بعد هجماتها على كردستان العراق.. مقتدي الصدر يهدد تركيا

انتقد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر فجر اليوم الثلاثاء العملية العسكرية التركية التي تنفذها القوات التركية بقصف مناطق داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان.
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر: “الجارة تركيا قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة وكان عليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر الذي يداهمها من الأراضي العراقية والقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك”.
وأضاف: “لن نسكت.. ولن نقبل التعدي وزعزعة الأمن من الأراضي العراقية ولن نقبل بالاعتداء على دول الجوار”.
وكان العراق قد أعلن رفضُه رفضاً قاطعاً، وإدانته بشدَّة للعمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في مناطق/ متينة والزاب وأفاشين وباسيان/ في شمالي العراق عبر مروحيات أتاك والطائرات المُسيَّرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان صحفي أن “العراقُ يعدُّ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظِّم العلاقات بين البُلدان كما يخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركيّ الأمنيّ خدمةً للجانبين”.
وأكد موقف الحكومةُ العراقيَّةُ على ألا تكونَ أراضيّ العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضررِ والأذى بأيٍ من دول الجوار، كما ترفض أنَّ يكونَ العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيَّة أخرى.
وقال الصحاف، إنّ “حكومةُ جمهورية العراق ترفضُ رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في منطقة متينة، الزاب، أفاشين وباسيان في شمال العراق، عبر مروحيات أتاك والطائرات المُسيَّرة”.

مخلب القفل
وأطلقت أنقرة أمس عملية عسكرية باسم /مخلب القفل/ في شمال العراق. وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 19 مسلحا في حصيلة أولية للعملية، فيما تمّت إصابة أربعة جنود أتراك خلال العملية.
كانت تركيا قد شنت عمليتي مخلب “البرق” و”الصاعقة”، في أبريل العام الماضي في مناطق “متينا” و”أفشين-باسيان”، شمالي العراق.
وتشن تركيا بصورة متكررة عمليات تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية، وتقول إن مسلحي التنظيم يتخذون من جبال شمالي العراق معقلا لهم وينشطون في العديد من المدن والمناطق والأودية ويشنون منها هجمات على الداخل التركي.

أول تعليق من الرئاسة العراقية
كانت الرئاسة العراقية أعربت أيضاً عن بالغ القلق إزاء العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ووصفتها بأنها “خرق للسيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العراقي”.
وقال ناطق باسم الرئاسة، في بيان، إن “تكرار العمليات العسكرية التركية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ومن دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية، رغم دعوات سابقة إلى وقفها وإجراء محادثات وتنسيق حولها، هو غير مقبول”.
وأضاف :”في الوقت الذي نؤكد فيه على تعزيز العلاقات الإيجابية مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، وحلّ الملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق المشترك المسبق، فإن الممارسات الأمنية الأحادية الجانب في معالجة القضايا الأمنية العالقة أمر مرفوض، ويجب احترام السيادة العراقية”.
وشدد على “رفض العراق المستمر بأن تكون أرضه ميدانا للصراعات وساحة لتصفية حسابات الآخرين”.

Exit mobile version