كتائب القسام تعلن تدمير 180آلية عسكرية للاحتلال

كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”،اليوم  الأحد أنها استهدفت 180 آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام العشرة الأخيرة، مؤكدة أنها نفذت العديد من العمليات النوعية ضد قواتها.

 وفي كلمة مسجلة أعلن “أبو عبيدة”.الناطق بإسم كتائب الشهيد عزالدين القسام إن عناصر المقاومة تمكنت “من التصدي لقوات العدو المتمركزة في محاور ما قبل الهدنة أو بعدها خلال الأيام العشرة الماضية من العدوان”مشدداً على أن عمليات المقاومة “نجحت في إيقاع عدد كبير من القتلى بين صفوف العدو، وعاد معظم مجاهدونا بسلام”.

كما أوضح بهذا الخصوص قائلاً: “نفذنا عدة عمليات نوعية ضد القوات الغازية تنوعت بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المضادة للأفراد”.

“لا يتجرع سوى الخيبة”

أبو عبيدة، كشف أيضاً أن “العدو فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى في القطاع”

كذلك، أوضح أن “العدو الصهيوني النازي يواصل عدوانه الهمجي ضد شعبنا، مستهدفاً الانتقام الأعمى من المدنيين، وخاصة النساء والأطفال”.

ثم زاد موضحاً أن “ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي ولا يتجرع سوى الخيبة، وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه، وكلما استمرت حربه كثرت هزائمه وخسائره، وسيتواصل تكبيده من الخسائر في كل يوم من العدوان”.

وسلط أبوعبيدة الضوء في كلمته على عجز إسرائيل عن الوفاء بوعودها “الكاذبة” بعد أن عجزت عن تحرير “ولو واحد من أسراها في القطاع”.

إذ صرح أبوعبيدة بهذا الخصوص قائلاً: “إننا نقول لجمهور العدو ولكل من يهمه الأمر في العالم، لا نتنياهو ولا العجوز غالانت يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون صفقة تبادل مع القسام”.

ثم أردف: “لقد أثبتت هذه المعركة وغيرها من المعارك هذه الحقيقة”.

بخصوص المقاومة، قال أبوعبيدة “إن تكرار العدو كلام القضاء على المقاومة في غزة هو للاستهلاك المحلي واسترضاء لنزوات اليمين المتطرف المتعطش للدماء”.

قبل أن يتساءل: “هل استطاع أن يقضي عليها في الضفة والقدس التي تتسع فيها المساعدة والدعم للمقاومة”.

وبعث أبو عبيدة رسائل طمأنة لأنصار المقاومة وقال: “مجاهدونا بخير وصفوفهم قوية ومتماسكة، ولا يزال الكثير منهم ينتظرون دورهم في القتال”.

قتلى الاحتلال

قبل ساعات قليلة من كلمة أبو عبيدة، أعلنت القسام، أن مقاتليها أجهزوا على 10 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة، بينما كذّبت “حماس” مشاهد زعمت إسرائيل أنها لاستسلام عناصر من مقاتلي كتائب القسام.

إذ تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغل العسكري البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة بقوات الاحتلال، خاصة في شمال القطاع الذي يشهد قتالاً عنيفاً منذ أيام، واعترف الاحتلال بمقتل المئات من جنوده منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

حسب ما أوردته كتائب القسام على قناتها في “تليغرام”، فإن المجاهدين استهدفوا آليتين صهيونيتين بقذائف “الياسين 105” في جباليا شمالي قطاع غزة، وتمكنت عناصر كتائب القسام  من الإجهاز على قناص صهيوني في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام، صباح الأحد، استهداف دبابة ميركافا صهيونية في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف قوة خاصة راجلة بعبوة أفراد “رعدية” في جباليا، واستهداف قوة خاصة كانت متحصنة داخل مبنى بقذيفة أفراد غربي مخيم جباليا.

حقيقة استسلام عناصر كتائب القسام

من جهة أخرى، قالت حماس إنَّ عرض الاحتلال صوراً ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في ⁧غزة⁩، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم، “ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة”.

كما أضافت حركة المقاومة الإسلامية، في بيان لها الأحد، أن رجال المقاومة “يخرجون للعدو من حيث لا يحتسب ويُثخنون في جنوده وضباطه كل يوم، ويتصدون لتوغلاته في كل محاور القتال”.

حماس قالت في البيان أيضاً: “رجال المقاومة يواصلون قصف مستوطنات العدو، ولا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وشعارهم الدائم: وإنه لَجهادٌ.. نصرٌ أو

فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول، بمقتل 5 جنود وضباط وإصابة 12 آخرين بجروح خطيرة في معارك غزة، ليرتفع  إجمالي قتلاه في القطاع إلى 102 قتيل منذ بداية التوغل البري، و425 منذ عملية طوفان الأقصى.

بحسب بيان للجيش، فإن “5 جنود وضباط قتلوا في معارك بقطاع غزة، 4 منهم جنوبي القطاع”، مشيراً إلى إصابة 12 ضابطاً وجندياً بجروح خطيرة في المعارك”.

البيان الإسرائيلي أضاف أن “من ضمن قتلى اليوم ابن شقيقة رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب غادي  آيزنكوت، بعد مقتل نجله قبل يومين”.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مركز إيواء شمالي غزة بـ القنابل الحارقة

كشف مسؤول طبي فلسطيني عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقنابل الحارقة في هجومه على قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام اليوم السبت عن منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، قوله إن “الاحتلال الإسرائيلي قصف مراكز إيواء في شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة، تسببت بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة”.

وبحسب وكالة الأناضول، أضاف المسؤول الصحفي في غزة، أن “الاحتلال يرتكب مجازر في شمال غزة. أوقع العديد من القتلى والجرحى”.

وطالب البرش “جميع الشركاء بالعمل الصحي لإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة”مشيرا إلي أن “الاحتلال قصف مراكز إيواء في شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة، أثرت في الناس، وتسببت لهم بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة”.

وتابع: “عالجنا الليلة الماضية أكثر من 100 حالة اختناق وحرق”، لافتاً إلى أن “هذه الإصابات (الناجمة عن القنابل الحارقة) لم تمر علينا بالسابق ولم نرَ مثلها”.

فيما أشار البرش إلى “ارتفاع معدل الأمراض المعدية والمنقولة”، مبيناً أن “هناك زيادات كبيرة في حالات مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلدية، وهناك تفشٍّ بالتهابات الكبد”، مضيفاً أن “مرضى الثلاسيميا والأمراض التخصصية المختلفة لا يجدون علاجاً لها، كذلك الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة، في ظل محاصرة الاحتلال مستودعات الأدوية ومنعه الدخول إليها وإحضار التطعيمات والأدوية اللازمة”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و487 شهيداً، و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

فشل مجلس الأمن

يأتي هذا بعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو)، حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة.

في الوقت نفسه قال مسؤولان أمريكيان، أحدهما حالي والآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية؛ لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

كان مجلس الأمن، وتحت ضغط من الأمين العام للأمم المتحدة، قد انعقد للبت في دعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية” بغزة، في حين وصل وفد “قمة الرياض” إلى واشنطن لاستكمال جولته الداعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.

ووجّه أنطونيو غوتيريش رسالةً إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.

وكتب في رسالته أنه “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدٍّ أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام؛ بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل (تقديم) مساعدة إنسانية، حتى لو كانت محدودة”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

فيلق القدس يحارب في دمشق..لماذا تكتفي إيران بالدبلوماسية مع إسرائيل فقط؟

تحدثت تقارير صحفية عن الدور الإيراني في دعم غزة وأنه يقتصر فقط على الدبلوماسية الناعمة على العكس من التحركات الإيرانية في دول المنطقة.

وبحسب مقال للكاتب اللبناني “عبد العزيز الزغبي” فإن التعاطي الإيراني في المنطقة وتحديدا دول مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان يصل لحد الدعم العسكري لحلفاءها في حين أن فلسطين التي لا تكف طهران عن الحديث عنها ووصف إسرائيل بالسرطان تكتفي بالتصريحات الإعلامية والدبلوماسية فقط.

وأشار المقال إلي أنه “منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1978 وإسقاط الشاه، تأسّس حكمٌ دينيٌّ في الجمهورية الإيرانية، والتي خضعت فيما بعد لسلطة روح الله الخميني، مفجّر الثورة وقائدها.”

وتابع: “عاد قائد الثورة من منفاه الباريسي إلى طهران، وباشر تثبيت حكمه باحتجاز عددٍ من الرهائن الأمريكيين من عمّال السفارة ودبلوماسييها، ليحرق السفن مع واشنطن، قائلاً إنها هي “الشيطان” الأكبر، وإنَّ إسرائيل “غدَّة سرطانية”، معلناً دعمه للقضية الفلسطينية وعداءه للاحتلال.

وبحسب الكاتب فمن “ذاكَ الوقت تبنَّت إيران فلسطين فعلاً، لكنَّ ذلك التَّبني اقتصر على أنواع الدعم الناعم؛ إذ لم تخُض إيران يوماً حرباً عسكريةً مع إسرائيل، وهذا يطرح أسئلةً وجوديةً عن “فيلق القدس” وحركات المقاومة في الإقليم”.

فيلق القدس.. اسمٌ على غير مسمَّى

وتابع : “بالحديث عن فيلق القدس، القوة التي تأسست إبّان الحرب العراقية الإيرانية، وشاركت في دعم الأكراد ضدّ النظام العراقي السابق، وتوغَّلت إلى أفغانستان وغيرها من البلدان التي وصلها نفوذ الحرس الثوري، فإنَّه يبدو أنَّ الفيلق لم يبدأ حرباً على طريق القدس.

وتساءل الكاتب: لماذا يُطلق المسؤولون في إيران هذا الاسم على فيلقٍ يُقاتل من العراق إلى أفغانستان واليمن وسوريا ولبنان وغيرها من الأقطار، تدريباً وتسليحاً ومشاركةً بشريةً ولوجستيةً، ويُشرف على العمليات العسكرية البعيدة عن القدس؟

وأضاف : “السؤال الذي يطرح نفسه دون أن يُجهد القارئ عقلَهُ في اجتراح الأسئلة: ما السرُّ في أن يرحل قائد هذا الفيلق من “العراق” إلى السماء “شهيداً”، لا من “القدس” الشريف”؟

حروب الوكالة وحركات المقاومة

ولفت إلي أنه “للإنصاف، فإنَّ إيران دعمت مجموعات إقليمية سلَّحتها ودرَّبتها لمحاربة “الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية”، وهذا الدعم أسهم في تحرير لبنان عام 2000 على سبيل المثال، والحصر، لكنَّ المشاركة الإيرانية في تسليح حركات “المقاومة” الإقليمية، وفق مراقبين، كان لها أهدافها وأثمانها”.

تحرير لبنان والثمن المقابل 

وبحسب الكاتب فقد “دفعت إيران بحلفائها في لبنان إلى الحرب السورية دفعاً، لأسبابٍ لا تتسع الصفحات لذكرها تأييداً أو استنكاراً، مقابل التمويل والتسليح لهؤلاء، مصداقاً للمثَل المصريِّ القائل: “اللي بياكل من صحن السلطان بيضرب بسيفه”.

والجدير بالذكر أنّ العارف بالشأن اللبناني يدرك مدى تدخّل طهران في الملفات اللبنانية، حتى وصل الأمر بأحد المسؤولين الإيرانيين للقول إنّ “إيران” ستردُّ على أي هجوم إسرائيلي من جنوب لبنان.

إيران في رئاسة وزراء العراق؟

كما تطرق الكاتب إلي الوضع في العراق وكيف أسهم الدعم الإيراني للحركات العراقية المسلحة في إشعال فتيل الأزمات الطائفية، التي صارت حروباً أهلية فيما بعد، لتجد إيران عبر حلفائها أرضاً خصبة للتغلغل في النسيج العراقي.

هذا إذا تحدَّثنا عن النفوذ العسكريّ، فكيف بحزب الدعوة الذي يوالي طهران بأن يصل إلى رئاسة الوزراء بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 بالبندقية الأمريكية؟ هذا على صعيد السياسة، وما خفي من النفوذ أعظم.

اليمن السعيد والدهاء الإيراني

وتابع الكاتب: في الساحة اليمنية واصلت إيران تسليح حلفائها أيضاً، تحت شعار “الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود”، لكنَّ اللعنة حلَّت على شعب اليمن السعيد، حروباً أهليةً وإقليمية.

وفيما يجاهر المسلّحون اليمنيون الموالون لإيران بهذا الولاء، يشاغل هؤلاء دول الخليج العربي نيابةً عن طهران، وفي هذا من الدهاء الكثير، لأنّ إيران قادرة على التنصل من المساءلة عبر حرب بالوكالة، وهذا تجلَّى واضحاً في المفاوضات السعودية اليمنية بشأن حرب اليمن، وفي حادثة السفينة الإسرائيلية مؤخراً.

الفيلق بين دمشق والقدس

كما تطرق الكتاب إلي الدور الإيراني في سوريا، مشيرا إلي أن إيران لم تشارك في الحرب السورية عام 2011 بالوكالة فقط، مستقطبةً كل القوات الإقليمية الحليفة للقتال فيها، لكنّها بادرت إلى المشاركة العسكرية بالأصالة، وأوفدت قوات مسلحة إيرانية إلى الأراضي السورية، بما في ذلك فيلق “القدس” أعلاه.

وقال : لمّا كانت سوريا على تخوم الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالأجدر هو محاربة “النفوذ الإسرائيلي والأمريكي” في فلسطين بدلاً من سوريا، وهذا هو المنطقي في حال كانت طهران جادة في تحرير الأراضي الفلسطينية، كما في الخطابات.

الطوفان الذي أغرق إيران

واستطرد الكاتب: “بعد كلّ ما قدّمته طهران لحلفائها، ومع كلّ الحروب التي خاضتها في الإقليم وأبعد منه، تصل إلى فلسطين دبلوماسيةً وعقلانيةً”.

واستنكر الكاتب أن تكون إيران وهي القوة النووية أولاً، الداعمة للمسلّحين ثانياً، مصنِّعة المسيَّرات ثالثاً، المدرّبة بشرياً، المتموّلة مادياً ونفطياً، حليفة روسيا والصين، المرجع الروحي لمئات الملايين من الموالين، تحارب إسرائيل بالدعم المالي وبالتصريحات السياسية.

وأضاف : إذا سَلَّمنا بأنَّ إيران تدعم الفصائل الفلسطينية سياسياً ومالياً، فأين هي من تسليم المسيّرات (كما أمدّت روسيا في أوكرانيا)، ومن إرسال قوات النخبة للميدان (كما فعلت في سوريا)، وأين زيارات قادتها لغزّة (كما في العراق) وأين الصواريخ الباليستية (كما باليمن) والدقيقة (مثل لبنان)؟

وختم المقال بقوله “لقد أسهمت “طوفان الأقصى” في إظهار حجم التردد الإيراني تجاه القضية الفلسطينية، وأنّ خيار طهران في فلسطين هو المقاومة الناعمة”!.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد 60 يوم من اندلاعها.. قراءة في مستقبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ؟

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العدوانية على قطاع غزة لليوم الـ 60 بعد استناف العدوان على القطاع، يوم الجمعة الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023 عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، وإخفاق مساعي التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
ومنذ صباح الجمعة، شنّ الاحتلال غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق الجنوب، مثل خان يونس وحي الشجاعية شرقي مدينة رفح، كما اندلعت اشتباكات ضارية على الأرض، حيث أكدت المقاومة أنها تتصدى لمحاولات إسرائيلية للتقدم.
وكشفت وسائل إعلام، مساء السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر رئيس الموساد دافيد برنياع والوفد الأمني المرافق له في الدوحة بالعودة إلى تل أبيب، بعد وصول مفاوضات استئناف الهدنة إلى طريق مسدود.

تصميم إسرائيلي
وفي تقرير له، كشف موقع أسباب المتخصص بالتحليل الجيوسياسي، إن المُعطيات تشير إلى تصميم إسرائيلي على استئناف حرب غزة لأسابيع قادمة، بما يشمل الاقتحام البري لعدة مناطق بجنوب القطاع، وهو ما يبرر القصف العنيف فور انتهاء الهدنة. وهو أمر يخالف بعض التقديرات التي راهنت على أن الهدنة ستجعل استئناف الحرب أكثر صعوبة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأشار التقرير إلي أن بيئة الصراع لا تزال غير ناضجة لوقف الحرب على قطاع غزة، بالنظر للعوامل الخارجية والداخلية المؤثرة في مجريات الحرب، وفي القلب منها الموقف الإسرائيلي، حيث يتقاطع المستويان السياسي والعسكري في ضرورة استكمال المعارك خاصة مع استمرار قدرة السلطات الإسرائيلية على التحكم في الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي، والتي تتحرك بالاعتماد على “الصدمة الجماعية” التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى”، التي ولّدت الشعور بـ”التهديد الجماعي الوجودي”، الذي عزّز من الشعور الداخلي لديهم بأنهم أمام “حرب اللا خيار”، وبالتالي ضرورة تجنيد وحشد الدعم المجتمعي الكامل للحرب ولأهدافها العسكرية والسياسية.
واقع أمني جديد
وبحسب موقع أسباب، فإن التركيز خلال الأيام الماضية على ملف الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، لن يؤثر على الأرجح على التزام قادة الاحتلال بأهداف الحرب الاستراتيجية. فعلى الرغم من وضع هدف تحرير “الرهائن” ضمن أهداف العملية العسكرية، إلا أن هذا لا يمثل سوى هدف سياسي ضروري للرأي العام المحلي.
لكنّ أولوية المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش وحكومة الحرب هي إعادة التأسيس لواقع أمني جديد، وهو ما يتطلب بالضرورة تقويض قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها لقطاع غزة، فضلاً عن اتخاذ تدابير أمنية طويلة الأجل في قطاع غزة، مازالت غير واضحة، قد تشمل تقليل عدد سكان القطاع، وفرض مناطق عازلة، وفرض آلية رقابة أمنية إسرائيلية على القطاع تضمن عدم إتاحة المجال للمقاومة لإعادة بناء قدراتها وشن هجمات جديدة.

نتنياهو ومستقبل الحرب
يتصرف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كسياسي بات بقاؤه في السلطة مهدداً تماماً، لذلك فإن حساباته الشخصية المتعلقة باستطلاعات الرأي وعدد المقاعد في الكنيست، تتداخل مع الحسابات الاستراتيجية، وهو يعتقد في الوقت الحالي أن استمرار الحرب يضمن له البقاء في المشهد السياسي.
لكن بحسب “أسباب”، فمن المبالغة تصور أن حسابات نتنياهو الشخصية تتحكم بمستقبل الحرب؛ حيث إن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ربما تكون أكثر أهمية في هذا الصدد، وتغلب على نظرتها للحرب الأبعاد الاستراتيجية المتفق عليها، والتي سيكون لها تأثير على مستقبل “إسرائيل” ومكانتها.

وفي الوقت نفسه، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الغطاء الدولي الداعم واللازم لتحقيق أهداف المعركة الاستراتيجية، في ظل قناعة إدارة بايدن بضرورة استهداف حركة حماس، وخلق واقع أمني جديد في قطاع غزة، وصولاً لاستكمال مشاريع التطبيع والتسويات الشاملة في المنطقة.

أهداف بعيدة التحقيق
مع ذلك، فإن تمسك قيادة الاحتلال بأهدافها الاستراتيجية لا يعني أن مدى نجاحها في تحقيقها بات مضموناً؛ حيث تبرز عوامل مضادة من شأنها أن تعيق أجندة الاحتلال وتترك مستقبل الحرب مفتوحاً على عدة سيناريوهات.
من هذه العوامل، قدرة المقاومة على الاحتفاظ ببنيتها الاستراتيجية والدفاع عنها، فضلاً عن إعاقة أهداف الاجتياح البري، ومدى صلابة الموقف الإقليمي الرافض لبعض هذه الأهداف، والتي قد تؤدي لمزيد من توسع المواجهة إقليمياً، خاصة إعادة احتلال القطاع وخطط التهجير التي تتوقف أيضاً على موقف أهل غزة أنفسهم. كما أن استمرار مستوى الدعم الأمريكي ليس مسلَّماً به كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة لذلك، فإن العوامل الاقتصادية الخاصة بالاحتلال، والضغط الدولي، وضغط عائلات الأسرى والمحتجزين، وتطورات المواجهات في الضفة الغربية، قد تؤثر أيضاً على وتيرة العملية العسكري نفسها وحدودها، لكن تأثيرها على الأهداف الاستراتيجية إزاء وضع غزة سيكون أقل مقارنة بالعوامل الأخرى السابقة.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد انتهاء الهدنة..استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة

 أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع، اليوم الجمعة وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والتي استمرت أسبوعا،

وشنت إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.

وشهد القطاع قصفاً عنيفاً من طيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث استأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً،  بعد قليل من إعلان جيشها أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس بعد انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع، اليوم الجمعة.

وبحسب وسائل إعلام فقد انطلقت 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.

ومن جانبها أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” الفلسطينية أنها قصفت مدنا وبلدات إسرائيلية ردا على الغارات التي قام بها الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة.

ومنذ صباح الجمعة، تعلن وزارة الصحة في غزة تحديثا لعدد الشهداء، تصاعد حتى وصل إلى 57، فضلاً عن عشرات الجرحى.

نتنياهو يبرر العدوان

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، استئناف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال إن “حماس أطلقت صاروخا باتجاه إسرائيل”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس “لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى في انتهاك لشروط الهدنة”، وإن إسرائيل “ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال”.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن حماس “لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل”.

وجاء في البيان: “مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل”.

وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي رزح تحت القصف الإسرائيلي طيلة 48 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي نفذته حركة حماس.

خامنئي : إيران لم تدعو أبدا لـ رمي اليهود والصهاينة في البحر

في تصريح لافت، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن من يتهم بلاده بسعيها إلى رمي الصهاينة في البحر كاذب.

وعبر حسابه على منصة إكس، قال خامنئي”يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.

كما أردف مؤكداً أن “إيران لم تقل ذلك أبدا”. بل أوضح أن بلاده تعتبر أن “أصوات الناس هي من يحدد مصير الصهاينة”.

وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتصاعد فيه تصريحات المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، داعية إلى قتال الإسرائيليين، والصهاينة، على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريح لافت.

وفي ما يتعلق بالصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اعتبر أن “الحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون” في إشارة إلى الإسرائيليين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.

زيارة هنية لطهران
وكان ثلاثة مسؤولين كبار كشفوا الأسبوع الماضي أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسناعيل هنية عندما التقيا في طهران أوائل نوفمبر، قائلا إن “حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها”.

كما أضافوا أن خامنئي أكد لهنية في الوقت عينه أن بلادهس تواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

كذلك، ذكر مسؤول من حماس أن المرشد الإيراني حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علناً طهران وحليفها حزب الله إلى الانضمام للمعركة.

ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا ولبنان، فضلا عن اليمن.

فيما حذر العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة إلى صراع إقليمي أوسع.

عرض سعودي لـ إيران لمنع اندلاع حرب إقليمية بسبب غزة

كشفت تقارير صحفية عن ملامح صفقة عرضتها المملكة العربية السعودية على إيران من أجل وقف التصعيد عبر وكلائها بالمنطقة.

 وبحسب كالة “بلومبرج”، الأمريكية، فقد عرضت المملكة العربية السعودية على إيران تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي في حال منعت طهران وكلائها الإقليميين من توسيع الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وحماس في غزة.

ونسبت بلومبرج لمن وصفتهم بـ مسؤولين عرب وغربيين، مطلعين على الأمر، القول إن المقترح السعودي قُدِم بشكل مباشر، وكذلك عبر قنوات متعددة، منذ هجوم حماس على إسرائيل الشهر الماضي والحرب التي تلت ذلك في غزة.

وقالت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خلال مناقشة محادثات حساسة، إن إمكانية وجود مشاركة أعمق ظهرت أيضا في اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأكد مصدر، وصفته الوكالة بأنه “من الجانب السعودي” ولديه معرفة مباشرة بالاتصالات رفيعة المستوى، أن تركيز ولي العهد ينصب على وقف التصعيد مع إيران.

وأضاف أن محمد بن سلمان ومساعديه عبروا في اجتماعاتهم مع المسؤولين الإيرانيين عن “مخاوف السعودية بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة في العالم العربي وأيضا تطرقوا لفوائد التعاون”.

وأشارت الوكالة إلى أنه “على الرغم أن من غير الواضح مدى جدية طهران في التعامل مع مبادرة الرياض، إلا أنه تم حتى الآن تجنب نشوب حرب إقليمية”.

وأضافت أن السعوديين وحلفاءهم العرب “لا يزالون يخشون احتمال حدوث هذا الأمر في حال مضت إسرائيل قدما في حملتها العسكرية الرامية للقضاء على حماس”.

ولفتت بلومبرغ إلى أن مسؤولا بوزارة الخارجية السعودية، والمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، لم يتمكنا من الرد على الفور على طلب للتعليق.

وتصف الباحثة بمركز دراسات الخليج في جامعة إكستر البريطانية، إلهام فخرو، المساعي السعودية بأنها “تطور” لإنه يشير إلى أن الاستراتيجية السعودية باتت تعتمد بشكل أكبر على الدبلوماسية بدلا من الصراع.

بدوره يعتقد مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز أن هناك حدا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه إيران والسعودية في تهدئة التوترات بينهما إذا اشتعلت النيران في المنطقة بأكملها بسبب الحرب في غزة، أو إذا ظلت إيران على خلاف مع حلفاء المملكة العربية السعودية في الغرب”.

توريط حزب الله

ويقول الزميل البارز في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ريناد منصور إن ما “يعقّد مهمة السعودية هو حقيقة أن القضية الفلسطينية أصبحت أداة أيديولوجية أكثر أهمية لإيران وحلفائها على خلفية إخفاقاتهم الاقتصادية وتصاعد الغضب الشعبي في المنطقة” تجاه الحرب في غزة.

ويرى منصور أن “وكلاء إيران يتعين عليهم شن هجمات لإظهار التضامن مع حماس، لكنهم ربما لن يصلوا إلى حد تجاوز الخط الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة”، مضيفا أن “إيران مترددة في المخاطرة بتوريط حزب الله أو إثارة رد فعل عسكري أميركي عنيف”.

وتابع منصور قائلا: “بالنسبة لإيران، يعد هذا بمثابة موازنة بين شعارات المقاومة من جهة والتعامل بواقعية من خلال عدم تعريض الوضع الراهن، الذي يعود بالفائدة عليها، للخطر”.

وكلاء إيران

وتشن فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في المنطقة، منها حزب الله اللبناني والعديد من الفصائل العراقية، هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والأميركية ردا على القصف الإسرائيلي لغزة الذي جاء في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

لكن لم ترد أنباء عن وقوع هجمات على القوات الأميركية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت إسرائيل وحماس هدنة لأربعة أيام، تم تمديدها، الأسبوع الماضي، مقارنة بأكثر من 70 هجوما في الأسابيع السابقة.

 

وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة إثر وساطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي، نمر النمر.

يسمح بقتل الإسرائيليين..تعرف على بروتوكول هانيبال الذى يستخدمه الاحتلال الصهيوني

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفعيل ما يعرف بـ بروتوكول هانيبال المثير للجدل.

و”هانيبال”، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد للواجهة مجددا بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة عشرات الجنود بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الاول.

وبحسب وسائل إعلام، فقد أقرت شاهدة إسرائيلية على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلًا يضم مقاتلين من حماس ومدنيين إسرائيليين، وأطلق نيراناً كثيفة عليه واستهدفه بالدبابات رغم وجود المدنيين، ما أدى إلى مقتل جميع من بداخله.

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فإن فتاة تبلغ 12 عاماً تدعى ليل هتزروني، فقدت حياتها في هجوم حماس على كيبوتس (مستوطنة) في منطقة بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.

وادعت التقارير أن ليل نقلت بعد مقتل جدها آفيا إلى أحد مباني المستوطنة برفقة شقيقتها التوأم ياناي وخالتها أيالا، وتم قتلها مع أكثر من 10 أشخاص محتجزين هناك، وأن حماس أشعلت النار في المبنى.

ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، استغرقت عملية التعرف على ياناي من خلال الحمض النووي نحو أسبوعين في حين تم التعرف على ليل التي احترق جسدها بالكامل بعد 6 أسابيع.

وفي تعليقه على الحادثة التي أثارت صدى في الرأي العالم الإسرائيلي قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة إن ليل “قُتلت على يد وحوش حماس”.

إسرائيلية تفضح الاحتلال

وتحدثت ياسمين بورات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عن تفاصيل يوم الحادثة في حديثها لإذاعة “كان” الإسرائيلية الرسمية، وقالت إنها كانت محتجزة في منزل الشقيقتين التوأم قبل إخراجها منه.

وأوضحت بورات أنها كانت محتجزة في منزل يتواجد فيه عناصر حماس وأن المنزل كان محاصرا من القوات الإسرائيلية، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وبعد فترة قرر أحد عناصر حماس الاستسلام، بحسب بورات التي قالت إن هذا العنصر أخذها وخرجا من المنزل.

وذكرت أن قوات الأمن استجوبتها هي وذلك العنصر لمدة 3 ساعات، وأفادت أنه خلال استجوابها قدمت للمسؤولين الإسرائيليين معلومات عن عدد المدنيين المحتجزين وموقعهم، وتفاصيل مما تذكرته عن المنزل.

وأكدت أن الاشتباكات كانت تتواصل أثناء استجوابها، وذكرت أنه بعد حوالي 4 ساعات من تبادل إطلاق النار وصلت دبابة أمام المنزل حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء ذلك اليوم بالتوقيت المحلي.

وأضافت “تساءلت لماذا يطلقون النار على المنزل بالدبابات؟ سألت الناس بجواري لماذا يطلقون النار؟ فقالوا لي إنه يتم إطلاق النار لتدمير الجدران من أجل تطهير المنزل (من حماس)”.

وأردفت: “أعلم أن الدبابة أطلقت قذيفتين”، مبينةً أنها توصلت إلى نفس النتيجة التي قالها صاحب المنزل هداس داغان الذي أخبرها بأن الطفلة ليل كانت على قيد الحياة حتى وقوع الانفجارين الكبيرين اللذين حدثا بعد وصول الدبابات.

وتابعت “قال لي صاحب المنزل داغان، الفتاة (ليل) لم تتوقف عن الصراخ، ثم توقفت ثم ساد صمت بعد قذيفتي الدبابة”.

وأوضحت بورات قائلة “إذن، ماذا نفهم من هذا؟ بعد إطلاق الدبابة قذيفتين مات الجميع تقريبا، على الأقل هذا ما أفهمه من حديثي مع هداس”.

وعن مقتل ليل قالت “إذا سألتني أعتقد بناءً على ما حدث في المنازل الأخرى، أنها (ليل) كانت محروقة بالكامل على ما يبدو”.

وفي وقت سابق قال الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز إنه من المحتمل أن تكون القوات نفذت “بروتوكول هانيبال” خلال تعاملها مع هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.

وفي تصريح لصحيفة “هآرتس” أشار الطيار المقدم إيرز إلى إمكانية تنفيذ القوات الإسرائيلية التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس بروتوكول هانيبال، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم.

وقال إيرز إنه “من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس” مضيفا “يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما” يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.

وتابع “لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه 7 أكتوبر/تشرين الاول فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق”.

وبحسب أنباء تناقلتها وسائل الإعلام عبرية، فقد تم فصل المقدم إيرز من الخدمة في 31 أكتوبر/تشرين الاول بعد أن انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيرز أقيل بعد أن عبر عن رأيه بشأن “قضايا سياسية” أثناء وجوده في الخدمة الفعلية.

استهداف الحفل 

وأظهر تقرير لـ”هآرتس”، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين” وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول.

وذكرت “هآرتس” أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”.

وأوضحت أن التقييم الأمني “استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

اليمن وحرب غزة..ماذا يريد الحوثي من الهجوم على إسرائيل؟

جاء إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن عن احتجاز سفينة إسرائيلية أثناء إبحارها في البحر الأحمر إلى ساحل الحديدة، ليزيد التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي..فكيف يمكن قراءة هذه الخطوة وتداعياتها على المنطقة ؟

وكان المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية المحسوبة على الحوثيين قد أعلن أن استهداف السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين، سيستمر حتى يتوقف “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان للحوثيين رد فعل تجاه الجرائم الإسرائيلية، وخلال شهري تشرين الأول والثاني، أطلق الحوثيين هجمات صاروخية وصلت إلى جنوبي إسرائيل، كما أسقطت المدمرة “يو إس إس كارني” الأميركية المُتمركزة في البحر الأحمر أربعة صواريخ كروز وعدة طائرات بدون طيار أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.

ويري مراقبون إن تحركات الحوثي قد تكون بتعليمات إيرانية ولخدمة المصالح الإيرانية خاصة أن الحركة معروفة بعلاقاتها الوطيدة مع طهران وتعتبر أحد أذرعها في المنطقة وهو ما يرفضه مقربون من الحركة تحدثت معهم وكالتنا.

مصالح إيران

واعتبر محمد شعت الباحث المصري في العلاقات الدولية “أن جماعة الحوثي غير منفصلة عن إيران التي توظف القضية الفلسطينية لصالحها منذ عقود، مشيرا إلي أنه “رغم التهديدات المستمرة من جانب إيران بمحو إسرائيل إلا أنها لم تدخل معها في حرب مباشرة وتحرك أذرعها كأوراق ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفي النهاية يكون التفاوض مع إيران وتحقيق المصالح مع إيران”.

 وقال لوكالتنا :”بعد عملية طوفان الأقصى حرص الخطاب الإيراني سواء خطاب خامنئي أو خطاب حسن نصر الله على تأكيد أن إيران ليس لها آية علاقة بالعملية وأنها فلسطينية القرار والتنفيذ، لافتا إلي أن استمرار الجرائم الإسرائيلية دون رد حقيقي من ما يعرف بـ بمحور المقاومة أدي لتراجع مصداقيته في الشارع العربي، ولذلك جاءت عملية الحوثي في إطار الاستعراض وترميم سمعة محور المقاومة واستمرار الضغط لصالح الملفات العالقة بين إيران والغرب”.

وأشار إلي أن “تكرار العملية مرهون برد فعل المجتمع الدولي والتفاهمات التي قد تتم بين الولايات المتحدة وإيران، لافتا في الوقت نفسه إلي أن ” المعطيات حتى الآن تشير إلى الحرص على عدم التصعيد وتوسيع دائرة الحرب وهو ما يرجح السعي إلى الاحتواء عبر التفاهمات”.

رسائل قوية

من جانبه، يري المحلل اليمني المحسوب على الحوثيين عبد الله الحنبصي أن”التأثيرات والتداعيات المتوقعة لدخول القوات اليمنية فى حرب غزة سواء بإطلاق الصواريخ أو احتجاز السفن، كثيرة فإلى جانب أنها تعزز من صمود المقاومة الفلسطينية وتعطيها حافز بأنها ليست بمفردها في هذه المعركة، فهي في ذات الوقت تعري الأنظمة العربية وتجعلها في موقف محرج بسبب عدم قدرتها طيلة العقود الماضية على اتخاذ مواقف جادة وداعمة للقضية الفلسطينية تتعدى التنديد والاستنكار”.

وقال لوكالتنا :” بالنسبة للتداعيات فهي ستتسبب في إلحاق حكومة الاحتلال الإسرائيلي خسائر اقتصادية كبيرة وتضاعف من فاتورة حربه على غزة بدليل ارتفاع حجم التأمين على السفن الإسرائيلي وقيام سفن بتغيير مسارات حركتها وبالتالي تضاعف تكاليف النقل بما يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر كبيرة”.

ويعتقد المحلل اليمني أن “الإجراءات والرسائل من وراءها قد وصلت ومنها أن القوات اليمنية التابعة لصنعاء قادرة على التأثير في المنطقة وأن قدراتها العسكرية في تنامي مستمر”.

وبالنسبة لردة الفعل تجاه ما حدث، يتوقع الحنبصي أن تكون دبلوماسية بصورة بحتة وهو ما بدى واضحا من خلال التحركات التي يجريها المبعوث الأممي والتقاءه بمسؤول في الاتحاد الأوروبي لتحريك مسألة الهدنة في اليمن بغية إشغال اليمنيين بمسالة إنهاء العدوان وتقديم تعهدات وتنازلات كبيرة لصنعاء مقابل تخليها عن التصعيد مع غزة”.

 وحول رؤية البعض أن التحركات اليمنية أو الحوثية تأتي بتعليمات إيرانية وتخدم مصالح إيران، أكد المحلل اليمني أن” إيران كانت ولا زالت هي الشماعة التي يحاول البعض من خلالها التقليل من قدرات اليمنيين وتحكمهم بالقرار السيادي، لافتا إلي أنه “إذا كانت حماس اليوم من وجهة نظر المناهضين لمحور المقاومة تابعة لإيران فهذا يدل على أن شماعة إيران حاضرة في أي معركة يحاول البعض التهرب من التزاماتهم وواجبهم تجاهها”.

هجوم بـ طائرة مسيرة يستهدف سفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي

 تعرضت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لهجوم في المحيط الهندي بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي السبت فيما تأتي هذه العملية في خضم توتر في المنطقة على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وقال المسؤول “نحن على علم بالتقارير بأن مسيّرة من طراز شاهد 136 أصابت سفينة في المحيط الهندي”، مشيرا الى أن السفينة تعرضت لأضرار طفيفة ولم تسجّل “إصابات” على متنها.

من جهتها، أفادت شركة “إمبري” للأمن البحري عن تعرّض السفينة التي ترفع علم مالطا وتشغّلها شركة فرنسية، لأضرار عند انفجار الطائرة المسيّرة على مسافة قريبة منها.

وأضافت ان “السفينة تديرها شركة على صلة بإسرائيل، ويؤشر التقييم الى أن ذلك هو سبب استهدافها”، مشيرة الى أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، تمّ إطفاء إرسالات تعقب السفينة بعيد إبحارها من أحد موانئ دولة الإمارات.

وتنفي إيران دائما تورطها في استهداف السفن التابعة لرجال اعمال إسرائيليين في عدد من المحطات والمضائق المائية حول العالم.

والسنة الماضية تعرضت ناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي للقصف بطائرة مسيرة قبالة سواحل عمان وسط مخاوف من تداعيات حرب الفن بين إيران والدولة العبرية حيث شهدت مياه الخليج هجمات طالت سفنا على ملك البلدين حيث يتهم كل طرف الاخر بشن تلك الهجمات التخريبية وهو ما يهدد التجارة العالمية وخاصة امدادات النفط في ظل ازمة الطاقة.

اختطاف سفينة

وبداية الأسبوع الجاري اختطف الحوثيون الموالون لإيران سفينة شحن تعود ملكيتها جزئيا لإسرائيل في البحر الأحمر، بعد ساعات من توعدهم باستهداف أي سفينة لها علاقة بإسرائيل فيما يواصل المتمردون في اليمن شن هجمات بالمسيرات والصواريخ البالستية.

وتمكنت القوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر من احباط العديد من الهجمات التي يشنها المتمردون من اليمن على الدولة العبرية فيما سقطت مسيرات في مدينتي طابا ونويبع المصريتين في بداية الحرب.

وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران مسؤولية اختطاف السفينة قائلا ان السلطات الإيرانية تهدد الاستقرار في المنطقة.

وحذرت السلطات الإيرانية مرارا من أن استمرار الحرب في غزة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي ستكون له تداعيات على امن المنطقة لكن دون تبني أي من العمليات مع الترحيب بها علنا.

إيران تنفي

ويقول وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان ان الهجمات التي تنفذها فصائل مسلحة في المنطقة على غرار الحوثيين او استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا من قبل الميليشيات هو بناء على قرارات مستقلة وليس تحريضا من قبل الجمهورية الإسلامية.

وتنفي إيران كذلك تورطها في التحضير لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مستوطنات غلاف غزة مؤكدة ان حركة حماس اتخذت القرار بمفردها لكن القيادات الإيرانية تحذر في المقابل من تداعيات استهداف المدنيين في القطاع في تهديدات مبطنة.

وفي المقابل وجهت واشنطن رسائل قوية لإيران من خلال ارسال حاملتي طائرات وسفن حربية الى شرق المتوسط.

وكان توماس فريدمان الكاتب الأميركي المعروف اتهم حركة حماس بشن حرب على إسرائيل نيابة عن إيران التي قال إنها تمدها التي تمدها بالمال والأسلحة ولمنع التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

Exit mobile version