كشفت وسائل إعلام دولية عن قيام قوات إسرائيلية خاصة لتنفيذ عمليات أمنية فى قلب العمق السوري.
وبحسب قناة الحرة الأمريكية، كشف مصدر إسرائيلي أن قوات إسرائيلية خاصة تنفذ مهام حساسة في الأراضي السورية.
يأتي هذا في وقت تشير التقديرات الاستخبارية إلى أن إيران سحبت نحو 75 بالمئة من القوات الموالية لها في سوريا منذ مقتل قاسم سليماني.
وقال المصدر الإسرائيلي إن فرقة “هبشان” التابعة للجيش الإسرائيلي تواصل نشاطها في هضبة الجولان لتأمين ما تعتبره حدودها مع سوريا، لافتا أن النشاطات العسكرية لا تقتصر على الجنود الإسرائيليين المنتشرين خلف خط فك الاشتباك، الموقع عام 1974 في داخل الجولان.
ونقلت الحرة عن المصدر الإسرائيلي، تأكيده أن ثمة نشاطات لقوات خاصة في عمق الأراضي السورية لمنع أي تهديد أمني من قبل إيران أو مليشيات موالية لها، على غرار حزب الله، الذي ينخرط بعض أفراده في صفوف الجيش السوري.اغتيال مدحت صالح
وفى وقت سابق من أكتوبر الماضي، تم اغتيال المدعو مدحت صالح في شهر أكتوبر الماضي بنيران قناصة، حيث كان يتواجد على مقربة مما يعرف بـ”تلة الصيحات” الواقعة قرب قرية مجدل شمس، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بيد أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن هذه العملية.
وتتم بعض عمليات القوات البرية بإسناد من وحدات خاصة جوية واستخبارية.
واعتبر المصدر أن المهمة الرئيسية لهذه القوات هي إحباط تهديدات مباشرة على أمن البلاد بما في ذلك خلايا معادية في داخل سوريا.
وأضاف المصدر أن العمليات التي نسبت لبلاده في داخل سوريا تؤتي ثمارها، وقد أدت إلى اختباء المدعو الحاج هاشم، وهو لبناني الجنسية، وكذلك بهنام شريري، وهو إيراني يعمل في الجانب اللوجستي لتهريب الوسائل القتالية الإيرانية.
وكانت غارات استهدفت هذين الاثنين، ومنزلا كان يستخدمه أحدهما، وبعدها قامت إسرائيل بتوزيع منشورات تحذيريه ذكرت فيها اسميهما، مما أدى الى تواريهما عن الأنظار.
إيران تسحب 75% من قواتها بسوريا
وتأتي هذه العمليات العسكرية في الوقت الذي تشير التقديرات الاستخبارية إلى أن إيران سحبت ما يقارب 75 بالمئة من قواتها في داخل سوريا بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي كان له أثر كبير على تنفيذ طموح طهران في التمدد من الناحية العسكرية والمدنية والدينية.
وتعزو أيضا إسرائيل ما تصفه بـ “الانعطاف في النهج الإيراني” لعدة أسباب، بينها تحول موقف الرئيس السوري، بشار الأسد، إزاء طهران والابتعاد عنها من ناحية، ورغبته في العودة إلى الحضن العربي من ناحية ثانية.
والسبب الأخير، بحسب التقييمات، لسحب هذه القوات هو حالة الاحتقان في لبنان ضد حزب الله وإيران، التي تنعكس على انخراط نشطاء الحزب في داخل سوريا.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن التموقع الإيراني على الحدود بات مهمة أكثر تعقيدا بالنسبة لفيلق القدس، موضحة أن إسرائيل عاقدة العزم على منع أي تواجد إيراني على حدودها.
وأشار المصدر إلى أن عمليات التهريب تشكل تهديدا إضافيا في سوريا على أمن إسرائيل.
ويتم استخدام هذه المحاور بشكل خاص لتهريب المخدرات وأقراص الكبتاغون التي تصل إلى أماكن عدة في الشرق الأوسط.
بيد أن الدافع الإسرائيلي ليس حماية الناس من آفة المخدرات مثلما هو إدراكها أيضا أن مثل هذه المحاور يمكن استخدامها لتهريب الوسائل القتالية إلى أماكن قد تهدد أمنها، ليس من لبنان فقط، وإنما من الأردن، خاصة مع تواجد أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يمكن أن يتم استغلال ضائقتهم المعيشية بسهولة من أجل استدراجهم لنشاطات من هذا القبيل.
وأضاف المصدر أنه ثمة محاولات لتهريب الوسائل القتالية إلى داخل الأردن أيضا، من أجل بناء قواعد تابعة لإيران.
تشييع سوريا
وأدي اغتيال سليماني إلى تراجع نشاطات إيران في داخل سوريا بصورة دراماتيكية، حسب المصادر الإسرائيلية، إلا أنها أشارت إلى استمرار ظاهرة التشييع في داخل سوريا.
ورغم أنه من الصعب تحديد أعداد الذين تشيعوا، يلاحظ ارتفاع ملموس، خاصة في عدد من القرى القريبة من الحدود مع إسرائيل.
واعتبر المصدر أن هذا الأمر “يتيح المجال لإيران إقامة قاعدة سياسية عميقة في داخل سوريا، وجذب مواطنين من داخل سوريا وتحويلهم لقدرة عسكرية ضد إسرائيل”.
ومن بين الأماكن التي تنشط فيها عناصر موالية لإيران من أجل الدعوة إلى الالتحاق بالشيعة، بلدتا سعسع وقرفا على مقربة من الحدود مع إسرائيل، حسبما ذكر المصدر، الذي اعتبر ذلك دليلا على أقواله.
كما أشار إلى تمدد الشيعة في جنوب سوريا قرب مزار السيدة زينب في دمشق، وامتلاك عقارات لموالين لإيران هناك.
وأكد أن هذا النهج لم يكن قائما في عام 2011. ويزداد هذا الأمر خطورة بالنسبة لإسرائيل مع الوضع الاقتصادي المتدهور في داخل سوريا، الذي يضطر السكان إلى اللجوء إلى أي مساعدة للخروج من ضائقته، خاصة أنه من الصعب تقدير حجم الوضع الاقتصادي المتدهور في داخل البلاد وتأثيره على السكان، مما قد يدفعهم للتعاون مع جهات لها مصالح في سوريا، مثل إيران وحزب الله وأعوانهما، أو أي فئات متطرفة أخرى.
ذات صلة
أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إن الاشتباكات مع المسلحين مستمرة لليوم الرابع قرب سجن غويران الذى يضم الآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
و بحسب بيان قسد فقد شارك ما لا يقل عن 200 من مقاتلي داعش في هجوم على السجن، ، التي قالت إن بعضهم جاء من مناطق رأس العين وتل أبيض في سوريا وآخرون من منطقة الرمادي في العراق.
وقالت “قسد” إن هذه التفاصيل تم الحصول عليها بعد اعترافات من “الإرهابيين” الأسرى الذين شاركوا في الهجوم.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن المعتقلين قالوا إن الهجوم استغرق ستة أشهر من التخطيط.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلي إن قواتها تتعامل مع “خلايا إرهابية مجهولة الهوية” قادمة من حي غويران، في محاولة لتقديم الدعم لمسلحي داعش والأسرى المحاصرين في القسم الشمالي من السجن.
“وذكر بيان لـ قسد إن السجن تحت سيطرتهم، وتم اتخاذ الإجراءات التي أحبطت كل محاولات الهروب من الأسرى”، لافتة إلي أن “قواتنا تعمل على فرض سيطرتها داخل السجن”.التحالف يعلن شن غارات جوية على مسلحي داعش الهاربين
ومن جانبه أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان يوم الأحد، إن تنظيم داعش أصبح يشكل تهديدًا فعليًا، وإنه يساعد قوات سوريا الديمقراطية بشن غارات جوية على المسلحين.
وأضاف: “استولى العديد من معتقلي داعش على أسلحة من حراس السجن الذين قتلوهم، ثم اشتبكوا مع قوات الرد السريع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية”.
وقال قائد قوة المهام المشتركة، اللواء جون برينا، إن التحالف اتخذ تدابير كبيرة لضمان عدم وجود تهديد نشط عبر تنفيذ غارات جوية.
فيديو داعش
ونشر تنظيم داعش مقاطع فيديو بعد الهجوم على سجن غويران – يُزعم أنها تُظهر عددًا من أعضاء قوات سوريا الديمقراطية الذين تم أسرهم من قبل التنظيم.
وأضافت قوات سوريا الديمقراطية أن 175 على الأقل من مسلحي وأنصار داعش، بينهم 15 معتقلا حاولوا الفرار من السجن، قتلوا، إضافة إلى مقتل 27 من قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء الهجوم.
وبحسب cnn زعم داعش، السبت، في بيان صدر عن جناحه الإعلامي، أعماق، أن نحو 800 من أعضائه ومنتسبيه تمكنوا من الفرار من سجن غويران وأن مقاتليه قتلوا ما لا يقل عن 200 من قوات سوريا الديمقراطية، بمن فيهم مدير السجن.
اليونيسيف تحذر من خطر يتعرض له 850 طفل بسبب أحداث غويران
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الأحد، إن قرابة 850 طفلاً معرضون لخطر مباشر مع استمرار العنف في شمال شرق سوريا.
وأضافت أن “تصاعد العنف في مدينة الحسكة، والمتعلق بمحاولة الهروب من سجن” الغويران “الخميس الماضي، عرّض سلامة قرابة 850 طفلاً رهن الاعتقال لخطر جسيم. البعض لا تزيد أعمارهم عن 12 سنة. وبحسب التقارير، قُتل أكثر من 100 شخص ونزح الآلاف في أعمال العنف المستمرة”.
بدأ الهجوم على سجن غويران الواقع في شمال شرق مدينة الحسكة، الخميس، بانفجار سيارة مفخخة خارج المنشأة، بحسب “قسد”.
وهجوم سجن غويران هو أكبر عملية لتنظيم داعش في شمال سوريا منذ نهاية ما يسمى بالخلافة بعد سقوط بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور في 23 مارس 2019، مُنهية رسميًا ادعاء الخلافة سيطرتها على أي أرض.
ما بين 11 إلى 12 ألف من مقاتلي داعش محتجزون في السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال سوريا التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية. على الرغم من أن هذه ليست المحاولة الأولى من نوعها للفرار من السجن – فقد هرب العديد في عام 2020 عن طريق تمزيق الأبواب واستخدامها لتدمير جدار – إلا أن المخاوف تتزايد من أن توقيت الهجوم وجرأته تشير إلى القوة المتجددة للتنظيم الإرهابي.
ذات صلة
أكدت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) أن هجوم خلايا مرتزقة داعش الإرهابية على الحسكة يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان الإرهابية الراعية الرسمية للإرهاب والمرتزقة؛ من أجل نسف المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية المبنية على مبادئ ومعايير الإنسانية.
وقالت حركة المجتمع الديمقراطي فى بيان لها تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة من هجمات لخلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة ومحاولة تهريب المعتقلين إن الخلايا النائمة لإرهابي داعش عمدت مجدداً إلى القيام بالتفجيرات في مدينة الحسكة بهدف التغطية على عملية الاقتحام لسجن غويران بسيارات مفخخة وأسلحة مختلفة لتهريب إرهابي داعش من السجن ليشكلوا من بعدها تهديداً خطيراً جديداً على الإنسانية، والعمل على إثارة الفوضى وخلق حالة من الهلع بين مكونات المدينة وخاصة أهالي الحي”.
أكد البيان أن “هذه المناورة الإرهابية الجبانة لم تكن مصادفة؛ بل جاءت بالتزامن مع حلول كل من الذكرى السنوية الرابعة لإدانة الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين والذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا”.تركيا راعية للإرهاب والمرتزقة
وبحسب البيان فإن مصير وبقاء حكومة العدالة والتنمية الراعية للإرهاب الدولي على سدة الحكم وإطالة عمرها مرتبط بشكل مباشر بمصير بقاء الإرهاب الداعشي والفصائل المرتزقة؛ لذلك صعّدت من هجماتها على إرادة شعوب المنطقة واستهدفت شمال وشرق سوريا وشنكال وتسببت بالمزيد من الإجرام ضد الشعوب لإخفاء فشلها السياسي والاقتصادي والإداري، وفشلها داخلياً وخارجياً؛ لذا تمارس أقذر السياسات”.
وأشار البيان إلي ان الحكومة الإرهابية التركية المتورطة بجرائم الحرب وانتهاكات ضد الإنسانية في المناطق المحتلة بسوريا عامة وعفرين وسري كانيه وكري سبي خاصة, باتت تواجه هذه الحكومة أزمة الانهيار المحتم وليس مستغرباً أن تنظم شبكة الاستخبارات التركية “الميت” مع شبكات استخباراتية أخرى بالمنطقة لترتيب وتنفيذ سلسلة الهجمات على شمال وشرق سوريا, حيث ركز قصف الدولة التركية الفاشية في الآونة الأخيرة على الشهباء وتل تمر وعين عيسى وكوباني ومؤخراً مدينة الحسكة عبر خلاياها الإرهابية لاستهداف سجن غويران التي تضم آخر الإرهابين الذين يشكلون قنبلة موقوتة، لذا ترغب تركيا في تفجير هذه القنبلة لخلق الفوضى والويلات بين الشعوب وخلق وسيلة لاستهداف الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
واعتبر البيان أن هجوم الخلايا الإرهابية يأتي بدعم مباشر من حكومة أردوغان الإرهابية من أجل نسف المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية والمبنية على مبادئ ومعايير الإنسانية في المنطقة, ولكن بجهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي “الآسايش” وقوات قسد تم إفشال وإحباط هذه المؤامرة المخططة من قبل دولة الاحتلال التركي التي لم تتحمل فشل إرهابي داعش على سجن الصناعة وأملها الوحيد هي الانتقام لفشل الإرهاب”.
وأدانت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM صمت المجتمع الدولي حيال قضية الإرهاب وداعميها الذين يستغلون هذا الصمت بمواصلة القتل والإجرام ورغم النداءات والمناشدات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية لإنشاء محاكم دولية لمحاكمة هؤلاء الإرهابين أو محاكمتهم في بلدانهم لكن يتهرب المجتمع الدولي والأمم المتحدة من هذه المهام”.
ودعا البيان جميع مكونات المنطقة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني وجميع القوى السياسية إلى توحيد الجهود الرامية إلى تقوية المقاومة والكفاح لحماية القيم والمكتسبات التاريخية، كما نتقدم بأحرّ تعازينا لعوائل الشهداء ونأمل الشفاء العاجل للجرحى.
داعش يتبني الهجوم على سجن الحسكة
وكان تنظيم “داعش” قد أعلن عبر تطبيق تلغرام أن مقاتليه شنوا هجوما واسع النطاق على السجن الذي يضم الآلاف من المنتمين للتنظيم منذ مساء الخميس، وأن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى.
من جانبه، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة على “تويتر”: “المنطقة المحيطة بالسجن طوقت بشكل كامل واعتقل جميع الهاربين”.
وجدد عبدي التأكيد على ان الحرب ضد التنظيم داعش الارهابي مستمرة و لن تتوقف الا حين وضع كل العناصر المجرمة خلف القضبان.
وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنّ هجمات جوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لاقتحام السجن.
بحسب سكاي نيوز ، مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات قتلت 23 من مسلحي “داعش”، من بينهم أجانب، في اشتباكات، بعدما شن التنظيم هجوما على السجن.
ويعد غويران أكبر سجن من بين عدة سجون معروفة علنا أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز فيها الآلاف.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d8%ba%d9%88%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3.html
تحليل تكتبه/ ليلى موسى ممثل مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة
لطالما استمدت تركيا استمرارية أمنها الوجودي في المنطقة وسوريا على وجه التحديد؛بناءً على علاقتها العضوية مع تنظيم داعش الإرهابي، تلك العلاقة التي تشبه الحبل السري الذي يربط الجنين بالأم؛ بقطع ذلك الحبل يموت الجنين والأم تحرم من حلم الأمومة.
منذ إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن تأسيسه وحتى يومنا الراهن؛ كانت ولازالت – داعش- طفل تركيا الذي تمده بجميع أنواع الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي، ذلك الطفل المدلل سيكون السبيل باستعادة حلمها العثماني الأردوغاني البائد.
لذا في كل مرة يتلقى هذا التنظيم ضربات تنذر بنهايته؛ تتسارع تركيا بشتى الوسائل للإبقاء عليه وتنشيطه وتغذيته؛ لمنعه من الانهيار والزوال، لأنها تعتمد على الإرهاب المتمثل بالجماعات الإسلاموية المتطرفة وأعتى تلك التنظيمات والجماعات داعش، وبالتالي فإن قطع علاقتها مع هذه الجماعات؛ سيكون السبيل لوضع حد نهاية لمشروعها الاحتلالي التوسعي؛ والمتمثل بالميثاق الملي ذلك الحلم الذي طال انتظاره.
احتلال مناطق إعزاز والباب وجرابلس
الجميع يذكر عندما اقتربت قوات سوريا الديمقراطية من الإعلان عن تحرير منبج من إرهاب تنظيم داعش؛ تسارعت تركيا وعبر مسرحية مفبركة باستلام مناطق إعزاز والباب وجرابلس من تنظيم داعش بموافقة ومقايضة روسيا والنظام السوري؛ عبر التخلي عن مدينة حلب لصالح النظام بالمقابل احتلال المناطق المذكورة أعلاه لقطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية في حملتهابتحرير باقي المناطق السورية من تنظيم داعش.
بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية تلاحق عناصر تنظيم داعش الإرهابي وتحاصره في الباغوز بديرالزور؛كآخر معاقل التنظيم في سوريا، مرة أخرى شنت تركيا عملية واسعة لاحتلال مدينة عفرين بمقايضة مع الروس والنظام عبر التنازل عن الغوطة السورية.
أحداث الباغوز
وبعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية بمساندة ودعم من التحالف الدولي القضاء على ما تسمى دولة الخلافة في بلاد الشام والعراق في آخر معاقله في بلدة الباغوز ميدانياً وجغرافياً، سرعان ما زادت دولة الاحتلال التركي من تهديداتها باجتياح مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ وبموجبها تم احتلال كل من سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بضوء أخضر روسي والرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
ففي كل مرة تحتل منطقة تتحول إلى ملاذ آمن لعناصر التنظيم وتسليحهم ودعمهم؛ في محاولة من تركيا للإبقاء على التنظيم حياً وباقياً ؛ وتوجيههم متى تشاء.
الدولة التركية لم تتوقف لبرهة منذ الأحداث السورية من استهداف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ وفي كل مرة تكون استهدافاتها عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وحين تشل قوى تلك التنظيمات تتدخل بعتادها وجيشها مباشرة كما حصل في عفرين ورأس العين وتل أبيض ؛ حيثالقصف المستمر على بعض المناطق كالشهباء وريفي تل تمر ورأس العين؛ لإعطاء متنفس لتلك التنظيمات باستعادة قواها ولملة شتاتها.
أحداث سجن غويران
وما تشهده أحداث سجن غويران منذ ليلة البارحة والمصادف في 20 كانون الثاني المصادف لذكرى هجومها لمدينة عفرين 2018، وبالتزامن مع ذكرى تحرير مدينة كوباني المصادف 26 كانون الأول 2015 في ذكراها السابعة؛ والذي منها بدأ انكسار داعش ولحقها بعدها ضربات واحدة تلو الأخرى.
وبكل بد ما تقوم به داعش من استهداف لسجن بالتزامن مع القصف التركي بالطائرات المسيرة لقيادات عسكرية لوحدات حماية شنكال؛ لم يكن منفصلاً عن بعضهما وهذا ما يؤكد مدى عمق العلاقة العضوية التي تربطهما وكل منهما يستمد أمنه الوجودي من الأخر.
ربما المساعي التركيا تأتي أيضاً في وقت يتعرض فيها المعارضة السورية المتمثلة بالإئتلاف للانهيار بعدما رهنت نفسها للدولة التركية بشكل مطلق؛ فبعدما كانت تحظى بدعم عشرات الدول وبالشرعية الدولية اليوم؛ لم يبق إلا ثلاثة دولة فقط من تدعهما وهي تركيا وقطر والسعودية التي ستوقف الدعم عنها نهاية الشهر بحسب ما صرح به رئيس الإئتلاف سالم المسلط، ففي وقت تسعى فيها الدول الفاعلة في الأزمة السورية بإعادة تشكيل جسم للمعارضة بديل عن الإئتلاف الإخوانية؛ وغالبية الفصائل المنضوية تحت مظلتها إسلاموية؛ ومدرج قسم كبير منها على قوائم الإرهاب، وبالتالي بزوال الإئتلاف سيحجم التدخل التركي في سوريا.
لذا نشاهد تركيا في كل مرة تصر وبقوة على انتعاش داعش وإعادة ترميم صفوفه بعد التشرذم والضعف التي حل به للإبقاء على الأزمة والفوضى في سوريا للحفاظ على مكتسباتها والمضيء قدماً في استكمال مشروعها الاحتلالي التوسعي للمنطقة.
وحتى في شنكال بعدما فشلت مساعيها بضرب إدارتها الذاتية؛ وإعادتها على ما كانت سابقاً قبل 2014 قبل العملية الانتخابية العراقية ماضية في ضربها للمدنيين وقياداتها العسكرية؛ التي لعبت دوراً كبيراً في تحرير شنكال والقضاء على التنظيم.
فرمزية التوقيت لدى تركيا تحمل معاني كثيرة وفي كل مرة تقوم بعمليات اختيارها لتوقيت يكون بشكل مدروس؛ وأولها كانت 2016 باحتلالها لمدينة جرابلس وهي نفس التاريخ 1516 انتصارها في معركة مرج دابق بالقرب من جرابلس على المماليك، واستهداف سجن غويران رسالة لشعب عفرين؛ بأنها ماضية في سياساتها ودعهما للإرهاب ذلك اليوم الذي خرج شعوب شمال وشرق سوريا وفي الكثير من الدول رافضين الاحتلال التركي.
كما أن ليس من مصلحة تركيا إبقاء العناصر في قبضة قوات سوريا الديمقراطية؛ حينها سيسود الأمن والاستقرار وسلم المنطقة؛ كما أن إخضاع تلك العناصر لمحاكمة دولية ستتعرى سياساتها المعادية أكثر فأكثر للمنطقة والإنسانية.لذا مادامت حكومة العدالة والتنمية مستمرة في سياساتها هذه، داعش سيبقى نشطاً ولن تكف عن نشاطاته عبر خلاياه النامة فمكافحة ومناهضة داعش تبدأ عبر تحجيم الدور التركي وتدخلاتها في المنطقة؛والإسراع في إجراء محاكمة دولية لهؤلاء الإرهابيين؛ وتقديمهم للعدالة مع من يقف ورائهم.
ذات صلة
تصاعدت التطورات المتلاحقة فى مدينة الحسكة بشمال شروق سوريا عقب محاولة عناصر تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على السجن وتنفيذ عملية هروب جماعي.
أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي بشمال وشرق سوريا فرض حظر شامل على مدينة الحسكة.
وقالت القيادة العامة فى بيان لها منذ قليل أنه نتيجة للأحداث الأخيرة الحاصلة في مدينة الحسكة من هجوم خلايا داعش لسجن الصناعة في محاولة منهم تأمين هروب معتقلي داعش و ما رافق ذلك من تهديد لأمن و أمان كافة أحياء المدينة بمحاولة الخلايا الاختباء ضمن المدنيين.فرض حظر شامل على مدينة الحسكة بعد أحداث سجن غويران
وشدد البيان على أن قوات الأمن الداخلي ستقوم بكل ما يلزم للقضاء على الإرهابيين.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب بشمال وشرق سوريا للالتزام بالتعليمات التالية ليكونوا عوناً في الحفاط على أمن و أمان المدينة:
وبحسب البيان سيفرض حظر كلي على مدينة الحسكة و يمنع الدخول و الخروج من و إلى المدينة حتى إشعار آخر.
كما طالب البيان بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة ضمن المدينة على الأرقام التالية : (0997512356 – 0935142722
وجددت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي التزامها التام في القضاء على الإرهاب و بذل الغالي و النفيس في تأمين حماية كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كما أشاد بالوعي الأمني الذي يتمتع به أبناء شمال وشرق سوريا مساندتهم للقوات في كافة الظروف.
قوى الأمن الداخلي تكشف كواليس أحداث سجن غويران
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت فى بيان سابق أن مجموعة من الخلايا النائمة لداعش قد أقدمت ليلة أمس الخميس ٢٠ يناير/كانون الثاني على محاولة اقتحام سجن الصناعة الكائن بحي غويران في مدينة الحسكة عبر تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن و تسلل عناصر الخلايا بين الأحياء القريبة من السجن و الهجوم على القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجن، في محاولة لهروب السجناء اللذين قاموا بعصيان داخل السجن ترافق مع انفجار السيارة.
وقال البيان أنه بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تم التصدي للهجوم وأسر عدد من الإرهابيين الذين قاموا بعملية الهجوم، ملاحقة قسم منهم عملوا على الاختباء ضمن الأحياء المحيطة بالسجن.
ونتيجة لذلك جُرِحَ ٧ أعضاء من قوات الأمن الداخلي وإستُشهِدَ العضو خالد عليوي ، بالإضافة إلى إستشهاد ٣ مدنيين قامت مرتزقة داعش بقتلهم أثناء دخولهم الأحياء القريبة للإختباء فيها.
وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا أن قواتها قامت بمحاصرة حي الغويران بالكامل وتقوم حالياً بعمليات تمشيط واسعة للحي وللأحياء المجاورة لحين إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين.
تصفيات جسدية بين عناصر داعش
من جانبها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أحبطت محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن.
وفى بيان له، كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع موجة من التصفيات الداخلية بين مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة، حيث قتلت مجموعة من داعش أكثر من 7مرتزقاً آخرين حاولوا التقدم باتجاه قوات سوريا الديمقراطية وتسليم أنفسهم.
كما منعت مرتزقة داعش مغادرة أكثر من 289 عائلة من حي الزهور غرب السجن للوصول إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سجناء داعش الإرهابي سيطروا على سجن “غويران” في الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي يوصف بأنه “أكبر سجن” لعناصر التنظيم في العالم.
وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى جراء الأحداث العنيفة في سجن غويران ومحيطه وأحياء قريبة منها ضمن مدينة الحسكة، منذ مساء أمس الخميس، ارتفع إلى 41 منهم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش و5 مدنيين.
وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وأكد المرصد السوري أن عشرات السجناء من تنظيم داعش فروا من سجن غويران وانتشروا في محيطه وأحياء قريبة منه، بعد سيطرة سجناء التنظيم على السجن والأسلحة والذخائر التي بداخله، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين إلى الآن.
ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع، بحسب المرصد.
يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس من العام 2019.قوات سوريا الديمقراطية تعلن احباط فرار جماعي لسجناء داعش
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أن قواتها الخاصة أحبطت محاولة فرار جماعية لمرتزقة داعش وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط سجن غويران.
وحسب المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فإن قواتها ألقت القبض على 89 مرتزقاً من داعش في محيط سجن غويران أثناء محاولتهم الفرار خارج السجن.
وأضاف المركز إن خلايا داعش التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المرتزقة المحتجزين داخل السجن، مؤكداً أن قواتها قتلت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم 5 مهاجمين بينهم مرتزق من الجنسية الصينية، قيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط السجن.
ذات صلة
تسببت موجة الطقس السيىء التى تشهدها سوريا فى مصرع ثلاثة أطفال، فيما تعرض مئات الآلاف من الأشخاص “لخطر كبير” في أعقاب عواصف شتوية شديدة في سوريا والدول المجاورة.
ووفقًا لمنظمة “كير” الإنسانية، فإن هجمة العواصف الشتوية الشديدة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين السوريين، وكذلك السوريين الذين يعيشون في لبنان والأردن، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة أقل مما كانت عليه في 40 عامًا، لتصل إلى – 14 درجة مئوية، بحسب قناة سي إن إن.
وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تركيا، فقد دمرت العواصف الشتوية 362 خيمة وأثرت على 2124 نازحاً سورياً يعيشون في مخيمات في سوريا.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فقد توفي طفل في مخيم في قسطل مقداد بفي مدينة عفرين، عندما انهارت خيمة كان فيها بسبب تراكم الثلوج على سطحهاا، ووالدة الطفل موجودة في وحدة العناية المركزة.درجات حرارة تحت الصفر فى عفرين
كما لقي طفلان يبلغان من العمر 3 و5 سنوات مصرعهما، صباح الاثنين، في مخيم شمال حلب بسوريا، عندما اندلع حريق في خيمتهم بسبب المدفأة. وأصيبت والدة الطفلين بحروق خطيرة وتم نقلها إلى المستشفى، بحسب منظمة الخوذ البيضاء.
وتسبب الطقس البارد في انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم لطفلين في مخيمات بلبل بسوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الطفلين يتلقيان العلاج في مستشفى في عفرين بسوريا.
وقال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم “لهؤلاء الأطفال وكبار السن الذين يكافحون من أجل البقاء في خيام واهية في درجات حرارة تحت الصفر”.
ذات صلة
دعت حركة المجتمع الديمقراطي الرأي العام العالمي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة لاتخاذ مواقف جريئة وواضحة في إدانة واستنكار جرائم المحتل التركي ومرتزقته وإخراجهم من كافة المناطق السورية.
واستنكرت المجتمع الديمقراطي فى الذكرى السنوية الرابعة لهجمات الاحتلال التركي على عفرين واحتلالها، جرائم الاحتلال التركي في عفرين، وصمت المجتمع الدولي عليها.4 سنوات على احتلال عفرين فى أشرس هجوم إرهابي
وبحسب بيان الحركة فإنه باتفاق مبطن للدول المعنية بالشأن السوري تعرض إقليم عفرين قبل أربعة أعوام لأشرس هجوم إرهابي وفاشي شنه جيش الاحتلال الفاشي التركي جواً وبراً وبمشاركة العديد من الفصائل المرتزقة مستخدمة في أولى غارتها اثنتين وسبعين طائرة حربية بهدف احتلال المنطقة وصهر ثقافتها وإنكار قيمها التاريخية عبر أساليب سياسية وعسكرية همجية متعددة لتحقيق أحلامها وخيالها الطورانية التوسعية.
واعتبر بيان حركة المجتمع الديمقراطي إن ما تعرضت له عفرين وأهلها في غضون أربعة أعوام من الاحتلال التركي ومرتزقته إلى اليوم تجاوز كل مفاهيم الاحتلال ضاربة كل الأعراف والمواثيق الدولية بعرض الحائط، بل زادت من جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية واستمرارها بعمليات الخطف والاغتصاب وجرائم القتل بشكل يومي وفرض سياسة الاستسلام والعمالة على إرادة شعبنا في عفرين.
عفرين سلعة تجارية لمرتزقة الاحتلال
وأشار البيان إلي أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها قد حولت منطقة عفرين إلى سلعة تجارية نتيجة نهب وسرقة ممتلكاتهم وقيمهم الأثرية ومواردها الطبيعية وبيعها في الأسواق العالمية هذا من جهة.
ومن جهة ثانية والأخطر هو توزيع الفصائل الإرهابية على بقع جغرافية في المنطقة وسياسات تصفية الحسابات وفرض النفوذ والفدية على الكرد والقيام بعمليات السطو وحجز الأموال وإرهاب المنطقة والعمل على سياسة التغيير الديمغرافي القائم في عفرين في بناء مستوطنات واستيطان عوائل الإرهابيين فيها.
ووصف البيان ما تمارسه تركيا فى عفرين بأنه مشروعاً شوفينياً وغير قانوني و خطيراً كبداية لمشروعهم ومخططاتهم المعروفة باسم الميثاق المللي الشوفيني.
إبادة جماعية فى عفرين
وبحسب البيان، فإن أهالي وسكان عفرين الأصليون يعيشون في ظل كارثة منظمة إذ يواجهون كارثة الإبادات الجماعية وأفعالاً إجرامية من التعذيب الجسدي والنفسي نتيجة الاعتقالات العشوائية التعسفية وسياسة التطهير العرقي الممنهج بهدف إرهاب الناس وإجبارهم على إنكار ثقافتهم أو الموت وأمام أنظار المجتمع الدولي.
كما لفت البيان إلي أنه حتى نازحي مخيمات الشهباء لم يسلموا من هذه السياسات القذرة إذ يواجهون كارثة إنسانية حقيقية وهم محاطون بين مطرقتي القصف التركي اليومي وسياسات الحصار والمجاعة المفروضة من قبل سلطة دمشق مستغلين الصمت الدولي. وهذا ما يقلل من شأن المسؤولية القانونية والحقوقية في بنية نظام المجتمع الدولي.
رسالة للمجتمع الدولي
وطالبت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات الدولية المعنية بشأن حقوق الإنسان والمرأة بالتحرك حيال هذه الجرائم اللاخلاقية.
كما ناشدت الرأي العام العالمي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة باتخاذ مواقف جريئة وواضحة في إدانة واستنكار الجرائم التي يندى لها جبين البشرية والعمل على إخراج المحتل التركي ومرتزقته من كافة المناطق السورية وتأمين عودة آمنة لكل النازحين إلى ديارهم”.
ذات صلة
تتعرض مناطق شمال غرب سوريا لمنخفض جوي بارد، مع ازدياد هطول الأمطار والثلوج، وانخفاض درجات الحرارة.
ودعا تحذير أطلقه عاملون في مجال الأرصاد، قبل ساعات من وصول المنخفض، للاستعداد إلى مواجهته، خاصة في مناطق المخيمات الحدودية مع لواء اسكندرون شمال إدلب، والمناطق الشمالية في ريف حلب.تحذيرات من غزارة الأمطار والثلوج
وحذر عاملون في الأرصاد الجوية، من غزارة هطول المطر والثلج على مناطق المخيمات، من سلقين وصولا إلى عفرين.
و وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ناشد النازحون في المخيمات، مساء الثلاثاء، فرق الإنقاذ لمساعدتهم في فتح مجاري للمياه، بعد أن غمرت خيامهم، التي تنتشر بمحيط بلدة أطمة قرب الحدود مع تركيا.
كما شهدت مخيمات بالقرب من عفرين وإعزاز تراكمات ثلجية، أدت لتضرر عشرات الخيام.
ووفقا للمرصد أدت التراكمات الثلجية لانقطاع الطرقات، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ لتلك المخيمات.
كما تسببت الثلوج بسقوط العديد من الخيام في مخيمات محاذية للحدود السورية التركية، بالقرب من معبر باب السلامة.
معاناة سنوية
ومع دخول فصل الشتاء من كل عام، تتجد معاناة آلاف العائلات في إدلب ومحيطها شمال غرب سوريا، حيث يقيم ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون فروا من مناطق أخرى على وقع تقدم المعارك خلال سنوات النزاع، الذي أودى بحياة قرابة نصف مليون شخص.
ومع بدء هطول الأمطار الغزيرة، تتحول الطرق الترابية الفاصلة بين الخيم إلى ممرات موحلة، تتسرب منها المياه إلى داخل الخيم التي يحاول سكانها تقويتها عبر أحجار كبيرة.
و نزح ما يقرب من 13.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا من ديارهم منذ عام 2011، نصفهم تقريبا لا يزال داخل البلاد.
وقد حذر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير صدر هذا العام من أن ستة ملايين شخص آخرين قد يتم إجبارهم على النزوح من ديارهم خلال العقد المقبل إذا استمر الصراع والانهيار الاقتصادي.
ذات صلة
قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية، لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في ختام أول محاكمة في العالم محورها فظائع منسوبة إلى النظام السوري.
ووفقا لما تناقلته وكالات الأنباء، قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس (غرب ألمانيا) بأن السوري أنور رسلان (58 عاما) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.
وهذا الحكم هو الثاني الذي يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة، بعد إدانة ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في فبراير 2021.
وقبل صدور الحكم، قال أحد الشهود ضد رسلان إنه مهما كانت النتيجة، فإن إجراءات المحكمة في ألمانيا سترسل رسالة مهمة مفادها أنه يمكن محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا.
كما قال وسيم المقداد، أحد الناجين من التعذيب، والمدعي الذي يعيش الآن في ألمانيا، مثل المدعى عليه: “بالنسبة للسوريين الذين عانوا كثيرا، خاصة بعد بداية الثورة، (تظهر المحاكمات) أن هذه المعاناة لم تذهب سدى”.شهود عيان
كان المقداد من بين عشرات الشهود الذين أدلوا بشهادات ضد رسلان والمتهم الثاني، إياد الغريب، الذي أدين العام الماضي بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه محكمة ولاية كوبلنتس بالسجن 4 سنوات ونصف.
وخلصت المحكمة إلى أن الغريب كان جزءا من وحدة اعتقلت المتظاهرين المناهضين للحكومة واقتادتهم إلى منشأة في مدينة دوما السورية تعرف باسم مركز احتجاز الخطيب، أو الفرع 251، حيث تعرضوا للتعذيب.
يزعم المدعون الفيدراليون أن رسلان كان الضابط الأعلى المسؤول عن السجن وأشرف على “التعذيب المنهجي والوحشي” لأكثر من 4000 سجين بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا على الأقل.
قال باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في 30 من تلك الوفيات.
وأضاف أن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضا جزءا من التهمة.
والأسبوع الماضي طلب محامو رسلان من المحكمة تبرئة موكلهم، زاعمين أنه لم يقم بتعذيب أي شخص شخصيا مطلقا، وأنه انشق أواخر عام 2012.
إقرا أيضا