بشار الأسد يتحدث عن حسن نصر الله.. لن تصدق بما وصفه

دمشق_ الشمس نيوز

تقدم رئيس النظام السوري بالعزاء لعائلة حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية وذلك في أول تعليق له على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي لقي حتفه بغارة جوية اسرائيلية يوم الجمعة الماضي،

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية وعائلة حسن نصر الله، اليوم الأحد إن “المقاومة فكرةٌ وفكر، والشهيد نصر الله هو ذاكرتها وتاريخها”.

وأضاف الرئيس السوري أن حسن نصر الله “لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبُه المقاومة وجوهره العزة”.

ونوّه الى أن “الشهيد نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سوريا في حربها ضد أدوات الصهيونية رغم أعباء المواجهة التي كان يحملها”.

واغتيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة 27 أيلول على ضاحية بيروت الجنوبية، مما أثار مخاوف من زيادة التصعيد في البلاد.

يشار الى أن الحكومة السورية أعلنت عقب مقتل حسن نصر الله، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.

وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، منذ الإثنين 23 أيلول، لقصف إسرائيلي كثيف أدى إلى مقتل المئات، وأرغم الكثيرين على الفرار من بيوتهم.

بعد نحو عام من بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل بوتيرة ارتفعت حيناً وتراجعت حيناً آخر تحت شعار “إسناد” حركة حماس، حوّلت إسرائيل تباعاً ثقل عمليتها العسكرية من غزة إلى لبنان.

العراق في خطر..ما تداعيات اغتيال نصر الله على أرض الرافدين؟

وكالات _ الشمس نيوز
مع الإعلان الرسمي عن إغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، دخلت المنطقة مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بأبعاد وحدود تداعياتها، وبرزت العديد من الأسئلة داخل عديد من دول المنطقة حول حجم التأثير الذي ستخلفه حادثة الإغتيال على هذه الدولة وذاك.
وفي العراق، حيث تنشط فصائل عدة تنضوي في ما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده طهران، وترتبط في إطار ما يسمى بـ “وحدة الساحات” بقرارات السلم والحرب بشكل كبير مع مواقف نصر الله وحزبه.

ويعتبر حادث اغتيال حسن نصر الله الخطوة الأكثر عدائية التي اتخذتها تل أبيب حتى الآن منذ شن الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، لا سيما في ظل الحديث عن أن تهاون أطراف محور المقاومة، بما فيهم حزب الله، في الرد على تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء، دفع إلى قتل نصر الله بدم بارد.

اغتيال حسن نصر الله جعل من احتمالية نشوب حرب إقليمية تشترك فيها جميع دول وأطراف المحور الموالي لإيران ضد إسرائيل أقرب مما كان بكثير، خاصة وأن ذلك يأتي في سياق رؤية تتحدث عن محاولة للحفاظ على ما تبقى من مكاسب لإيران وأذرعها في المنطقة، وإلا فقد تستغل تل أبيب حالة عدم الرد لخرق قواعد الحرب لمديات قد تطال إيران بشكل مباشر أو حتى العراق واليمن.

وتصاعدت المخاوف داخل العراق من تداعيات الحادث على الداخل العراقي وما يمكن أن تخلفه الحرب المحتملة على أرض الرافدين ، في وقت تؤكد فيه أطراف سياسية ومسؤولة على سعي عراقي لدور دبلوماسي يهدف إلى إبعاد شبح الحرب عنه وعن المنطقة.

“وضع خطير”
وبحسب وكالة رووداو، يقول عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون، عارف الحمامي، إن “التداعيات إذا انزلقت إلى حرب شاملة، فإن العراق لن يسلم منها، حيث سيدخل فيها بشكل مباشر”.

ويرى أن “الوضع يبدو خطيراً وهناك من يريد له أن يتطور، ولذلك نحن نحض على التهدئة ووقف الحرب”، مشيراً إلى أن “البرلمان العراقي كان له موقف من الحادثة، فضلاً عن الكتل السياسية التي عبرت عن مواقفها في بيانات رسمية”، مؤكداً أن “القوى السياسية تبحث باقي الخيارات الممكنة”.

على هذا النحو، خلف اغتيال نصر الله ردود فعل واسعة في العالم، حيث أكدت دوائر صنع القرار العالمي أن الاغتيال أدى إلى تأجيج المخاوف بشكل كبير من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وهو الاحتمال الذي كانت الإدارة الأميركية تسعى بشدة منذ شهور لمنعه.

سلاح خارج الدولة
بدوره، قال المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، إن “ما يجري في لبنان من استمرار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ومقرات حزب الله له تداعيات خطيرة، وهذه التداعيات تطورت بعد إعلان اغتيال حسن نصر الله”.

وعطفاً على ذلك، تشكل الحادثة منزلقاً كبيراً في جر المنطقة وكثير من دول محور المقاومة إلى دائرة حرب قد تتسع، ومن دون أي شك، فإن العراق سيتأثر بأي تطورات أمنية وسياسية في المنطقة، في حين تبذل الحكومة العراقية جهوداً كبيرة لإبعاد البلاد عن هذه الدائرة من خلال الجهود الدبلوماسية، بحسب الزبيدي.

إلا أن التحدي أمام الجهود الحكومية يتمثل في وجود فصائل مقاومة من الصعب جداً أن تكون تحت أمرة الحكومة العراقية، لا سيما وأنها بدأت بشكل فعلي بالمشاركة في هذه الحرب من خلال إطلاق الطائرات المسيّرة، إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه من إمدادات لوجستية للجانب اللبناني، وفقاً للمتحدث باسم ائتلاف النصر.

سياق المواجهة ومحاذير الحرب

ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، يوم السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة العراقية اصطفافها ضمن ما أطلق عليه “وحدة الساحات”، في إشارة إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل دعماً لحماس.

وخلال الأشهر الماضية، شنت الفصائل العراقية عدة هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد، قبل أن تتوقف في شباط الماضي، ثم تستأنف ثانية، وتكثف مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان.

ويضيف الزبيدي بحسب رووداو، أن “الحرب في حالة اندلاعها ستأكل الأخضر واليابس، ولذلك ترفض الحكومة بشكل تام الانجرار إلى أي صراع وتعمل عبر قنوات دبلوماسية مكثفة لمنع توسع دائرة الحرب”، لافتاً إلى أن “هذه الحرب في حال حدوثها سيكون العراق والمنطقة الخاسر الوحيد فيها”.

لكن اغتيال نصر الله، وعلاوة على ما أفرزه من حالة تعاطف كبيرة من جميع أبناء الشعب العراقي، نظراً لكونه أحد زعماء المقاومة الإسلامية بعيداً عن الطائفة، إلا أنه قد يولد حالة نصر جديدة من خلال الالتفاف حول هذه القضية والقضية العربية، فضلاً عن الاستمرار في إجبار “الكيان الصهيوني” على احترام الشعوب العربية وإعطاء الحق للشعب الفلسطيني واللبناني، وفقاً للمتحدث باسم ائتلاف النصر.

ومع كل ذلك، يبقى للعراق إمكانية لعب دور يبعده عن التحول إلى منطقة صراع والمشاركة في حرب إقليمية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، وللعراق في ذلك تجارب كبيرة وجيدة كان قد استفاد منها، ولذلك لا يريد أن يقحم نفسه في حرب استنزافية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على واقعه السياسي والاقتصادي، بحسب رؤية الزبيدي.

مساء الجمعة، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة جوية على مقر لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة من خلالها الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وفي اليوم التالي، أعلن حزب الله “استشهاد” أمينه العام.

وجاء في بيان الحزب، أن “سماحة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عاماً”.

ويأتي استهداف نصر الله في سياق عمليات اغتيال موسعة نفذتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، طالت قادة الصف الأول في حزب الله، رداً على تنفيذهم عمليات ضد إسرائيل في سياق مساندتهم لحركة حماس التي تخوض حرباً منذ نحو عام مع إسرائيل للدفاع عن قطاع غزة المحاصر منذ 2007.

قواعد اللعبة تغيرت..أول تعليق إيراني على محاولة اغتيال حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

في أول تعليق على توارد الأنباء حول احتمال اغتيال الأمين العام لحزب اله حسن نصرالله، بعد الضربة القوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، اعتبرت السفارة الإيرانية في بيروت الجمعة أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، هي “تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة”.

وقالت السفارة في منشور على منصة إكس إن “هذه الجريمة المدانة والسلوك الأرعن يمثلان تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة، يستجلب لصاحبه العقاب المناسب والتأديب”، في إشارة إلى إسرائيل.

جاء هذا بعدما أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية، مساء الجمعة، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كان هدف الغارات.

وأفاد مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تتحقق من وضع نصرالله، دون أي تفاصيل أخرى، في حين أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله بخير.

نصر الله الهدف

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن هدف الضربة نصر الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودا في المبنى الواقع في قلب الضاحية.

بالمقابل، قال مصدر مقرب من الحزب في بيروت لوكالة فرانس برس إن نصرالله “بخير”.

سلسلة غارات عنيفة
يذكر أن طائرات إسرائيلية كانت شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.

وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 6 مبانٍ في الضاحية.

وتعتبر الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.

وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالات طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات كبيرة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب.

Exit mobile version