حصار عسكري واتهامات..الخلافات تضرب حلفاء تركيا فى ليبيا..ماذا يحدث

كشفت تقارير صحفية عن خلافات شديدة بين أنصار المعسكر الموالي لتركيا داخل ليبيا.
وبحسب وسائل إعلام، فقد اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أمس الاثنين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة بمحاولة عرقلة الانتخابات للبقاء فترة أطول في الحكم.
ويعتبر ذلك أول خلاف علني بين المشري المحسوب على تيار الإخوان المسلمين والدبيبة الذى دعمته الجماعة وكلاهما مدعوم من تركيا.

حصار عسكري
بدأ الخلاف اتهم المشري الدبيبة بالوقوف وراء منع عقد جلسة للمجلس عبر محاصرة مقره “بقوة عسكرية” حالت دون دخول الأعضاء للمقر.
وتوجه إثر الحادثة للمجلس الرئاسي والنائب العام يطلب فتح تحقيق في ما حدث.
وقال المشري خلال كلمة متلفزة عقب تأجيل الجلسة، إن قوة حماية الدستور التابعة للدبيبة هي المسؤولة، مؤكدا أن القوة العسكرية التي هاجمت المقر أبلغت أعضاء المجلس أن مستشار رئيس الحكومة إبراهيم الدبيبة طالبهم بمنع عقد الجلسة.
وفسر رئيس المجلس الأعلى للدولة أوامر رئيس الحكومة المنتهية ولايتها بكونها محاولة منه “للاستفراد بالمنطقة الغربية ومنع توحيد السلطة التنفيذية”، معتبرا أن ممارسات الدبيبة ضد المجلس الأعلى تمثل “سابقة خطيرة لم تحصل منذ ثورة فبراير/شباط.

كما اتهمه باستخدام “ماكينات إعلامية” لتشويه صورة المجلس الأعلى أمام العموم بهدف “فرض سيطرة حكومته” بالقوة.
وفشلُ مجلس الدولة في عقد جلسته الرسمية اليوم الاثنين هو الثاني على التوالي بعد تأجيل جلسة أمس الأحد بسبب إجراءات فنية تخص مكان الانعقاد.
ويتهم المشري الطرف الآخر بسن أوامر على أصحاب الفنادق لرفض استقبال جلسات المجلس. وكان من المقرر أن يستمع المجلس لتقرير لجنة المناصب السيادية ويناقش آلية توحيد السلطة التنفيذية في الجلسة الملغاة.

وردا على ما سماه رئيس المجلس الأعلى للدولة بـ”الجريمة القانونية” توجه الأخير للنائب العام الليبي والمجلس الرئاسي بطلب رسمي لفتح تحقيق وتحجير السفر على المتورطين في الحادثة.

توحيد السلطة التنفيذية
كما طلب المشري رسميا من بعثة الأمم المتحدة بليبيا أن ترعى لقاء “فوريا” بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب “لتوحيد السلطة التنفيذية تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة”، مشيرا “لحرص الحكومة على عرقلة الانتخابات والبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة”.

أسباب الخلاف
وتعود أسباب الخلاف بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس المجلس الأعلى للدولة لرفض الدبيبة الاتفاق الأخير بين رئيس البرلمان عقيلة صالح وخالد المشري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي القاضي بتوحيد السلطة التنفيذية وتوزيع المناصب السيادية في البلاد قبل حلول العام المقبل.
وفسر الدبيبة آنذاك أسباب رفضه للإتفاق رغم الترحيب الأممي، بعدم وجود قاعدة دستورية عادلة تنهي المشكل القانوني الذي يمنع إجراء الانتخابات، مشيرا لما حصل لانتخابات ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويعتبر ملف المناصب السيادية في ليبيا من أكثر الملفات الخلافية بين القادة بسبب التباين في وجهات النظر بشأن طرق وآليات ومعايير اختيار وتوزيع هذه المناصب والأسماء المرشحة لتولي هذه الوظائف السيادية.

صراع السلطات فى ليبيا
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 من الانقسامات والصراعات السياسية والقبلية وتتنافس فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس وتهيمن على غرب البلاد يرأسها الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا وقد حازت على ثقة البرلمان وتتخذ من سرت الساحلية في شرق البلاد مقرا مؤقتا لها بعد فشلها في دخول العاصمة ومباشرة مهامها.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/09/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a8%d8%aa-%d9%85%d8%b5%d8%b1.html

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a8%d8%b7-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa.html

رئيس مجلس النواب الليبي يقدم أوراق ترشحه للرئاسة

أكدت وسائل إعلام ليبية تقدم عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بأوراق ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر القادم

وكان عقيلة صالح والذى يترأس مجلس مجلس النواب منذ 2014 قد أعلن مساء الأربعاء نيته الترشح فى انتخابات الرئاسة.

ويأت ترشح صالح ليلحق بحليفه فى الصراع المسلح داخل ليبيا خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني والذى تخلي عن منصبه العسكري من أجل الترشح فى الانتخابات الرئاسية.

وفى وقت سابق من الأسبوع الماضي تقدم سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، بأوراق ترشحه فى الانتخابات ما أثار بعض الجدل حول أحقيته فى ذلك فى ظل اتهامه بإرتكاب جرائم حرب خلال سنوات الأزمة الليبية.

كما ينوي رئيس الحكومة الليبية الحالي، عبد الحميد دبيبة، التقدم بأوراق ترشحه للمفوضية العليا للانتخابات غدا الأحد.

وفى سياق متصل، كشفت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عن استقباله 23 ملف ترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة

وبحسب المفوضة فإن قبول الملفات مجرد قبول مبدئي للمرشحين، وسوف تحيل المفوضية ملفات المتقدمين للترشح إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، وذلك للفصل في مدى مطابقة بياناتهم للشروط المحددة في القانون.

وكانت ليبيا التى تشهد صراعا على السلطة بين شرق البلاد وغربها منذ سقوط نظام القذافي قد بدأت مرحلة سياسية جديدة بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في أكتوبر من العام الماضي برعاية أممية. وأفضى حوار سياسي بين الفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في فبراير الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر ويناير.

انتخابات ليبيا بين الدعم دولي والتهديد الإخواني

ورغم الدعم الدولي الكبير لإجراء الانتخابات، لا تزال هناك أصوات اتهمها البعض بالموالاة للتنظيم الدولي للإخوان تعارض إقامة الانتخابات في مواعيدها المقررة، لا سيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية الذين يرون أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي.

ووكان خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، قد هدد فى وقت سابق بعدم القبول بنتائج الانتخابات ورفع السلاح حال فوز الجنرال خليفة حفتر بها.

كما اتهم المشري  فى تصريحات سابقة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإصدار القوانين الانتخابية من دون التشاور معه، الأمر الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين.

ذات صلة 

أردوغان يتحدي العالم..دفعة جديدة من المرتزقة السوريين تصل ليبيا

انتخابات ليبيا.. أول تعليق أمريكي على ترشح القذافي وحفتر للرئاسة

Exit mobile version