أردوغان يغازل بشار الأسد برسالة جديدة..تفاصيل

في تطور جديد لمسار عودة العلاقات التركية السورية، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، أنه قد يدعو رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى تركيا “في أي وقت”.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول، فإن أردوغان قال لصحفيين في الطائرة التي أقلته من برلين حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أوروبا لكرة القدم، “قد نوجه دعوة (إلى الأسد) في أي وقت”.

وأضاف: “نريد إعادة العلاقات التركية السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي”.

زيارة محتملة

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لإردوغان قال فيها إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي السوري.

بشرط واحد..روسيا: جاهزون لترتيب اجتماع بين الأسد وأردوغان

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن إردوغان قوله للصحفيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي “قد ندعو بوتين ومعه بشار الأسد. إذا تمكن بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة”.

ولم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها إردوغان سابقا هي لزيارة الأسد لتركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر.

وأضاف الرئيس التركي أن المسلحين من تنظيم داعش المتشدد، أو من الجماعات الكردية، هم فقط من يعارضون تطبيع العلاقات التركية السورية.

وهذه ليست المرة الأولي التي يتحدث فيها أردوغان عن رغبته في عودة العلاقات مع النظام السوري، وسبق للرئيس التركي أن أعلن في العام 2022 أنه يفكر في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وسبق ونقلت وسائل إعلام روسية عن أستعداد موسكو للوساطة لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد شريطة أن تطلب أنقرة ذلك.

وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا مع بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

بعد تقارب تركيا مع النظام |أمريكا تعزز وجودها في شمال سوريا

دفعت التطورات السياسية الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتقارب بين روسيا وتركيا والنظام السوري من خلال اللقاءات الأخيرة في موسكو القوات الأميركية لتعزيز وجودها في المناطق التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب شمال شرقي سوريا، بإرسال مزيد من الإمدادات العسكرية.
وسعت القوات الأميركية من خلال هذا التعزيزات العسكرية لطمأنة حلفائها الأكراد بأنها لن تتخلى عنهم وسط حديث عن إمكانيات تفاهم واسعة بين الحكومة السورية وتركيا تشمل عدة ملفات من بينها الوجود الكردي في شمال سوريا اثر لقاء جمع وزيري دفاع البلدين في موسكو برعاية روسية.

وتوسطت موسكو بين أنقرة ودمشق من اجل تضييق الخناق على الوجود الأميركي في شمال سوريا مع تصاعد النزاع الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الحرب الأوكرانية فيما ترفض واشنطن ترك المجال واسعا للاعب الروسي حتى ينفذ أجنداته.

https://alshamsnews.com/2023/01/%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9.html

وتمتلك روسيا بدورها قوات على الأرض وشاركت في دعم القوات السورية في استعادة العديد من المساحات خلال السنوات الماضية ما يكشف أن سوريا ستشهد كذلك في المستقبل تصاعدا للصراع الإقليمي والدولي.
وبحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن أكثر من 100 مركبة اتجهت للقواعد العسكرية الأميركية في محافظة الحسكة السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وذكرت المصادر أنّ المركبات جاءت من العراق في عدة قوافل، وهي مؤلفة من مركبات عسكرية وأخرى محملة بإمدادات عسكرية.
وأضافت نفس المصادر أنّ الإمدادات العسكرية الأميركية دخلت من العراق من معبر الوليد في 6 و8 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورغم تراجع التهديدات التركية بشن هجوم بري واسع في شمال سوريا كرد على عملية تفجيرية أوقعت عددا من القتلى في اسطنبول قبل شهرين.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%82%d8%a8-%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%b6%d8%ad%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d9%80-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d8%aa%d9%87.html

لكن الأتراك يريدون ربما التنسيق مع النظام السوري لاقتسام عبء التخلص من الأكراد بعد أن فشلت عمليات عسكرية سابقة في تحقيق ذلك الهدف ودمشق بدورها تحتاج لاستعادة السيطرة على حقول النفط الواقعة تحت نفوذ الأكراد في خضم أزمة محروقات تعاني منها مناطق النظام.

وروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء قمة في أقرب وقت مع نظيره السوري بشار الأسد بعد أكثر من عشر سنوات من العداء والقطيعة حيث يرى مراقبون أن تصاعد الخطر الكردي دفع أردوغان لاختيار هذا النهج رغم رفض المعارضة المسلحة السورية التي تعتبر نفسها مهددة أيضا بأي تطبيع للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
ويعيش الجانب الكردي على وقف مخاوف كبيرة من إمكانية أن يكون ضحية متغيرات جيوسياسية في المنطقة لكن تصاعد التنسيق العسكري مع القوات الأميركية مؤخرا خاصة فيما يتعلق بمكافحة داعش مثل رسالة قوية من واشنطن لروسيا وتركيا وكذلك النظام السوري بانها لن تتخلى عن حلفائها من المسلحين الأكراد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 إبان عملية عسكرية تركية انسحبت القوات الأميركية من المنطقة لتعزز وجودها حول منابع النفط شمال شرقي سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية شمال شرقي سوريا وتحديدا بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

Exit mobile version