التجاوز إلى المحتوى
استبعدت الولايات المتحدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قادة العالم المقرر دعوتهم لحضور قمة الديمقراطية الشهر المقبل.وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد خلت الدعوات التي وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقادة الدول لحضور قمة الديمقراطية، التي تسضيفها الولايات المتحدة في 9-10 ديسمبر 2021، من أسماء رؤساء تركيا وأذربيجان والمجر.
وكان جو بايدن قد وعد بجمع قادة الدول الديمقراطية حول العالم في عامه الأول في منصبه.
البيت الأبيض يكشف برنامج قمة الديمقراطية
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فإن قمة الديمقراطية، ستناقش ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي الدفاع عن الديمقراطية ضد الاستبداد، وكشف الفساد ومكافحته ، والدفاع عن حق مثل إتاحة الوصول إلى الإنترنت ضد ضغوط الحكومات الاستبدادية، والتعاون في أمن البيانات والأمن السيبراني وتنظيم منصات التكنولوجيا.
وشدد بيان البيت الأبيض على أن الديمقراطية وحقوق الإنسان تتعرض للتهديد في جميع أنحاء العالم، كما تم التأكيد على أهمية التضامن بين الدول الديمقراطية في الدفاع عن الديمقراطية.
سبب عدم دعوة أردوغان لقمة الديمقراطية
ووفقا لـ صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، فإن القمة تضم 107 دول، لم تتم دعوة تركيا والمجر، وهما حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، لحضورها.
وبررت الصحيفة الأمريكية عدم دعوة بايدن لنظيره التركي لحضور القمة بسبب سجل الرئيس رجب طيب أردوغان في تقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد، مثل المجر التي يتهم رئيسها فيكتور أوربان بالمثل بتقويض القواعد الديمقراطية وسيادة القانون.
وبينما تم تضمين دول مثل أنغولا وغانا في القائمة، لا توجد دول مثل إيران وروسيا والصين وأفغانستان وكذلك تركيا والمجر.
تونر شديد فى علاقات واشنطن وأنقرة
ويأتي استبعاد أردوغان من القمة الأمريكية فى وقت تشهد في العلاقات بين واشنطن وأنقرة حالة من التوتر الدبلوماسي بسبب الخلاف بين الطرفين حول عدة قضايا أهمها شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية s400 وهو ما دفع واشنطن لاستبعادها من برنامج الطائرة f 35.
إضافة لخلاف الطرفين حول سوريا نتيجة الدعم الذى تقدمه واشنطن للأكراد وقوات سوريا الديمقرطية التى تصنفها تركيا فى خانة المنظمات الإرهابية فى حين تعتبرها واشنطن حليف رئيسي فى مواجهة الإرهاب وفق بيانات رسمية عن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
كما إن بايدن نفسه يصنف الرئيس التركي أردوغان ضمن القادة الديكتاتوريين، ووعد في مقابلة قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية، بدعم المعارضة التركية للإطاحة به،.
ذات صلة