التجاوز إلى المحتوى
كشف الباحث والمحلل السياسي التركي محمد أمين أن أردوغان لو سُمح له بالهجوم على شمال شرقي سوريا فلن يترك حجرا في المنطقة دون قلبه.وقال أمين في حوار خاص لـ الشمس نيوز إن الولايات المتحدة وروسيا يريدان انهاء الأزمة السورية وبدء عملية سياسية وانهاء الحرب، ولكن هذا ليس من مصلحة أردوغان الذى لا يريد للحرب السورية أن تنتهي بحسب كلامه.
سر رغبة أردوغان في الحرب
وأرجع الباحث التركي رغبة أردوغان في شن هجوم على شمال شرقي سوريا لسببين أولهما قطع الطريق على المعارضة في حكم تركيا عن طريق إجراء انتخابات عامة مبكرة يعلم أردوغان أنه سيخسرها.
وأوضح إن أردوغان يسعي للحرب للهروب من الانتخابات ويخطط لجعل الحرب طريقه للبقاء في السلطة عن طريق اثارة مشاعر العنصريين بجنازات الشهداء والحصول على أصواتهم.
وأشار إلى أنه بمعني أدق فإن أردوغان يخطط لاستغلال جنازات شهداء الحرب في الصراع الانتخابي بحيث يستعيد شعبيته المفقودة عن طرق النعوش الطائرة وجثث الضحايا.
وبحسب الباحث التركي فإن السبب الثاني لرغبة أردوغان شن حربا على مناطق الشمال السوري هو المواقف الأخيرة لواشنطن وموسكو معه.
أردوغان بين واشنطن وموسكو
وأشار إلى أن أردوغان أشبه بشخص عالق في واد بين جبلين، فالولايات المتحدة تفرض عقوبات على تركيا عندما يتعامل مع روسيا والأخيرة تغضب إذا تحسنت علاقته بواشنطن وهو ما جعله تائه حائر بين الطرفين.
كما إن أردوغان كان يبذل قصارى جهده للقاء بايدن لفترة طويلة، لكن الرئيس الأمريكي لا يأبه بذلك، فضلا أن بوتين لم يعد يهتم به أيضا وهو ما يجهل أردوغان يريد أن يبدأ حربًا حتى يضطر الطرفان للمطالبة بحل المشكلة ووقف الحرب وهو ما يمكنه بسهولة في هذه الحالة من نقل رغباته إلى الدولتين.
ويري الباحث التركي أن لا أحد سيسمح له بحرب كبيرة لكن لو تركوه فيسعي لإسقاط الإدارة الذاتية وشن حرب شاملة على مناطقها لأنه لا يستطيع هضم مكاسب الأكراد السوريين.
أردوغان يهدد بالحرب
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد هدد مطلع أكتوبر الجاري بشن عملية عسكرية.
وفى تعليقه على مقتل جندي تركيا في شمال سوريا مطلع أكتوبر قال أردوغان إن تركيا “ستقوم باللازم”، في تلميح لشن عمل عسكري بمناطق شمالي سوريا.
ومنذ تصريحات أردوغان تتوالى التسريبات من داخل مناطق الاحتلال التركي بالاستعداد للعملية العسكرية المرتقبة.
عمليتين عسكريتين
وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية، قد نقلت عن مصدر في المعارضة السورية، إن تركيا تستعد لإطلاق عمليتين عسكريتين جديدتين في سوريا دون إعلان مسبق وفي أي لحظة.
ويأت هذا بالتوازي مع موافقة البرلمان التركي على طلب أردوغان تمديد مهمة الجيش في عمليات عسكرية بسوريا والعراق.
وبحسب الوكالة الروسية تستعد الفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة لشن عمليتين عسكريتين في آن واحد، إحداهما في محافظة إدلب دعما للتشكيلات المسلحة المتواجدة هناك، والثانية شمال شرقي البلاد ضد قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات الأغلبية الكردية.
إقرا أيضا