بسبب أرملة الشاه..اعتقال ابنة شقيقة المرشد الإيراني على خامنئي

كشفت تقارير إيرانية، عن اعتقال فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في طهران الخميس الماضي، ونُقلت إلى سجن إيفين، حيث يُحتجز العديد من السجناء السياسيين، وفقا لما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” عن تقارير إعلامية.
و نقل موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض عن شقيق مرادخاني، محمود، المقيم في فرنسا، تأكيده خبر الاعتقال.
ووفقا لتقرير وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران (HRANA)، فلا توجد معلومات متاحة حتى الآن بشأن أسباب الاعتقال أو أي تهم موجهة ضد مرادخاني.
وألقى عناصر من المخابرات الإيرانية القبض على مرادخاني وهي في طريقها إلى منزلها وصادروا متعلقاتها من منزلها، بحسب الوكالة.
ويتعرض السجناء السياسيون في سجن إيفين للتعذيب الوحشي على يد إيران. وفي أغسطس الماضي، نشرت مجموعة قراصنة تدعى “عدلات علي” لقطات كاميرا أمنية قالوا إنها تظهر مشاهد داخل السجن، بما في ذلك لقطات لسجناء يتعرضون لسوء المعاملة.
وبحسب راديو فردا، عُرفت مرادخاني بنشاطها ضد عقوبة الإعدام ودفاعها عن الحريات المدنية في إيران.

أرملة الشاه وراء اعتقال ابنة شقيقة خامنئي

وأشارت صحيفة التلغراف، إلي إن أحد الأسباب المحتملة لاعتقال ابنة أخت خامنئي هو بيان الدعم الذي قدمته في أكتوبر الماضي لعائلة بهلوي التي حكمت إيران حتى أطاحت الثورة الإسلامية بها عام 1979.
و قالت وكالة لفرانس برس إن مرادخاني خاطبت أرملة الشاه، فرح بهلوي، التي كانت تعرف في عهد زوجها بـ”الملكة العزيزة” ودعتها للعودة إلى البلاد لقيادة “نهضة” الثقافة الإيرانية.

تعرف على ابنة شقيقة خامنئي التى اعتقلتها طهران
ومرادخاني هي ابنة بدري شقيقة خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب مع إيران، لتنضم إلى زوجها رجل الدين المنشق علي طهراني.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة صنداي تايمز اللندنية عام 1985، صرحت بدري أن “خامنئي ينشر كلمة الله بالقوة. إنهم يعدمون الآلاف باسم الإسلام، لكن هذا مخالف لديننا”.
وعاد طهراني وبدري لاحقا إلى إيران وسُجن الأول لمدة عشر سنوات.

ذات صلة 

اغتيال ترامب..مرشد إيران ينشر فيديو إفتراضي لـ قتل الرئيس الأمريكي السابق

جرائمها فاقت إسرائيل..ابنة رفسنجاني: إيران تقتل السوريين واليمنيين

 

يد خامنئي تطيح بجريدة يومية في إيران.. ماذا حدث

قررت السلطات الإعلامية في إيران حظر نشر جريدة يومية دون أن تقدم تفسيرات للقرار.
وبحسب وسائل إعلام فإن القرار صدر بحق صحيفة كليد اليومية بعد نشرها صورة تظهر يد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي باللون الأحمر، وهي ترسم خط الفقر.

ووفقا لما نشرته وكالة “مهر” الإيرانية، فإن قرار إغلاق صحيفة “كليد” اليومية بعد مقال نشرته في صفحتها الأولى بعنوان “ملايين الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، ورافق المقال، صورة تشبه صورة سابقة لخامنئي وهو يكتب على قطعة من الورق بيده اليسرى.
علاء الدين ظهوريان، أمين هيئة الإشراف على الصحافة، أعلن عن إن أعضاء الهيئة صوتوا لمصلحة إلغاء ترخيص الصحافة بما يتوافق مع قوانين الصحافة في البلاد.
و بحسب وكالة “إرنا” أوضح ظهوريان أن المجلس عقد اجتماعاً صباح الاثنين برئاسة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، وتم خلاله البحث في المخالفة التي ارتكبتها صحيفة كليد.
ولم يوضح المسؤول الإيراني طبيعة المخالفة التي ارتكبتها الصحيفة التي تأسست عام 2015، ولا تعد من الصحف الواسعة الانتشار في إيران.
من جانبها أعلنت وكالة “نادي المراسلين الشباب” للأنباء التابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن الصحيفة “نشرت قبل يومين صورة بيانية عن خط الفقر على صفحتها الأولى، تمثّل صورة للقائد الأعلى (خامنئي) وهو يكتب رسالة”.
ويتمتع المرشد الإيراني على خامنئي بمكانة سياسية ودينية غير قابلة للمس في إيران، وتعود إليه الكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد.

وتواجه إيران أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات القاسية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها، بعد انسحاب واشنطن الأحادي في 2018 من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

تحذيرات إيرانية لطائرات أمريكية

وفى سياق أخر، أطلق الجيش الإيراني تحذيرات لطائرات أميركية مسيرة كانت تحاول الاقتراب من مناورات حربية إيرانية عند مدخل الخليج بحسب ما أذاعته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الثلاثاء.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد اختتمت اليوم الثلاثاء المناورات السنوية في منطقة من شرق مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي وأجزاء من خليج عمان، والذى يمر خمس النفط المستهلك عالمياً من خلاله.
وتأتي المناورات الإيرانية قبل بضعة أسابيع من استئناف المحادثات بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وبحسب هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية فإن الطائرات الأمريكية من طرازي آر.كيو-4 وأم.كيو-9 الأميركيين غيرت مسارها بعد أن صمم الدفاع الجوي على اعتراضها وتحذيرها.

إقرا أيضا

طهران في مأزق.. مسؤول إيراني يكشف علاقة بلاده بمحاولة اغتيال الكاظمي

وزير الخارجية الأمريكي السابق يدعو لتحرك دولي لمحاسبة النظام الإيراني

انقلاب سياسي بإيران.. مسؤول بارز بالتيار المتشدد يدعو لمساءلة خامنئي

في سابقة هي من الأولي من نوعها، تشهد إيران حاليا دعوات تطالب بإخضاع المرشد للمساءلة أسوة ببقية المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.
والغريب في الأمر أن هذه الدعوات تصدر من قلب معسكر المتشددين الموالين للمرشد في كسر واضح للخطوط الحمراء التي قامت عليها دولة الملالي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فقد دعا أحد المقربين من خامنئي وهو المحلل السياسي المتشدد وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، حسن رحيم بور أزغدي، إلى ضرورة إخضاع جميع المسؤولين في البلاد للمساءلة، دون استثناء المرشد علي خامنئي.
وصاحب دعوي مساءلة المرشد حسن رحيم بور أزغدي؛ هو محلل سياسي إيراني بارز يظهر دائماً على القنوات المحلية، ويعد من أهم أنصار التيار المتشدد، وهو عضو، منذ 2003، في المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران الذي يشرف عليه المرشد علي خامنئي مباشرة.

حسن رحيم بور أزغدي
حسن رحيم بور أزغدي

ونقلت وكالة أنباء “خبر أون لاين”، المحلية، عن أزغدي قوله إن خامنئي يجب أن يخضع للمساءلة لأنه مسؤول، والمسؤول يجب أن يحاسب في الدنيا والآخرة بحسب قوله.
وبرر عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران دعوته لإخضاع خامنئي للمساءلة، بالقول إن القيادة أي خامنئي تمتلك صلاحيات واسعة وبالتالي فمن يمتلك تلك الصلاحيات يجب أن يخضع للمساءلة، لافتا إلى أنه إذا أعطى خامنئي الأمر بالحرب أو بالسلام، وإذا قال أن تفعل ذلك في المسألة النووية ولا تفعل ذلك فالجميع يطيعه، ويجب أن يكون قادرًا على شرح كل هذا وأن يقول ما هي حججه في اتخاذ تلك القرارات.
وومن المعروف أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية هو المسؤول الأعلى في البلاد، وأول من شغل هذا المنصب مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني المتوفى عام 1989، وبعدها شغل خامنئي هذا المنصب حتى اليوم.
وبحسب المادتين 107 و 110 من الدستور الإيراني، فإن خامنئي، بصفته “القائد”، هو أقوى مسؤول سياسي ويمكنه التدخل في شؤون البلاد من خلال إصدار الأحكام والقرارات النهائية في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والبيئة والسياسة الخارجية والتخطيط الوطني، والسيطرة على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والحكومية، وكذلك على الجيش ووسائل الإعلام ويوصف بأنه القائد العام للقوات المسلحة.

Exit mobile version