العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

خلال مشاركته في أعمال منتدى “دافوس”، دعا رئيس العراق “عبد اللطيف رشيد” الإدارة السورية الجديدة، أن تضمن تمثيل جميع الشرائح والطوائف والقوميات، مشيراً إلى أن بعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار.

العراق ترحب بالتطورات التي تشهدها سوريا

ورحب “عبد اللطيف رشيد” بالتطورات التي تشهدها سوريا، متمنياً أن يرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريين من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم.

العراق يراقب بحذر

كما وتطرق إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي “حميد الشطري” إلى “دمشق” في كانون الأول الماضي، كمبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها، مبيّناً أن العراق الآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة.

كما أشار إلى أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة، مشدداً على أن مصلحة الأسرة الدولية تتمثل في أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها.

وبشأن مخاوف العراق من التنظيمات الإرهابية التي قد تتخذ من سوريا منطلقاً لتهديد أراضيه، لفت “رشيد” إلى أن هناك بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية، مؤكداً بأنه لا يجب ترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا، مشيراً إلى أنهم لا يريدون التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة، ويجب أن يقرر الشعب السوري مستقبله.

اقرا أيضا

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

بعث وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني رسالة طمانة حول مستقبل الأوضاع في سوريا بتغريدة باللغة الكردية رغم الخلافات القائمة حول سلاح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”  في ظل رغبة الإدارة السورية الجديدة حلَّ كافة الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.

وعبر حسابه على منصة إكس ، أطلق “أسعد الشيباني”، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، تغريدةً حملت رسائلَ إيجابية إلى المكون الكردي في البلاد، في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة.

الشيباني يعبر عن معاناة الأكراد

وأكد وزير الخارجية في تغريدته، أن الأكراد يضيفون جمالاً وتنوعاً على المجتمع السوري،

وأضاف أن المجتمع الكردي تعرض للظلم في سوريا خلال عهد النظام السابق، في إشارة إلى عهد الرئيس السوري السابق “بشار الأسد”.

كما شدد “الشيباني” في منشوره، على وجوب بناء بلد من قبل كافة الأطياف السورية، يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.

الأكراد يرحبون برسائل الشيباني

فيما تدفقت تعليقات الأكراد على تلك التغريدة، مرحبين بهذه الخطوة، واعتبروها مؤشرًا إيجابيًا على تغير في النهج الحكومي تجاه قضيتهم، مثنين على لفتة الوزير، والذين رأوا في تلك الرسائل بأنها تعني الكثير بالنسبة لهم، وهو ما يمثل خطوةً مهمةً في بناء الثقة بين الحكومة السورية الجديدة والأكراد.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

ردود الأكراد على تصريحات الشيباني

أثارت تصريحات الوزير ردود فعل من الأوساط الكردية، حيث ردت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “إلهام أحمد”، على المنشور والذي أشاد فيه بالكرد في سوريا.

وقالت “أحمد” في تدوينة على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي ، إن بيان “الشيباني” بشأن الكرد محط احترام، مشيرة إلى أن الكرد سيضفون لونهم إلى المجتمع السوري، عندما يتم ضمان حقوقهم في الدستور الأساسي. وأضافت “سنبني معاً سوريا جديدة متعددة الأطياف ومتساوية ولا مركزية”.

اقرا أيضا

سوريا..وزير الدفاع يكشف تطورات المفاوضات مع قسد ودور الشرع في حل الأزمة

سوريا..وزير الدفاع يكشف تطورات المفاوضات مع قسد ودور الشرع في حل الأزمة

قامشلو_ الشمس نيوز

تتصاعد حدة التوترات والمفاوضات بشأن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في سوريا، حيث تلقي هذه الأزمة بظلالها على الوضع السياسي والميداني في البلاد.

وتتمحور النقاشات حول دمج “قسد” ضمن المنظومة الأمنية السورية، وسط تهديدات بعمل عسكري واسع النطاق من قبل تركيا وحلفائها السوريين لإخراج القوات الكردية من مناطق سيطرتها.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

وبينما تستمر المحادثات، يبقى مستقبل “قسد” في سوريا معلقاً بين التصعيد العسكري والمفاوضات السياسية، وسط تطورات متسارعة قد تعيد رسم المشهد السوري بأكمله.

ضرورة انخراط جميع القوات في جيش سوريا

وحول هذا الموضوع، قال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة “مرهف أبو قصرة”، في مقابلة تلفزيونية، إن الفصائل المسلحة في سوريا ستنخرط في الجيش السوري تحت مظلة وزارة الدفاع، وشدد على ضرورة دخول المكوّن الكردي وكل الفصائل الأخرى في الجيش السوري بشكل مؤسساتي.

مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الضباط المنشقون في بناء الجيش السوري الجديد، مضيفًا بأن الفصائل الكردية يجب أنْ تدخلَ في الجيش السوري، وأنْ تخضعَ للمؤسسة ونظامِها الداخلي، وليس كجسمٍ خاص أو كتلةٍ واحدة، وهذا الأمر ينطبق على كل الفصائل.

مفاوضات ومحادثات مكثفة حول مستقبل قسد

وأكد “أبو قصرة” أنّ المفاوضات لا تزال قائمة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتتولاها الرئاسة، نافيًا وجود توجيه من الرئاسة حتى الآن باستخدام ورقة القوة العسكرية لمعالجة هذا الملف.

كما كشف “أبو قصرة” أن مكافحة تنظيم “داعش” لا تزال أولوية لدى الإدارة السورية، لافتًا إلى أن جزءًا من المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يشمل استلام السجون التي تحتجز عناصر التنظيم.

إلى ذلك، أكد “أبو قصرة” أن إلغاء التجنيد الإلزامي جاء لإعادة بناء الثقة بين الجيش والشعب، مشددًا على أن سوريا لن تشكل خطرًا أو مصدر تهديد لأي أحد.

وأضاف “أبو قصرة” أن مراكز التسوية لعناصر من نظام “الأسد” لا تلغي عملية المحاسبة القانونية اللاحقة، بل هي تثبيت للوضع القائم بهدف ضمان عدم انتشار الفوضى.

مساعي في سوريا لإنشاء علاقات دولية

وحول إنشاء علاقات مع الدول الإقليمية والدولية، أكد “أبو قصرة” أن “دمشق” تسعى لبناء علاقات متوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي بشكل عام.

وعن الوجود الروسي أكد “أبو قصرة” بأنه يقتصر الآن على قاعدتَي “حميميم” و”طرطوس”.

وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أشار وزير الدفاع السوري إلى أن إيران شاركت في إبادة الشعب السوري، داعيًا “طهران” إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وبناء علاقات دبلوماسية صحيحة مع الإدارة الجديدة، مؤكداً أن حماية المراقد الشيعية والمكونات الشيعية هي مسؤولية القيادة السورية وفقًا للقوانين المحلية، لافتًا إلى أن سوريا هي من ستتولى هذه المهمة.

اقرا أيضا

ماركو روبيو..وزير خارجية أمريكا المؤيد لدعم قسد وحماية الكرد من هجمات أردوغان

Exit mobile version