قمة سعودية إماراتية في الرياض لبحث الحرب على غزة

قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اجتمعا اليوم الجمعة، وذلك فيما يعمل البلدان الخليجيان على تجاوز خلافاتهما وسط الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الذي يهدد بالاتساع في الشرق الأوسط.

وعرضت الوكالة لقطات لولي العهد السعودي وهو يستقبل رئيس الإمارات في مطار الرياض.

وندرت الاجتماعات العامة بين الزعيمين في الأعوام القليلة الماضية في ظل تنافس الحليفين على استقطاب الاستثمارات وبسط النفوذ في المنطقة، حسب رويترز.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية والإمارات أن الشيخ محمد بن زايد حضر قمة بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الرياض اليوم الجمعة.

وورد في بيان مشترك منشور بعد القمة أن دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيان تدعو إلى وقف إطلاق نار مستديم والإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بواسطة حل الدولتين.

ودول الخليج قلقة من احتمال اجتذاب إيران إلى صراع من شأنه التأثير في أمنها القومي وتضغط على حلفائها الغربيين وإسرائيل لتهدئة التوتر في غزة ورفع الحصار عن القطاع.

واجتمع ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي العام الماضي حينما زار الأمير محمد بن سلمان أبوظبي لتقديم العزاء في وفاة الشيخ خليفة الرئيس السابق للإمارات. وزار الشيخ محمد بن زايد أيضا جدة العام الماضي واجتمع الزعيمان على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

قصف مستشفى المعمداني..استشهاد 500 فلسطيني في مجرزة جديدة للاحتلال الإسرائيلي

أكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد أكثر من 500 شخص في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط القطاع المحاصر، مساء اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتداولت ومواقع التواصل الاجتماعي  صور ومقاطع فيديو لنيراناً مشتعلة بعدد من المباني وسط عدد من جثث الضحايا نتيجة غارات الاحتلال على المستشفى.

في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” أن مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني أغلبهم من المرضى والأطفال.

بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني : “نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة”، كما لفت المتحدث إلى أنه “لا يوجد مكان آمن في القطاع”.

يأتي ذلك، بينما قصفت طائرات الاحتلال، الثلاثاء، مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مخيم للاجئين بقطاع غزة، وفق ما أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، مشيراً إلى استشهاد 6 وإصابة العشرات نتيجة القصف.

لازاريني قال في بيان على موقع الوكالة: “قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) عندما قُصفت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين بالمنطقة الوسطى بغزة”.

وتابع: “أُصيب العشرات (بمن فيهم موظفو الأونروا)، ولحقت أضرار هيكلية جسيمة بالمدرسة.. ومن المرجح أن تكون الأرقام (الخاصة بالضحايا) أعلى”.

وأفاد لازاريني بأن “المدرسة تعرضت للقصف خلال الغارات الجوية والقصف الجوي الذي شنته القوات الإسرائيلية على غزة”، كما أشار إلى أن “ما لا يقل عن 4 آلاف شخص لجأوا إلى مدرسة الأونروا التي تحولت إلى ملجأ، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.

في الوقت ذاته، شدد لازاريني على أن “هذا أمر مشين، ويظهر مرة أخرى استهتاراً صارخاً بحياة المدنيين”، مضيفاً أنه “لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا”.

يُذكر أنه رداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي.

وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويوصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت “حماس” أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

1100 شهيد وجريح في غزة خلال 24 ساعة

يواصل الاحتلال الاسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 800 آخرين، بسبب الغارات الإسرائيلية على القطاع طوال يوم السبت، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أشارت الوزارة إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى في القطاع، فيما حذر مسؤول أممي من أن الوضع في غزة أصبح حرجاً.

وبحسب المتحدث بإسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، فإن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 آخرين، ومعظم الضحايا أطفال ونساء، خلال الـ24 ساعة الماضية”.

كان الاحتلال قد واصل بكثافة أمس السبت قصف مواقع متفرقة من قطاع غزة مأهولة بالمدنيين، وذلك في وقت دخل فيه القطاع الطبي في غزة مرحلة حرجة، بسبب كثرة الشهداء والجرحى، وقلة الإمكانيات الطبية، إضافة إلى استمرار إسرائيل في استهداف الكوادر الطبية بالقطاع.

وصباح اليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع العدد الإجمالي لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء قصف إسرائيل للقطاع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت الوزارة إن عدد الشهداء وصل إلى 2329 شخصاً، وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة.

وضع كارثي
يأتي هذا فيما أكد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة حرج وأصبح غير محتمل بالفعل.

غريفيث قال في بيان، أمس السبت: “لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة، والإمدادات الغذائية تتناقص بشكل خطير، المستشفيات مكتظة بالمرضى وتنفد منها الأدوية”.

أضاف أن عائلات في غزة تعرضت للقصف أثناء تحركها جنوباً ببطء على الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي جعل مئات الآلاف من السكان يتدافعون بحثاً عن الأمان، ولكن من دون مكان يذهبون إليه.

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1713285395671052682

كذلك أشار المسؤول الأممي إلى أن المنازل والمدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف، حيث تم تدمير أحياء سكنية بأكملها وسويت بالأرض، وقتل عمال إغاثة أيضاً.

وشدد غريفيث أيضاً على وجوب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً، “وسواء انتقلوا أو بقوا، يجب الحرص المستمر على سلامتهم”، إضافة إلى السماح بوصول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما حذر في الوقت ذاته من أن خطر امتداد الصراع إلى لبنان المجاور “يشكل مصدر قلق كبيراً”.

مجزرة دير البلح
ولليوم التاسع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وارتكبت قوات الاحتلال صباح الأحد مجزرة في دير البلح، باستهدافها منازل سكنية، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”، وأسفرت العملية عن مقتل 1300 شخص.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلاً في بيان، إن طائراته “بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

1417 شهيداً بينهم 447 طفلاً..تفاصيل 30 مجزرة بشرية نفذتها إسرائيل في قطاع غزة

أكدت تقارير صحفية ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلي1417 شهيدا مع استمرار القصف على غزة لليوم السادس على التوالي.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة فقد” ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1417 شهيداً، من بينهم 447 طفلاً و248 سيدة، و6268 مصاباً بجراح مختلفة”.

وأكد بيان وزارة الصحة في القطاع، اليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، أن  الاحتلال ارتكب 30 مجزرة بحق سكان غزة التي تعيش وضعاً صحياً بات وشيكاً على الانهيار.

عدوان متواصل
فيما تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الخميس، شنّ غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية، وخسائر كبيرة بالأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.

حيث أفاد مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة، الخميس، بأن إسرائيل ارتكبت قرابة 30 مجزرة ضد عائلات فلسطينية خلال حربها على القطاع منذ السبت الماضي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

إذ قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: “ارتكب الاحتلال قرابة 30 مجزرة ضد العائلات، تسببت في استشهاد مئات، جُلُّهم من النساء والأطفال، آخرها بحق عائلة شهاب وراح ضحيتها 31 شهيداً وعشرات الجرحى”.

أضاف المسؤول الفلسطيني: “دمر الاحتلال 752 مبنى سكنياً بواقع 2835 وحدة (شقة) هُدمت بشكل كلي، و32000 وحدة تضررت أضراراً بليغة، منها 1791 وحدة غير صالحة للسكن، بينما تم تدمير 42 مقراً حكومياً وعشرات المرافق والمنشآت العامة”.

أوضاع كارثية 
بينما حذر مسؤول حكومي بغزة من أوضاع كارثية يعيشها القطاع، مع وصول نسبة النقص في كمية المياه “لنحو 90%”؛ بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ السبت.

وبحسب وكالة الأناضول قال الناطق الإعلامي لبلدية غزة حسني مهنا، قال  إن “استهداف البنى التحتية الحيوية في غزة أسهم في تدهور الوضع الإنساني والمعيشي لسكان القطاع”. وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي دمر العديد من آبار المياه ومحطات التحلية، وقطع خطوط ممتدة من الداخل المحتل (إسرائيل)”.

أضاف أن “انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود وقود يحولُ دون إمداد السكان بالمياه”. وتابع: “نسبة النقص في كمية المياه وصلت لنحو 90 بالمئة بسبب توقف وصول المياه من خط ميكروت من الداخل (إسرائيل) ومحطة تحلية مياه البحر، وعدم توفر الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، وكذلك قصف وتدمير آبار”.

كما طالب مهنا المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته تجاه القطاع الذي يعيش أوضاعاً كارثية بفعل الحرب”.

بدوره، قال الفلسطيني مفيد حسن (45 عاماً) للأناضول، إنهم يعانون “حصاراً هو الأشد على الإطلاق”، داعياً العالم للتحرك بشكل عاجل والوقوف مع أهالي غزة.

كما اشتكى حسن من أزمة كبيرة في المياه الصالحة للشرب والمياه المخصصة للاستعمالات المنزلية، قائلاً: “نريد أن نشرب المياه، وأن نذهب إلى دورات المياه”. ولفت إلى أن “الكهرباء والمياه مقطوعة بشكل كامل منذ اليوم الثاني (الأحد) للحرب على غزة”.

شرط الاحتلال لفك الحصار
من جهته، قال الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية في حصاره لقطاع غزة قبل تحرير جميع رهائنه، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماحَ بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحوُّل المستشفيات المكتظة إلى “مشارح”.

حيث قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن حصيلة القتلى الإسرائيليين تجاوزت 1300 منذ يوم السبت، فيما تمكنت حركة حماس من احتجاز عشرت الأسرى من الإسرائيليين والأجانب إلى قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها حددت هوية 97 منهم.

ردَّ الاحتلال بفرض حصار شامل على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، كما نفذت طائراته الحربية أعنف حملة قصف في تاريخها ودمرت أحياء بكاملها.

طوفان الأقصى..ارتفاع عدد قتلي إسرائيل إلي 600 وأكثر من 2000 إصابة

أكدت تقارير صحفية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إثر الهجمات التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية في عملية “طوفان الأقصى” إلى 600، فضلاً عن أكثر من 2000 مصاب.

https://twitter.com/arabic_post/status/1710993991674601501

من جانب أخر، يعتزم آلاف الجنود الاحتياط الإسرائيليين المقيمين في اليونان العودة إلى بلادهم، في أعقاب استدعاء الاحتياط على خلفية التوتر الفلسطيني الإسرائيلي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 600، فضلاً عن أكثر من 2000 مصاب.
بينما أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى وجود 2048 جريحاً منذ بداية الاشتباكات، بينهم 20 حالة حرجة جداً، و330 حالتهم خطيرة.

استدعاء آلاف جنود الاحتياط
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام يونانية، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باعتزام 5 آلاف جندي احتياط إسرائيلي، مقيمين في اليونان، العودة إلى بلادهم في أعقاب استدعاء جنود الاحتياط، على خلفية التوتر الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أنه جرى التخطيط لتسيير 20 رحلة جوية من أثينا إلى تل أبيب لنقل الجنود الاحتياط. فيما لم تذكر الوسائل سبب وطبيعة إقامة الجنود الإسرائيليين الاحتياط في اليونان.
يأتي ذلك بعد توقيع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابقٍ، قرار استدعاء جنود الاحتياط للخدمة.

فوضى بمطار بن غوريون
إلى ذلك، تعاني حركة السفر في مطار بن غوريون الدولي بمدينة تل أبيب، الأحد، من فوضى بسبب إلغاء رحلات وتأجيل أخرى، في ظل مواجهة مستمرة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.ونشر أشخاص موجودون في المطار مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي من داخل صالة المغادرة، تُظهر حالة فوضى وازدحاماً بين المسافرين.

طوفان الأقصى

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

فيما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 313 فلسطينياً وإصابة 1990 آخرين، فيما أفادت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة)، الأحد، بمقتل ما لا يقل عن 350 في إسرائيل.

طوفان الأقصى..مصرع وإصابة وأسر عشرات الإسرائيليين في عملية نوعية للمقاومة ..فيديو

كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن إطلاق كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.

وفي كلمة تليفزيونية، بثتها قناة الأقصي قال محمد الضيف القائد العسكري لكتائب القسام، “نعلن بدء عملية “طوفان الأقصى” ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة”.

وأضاف “العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل”.

وتابع الضيف أن “الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه”.

وأكد “بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها”.

وشدد الضيف على أن قيادة “القسام” قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، “وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب، داعيا المسلمين للزحف نحو فلسطين للمشاركة في الجهاد وتحرير المسجد الأقصى”.

ووجه الضيف رسالته للمقدسين وأهالي الداخل المحتل، وقال: “أهلنا في القدس اطردوا المحتلين واهدموا، الجدران ويا أهلنا في الداخل والنقب والجليل والمثلث أشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين”.

وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو التُقطت السبت، تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، بجانب ما خلفته آلاف الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس، على إسرائيل.

https://twitter.com/TreyYingst/status/1710513255716663782

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “حالة التأهب للحرب”، في أعقاب الهجمات التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية. وتوعد الحركة بـ”ثمن باهظ”.

من جانبها، أكدت نجمة داود الحمراء (خدمة الإسعاف الإسرائيلي)، السبت، بأن 22 شخصا على الأقل قتلوا منذ بدء الهجوم المباغت الذي تنفذه حركة حماس الفلسطينية منذ الفجر.

https://twitter.com/id7p_/status/1710600422560252008

وقال متحدث باسم نجمة دواد الحمراء، إن هناك أكثر من 70 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، التي ذكرت أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

فيما كشفت يديعوت أحرونوت عن نقل أكثر من 250 جريحا إلى المستشفيات بعضهم في حالة خطيرة للغاية.

وقتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن المجلس.

وقال المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” في بيان: “قتل رئيس المجلس الإقليمي عوفير ليبشتاين، خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين”.

وتنفذ حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، السبت، تضمن عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة.

ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قالت إسرائيل إنها تعيش “حالة حرب”، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، ردا على الهجوم الفلسطيني الذي أدانه المجتمع الدولي.

وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام شباب الفصائل الفلسطينية بخطف أسرى إسرائيليين من المستوطنات ونقلهم إلى داخل قطاع غزة على دراجات نارية.

وكشفت مشاهد جديدة من شوارع غزة بعد الاستيلاء على “جيب “عسكري إسرائيلي قيام المئات من الفلسطينيين بمرافقتها خلال جولتها في القطاع وسط هتافات حماسية وفرحة عارمة بغنيمة المعركة التي ما تزال مشتعلة.

https://twitter.com/HShaqrah/status/1710597248541700490

كما أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن المقاومة الفلسطينية أسرت 35 إسرائيلياً حتى الآن، وذلك بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بشكل مباغت ضد الاحتلال، فيما أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية “السيوف الحديدية” في قطاع غزة رداً على المقاومة.

نتنياهو يتوعد

وقال نتانياهو في بيان: “شنت حماس هذا الصباح هجوما إجراميا مباغتا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”. وأضاف: “أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمنا غير مسبوق” معلنا أن بلاده في حالة حرب.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض قتالا “على الأرض” ضد مسلحين فلسطينيين في مناطق محيطة بقطاع غزة، بعد تسلل هؤلاء “بالمظلات” بحرا وبرا، مؤكدا وقوع قتلى.

وقال المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيخت، خلال إيجاز صحفي: “كانت عملية برية مزدوجة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض”.

وأضاف: “نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة… قواتنا تقاتل الآن على الأرض” في إسرائيل.

وفي الجانب الآخر، ذكرت وكالة الأنباء التابعة للسلطة الفلسطينية (وفا) أن 5 فلسطينيين قتلوا في قطاع غزة، بنيران القوات الإسرائيلية.

اضطهاد وعنصرية..دعوات لمحاصرة مخيمات اللاجئين السوريين بلبنان..فيديو

أكدت تقارير صحفية تصاعد الخطاب المعادي للاجئين في الأوساط اللبنانية و تنامي المطالبات بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أو ترحيلهم إلى دول أوروبية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية، التي يعيشها لبنان.

وخلال الساعات القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة بعض التصريحات العنصرية، وانتشرت دعوات إلى “محاصرة مخيمات النازحين” أو طردهم، كما زادت التوقيفات الأمنية من حدة هذا الجو المشحون، لاسيما مع الكشف عن مصادرة أسلحة في بعض المخيمات.

مصادرة أسلحة
وبحسب وسائل إعلام، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة اللبنانية في بيان اليوم الثلاثاء أنه تم “مصارة كمّيّة كبيرة من الأسلحة مخبّأة داخل إحدى الخيم في سهل مدينة زحلة (البقاع)”، وتوقيف سوريين تبين أيضاً دخولهما خلسة إلى البلاد.

أتى ذلك، فيما تتصاعد عمليات تسلل السوريين بطرق غير شرعية إلى لبنان، سعياً للهروب من الأزمة في سوريا، وشق طريق عبر التهريب إلى أوروبا.

فيما ترتفع الدعوات من قبل بعض السياسيين والصحفيين والمواطنين إلى “طرد اللاجئين”.

وتنشط عمليات التسلل عبر معابر غير شرعية على الحدود الشمالية للبنان، حيث تتولى شبكات تهريب العملية المتكاملة بدءاً من نقل العائلات والأفراد من سوريا إلى لبنان مقابل مبلغ مالي يُحدد حسب “الشخص” أو عدد أفراد الأسرة.

وتضمّ هذه الشبكات شركاء لبنانيين وسوريين محترفين في عمليات التهريب الحدودية، ولديهم باع طويل في الطرقات الوعرة التي يصعب مراقبتها وضبطها.

يشار إلى أن موضوع اللاجئين السوريين أضحى مادة للسجال السياسي والاجتماعي في لبنان الغارق منذ 2019 في أسوأ الأزمات الاقتصادية عبر التاريخ الحديث، حيث خسرت عملته الوطنية نحو 90% من قيمتها الشرائية، كما ارتفعت معدلات الفقر والبطالة والهجرة إلى الخارج أيضا.

كما طغت بعض العنصرية على قرارات اتخذتها بلديات لبنانية منعت على سبيل المثال تجول السوريين مساء، أو تأجير البيوت لهم.

وانتقلت تلك العنصرية بشكل فاقع أيضا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت دعوات إلى طرد النازحين، لاسيما أن البعض يعتبر هذا اللجوء “اقتصادياً” أكثر منه لدوافع أمنية أو إنسانية!

الرئيس المصري يعلن ترشحه لولاية رئاسية جديدة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،⁩ ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وذلك في الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل.

وكشف السيسي خلال كلمته بختام مؤتمر “حكاية وطن “الذي عقد لمدة 3 أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه ستتم إعادة بناء سياسة خارجية جديدة لمصر، مطالباً المصريين بالمزيد من العمل بعد كل انتقاد أو تشكيك وتحويل الإساءة إلى وقود لتحقيق النجاح.

وتابع أن “المصريين حققوا ملحمة تاريخية بعدما استعادوا بلادهم من جماعة الظلام والغدر، وواجهوا إرهاباً غاشماً، ثم واجهوا تحديات كبيرة لتحقيق التنمية والبناء وإقامة دولتهم القوية”.

وأضاف أنه يجدد العهد لتحقيق طموحات المصريين وإقامة دولة المؤسسات التي تحقق الحياة الكريمة، مشيراً إلى أنه وجّه الحكومة لبحث مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ توصياته وبناء دولة عصرية.

انتخابات ديسمبر

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت، الاثنين الماضي، إجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في العاشر من ديسمبر المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية.

وكشف المستشار وليد حمزة، رئيس الهيئة خلال مؤتمر صحافي عالمي، عن دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية 2024، التي ستعقد تحت إشراف قضائي كامل، كما أعلن فتح باب الترشح للراغبين.

وأضاف أنه سيخصص قاض لكل صندوق، كما يسمح لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بالمتابعة، موضحا أنه سيتم إعلان القائمة الأولية للمرشحين وفترة الطعون وفترة الصمت والقائمة النهائية وإعلان النتائج، وبعدها انتخابات الإعادة في الداخل والخارج.

وتابع أنه تم إصدار القرار 3 لسنة 2023، ويتضمن أن يبدأ الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الفترة من 5 أكتوبر إلى 15 أكتوبر، على أن تبدأ الانتخابات بالخارج أيام 1و2 و3 ديسمبر، وداخل مصر في أيام 10 و11 و12 من ديسمبر، وفي حالة الإعادة تجري الانتخابات في 8 و9 و10 يناير المقبل.

وتقرر، حسب تأكيدات اللجنة، أن تعلن النتائج في يوم 18 ديسمبر إذا لم تصل إلى مرحلة الإعادة، أما إذا وصلت الانتخابات لمرحلة الإعادة فستعلن النتائج يوم 16 يناير.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.

وكان كل من عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، قد أعلنوا عزمهم خوض السباق الرئاسي.

وفاز الرئيس السيسي في الانتخابات التي جرت في يونيو من العام 2014، والانتخابات التي جرت في مارس من العام 2018.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

رعب في المغرب بعد ظهور حفرة في قلب الأرض بشكل مفاجىء..فيديو

أكدت تقارير صحفية انتشار حالة من الخوف والقلق بالمغرب على خلفية ظهور مفاجئ لحفرة عميقة وسط أرض فلاحية قرب مدينة الجديدة، غرب المملكة.

وبحسب موقع هسبريس المغربي، كشف مالك الأرض “أنه تفاجأ بظهور الحفرة، يوم الخميس 28 سبتمبر، مشيرا إلى أنه أبلغ السلطات المحلية التي حضرت إلى المكان وقررت إحاطتها بحبل إلى حين انتهاء البحث في أسباب ظهورها.

وأفاد بأن عمق الحفرة يصل إلى 60 مترا، فيما يبلغ عرضها 40 مترا، كاشفا أنها تشكل خطرا على سلامة سكان القرية وعلى ماشيتهم.

من جانبه، كشف شخص آخر بالقرية، أنه لم يسبق أن تم تسجيل حالة مماثلة، متسائلا عما إذا كان لظهورها أي صلة بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب، الشهر الماضي.

وفي وقت لم تصدر فيه السلطات المحلية أي بيان على الواقعة، بحسب أصوات مغاربية، ربط مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي ظهور الحفرة بالزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بقوة 7 درجات ووصلت ارتداداته عدة مدن بوسط وغرب البلاد.

وبعد انتشار فيديوات وصور الحفرة، ذكّر مستخدمون بـ”حادثة مماثلة” شهدتها منطقة الرشادية في قونيا بتركيا، والتي رصد سكانها حفرة عميقة بعد الزلزال وسلسلة الهزات التي ضربت ولايات تركية عديدة، شهر فبراير الماضي.

وبلغت مساحة الحفرة 1400 متر بعمق 12 مترا وقطر 37 مترا، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية التي كانت قد نشرت فيديو للحفرة.

وفي أعقاب الحادثة، التي سجلت في فبراير الماضي، قال مدير مركز الحفر للأبحاث والتطبيقات في جامعة قونيا التقنية، فتح الله أرك، إنه بعد “تفحص الحفرة لم نتمكن من العثور على رابط بينها وبين الزلزال”.

رغم قمة الرئيسين بالهند.. ألغام تعرقل قطار التطبيع بين مصر وتركيا

على هامش قمة العشرين بالهند اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في لقاء اعتبره البعض مؤشرا على تطور جديد في ملف تطبيع العلاقات بين البلدين.
ورغم وجود تحرك سريع في التطبيع التركي المصري خاصة على الصعيد الاقتصادي ألا إن هناك العديد من الملفات مازالت عالقة بين البلدين بل ربما يمكن القول أن هناك تنافس قد يصل لمرحلة الصراع الخفي بين أنقرة والقاهرة.
وبحسب مراقبون فهناك قضايا تشبه الألغام في مسار التطبيع بين مصر وتركيا ربما أهمها الأوضاع في ليبيا فضلا عن تطورات الحرب في السودان وصراع كلا الطرفين لتحقيق مصالحه بالطريقة اتي يراها.
سواكن ودانيال
ويري الكاتب والمحلل السياسي المصري محمد أبو الفضل أن “التقارب الحاصل في العلاقات بين مصر وتركيا لا يلغي التنافس فيما بينهما على ملفات المنطقة”.
وقال لوكالتنا “هناك ملفات إقليمية محل تنافس بين البلدين، ومصالح الطرفين متناقضة وكل دولة لها طموحات تسعى إلى تحقيقها بالطريقة التي تراها مناسبة”.
وأوضح “الأوضاع في ليبيا والسودان تمثلان محورا أساسيا في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، خاصة بالنسبة للأخيرة التي تعتبر البلدين أمن قومي بالنسبة لها، لافتا إلي أن تركيا تراعي ذلك فحتي في ذروة مرحلة الخلافات لم تلجأ تركيا إلى التعدي مباشرة على المصالح المصرية في البلدين”.
وبحسب أبو الفضل فإن “المساعدات التي قدمتها مصر لشرق ليبيا علي خلفية كارثة إعصار دانيال تمثل جزء من حالة التنافس والصراع الإقليمي الحاصل بين البلدين،لافتا إلي أن سرعة القاهرة في تقديم العون والمساعدات لليبيين ربما خشية من تكرار سيناريو غرب ليبيا قبل سنوات، حيث بادرت تركيا بالتواجد العسكري ونشر المرتزقة وتوقيع اتفاقيات اقتصادية مع حكومة طرابلس”.
وأشار إلي أن “مصر هرعت مبكرا هذه المرة ولم تعلن أنها في صراع مع دولة أو سباق مع قوة إقليمية معينة”.
ويعتقد المحلل السياسي المصري أن “زيارة قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى أنقرة قبل أيام قد تفتح الباب لخلاف مصري تركي جديد ، خاصة أن الرجل ذهب إلى تركيا بحثا عن مساعدات لم يحصل عليها من القاهرة، وبالتالي فقد تستغل تركيا هذا الموقف وتمنحه مساعدات مقابل وجود تركي في جزيرة سواكن بالبحر الأحمر وهو أمر إن حدث فقد يكون له تداعيات كبيرة على مسار التطبيع بين البلدين”.
وحذر أبو الفضل من أن “ما يواجهه البرهان من تداعيات الحرب يمكن أن يدفعه إلى مغازلة تركيا للحصول على دعم عسكري مقابل السماح بإحياء مشروع التواجد التركي في جزيرة سواكن وهو أمر قد يفتح الباب لمناوشات خفية بين القاهرة وأنقرة حول الملف السوداني”.

أيدلوجية أردوغان
بدوره يري د. أسامة السعيد الخبير في الشؤون التركية أنه “يجب أن ننظر للعلاقات المصرية التركية بمنظور واقعي، لافتا إلي ان علاقات البلدين قطعت شوطا كبيرا منذ بدء مباحثات التقارب في 2021 وصولا لرفع مستوي العلاقات الدبلوماسية منتصف 2023.”
وقال لوكالتنا ” ما تحقق في مسار العلاقات بين البلدين يعتبر تقدم كبير للغاية حيث تجاوز البلدين حالة التوتر والخلاف التي كانت قائمة منذ 2013 وانتقلت لمرحلة تطبيع العلاقات ودخولها في مسارها الطبيعي”.
وأشار السعيد إلي أنه “من عدم الواقعية أن نتصور أن هناك تماثلا أو تطابقا في الرؤية الخاصة بالبلدين تجاه قضايا المنطقة لأن مصر وتركيا قوتان اقليميتين كبيرتان ولكل منهما حساباته وتقديراته، لافتا إلي أن هذه الرؤية لا تتوافق بالضرورة وهناك اختلافات واضحة في التعاطي مع بعض الملفات”.
وحول التناقض بين البلدين، أكد الباحث أن “الرؤية التركية منذ تطبيع العلاقات كانت مغايرة للرؤية المصرية في أكثر من ملف ربما منها محاولات تركيا التدخل في الملف الفلسطيني وعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي بحماس، وذلك رغم حساسية الملف الفلسطيني للقاهرة”.
وأكد السعيد أن “تدخل الطرف التركي على مدار تاريخه لم يقدم ما يخدم القضية الفلسطينية نظرا لانحيازه لطرف وتحركه من منطلق أيدلوجي فضلا عن عدم إدراك أنقرة لأبعاد القضية وتداعياتها وهو ما جعل الدور التركي سلبي في المف الفلسطيني”.
ويعتقد الباحث أن “التدخل التركي في الملف الفلسطيني أثار حفيظة دوائر عديدة في القاهرة نظرا لما تمثله القضية من أهمية واستراتيجية لمصر”.
إضافة إلي ذلك، يري السعيد أن “قيام الرئيس التركي بزيارة عدة دول عربية مثل السعودية والامارات وتجاهل مصر رغم وجود ترتيبات سابقة لهذه الزيارة قلل من فرص تعميق علاقات البلدين، لافتا في الوقت نفسه إلي أن هذا لا يدل على وجود خلافات بين الطرفين ولكن لو شملت الزيارة القاهرة لأضافت زخما كبيرا للعلاقات ولكن يبدو أن أنقرة كان لها حسابات أخري”.
وأشار الباحث إلي أن “الملف الليبي هو أحد نقاط الخلاف بين القاهرة وأنقرة خاصة أن المواقف التركية تجاه ليبيا لم تصل للمستوي المنشود من دوائر الحكم في القاهرة”.
كما اعتبر أن “أحد التناقضات والخلافات بين البلدين أيضا هو تعهد أردوغان مؤخرا بمنح معاملة تمييزية لبعض المقيمين بطريقة غير شرعية من عناصر جماعة الإخوان بتركيا، لافتا إلي هذه الأفعال الصغيرة وإن بدت غير فعالة أو مؤثرة في العلاقات بين البلدين ولكنها تؤكد أن السلوك التركي لم يصل بعد لحجم الإدراك لاستراتيجية العلاقة مع القاهرة، كما أن هناك بعض الأفعال تدل على تصور أيدلوجي أكثر منه تصور سياسي وبراجماتي لحزمة المصالح التي يمكن أن تتحقق من العلاقة بين القاهرة وأنقرة” .
وختم السعيد تصريحاته بالتأكيد” أن الكرة الآن في ملعب انقرة خاصة ان القاهرة قدمت الكثير من والصبر والحكمة في هذا الملف ولكن سياسة تركيا تجاه مصر دوما كان يعتريها الكثير من التناقض والتذبذب “.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Exit mobile version