الوسم: البرهان
الشعب أعاد حمدوك.. تفاصيل اتفاق جديد لتقاسم السلطة بالسودان
شهدت السودان اليوم الأحد توقيع اتفاق سياسي جديد بين المدنيين والعسكريين وذلك بعد أقل من شهر من سيطرة الجيش على مقاليد الأمور بالبلاد.
وفى مراسم رسمية بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقعت عبد الفتاح البرهان قائد الجيش وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء المقال اتفاقا سياسيا جديدا.
اتفاق جديد لتقاسم السلطة بالسودان
وبحسب وسائل إعلام ينص الاتفاق الجديد بين البرهان وحمدوك على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار إعفاء حمدوك من منصبه رئيسا للوزراء، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشير مع مراجعة أدائها.
البرهان يعلق على الاتفاق الجديد مع حمدوك
وفى تصريحات عقب التوقيع، أعتبر البرهان إن الاتفاق الجديد يضع الأسس الصحيحة للفترة الانتقالية مشيرا إلى أن التوقف في مسيرة الانتقال كان لإعادة النظر في الخطوات المستقبلية.
وأكد قائد الجيش السوداني أن رئيس حمدوك سيظل محل ثقة القوات المسلحة في السودان، كاشفا أن الاتصال به خلال الأزمة “لم ينقطع”.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا تريد أي إقصاء لأي جهة في السودان، وستعمل على استكمال المسار وصولا لانتخابات حرة ونزيهة.
أول تعليق من حمدوك بعد عودته لرئاسة الوزراء
من جانبه، أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن التوقيع على الاتفاق يعالج كل قضايا المرحلة الانتقالية، ويحصن التحول المدني الديمقراطي ويوسع دائرة الانتقال السياسي.
وشدد حمدوك في تصريحاته على أن مصلحة السودان أولوية، مؤكدا أنه سيعمل على توحيد كل القوى السودانية بنظام ديمقراطي راسخ هدفها حقن دماء الشعب السوداني.
مظاهرات في الخرطوم رغم الاتفاق الجديد
وبالتزامن مع الاتفاق الجديد، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات قرب القصر الجمهوري واجهتها الشرطة بالغاز المسيل.
كما شهدت مدن بورتسودان وكسلا وربك والضعين والأبيض والمناقل ومدني مظاهرات ضخمة رفضا لأي تسوية سياسية تسمح باستمرار الجيش في الحكم.
وكانت السودان قد شهدت في 25 أكتوبر الماضي تحركات عسكرية وحملة اعتقالات طالت وزراء بالحكومة ونشطاء وسياسيين، كما تم فرض الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع تعليق العمل بالكثير من مواد الدستور وفرض حالة الطوارئ بعموم البلاد.
وعلى خلفية قرارات 25 أكتوبر دخلت السودان في حالة كبيرة من الغضب الشعبي رفضا لقرارات المجلس العسكري.
ونظمت حركات شعبية العديد من الفعاليات والاحتجاجات سقط خلالها عدد كبير من القتل والجرحى في مواجهات مع الأجهزة الأمنية.
موضوعات متعلقة
جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟
لصرف انتباه الناخبين.. هل تدفع أزمة الليرة أردوغان لـ شن حرب جديدة ؟
اعتقال رئيس الحكومة ووزراء وقطع الانترنت.. ماذا يحدث في السودان ؟
كشفت الأنباء الواردة من السودان عن حدوث حملة اعتقالات بصفوف وزراء الحكومة من المكون المدني في إجراء وصفها البعض بإلإنقلاب العسكري.
وبحسب وسائل إعلام شهدت العاصمة السودانية الخرطوم في ساعات الصباح الباكر انتشارا عسكريا كثيفا، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية.
اعتقال الحكومة
وقالت قناة سكاي نيوز أنه تم وضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
ومن مقر إقامته الجبرية دعا عبد الله حمدوك من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
كما قامت قوات عسكرية، باعتقال عددا من الوزراء في حكومة حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.
وكشفت أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بأن قوة عسكرية اعتقلت المستشار فيصل محمد صالح بعد اقتحام منزله.
كما تم اعتقال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية اعتقال أعضاء المكون المدني بمجلس السيادة الانتقالي لافتة إلى أنه تم اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس فقد تم اعتقال 5 مسؤولين حكوميين حتى الآن.
فصل الخرطوم
بالتزامن مع ذلك تحدثت تقارير عن انتشار إغلاق طرق وجسور في الخرطوم، كما تم فصل المناطق الرئيسية في العاصمة السودانية عن بعضها البعض.
كما انقطعت خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم.
بدء تتريس الشوارع في الخرطوم..#الشارع_بس#السودان pic.twitter.com/C31oFbReNt
— Sara Elareifi (@SElareifi) October 25, 2021