بعد انتخاب الحلبوسي..حكم قضائي بتعليق العمل بهيئة رئاسة البرلمان العراقي

قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق،اليوم الخميس، بإيقاف عمل هيئة رئاسة مجلس النواب مؤقتا، بعد أيام من انتخابها في جلسة تخللتها مشادات وفوضى على خلفية توترات سياسية.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية وثائق تظهر قرار المحكمة القاضي بإيقاف عمل هيئة رئاسة مجلس النواب التي انتخبت الأحد الماضي.
وجاء في الوثائق التي نشرتها الوكالة أن المحكمة أصدرت “أمرا ولائيا” بإيقاف عمل الهيئة “مؤقتا” بناء على طلب تقدم به النائبان، باسم خشان، ومحمود داود، لحين حسم الدعاوى المقامة بشأن الجلسة الأولى لمجلس النواب.
ووقعت مشادات عنيفة داخل البرلمان، الأحد، وسادت فوضى تعرض خلالها رئيس الجلسة الأكبر سنا “لاعتداء” نقل على أثره الى المستشفى، وفق ما ذكرت شخصيات شاركت في الجلسة لوكالة فرانس برس.
ويأتي ذلك على خلفية توتر سياسي مستمر منذ الانتخابات التي تصدر نتائجها التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، فيما نددت الأحزاب والمجموعات المدعومة من إيران بهذه النتيجة.

وكانت الجلسة التي ترأسها النائب الأكبر سنا، محمود المشهداني (73 عاماً)، بدأت بأداء النواب الجدد اليمين، قبل أن تندلع مشادات بين النواب.
وبعدما سادت الفوضى لفترة، استؤنفت الجلسة برئاسة، خالد الدراجي، من تحالف “عزم” السني (14 مقعدا). وأعيد انتخاب، محمد الحلبوسي، زعيم تحالف “تقدم” السني (37 مقعدا) والبالغ 41 عاما، بـ200 صوت، رئيسا للبرلمان. وكان يترأس البرلمان السابق منذ عام 2018.
وحاز منافسه، المشهداني، من “عزم” 14 صوتا فيما اعتبرت 14 ورقة لاغية. وكان عدد النواب المشاركين 240 أدلى 228 منهم بأصواتهم، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وانتخب النائب عن التيار الصدري، حاكم الزاملي، نائبا أول لرئيس البرلمان، والنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شاخوان عبدالله، نائبا ثانيا.
وفي وقت لاحق، أعلن الإطار التنسيقي في بيان أنه لن يعترف بنتائج الجلسة الأولى.
وأورد البيان “نؤكد عدم اعترافنا بمخرجات جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبيه، كونها تمت بعدم وجود رئيس السن الذي لا يزال ملتزما بتأدية مهامه”.

ويضم الإطار التنسيقي تحالف “الفتح” الممثل للحشد الشعبي، الذي حصل على 17 مقعدا فقط مقابل 48 في البرلمان السابق، فضلا عن تحالف “دولة القانون” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، (33 مقعدا)، وأحزاب شيعية أخرى.

ذات صلة 

إصابات وأكفان والحلبوسي رئيسا..تفاصيل الجلسة الأولي لـ البرلمان العراقي الجديد..فيديو

 

فى مواجهة برهم صالح..هل يكون قاضي صدام مرشح الديمقراطي الكردستاني لرئاسة العراق؟

بلاد الرافدين عطشانة..العراق يعيش أكبر أزمة مياه فى تاريخه

 

المحكمة الاتحادية العراقية ترفض دعوى إلغاء نتائج الانتخابات

إصابات وأكفان والحلبوسي رئيسا..تفاصيل الجلسة الأولي لـ البرلمان العراقي الجديد..فيديو

أسفرت الجلسة الأولي لمجلس النواب العراقي عن فوز النائب محمد الحلبوسي بولاية ثانية فى رئاسة البرلمان.
وخلال الجلسة التي شهدت مشادات وتجاذبات بين الكتل والنواب،فاز الحلبوسي (تحالف تقدم) بالمنصب بعد تصويت 200 نائب لصالحه، فيما حصل منافسه محمود المشهداني، من تحالف “عزم”، على 14 صوتا فقط، وبلغ إجمالي عدد المصوتين على اختيار رئيس مجلس النواب 227 نائبا.
الإعتداء على رئيس السن فى البرلمان العراقي الجديد
وكانت الجلسة قد شهدت تدافع داخل المجلس ما تسبب فى إصابة النائب محمود المشهداني أكبر الأعضاء سنا ورئيس الجلسة الأولي وتداولت مواقع التواصل مقاطع فيديو للحظة إخراج المشهداني محمولا على الأكتاف.

 

وحدث التدافع والمشادات بحسب وكالات الأنباء العالمية بسبب خلافات حول الكتلة الأكبر.
ونقلت فرانس برس عن النائب مثنى أمين من الاتحاد الإسلامي الكردستاني قوله إن الجلسة بدأت بشكل طبيعي برئاسة رئيس السن وتمت تأدية اليمين الدستوري.
وأشار نائب الاتحاد الإسلامي إلى أن الأزمة بدأت بعدما تقدم الإطار التنسيقي (يضمّ أحزابا شيعية بينها قوى موالية لإيران) بطلب تثبيت كونهم الكتلة الأكبر مشيرين الى أن كتلتهم مؤلفة من 88 نائبا. عندها طلب رئيس السن تدقيق هذه المعلومة، وحصلت مداخلات، وقام بعض النواب بالاعتداء عليه”.

 

كما كشف النائب رعد الدهلكي من كتلة “تقدّم”، لـ فرانس برس، أن مشادات حصلت ووقع تدافع بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي حول أحقية أحدهما بأنه الكتلة الأكبر، لافتا إلي ان الفوضي سادت الجلسة لفترة قبل أن يتم استانفها مرة أخري.
الحبلوسي رئيسا للبرلمان العراقي
وتابع: استأنفت الجلسة برئاسة خالد الدراجي من تحالف “عزم” السني (14 مقعداً). وأعلن إثر ذلك ترشيح كل من محمد الحلبوسي (37 مقعداً لكتلته) البالغ من العمر 41 عاماً، ومحمود المشهداني من “عزم”، لرئاسة البرلمان، وفق بيان للدائرة الإعلامية.
ثم بدأ التصويت بالاقتراع السري لاختيار رئيس البرلمان.
وكان البرلمان العراقي المنتخب حديثا بدأ أولى جلساته، الأحد، مما يمهد الطريق أمام النواب لتشكيل حكومة جديدة.
وبعد انتخاب الحلبوسي رئيسا، من المقرر أن ينتخب البرلمان نائبين، وسينتخب المشرعون لاحقا رئيسا جديدا للبلاد، يكلف أكبر كتلة برلمانية بتشكيل الحكومة.

اجتماعات منفردة للكتل السياسية
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن نواب الكتل السياسية عقدوا اجتماعات منفردة قبيل جلسة البرلمان الأولى.
وأضافت الوكالة أن “نواب الكتلة الصدرية عقدوا اليوم اجتماعا داخل مجلس النواب قبل انعقاد جلسة البرلمان”، موضحة أنهم “ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع”.
والتيار الصدري هو أكبر تكتل بالفعل في البرلمان، المؤلف من 329 مقعدا، وبلغ عدد نوابه 73.
أما نواب ائتلاف دولة القانون، فقد عقدوا أيضا اجتماعا برئاسة النائب عطوان العطواني. بينما اجتمع نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، في فندق الرشيد، برئاسة هوشيار زيباري للتحضير لجلسة الأولى.

ذات صلة

صراع الحبلوسي وخنجر يصل الخليج..رئاسة البرلمان تعمق خلافات سنة العراق

ليست المرة الأولي.. 8 صواريح كاتيوشا تستهدف مواقع البشمركة بـ كركوك

عائلة بـ دهوك.. تسجيل 5 حالات إصابة بـ متحور أوميكرون بـ إقليم كردستان

Exit mobile version