يعاني العراق من أزمة مياه كبيرة خلال الفترة الحالية فى ظل نقص الموارد المائية بالبلاد التى يمر بها الرافدين دجلة والفرات.
ووصفت تقارير أمريكية ما يشهدها العراق من أزمة مياه بأنها الأكبر فى تاريخ البلاد، وسلط تقرير لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية الضوء على أكبر أزمة مياه في تاريخ العراق.
وأوضح التقرير كيف تسببت أزمة المياه بالعراقي في هجرة المزارعين لأراضيهم وتحول حقول أشجار الفواكه لأراض جرداء قاحلة.
وبحسب التقرير فإن التغيير المناخي والسياسات المائية الظالمة لدول الجوار تسببت في أكبر أزمة مياه في تاريخ البلاد.
واستشهد التقرير بمحافظة ديالى العراقية كمثالا على عطش العراق، البلد الذي يعد مهدا للزراعة في العالم ويعرف بأنه أرض الخصوبة لاعتماده على نهرين “عظيمين” هما دجلة والفرات.مزارع عراقي: لم نعد قادرين على الزراعة لانعدام الماء
ونقل التقرير عن طه ياسين، هو أحد أصحاب المزارع في ديالى الذين تحدثوا للصحيفة عن التغير الذي شهدته المدينة التي كانت سابقا تزدحم بالمتبضعين القادمين من جميع أنحاء العراق لشراء الرمان والمشمش والبرتقال.
يمتلك ياسين ثلاثة حقول لزراعة الرمان والعنب، لكنها اليوم جميعا خالية بعد أن اضطر لقطع معظم أشجار الرمان الخاصة به، ” لم نعد قادرين على الزراعة لانعدام الماء”.
تركيا وإيران وراء عطش العراق
وبحسب لوس أنجلوس تايمز فإن تركيا وإيران قامتا ببناء السدود والأنفاق لتحويل المياه من روافد نهري دجلة والفرات، تاركة العراق، الذي يعتمد على دجلة والفرات في 60 بالمئة من موارد المياه العذبة، يعاني من نقص حاد.
وانخفضت التدفقات القادمة من تركيا هذا العام بنحو الثلثين، فيما تراجعت تلك القادمة من إيران لنحو 10 في المئة فقط.
وفاقمت التغييرات المناخية في تعميق الأزمة، حيث تشح الأمطار وترتفع درجات الحرارة إلى مستويات 50 درجة مئوية في أوقات كثيرة في الصيف.
منظمة “بيركلي إيرث” المعنية بعلوم المناخ ومقرها كاليفورنيا، كشفت فى تقرير لها إن درجات الحرارة في العراق زادت بمقدار ضعف المتوسط العالمي.
ووفقا للصحيفة احتل العراق، العام الماضي، المرتبة الخامسة على قائمة الأمم المتحدة للدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وتوقع البنك الدولي في تقرير صدر الشهر الماضي أن تؤدي زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 10 في المئة إلى فقدان العراق لنحو 20 في المئة من مياهه العذبة المتاحة بحلول عام 2050.
تقول الصحيفة إنه وفي ظل هذه الظروف فلن تتوفر المياه لنحو ثلث أراضي العراق الصالحة للزراعة.
وتضيف أن هذا ما جرى بالفعل في ديالى، حيث تم إسقاط جميع مناطق المحافظة تقريبا من خطة الحكومة الزراعية للمحاصيل الصيفية، باستثناء المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والشعير”.
إقرا أيضا
بسبب الجفاف وإيران..توقعات بنزوح جماعي من جنوب العراق
جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟
بسبب تركيا.. موجة جفاف تضرب سوريا وتحذيرات دولية من مجاعة
ونقل التقرير عن طه ياسين، هو أحد أصحاب المزارع في ديالى الذين تحدثوا للصحيفة عن التغير الذي شهدته المدينة التي كانت سابقا تزدحم بالمتبضعين القادمين من جميع أنحاء العراق لشراء الرمان والمشمش والبرتقال.
يمتلك ياسين ثلاثة حقول لزراعة الرمان والعنب، لكنها اليوم جميعا خالية بعد أن اضطر لقطع معظم أشجار الرمان الخاصة به، ” لم نعد قادرين على الزراعة لانعدام الماء”.
وبحسب لوس أنجلوس تايمز فإن تركيا وإيران قامتا ببناء السدود والأنفاق لتحويل المياه من روافد نهري دجلة والفرات، تاركة العراق، الذي يعتمد على دجلة والفرات في 60 بالمئة من موارد المياه العذبة، يعاني من نقص حاد.
وانخفضت التدفقات القادمة من تركيا هذا العام بنحو الثلثين، فيما تراجعت تلك القادمة من إيران لنحو 10 في المئة فقط.
وفاقمت التغييرات المناخية في تعميق الأزمة، حيث تشح الأمطار وترتفع درجات الحرارة إلى مستويات 50 درجة مئوية في أوقات كثيرة في الصيف.
منظمة “بيركلي إيرث” المعنية بعلوم المناخ ومقرها كاليفورنيا، كشفت فى تقرير لها إن درجات الحرارة في العراق زادت بمقدار ضعف المتوسط العالمي.
ووفقا للصحيفة احتل العراق، العام الماضي، المرتبة الخامسة على قائمة الأمم المتحدة للدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وتوقع البنك الدولي في تقرير صدر الشهر الماضي أن تؤدي زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 10 في المئة إلى فقدان العراق لنحو 20 في المئة من مياهه العذبة المتاحة بحلول عام 2050.
تقول الصحيفة إنه وفي ظل هذه الظروف فلن تتوفر المياه لنحو ثلث أراضي العراق الصالحة للزراعة.