أنور رسلان..محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة لـ ضابط سابق بالمخابرات السورية

قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية، لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في ختام أول محاكمة في العالم محورها فظائع منسوبة إلى النظام السوري.
ووفقا لما تناقلته وكالات الأنباء، قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس (غرب ألمانيا) بأن السوري أنور رسلان (58 عاما) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.
وهذا الحكم هو الثاني الذي يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة، بعد إدانة ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في فبراير 2021.
وقبل صدور الحكم، قال أحد الشهود ضد رسلان إنه مهما كانت النتيجة، فإن إجراءات المحكمة في ألمانيا سترسل رسالة مهمة مفادها أنه يمكن محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا.
كما قال وسيم المقداد، أحد الناجين من التعذيب، والمدعي الذي يعيش الآن في ألمانيا، مثل المدعى عليه: “بالنسبة للسوريين الذين عانوا كثيرا، خاصة بعد بداية الثورة، (تظهر المحاكمات) أن هذه المعاناة لم تذهب سدى”.

شهود عيان 

كان المقداد من بين عشرات الشهود الذين أدلوا بشهادات ضد رسلان والمتهم الثاني، إياد الغريب، الذي أدين العام الماضي بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه محكمة ولاية كوبلنتس بالسجن 4 سنوات ونصف.
وخلصت المحكمة إلى أن الغريب كان جزءا من وحدة اعتقلت المتظاهرين المناهضين للحكومة واقتادتهم إلى منشأة في مدينة دوما السورية تعرف باسم مركز احتجاز الخطيب، أو الفرع 251، حيث تعرضوا للتعذيب.

يزعم المدعون الفيدراليون أن رسلان كان الضابط الأعلى المسؤول عن السجن وأشرف على “التعذيب المنهجي والوحشي” لأكثر من 4000 سجين بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا على الأقل.

قال باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في 30 من تلك الوفيات.
وأضاف أن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضا جزءا من التهمة.

والأسبوع الماضي طلب محامو رسلان من المحكمة تبرئة موكلهم، زاعمين أنه لم يقم بتعذيب أي شخص شخصيا مطلقا، وأنه انشق أواخر عام 2012.

إقرا أيضا

حظر سفر وتجميد أموال.. الاتحاد الأوروبي يعاقب 4 وزراء بحكومة بشار الأسد

متهم بـ قتل 58 وتعذيب 4000..ألمانيا تحاكم ضابط سابق باستخبارات نظام الأسد

متهم بـ قتل 58 وتعذيب 4000..ألمانيا تحاكم ضابط سابق باستخبارات نظام الأسد

تواصل المحاكم الألمانية نظر القضايا المرتبطة بالصراع السوري والجرائم التي ارتكبت على الأرض السورية.
وبحسب تقرير لمنظمة حقوق الإنسان “ريدريس” تنظر ألمانيا حاليا في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست أصبح النظام القانوني الألماني المكان المقصود لتحقيق العدالة في الجرائم المرتكبة خارج حدود ألمانيا سواء الإبادة الجماعية للإيزيديين في العراق وحتى التعذيب في السجون السورية.
وبعد أيام من محاكمة عناصر بتنظيم داعش بتهمة ارتكاب جرائم إبادة بحق الإيزيديين، طالب الادعاء العام الألماني اليوم الخميس بالسجن المؤبد لضابط سابق في النظام السوري.

المؤبد يلاحق ضابط سابق باستخبارات النظام السوري

وبحسب موقع الحرة فإن أنور رسلان ضابط استخبارات النظام السوري السابق يواجه السجن بالمؤبد في اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ووجهت المحكمة لـ رسلان تهما بالإشراف على قتل 58 شخصا وتعذيب 4000 آخرين في مركز الخطيب للاحتجاز، الواقع في العاصمة السورية، دمشق، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل 2011 وحتى 7 سبتمبر 2012.

أنور رسلان ضابط المخابرات السورية السابق
أنور رسلان ضابط المخابرات السورية السابق

وتعتبر محاكمة رسلان الذي انشق عن النظام السوري في 2012 وطلب اللجوء إلى ألمانيا سابقة عالمية في محاسبة النظام السوري على جرائم التعذيب.
وكان عدد كبير من السوريين قد وصل ألمانيا في 2015 عندما فتحت أبوابها أمام اللاجئين ومن بين هؤلاء شهود وضحايا بالإضافة إلى بعض الجناة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، في مارس الماضي عن أندرياس شولر، مدير برنامج الجرائم الدولية في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أن هناك الكثير من الناس الذين يطالبون بالعدالة.
وبحسب الجريدة فإن أنور البني محامي حقوق الإنسان السوري قال إنه تعرف على رجل في مركز اللجوء الخاص به في برلين عام 2014، مؤكدا أنه الشخص الذي اعتقله قبل سنوات عديدة في دمشق.
الشخص الذي قصده البني كان أنور رسلان الذي كان رئيسا للتحقيقات في المخابرات العامة السورية.
ويُحاكم رسلان في مدينة كوبلنز الألمانية بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تتضمن جرائم اغتصاب واعتداء جنسي.
وخلال الجلسة التي عقدت اليوم طالب الادعاء العام بالحكم على رسلان بالمؤبد في التهم التي تلاحقه.
وكانت السلطات الألمانية قد قضت في الشهر الماضي بسجن إياد الغريب، وهو ضابط مخابرات سوري، 4 سنوات ونصف.

مذكرة لمحاكمة نظام الأسد أمام الجنائية الدولية
وفى مارس الماضي، قدّم مركز جيرنيكا للعدالة الدولية، مذكرة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تطالب بمحاسبة النظام السوري برئاسة بشار الأسد، لتسببه بمعاناة اللاجئين السوريين في الأردن.
ونقلت العربي الجديد عن توبي كادمان، وهو الشريك المؤسس لمركز جيرنيكا إن المذكرة تشمل القصف الجوي واستخدام الأسلحة الكيميائية، وغيرها من الأسلحة المحرمة، والاعتقالات الجماعية والتعذيب وإعدام الآلاف من المدنيين، إضافة إلى حقيقة أن أكثر من نصف تعداد سكان سورية قبل الحرب قد أجبروا على الهرب من منازلهم، أو اعتقلوا أو قتلوا في ظروف مرعبة”.
وأشار إلى أن المذكرة موجهة ضد قيادة النظام السوري، وقواته المسلحة وقوات أمن الدولة، وفروع المخابرات العسكرية.

إقرا أيضا

بعد أن قتل رضيعتهم.. أسرة كردية تنتظر القصاص من شرطي بلجيكي

ضحاياه عرب وكرد..10سنوات سجن لـ داعشي ألماني لتورطه فى جرائم بسوريا

بسبب جرائمه ضد الإيزيديين..محكمة ألمانية تعاقب داعشي عراقي بالسجن مدى الحياة

في حكم هو الأول من نوعه، قضت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء بالسجن مدي الحياة على شخص عراقي من تنظيم داعش بتهمة ارتكاب “إبادة” في حق الإيزيديين.
ووصف قضاة محكمة فرانكفورت جرائم طه الجميلي ضد الإيزيديين بأنها إبادة وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة.
وبحسب قناة الحرة تعتبر هذه هي المرة الأولى في العالم التي تقضي فيها محكمة أن الفظائع المرتكبة في حق الإيزيديين ترقى إلى مستوى “الإبادة” كما سبق ووصفها محققون من الأمم المتحدة.

اتهام ألمانية وزوجها بتعذيب فتاة إيزيدية حتى الموت
وخلال أكتوبر الماضي، قضت محكمة ألمانية بالسجن عشر سنوات بحق جنيفر فينيش، زوجة طه جميلي السابقة، وهي ألمانية متطرفة، بعد إدانتها بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
وكانت محاكمة فيتش صاحبة الـ 30 عاما أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين.
وترجع أحداث القضية إلي عام 2015 حيث قامت فيتش وزوجها طه الجميلي، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
وبحسب وثائق المحكمة فإن الألمانية المتطرفة وزوجها العراقي عاقبوا الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.
وجراء التعذيب توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت أم فتاة والتي تدعى نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
وكانت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، قد أدانت أمس الشاب الألماني نيلس دوناث ٣١ عاما، بالسجن 10 سنوات بعد تعذيبه سجينا حتى الموت في سوريا.

ذات صلة 

ضحاياه عرب وكرد..10سنوات سجن لـ داعشي ألماني لتورطه فى جرائم بسوريا

قتلتها عطشا.. حكم بسجن داعشية ألمانية 10 سنوات لتعذيبها فتاة أيزيدية حتى الموت

حكاية حضن لم يكتمل.. سيبان الإيزيدية تتحرر من داعش وأمها تفارق الحياة..فيديو

Exit mobile version