قمة بريكس..هل تنجح روسيا في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ؟

متابعات_ الشمس نيوز

أكدت تقارير صحفية أن اهتمام قادة العشرين بلدا الذين حضروا قمة بريكس لم يقف أو يقتصر عند الخطط الاقتصادية وتدعيم الشراكة بين الدول الأعضاء، وعكست كلماتهم رغبة في أن تتحول قمة المجموعة إلى منبر سياسي للحديث عن قضايا العالم الثالث، والإيحاء بأن المجموعة يمكن أن تكون قوة توازن في وجه الهيمنة الغربية.

ووجهت القمة دعوات لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا. وقد وجدت الدعوة تفاعلا من روسيا التي لم تمانع في دعم مبادرات للتوصل إلى وقف الحرب مع كييف.

نظام عالمي متعدد الأقطاب

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “مسار تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب جارٍ حاليا، وهو مسار ديناميكي ولا رجعة فيه”، محذرا من أن اللجوء المتزايد إلى العقوبات الاقتصادية والحمائية يهدد بإثارة “أزمة” عالمية.

وتريد روسيا أن تكون القمة فرصة لإظهار قوتها، وكذلك التأكيد على أن حضور رؤساء وقادة دول مؤثرة إلى بلاده هو رسالة إلى الغرب تفيد بفشل محاولات عزل روسيا وفرض عقوبات على اقتصادها.

بوتين يتحدث عن تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وإنشاء بورصة لتداول الحبوب وتوسيعها لتشمل النفط والغاز.

وقال المحلل السياسي في موسكو كونستانتين كالاتشيف إن الكرملين يهدف عبر جمع قادة بريكس في قازان إلى “إظهار أن روسيا ليست غير معزولة فحسب، بل إن لديها أيضا شركاء وحلفاء”.

وأضاف أن الكرملين يريد هذه المرة إظهار”بديل للضغط الغربي وبأن عالما متعدد الأقطاب هو واقع”، في إشارة إلى جهود موسكو الرامية إلى تغيير موازين القوى ودفعها بعيدا عن البلدان الغربية.

مشاركة نوعية

وكان الحضور إلى القمة نوعيا، حيث شارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما يعطي القمة بعدا سياسيا واقتصاديا قويا يحتاج الأميركيون إلى التعامل معه على أنه تحد، وليس مجرد قمة عرضية.

وقلّلت الولايات المتحدة من أهمية فكرة أن مجموعة بريكس يمكن أن تصبح “خصما جيوسياسيا”، لكنها عبّرت عن قلقها من استعراض موسكو قوّتها دبلوماسيا في ظل تواصل النزاع في أوكرانيا.

ومثلت القمة فرصة للمصالحة بين الصين والهند، ما يظهر قدرة المجموعة على إدارة الخلافات بشكل يقويها ولا يضعفها.

والتقى رئيس الوزراء الهندي والرئيس الصيني الأربعاء على هامش القمة في أول اجتماع ثنائي بينهما منذ خمس سنوات. وتصافح شي ومودي وخلفهما علما بلديهما، وأكد كلاهما على أهمية معالجة نزاعاتهما.

وقال الرئيس الصيني إن البلدين يمران بمرحلة تنمية بالغة الأهمية، وأضاف “يجب عليهما التعامل بعناية مع الخلافات وتسهيل سعي كل منهما لتحقيق تطلعات التنمية”، وأن “يقدما مثالا لتعزيز قوة الدول النامية ووحدتها”.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمام القمة إن توسيع بريكس “يعكس نية دول التجمع على تعزيز التعاون متعدد الأطراف وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية”، مبرزا أهمية “تحقيق التنمية في الدول النامية عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية”.

واعتبر أن القصور الذي يعانى منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر على القضايا السياسية والأمنية بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية.

وفي إعلان القمة عبر قادة الدول الأعضاء في بريكس عن بالغ القلق إزاء استمرار الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، داعين إلى إحلال السلام ووقف الحرب.

البيان الختامي

وعبر البيان الختامي للقمة عن القلق البالغ “إزاء تردي الأوضاع والأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما بعد التصعيد غير المسبوق للأعمال القتالية في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة للحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تسببت في مقتل وإصابة أعداد هائلة من المدنيين مع النزوح القسري والتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية”.

كما عبر البيان عن القلق إزاء الأوضاع في جنوب لبنان، وندد “بمقتل المدنيين والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية الأساسية بسبب الهجمات الإسرائيلية على مناطق سكنية في لبنان، ونطالب بوقف فوري للأعمال العسكرية”.

لكن القمة التي أثارت قضايا العلاقة بالغرب، ووجهت رسائل لإحلال السلام، لم تنس الواجهة الاقتصادية التي تأسست من أجلها.

ويتوقع أعضاء بريكس زيادة تأثيرهم في ظل تمثيلهم 37 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي فيما طرحوا أفكارا لمشاريع مشتركة تشمل إنشاء بورصة لتداول الحبوب ونظام مدفوعات عابر للحدود.

واقترحت روسيا، أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين مجموعة بريكس مع إمكانية توسيعها لاحقا لتشمل سلعا رئيسية أخرى مثل النفط والغاز والمعادن.

وقال بوتين لقادة المجموعة “دول بريكس من أكبر منتجي الحبوب والبقول والبذور الزيتية في العالم؛ ولذلك (جاء) اقتراحنا إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين أعضاء المجموعة”.

وذكر أن البورصة “ستساهم في جعل مؤشرات أسعار المنتجات والمواد الخام أكثر عدلا ويمكن التنبؤ بها نظرا إلى دورها في ضمان الأمن الغذائي”. وتابع قائلا “تنفيذ هذه المبادرة سيساهم في حماية الأسواق المحلية من التدخلات الخارجية السلبية والمضاربة ومحاولات إحداث نقص غذائي غير حقيقي”.

نظام مدفوعات عابر للحدود

ودعم قادة آخرون فكرة إنشاء نظام مدفوعات عابر للحدود، وهو ما سيمكن دول بريكس من التبادل التجاري بينها دون الاعتماد على النظام المالي الذي يهيمن عليه الدولار.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي شارك في القمة عبر مكالمة فيديو بعد إصابته في رأسه مطلع الأسبوع، إن الوقت قد حان لدول بريكس لإنشاء طرق دفع بديلة.

وأضاف أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة مصمم ليكون بديلا عن المؤسسات المالية التي وصفها بأنها فاشلة مثل صندوق النقد الدولي.

وقال رئيس الوزراء الهندي إنه يدعم الخطوات التي تهدف إلى التكامل المالي بين دول بريكس، فيما حث الرئيس الصيني المجموعة على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي.

ودعا بوتين في كلمته أيضا إلى إنشاء منصة استثمارية لمجموعة بريكس لتسهّل الاستثمارات المتبادلة بين دول المجموعة مع إمكانية استخدامها في دول أخرى ضمن الجنوب العالمي.

أول زيارة منذ 12 سنة..كواليس اجتماع السيسي بوزير خارجية إيران

القاهرة _ الشمس نيوز

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس،,وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبحث تطورات المنطقة وذلك في أول زيارة لوزير إيراني للقاهرة منذ أكثر من 12 عاما.

وركز اللقاء وفق ما ذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

وأكد السيسي في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي، لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وفي سياق متصل التقي د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري مع الوزير الإيراني.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن عبدالعاطي أكد خلال اللقاء على الضرورة الملحة للوقف الفورى لاطلاق النار في قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات التى تسهم فى الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي.

وشدد وزير الخارجية المصري علي موقف بلاده الداعي لضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكد عبدالعاطي على ضرورة التعامل بحذر فى هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذى تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة ذي عواقب مدمرة لكافة أطرافها، ولن تكون أي دولة بالإقليم بمنأى عن تداعياتها.
واستعرض وزير الخارجية المصري موقف القاهرة من التطورات الخطيرة في المنطقة بما فيها في منطقة البحر الأحمر وفي لبنان، مشددا على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.

وشدد الوزير المصري على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره من جميع الأطراف ومن دون انتقائية.مؤكدا على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها في هذه المرحلة الحرجة وتحديدا الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية ضمانا للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق.

قمة بالأردن وأخري بالقاهرة..تحركات عربية متسارعة لوقف الحرب على غزة

كشفت تقارير صحفية عن تحركات عربية مكثفة لؤأد التطورات المتسارعة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب التقارير فإن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف قمة دولية السبت المقبل لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وطالت مستوطنات ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين ووسط مخاوف من عملية برية تستهدف القطاع فيما ستنظم قمة رباعية أردنية مصرية وأميركية وفلسطينية في عمان لبحث نفس الملفات غدا الأربعاء.

ووفقا لوسائل إعلام مصرية، كشف اللواء احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إن مصر اتخذت قرارا لاستضافة قمة دولية وإقليمية من أجل تناول تطورات المستقبل في القضية الفلسطينية فيما تتخوف العديد من القوى من اتساع نطاق الصراع بعد تهديدات دول مثل إيران.

وتحدث المسؤول المصري عن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إيقاف إطلاق النار، مؤكد “أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء”.

وتشعر مصر بقلق كبير من التقارير التي تتحدث عن نوايا إسرائيل تهجير سكان غزة الى منطقة سيناء قائلة أن ذلك غير مقبول في حين نفى الجانب الإسرائيلي وجود مخطط للتهجير مشيرا إلى أن العملية البرية الوشيكة تهدف للقضاء على حركة حماس.

دور تركيا

بدوره أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يزور لبنان اليوم الثلاثاء نية مصر استضافة قمة لقادة عدد من الدول يوم السبت لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داعيا إلى ضرورة إحلال السلام.

وقال إن الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي.

وستكون تركيا من بين الدول المشاركة في القمة على الأرجح حيث تسعى للعب دور من اجل الوساطة لسحب فتيل التوتر.

ولا توجد مؤشرات في الوقت الراهن على تهدئة محتملة بين حماس وإسرائيل مع استمرار احتكاكات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد تشعل الجبهة الشمالية بينما توحي تهديدات إيرانية باحتمال تدخلها في النزاع.

تهديد إيراني 

وهددت إيران بشكل غير مسبوق بانها يمكن ان تنخرط في الصراع الحالي في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح غزة مع اشعال جبهة جنوب لبنان وتحريض حزب الله على شن هجمات فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونقل معدات وذخائر وهو ما يهدد بتوسع النزاع في منطقة الشرق الاوسط.

وسيشارك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في قمة تستضيفها الأردن غدا الأربعاء حيث سيؤدي بايدن زيارة لإسرائيل لتقديم الدعم والتضامن قبل التوجه لعمان.

وستبحث القمة العديد من الملفات بشأن التطورات في غزة بما في ذلك انشاء ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع وكذلك تداعيات الحرب البرية وتهجير السكان.

واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية. ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.

الرئيس المصري يعلن ترشحه لولاية رئاسية جديدة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،⁩ ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وذلك في الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل.

وكشف السيسي خلال كلمته بختام مؤتمر “حكاية وطن “الذي عقد لمدة 3 أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه ستتم إعادة بناء سياسة خارجية جديدة لمصر، مطالباً المصريين بالمزيد من العمل بعد كل انتقاد أو تشكيك وتحويل الإساءة إلى وقود لتحقيق النجاح.

وتابع أن “المصريين حققوا ملحمة تاريخية بعدما استعادوا بلادهم من جماعة الظلام والغدر، وواجهوا إرهاباً غاشماً، ثم واجهوا تحديات كبيرة لتحقيق التنمية والبناء وإقامة دولتهم القوية”.

وأضاف أنه يجدد العهد لتحقيق طموحات المصريين وإقامة دولة المؤسسات التي تحقق الحياة الكريمة، مشيراً إلى أنه وجّه الحكومة لبحث مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ توصياته وبناء دولة عصرية.

انتخابات ديسمبر

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت، الاثنين الماضي، إجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في العاشر من ديسمبر المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية.

وكشف المستشار وليد حمزة، رئيس الهيئة خلال مؤتمر صحافي عالمي، عن دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية 2024، التي ستعقد تحت إشراف قضائي كامل، كما أعلن فتح باب الترشح للراغبين.

وأضاف أنه سيخصص قاض لكل صندوق، كما يسمح لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بالمتابعة، موضحا أنه سيتم إعلان القائمة الأولية للمرشحين وفترة الطعون وفترة الصمت والقائمة النهائية وإعلان النتائج، وبعدها انتخابات الإعادة في الداخل والخارج.

وتابع أنه تم إصدار القرار 3 لسنة 2023، ويتضمن أن يبدأ الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الفترة من 5 أكتوبر إلى 15 أكتوبر، على أن تبدأ الانتخابات بالخارج أيام 1و2 و3 ديسمبر، وداخل مصر في أيام 10 و11 و12 من ديسمبر، وفي حالة الإعادة تجري الانتخابات في 8 و9 و10 يناير المقبل.

وتقرر، حسب تأكيدات اللجنة، أن تعلن النتائج في يوم 18 ديسمبر إذا لم تصل إلى مرحلة الإعادة، أما إذا وصلت الانتخابات لمرحلة الإعادة فستعلن النتائج يوم 16 يناير.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.

وكان كل من عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، قد أعلنوا عزمهم خوض السباق الرئاسي.

وفاز الرئيس السيسي في الانتخابات التي جرت في يونيو من العام 2014، والانتخابات التي جرت في مارس من العام 2018.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد إلغاء زيارة السيسي..هل تعطل قطار التطبيع المصري التركي ؟

تحدثت تقارير صحفية عن إلغاء زيارة رسمية كان يفترض أن يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلي تركيا نهاية تموز الماضي وهو ما اعتبره البعض دليل على وجود ملفات عالقة تعرقل عودة التطبيع الكامل للعلاقات بين القاهرة وأنقرة…فهل فعلا تعطل قطار التطبيع المصري التركي أم أن الأمر مجرد فقاعات إعلامية ؟
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء 4 تموز الماضي رفع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء، وبعدها بأقل من 24 ساعة نقلت وسائل إعلام مصرية عن تقارير صحفية تركية تحديد موعد زيارة رسمية للسيسي إلي أنقرة.
وكانت صحيفة “إندبندنت التركية” قد أكدت في تقرير لها 5 تموز الماضي إن السيسي سيزور تركيا في 27 يوليو الجاري وسيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة وسيبحثا معا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
احتفاء مصري
ورغم عدم إعلان الرئاسة المصرية أو وزارة الخارجية عن موعد الزيارة ألا إن تناول وسائل الإعلام المصرية للخبر وتداوله بشكل كبير على مستوي الصحف والقنوات الرسمية بشكل كامل أوحي للجميع أن الإعلان التركي جاء بالتنسيق مع الجانب المصري.
كما نقلت وسائل إعلام روسية في 16 تموز الماضي تصريحات حصرية للسفير التركي الجديد بالقاهرة صالح موطلو كشف فيها عن تحديد موعد زيارة السيسي لأنقرة وأن اللقاء تم الاتفاق علي موعده بين حكومتي البلدين دون ان يعلن صراحة الموعد المحدد للزيارة .

زيارة أردوغان للقاهرة
تصريحات السفير التركي بالقاهرة، أكدها مصدر دبلوماسي مصري في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام مصرية”، كاشفا عن ترتيب زيارة رسمية للرئيس المصري إلى أنقرة تلبية لدعوة نظيره التركي، مضيفاً أن الموعد المحدد للقمة هو في 27 يوليو/تموز الحالي في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح الدبلوماسي المصري، وفق الصحيفة، أنه من المقرر أن يستتبع تلك القمة، زيارة سيقوم بها أردوغان للقاهرة، في الشهر التالي، ستستمر 3 أيام ستتخللها مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين عرب.
إلغاء أم تأجيل
ومع مرور اليوم المحدد للزيارة 28 تموز دون سفر الرئيس المصري الذى تواجد في نفس التوقيت بمدينة ستراسبورج الروسية للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية بدأ الحديث عن خلافات في وجهات النظر بين القاهرة وأنقرة حول عدد من الملفات ربما كانت السبب في تأجيل أو إلغاء الزيارة المرتقبة.
وبحسب مراقبون فإنه لا يمكن الحديث عن إلغاء زيارة السيسي لتركيا خاصة أنه لم يصدر بيان رسمي من الرئاسة المصرية بتحديد موعدها قبل ذلك، مشيرين في الوقت نفسه إلي وجود بعض الملفات العالقة التي لم يتم حسمها بين البلدين حتي الأن.
خلافات قائمة
ويري هاني الجمال الباحث في العلاقات الدولية أنه على الرغم من تسارع وتيرة التقارب المصري التركي وخاصة بعد إعادة انتخابات الرئاسة التركية واهتمام أردوغان بعودة العلاقات مع مصر بعد عشرة أعوام من الجفاء الدبلوماسي بينهما ومع تنامي هذه العلاقة والتحضير إلى قمة ثنائية وشيكة بين الطرفين إلا أن هناك أمور سياسية وعالمية قد ألقت بظلالها على موعد هذه القمة”.
وقال لوكالتنا ” إن من أهم الأمور التي عطلت زيارة الرئيس المصري لتركيا القمة الروسية الأفريقية والتي شارك فيها السيسي بقوة خاصة لما حملته هذه القمة من صياغة جديدة للتحالفات الدولية هذا بجانب اجتماع الفصائل الفلسطينية والتي اجتمعت في مدينة العلمين الجديدة وسبقتها زيارة خاطفة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن مع إسماعيل هنية إلى تركيا لوضع نقاط محددة من أجل المصالحة الفلسطينية”.
وبحسب الباحث فإن “الملف الليبي هو أحد أهم الملفات الشائكة في العلاقة بين القاهرة وأنقرة، خاصة بشأن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ومن بينها الميليشيات الموالية لتركيا وجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا وهو ما ترفضه أنقرة دون الحصول على عقود تنمية اقتصادية وضمان وضع جيد لحلفاءها ضمن مستقبل ليبيا”.
وأشار الباحث إلي أن ملف الغاز وانضمام تركيا لمنتدي غاز شرق المتوسط ضمن الملفات التي لم يتم التوافق حولها حتى الأن، خاصة أن المصالحة بين قبرص واليونان وتركيا لم تتم بالشكل الامثل وهو ما يعرقل التواجد التركي في المنتدى، فضلا عن أزمة الغاز الإسرائيلي وعبوره عبر الموانئ التركية على الرغم من الاتفاقيات المسبقة بين مصر وإسرائيل من أجل تسييل الغاز عبر موانئ دمياط.”
ويري الجمال أنه “على الرغم من هذه الأسباب التي قد تؤجل موعد الزيارة إلا أنها مسألة وقت لعقد القمة بين السيسي وأردوغان من أجل إيجاد رؤية مشتركة في حلحلة الأمور في هذه الملفات فضلا عن تفعيل التبادل التجاري عبر موانئ البحر المتوسط وتعزيز التعاون الصناعي والعسكري وخاصة في مجال صناعة المسيرات لما تمتله تركيا من هذه التكنولوجية وما تمتلكه مصر من مصانع حربية لها الخبرة الطويلة في صناعة الأسلحة”.
مباحثات لحل الخلافات
من جانبه، أكد د.أسامة السعيد الباحث في الشؤون التركية أنه “لم يكن هناك موعد رسمي معلن لزيارة السيسي لأنقرة، وبالتالي يصعب القول أن الزيارة تأجلت أو ألغيت لأنه لم يكن لها إطار زمني أو موعد معلن بشكل رسمي من مؤسسات الدولة المصرية”.
وقال لوكالتنا ” إن الحديث عن وجود تباينات أو خلافات حول بعض مسائل أمر طبيعي في أى علاقة دولية، لافتا إلي أن لدى مصر وتركيا الأطر الدبلوماسية لحسم هذه الخلافات أو على الأقل احترام المصالح المتبادلة لكل طرف من الطرفين”.
وأشار إلي أنه “إذا لم تكن الدولتين لديهم رغبة في استئناف العلاقات بشكل كامل لم يكونا لتقطعا هذه الخطوات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الوصول لرفع مستوي العلاقات الدبلوماسية لتبادل السفراء”
أزمة الميليشيات
ويري الباحث أن ” الميليشيات التركية في ليبيا أحد أهم نقاط الخلاف بين البلدين ، ومصر لديها موقف واضح من هذه المسألة قبل المصالحة وبعدها وسبق وأعلن وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي خلال زيارة الأخير للقاهرة أن مصر ترفض وجود هذه الميليشات على أرض ليبيا”، في حين أن تركيا تروج أن هذه القوات موجودة بطلب من الحكومة الليبية، لافتا إلي أن هذا الملف من أكثر الملفات التي تحظي بالنقاش بين البلدين ولكنها لم توقف المباحثات”.
وحول انزعاج مصر من الدور الذى تسعي تركيا للعبه في الملف الفلسطيني، ومدى إمكانية تأثير هذا على العلاقات بين مصر وتركيا، أكد الباحث أن “تركيا لديها رغبة قوية للقيام بدور في الملف الفلسطيني واستئناف عملية السلام بين الفلسطينين والإسرائلين رغم علمها بالأولوية التي تمثلها هذه القضية للسياسة الخارجية المصرية والأمن القومي المصري”.
وكشف الباحث أن لديه معلومات أن “أردوغان كان يسعي لترتيب لقاء بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتيناهو الذى كان يفترض أن يزور أنقرة في نفس توقيت زيارة عباس ولكن منعته ظروفه الصحية، لافتا إلي أن أبو مازن اخبر تركيا أن مصر هي المرجعية الرئيسية للملف الفلسطيني”.
وأشار إلي أن “مصر نفسها منفتحة على أى جهود تقوم بها أى دولة في الملف الفلسطيني ولم تزعم يوما ما أنها تحتكر الملف الفلسطيني وسبق أن رحبت بجهود الجزائر والسعودية وعواصم أخري في هذا الملف”.
وأكد إن “ما يزعج القاهرة هو محاولة استقطاب بعض الفصائل للقيام بأدوار تضر بالقضية الفلسطينية لانه يفسد جهودا كبيرة تقوم بها”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Exit mobile version