هزت ضربتان إسرائيليتان مناطق سكنية في وسط بيروت فيما تصاعد الدخان بشكل كثيف في المنطقة وذلك مع أستمرار العدو الغاشم في شن الغارات على لبنان فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة رأس النبع – النويري وهي منطقة بعيدة عن الضاحية الجنوبية في ثالث ضربة تستهدف أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 23 سبتمبر.
كما قالت الوكالة إنه بحسب المعطيات الأولية فإن الغارة الأولى في بيروت استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلّف من 8 طوابق في طلعة النويري.
أما الغارة الثانية فاستهدفت مبنى مؤلفا من 4 طوابق في شارع فتح الله في البسطا الفوقا وقد انهار بشكل كامل.
شخصية بارزة
وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الضربة الإسرائيلية على وسط بيروت استهدفت شخصية بارزة واحدة على الأقل في جماعة حزب الله اللبنانية.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 11 قتيلاً و48 جريحاً نتيجة الغارتين في بيروت.
فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفيق صفا وهو (مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله) هو المستهدف من الغارة على بيروت.
وصفا يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.
كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل في العام 2006.
وبحسب مصادر صحفية””، فالضربة استهدفت بناية سكنية في منطقة النويري بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا في العاصمة اللبنانية.
كما أشارت إلى أن هناك ضربة أخرى طالت منطقة “فتح الله” أيضاً، مشيرة إلى أن المنطقة مكتظة بالسكان.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرَض فيها منطقة النويري للاستهداف وبحسب مصادر صحفية ،الحدث” يبدو أن الغارة تمت من بارجة حربية.
وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الأساسي لحزب الله، لكن نادرا ما تستهدف الضربات قلب العاصمة.
ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في سبتمبر.
كما أسفرت هذه الغارات عن مقتل أكثر من 1190 شخصاً، وأجبر أكثر من مليون على النزوح، بحسب أرقام رسمية.