مظاهرات السودان..السلطة تواجه مسيرات القصر الجمهوري بـ قطع الاتصالات

يحتشد اليوم السبت 25 ديسمبرآلاف السودانيين في تظاهرات تتحرك في شكل مسيرات ومواكب من مدن العاصمة المثلثة صوب القصر الرئاسي تنادي بتسليم السلطة كاملة إلى المدنيين وإنهاء هيمنة المؤسسة العسكرية على مقاليد الحكم في البلاد.
وتأت التظاهرات، ووسط تعزيزات عسكرية غير مسبوقة تطوق الشوارع المؤدية للقصر ومداخل الجسور التي تربط مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان بالعاصمة الخرطوم، وإيقاف خدمات شبكة الإنترنت
وشهدت السودان أول أمس الخميس تظاهرات نسائية ضخمة دعا لها تجمع المهنيين السودانيين وتنسيقيات لجان المقاومة للاحتجاج والتنديد بوقائع اغتصاب وعنف جنسي تعرضت له، بحسب جمعيات حقوقية، 13 امرأة سودانية خلال تفريق قوات الأمن تظاهرة في محيط القصر الجمهوري في 19 ديسمبر.

قطع الانترنت والاتصالات وإغلاق الجسور بالسودان
من جانبها، أعلنت لجنة أمن ولاية الخرطوم إغلاق الجسور التي تربط العاصمة المثلثة اعتباراً من مساء الجمعة، باستثناء جسري “سوبا” و”الحلفايا”، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم.
وأكدت وكالة رويترز قطع شبكة الإنترنت وخدمات الهاتف المحمول في السودان، حيث تجوب قوات الأمن العاصمة الخرطوم وتغلق الجسور التي تربطها بضواحيها.

دعوات لمحاصرة القصر الجمهوري بالسودان
ودعا تجمع المهنيين السودانيين جموع الشعب السوداني للخروج إلى الشوارع لمحاصرة القصر الجمهوري، مؤكداً قدرة وجاهزية أبناء وبنات الوطن على هزيمة ما سماه الانقلابيين، من خلال التنظيم والأدوات المبتكرة التي ظل يبدعها شباب الثورة طوال ثلاثة أعوام.
قوى الحرية والتغيير أكدت مشاركتها في مسيرات 25 ديسمبر، موضحاً أن قياداته ستكون ساعداً ومرافقاً كل الثائرات والثائرين الأحرار، ودعا في بيان قوى الثورة إلى الانخراط في المواكب وفق المسارات والموجهات المعلنة والاستمرار في كل أنواع العمل الإبداعي المقاوم للديكتاتورية والشمولية.
ولفت إلى أنه سيرصد ويوثق أي انتهاكات أو عنف أو جرائم تقترفها قوات السلطة الانقلابية، قائلاً، “إن سجلها الإجرامي أصبح مثقلاً بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان وقطار الثورة ماض إلى حيث النصر لا محالة، والانقلاب مهزوم وساقط بقرار شعبنا الآمر الناهي”.
وأوضح المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن مكونات الحراك الجماهيري الهادر والمقاوم للسلطة الانقلابية تتأهب للاحتشاد في المواكب الظافرة في العاصمة والأقاليم، استمراراً لموجات المد الثوري السلمي المتصاعدة منذ وقوع انقلاب 25 أكتوبر .
كما أعلنت هيئة محامي دارفور وشركاؤها مشاركتها في مسيرات اليوم، مشددة على أهمية وجود تنظيم موحد لمكونات قوى الثورة لتحقيق الأهداف المرجوة المطالب بها المتمثلة في (حرية، سلام، وعدالة) وبأقل الخسائر الممكنة، ودعت الهيئة كل مكونات قوى الثورة وعلى رأسها لجان المقاومة إلى تنظيم ذاتها بمرجعية وقيادات موحدة.

ذات صلة

الشعب يريد إسقاط البرهان..مظاهرات السودان تصل القصر الجمهوري..فيديو

الشعب أعاد حمدوك.. تفاصيل اتفاق جديد لتقاسم السلطة بالسودان

تهديد غربي وقلق عربي وتصعيد شعبي.. كيف تابع العالم انقلاب السودان؟

الشعب أعاد حمدوك.. تفاصيل اتفاق جديد لتقاسم السلطة بالسودان

شهدت السودان اليوم الأحد توقيع اتفاق سياسي جديد بين المدنيين والعسكريين وذلك بعد أقل من شهر من سيطرة الجيش على مقاليد الأمور بالبلاد.
وفى مراسم رسمية بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقعت عبد الفتاح البرهان قائد الجيش وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء المقال اتفاقا سياسيا جديدا.
اتفاق جديد لتقاسم السلطة بالسودان
وبحسب وسائل إعلام ينص الاتفاق الجديد بين البرهان وحمدوك على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار إعفاء حمدوك من منصبه رئيسا للوزراء، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشير مع مراجعة أدائها.
البرهان يعلق على الاتفاق الجديد مع حمدوك
وفى تصريحات عقب التوقيع، أعتبر البرهان إن الاتفاق الجديد يضع الأسس الصحيحة للفترة الانتقالية مشيرا إلى أن التوقف في مسيرة الانتقال كان لإعادة النظر في الخطوات المستقبلية.
وأكد قائد الجيش السوداني أن رئيس حمدوك سيظل محل ثقة القوات المسلحة في السودان، كاشفا أن الاتصال به خلال الأزمة “لم ينقطع”.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا تريد أي إقصاء لأي جهة في السودان، وستعمل على استكمال المسار وصولا لانتخابات حرة ونزيهة.

أول تعليق من حمدوك بعد عودته لرئاسة الوزراء
من جانبه، أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن التوقيع على الاتفاق يعالج كل قضايا المرحلة الانتقالية، ويحصن التحول المدني الديمقراطي ويوسع دائرة الانتقال السياسي.
وشدد حمدوك في تصريحاته على أن مصلحة السودان أولوية، مؤكدا أنه سيعمل على توحيد كل القوى السودانية بنظام ديمقراطي راسخ هدفها حقن دماء الشعب السوداني.
مظاهرات في الخرطوم رغم الاتفاق الجديد
وبالتزامن مع الاتفاق الجديد، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات قرب القصر الجمهوري واجهتها الشرطة بالغاز المسيل.
كما شهدت مدن بورتسودان وكسلا وربك والضعين والأبيض والمناقل ومدني مظاهرات ضخمة رفضا لأي تسوية سياسية تسمح باستمرار الجيش في الحكم.
وكانت السودان قد شهدت في 25 أكتوبر الماضي تحركات عسكرية وحملة اعتقالات طالت وزراء بالحكومة ونشطاء وسياسيين، كما تم فرض الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع تعليق العمل بالكثير من مواد الدستور وفرض حالة الطوارئ بعموم البلاد.
وعلى خلفية قرارات 25 أكتوبر دخلت السودان في حالة كبيرة من الغضب الشعبي رفضا لقرارات المجلس العسكري.
ونظمت حركات شعبية العديد من الفعاليات والاحتجاجات سقط خلالها عدد كبير من القتل والجرحى في مواجهات مع الأجهزة الأمنية.

موضوعات متعلقة

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

لصرف انتباه الناخبين.. هل تدفع أزمة الليرة أردوغان لـ شن حرب جديدة ؟

اعتقال رئيس الحكومة ووزراء وقطع الانترنت.. ماذا يحدث في السودان ؟

كشفت الأنباء الواردة من السودان عن حدوث حملة اعتقالات بصفوف وزراء الحكومة من المكون المدني في إجراء وصفها البعض بإلإنقلاب العسكري.
وبحسب وسائل إعلام شهدت العاصمة السودانية الخرطوم في ساعات الصباح الباكر انتشارا عسكريا كثيفا، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية.

اعتقال الحكومة
وقالت قناة سكاي نيوز أنه تم وضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
ومن مقر إقامته الجبرية دعا عبد الله حمدوك من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.

رئيس الوزراء السوداني
كما قامت قوات عسكرية، باعتقال عددا من الوزراء في حكومة حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.
وكشفت أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بأن قوة عسكرية اعتقلت المستشار فيصل محمد صالح بعد اقتحام منزله.
كما تم اعتقال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية اعتقال أعضاء المكون المدني بمجلس السيادة الانتقالي لافتة إلى أنه تم اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس فقد تم اعتقال 5 مسؤولين حكوميين حتى الآن.

فصل الخرطوم
بالتزامن مع ذلك تحدثت تقارير عن انتشار إغلاق طرق وجسور في الخرطوم، كما تم فصل المناطق الرئيسية في العاصمة السودانية عن بعضها البعض.
كما انقطعت خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم.

 

أول تعليق أمريكي
في أول تعليق دولي على الأحداث عبر المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي عن قلق بالغ بشأن تقارير الانقلاب العسكري في السودان.

موقف الشعب السوداني
وعلى الصعيد الداخلي وفي أول تعليق على الأحداث دعا تجمع المهنيين السودانيين الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه.
على الصعيد الشعبي خرجت تظاهرات في بعض شوارع العاصمة السودانية، قام خلالها محتجون بإحراق إطارات، فيما قام شباب بوضع متاريس في شوارع مدينة الخرطوم بحري.

قطع الطرق بالسودان
وفى تعليقه على أنباء الانقلاب العسكري وجه المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني نداء للشعب السوداني، معتبرا أن ما يحدث ردة إلى حكم القمع والإرهاب، والعودة إلى العهد المظلم لتقويض ثورة ديسمبر المجيدة ونضالات الشعب السوداني، مشيرا إلى قيام قوات عسكرية فجر اليوم باعتقال الوطن واعتقال عدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء وبعض ولاة الولايات وأعضاء لجنة ازالة التمكين وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وعدد من قيادات تجمع المهنيين.
ودعا البيان ما وصفها بـ جماهير الشعب السوداني قاطبة وفي كافة ربوع السودان الخروج إلى الشوارع فوراً في كافة أحياء وقرى وأرياف ومحليات ومدن السودان، للاصطفاف صفاً واحداً منيعاً؛ ومقاومة هذا الانقلاب العسكري.

Exit mobile version