لماذا الحوار العربي الكردي ضرورة ؟ 

<h2>بقلم الكاتب الكردي السوري&sol; حسين عمر<&sol;h2>&NewLine;<h2>لم يكن الشعبين العربي والكردي بحاجة الى الحوار والتعاون والتلاحم على مر السنوات الماضية وخاصة بعد تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى وتشكيل خرائط لدول جديدة قائمة على أساس العرق أو القومية ، كما هو اليوم والسبب يعود الى تشارك الشعبين معا منذ دخول الإسلام إلى ديار الكرد كما أفصح عنها العديد من المؤرخين العرب في ذلك الحين حيث أصبح الغالبية من الشعب الكردي شريكا موثوقا في الانضمام  للدعوة الجديدة وحاملا لرايتها بعد أن استقر الحال بها في ديار الكرد وتشارك وتعاون الكرد والعرب في سبيل إعلاء كلمة الدعوة الجديدة وتوسيع رقعة انتشارها وتنظيم الحياة في المجتمعات التي وصلت إليها&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>لكن النزعات القومية والعنصرية التي ظهرت في الفترات المتأخرة من عمر الدولة الإسلامية خلقت هوة بين الشعوب المتشاركة وزعزعت أركان الدولة لتتفتت بعد ذلك الى دويلات وإمارات كان للقبائل التي رحلت من مناطقها في صحراء منغوليا الفرصة لتستولي على مقاليد السلطة أو تطويعها في خدمة تنفيذ أجنداتها&period;<&sol;h2>&NewLine;<p><a href&equals;"https&colon;&sol;&sol;alshamsnews&period;com&sol;2021&sol;09&sol;worldnews&lowbar;034332969&period;html">https&colon;&sol;&sol;alshamsnews&period;com&sol;2021&sol;09&sol;worldnews&lowbar;034332969&period;html<&sol;a><&sol;p>&NewLine;<h2>وقد استقرت أغلب تلك القبائل الغازية في ديار الكرد لوقعها في طريق ترحالهم وكذلك بسبب خصوبة مراعيها وكثرة أنهارها وينابيعها وهو ما دفع الكرد إلى استنباط آلية عملية يستطيعون من خلالها حماية وجودهم القومي والجغرافي على قدر المستطاع وبالفعل سيطرت تلك القبائل على مناطق شاسعة من ارض الكرد والأرمن والرومان ودفعت بالأرمن الى الهجرة شمالا وبالكرد الى التمترس في ثنايا جبالهم الوعرة وهو ما دفعهم الى نبذ العنف وطلب السلام والأمان والاستقرار حتى لو كان على حساب أرضهم ووجودهم الجغرافي في فترة كان القوى الاستعمارية تساند الأمراء والحركات الاجتماعية والنخبوية العربية في سبيل التحرك ضد الدولة العثمانية وهو ما حصل بعد الحرب العالمية الثانية حيث اتفقت القوى النافذة في العالم حينها على تقسيم المناطق الخاضعة للسيطرة العثمانية وتشكيل دول جديدة في المنطقة حملت بعد بدايات التأسيس بفترة قصيرة أفكار ونزعات قومية تم إعلاء صفة القومية فيها على صفة الوطنية وأصبحت الطبقة الحاكمة في تلك الدول المستحدثة ذو توجهات قوموية واضحة رافضة لأي تشاركية او تعددية قومية في الوطن المحدث وهو ما خلق بعد سنوات عديدة حالة من الاستعلاء لدى النخبة المثقفة والسياسية والاجتماعية في تلك الدول مما قضى على أية فرصة لإمكانية العيش المشترك على أساس المساواة داخل تلك البلدان وبدأت الفئة المذكورة تنظر الى الكردي والأمازيغي والنوبي على أنهم مهاجرون دخلاء على الرغم من الحقائق التاريخية التي تثبت بأنهم سكان أصليون في تلك البلدان ووجودهم اقدم من وجود العرب فيها ولكن الإرادة الاستعمارية خلقت حالة جديدة ، تلك الحالة التي اصبح الكردي والأمازيغي والنوبي بموجبها محرومون من حقوقهم الوطنية والقومية ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية&period;<br &sol;>&NewLine;لقد أدى التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة في العالم الى تكديس الثقافة وفتحت المجال أمام الجماهير للنهل من مناهل المعرفة بمختلف أصنافها ومنها المعرفة التاريخية وكذلك ظهرت الحاجة إلى التفاعل ولم يعد هناك ما يمكن لأي سلطة أو دولة إخفاءها عن  الراى العام ولكن تغيرت بعض المفاهيم&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>وظهرت أراء جديدة في تلك الأوطان تقر بحقيقة وجود المختلف لغويا وثقافيا وتطالب بالحوار والتفاعل سويا للوصول الى صيغة مثلى في العيش المشترك وقد كان الرواد الكرد وحراكهم السياسي والاجتماعي مبادرا في فتح الأبواب لا بل الدعوة الى حوار كردي عربي وقد كان اهم شعار للحركة الكردية في سوريا والعراق على سبيل المثال هو شعار&colon; الأخوة الكردية العربية ضرورة مصيرة&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>وعلى ذلك الأساس كانت تحاول التواصل والحوار مع الحركات والنخب العربية ولكن لم تصل تلك الجهود الى نتيجة مرضية حتى هذه اللحظة والسبب باعتقادي يعود الى طغيان الفكر القومي على النخب العربية وحركاتها السياسية مما قلل من فرص نجاح تلك المبادرات المستمرة حتى الآن&period;<br &sol;>&NewLine;ونظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ودولها ونخبها وتعرضهم لحالة من الاغتراب والانعزالية، هناك حاجة ماسة في هذا التوقيت بالذات لعقد ندوات ولقاءات واجتماعات بين الفئات المختلفة من شعوب ومكونات المنطقة للتوصل الى صيغة تحمي الإرث التاريخي والقومي والإنساني لشعوب المنطقة وتحقق لهم حياة تشاركية مبنية على الحرية والديمقراطية والمساواة&period;<&sol;h2>&NewLine;<p>https&colon;&sol;&sol;alshamsnews&period;com&sol;2021&sol;11&sol;&percnt;d8&percnt;a3&percnt;d9&percnt;8f&percnt;d8&percnt;b0&percnt;d9&percnt;86-&percnt;d9&percnt;84&percnt;d9&percnt;84&percnt;d9&percnt;83&percnt;d8&percnt;b1&percnt;d8&percnt;af-&percnt;d8&percnt;a3&percnt;d9&percnt;86-&percnt;d9&percnt;8a&percnt;d9&percnt;8f&percnt;d9&percnt;82&percnt;d8&percnt;a7&percnt;d8&percnt;aa&percnt;d9&percnt;84&percnt;d9&percnt;88&percnt;d8&percnt;a7-&percnt;d8&percnt;a8&percnt;d8&percnt;a3&percnt;d9&percnt;86&percnt;d9&percnt;87&percnt;d9&percnt;85-&percnt;d8&percnt;b8&percnt;d9&percnt;8f&percnt;d9&percnt;84&percnt;d9&percnt;85&percnt;d9&percnt;88&percnt;d8&percnt;a7&period;html<&sol;p>&NewLine;<p><a href&equals;"https&colon;&sol;&sol;alshamsnews&period;com&sol;2021&sol;12&sol;&percnt;d9&percnt;86&percnt;d8&percnt;ad&percnt;d9&percnt;88-&percnt;d8&percnt;ad&percnt;d9&percnt;88&percnt;d8&percnt;a7&percnt;d8&percnt;b1-&percnt;d8&percnt;b9&percnt;d8&percnt;b1&percnt;d8&percnt;a8&percnt;d9&percnt;8a-&percnt;d9&percnt;83&percnt;d8&percnt;b1&percnt;d8&percnt;af&percnt;d9&percnt;8a-&percnt;d9&percnt;86&percnt;d8&percnt;a7&percnt;d8&percnt;ac&percnt;d8&percnt;ad&period;html">https&colon;&sol;&sol;alshamsnews&period;com&sol;2021&sol;12&sol;&percnt;d9&percnt;86&percnt;d8&percnt;ad&percnt;d9&percnt;88-&percnt;d8&percnt;ad&percnt;d9&percnt;88&percnt;d8&percnt;a7&percnt;d8&percnt;b1-&percnt;d8&percnt;b9&percnt;d8&percnt;b1&percnt;d8&percnt;a8&percnt;d9&percnt;8a-&percnt;d9&percnt;83&percnt;d8&percnt;b1&percnt;d8&percnt;af&percnt;d9&percnt;8a-&percnt;d9&percnt;86&percnt;d8&percnt;a7&percnt;d8&percnt;ac&percnt;d8&percnt;ad&period;html<&sol;a><&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version