خلال حفل تنصيبه ..أردوغان يكشف عن نيته إعداد دستور جديد لـ تركيا

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيته إعداد دستور جديد للبلاد وذلك خلال حفل تنصيبه رئيسا لفترة رئاسية ثالثة.

واعتبر أردوغان خلال الحفل الذى أقيم اليوم السبت بحصور دولي وعربي إن” تركيا تجاوزت أهم استحقاق انتخابي في تاريخها بنجاح”. أمام حضور رسمي دولي وعربي بارز.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الحضور الذي ضم رؤساء ورؤساء وزراء ومندوبين عن مختلف دول العالم، بجميع الوعود التي قطعها على نفسه في الساحات الانتخابية، “تماماً مثلما فعلنا طيلة السنوات الـ21 الأخيرة”.

وشكر الرئيس أردوغان “كل من ذهب إلى صناديق الاقتراع وأدلى بصوته بغض النظر عن توجهاته السياسية والحزبية”.

وأكد الرئيس التركي نيته “العمل على إعداد دستور مدني وشامل ويحتوي على الحريات”.

ومن المعروف أن هذه الولاية الأخيرة للرئيس التركي ولكن في حال تغيير الدستور فقد يسمح له بالترشح مرة أخري .

ودعا أردوغان كل الأتراك “إلى الاحتضان والتلاحم” حيث قال: “أدعو كافة أفراد شعبي واحداً تلو الآخر إلى حملة أخوّة للتضامن والتعاضد مع بعضنا بعضاً”.

كما قال أردوغان: “لم نحِد عن العدالة رغم تعرضنا لافتراءات وأكاذيب، وعززنا تواضعنا مثلما عززنا نصرنا وفوزنا بعد كل انتخاب”.

وقال أردوغان: “خلال السنوات الخمس المقبلة نعِد بالعمل بكل قوتنا لحماية مجد جمهورية تركيا وشرفها، وزيادة سُمعتها ورفع اسمها في جميع أنحاء العالم”.

فيما أكد الرئيس أن التشكيلة الحكومية الجديدة ستعلن مساء الليلة.

حضور عربي لافت
ويُشارك العديد من المسؤولين العرب في مراسم تنصيب أردوغان، إذ أفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، السبت، بأنه “بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى أنقرة اليوم للمشاركة في مراسم حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

كما أعلنت الخارجية الأردنية، في بيان، أن “نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، سيشارك اليوم مندوباً عن الملك عبد الله الثاني، في حفل تنصيب الرئيس أردوغان لولاية رئاسية جديدة”.

كما سيشارك الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدولة العماني، في حفل مراسم تنصيب الرئيس أردوغان، كما أعلنت الخارجية العراقية، يوم الجمعة، 2 يونيو/حزيران 2023، أن وزيرها فؤاد حسين، سيحضر حفل تنصيب الرئيس أردوغان.

بدوره، كلّف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، بتمثيله في مراسم تنصيب أردوغان، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، يوم الخميس الماضي.

كما يعتزم 78 مسؤولاً دولياً بارزاً المشاركة في حفل تنصيب أردوغان، بينهم 21 رئيس دولة، و13 رئيس وزراء، ورؤساء منظمات دولية.

الرؤساء المشاركون هم الأذربيجاني إلهام علييف، والفنزويلي نيكولاس مادورو، والبلغاري رومين راديف، والغابوني علي بونغو أونديمبا، وكل من رؤساء غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، والجبل الأسود ياكوف كيلاتوفيتش، وكازاخستان قاسم جومرد توكاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، والكونغو دانيس ساسو.

يُذكر أنه في 14 مايو/أيار 2023، جرت الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية، وحصل فيها حزب العدالة والتنمية على 268 مقعداً برلمانياً، فيما نال حزب “الرفاه مجدداً” 5 مقاعد، والحركة القومية 50، واليسار الأخضر 61، والعمال التركي 4، والشعب الجمهوري 169، و”إيي” 43 مقعداً.

لم تُحسم نتائج الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، وشهدت البلاد جولة إعادة يوم 28 مايو/أيار 2023، وانتهت بفوز الرئيس التركي أردوغان على حساب منافسه زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

بعد إعلان ترشحه..هل يصبح أردوغان أول رئيس غير شرعي فى تاريخ تركيا ؟

حالة من الجدل تعيشها تركيا بعد الإعلان عن ترشح أردوغان فى الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة العام المقبل.
الجدل التركي ينطلق من مدى شرعية ترشح أردوغان خاصة أنه انتخب رئيساً لتركيا بالاقتراع الشعبي عام 2014 وفق النظام البرلماني، وفي عام 2018 وفق “النظام الرئاسي”، وسط تساؤلات عن مدي شرعية أن يكون مرشحاً رئاسيًا للمرة الثالثة.

جدل قانوني وسياسي حول ترشح أردوغان
أوساط قانونية تركية ترى بأن أردوغان لا يمكن أن يكون مرشحًا من جديد، مستشهدين بأحكام الدستور التي تنص على أنه “لا يمكن لأي شخص أن يُنتخب رئيساً أكثر من مرتين”.
وجهة النظر الأخري التي يتبناها، الحزب الحاكم وشريكه في التحالف، حزب الحركة القومية، تعتقد إن النظام الرئاسي، أو نظام الحكم الرئاسي في تركيا، لا يمانع من ترشيح أردوغان في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه تم انتخابه رئيسًا لأول مرة في عام 2018 دون اعتبار فترة النظام البرلماني.

موقف المعارضة من شرعية ترشح أردوغان لفترة جديدة
وبحسب أحوال تركية،فإنه على الرغم من أن المعارضة التركية تعتبر وضع أردوغان “مثيرًا للجدل” من الناحية القانونية، إلا أنها لا تريد الدخول في نقاش جديد “سياسيًا” حول هذه القضية.
وكان زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، قد وجه رسالة مفادها أنهم لن يتخذوا موقفا ضد ترشيح أردوغان لولاية ثالثة.
وخلال لقاء تلفزيوني، قال كليجدار “إذا كان يريد أن يكون مرشحا، دعه يأتي، معتبرا أنه لا يوجد أي عائق أمام ترشيح أردوغان للمرة الثالثة إذا قرر المجلس إجراء انتخابات مبكرة.”

حليف أردوغان يلمح لـ تعديل دستوري

حليف أردوغان، دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية، أعلن فى وقت سابق أن مرشح حزبه في انتخابات 2023 هو أردوغان، ولا توجد عقبات لذلك “.
وحول اعتبار البعض بأن أردوغان لن يكون بإمكانه الترشح للمرة الثالثة، قال بهجلي “سنعمل بكل قوتنا لاتخاذ الترتيبات القانونية اللازمة حتى يمكن انتخابه لثلاث فترات على الأقل، وسننجح في هذا.”

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86-%d8%a3%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d8%a3%d8%ae%d9%88%d8%b6-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7.html

التعديل الدستوري الذى يلمح له بهجلي، والذى يحتاجه التحالف الحاكم من أجل “التغيير القانوني” الذي يتحدث عنه بهجلي، ربما يكون من الصعب تمريره خاصة أن عدد المقاعد في البرلمان التركي التي يشغلها كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يكفي لذلك.
وفى وقت سابق، أعلن رئيس البرلمان مصطفى شنتوب أنه لا يوجد نقاش قانوني حول ترشيح أردوغان، وأن إمكانية للمرة الثانية سيكون ممكنًا وفقًا للنظام الجديد (الرئاسي).

نصوص الدستور التركي

وبحسب وسائل إعلام تركية،تنص المادة 101 من الدستور على أنه “يجوز انتخاب الشخص رئيساً مرتين على الأكثر”. إلا أن المادة 116 من الدستور بشأن “تجديد الانتخابات النيابية والرئاسية” تستثني هذا الوضع.
ووفقاً لهذا الاستثناء الذي أدخله التعديل الدستوري عام 2017، “في حال قرر المجلس تجديد الانتخابات في الدورة الثانية لرئيس الجمهورية”، فمن الممكن أن يكون رئيس الجمهورية مرشحاً للمرة الثالثة وأن يواصل مهمته لمدة 5 سنوات جديدة إذا تم انتخابه.
إلا أن عدم وجود مادة مؤقتة في الدستور تتعلق بوضع أردوغان في النظام الجديد، أي “هل انتخب لولاية أولى أم لولاية ثانية في 2018″، هو ما يُشكّل أساس الجدل القانوني.
وتتخذ الهيئة العليا للانتخابات القرار النهائي بشأن المناقشات المتعلقة بترشيح أردوغان في حال وجود اعتراضات على ترشيحه، وذلك وفقاً للدستور.

 

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d9%83%d9%84-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4.html

Exit mobile version