أمريكا تنتظر الثلاثاء الكبير..بايدن وترامب يبحثان عن الرقم السحري

تحدثت تقارير صحفية عن حالة من الترقب تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حول السباق الانتخابي الذي انطلق منذ أشهر.

وبحسب وسائل إعلام يتوقع أن تصوت اليوم الثلاثاء 15 ولاية أميركية، إضافة إلى إقليم ساموا، ضمن أهم المنافسات الرئاسية للديمقراطيين والجمهوريين على السواء.

وسيمنح هذا التصويت الذي يعرف باسم “الثلاثاء الكبير” أكثر من ثلث إجمالي المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.

فبالنسبة للجمهوريين، سيكون على المحك 854 مندوباً من أصل 2429، بينما سيمنح الديمقراطيون 1420 مندوباً.

الرقم السحري

وقد حصل الرئيس السابق دونالد ترمب بالفعل على 247 مندوباً حتى الآن، لكنه يحتاج إلى 968 مندوباً آخرين لبلوغ ما يسمى بـ “الرقم السحري” ألا وهو 1215.

أما الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي حصل على 206 حتى الآن فيحتاج إلى 1762 ليصل إلى الرقم السحري ألا وهو 1968 مندوباً.

ترامب مرتاح البال

فيما يبدو ترامب غير قلق على الإطلاق، لاسيما أن حظوظه مرتفعة جداً. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي أنه متقدم في صفوف الجمهوريين، بل إنه المرشح المفضل للناخبين في انتخابات الحزب الجمهوري.

لاسيما أنه قد ضمن أصوات المندوبين في كل من ولايات ميسوري وايداهو وميشيغان وقبلها نيوهامشير وأيوا وساوث كارولينا.

في حين لم تحقق منافسته الجمهورية نيكي هايلي سوى فوز يتيم في العاصمة واشنطن، واستحوذت على 19 مندوباً فقط.

ويسعى المرشح الجمهوري المثير للجدل إلى قلب ولايات كماساتشوستس وكاليفورنيا من اللون الأزرق (الموالية للحزب الديمقراطي) إلى الأحمر، مستفيدا من تراجع شعبية بايدن بشكل طفيف بسبب مواقفه من الحرب في غزة، وفشله في وقف إطلاق النار، فضلا عن مسألة الحدود وقضية عمره وقدراته الذهنية التي أثير الجدل بشأنها مؤخراً.

بينما يتوقع فريق حملته الانتخابية أن يحصل على الرقم السحري، ويضمن ترشيحه بحلول 19 مارس الحالي.

لا منافس لبايدن

أما في ما يتعلق بوضع بايدن، فلا يبدو أن الرئيس الحالي قلق أيضا.

إذ يحظى بايدن بكل الدعم من قبل الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للحزب، في ظل غياب أي منافس حقيقي له، باستثناء النائب دين فيليبس، على الرغم من الحملة التي انطلقت قبل أيام بين صفوف الديمقراطيين من ولاية ميشيغان لأجل الدفع نحو التصويت بـ “غير ملتزم”، وامتدت شرارتها إلى ولايات أخرى.

إلا أن حملة الرئيس الديمقراطي مرتاحة، وتؤكد أنه ماض في الحصول على العدد الملوب من المندوبين ودون عوائق تذكر أيضا.

يذكر أنه بحسب تاريخ الانتخابات الأميركية، فإن الفائز في يوم “الثلاثاء الكبير” يصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.

غير أن استثناء واحدا حصل عام 1984، ما يبين أهمية هذا اليوم في تحديد هوية المرشح الأوفر حظاً للحزبين!

عضو بالديمقراطي الأمريكي:ترامب لن يعود للبيت الأبيض ونحتاج بديل لـ بايدن

على مدار الأيام الماضية، سيطرت الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي على صدارة الأخبار فى كافة الوكالات ووسائل الإعلام العالمية نظرا لما تمثله من تأثير على شكل الإدارة الأمريكية الحالية ومستقبل علاقاتها بدول العالم.

صراع الفيل والحمار
وكان الصراع بين الحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري محل اهتمام ليس فقط من وسائل الإعلام العالمية بل من معظم العواصم الغربية والعالمية نظرا للتأثير والقوة التي يمتلكها الكونجرس الأمريكي فى صياغة سياسات واشنطن واستراتيجياتها المختلفة.
وعلى عكس المتوقع، نجح الحزب الديمقراطي فى الحفاظ على أغلبيته بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد وصول عدد الديمقراطيين المُنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100 ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أن الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
أما فى مجلس النواب، فالجمهوريين أقرب للحصول على الأغلبية ولكن بنسبة هشة بحسب ما وصفتها وسائل إعلام أمريكية.
وفى محاولة لقراءة المشهد الأمريكي بعد الانتخابات وتأثير نتائجها على الداخل الأمريكي وسياسات واشنطن الخارجية بالشرق الأوسط، كانت هذه التصريحات الدكتور مهدي عفيفي العضو البارز فى الحزب الديمقراطي الأمريكي بحسب وكالة هاوار.

د.مهدي عفيفي
مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي

نهاية أحلام ترامب
وبحسب عفيفي فإن نتائج الانتخابات قضت على أمال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فى العودة مرة أخري للبيت الأبيض مرة أخري.
وأوضح أن ما حدث فى الانتخابات وسقوط حلم الجمهوريين فى السيطرة على مجلس الشيوخ سيمثل نهاية لأحلام ترامب فى العودة للبيت الأبيض أو حتى المنافسة فى الانتخابات الرئاسية كمرشح عن الحزب الجمهوري، لافتا إلي أن نتائج الانتخابات النصفية ستحدث تغير فى ملف دعم ترامب داخل الحزب الجمهوري خاصة أن الحزب بدأ يدرك أن الصراع الذى أنشاه ترامب صراع شخصي ليس فى مصلحة الولايات المتحدة، كما إن هناك قيادات بالحزب الجمهوري بدأت تعد نفسها لخوض الانتخابات المقبلة.
وحول مؤتمر ترامب وإعلانه الترشح فى الانتخابات المقبلة ، قال الخبير الأمريكي أن ترامب يكذب كل الحقائق كالعادة ولا يعترف بالواقع لدرجة أنه شكك فى نزاهة الانتخابات كما سبق واتهم الحزب الديمقراطي بتزوير الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلي أن الحزب الجمهوري بدأ ينظر لمرحلة ما بعد ترامب لافتا إلي أن ترامب يفعل كل هذه الضجة لحماية نفسه لانه سيتعرض للمساءلة خاصة أنه الرئيس الوحيد الذى لم يفصح عن ضرائبه حيث كان يتهرب من دفع الضرائب بحسب كلامه.
وبحسب عفيفي فإن الحزب الجمهوري أيقن أنه لابد أن يبتعد عن ترامب وبدأ بالفعل ينظر لقيادات أخري لخوض انتخابات 2024 مثل حاكم ولاية فلورايدا دي سانتس إضافة لـ مايك بنس نائب الرئيس السابق والذي سبق وأتهم ترامب بالإساءة للولايات المتحدة ، كما أصدر كتابا عن فضائحه خلال فترة وجوده بالبيت الأبيض.

مستقبل بايدن
وحول خطط الحزب الديمقراطي لانتخابات 2024، أكد عفيفي أنه لا يحبذ إعادة ترشيح بايدن نظرا لكبر سنه ، كما لا يفضل ترشح نائبته كاميلا هاريس لان شعبيتها ليست كبيرة فضلا إن الولايات المتحدة ليست جاهزة لتولي امرأة ليست بيضاء الرئاسة فى الوقت الحالي.
ويري عضو الحزب الديمقراطي أنه من الأفضل للديمقراطيين البحث عن بديل لبايدن فى انتخابات 2024 خاصة أن هناك الكثير من الكفاءات بالحزب الديمقراطي سواء من حكام الولايات أو أعضاء مجلس الشيوخ.
وأشار إلي أن بايدن نفسه لم يحسم أمر ترشحه وتركه معلقا وهذا أمر جيد خاصة أنه مازال هناك الكثير من الوقت لحسم المرشح الديمقراطي فى الانتخابات الرئاسية وأتمني ألا يعاد ترشيح بايدن مرة أخري.

الحفاظ على الديمقراطية
ويري عفيفي إن استمرار الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ مهم جدا بالنسبة للسياسة الخارجية لافتا فى الوقت نفسه إلي أن السياسة الخارجية لا تتغير بتغير الحزب الحاكم أو الرئيس .
وأعتبر إن المشكلة كانت فى فترة ترامب حيث اعتقد الكثيرون أن ما يقوم به الرئيس السابق أمر بطبيعي ولكن فترة ترامب كانت فترة غير طبيعية علي العالم وعلي أمريكا وحتي على الحزب الجمهوري نفسه.
وقال إن المواطن الأمريكي عادة ما يكون تركيزه فى الانتخابات على الاقتصاد وتقييم أداء الرئيس ولكن هذه المرة كان الوضع مختلفا حيث شعر الأمريكان بوجود خطورة على الديمقراطية الأمريكية ولذا كان التركيز الأكبر على حماية الديمقراطية من الخطر الذى يمثله ترامب لدرجة إن كل المرشحين الذين دعمهم ترامب فشلوا فى الانتخابات.

الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط
وبحسب عفيفي فإن فكرة خروج أمريكا وانسحابها من الشرق الأوسط غير واردة على الإطلاق، مشيرا إلي أن الأوضاع تغيرت والأسلحة تطورت بشكل كبير ولم يعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية فى كل مكان، بل أصبح بإمكان أى عسكري أمريكي أن يراقب أى مكان فى العالم بدقة شديدة من قاعدته العسكرية داخل أمريكا ولم يعد هناك داع لوجود جنود أمريكيين فى كل مناطق الصراع.

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%a3%d9%86%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%87-%d9%8a%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%87%d9%85-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%b4%d9%87%d8%af-%d8%a3%d9%85.html

وحول مستقبل علاقات الإدارة الأمريكية مع دول الشرق الأوسط وخاصة فى ظل وجود بعض الخلافات مع دول مثل السعودية، أكد الخبير الأمريكي أن مقاربة الحزب الديمقراطي لمسائل كثيرة فى الشرق الأوسط ستعمل على تجاوز الخلافات، والعلاقات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط سيتكون جيدة رغم ما يظهر من خلافات مع دول الخليج حول النفوذ الإيراني.
ويري عفيفي أن الموقف الأمريكي من إيران يراعي المصالح الخليجية وهو ما لا تدركه بعض القيادات والأنظمة، مشيرا إلي أنه من السهل جدا على واشنطن القيام بضرب إيران ولكن رد الفعل الإيراني لن يصل الولايات المتحدة وسيتم استهداف المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وهذه المصالح معظمها فى دول الخليج وهو ما يعني أن دول الخليج ستكون فى مرمي القصف الإيراني بشكل عشوائي وهو ما لا تريده واشنطن.

محاولة التدخل السعودي فى الانتخابات
وحول ما تناولته وسائل إعلام وتقارير صحفية عن دور سعودي فى دعم الجمهوريين ومحاولة التأثير فى الانتخابات عن طريق خفض إنتاج النفط ما أدي لزيادة أسعاره، أكد الخبير الأمريكي أن هذه التقارير نفتها الحكومة السعودية بشكل قاطع، ولا يمكن لحكومة المملكة أن تغامر بعلاقة عمرها أكثر من 70 سنة مع الولايات المتحدة.
وشدد عفيفي على أن هذا الأمر رغم أنه أغضب عدد من أعضاء الكونجرس ودعوا لمعاقبة السعودية ولكن الرئيس بايدن لم يعلق على الموضوع خاصة أن هناك الكثير من الملفات المفتوحة بين الرياض وواشنطن، والعلاقة ما زالت بخير رغم وجود خلافات .
ولفت إلي أن العلاقات الأمريكية السعودية أكبر من ملف النفط والبترول فالملف الأمني يعتبر هو الأساس فى علاقات البلدين خاصة أن كل العسكريين السعوديين يتم تدريبهم فى السعودية وكثير من القيادات السعودية تلقوا تعليمهم بأمريكا.

التقارب العربي مع الصين وروسيا
وحول توجه بعض الدول العربية للصين وروسيا، قال الخبير الأمريكي إنه مهما كانت ما تقدمه الصين للدول العربية فلن تستطيع تقديم ما تقدمه أمريكا، فضلا إن هناك صناعات كثيرة فى الصين تمويلها أمريكي أو أوروبي بالإضافة إلي أن غالبية الإنتاج الصيني وبالتحديد 35% من الإنتاج المميز تستورده الولايات المتحدة ولو حصلت مقاطعة أمريكية للصين سيحدث سقوط مدو للاقتصاد الصيني.
وأكد أن أمريكا تدرك أن العالم تغير ولا تمانع فى تقارب أى دولة مع الصين، لافتا أن التحفظات الأمريكية على التعاون مع الصين تكون أمنية وليست اقتصادية.
أما بخصوص روسيا، فالوضع مختلف فروسيا ليست كالاتحاد السوفيتي بل أضعف بكثير بدليل الحرب الأوكرانية حيث كانت القوات الروسية تزعم أنها ستحتل أوكرانيا فى 4 أيام ورغم مرور قرابة 300 يوم ما زالت القوات الروسية عاجزة عن التقدم.

موضوعات متعلقة

https://alshamsnews.com/2021/09/blog-post_18.html

Exit mobile version