التطبيع يقترب..قراءة في رسائل محمد بن سلمان حول العلاقة بين السعودية وإسرائيل ؟

في سياق التغييرات الجوهرية والإستراتيجية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، جاء تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن بلاده “تقترب أكثر وأكثر من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل” وذلك ربما في أول إعلان رسمي من المملكة حول مستقبل العلاقة مع إسرائيل.
وقبل الإعلان الرسمي عن التطبيع الذى يقترب كما وصفه الأمير السعودي كان هناك الكثير من الخطوات والتحركات والاشارات إلايحابية من المملكة تجاه الكيان الذى كان يوصف حتى وقت قريب بالعدو الصهيوني!.
وخلال لقاءه مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استمرار مباحثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
وتابع: “في حال نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن بأن تعقد اتفاقا بين السعودية وإسرائيل، فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة (1947-1991)، معتبرا أن الاتفاقيات المرتقبة مع الولايات المتحدة مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم”.
الطريق نحو التطبيع
وشهدت الشهور الأخيرة رسائل سعودية عديدة تجاه إسرائيل أخرها مشاركة وفد إسرائيلي في اجتماع اليونسكو الذى استضافتها لرياض يوم الإثنين (11 سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك في أول زيارة علنية إلى المملكة التي لا تربطها بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية.
قبلها بأيام، وبالتحديد في 8 أيلول الجاري استضافت السعودية وفدا من 12 رجل أعمال إسرائيليا في مؤتمر حول الأمن السيبراني عقد في الدمام، عاصمة النفط في الخليج، وثالث أكبر مدينة في المملكة.
وفي يوليو الماضي، شارك فريق إسرائيلي في بطولة “فيفا” للألعاب الإلكترونية، التي استضافتها الرياض خلال الفترة بين 6 إلى 19 يوليو/ تموز.
وفي أيار/ مايو الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستشرقة الإسرائيلية الدكتورة نيريت أوفير ألقت محاضرة في مؤتمر حول الأمن في الشرق الأوسط الذى استضافته العاصمة السعودية الرياض، وكان الحدث علنياً أمام جمهور من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بينهم ممثلون عن لبنان واليمن والعراق.
كما سبق، وفتحت المملكة أجواءها أمام الطائرات الإسرائيلية خلال جولة الرئيس الأأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، حيث أقلّت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من مطار بن غوريون الإسرائيلي لإجراء محادثات مع القادة السعوديين، لكنّ المملكة نفت حينها أن تكون الخطوة تمهّد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويري مراقبون أن التطبيع السعودي الإسرائيلي خطوة متوقعة منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي الذى رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل والدول العربية الفترة الماضية.
وبحسب المراقبون فإن التطبيع السعودي الإماراتي سيكون له تأثيرات كبيرة على الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية.

خطوة متوقعة
وتري د.نجاة السعيد الباحثة السعودية والأستاذ المساعد بالجامعة الأمريكية بالامارات أن “التطبيع أو بناء العلاقات بين السعودية وإسرائيل كان أمراً متوقعاً منذ الاتفاقية الإبراهيمية”.
وقالت لوكالتنا “التطبيع بين السعودية وإسرائيل تأجل بسبب العوامل السياسية والدينية الكبيرة التي تلعب دورًا في السعودية، بالإضافة إلى التحديات الداخلية الناجمة عن الحجم الكبير للسعودية من حيث المساحة وعدد السكان مقارنةً بدول الخليج الأخرى التي قامت بتطبيع العلاقات”.
وتعتقد الباحثة السعودية أن “الجانب الاقتصادي والاستثماري للاتفاقيات الإبراهيمية كان ناجحا جدا على جميع المستويات، وربما هو السبب في التطبيع السعودي المحتمل مع إسرائيل ولكن بشرط أن يتم ربطه بحل للوضع الفلسطيني”.
إلى جانب ذلك، تؤكد نجاة أن “السعودية تسعى أيضًا إلى تعزيز قوتها العسكرية وتطوير برنامجها النووي المدني للدفاع عن نفسها، وهذا يأتي في إطار رؤيتها 2030. مستشهدة بتصريحات ولي العهد أنه في حال امتلاك إيران لأسلحة نووية، ستضطر السعودية إلى السعي لامتلاكها أيضًا، مما يظهر أن السلاح النووي ليس هدفًا رئيسيًا ولكنه ضرورة استراتيجية للدفاع في حال حصول دولة مجاورة عليه”.
بالنسبة لتداعيات التطبيع بين السعودية وإسرائيل على المنطقة، تعتقد الباحثة أنه “بهذه الخطوة ستنطوي صفحة الشعارات والعواطف في حل المشكلات، بينما ستكون البراغماتية والمصالح الاقتصادية هي العوامل الرئيسية في صياغة القرارات السياسية”.
وختمت الباحثة السعودية تصريحاتها بقولها “أن كل المؤشرات تؤكد أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل قادمة لا محالة ولكن هل سيكون سياسي أم أفتصادي، لافتة إلي أن هناك مطلبين للسعودية قبل اتمام التطبيع، احدهما داخلي يتعلق بالتسليح العسكري، والأخر اقليمي خاص بالقضية الفلسطينية”.

الموقف الفلسطيني
بدوره، يري د.جميل عادي الباحث والخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية أن “الجانب الفلسطيني في موقف لا يحسد عليه بخصوص التطبيع السعودي الاسرائيلي”.
وقال لوكالتنا “الوضع السياسي في فلسطين يعاني سواء جراء الاحتلال الاسرائيلي او الانقسام الفلسطيني وعليه فإن اتخاذ موقف حول التطبيع السعودي الاسرائيلي يتوجب أن يكون استراتيجي ومدروس جيدا من كل الابعاد لاسيما ان الجانب الفلسطيني مطبع مع اسرائيل منذ عام ١٩٩٣أى قبل ثلاثين عامن لافتا إلي أنه من الناحية الاخرى فإن المملكة العربية السعودية موقفها ثابت وداعم للقضية الفلسطينية وقد تتأثر العلاقات السعودية الفلسطينية بهذه الخطوة”.
وأكد الباحث الفلسطيني أن “الموقف السعودي الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية ثابت ومناصر وداعم لعملية السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلى؛ مشيرا إلي أن التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية سواء الداخلية او الخارجية؛ تصب في اتجاه دعم الاستقرار، ومزيد من التعاون، وتحقيق الإزدهار خاصة في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط”.
وأشار إلي أن “النشاط الدبلوماسي الدولي وخاصة الولايات المتحدة تتجه نحو المملكة بهدف كسر حالة الجمود واستكمال بناء علاقات طبيعية مع إسرائيل كما فعلت الدول العربية قبلها؛ مصر والاردن وفلسطين ولبنان والسودان والامارات والبحرين والمغرب وعمان بالتطبيع مع إسرائيل، حيث تريد تل أبيب الحصول على مصالح أمنية واقتصادية والانفتاح مع النظام العربي الرسمي بعيدا عن الإطار الشعبي الدارج” .
ويري الباحث الفلسطيني أن “الاتصالات التي تجريها واشنطن بين السعودية و إسرائيل من اجل استكمال خطة التطبيع متشابكة وغاية في التعقيد، وعدم تقديم تنازلات تاريخية من جميع الاطراف يعزز قناعة الجمهور العربي والجمهور الاسرائيلي الرافض لعملية السلام أنه هش وسيكون تطبيع رسمي وبعيدا عن الرأي العام” .
ويعتقد عادي أن “النشاط الدبلوماسي التي تقوم به واشنطن في المنطقة لتشجيع وتحفيز باقي الدول العربية لإقامة علاقات مع اسرائيل؛ يأتي لتوسيع نفوذها الأمني والعسكري والسيطرة الاقتصادية في المنطقة وتعطيل أي تقارب عربي إيراني، وإبعاد روسيا والصين ودول أوروبا عن لعب اي دور في المنطقة” .
وختم عادي تصريحاته بالتأكيد على أن “المفاوضات التي ترعاها واشنطن بين الجانب السعودي والاسرائيلي لبناء علاقات طبيعية محل إهتمام لشعب الفلسطيني والقيادة السياسية خاصة واهتمام عربي ودولي عامة، وان القيادة الفلسطينية تتابع هذا الملف وتريد تحقيق مكاسب سياسية ووضع خطة زمنية محددة لتحقيق السلام وانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام ١٩٦٧.”

بعد التقارب مع السعودية..قرار جديد من تركيا فى قضية خاشقجي ..تفاصيل

فى قرار جديد يعبر عن التحول فى السياسة التركية تجاه السعودية، طلبت النيابة العامة التركية، الخميس، وقف المحاكمات الغيابية للمشتبه فيهم بالضلوع في عملية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وإحالة المحاكمة إلى السلطات السعودية.
وردت المحكمة بأنها ستطلب رأي وزارة العدل التركية، خلال جلسة الاستماع القادمة في السابعة من أبريل القادم.
وكانت تركيا قد بدأت محاكمة غيابية لـ26 مواطنًا سعوديًا، بينهم اثنان مقربان من ولي العهد، محمد بن سلمان، في أعقاب مقتل الصحفي بقنصلية بلاده في 2018.
وكان تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية قد رجح أن ولي العهد السعودي وافق على اغتيال خاشقجي، الذي ارتكبه أحد أفراد قوات الكوماندوس الذي أُرسل خصيصًا إلى تركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد اعتبر حينها أن الأمر بالاغتيال جاء من “أعلى مستويات الحكومة السعودية”، لكنّه لم يُسمِّ محمد بن سلمان.
في العام 2020، أصدرت محكمة سعودية أحكامًا بالسجن تراوح بين 7 و20 عامًا لثمانية أشخاص متهمين بالقتل.
وكان أردوغان قد صرح في الثالث من يناير الماضي بأنه تلقي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض.
كما سبق وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مقابلة أجرتها معه قناة «TRT» التركية الحكومية في الأول من ديسمبر (2021) بأنه: «سنعمل على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل… عازمون على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول الخليج… وأن هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة، وآمل أن نرى مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة»
وتتفق هذه التصريحات مع تصريحات سابقة وردت على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، عبر فيها عن: «رغبة أنقرة في تحسين العلاقات مع الرياض»، وكذلك تصريحات وردت في مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، أواخر يونيو الماضي (2021) جاء فيها أن «بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج، وأن هناك رغبة من أنقرة في تطوير التعاون مع دول الخليج والمنطقة… وأنه لا توجد مشكلة سياسية ثنائية بين تركيا والسعودية».

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b2%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%84.html

لأول مرة فى تاريخها..السعودية تحتفل بـ يوم التأسيس

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء لأول مرة فى تاريخها بذكرى يوم تأسيسها قبل نحو 300 عام.
وبحسب وسائل إعلام سعودية أعدت الحكومة فعاليات تشمل عروضا موسيقة عن التاريخ الحديث للمملكة وألعابا نارية وعروضا بطائرات مسيرة ومؤثرات صوتية يشارك فيها 3500 شخص.
وتحيي المملكة ذكرى تولى محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى إمارة الدرعية عام 1727، والدرعية هي بلدة نائية تقع الآن على الطرف الشمالي الغربي للعاصمة السعودية الرياض.
وبحسب مونت كارلو كان ذلك قبل 18 عاما تقريبا مما يعتبره المؤرخون بداية الدولة السعودية عندما تحالف بن سعود مع الداعية الإسلامي محمد بن عبد الوهاب الذي يعرف مذهبه بالوهابية.
وعزز الاتفاق مع رجل الدين شرعية حكم آل سعود في مقابل تمويل سخي ونفوذ مُنح للمؤسسة الدينية المحافظة على القضايا الاجتماعية والتعليم والأخلاق العامة وهي السلطات التي قلصها في الفترة الأخيرة الحاكم الفعلي للبلاد.

ثورة بن سلمان
وخلال السنوات الماضية، كبح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان السلطة الدينية وفتح البلاد على الحفلات الموسيقية وعروض السينما ورفع حظر قيادة النساء للسيارات وخفف من نظام ولاية الرجل الذي يعطي الرجل حق السيطرة على مصائر أقاربه من النساء.
وأعلن مرسوم ملكي الشهر الماضي يوم 22 فبراير عطلة رسمية تعرف باسم “يوم التأسيس” على أن يحتفل به كل عام لإحياء ذكرى “بدء عهد الإمام محمد بن سعود” وتأسيسه للدولة السعودية الأولى.

القومية السعودية
ووفقا لما قالته كريستين ديوان الباحثة البارز بمعهد دراسات دول الخليج العربية بواشنطن فقد تم محو محمد بن عبد الوهاب من التاريخ السعودي.
واعتبرت الباحثة بحسب مونت كارلو أن هذه هي القومية السعودية الجديدة. إنها تحتفي بآل سعود.. تربط الشعب بشكل مباشر بالعائلة الحاكمة.. وتهون من الدور المحوري الذي لعبه الدين في تأسيس الدولة”.
وأقر مجلس الشورى السعودي الشهر الماضي كذلك اقتراحا بتعديل قانون يتعلق بالنشيد الوطني والعلم.
ولم يتضح ما إذا كان سيغير مكونات تصميم العلم الذي يشمل جملة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وتحتفل المملكة بالفعل بيوم 23 سبتمبر عيدها الوطني الذي يحيي ذكرى انتصار آل سعود على قبائل منافسة في منطقة الحجاز والسيطرة على المزارين الإسلاميين الرئيسيين في مكة والمدينة في 1925. وبعد ذلك سميت المملكة العربية السعودية في 1932.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%82%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b2%d9%8a%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%87-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%a7%d8%ae%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%8a.html

قضية سعد الجبري..قاض أمريكي يوجه صدمة قوية لـ ولي العهد السعودي

كشفت تقارير أمريكية عن صدور أوامر قضائية جديدة فى قضية الاتهامات التى وجهها المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري، لولي العهد، محمد بن سلمان، بمحاولة قتله.
وأكدت وكالة بلومبيرج أن قاض أميركي أمر شركتي “لوفتهانزا” و”إير كندا” بالاحتفاظ بسجلات السفر لديهما، لاستخدامها في “إثبات” التهم بحق بن سلمان.
وأشارت الوكالة إلي أن تيموثي كيلي قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، قرر أن الملفات يجب أن تكون متاحة للاستخدام من قبل الجبري.
وفى أغسطس 2020 تقدم المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري بشكوى قضائية أمام محكمة أميركية، قال فيها إن فريقا من العملاء السعوديين، يعرفون باسم “فرقة النمر”، حاولوا تصفيته في تورنتو، بأمر من ولي العهد، في 15 أكتوبر 2018.

الجبري يكشف سر عداء بن سلمان 
وأشارالجبري في الدعوى القضائية، إلي إن أحد أسباب رغبة محمد بن سلمان في التخلص منه، هو أنه قدم معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية بشأن مسؤولية ولي العهد في مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.
وبحسب قناة الحرة قال القاضي كيلي في القرار، إن السجلات التي تواجه تدميرًا محتملاً مهمة بما يكفي لهذه القضية بحيث أن خسارتها ستسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للمدعي.
ويقول الجبري إن سجلات شركة الطيران ستظهر حركة القتلة المحتملين، مما يجعلها حاسمة في القضية.
وطلب الجبري الإذن باستدعاء شركات الطيران للحصول على وصول فوري إلى البيانات، لكن كيلي قال إن الوقت مبكر لذلك.
ويقاضي الجبري، ولي العهد السعودي بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب وقانون ضرر الأجانب، اللذين يمنحان نظام المحاكم الأميركية الولاية القضائية على الدعاوى التي تتعلق بأنواع معينة من الجرائم.

وعلى مدى عقود من الخدمة في الحكومة السعودية، قال الجبري في الدعوى، إنه أصبح مطّلعًا على معلومات حساسة حول مكيدة سياسية سرية للأمير محمد داخل الديوان الملكي بالإضافة إلى تعاملاته التجارية ودوره في تكوين فريق من النشطاء لقتل خاشقجي.

وكان الجبري الذي تولى التنسيق بين أجهزة المخابرات في المملكة والحكومات الغربية قد أكد في أكتوبر الماضي، خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على تلفزيون “سي بي أس نيوز” الأميركي، أنه استُهدف بعد فراره من البلاد إثر تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد عام 2017.
وقال أيضا إن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أطفاله الثمانية بعد هروبه من المملكة.

ذات صلة

السعودية ترصد 700 مليار ريال لمواجهة التغير المناخي

الحرب بسوريا لم تنتهي ..السعودية: نظام الأسد أكبر داعم لـ الإرهاب..فيديو

Exit mobile version