عرض سعودي لـ إيران لمنع اندلاع حرب إقليمية بسبب غزة

كشفت تقارير صحفية عن ملامح صفقة عرضتها المملكة العربية السعودية على إيران من أجل وقف التصعيد عبر وكلائها بالمنطقة.

 وبحسب كالة “بلومبرج”، الأمريكية، فقد عرضت المملكة العربية السعودية على إيران تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي في حال منعت طهران وكلائها الإقليميين من توسيع الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وحماس في غزة.

ونسبت بلومبرج لمن وصفتهم بـ مسؤولين عرب وغربيين، مطلعين على الأمر، القول إن المقترح السعودي قُدِم بشكل مباشر، وكذلك عبر قنوات متعددة، منذ هجوم حماس على إسرائيل الشهر الماضي والحرب التي تلت ذلك في غزة.

وقالت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خلال مناقشة محادثات حساسة، إن إمكانية وجود مشاركة أعمق ظهرت أيضا في اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأكد مصدر، وصفته الوكالة بأنه “من الجانب السعودي” ولديه معرفة مباشرة بالاتصالات رفيعة المستوى، أن تركيز ولي العهد ينصب على وقف التصعيد مع إيران.

وأضاف أن محمد بن سلمان ومساعديه عبروا في اجتماعاتهم مع المسؤولين الإيرانيين عن “مخاوف السعودية بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة في العالم العربي وأيضا تطرقوا لفوائد التعاون”.

وأشارت الوكالة إلى أنه “على الرغم أن من غير الواضح مدى جدية طهران في التعامل مع مبادرة الرياض، إلا أنه تم حتى الآن تجنب نشوب حرب إقليمية”.

وأضافت أن السعوديين وحلفاءهم العرب “لا يزالون يخشون احتمال حدوث هذا الأمر في حال مضت إسرائيل قدما في حملتها العسكرية الرامية للقضاء على حماس”.

ولفتت بلومبرغ إلى أن مسؤولا بوزارة الخارجية السعودية، والمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، لم يتمكنا من الرد على الفور على طلب للتعليق.

وتصف الباحثة بمركز دراسات الخليج في جامعة إكستر البريطانية، إلهام فخرو، المساعي السعودية بأنها “تطور” لإنه يشير إلى أن الاستراتيجية السعودية باتت تعتمد بشكل أكبر على الدبلوماسية بدلا من الصراع.

بدوره يعتقد مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز أن هناك حدا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه إيران والسعودية في تهدئة التوترات بينهما إذا اشتعلت النيران في المنطقة بأكملها بسبب الحرب في غزة، أو إذا ظلت إيران على خلاف مع حلفاء المملكة العربية السعودية في الغرب”.

توريط حزب الله

ويقول الزميل البارز في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ريناد منصور إن ما “يعقّد مهمة السعودية هو حقيقة أن القضية الفلسطينية أصبحت أداة أيديولوجية أكثر أهمية لإيران وحلفائها على خلفية إخفاقاتهم الاقتصادية وتصاعد الغضب الشعبي في المنطقة” تجاه الحرب في غزة.

ويرى منصور أن “وكلاء إيران يتعين عليهم شن هجمات لإظهار التضامن مع حماس، لكنهم ربما لن يصلوا إلى حد تجاوز الخط الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة”، مضيفا أن “إيران مترددة في المخاطرة بتوريط حزب الله أو إثارة رد فعل عسكري أميركي عنيف”.

وتابع منصور قائلا: “بالنسبة لإيران، يعد هذا بمثابة موازنة بين شعارات المقاومة من جهة والتعامل بواقعية من خلال عدم تعريض الوضع الراهن، الذي يعود بالفائدة عليها، للخطر”.

وكلاء إيران

وتشن فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في المنطقة، منها حزب الله اللبناني والعديد من الفصائل العراقية، هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والأميركية ردا على القصف الإسرائيلي لغزة الذي جاء في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

لكن لم ترد أنباء عن وقوع هجمات على القوات الأميركية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت إسرائيل وحماس هدنة لأربعة أيام، تم تمديدها، الأسبوع الماضي، مقارنة بأكثر من 70 هجوما في الأسابيع السابقة.

 

وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة إثر وساطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي، نمر النمر.

بسبب الأكراد..الناتو يرفض طلب أردوغان إلغاء حظر الأسلحة المفروض على تركيا

طالب رجب طيب أردوغان رئيس تركيا ممن وصفهم بـ الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بإلغاء حظر الأسلحة المفروض على بلاده.
و بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء جاءت الدعوة في أعقاب قمة لزعماء التحالف العسكري الغربي في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، حيث أشار أردوغان إلى استخدام أوكرانيا بنجاح طائرات بدون طيار (مُسيرات)، صناعة تركية، في حربها ضد العدوان الروسي.
وعلى مدار سنوات، أعربت أنقرة عن شكواها من رفض شركاء غربيين، بينهم الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، تزويد تركيا بأنظمة دفاع صاروخية، ومعدات أخرى أساسية، مثل محركات للدبابات، والطائرات، والطائرات المُسيرة، والمروحيات، التي تنتجها الشركات التركية.
ووفقا لما نشرته وكالة بلومبرج فإن معظم هذه الدول أعربت عن مخاوفها من أن مثل هذه المعدات من شأنها تعزيز الهجمات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المسلحين الأكراد، الذين يسعون إلى الحصول على الحكم الذاتي في البلاد، وأيضا الموجودين في شمال سوريا والعراق.

https://alshamsnews.com/2021/09/syrianews_0341912366.html

وكان الرئيس التركي قد صرح في أعقاب المناقشات التي استضافتها بروكسل الخميس، إن تركيا- التي تمتلك ثاني أكبر جيش داخل منظمة حلف شمال الأطلسي- توقعت “تضامن حلفائنا” في وقت تواصل فيه أنقرة الإسهام في قدرات الردع والقدرات الدفاعية للناتو في ظل الحرب المحتدمة في أوروبا.
وقال أردوغان: “ليس هناك تفسير منطقي للمعوقات التي نواجهها في خضم نجاح المنتجات الدفاعية التركية”، في إشارة للطائرات العسكرية بدون طيار من إنتاج تركيا، التي جرى نشرها في أوكرانيا.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88.html

وأضاف أن “إلغاء بعض حلفائنا (داخل الناتو) القيود المفروضة على صناعتنا الدفاعية يصب في مصلحتنا المشتركة.”

عقوبات أمريكية
ومنذ ديسمبر 2020 تخضع تركيا لعقوبات أميركية تمنع أي صفقة مع الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة “اس اس بي” وذلك بسبب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية s-400 .
ويرى خبراء أنّ واشنطن وعواصم أوروبية عدّة تنتظر انتخابات 2023 (في تركيا) على أمل أن يحل ذلك المشكلة”.
ويرى أيكان اردمير من مركز الأبحاث “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات” انه “ليس هناك من حلّ فوري لمأزق شراء تركيا مقاتلات اف 16 الأميركية إثر موقف الكونغرس الرافض”، وذلك في أعقاب طرد أنقرة من برنامج أف-35 لحلف الناتو.
وبعد الصواريخ الروسية وملفي سوريا وحقوق الإنسان، أصبحت مقاتلة “أف-16” نقطة خلاف جديدة بين الولايات المتحدة وتركيا، الحليفان ضمن حلف شمال الأطلسي.
ولم يتراجع الرئيس جو بايدن عن قرارات سلفه دونالد ترامب في هذا الشأن لأن الجيش الأميركي يعتبر نظام الرصد الروسي أس-400 تهديدا لطائرة أف-35، المقاتلة الخفية فائقة التطور والتي صممت للإفلات من الرادارات الأكثر تطورا.
ويريد أردوغان الحصول على 40 طائرة قتالية من نوع أف-16 وحوالي 80 من معدلات التحديث لهذه الطائرة القديمة التي يملك الجيش التركي أكثر من 200 نموذج منها.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية التي تتفاوض على مبيعات الأسلحة الى الخارج، بشكل ضمني أنها تلقت طلب شراء رسميا من جانب الحكومة التركية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d9%81%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b6%d8%b9-%d9%84%d9%80-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86.html

https://alshamsnews.com/2021/10/%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%b9%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7.html

Exit mobile version