هدنة أم حربا جديدة..إلي أين تتجه الأوضاع في غزة بعد مباحثات حماس بالقاهرة ؟

أكدت تقارير صحفية انتهاء مباحثات وفد حركة حماس في مصر ومغادرة مفاوضيها القاهرة بإتجاه العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد انتهت المحادثات التي عقدها ممثلي حركة حماس مع اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن قيادي بحركة حماس أن أعضاء الوفد غادر إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مزيد من المشاورات مع قادة المكتب السياسي.

وفي نفس السياق، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع إن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” وليام بيرنز، توجه إلى الدوحة أيضا للقاء وزير الخارجية القطري بشكل “طارئ”.

وأوضح المسؤول، أن بيرنز توجه إلى الدوحة؛ لممارسة مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، لاستكمال المفاوضات.

بدورها، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر رفيع المستوى، قوله إن الوفد المصري المشارك بالمفاوضات ناقش كافة التفاصيل مع وفد حماس، مشيرا إلى أن هناك تقدم كبير في التوافق بين الطرفين.

وكشف المصدر، أن وفد حماس غادر القاهرة متجها إلى الدوحة، ومن المقرر عودته خلال 48 ساعة بالرد النهائي على الورقة المصرية.

احتمالات معدومة

من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن احتمالات التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى باتت معدومة، لافتة إلى أن المرحلة التالية هي بدء إخلاء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بناء على النقاشات في مجلس الوزراء.

فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن إسرائيل تسلمت من الوسطاء رد حركة حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى، وفق ما أوردته “العربية” في بيان عاجل.

بينما أوضح المسؤول في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأمل في وقف إطلاق النار تضاءل خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن هناك خلافات كبيرة بين الجانبين في هذا الشأن.

بالصواريخ والمسيرات..تفاصيل الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية بشمال سوريا

كشفت تقارير صحفية عن تعرض قاعدة عسكرية أمريكية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وبحسب وسائل إعلام، فإن “خمسة صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت على القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي وأصابت الجزء الجنوبي منه”.

وعقب الهجوم، شنت الطائرات الحربية الأمريكية هجمات على القوات المساندة لقوات النظام السوري في دير الزور.

ومنذ بداية غزو غزة، تعرضت القواعد الأمريكية في المنطقة لهجمات متكررة.

ويتمركز حوالي 2,500 جندي أمريكي في العراق و900 جندي في سوريا. حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم المخطط له على حقل العمر، ولم تتطرق الصفحات الموالية لـ”المقاومة العراقية” إلى أي عمليات للتنظيم.

وقبل أيام، قال قائد فصيل النجباء التابع لـ’المقاومة الإسلامية في العراق’ عن تعليق العمليات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا إن “الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة الانتشار والانتقال، الهدوء الذي يسبق العاصفة”.

وستقوم ‘المقاومة الإسلامية في العراق’ بشن هجمات ضد أهداف للاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية في سوريا والعراق في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية ورداً على الهجمات الأمريكية على قواعدها.

ومنذ الرابع من الشهر الجاري، لم تقع هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مقارنة مع أكثر من 20 هجوما في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني في إطار موجة من أعمال العنف من قبل الفصائل ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأكد البنتاجون مؤخرًا أن القوات الأمريكية تعرضت لـ180 هجومًا منذ أكتوبر الماضي.

حروب في كل مكان..هل نحن على أبواب شرق أوسط جديد ؟

تطورات متسارعة يشهدها الشرق الأوسط في ظل اشتعال عدة نقاط ساخنة بالمنطقة تؤشر على مزيد من التوتر بالإقليم خاصة بعد إعلان وزير خارجية أمريكا أن الحرب في غزة قد تتطور لحرب إقليمية..فماذا ينتظر الشرق الأوسط وهل نحن على أبواب حربا إقليمية تحرق ما تبقي من دول المنطقة ؟

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في قمة دافوس الأربعاء 17 كانون الثاني الجاري أن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.

وتزامنت تصريحات بلينكن مع اشتباكات عسكرية وعمليات قصف متبادل على الحدود الإيرانية الباكستانية بعد قيام طهران باستهداف معارضين داخل أراضي إسلام أباد وهو ما ردت عليه الأخيرة بالمثل.

كما اشتعلت الأوضاع في اليمن ، حيث أعلن الجيش الأمريكي في بيان، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، إنه نفَّذ ضربتين أخريين في اليمن، ودمَّر صاروخين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيين، كانا موجَّهين نحو البحر الأحمر وكانا يستعدان للانطلاق.

 كما أعلنت بريطانيا في بيان مشترك إن 24 دولة من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، نفذت مزيداً من الضربات على ثمانية أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيين في اليمن.

وفي العراق، تتواصل الهجمات المتبادلة بين ما يعرف بفصائل المقاومة والتحالف حيث أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء 24 يناير كانون الثاني إن القوات الأميركية نفذت ضربات ضرورية ومتناسبة على ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات المرتبطة بإيران في العراق التي استهدفت في وقت سابق قواعد أمريكية داخل العراق.

وفي سوريا تتواصل هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال شرق سوريا دون موقف دولي واضح.

ويأت كل هذا في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت أحداثها منذ السابع من أكتوبر الماضي والصراع المسلح في السودان المشتعل منذ 15 أبريل الماضي.

بالتزامن مع حالة من الهياج العسكري التي تجتاح الشرق الأوسط، حرك علماء الذرة، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024،  عقارب “ساعة يوم القيامة” الرمزية لتصبح عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، والذي يعني وصولها إليه نشوب حرب نووية تُفني البشرية.

شرق أوسط جديد

وتري الباحثة السياسية د.صالحة علام أن المنطقة تعيش فترة من أصعب الفترات في تاريخها المعاصر، تشبه إلى حد بعيد ما سبق وأن مرت به في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، تلك الفترة التي أسفرت عن تقسيمها واحتلال بلدانها.

وقالت لوكالتنا ” التطابق بين الفترتين يرتكز على نقطة هامة ألا وهي أن تطورات المنطقة تتقاطع بصورة مباشرة مع المصالح الخاصة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، مما يرجح إمكانية إتساع نطاق الحرب الدائرة حاليا لتتخطى حدودها غزة، واليمن، ولبنان لنشهد دخول دول جديدة في هذه الدائرة الجهنمية”.

وتعتقد الكاتبة المصرية أن” المنطقة أمام وضع جديد في المنطقة يتجاوز في مجمله حدود دائرة القضية الفلسطينية، خاصة وأن هذا من شأنه وقف كافة عمليات تطبيع العلاقات التي تشهدها المنطقة منذ فترة، الذي قد يكون أحد الأهداف لها بل أن الأمر قد يتطور إلى تعليق عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، بالإضافة لانعكاسات ذلك السلبية على مسار العلاقات التي باتت تربط بين إسرائيل وكل من المغرب والإمارات والبحرين وعمان”.

واعتبرت أن “فشل الجهود الأمريكية وإصرار تل أبيب على المضي قدما في عملياتها العسكرية ضد غزة، رغم الخسائر التي تتكبدها يعني إغلاق الباب ولو مؤقتا في وجه المخطط الغربي الرامي إلى إعادة تشكيل المنطقة، وإلباسها ثوب شرق أوسط جديد، أكثر استجابة وتفاعلا في تعاطيه مع النموذج الغربي اجتماعيا واقتصاديا، وهو نموذج يختلف في تركيبته عن الصورة التي تم ترويجها في أعقاب إندلاع ثورات الربيع العربي”.

تغييرات جيوسياسية

بدوره يري د.إياد المجالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة مؤتة الأردنية أن “المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة تشكل إطارا لحالات التصعيد التي تحدث بالمنطقة خاصة في ظل تداخل الاصطفافات والتسويات القادمة والواقعية السياسية “.

وأكد لوكالتنا “الولايات المتحدة لا زالت تمسك في خيوط اللعبة وبكافة الاوراق في المنطقة والتوترات القائمة وحرب غزة تؤكد أن القطب الأوحد يُفعل توجهاته وأهدافه لمزيد من الصراع وتوسيع التوتر لخدمة مصالحها”.

وأشار إلي أن ” جل المتغيرات والتطورات بالمنطقة تزيد من السطوة الأمريكية والهيمنة الصهيوامريكية على أنماط الصراع القائم في ظل غياب قوى إقليمية مؤثرة كالصين وروسيا”.

وبحسب المجالي فإن “المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة هي ما دعمها بلينكن في زيارته للمنطقة وأعلن فيها عن تمسك الولايات المتحدة بأهدافها حتى لو تطلب ذلك إشعال المنطقة”.

معظمهم نساء وأطفال..ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 9227

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 9227 شهيداً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 23516.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن وزارة الصحة رصدت 16 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 198 شهيداً، لافتاً إلى أن الوزارة تلقت بلاغات مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض، بلغت 2100 منهم 1200 طفل.

مناشدات بإدخال الوقود
في السياق ذاته، ناشد القدرة كل الأطراف توفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الجرحى في مستشفيات شمال القطاع إلى معبر رفح “رغم سماح السلطات المصرية بذلك”.

وأوضح القدرة أن 136 من الكوادر البشرية استشهدوا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية خلال الغارات المكثفة والمتواصلة على قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي بعد نفاد الوقود في كليهما مما أخرجهما عن الخدمة، أشار القدر إلى أن المستشفيين بدآ بتشغيل المولدات الثانوية التي تسمح بإبقاء الخدمات الحساسة فقط.

لكن المتحدث باسم الصحة في غزة كرّر مناشدته “كافة الأطراف العمل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود قبل توقف المولدات الثانوية”.

وأفاد القدرة بأنهم فقدوا أرواح عدد من الجرحى بسبب عدم توفر العلاج لتلك الحالات في مستشفيات القطاع المنهارة.

مستشفى الصداقة التركي
بشأن مستشفى الصداقة التركي وهو الوحيد من نوعه المتخصص بعلاج مرضى السرطان، قال القدرة إن 4 مرضى سرطان فقدوا أرواحهم نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة، مناشداً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حماية المستشفى وإنقاذ 10 آلاف مريض بالسرطان.

كما طالب القدرة بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والوقود والوفود الطبية إلى المستشفيات لإنقاذ حياة المرضى.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 28 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، ما أسفر عن استشهاد الآلاف جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن استشهاد 143 فلسطينياً واعتقال نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

قمة بالأردن وأخري بالقاهرة..تحركات عربية متسارعة لوقف الحرب على غزة

كشفت تقارير صحفية عن تحركات عربية مكثفة لؤأد التطورات المتسارعة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب التقارير فإن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف قمة دولية السبت المقبل لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وطالت مستوطنات ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين ووسط مخاوف من عملية برية تستهدف القطاع فيما ستنظم قمة رباعية أردنية مصرية وأميركية وفلسطينية في عمان لبحث نفس الملفات غدا الأربعاء.

ووفقا لوسائل إعلام مصرية، كشف اللواء احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إن مصر اتخذت قرارا لاستضافة قمة دولية وإقليمية من أجل تناول تطورات المستقبل في القضية الفلسطينية فيما تتخوف العديد من القوى من اتساع نطاق الصراع بعد تهديدات دول مثل إيران.

وتحدث المسؤول المصري عن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إيقاف إطلاق النار، مؤكد “أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء”.

وتشعر مصر بقلق كبير من التقارير التي تتحدث عن نوايا إسرائيل تهجير سكان غزة الى منطقة سيناء قائلة أن ذلك غير مقبول في حين نفى الجانب الإسرائيلي وجود مخطط للتهجير مشيرا إلى أن العملية البرية الوشيكة تهدف للقضاء على حركة حماس.

دور تركيا

بدوره أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يزور لبنان اليوم الثلاثاء نية مصر استضافة قمة لقادة عدد من الدول يوم السبت لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داعيا إلى ضرورة إحلال السلام.

وقال إن الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي.

وستكون تركيا من بين الدول المشاركة في القمة على الأرجح حيث تسعى للعب دور من اجل الوساطة لسحب فتيل التوتر.

ولا توجد مؤشرات في الوقت الراهن على تهدئة محتملة بين حماس وإسرائيل مع استمرار احتكاكات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد تشعل الجبهة الشمالية بينما توحي تهديدات إيرانية باحتمال تدخلها في النزاع.

تهديد إيراني 

وهددت إيران بشكل غير مسبوق بانها يمكن ان تنخرط في الصراع الحالي في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح غزة مع اشعال جبهة جنوب لبنان وتحريض حزب الله على شن هجمات فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونقل معدات وذخائر وهو ما يهدد بتوسع النزاع في منطقة الشرق الاوسط.

وسيشارك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في قمة تستضيفها الأردن غدا الأربعاء حيث سيؤدي بايدن زيارة لإسرائيل لتقديم الدعم والتضامن قبل التوجه لعمان.

وستبحث القمة العديد من الملفات بشأن التطورات في غزة بما في ذلك انشاء ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع وكذلك تداعيات الحرب البرية وتهجير السكان.

واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية. ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.

Exit mobile version