الثانية خلال أسبوع..الجيش الأردني يعلن اسقاط طائرة سورية بدون طيار

أعلن الجيش الأردني، الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023، أنه أسقط طائرة مسيّرة قادمة من سوريا وتحمل أسلحة متعددة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، عندما أسقط طائرة محملة بمخدرات.

وفي بيان للجيش جاء فيه: “أسقطت المنطقة العسكرية الشرقية، صباح اليوم الجمعة، طائرة مسيرة محملة بقطع أسلحة قادمة من الأراضي السورية”.

فيما قال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لوسائل إعلام أردنية: “إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.

المصدر أضاف أنه وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل قطع أسلحة متعددة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وقبل 4 أيام، قال الجيش الأردني إن قوات حرس الحدود أسقطت طائرة مسيرة قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنية وهي محمَّلة بالمخدرات.

ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.

وفي 25 شباط/فبراير الماضي، أعلن الجيش الأردني أيضاً إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية.

وتوعَّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 22 أيار/مايو بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة “الوطني والإقليمي بيد من حديد”.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له في الثامن من الشهر الحالي عن “مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي” عند الحدود مع الأردن.

ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية.

في 17 شباط/فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عدداً كبيراً من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الممتدة على حوالي 375 كيلومتراً والتي باتت “منظمة” وتستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

بين القاهرة وأبوظبي..كواليس الغرف المغلقة فى اجتماعات القادة العرب

يبدو أن هناك تحالفات إقليمية جديدة يتم الإعداد لها بالغرف المغلقة حيث كثف بعض قادة الدول العربية لقاءاتهم خلال الأيام الأخيرة وسط غياب قادة دول كبري وهو ما يعتبره مراقبون مؤشر على خلافات وأزمات عالقة بين قادة المنطقة.
على غير العادة، شهدت الأيام الأخيرة الماضية، حراك عربي على مستوي بعض القادة والزعماء، حيث تعددت اللقاءات الثنائية والثلاثية والقمم المصغرة التي جمعت بعض القادة العرب فى مدد زمنية متقاربة بعدة عواصم عربية وسط غياب ملحوظ لقادة آخرون.
البداية كانت من القاهرة التي استضافت قبل أسبوعين وبالتحديد فى السابع عشر من كانون الثاني / يناير الجاري قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري ونظيره الفلسطيني إلي جانب ملك الأردن.
بعدها بأقل من 24 ساعة، اصطحب الرئيس المصري ملك الأردن للمشاركة بالقمة التشاورية التي استضافتها ابوظبي بمشاركة الرئيس الإماراتي وأميرالبحرين وأمير قطر وسلطان عمان فى غياب دول كبري مثل السعودية والكويت والمغرب.
ولم تمض أيام على قمة أبوظبي حتى بدأ العاهل الأردني زيارة خارجية استهلها بالعاصمة القطرية الدوحة وإجتمع خلالها بأمير قطر تميم بن حمد.
ويري مراقبون أن هذه اللقاءات المتسارعة بين القادة العرب تعبر عن حجم التحديات التي تمر بها المنطقة فى ظل الصراعات والأزمات التي يعيشها العالم.
وبحسب الخبراء فإن غياب دول كبري عن مثل هذه اللقاءات يعبر عن تحالفات جديدة يتم تشكيلها فى المنطقة.

تحديات عالمية
الباحث والمحلل السياسي المصري محمد عبادي يري أن التحديات الدولية تفرض على القادة العرب، المسارعة في اتجاه التكامل والتضامن العربي، لافتا إلي أن التصعيد العالمي على الجبهات المتعددة سواء كان في أوروبا أو آسيا أو في الشرق الأوسط، يحتاج إلى موقف موحد راسخ من القادة العرب.
وقال لوكالتنا إن الأزمة الروسية الأوكرانية في طريقها للتأزم، وفي بحر الصين الجنوبي الأوضاع على المحك، أو سباق التسلح بين الكوريتين، وفي الشرق الأوسط التلاسنات الكلامية بين إسرائيل وإيران، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، كل هذه الأحداث ستطال تداعياتها كل دول العالم، وفي القلب منهم المنطقة العربية.
وبحسب عبادي فإن التصعيد العسكري، على هذه الجبهات المتعددة، له تبعاته الاقتصادية التي تؤثر على الدول النامية، والتي ستكون بحاجة إلى أفكار غير تقليدية، لمجابهة التضخم وتقلبات الأسواق العالمية، لذلك تأتي القمم العربية، واللقاءات المتقاربة زمنيًّا في هذا السياق، لبلورة موقف عربي موحد وراسخ أمام الأزمات العالمية العسكرية والاقتصادية خاصة وأنّ المنطقة العربية تعج بالملفات التي بحاجة إلى المعالجة، مثل التغيرات المناخية وأمن الطاقة والغذاء والإرهاب والملف النووي الإيراني والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وتأثيرها على المنطقة.
فضلا عن القضية الفلسطينية التي تحتل مركزًا متقدما في سلم الأولويات العربي، بالتزامن مع تهديدات الأحزاب الدينية والمتطرفين في إسرائيل، سواء ما يتعلق بالاستيطان أو المسّ بالقدسات الإسلاميّة، وهو ما يحتاج إلى حلول عاجلة، لمنع تفاقم الأزمة، وقطع الطريق على تصعيد عسكري إسرائيلي يضر بالقضية.
وأشار إلي أن هذه القمم تبرز الدور العربي على الساحة العالمية، وهو ما يمكن الاستفادة منه، في دور الوساطات في تلك النزاعات، مثل ما سبق وأعلنته جمهورية مصر العربية ، بإمكانية لعب دور الوسيط بين الفرقاء على الجبهة الروسية- الأوكرانية.

تحالفات جديدة
من جانبه، يري الخبير المغربي فى العلاقات الدولية صبري الحو أن هذه المشاورات تنم عن إحساس الدول العربية بمتغيرات الساحة الدولة، خاصة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا ، واستمرار تداعياتها، وعدم وضوح الرؤية حول كيفية وأجل نهايتها، معتبرا أنها ستنتهي بحرب عالمية جديدة ، إن لم تكن قائمة بالفعل.
وقال :إن هناك تحالفات ومحاور عالمية قارية وإقليمية وبينية قيد التشكل بسرعة، معتبرأ أن تحركات ولقاءات قادة الدول العربية تتم في إطار فهمهم لهذا، وسعيهم أن يكونوا فاعلين لاتقاء عدم وقوعهم ضحايا لهذه التحالفات.
ويشير إلي أن لقاءات القادة العرب قد تكون من أجل اختيار القطار الذي سيركبون أو الحلف الذي سينضمون إليه .
وبحسب الحو فإن عقد هذه اللقاءات دون حضور السعودية والمغرب وغيرها يدل على وجود اصطفافات جديدة بالمنطقة فى ظل وجود صعوبات أو استحالة قيام وحدة عربية فى الوقت الحالي.
وأشار إلي أن الدول العربية تسابق الزمن فرادى أو في اطار متعدد لا يجمع إلا القلة من أجل الحد من تداعيات المتغيرات الدولية الجديدة والتي تعرف ديناميكية سريعة وغير مستقرة تحتاج قراءات سريعة لتفادي الوقوع ضحية أو التواجد بمعزل عن العالم.

Exit mobile version