خلفا لـ حسن نصر الله..تعيين نعيم قاسم أمينا عاما لـ حزب الله

وكالات_ الشمس نيوز

عيّنت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما لها، ليخلف حسن نصر الله الذي قتل في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.

وكان قاسم يشغل قبل مصرع نصر الله منصب نائب الأمين العام للجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ولم يكن هو المرشح الأقوى، حيث كانت العيون تتجه إلى رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين الذي قتل أيضا في غارة شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 8 أكتوبر الجاري.

وكان قاسم قد أكد في 30 سبتمبر، أنه سيتم اختيار أمين عام للجماعة اللبنانية الموالية لإيران، “في أقرب فرصة”، قائلا حينها إن “الخيارات ستكون سهلة، لأنها واضحة”.

وأضاف أن هيكلية الحزب “لم تتأثر” بعمليات الاغتيال الإسرائيلية، لأن “أي قائد يقتل يكون له نائب ويتم تعيينه على الفور”.

وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، بدأت الأخيرة غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 سبتمبر، معلنة عن عمليات توغل بري “محدودة”.

وأكدت إسرائيل أنها ستستمر في عملياتها العسكرية لتحقيق واحد من أهداف الحرب، وهو إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد، بسبب الضربات المتبادلة مع حزب الله عبر الحدود.

عمرها 17 عاما..حكاية الكلمة التي ألقاها حسن نصر الله بعد إسبوعين من اغتياله

متابعات _ الشمس نيوز

نشر الإعلام الحربي التابع لجماعة “حزب الله” اللبنانية، أمس الأحد تسجيلا صوتيًا لأمين عام الحزب الراحل حسن نصرالله، الذي أقر الحزب بمقتله إثر ضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي.

وبث حزب الله كلمة نصرالله قبيل ساعات من الضربة التي شنها الحزب على قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا، وأسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما وصف بالهجوم الأكثر دموية منذ بدء المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023.

ولم يذكر “حزب الله” متى تم تسجيل كلمة نصرالله، مكتفيا بقول إنها كانت خلال إحدى المناورات العسكرية. كما جرى تعديل مواقع جمل وكلمات في التسجيل، تقديمًا وتأخيرًا، وحذف كلمات وجمل أخرى، ليظهر التسجيل المُعدل كأنه مواكبًا للأحداث الجارية وكرسالة تحفيز لمقاتلي حزب الله.

ووفقا لموقع cnn فإنه بالبحث عن حقيقة التسجيل الصوتي الذي نشره حزب الله، وسط العديد من كلمات وخطابات الأمين العام السابق للحزب، يتضح أن أصله كلمة وجهها نصرالله “عبر اللاسلكي” قبل نحو 17 عاما، ونشرت أول مرة بالتحديد في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، بحسب أرشيف العديد من المواقع اللبنانية والمواقع المقربة من حزب الله آنذاك. وكان نصرالله يوجه حديثه حينها إلى مقاتلي حزب الله بمناسبة مناورات في منطقة جنوب الليطاني، بعد نحو 9 أشهر من انتهاء حرب 2006.

وجاءت النسخة المعدلة من التسجيل التي نشرها حزب الله في أكتوبر 2024 كالتالي:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نتطلع جميعا إليكم، إلى عقولكم النيّرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم، والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين، والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

أما الكلمة الأصلية التي نشرتها وسائل إعلام لبنانية في نوفمبر عام 2007 فقد جاء نصها كالتالي:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبارك لكم هذه المناورات الإعدادية التي تعبرون فيها عن جهوزيتكم وعن حضوركم وعن استعدادكم الكبير للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. وآمل أن يكون ما أنجزتموه في هذه الأيام بمستوى الآمال والتطلعات والثقة التي نتطلع من خلالها جميعا إليكم على عقولكم النيرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم. ما قمتم به في هذه الايام هو بالتأكيد رسالة واضحة للعدو الذي كان يناور قبل أيام. رسالة واضحة للعدو أن المقاومة الإسلامية أن مجاهديها وأن رجالها وأن أبطالها وفوارسها ما زالوا حيث هم حاضرون دائما للجهاد وللدفاع والتضحية وللعطاء بل هم اليوم أكثر إيمانا وتصميما وعزما وتوكلا على الله سبحانه وتعالى، ومتيقنين بالنصر الآتي والموعود. إن رسالتكم التي عبرتم عنها اليوم هي خطوة من خطوات الحماية والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

هل قتلته إسرائيل..اختفاء غامض يثير التكهنات حول مصير قائد فيلق القدس

وكالات_ الشمس نيوز

تحدثت تقارير صحفية عن احتمالية مقتل فائد فيلق القدس إسماعيل قآاني، وطرحت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية تساءل “أين إسماعيل قآاني؟”.. في محاولة لتفسير غياب أعلى جنرال في البلاد، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، خليفة الراحل قاسم سليماني.

وأشار تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى أن المسؤولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن السؤال.

وذكر موقع “تابناك” الإيراني المحلي: “ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة”، فيما نشر موقع إخباري آخر “شهر خبر” سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.

وقال موقع “إيران إنترناشيونال”، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه “إذا كان بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام”.

ويشرف فيلق القدس على عمل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ومجموعات في العراق وسوريا بجانب حماس في غزة، ويطلق عليهم “محور المقاومة”.

إسرائيل تتحدث عن إصابة قآاني

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن القناة “12” الإسرائيلية، السبت، أن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني “ربما تعرض للإصابة” في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، وقالت إنها استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.

وشوهد قاآني (67 عامًا)، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله بطهران، بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في لبنان، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية.

وكان قآاني غائبًا بشكل ملحوظ عندما قاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة الماضية.

وقال 3 مسؤولين إيرانيين، وفق نيويورك تايمز، إن قاآني “سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله، ومساعدة المجموعة على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان”.

وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء، “ردًا” على مقتل نصر الله واغتيال القيادي بحماس إسماعيل هنية في طهران. وتعهدت إسرائيل بالرد.

وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، السبت، إن جميع القوات المسلحة في البلاد “وُضعت في حالة تأهب قصوى”، تحسبا لضربات إسرائيلية.

وحذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال وجوده في دمشق، السبت، من أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون “أقوى”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني عندما يحين الوقت المناسب، في وقت أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الرد سيكون “قويا”.

وتولى قاآني منصبه في يناير 2020 بعد اغتيال القائد السابق للفيلق، سليماني، في غارة أميركية في بغداد.

ونقلت وكالة فرانس برس عن “مصدر رفيع” في حزب الله، السبت، أن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، صفي الدين “مقطوع” منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

وقال المصدر من دون الكشف عن هويته، إن “الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية”، مضيفا: “لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه”.

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على لبنان وتوغل جنودها برا عبر حدوده بعد قرابة عام من بدء تبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران.

وكان القتال مقتصرا في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ عام في غزة ضد حركة حماس.

وقتلت إسرائيل عددا كبيرا من القياديين في حزب الله، على رأسهم نصر الله الذي اغتالته في ضربة جوية في 27 سبتمبر، قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.

موقفه باهت..هل باع النظام السوري حزب الله وإيران من أجل روسيا ؟

وكالات _ الشمس نيوز

مع تصاعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، تصاعدت خلال الساعات القليلة الماضية، التساؤلات عن ما وصفه البعض بـ “الموقف الفاتر” للنظام السوري تجاه الأحداث، خاصة وأن حزب الله يعتبر أحد أقوى الحلفاء العسكريين للنظام السوري ولبشار الأسد منذ سنوات طويلة.

ولم يصدر النظام يصدر منه أي بيان رسمي، يكشف موقفه من التصعيد الإسرائيلي تجاه الحزب في جنوب لبنان، في حين اكتفي بشار برثاء حسن نصر الله في رسالة للمقاومة.

بشار الأسد يتحدث عن حسن نصر الله.. لن تصدق بما وصفه

وتحدثت تقارير عن جفاء بين النظام السوري والحزب، وذكرت تقارير صحفية سورية إن رئيس جهاز المخابرات العامة التابع للنظام اللواء حسام لوقا كان قد سبق أن أجرى زيارة إلى لبنان قبل اغتيال نصر الله، لكنه وعلى عكس كل المرات السابقة فإن لوقا لم يلتقِ بحسن نصر الله، واكتفى بلقائه مع نائب الأمين العام نعيم قاسم ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

ووصف مراقبون الموقف السوري بأنه تخلي من بشار الأسد عن حزب الله سواء داخل سوريا، وكذلك في لبنان من خلال “الانزواء” بعيدًا ورفض إعلان الدعم للحزب وهو يواجه الاحتلال الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى.

إتهامات للنظام السوري
ووُجهت اتهامات عدة لنظام بشار الأسد في الساعات الماضية تخص الحرب الإسرائيلية على لبنان وكذلك استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وأن النظام يقف وراء ذلك.

بدأت الاتهامات للنظام، منذ استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، خاصة إن القنصلية كان بها اجتماع لقادة في الحرس الثوري الإيراني، وقيل إن النظام قد أوصل بيانات للاحتلال بخصوص الاجتماع فتم القصف وقتل كل من كان في الاجتماع.

حتى حين قصفت إيران “إسرائيل” في (13 أبريل/نيسان 2024)، لم يُعلق النظام السوري على تلك الضربات، ولم يهنئ طهران على ردها، كما بدت البيانات السورية طيلة الأشهر الماضية دبلوماسية، وتخلو من أي إشارة إلى دور مرتقب إلى جانب حلفائها.

وفي ظل استهداف إسرائيل لحزب الله وقواته في سوريا، نقلت قناة “سوريا” يوم الاثنين (23 سبتمبر/أيلول 2024)، عن مصادرها، أن “حزب الله” شرع في إعادة بعض قواته العاملة في سوريا، وعلى رأسها فرق النخبة ووحدات المهام الخاصة.

كذلك فقد وجهت اتهامات لنظام بشار الأسد بالمسؤولية عن تسليم بيانات تخص وجود حسن نصر الله وقادة حزبه داخل لبنان ما سهل وصول الاحتلال الإسرائيلي إليهم.

انزعاج إيراني من موقف بشار الأسد

في المقابل، فقد بدا أنَّ هناك انزعاج إيراني من الموقف السوري إذ إنه في السابع من سبتمبر/أيلول 2024، نشر موقع “الدبلوماسية الإيرانية” تقريراً تضمن هجوماً على نظام الأسد، على خلفية موقفه من الحرب الحالية في غزة ولبنان، وتطرقت إلى أنه لا يجب الاعتماد عليه في موضوع “وحدة الساحات”.

الصحيفة أشارت إلى أن ما يبقي الأسد مع طهران هو إمدادات الوقود والطاقة، مضيفةً: “لا ينبغي الاعتماد على سوريا في النقاش الدائر حول وحدة الساحات؛ لأن دمشق ترى في ذلك فرصة لتظهر أن سوريا ليست عضواً في محور المقاومة، كما يُظن، وأنها مستقلة عن إيران”.

خيارات الرد الإسرائيلي وخطورة استهداف المنشأت النووية داخل إيران

وأشارت إلى أن حلفاء النظام السوري لا يمكنهم تمويل عمليات إعادة الإعمار، وأن النظام عزز فكرة الصبر الاستراتيجي، بهدف عدم الرد على الاستهدافات الإسرائيلية لمقار وعناصر إيران ومجموعاتها.

الصحيفة قالت إن الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لاستهداف القواعد الأمريكية شرقي الفرات، “لكن كل هذا كان في شرقي سوريا فقط، في حين حذّرت المقاومة في شمال ووسط وجنوبي سوريا بشدة، من القيام بأي نشاط”.

وقالت إنَّ وضع النظام السوري حالياً أصعب وأكثر تعقيداً من السابق، مؤكدةً أن “التمرد الكبير القادم سيكون أكثر قوة وصعوبة” بالنسبة للنظام السوري.

ويبدو أن لدى النظام السوري حسابات كثيرة تجعله يتردد ألف مرة قبل الانخراط في أي مواجهة مع “إسرائيل”، خصوصاً في هذه المرحلة، كما أن تاريخه في التعاطي مع الاحتلال يكشف جانباً من هذا الموقف.

موقف بشار من إسرائيل

في حرب غزة 2023 لم يُبدِ النظام موقفاً سياسياً أو عسكرياً تجاه إسرائيل، وهو فعلياً بخلاف عام 2006 غير قادر على توجيه أي تهديد عسكري لها؛ فقواته تعاني بعد مرور 12 عاماً على النزاع من نقص كبير في العتاد والقوى البشرية وتحوّلت العديد من وحداته العسكرية لأماكن تجميع العتاد المدمَّر، أو مقرات ومستودعات للميليشيات الإيرانية.

فعلياً خسر النظام لصالح إيران إحدى أبرز أدوات القوّة التي كان يُسوّق لها إقليمياً ودولياً وهي التأثير في القرار العسكري والأمني للفصائل الفلسطينية انطلاقاً من الجبهة السورية، على غرار ما حصل معه بعد خروج قواته من لبنان عام 2005 الذي أضعف قدرته على التأثير في حزب الله على حساب إيران.

موقف بشار من حزب الله

لم يظهر للنظام السوري أي موقف حتى حيال العمليات الأكثر إثارة في استهداف قوات حزب الله (عملية تفجير أجهزة “الميجر” أو مقتل القيادي إبراهيم عقيل، وقبله مقتل العديد من الشخصيات القيادية في حزب الله). ووفق ما نشرت فرانس برس، فإن صمت بشار الأسد يعود لضغط روسي في هذه النقطة.

إذ يتخوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحوّل الجغرافيا السورية إلى ساحة حرب، ما يؤدي – إن حصل ذلك – إلى اختلاط الأوراق، التي من الممكن أن تطيح بالمصالح الروسية في سوريا.

حتى إن الحديث عن إمكانية اشتعال جبهة الجولان، فإن ذلك لن يكون عن طريق حزب الله أو قوات نظام بشار الأسد بل عبر الميليشيات العراقية والإيرانية.

بشار الأسد يتحدث عن حسن نصر الله.. لن تصدق بما وصفه

دمشق_ الشمس نيوز

تقدم رئيس النظام السوري بالعزاء لعائلة حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية وذلك في أول تعليق له على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي لقي حتفه بغارة جوية اسرائيلية يوم الجمعة الماضي،

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية وعائلة حسن نصر الله، اليوم الأحد إن “المقاومة فكرةٌ وفكر، والشهيد نصر الله هو ذاكرتها وتاريخها”.

وأضاف الرئيس السوري أن حسن نصر الله “لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبُه المقاومة وجوهره العزة”.

ونوّه الى أن “الشهيد نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سوريا في حربها ضد أدوات الصهيونية رغم أعباء المواجهة التي كان يحملها”.

واغتيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة 27 أيلول على ضاحية بيروت الجنوبية، مما أثار مخاوف من زيادة التصعيد في البلاد.

يشار الى أن الحكومة السورية أعلنت عقب مقتل حسن نصر الله، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.

وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، منذ الإثنين 23 أيلول، لقصف إسرائيلي كثيف أدى إلى مقتل المئات، وأرغم الكثيرين على الفرار من بيوتهم.

بعد نحو عام من بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل بوتيرة ارتفعت حيناً وتراجعت حيناً آخر تحت شعار “إسناد” حركة حماس، حوّلت إسرائيل تباعاً ثقل عمليتها العسكرية من غزة إلى لبنان.

العراق في خطر..ما تداعيات اغتيال نصر الله على أرض الرافدين؟

وكالات _ الشمس نيوز
مع الإعلان الرسمي عن إغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، دخلت المنطقة مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بأبعاد وحدود تداعياتها، وبرزت العديد من الأسئلة داخل عديد من دول المنطقة حول حجم التأثير الذي ستخلفه حادثة الإغتيال على هذه الدولة وذاك.
وفي العراق، حيث تنشط فصائل عدة تنضوي في ما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده طهران، وترتبط في إطار ما يسمى بـ “وحدة الساحات” بقرارات السلم والحرب بشكل كبير مع مواقف نصر الله وحزبه.

ويعتبر حادث اغتيال حسن نصر الله الخطوة الأكثر عدائية التي اتخذتها تل أبيب حتى الآن منذ شن الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، لا سيما في ظل الحديث عن أن تهاون أطراف محور المقاومة، بما فيهم حزب الله، في الرد على تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء، دفع إلى قتل نصر الله بدم بارد.

اغتيال حسن نصر الله جعل من احتمالية نشوب حرب إقليمية تشترك فيها جميع دول وأطراف المحور الموالي لإيران ضد إسرائيل أقرب مما كان بكثير، خاصة وأن ذلك يأتي في سياق رؤية تتحدث عن محاولة للحفاظ على ما تبقى من مكاسب لإيران وأذرعها في المنطقة، وإلا فقد تستغل تل أبيب حالة عدم الرد لخرق قواعد الحرب لمديات قد تطال إيران بشكل مباشر أو حتى العراق واليمن.

وتصاعدت المخاوف داخل العراق من تداعيات الحادث على الداخل العراقي وما يمكن أن تخلفه الحرب المحتملة على أرض الرافدين ، في وقت تؤكد فيه أطراف سياسية ومسؤولة على سعي عراقي لدور دبلوماسي يهدف إلى إبعاد شبح الحرب عنه وعن المنطقة.

“وضع خطير”
وبحسب وكالة رووداو، يقول عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون، عارف الحمامي، إن “التداعيات إذا انزلقت إلى حرب شاملة، فإن العراق لن يسلم منها، حيث سيدخل فيها بشكل مباشر”.

ويرى أن “الوضع يبدو خطيراً وهناك من يريد له أن يتطور، ولذلك نحن نحض على التهدئة ووقف الحرب”، مشيراً إلى أن “البرلمان العراقي كان له موقف من الحادثة، فضلاً عن الكتل السياسية التي عبرت عن مواقفها في بيانات رسمية”، مؤكداً أن “القوى السياسية تبحث باقي الخيارات الممكنة”.

على هذا النحو، خلف اغتيال نصر الله ردود فعل واسعة في العالم، حيث أكدت دوائر صنع القرار العالمي أن الاغتيال أدى إلى تأجيج المخاوف بشكل كبير من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وهو الاحتمال الذي كانت الإدارة الأميركية تسعى بشدة منذ شهور لمنعه.

سلاح خارج الدولة
بدوره، قال المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، إن “ما يجري في لبنان من استمرار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ومقرات حزب الله له تداعيات خطيرة، وهذه التداعيات تطورت بعد إعلان اغتيال حسن نصر الله”.

وعطفاً على ذلك، تشكل الحادثة منزلقاً كبيراً في جر المنطقة وكثير من دول محور المقاومة إلى دائرة حرب قد تتسع، ومن دون أي شك، فإن العراق سيتأثر بأي تطورات أمنية وسياسية في المنطقة، في حين تبذل الحكومة العراقية جهوداً كبيرة لإبعاد البلاد عن هذه الدائرة من خلال الجهود الدبلوماسية، بحسب الزبيدي.

إلا أن التحدي أمام الجهود الحكومية يتمثل في وجود فصائل مقاومة من الصعب جداً أن تكون تحت أمرة الحكومة العراقية، لا سيما وأنها بدأت بشكل فعلي بالمشاركة في هذه الحرب من خلال إطلاق الطائرات المسيّرة، إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه من إمدادات لوجستية للجانب اللبناني، وفقاً للمتحدث باسم ائتلاف النصر.

سياق المواجهة ومحاذير الحرب

ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، يوم السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة العراقية اصطفافها ضمن ما أطلق عليه “وحدة الساحات”، في إشارة إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل دعماً لحماس.

وخلال الأشهر الماضية، شنت الفصائل العراقية عدة هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد، قبل أن تتوقف في شباط الماضي، ثم تستأنف ثانية، وتكثف مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان.

ويضيف الزبيدي بحسب رووداو، أن “الحرب في حالة اندلاعها ستأكل الأخضر واليابس، ولذلك ترفض الحكومة بشكل تام الانجرار إلى أي صراع وتعمل عبر قنوات دبلوماسية مكثفة لمنع توسع دائرة الحرب”، لافتاً إلى أن “هذه الحرب في حال حدوثها سيكون العراق والمنطقة الخاسر الوحيد فيها”.

لكن اغتيال نصر الله، وعلاوة على ما أفرزه من حالة تعاطف كبيرة من جميع أبناء الشعب العراقي، نظراً لكونه أحد زعماء المقاومة الإسلامية بعيداً عن الطائفة، إلا أنه قد يولد حالة نصر جديدة من خلال الالتفاف حول هذه القضية والقضية العربية، فضلاً عن الاستمرار في إجبار “الكيان الصهيوني” على احترام الشعوب العربية وإعطاء الحق للشعب الفلسطيني واللبناني، وفقاً للمتحدث باسم ائتلاف النصر.

ومع كل ذلك، يبقى للعراق إمكانية لعب دور يبعده عن التحول إلى منطقة صراع والمشاركة في حرب إقليمية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، وللعراق في ذلك تجارب كبيرة وجيدة كان قد استفاد منها، ولذلك لا يريد أن يقحم نفسه في حرب استنزافية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على واقعه السياسي والاقتصادي، بحسب رؤية الزبيدي.

مساء الجمعة، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة جوية على مقر لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة من خلالها الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وفي اليوم التالي، أعلن حزب الله “استشهاد” أمينه العام.

وجاء في بيان الحزب، أن “سماحة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عاماً”.

ويأتي استهداف نصر الله في سياق عمليات اغتيال موسعة نفذتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، طالت قادة الصف الأول في حزب الله، رداً على تنفيذهم عمليات ضد إسرائيل في سياق مساندتهم لحركة حماس التي تخوض حرباً منذ نحو عام مع إسرائيل للدفاع عن قطاع غزة المحاصر منذ 2007.

إقليم كردستان يحذر من تداعيات اغتيال حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

أعربت رئاسة إقليم كوردستان عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، مناشدة في الوقت نفسه كافة الأطراف التحلي بالحكمة وضبط النفس لتجنب تدهور الأوضاع.

وفي بيانها اليوم الأحد، قدمت رئاسة إقليم كردستان تعازيها لعوائل “الشهداء ومقربيهم”.

وحذرت رئاسة إقليم كوردستان  من أن “هذه الأحداث تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها وأن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي والدمار”.

وفيما يلي نص بيان رئاسة إقليم كوردستان:

“نعبر عن قلقنا البالغ إزاء التطورات العسكرية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك استهداف السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني ورفاقه. نقدم تعازينا لعوائل الشهداء ومقربيهم، ونتضامن معهم في هذه الأوقات العصيبة.

تشكل هذه الأحداث تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة واستقرارها. ونحذر من أن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي والدمار الذي سيؤثر على الجميع دون استثناء. لذا، نناشد كافة الأطراف التحلي بالحكمة وضبط النفس لتجنب تدهور الأوضاع وضمان الحفاظ على استقرار المنطقة.

كل ما تريد معرفته عن هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الأمين العام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بغارة على بيروت، الجمعة، بعد 32 عاماً قضاها في قيادة الحزب تزايدت التساؤلات عن خليفته المرتقب.

وبحسب تقارير يتصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران في حال تأكد الاغتيال، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني.

يشبه صفي الدين ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

كان صفي الدين بحسب الشرق الأوسط هو  «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

مصاهرة إيرانية
تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه.

اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب.

وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي.

ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني.

لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.

وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

رعاية عماد مغنية
غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك.

كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات. فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما فاروق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

إدارة استثمارات الحزب
وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري.

وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.

انبهار بولاية الفقيه
أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في أفكاره السياسية، فهو مثلاً من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من أن الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيقول إن «الساحة الإسلامية الشيعية اللبنانية كان الغالب عليها الانحياز الكبير لمنتجات الفكر الآتي من النجف ولتجربته في كثير من الأحيان بينما غاب عنها إلى حد كبير الخصوصيات القمية إلا في بعض الحالات النادرة، وبشكل مفاجئ وخلافاً للتوقعات المعيشة في عموم الساحة الإسلامية أطل فجر الانتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ليحقق حلماً كبيراً للنهج الإسلامي المتحرر معلناً نجاحاً باهراً وصاعقاً».

ويرى أن «نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم».

قواعد اللعبة تغيرت..أول تعليق إيراني على محاولة اغتيال حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

في أول تعليق على توارد الأنباء حول احتمال اغتيال الأمين العام لحزب اله حسن نصرالله، بعد الضربة القوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، اعتبرت السفارة الإيرانية في بيروت الجمعة أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، هي “تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة”.

وقالت السفارة في منشور على منصة إكس إن “هذه الجريمة المدانة والسلوك الأرعن يمثلان تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة، يستجلب لصاحبه العقاب المناسب والتأديب”، في إشارة إلى إسرائيل.

جاء هذا بعدما أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية، مساء الجمعة، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كان هدف الغارات.

وأفاد مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تتحقق من وضع نصرالله، دون أي تفاصيل أخرى، في حين أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله بخير.

نصر الله الهدف

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن هدف الضربة نصر الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودا في المبنى الواقع في قلب الضاحية.

بالمقابل، قال مصدر مقرب من الحزب في بيروت لوكالة فرانس برس إن نصرالله “بخير”.

سلسلة غارات عنيفة
يذكر أن طائرات إسرائيلية كانت شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.

وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 6 مبانٍ في الضاحية.

وتعتبر الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.

وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالات طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات كبيرة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب.

هل قُتل حسن نصر الله..مصادر تكشف مصير زعيم حزب الله بعد محاولة اغتياله

وكالات _ الشمس نيوز

أكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن أمينه العام حسن نصرالله “بخير” بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية ببيروت بالأرض، الجمعة.

وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “ستة أبنية سُوّيت تماما بالأرض ضمن المربع الأمني لحزب الله”.

بدورها نقلت رويترز عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله على قيد الحياة.

كذلك قال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضع نصر الله، في وقت قالت فيه وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله بخير.

وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي نقل عن مصدر إسرائيلي القول إن نصر الله كان هدفا لأحدث غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية”.

وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.

Exit mobile version