شهدت الأيام القليلة الماضية الكثير من التقارير حول رغبة روسية فى تحقيق تقارب بين النظام السوري والإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا فى ظل أنباء عن دعم أمريكي لهذه المباحثات من أجل البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
ويري الخبير الروسي يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط أن حل الأزمة السورية يقترب فى ظل رغبة موسكو فى تحقيق مصالحة بين الإدارة الذاتية الكردية وحكومة دمشق.
وكانت الإدارة الذاتية قد عبرت مؤخرا من خلال عددا من قياداتها عن استعدادها للجلوس مع مسؤولي الحكومة السورية دون قيد أو شرط فى مفاوضات ترعاها موسكو.
وقبل أيام، دعا ألدار خليل الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، ، لإيجاد حل مع الحكومة السورية، وأعلن استعدادهم لحوار مباشر مع دمشق.محاولة روسية للتقريب بين الكرد والنظام فى سوريا
وخلال الأيام الماضية عززت موسكو دورها كوسيط فى المفاوضات بين أكراد سوريا ونظام الأسد، ويعتقد البعض أن الروس يستخدمون تهديدات تركيا ضد المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية “قسد” كدافع للمصالحة بين الإدارة الذاتية ودمشق.
وبحسب موقع أحوال تركية يشير الخبير الروسي ساتانوفسكي، إلي أن موسكو تريد فقط وحدة أراضي سوريا ودورها هنا هو التوسط فقط، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الأمر متروك للروس لتقرير القضايا التي سيتفق عليها القادة الأكراد مع دمشق كأهداف مشتركة.
ويريد النظام السوري بسط سيطرته نفوذه على مناطق الإدارة الذاتية وانتشار الجيش فى مناطق قوات سوريا الديمقراطية كقوة عسكرية وحيدة.
وكان عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية لأكراد سوريا، قد أعلن مؤخرا عن إطلاق مبادرة أو مسودة مشروع للمصالحة بين الأحزاب الكردية والحكومة السورية.
وحتى كتابة هذه السطور لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة في مسودة مشروع المصالحة التى يتبناها أوسي.
الجنرال مظلوم يكشف كواليس المفاوضات مع دمشق
وبحسب الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية فإنه لم تجرِ أى مفاوضات جادة مع دمشق حتى الآن، مشيرا إلى انه كان هناك بعض الاتصالات فقط ، لكن ذلك لم يتحول إلى أي مفاوضات.
وقال عبدي فى تصريحات صحفية أن حكومة دمشق ليست مستعدة للتنازل والتفاوضي مشيرا إلى أنه على الرغم من أنهم يقولون إن الأمر لن يكون كما كان قبل عام 2011 ، إلا أنهم لا يزالون يتصرفون بهذه العقلية.
وشدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على أن الإدارة الذاتية روج آفا لا تريد دولة داخل دولة وجيشًا داخل جيش”، مشيرا إلى أنهم على استعداد لتقديم تأكيدات بشأن شروط دمشق المسبقة حول وحدة سوريا غير القابلة للتجزئة، العلم، الحدود، الرئيس، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنهم هم أيضا يجب أن يكونوا مستعدين للتفاوض بشأن الحكم الذاتي القائم على هذا الأساس.
قيادي كردي : مستعدون للحوار مع دمشق
وفى السياق ذاته أكد بدران جيا كرد الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن روسيا تريد أن بدء حوار جديد بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.
وأوضح القيادي الكردي فى تصريحات صحفية أن الإدارة الذاتية أكدت لموسكو استعدادها للحوار ورؤيتها الواضحة للحل، مشيرا إلى أن وجهات النظر قد لا تكون واحدة ولكن سنصل إلى تحالف خلال عملية الحوار.
وشدد جيا كرد إلى أنه يجب أن يكون هناك تصميم على إبرام اتفاق في سوريا، معتبر ان هذا هو أساس الحل، وهناك حاجة إلى دعم دولي وإقليمي من الدول العربية، داعيا لتقليص دور الدول التي لعبت دورا سلبيا في التوصل إلى اتفاق في سوريا يجب تقليصها، خاصة تركيا وإيران.
مقترحات روسية للمصالحة بين الأكراد والنظام فى سوريا
وفي أعقاب التهديدات العسكرية التركية بشن عملية جديدة ضدّ قوات سوريا الديموقراطية “قسد” تداولت وسائل إعلام نقلا عن مصادر كردية قولها أن
روسيا قدمت أربعة مقترحات للمصالحة بين إدارة روج آفا في سوريا وحكومة الرئيس بشار الأسد في دمشق.
وقالت المصادر الكردية أن الروس عرضوا رفع العلم السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة روجافا من أجل تحقيق المصالحة مع الحكومة السورية، مع تقاسم عائدات النفط في روج آفا، كاشفة إن دمشق طلبت الحصول على 75 في المائة من عائدات النفط، وبقاء 25 في المائة في إدارة روج آفا.
كما اقترح الروس على الإدارة الذاتية الاعتراف بوجود الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل أن تتبنى دمشق نظاما لامركزيًا وحكمًا ذاتيا محليا.
من جانبها، طالبت الإدارة الذاتية الكردية من الروس إلزام النظام بالاعتراف بحقوق الشعب الكردي وحماية أمن قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما قابله الروس بالإعراب عن امكانية مناقشة هذه المطالب على طاولة المفاوضات.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر كردية وروسية أن الولايات المتحدة لا تعارض مقترحات موسكو للحل وشروطها بهدف التوصل إلى اتفاق بين إدارة روجافا ودمشق.
إقرا أيضا
بسبب تركيا.. موجة جفاف تضرب سوريا وتحذيرات دولية من مجاعة
هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي
وخلال الأيام الماضية عززت موسكو دورها كوسيط فى المفاوضات بين أكراد سوريا ونظام الأسد، ويعتقد البعض أن الروس يستخدمون تهديدات تركيا ضد المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية “قسد” كدافع للمصالحة بين الإدارة الذاتية ودمشق.
وبحسب موقع أحوال تركية يشير الخبير الروسي ساتانوفسكي، إلي أن موسكو تريد فقط وحدة أراضي سوريا ودورها هنا هو التوسط فقط، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الأمر متروك للروس لتقرير القضايا التي سيتفق عليها القادة الأكراد مع دمشق كأهداف مشتركة.
ويريد النظام السوري بسط سيطرته نفوذه على مناطق الإدارة الذاتية وانتشار الجيش فى مناطق قوات سوريا الديمقراطية كقوة عسكرية وحيدة.
وكان عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية لأكراد سوريا، قد أعلن مؤخرا عن إطلاق مبادرة أو مسودة مشروع للمصالحة بين الأحزاب الكردية والحكومة السورية.
وحتى كتابة هذه السطور لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة في مسودة مشروع المصالحة التى يتبناها أوسي.
وبحسب الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية فإنه لم تجرِ أى مفاوضات جادة مع دمشق حتى الآن، مشيرا إلى انه كان هناك بعض الاتصالات فقط ، لكن ذلك لم يتحول إلى أي مفاوضات.
وقال عبدي فى تصريحات صحفية أن حكومة دمشق ليست مستعدة للتنازل والتفاوضي مشيرا إلى أنه على الرغم من أنهم يقولون إن الأمر لن يكون كما كان قبل عام 2011 ، إلا أنهم لا يزالون يتصرفون بهذه العقلية.
وشدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على أن الإدارة الذاتية روج آفا لا تريد دولة داخل دولة وجيشًا داخل جيش”، مشيرا إلى أنهم على استعداد لتقديم تأكيدات بشأن شروط دمشق المسبقة حول وحدة سوريا غير القابلة للتجزئة، العلم، الحدود، الرئيس، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنهم هم أيضا يجب أن يكونوا مستعدين للتفاوض بشأن الحكم الذاتي القائم على هذا الأساس.
قيادي كردي : مستعدون للحوار مع دمشق
وفى السياق ذاته أكد بدران جيا كرد الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن روسيا تريد أن بدء حوار جديد بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق.
وأوضح القيادي الكردي فى تصريحات صحفية أن الإدارة الذاتية أكدت لموسكو استعدادها للحوار ورؤيتها الواضحة للحل، مشيرا إلى أن وجهات النظر قد لا تكون واحدة ولكن سنصل إلى تحالف خلال عملية الحوار.
وشدد جيا كرد إلى أنه يجب أن يكون هناك تصميم على إبرام اتفاق في سوريا، معتبر ان هذا هو أساس الحل، وهناك حاجة إلى دعم دولي وإقليمي من الدول العربية، داعيا لتقليص دور الدول التي لعبت دورا سلبيا في التوصل إلى اتفاق في سوريا يجب تقليصها، خاصة تركيا وإيران.
روسيا قدمت أربعة مقترحات للمصالحة بين إدارة روج آفا في سوريا وحكومة الرئيس بشار الأسد في دمشق.
وقالت المصادر الكردية أن الروس عرضوا رفع العلم السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة روجافا من أجل تحقيق المصالحة مع الحكومة السورية، مع تقاسم عائدات النفط في روج آفا، كاشفة إن دمشق طلبت الحصول على 75 في المائة من عائدات النفط، وبقاء 25 في المائة في إدارة روج آفا.
كما اقترح الروس على الإدارة الذاتية الاعتراف بوجود الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل أن تتبنى دمشق نظاما لامركزيًا وحكمًا ذاتيا محليا.
من جانبها، طالبت الإدارة الذاتية الكردية من الروس إلزام النظام بالاعتراف بحقوق الشعب الكردي وحماية أمن قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما قابله الروس بالإعراب عن امكانية مناقشة هذه المطالب على طاولة المفاوضات.