تدق أبواب الـ 15 مقابل الدولار..الليرة التركية تسجل أدني مستوياتها فى التاريخ

واصلت الليرة التركية اليوم الإثنين رحلة التدهور والسقوط المتكرر أمام الدولار الأمريكي بعد أن خفّضت وكالة ستاندرد أند بورز نظرتها المستقبلية لـ الإقتصاد التركي من مستقرة إلى سلبية.
وبحسب وسائل إعلام، فقد سجلت الليرة التركية اليوم الإثنين مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار.
وتراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 14.75 ليرة مقابل الدولار، لتسجل تراجعات تصل إلى 30% منذ أواخر أكتوبر، مع تخفيض المركزي لأسعار الفائدة رغم ارتفاع معدلات التضخم.

البنك المركزي يتدخل لمواجهة أزمة تراجع الليرة التركية
وأعلن البنك المركزي التركي اليوم الإثتين التدخل للمرة الرابعة في اسعار الصرف داخل الدولة بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار 14 ليرة.
وبحسب وسائل إعلام تركية، جاء في البيان الصادر عن البنك، أنه بسبب تشكيلات الأسعار غير الصحية في أسعار الصرف فإن لبنك يتدخل مباشرة في اتجاه البيع.
وكان البنك المركزي قد أعلن التدخل في 1 ديسمبر و 3 ديسمبر و 10 ديسمبر التدخل في أسعار الصرف عن طريق بيع العملات الأجنبية مباشرة في السوق.

ويأت تراجع الليرة التركية اليوم الاثنين مع توقع قيام البنك المركزي التركي بخفض سعر إعادة الشراء القياسي لأسبوع واحد هذا الأسبوع، تماشياً مع مطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بخفض تكاليف الاقتراض لتعزيز النمو.

وكالة ستاندرد آند بورز تخفض توقعاتها حول تركيا
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية قد خفضت التوقعات بشأن التصنيف الائتماني السيادي للبلاد إلى سلبي.
وتراجعت الليرة بنسبة 48% مقابل الدولار هذا العام وهي أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة.
وكان البنك المركزي التركي قد خفض سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد بمقدار 400 نقطة أساس منذ سبتمبر، ومن المتوقع أن يخفضه بمقدار 100 نقطة أساس إضافية إلى 14% هذا الأسبوع، وفقاً لمتوسط تقديرات 19 اقتصادياً شملهم استطلاع بلومبرغ.
والجمعة الماضية، قالت وكالة ستاندرد آند بورز إن تخفيضات أسعار الفائدة والانخفاض الكبير في قيمة الليرة سيؤثران بشكل أكبر على التضخم، الذي قد يبلغ ذروته عند 25% -30% على أساس سنوي في أوائل عام 2022.
وتجاوز معدل التضخم السنوي لتركيا 20 في المائة في أعلى مستوى له في ثلاث سنوات بعدما عين الرئيس رجب طيب إردوغان في البنك المركزي موالين يتفقون مع نظرياته الاقتصادية غير التقليدية التي تعتبر أن نسب الفوائد المرتفعة تساهم في رفع التضخم وليس خفضه.

وجاءت خطوة إردوغان في إطار مساع لتعزيز شعبيته المتراجعة قبيل انتخابات مرتقبة في 2023.
وأشارت ستاندر أند بورز في شرح قرارها إلى ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة التركية، بوصفهما مخاطر.

ذات صلة

مؤامرات تحاك ضدنا.. تعليق جديد من أردوغان على هبوط سعر الليرة

لصرف انتباه الناخبين.. هل تدفع أزمة الليرة أردوغان لـ شن حرب جديدة ؟

جوع وفقر ومعاناة..كيف يعيش سكان شمال غرب سوريا بعد تدهور الليرة التركية؟

Exit mobile version