زيارة أردوغان لـ الإمارات..تفاصيل 12 إتفاقية جديدة بين أنقرة وأبو ظبي

بعد سنوات من التوتر فى العلاقات والأزمات الدبلوماسية، يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا الاثنين زيارة رسمية إلى دولة الإمارات.
زيارة أردوغان للإمارات، تأتي بعد زيارة تاريخية قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا في نوفمبر من العام الماضي وهي الزيارة التي أسست لطي صفحة الخلافات بين البلدين.
وزيارة أردوغان للإمارات تمتد يومين ومن المتوقع أن تتوج بتوقيع حزمة من الاتفاقيات الثنائية من شأنها أن تساعد تركيا على تنفيس أزمتها المالية.
وبحسب تقارير صحفية، يحتاج الرئيس التركي بشدة لمثل هذه الاتفاقيات بينما يواجه متاعب اقتصادية وسياسية متفاقمة من المرجح أن تشكل اختبارا له ولحزبه العدالة والتنمية الحاكم منذ العام 2002، في الانتخابات المقرر إجراؤها في 2023.
زيارة أردوغان للإمارات تأتي بينما قفز معدل التضخم إلى مستويات قياسية ليلامس عتبة الـ50 بالمئة وفق البيانات الرسمية وهي بيانات يشكك فيها خبراء أتراك مستقلون ويقولون إن معدل التضخم أعلى بكثير مما هو معلن رسميا.
ومن خلال زيارة أردوغان للإمارات تسعى الحكومة التركية جاهدة للخروج من أزمة تبدو طاحنة بعد أن فقدت الليرة ما يقرب من نصف قيمتها في سلسلة انهيارات بدأت في مطلع العام 2021 واستمرت في الأسابيع الأولى للعام 2022 وشهدت استقرارا نسبيا بعد سلسلة إجراءات استنزفت احتياطات البلاد من العملة الصعبة الأجنبية.

 12 إتفاقية جديدة بين تركيا والإمارات

وبحسب ما نشرته وكالة الأناضول الحكومية التركية، فإن أنقرة وأبوظبي تعتزمان توقيع 12 اتفاقية تشمل مجالات الاستثمار والدفاع والنقل والصحة والزراعة.
وأشارت الوكالة الرسمية إلي أن مراسم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين ستكون بحضور الرئيس التركي وولي عهد أبوظبي بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود.
ومن شأن هذه الاتفاقيات إعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية الثنائية وتعزيز مناخ الثقة وإشاعة أجواء ايجابية بعد سنوات من القطيعة وجمود في العلاقات.
وتشمل الاتفاقيات مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الاستثمار وبروتوكول تعاون في مجالي الإعلام والاتصال، وخطاب نوايا بشأن بدء اجتماعات التعاون في الصناعات الدفاعية.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%b3%d8%b1.html

وتضم أيضا مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات النقل البري والبحري وبيانا مشتركا حول بدء المفاوضات بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
ومن ضمن الاتفاقيات مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعاون الزراعي ومذكرة تفاهم حول التعاون في الصناعة والتقنيات المتقدمة.
وتتضمن كذلك مذكرات تفاهم بشأن التعاون في مجال الصحة وفي المجال الثقافي وفي مجال الشباب وفي إدارة الكوارث والطوارئ وأيضا في مجال الأرصاد الجوية.
خطة إقتصادية جديدة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن العام الماضي عن خطة اقتصادية تصفها الحكومة بأنها طموحة ستعيد التوازن للمالية العامة وتكبح انهيار الليرة وتخفض معدل التضخم.
وإلى جانب هذه الخطة قال أردوغان حينها إن بلاده ستبدأ تصحيح مسار العلاقات الخارجية بعد سنوات من التوتر مع دول الخليج ومع الشركاء الأوروبيين.
وجاء الإعلان حينها مدفوعا بأزمة اقتصادية وبناء على نصيحة من مستشاريه والمقربين منه بعد أن بلغت الأزمة مستوى مقلقا نتيجة التوترات التي فجرها هو ذاته والخصومات مع دول عضوة في الاتحاد الأوروبي ومع دول الخليج ومصر.
وعلى الرغم من الخطوات التركية باتجاه تصيح مسار العلاقات مع كل من مصر والسعودية، لا تزال الثقة الحلقة المفقودة، حيث تطالب الرياض والقاهرة أنقرة بأفعال لا أقوال.

كما أن الشركاء الأوروبيون الذين أشادوا بعزم أنقرة تصحيح مسار العلاقات باعتبار تركيا شريكا أمنيا وتجاريا مهما، ينظرون للإعلانات التركية الرسمية بريبة وينتظرون من الرئيس التركي خطوات عملية لرأب الصدع.

موضوعات متصلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85%d9%84.html

 

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%b6-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae.html

من الحرب الباردة لـ التعاون الكامل.. سر التقارب الإماراتي التركي الأخير ؟

بعد سنوات من التوتر والحرب الكلامية وتبادل الاتهامات، بدأت تركيا والإمارات صفحة جديدة في علاقاتهما تمثلت في زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا وهي الأولى لمسؤول إماراتي رفيع منذ العام 2012.
وقوبلت زيارة بن زايد لتركيا بحفاوة بالغة من نظام أردوغان الذي يعيش أوقاتا صعبة في ظل أزمة مالية صنفها البعض بالأسوأ في تاريخ تركيا بعد تعرض الليرة لـ انهيار قياسي.
ويسعي النظام التركي لشراكة جديدة مع الإمارات تنقذه من أزماته الاقتصادية في ظل الإمكانيات التي تتمتع بها الدولة الخليجية التي كانت حتى وقت قريب العدو الأول لنظام أردوغان والمتهم الرئيسي في محاولة الانقلاب الذي شهدتها تركيا منتصف 2016.

تفاصيل اتفاقات التعاون الجديدة بين أبو ظبي وأنقرة
وعقب محادثات أردوغان وبن زايد، وقعت تركيا والإمارات اتفاقات في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ.
كما أعلنت الإمارات تأسيس صندوق لدعم الاستثمارات في تركيا بقيمة عشرة مليارات دولار أمريكي.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود بين الجانبين. كما شملت المراسم، توقيع البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي.
أول تعليق من بن زايد على اجتماعه بـ أردوغان
وفى تغريدة عبر حسابه على تويتر، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إنه أجرى محادثات مثمرة مع أردوغان حول فرص تعزيز الروابط بين تركيا ودولة الإمارات.

وأعرب بن زايد عن تطلعه لفتح آفاق جديدة وواعدة للتعاون والعمل المشترك يعود بالخير على البلدين ويحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى التنمية والازدهار.
وجرى توقيع مذكرات تفاهم بين الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبو ظبي وصندوق الثروة السيادي التركي ومكتب الاستثمار بالرئاسة التركية وأيضا بعض الشركات التركية.

توقيع اتفاقيات اقتصادية بين تركيا والإمارات
توقيع اتفاقيات اقتصادية بين تركيا والإمارات

كما وقعت الشركة القابضة أيضا اتفاقا للاستثمار في شركات تركية للتكنولوجيا بينما وقعت مجموعة موانئ دبي اتفاقا للتعاون في مجالي الموانئ واللوجستيات، فضلا عن اتفاق تعاون بين البنكان المركزيان التركي والإماراتي.
وبحسب وسائل الإعلام التركية الرسمية فإن العلاقات بين البلدين ستتواصل حيث من المقرر أن يقوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة أبو ظبي في منتصف ديسمبر.

ذات صلة 

لصرف انتباه الناخبين.. هل تدفع أزمة الليرة أردوغان لـ شن حرب جديدة ؟

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

في تصريحات صحفية أكد مسؤول تركي إن المشاكل مع دولة الإمارات أصبحت من الماضي، لافتا إلى أن علاقات أنقرة وأبو ظبي تدخل مرحلة جديدة تعتمد بشكل كامل على التعاون والمنفعة المتبادلة، مضيفا أن استثمارات الإمارات ستكون في نهاية المطاف بمليارات الدولارات.
وفى تعليقها على الزيارة التاريخية لـ محمد بن زايد لـ تركيا توقعت صحيفة الإندبندنت أن تكون أبو ظبي وأنقرة قد قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع.
وقال محرر الشؤون الدولية بالاندبندنت بورزو دراغاهي في تقرير له بعنوان “ماذا يعني اللقاء النادر بين أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟” أن اللقاء يأتي بعد فترة كانت فيها علاقات البلدين على طرفي نقيض في حروب ساخنة شرسة وألقيتا القنابل الإعلامية على بعضهم البعض في حرب باردة استمرت لسنوات.
ويشير الكاتب إلى توصيف محللين ومطّلعين دبلوماسيين لعدد من العوامل وراء التقارب، فقد تراجعت الحرب في ليبيا بانتصار مبدئي من قبل حلفاء تركيا.

بعد قمة بن زايد أردوغان.. ماذا تريد الإمارات من تركيا
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية يبدو أن أبو ظبي قررت أن تتجه إلى الشق الاقتصادي لحل خلافاتها مع خصومها بعد أن عجزت الحلول السياسية عن إيجاد مخرج لما تمر به المنطقة من أزمات.
وتنقل بي بي سي عن بعض المراقبين حديثهم عن رغبة أبو ظبي في منافسة قطر بعد الامتيازات التي حصلت عليها الدوحة خلال السنوات الأخيرة في تركيا.
وكانت قطر قد استحوذت على 10 في المئة من أسهم بورصة إسطنبول، ومعها ميناء أنطاليا وأكبر مراكز التسوق في اسطنبول، ومشاريع تطوير خليج القرن الذهبي في الجانب الأوروبي من المدينة السياحية.
ويري بعض الخبراء أن كل هذه الاستثمارات فتحت شهية أبو ظبي على شراء حصص هي الأخرى في مشاريع تركية وإنشاء شراكات استراتيجية، لاسيما في مشروع قناة إسطنبول الجديدة، والذي سيربط بين بحر مرمرة والبحر الأسود، فضلا عن رغبتها بشراء بنوك وحصص في البورصة التركية، وكذلك إبداء رغبة في تأسيس شراكات قوية تدعم قطاع الصناعات الدفاعية التركية، الذي شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، تحديدا في قطاع تصنيع الطائرات المسيرة.

هل تشتري الإمارات طائرات مسيرة من تركيا
وكانت مصادر إعلامية تركية قد تحدثت قبل عام عن رغبة أبو ظبي في الحصول على صفقة لشراء طائرات تركية من طراز اكنجي المسيرة، غير أن أنقرة أبدت تحفظا في ذلك الحين بحسب مراقبين، خوفا من استخدام تلك الطائرات في حرب اليمن.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية رجح عددا من الخبراء الاقتصاديين أن يوافق الرئيس التركي على منح محمد بن زايد امتيازات اقتصادية كبيرة في تركيا، طالما أن ذلك سيصب في النهاية في صالح دعم الاقتصاد التركي والعملة التركية المحلية والتي فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها خلال العام الحالي فقط، وباتت تؤرق أردوغان وتهدد فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو 2023.

إقرا أيضا

فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟

فى ظل دعم روسي وأمريكي..هل اقتربت ساعة المصالحة بين أكراد سوريا ونظام الأسد ؟

Exit mobile version