لبحث التعويضات والجنسية..وفد عراقي يطير لـ إيران لحل أزمة الكورد الفيليين

كشفت تقارير صحفية عن تحركات عراقية جديدة فى ملف تعويض الكرد الفيليين.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، سيتم إيفاد لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والهجرة والمهجرين العراقية إلى جمهورية إيران الإسلامية، بهدف حل مشكلة الوثائق الثبوتية للكرد الفيليين الموجودين في إيران، وتأتي زيارة الوفد الحكومي العراقي هذه بعد مصادقة مجلس الوزراء على توصية تقدمت بها لجنة خاصة من وزارة الهجرة والمهجرين بهدف تعويض الكرد الفيليين.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانكير، أن لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والهجرة والمهجرين العراقية ستزور قريباً جمهورية إيران الإسلامية، لإجراء المعاملات الرسمية لمنح الوثائق الثبوتية العراقية للكورد الفيليين المقيمين في جمهورية إيران الإسلامية وليست عندهم الجنسية العراقية حتى الآن”.
وتشير إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين إلى أن هناك ثلاثة ملايين كوردي فيلي في العراق، و160 ألف عائلة كوردية فيلية في إيران تم ترحيلهم في عهد النظام السابق بحجة كونهم من التبعية الإيرانية وغير حاصلين على الجنسية العراقية.
وقال علي جهانكير: “تأتي هذه الخطوة بناء على توصية مجلس الوزراء العراقي بإعادة الحقوق للمرحلين الفيليين وتعويضهم، واللجنة الممثلة للوزارات الثلاث ستزور مدن طهران وأصفهان والأحواز وعيلام وكرماشان، وعدداً من المخيمات لمتابعة قضية وثائق الكرد الفيليين”.
وأشار كتاب صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في (28 مايو2022) إلى المصادقة على توصية من تسع نقاط تقدمت بها لجنة من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بهدف تعويض الكرد الفيليين.

وجاء في تلك التوصيات أنه يجب على وزارة المالية تقديم مساعدات مالية للكورد الفيليين وتخصيص حصة من التعيينات لهم في إطار الموازنة العامة لسنة 2022، وكذلك منحهم قطع أراض سكنية وتعويضهم عن أملاكهم المصادرة من جانب هيئة دعاوى الملكية العراقية.
ومن بين التوصيات حل مشكلة الأملاك المسجلة بأسماء مستعارة للكرد الفيليين، وجمع معلومات من جانب مفوضية حقوق الإنسان العراقية ومديرية شؤون وحماية المقابر الجماعية عن عدد الضحايا الكرد الفيليين في القبور الجماعية، وإلغاء شرط العمر عند قبول الكرد الفيليين في الكليات والمعاهد.
وأشار علي جهانكير، الذي كان عضواً في لجنة وزارة الهجرة والمهجرين التي طرحت التوصيات المذكورة، إلى أن مجلس الوزراء وجه كل التوصيات إلى الوزارات المعنية لغرض تنفيذها، لكن القسم الخاص بصرف الأموال رهن بالمصادقة على الموازنة العامة.
و للكرد الفيليين مقعد كوتا وحيد في مجلس النواب العراق، عن محافظة واسط، في حين أوصى قرار صدر في (22 شباط 2022) بأن يكون التعامل مع مقاعد كوتا الكرد الفيليين مماثلاً لما هو متبع مع كوتا المسيحيين والصابئة.
تعرض الكرد الفيليون إلى اضطهاد ممنهج في عهد النظام العراقي السابق بين العامين 1970 و2003. حيث أدت حملات الاضطهاد إلى ترحيلهم وهروبهم ونفيهم الفعلي من أراضي أجدادهم في العراق. بدأت الحملة بإصدار مجلس قيادة الثورة المنحل القرار رقم 666، الذي حرم الكرد الفيليين من الجنسية العراقية وعدّهم إيرانيين، وشملت عمليات إعدام ممنهجة في بغداد وخانقين في العام 1979.
وتم ترحيل أكثر من 350 ألف كوردي فيلي إلى إيران نتيجة حملات الاضطهاد واختفى ما لا يقل عن 15 ألف كوردي فيلي، ولم يتم العثور على رفاتهم.

في العام 2003، قدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 65% من 20 ألف لاجئ في إيران هم من الكرد الفيليين الذين تم ترحيلهم بالقوة أثناء الإبادة الجماعية. واجه معظم اللاجئين الذين عادوا إلى العراق صعوبات في التقدم للحصول على الجنسية.
في العام 2006، دعا المتحدث باسم التحالف الكردستاني، مؤيد طيب، مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان إلى دعم اللاجئين الفيليين، قائلاً إن “الكرد الفيليين تعرضوا للاضطهاد لثلاثة أسباب أولاً لأنهم كورد وثانياً لأنهم من الطائفة الشيعية وثالثاً لمواقفهم الوطنية وانضمامهم للحركة الوطنية الكردية والعراقية”.
وفي عام 2010، أفادت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن الجنسية العراقية أعيدت لنحو 100 ألف كوردي فيلي منذ العام 2003.
وفي 2011، صوّت مجلس النواب العراقي للاعتراف بمذبحة العام 1980 ضد الكرد الفيليين في ظل نظام صدام حسين على أنها إبادة جماعية.

ذات صلة 

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84.html

بعد وصفه تركيا بـ أكبر عدو للكرد ..المجلس الوطني يتبرأ من تصريحات سعود الملا

تبرأت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي من التصريحات المنسوبة لرئيس المجلس سعود الملا وهجومه على تركيا.
واعتبر بيان لـ الأمانة العامة للمجلس الوطني إن تصريحات سعود الملا مجرد رأي شخصي لا تمثل المجلس ولا تعبر عنه.

رئيس المجلس الوطني يهاجم تركيا
وكان سعود الملا رئيس المجلس الوطني الكردي قد وصف تركيا خلال ندوة عقدها بمدينة القامشلي فى العاشر من الشهر الجاري بأنها أكبر عدو للكرد.
وبحسب موقع أورينت، اعتبر الملا فى تصريحاته التي اطلقها باللغة الكردية إن الجيش الوطني عبارة عن مرتزقة، حسب تعبيره.
واعترف الملا فى تصريحاته أن وجود المجلس الوطني في الائتلاف مجرد بوابة مصلحية للوصول إلى المجتمع الدولي، وأنهم شاركوا في تأسيس جبهة الحرية والسلام بقيادة الجربا لتكون بديلاً للائتلاف.
وأثارت تصريحات الملا جدلا واسعا داخل الأوساط المعارضة الموالية لتركيا، كما اعتبرها بعضهم مغازلة من رئيس المجلس الوطني للإدارة الذاتية.

المجلس الوطني الكردي يعلق على تصريحات سعود الملا
وفى بيان توضيحي للأزمة، أكدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي إلتزامه بمواقفه كمكون رئيسي فى الإئتلاف الوطني السوري.
وشددت الأمانة العامة للمجلس الوطني على أن ما ورد على لسان سعود الملا مخالفاً لمواقفه وسياسته، مؤكدا إلتزامه المبدئي بمواقفه ورؤيته المعلنة والصريحة كشريك في الهم والعمل الوطني مع المعارضة السورية وكمكون أساسي في الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إلى جانب كافة المكونات الأخرى فيه، عبر وثيقة موقعة وبرنامج عمل لإنجاز التغيير الديمقراطي المنشود وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين من خلال حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية .
وأشار البيان إلى أن مساهمة المجلس في تأسيس جبهة السلام والحرية بهدف تعزيز دور مكوناتها في المعارضة كاطار منفتح على الجميع ولا تستهدف أحداً بقدر ما تكون عونا ومكملا للعمل الوطني المشترك.
كما لفت البيان إلي سعي المجلس الوطني الدائم لبناء وتعزيز علاقات الإحترام مع كل من ساند الشعب السوري بكل مكوناته في محنته ويقدر لهم ما قدموه من مساعدة للوصول إلى أهدافه وإيواء اللاجئين ، بمن فيهم الدول الكبرى ودول الجوار وتركيا.

إقرا أيضا

سر عداء تركيا والنظام والمعارضة والمجلس الوطني الكردي لتجربة الإدارة الذاتية ؟

جوع وفقر ومعاناة..كيف يعيش سكان شمال غرب سوريا بعد تدهور الليرة التركية؟

في ذكرى تأسيس العمال الكردستاني..القاهرة تحتفل بـ العلاقات العربية الكردية 

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، فعاليات حفل توقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي فتحي محمود، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.

أقيمت صباح اليوم السبت احتفالية لتوقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي المصري فتحي محمود، وذلك بمركز قنصلية الثقافي.

الكرد حراس البوابة الشرقية للوطن العربي
وفي بداية الاحتفال، تحدث المؤلف عن أهمية الكتاب وكيف جاءته فكرته، كونه عمل يطرحه للرأي العام العربي لما للكرد من علاقة بالأمن القومي العربي باعتبارهم “حراس البوابة الشرقية للوطن العربي” وفق بلاغة تعبيره.

ويقول الكاتب المصري إنه بدأ مع المسألة بمقال له في الأهرام دعا فيه للإفراج عن القائد عبدالله أوجلان، وتحدث فيه عن تشكل لجنة عربية إضافة إلى اللجنة الدولية المشكلة أصلا بنفس الغرض، لافتًا إلى ردود الأفعال الكبيرة التي جرت بعد نشر المقال.

وأوضح أن الاهتمام بحركات التحرر الكردي، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني، هي أساس للتعرف على نضال الكرد عبر التاريخ، مؤكدا على أهمية مضاعفة الجهد للتعريف بهذه الأدوار.

 

مناقشة كتاب العلاقات العربية الكردية
مناقشة كتاب العلاقات العربية الكردية

مواقف مشرفة للعمال الكردستاني فى دعم قضايا العرب

وبدوره قال رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات الكردية، إن الشوفينية التركية جعلت الأتراك لا يرون من سواهم، رغم أن الدولة التركية تتكون من أعراق عدة، بل إن من بين هذه الأعراق من هم أقدم من الأتراك، كالكرد الذين أرادوا إذابتهم في المجتمع بل وادعوا أنهم أتراك، وقالوا زورا: “إن تركيا ليس فيها إلا الأتراك أما من يقولون إنهم من عرقيات مختلفة، ولجأوا إلى الجبل فإن هؤلاء أتراك الجبل”، وذلك سيرا على نهج أتاتورك الشوفيني، ومن تلاه ليقابلوا كل ثورات الكرد بقمع وحشي رهيب.

ولفت فايد إلى أن في مثل هذا اليوم في سنة 1978 أسس حزب العمال الكردستاني، في أحد قرى آمد (ديار بكر)، وانتخب عبدالله أوجلان (آبو) لرئاسة الحزب، الذي كان نهجه معاداة الإمبريالية والاستعمار.

وأشار رجائي فايد، إلى أن حزب العمال الكردستاني له مواقفه التاريخية التي لا تنسى، ومن بينها دعمه للقضية الفلسطينية، مستشهدا بأحداث قلعة شقيف (لبنان)، والتي استشهد فيها 12 رفيق من العمال الكردستاني.

وقال فايد: كان ذلك مبرر لكافة دوائر الإمبريالية العالمية ومعهم الموساد الإسرائيلي مع الأمن التركي من أجل المطاردة المُثيرة في كينيا لعبدالله أوجلان والقبض عليه، وهو من وقتها في سجن مرمرة يقضي عقوبة السجن مدى الحياة”.

دعوات مصرية لرفع حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب

كما دعا إلى ضرورة رفع حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن بقاءه حتى اللحظة لم يعد له سبب وهو أمر غير قانوني بعد ثبوت براءة الحزب في قضية لفقت لبعض عناصره.
وطالب العرب وكل الطواقين إلى الحرية بدعم عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والعمل على إخراج الحزب من قائمة الإرهاب، كما وجه حديثه لكل مناضلي حزب العمال الكردستاني، قائلا: ” كل عام وأنتم بخير، نأمل أن نحتفل العام القادم وقد تحرر أوجلان”.

وفي ختام الاحتفال وقع الكاتب فتحي محمود نسخ من كتابه، إضافة إلى الاحتفال بقالب كيك يحمل صورة شعار العمال الكردستاني والذي تحل ذكرى تأسيسه اليوم.

ذات صلة 

تاريخ من الحقوق الضائعة..متى يُكفر النظام العالمي عن جرائمه بحق الشعب الكردي؟

هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي

Exit mobile version