ارتفع عدد قتلى الهجوم على شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية في منطقة كهرمانكازان في أنقرة، إلى أربعة أشخاص، فيما أصيب 14 آخرون، بحسب وزير الداخلية التركي علي يرليكايا.
وقال يرليكايا الأربعاء إن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة.
كان يرليكايا قال إنه تم “تحييد” اثنين من المهاجمين.
وكتب في حسابه عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): “أدين هذا الهجوم الشنيع. ستستمر معركتنا بعزم وإصرار حتى يتم تحييد آخر إرهابي. رحم الله شهدائنا. أتمنى الشفاء العاجل لجرحانا”. ووصف وزير الداخلية التركي الهجوم بأنه “إرهابي”.
تصاعدت حدة التصريحات التركية المعادية لمشروع الإدارة الذاتية بشمال سوريا، واليوم الخميس قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن شن عملية برية في سوريا من بين الخيارات التي قد تبحثها تركيا بعد أن خلصت أنقرة إلى أن مهاجمين اثنين فجرا قنبلة قرب موقع حكومي مطلع الأسبوع أتيا من سوريا.
وبحسب وكالة رويترز ، أضاف المسؤول التركي:”هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا. عملية برية هي أحد الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا”.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة “حرييت” نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع التركية قولها إن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني ستستمر في نطاق الحرب ضد الإرهاب.
وقالت: “حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هما نفس المنظمة الإرهابية، ونحن نقول دائما إنهم هدفنا المشروع أينما كانوا يعملون”.
وذكّرت المصادر “الدول الصديقة والحليفة” بضرورة عدم التواجد بالقرب من الإرهابيين، قائلة: “هذا تذكير”.
وتابعت “من حق تركيا الطبيعي أن تنفذ عملية تتماشى مع حقوقنا في الدفاع عن النفس الناشئة عن القانون الدولي، من أجل القضاء على الهجمات الإرهابية ضد شعبنا وقواتنا الأمنية”.
وأشارت إلى أن “العديد من العوامل فعالة في تحديد مسار العمل الذي يجب اتخاذه، وأن الهدف الوحيد هو تدمير المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا، وأن العملية البرية ليست الخيار الوحيد”.
يأت هذا رغم نفي قيادات الكرد بسوريا أى صلة لهم بالهجوم الذى شهدته تركيا.
تعليق الجنرال مظلوم
وكان الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية قد أكد أنهم ليسوا طرفا في الصراع الداخلي بتركيا ، مشدا على أن منفذو هجوم أنقرة لم يمروا عبر مناطق الإدارة الذاتية كما يدعي المسؤولون الأتراك”.
وقال عبدي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس “إن تركيا تبحث عن الذرائع لإضفاء الشرعية على هجماتها المستمرة على منطقتنا وشن عدوان عسكري جديد يثير قلقنا العميق”.
واعتبر “إن التهديد باستهداف البنية التحتية للمنطقة ومواردها الاقتصادية ومدنها المأهولة بالسكان هو جريمة حرب، وهو ما شهدناه من قبل.ونحث الأطراف الضامنة والمجتمع الدولي على اتخاذ المواقف المناسبة إزاء هذه التهديدات المتكررة وضمان السلام والاستقرار في المنطقة”.
زعم مسؤول تركي أن وجود صلات قوية لمنفذة تفجير إسطنبول مع حزب العمال الكردستاني مشيرا فى الوقت نفسه إلي أنها قد يكون لها ارتباطات مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت السلطات التركية، الاثنين، تفاصيل تتعلق بهوية منفذ هجوم إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
وبحسب وسائل إعلام ، قالت الشرطة التركية إن “منفذ هجوم إسطنبول امرأة من الجنسية السورية تلقت تدريبا على أيدي الميليشيات الكردية” بحسب وصفه.تناقضات تركية
وأضافت نقلا عن مسؤول تركي، تأكيد وجود صلات لمنفذة تفجير إسطنبول بالأكراد، دون أن يستبعد أن تكون لها علاقة بتنظيم داعش.
ويبدو تصريح المسؤول التركي غريبا حيث أنه لا يمكن الجمع بين الإنتماء لما تصفه تركيا الميليشيات الكردية المسلحة فى إشارة لحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي حيث أن أيدلوجية الطرفين متناقضة، فتنظيم داعش يعتبر معظم الأكراد كفار يجب قتالهم، كما إن حزب العمال الذى تصنفه تركيا جماعة إرهابية له أيدلوجية يسارية عكس التشدد الديني الذى يتصف به داعش.
وكانت الشرطة التركية قد عثرت أثناء إلقاء القبض على منفذة الهجوم على مسدس وبعض العملات الأجنبية والتركية، بالإضافة إلى كميات من الذهب.
وتم نقل منفذة الهجوم وغيرها من المشتبه بهم إلى مقر شرطة إسطنبول.
وأعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ اعتقال 46 شخصا على صلة بتفجير شارع الاستقلال، من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة.
انفجار تقسيم
في وقت سابق، أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، مساء الأحد، أن انتحارية نفذت التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال في إسطنبول مخلفا 6 قتلى و81 مصابا.
وصرّح أقطاي للصحفيين: “نعتبر أنه اعتداء إرهابي نتج من قيام مهاجم هو امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية”.
كذلك أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب متلفز عقب الانفجار، أن التحقيقات الأولية تظهر تورط امرأة في الانفجار.
وفق الشرطة التركية فإن منفذة الهجوم المشتبه بها تدعى أحلام البشير، وهي مواطنة سورية اعتقلت خلال مداهمة ليلية في منطقة كوتشوكش كمجة بالمدينة.
الداخلية التركية تتهم العمال الكردستاني
وزير الداخلية سليمان صويلو قال إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية مسؤولان عن التفجير.
أضاف صويلو أن الأمر بالهجوم صدر في مدينة كوباني بشمال سوريا حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة.
وأظهرت لقطات بثتها قناة (تي.آر.تي) الرسمية البشير، بشعر مجعد وترتدي سترة أرجوانية عليها كلمة “نيويورك”، وهي مقيدة اليدين.
بحسب شرطة إسطنبول، قالت البشير خلال استجوابها إنها تلقت تدريبات من قبل مسلحين أكراد ودخلت تركيا عبر عفرين شمال سوريا.
العمال الكردستاني ينفي صلته بالهجوم
من جانبه،نفى حزب العمال الكردستاني، الاثنين، الضلوع في هجوم إسطنبول، الذي أودى بحياة 6 أشخاص وتسبب بإصابة 81 آخرين بجروح.
وقال في بيان: “شعبنا والأشخاص الديمقراطيون يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر وأننا لا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين”.