السنوار رئيسا لحماس..كيف تنظر إسرائيل لخليفة إسماعيل هنية ؟

سيطر تعيين يحيى السنوار رئيسا جديدا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في العاصمة الإرانية طهران على وسائل الإعلام الإسرائيلي مساء الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024.

واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي، وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى.

أما قناة “كان” التلفزيونية الرسمية في تل أبيب فقالت إن اختيار السنوار يُظهر أن حماس في غزة لا تزال قوية.

من جانبه، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف إن حركة حماس اختارت “أخطر شخص لقيادتها”.

السنوار يخلف إسماعيل هنية في قيادة حماس

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” إن اختيار السنوار يُمثل ما وصفتها بمناورة من جانب حماس، وهي رسالة أن الحركة في غزة هي الجناح الأقوى، بحسب وصف الصحيفة.

لكن وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس قال إن تعيين السنوار زعيماً لحماس “سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من على وجه الأرض”.

وفي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قال الناطق باسم جيش الاحتلال دانيا هاغاري إن مكان السنوار بجانب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، في إشارة إلى مزاعم إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال الضيف في خان يونس قبل أكثر من أسبوعين.

من جهتهم، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في بيان لهم إن على إسرائيل أن تبلغ العالم بوقف التفاوض مع حماس إلى أن تعلن الحركة موافقتها على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة.

من السجن إلى قيادة الحركة

وُلِدَ يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي غزة.

تعود أصوله إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب إسرائيل، حيث هُجِّروا منها قسراً عام 1948.

انضم يحيى منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

وخلال دراسته الجامعية، ترأس “الكتلة الإسلامية”، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان.

في عام 1985، أسَّس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عُرِفَ باسم “المجد” آنذاك.

وكان عمل الجهاز يتركز على مقاومة “الاحتلال الإسرائيلي” في غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين.

ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في “حماس” بعد تأسيسها عام 1987.

في عام 1982، اُعْتُقِلَ الجيش الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أُفْرِجَ عنه بعد عدة أيام، ليعاود اعتقاله مجدداً في العام ذاته، وحينها حُكِمَ عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة “المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل”.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني 1988، اعتقلت إسرائيل السنوار وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عاماً، بعد أن وجَّهت له تهمة “تأسيس جهاز (المجد) الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم (المجاهدون الفلسطينيون)”.

قضى السنوار 23 عاماً متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطْلِقَ سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل عام 2011، التي عُرِفَت باسم “صفقة شاليط”.

فبموجب الصفقة التي نُفِّذَت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

تحد للاحتلال

وأعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء، اختيار زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأربعاء الماضي.

وقالت الحركة في بيان: “تعلن حماس اختيار القائد السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية”.

وعن دلالات اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي لـ”حماس”، الهيئة التنفيذية للحركة، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إنه “لا شك أن اختيار السنوار لهذا المنصب هو تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي، ودليل على أن الرجل ما زال بفعالية وقوة ومسيطر على الميدان” في غزة رغم الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 10 أشهر.

وأضاف المدهون، أن اختيار السنوار للمنصب الجديد “جاء في السياق الطبيعي داخلياً؛ لأنه كان بمثابة نائب هنية كونه رئيس حماس في غزة”.

وتابع: “السنوار رجل قوي قادر على إدارة الأمور، ومن الطبيعي اختياره لخلافة هنية”، لافتاً إلى أنه “كان أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب إلى جانب رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل”.

وأوضح المدهون أنه “من المتوقع أن يصدر عن السنوار قريباً حديث، ولو كتابي، يُعلن فيه عن حضوره كرئيس للمكتب السياسي لحماس، وهذا أمر طبيعي”.

إيران وإسرائيل..ساعة الثأر تقترب وتل أبيب تستعد بهذه الطريقة

كشفت تقارير صحفية عن احتمالية قيام إيران بشن هجوم على إسرائيل غدا الإثنين وذلك انتقاما لجريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتالته إسرائيل ف قلب العاصمة الإيرانية طهران.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن ثلاثة مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، اليوم الأحد، إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين، مؤكدين في الوقت نفسه
إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنان هجومًا منسقًا أو سيعملان بشكل منفصل.

وأضافوا أنهم يعتقدون أن إيران وحزب الله ما زالا يعملان على وضع اللمسات النهائية على خططهما العسكرية وإقرارها على المستوى السياسي.

وارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية، يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤادشكر، القائد العسكري في جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران مثل حماس.
ويتوقع المسؤولون أن يكون انتقام إيران من نفس قواعد الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل الذي استهدفت طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”- ولكن من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه – كما يمكن أن يشمل أيضا حزب الله في لبنان.

إسماعيل هنية..كل ما تريد معرفته عن تفاصيل اغتيال قائد حماس

ونفذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضد تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

صحيفة إسرائيلية تحذر من رد إيران

وفي نفس السياق، حذرت صحيفة إسرائيلية أن عدد كبير من الإسرائيليين قد يجد أن هواتفهم المحمولة انفصلت عن شبكتها في حال تضررت البنية التحتية للكهرباء والخطوط الهاتفية بفعل الرد المحتمل لإيران وحزب الله واندلاع حرب إقليمية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن إسرائيل زودت وزراءها الأسبوع الماضي بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية للحفاظ على “الاستمرارية التشغيلية” أثناء الحرب.

وتستخدم إسرائيل أكثر من 8000 موقع لشبكة اتصالات المحمول، ومن المقرر أن تستمر احتياطياتها للعمل بدون كهرباء لمدة ساعتين تقريبا، لذلك في حال فشل شبكة الكهرباء فإن البطاريات الاحتياطية المثبتة في تلك المواقع لن تتمكن من العمل بعد ذلك الوقت، وقد تتوقف كل الخدمات الخلوية بالمنطقة بعد أن تستهدف الصواريخ والمسيرات المواقع التي تستخدمها شبكة الطاقة الإسرائيلية مثل محطات الطاقة الرئيسية والفرعية، فينقطع التيار الكهربائي لساعات أو حتى لأيام.
وكانت شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية الثلاث تتسابق مع الزمن لتعزيز التكرار في مواقعها الشمالية، حيث حددت وزارة الاتصالات نهاية يوليو الماضي موعدا نهائيا لإكمال العمل، لتتمكن هذه المواقع من استمرار التشغيل بدون كهرباء لمدة 12 ساعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن اتصالات المحمول تنظر إلى مرونة شبكة الكهرباء في الأزمات على أنها أحد التحديات الحرجة التي تواجه إسرائيل في سيناريو قتالي عال مع إيران وحزب الله، خصوصا في حال تم ضرب منصات الغاز الطبيعي في البحر، والتي تؤمن حوالي 70% من الغاز الطبيعي المستخدم لإنتاج الكهرباء، وهي منصات الغاز “تمار” و”كاريش” و”ليفياثان” المعرضة لخطر كبير.

الأزمة الدبلوماسية تتصاعد بين تركيا وإسرائيل..ما الجديد

تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، بعد أن انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي استهدف فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ”المريض”.

وقال فيدان عبر حسابه على منصة إكس، الجمعة، إن “يسرائيل كاتس، بدل أن يمارس مهامه وزيرًا للخارجية، يجعل بلدنا ورئيسنا باستمرار موضوعًا لأوهامه الخاصة، هذا مرض بكل معنى الكلمة”.

وأضاف أن “وجود هذا الشخص (كاتس) المهووس بالافتراء والكذب، في الكابينة الحكومية هو نموذج لوقاحة حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو المرتكبة للإبادة الجماعية، والتي لا تعرف الحدود”.

وكان كاتس استهدف الرئيس أردوغان في منشور على حسابه بمنصة إكس، الجمعة.

كما استهدف أيضًا الدبلوماسيين الأتراك بشأن تنكيس العلم التركي في سفارة أنقرة بتل أبيب بعد أن أعلنت تركيا حدادًا ليوم واحد على رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران

في حين غرد أكرم أوغلو رئيس بلدية إسطنبول في تغريدة له بالقول:” أعود إليكم بالضبط بهذا التصريح الذي يهين علم الجمهورية التركية ورئيسها. لن نتعلم الديمقراطية والقانون من شخص تلطخت يديه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال. نعم، كل شيء سيكون على ما يرام. عندما تتحرر فلسطين”.

كانت السفارة التركية لدى إسرائيل وقنصليتها العامة لدى فلسطين قد نكستا أعلامهما، الجمعة، حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وبموجب الحداد الوطني المعلن ليوم واحد في تركيا، فقد نكست كافة الممثليات الدبلوماسية التركية أعلامها في الخارج.

أردوغان يعلن الحداد

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس عن “يوم حداد وطني” الجمعة، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، الخميس، أرفقه بالمرسوم الرئاسي الصادر بهذا الشأن.

في حين أبلغت أنقرة دبلوماسيين إسرائيليين ردها على منشور لوزير خارجيتهم يسرائيل كاتس، بشأن تنكيس البعثات التركية في تل أبيب وفلسطين أعلامهما حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول: “ردنا على تصريحات السلطات الإسرائيلية ننقله إلى المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا”.

وعقب إعلان تركيا يوم حداد على هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، تم تنكيس الأعلام التركية اليوم في جميع البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك سفارة تركيا في تل أبيب وقنصليتها في القدس.

وبناء على ذلك، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن تعبيرات تستهدف الدبلوماسيين الأتراك لتنكيسهم العلم في السفارة.

وذكر كاتس أنه أصدر تعليماته باستدعاء نائب سفير تركيا لدى تل أبيب لإبلاغه الإدانة بشدة خطوة تنكيس العلم.

وفي منشور على منصة “إكس”، رد متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، قائلا: “فيما يتعلق بما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي: لا يمكن تحقيق السلام بقتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين”.

وصباح الأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

Exit mobile version