جرائمها فاقت إسرائيل..ابنة رفسنجاني: إيران تقتل السوريين واليمنيين

اتهمت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، النظام الإيراني بالتورط في قتل السوريين واليمنيين.
وفى تصريحات صحفية، أكدت النائبة السابقة أن بلادها متورطة في قتل نصف مليون سوري، مشيرة إلى أن طهران هي السبب أيضاً في قتل اليمنيين من خلال دعم ميليشيات الحوثي.
وأوضحت رفسنجاني في تصريحات مع موقع “مرصد إيران” أن إيران قدمت إلى جانب روسيا شتى أنواع الدعم العسكري والمالي لحكومة بشار الأسد ضد خصومه ما أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري وملايين النازحين.
ووفقا لما ترجمته قناة العربية، أكدت ابنة الرئيس الإيراني السابق أن دعم بلادها العسكري لميليشيات الحوثي في اليمن طيلة السنوات السبع الماضية، أشعل الصراع وأبقى العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد تحت سيطرة الحوثيين.
وأضافت رفسنجاني، وهي برلمانية سابقة، أن إيران قتلت من المسلمين أكثر مما فعلت إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ابنة رفسنجاني : رئيسي مجرد واجهة

واعتبرت إن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي “ليس بيده شيء”، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص وراء الكواليس “يديرونه ويؤثرون على قراره”.
وأضافت أن رئيسي وصل إلى منصب الرئيس بينما لم يكن لديه سجل في المجال التنفيذي كما “ادّعى في حملته الانتخابية أن لديه سبعة آلاف صفحة من الخطط لتحسين الوضع في البلاد، مع ذلك، لم يقدم حتى الآن أي برنامج مقبول من قبل الخبراء الاقتصاديين.
وخلصت إلى أن رئيسي تم توريطه في منصب رئاسة الجمهورية لمواجهة المشاكل والمعضلات الداخلية المستعصية، حتى يفشل في حلها ويصبح ورقة محروقة، وغير مؤهل كخليفة للمرشد الأعلى.

ابنة رفسنجاني: جرائم إيران أكثر من اسرائيل
وختمت ابنة رفسنجاني المقابلة قائلة إن النظام الإيراني أخطأ بحق الشعب أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة ونظام بهلوي، مضيفة أن الكوارث التي نورط بها شعبنا، لم تقم بها أي من هذه الأطراف.
ووصفت سياسات النظام الإيراني بـ “اللاعقلانية” والطالبانية”، وقالت: “لو كانت لدينا إدارة صالحة لما فرضت علينا عقوبات، نحن أعداء أنفسنا”.

وحُكم على رفسنجاني البرلمانية السابقة، بالسجن لمدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عام 2011، عقب اتهامها بـ “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”.
وتتعرض فائزة رفسنجاني لانتقادات واسعة من قبل المعارضين، الذين يتهمونها بــ “تلميع” صورة والدها، الذي نفذت في عهده عدة اغتيالات سياسية، طالت كتاباً ومثقفين في الداخل والخارج، فضلاً عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام لمدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.

ذات صلة

خلال أيام..بدء تسيير أولي رحلات الحجاج الإيرانيين إلى سوريا

برعاية إيرانية..وزير خارجية طالبان يجتمع بـ زعيم معارضي الحركة

بعد ساعات من تدشينه..إحراق تمثال لـ قاسم سليماني جنوب إيران..فيديو

قتلوا الجنين واعتقلوا أمه..عفرين تسجل أصغر ضحايا الاحتلال التركي

واصلت الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا جرائمها بحق أهالي مدينة عفرين المحتلة.
وفي واقعة ليست غريبة على الميليشيات التركية، وثق المرصد السوري جريمة مقتل جنين فى بطن أمه قبل أن يري نور الحياة على يد المرتزقة المدعومين من أنقرة.
وقال المرصد فى تقرير له إن عناصر الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، قتلوا جنيناً في بطن أمه في عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، بعد اختطافها وتعرضها لتعذيب جسدي ونفسي في سجن معراتا بريف عفرين.
وقامت الشرطة العسكرية الإرهابية قامت بتسليم جثة الجنين لذويه، ليتم دفنه بمقبرة قرية كيمار، مبيناً أن الضحيتين من المكون الإيزيدي.
وأوضح المرصد أن والدة الجنين التي أٌجهضت بعد ستة أشهر من الحمل، اختطفت من قبل الفصائل الإرهابية في وقت سابق، وأطلق سراحها بعد دفع ذويها فديةً مالية، ثم أعيد اختطافها مرة أخرى، وما تزال في السجن رغم قتل جنينها.
واختطفت إرهابيو الشرطة العسكرية والفصائل التابعة للاحتلال التركي مدنياً من سكان ناحية راجو بريف عفرين، وآخر من المدينة المحتلة، دون معرفة أسباب اختطافهما.

الاحتلال يجدد هجومه على تل تمر
وفى سياق متصل، جدَّد الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له القصف المدفعي على ريف تل تمر شمال شرق سوريا.
وبحسب مصادرَ محليّة من المنطقة فقد تعرَّضت قرية الكوزلية بريف تل تمر الغربي لقصفٍ مكثّف عبر المدفعية الثقيلة فيما لم تَرِدْ معلوماتٌ عن سقوط خسائرَ بشريّة.
وبالتزامن تتعرّض قرية الخالدية بريف ناحية عين عيسى والطريق الدولي إم فور لقصفٍ مدفعيٍّ آخرَ شنَّه الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية، فيما لم تَرِدْ معلوماتٌ عن حجم الخسائر.
هذا وتشهد كافّة مناطق شمال وشرق سوريا هجماتٍ متكرِّرةً من قبل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية عبر القصف المدفعي والصاروخي والطائرات المسيّرة، ما يسفر عن وقوع خسائرَ بشريّةٍ وماديّة.

إقرا أيضا

قتل وخطف وتغيير ديموغرافي..ماذا فعلت ميليشيات تركيا فى عفرين خلال 2021 ؟

جريمة جديدة.. الميليشيات الموالية لتركيا تزيل مجسم دوار نوروز بوسط عفرين

مواطنة كردية بـ عفرين تكشف لـ الشمس نيوز كواليس مجزرة دوار نوروز وجرائم الميليشات بحق الكرد

اعتقلوا زوجها وسرقوا بيتها..امرأة كردية تفقد عقلها بسبب جرائم الميلشيات بعفرين

بعد هجمات كوباني..هل طلبت روسيا من تركيا زيادة القصف على مناطق الإدارة الذاتية؟

بقلم/ آلان معيش

تلوح تركيا من بعيد وكأنها تستعد أو تلمح لاجتياح عسكري ضد مناطق قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، في ظل صمت دولي واتفاقات مبرمة ومقايضات بين المدن سورية، والتي كانت كفيلة بضرب الثورة السورية، وزيادة معاناة السوريين، بسبب استخدام الأسلحة الفتاكة وفرض سياسة التجويع وجعل المخيمات أفخم مأوى يلجأ إليه السوري، هرباً من المدافع التي لا تفرق بين صغير أو كبير وبين مدني أو عسكري.
فشلت تركيا في الحصول على ضوء أخضر دولي، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد مناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، نظراً لتفاهمات روسية أمريكية، والتي تنص على منع تركيا من السيطرة على مدن جديدة ضمن الشمال والشرق السوري.

خطة روسيا لاخضاع الإدارة الذاتية
ولكن، بات واضحاً أن روسيا تستخدم تركيا وفصائلها في وجه الإدارة الذاتية لتتمكن من إخضاعها لشروط النظام السوري، باعتبارها فشلت في هذا الأمر عام 2019، عندما أقدمت أنقرة على تنفيذ عملية أسمتها “نبع السلام” ضد كل من مدينتي تل أبيض ورأس العين، حيث رفض حينها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تسليم تلك المناطق للنظام السوري على صفيحة من ذهب.
تعود موسكو اليوم لتستخدم أنقرة بإسلوب آخر ضد شمال وشرق سوريا، تزامناً مع مناشدات إدارة شمال وشرق سوريا، لفتح قنوات الحوار مع النظام السوري. وبدأت تركيا برغبة روسية، بقصف أربع أماكن محددة، في أواخر عام 2021 وحتى الآن، وهي كل أبو راسين وتل تمر وكوباني وعين عيسى، بشكلٍ عشوائي، لاتفرق بين مدني وعسكري.
دأبت تركيا وعبر الفصائل الموالية لها على ارتكاب مجازر بحق الأهالي، كما شردت عشرات العوائل، حيث تسعى كل من روسيا وتركيا إلى خلق فوضى ولبث الفتنة بين شعوب المنطقة والإدارة الذاتية، وذلك لإجبار الأخيرة على القبول بشروط نظام الأسد. وتحاولان أيضاً وبشتى السبل والوسائل جرّ القوات العسكرية إلى حرب مفتوحة، لإعادة سيناريو عفرين ورأس العين وتل أبيض.
ولكن نقطة الاختلاف هنا، ورغم كل هذه المعطيات الأنفة الذكر هي أن بوتين لن يسمح لأردوغان بإخضاع هذه المناطق لسيطرته، في الوقت الذي يتغاضى فيه عن قتل المدنيين وخرق اتفاق الهدنة المبرم في أكتوبر عام 2019.

ومن الجهة الأخرى، وصف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتيف، اجتماعات اللجنة الدستورية بـ “مضيعة للوقت”، مؤكداً على عدم قبول روسيا لأي تغيير في السلطة أو الدستور، والتي كانت صفعة قوية لأنصار “المعارضة السورية”.
حديث لافرنتيف قبيل اجتماع استانا، له دلالات كثيرة، موسكو تحاول خلط الأوراق لضمان عدم صياغة دستور جديد لسوريا وإجبار المعارضة على القبول بالأمر الواقع.
أما في ما يخص طلب روسيا من تركيا استخدام مسيّراتها فهي تأتي في سياق زعزعة استقرار المنطقة وإضعافها أمام النظام، لتنفيذ رغبات الأسد وفرض شروطه على قسد. وبذلك تدخل روسيا بقوة إلى المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية و تفتح الطريق أمام حلول على مزاجها وتقوم بصياغة دستور جديد يخدم مصالها.
الأزمة السورية تدخل مرحلة جديدة، خالية من السوريين في تقرير مصيرهم أو المشاركة في صياغة قوانين تنهي معاناتهم التي أصبحت تتفاقم وتنفجر في كل منزل، وتحوله إلى غابات مددجة بالخطر.

ذات صلة 

بعد هجمات كوباني..الإدارة الذاتية : تركيا تواصل إبادة الشعب الكردي

استهدفت مقرهم بـ كوباني..مصرع وإصابة 9 من الشبيبة الثورية فى قصف بطائرة تركية

جريمة جديدة تخدم الإرهاب.. إدانات واسعة لـ تركيا بعد تفجير قامشلو

رفضت منحه اللجوء..بريطانيا تطالب شاب سوري بالعودة لبلاده..ماذا فعل

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن وزارة الداخلية البريطانية، رفضت طلب لجوء تقدم به مواطن سوري، وطالبته بالعودة لبلاده.
وأشارت الصحيفة إلي أن وزارة الداخلية البريطانية أبلغت طالب اللجوء السوري أنه بإمكانه العودة إلى البلد الذي فر منه خلال الحرب لأنه من الآمن القيام بذلك، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وبحسب الصحيفة قال طالب اللجوء البالغ من العمر 25 عاما أنه فر من التجنيد الإجباري في جيش النظام عام 2017 حيث كان سيضطر لقتل سوريين آخرين، مشيرا إلي أنه سعى إلى الحصول على ملاذ في المملكة المتحدة، في مايو 2020.
وشدد الشاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته على أنه إذا أُجبر على العودة إلى سوريا، فسيتم استهدافه كمتهرب من الخدمة العسكرية، وسيُعتقل ويُقتل.
وبحسب قناة الحرة، لم تقم المملكة المتحدة، حتى الآن، بإعادة اللاجئين الذين عارضوا نظام بشار الأسد بسبب المخاطر التي لا تزال موجودة في دولة مزقتها الحرب الأهلية المستمرة.
وقال المسؤولون في رسالة الرفض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللجوء: “لسنا مقتنعون باحتمال الاضطهاد”.
وجاء في الرسالة: “من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرا حقيقيا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد”.

تدخلات حقوقية
في المقابل، استأنف محامي الشاب قرار وزارة الداخلية الذي يعتبر أول حالة رفض للجوء سوري في البلاد، بحسب الصحيفة.
وقد ناشدت منظمة “Refugee Action” وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لإلغاء القرار.
وقالت المنظمة: “إذا لم تعد هذه الحكومة تمنح ملاذا للاجئين السوريين، فلمن ستمنح؟ هذا القرار يمنع اللاجئين من الفرار من الحرب والاضطهاد”.
لكن متحدث باسم وزارة الداخلية برر القرار قائلا: “يتم النظر في جميع طلبات اللجوء على أساس مزاياها الفردية (…) وبما يتماشى مع السياسة الحالية”.
وكان تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد شدد في أكتوبر الماضي على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى سوريا، حيث أن الأشخاص الذين اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم واجهوا انتهاكات جسيمة على أيدي النظام والميليشيات التابعة له.

إقرا أيضا

متهم بـ قتل 58 وتعذيب 4000..ألمانيا تحاكم ضابط سابق باستخبارات نظام الأسد

أغلبها إيراني وروسي وتركي..597 معسكر لـ القوات الأجنبية داخل سوريا

بعد هجمات كوباني..الإدارة الذاتية : تركيا تواصل إبادة الشعب الكردي

أعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استنكارها لعمليات الهجوم والقصف التى نفذتها تركيا ضد كوباني.
ووصفت الإدارة فى بيان لها عمليات القصف التى شهدتها المدينة بأنها استمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الكردي” داعية المجتمع الدولي والتحالف الدولي وروسيا للتحرك لوقف تلك الأعمال العدائية.
“وكانت تركيا قد قصفت أمس الثامن من يناير مدينة كوباني وريفها، وأسفر القصف عن إصابة 12 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال واستشهاد مدني آخر.
وبحسب بيان الإدارة الذاتية فإن هذا القصف إن دلّ على شيء فهو يدل على رسالة واضحة من الاحتلال التركي على استمراره في حرب الإبادة ضدَّ شعبنا بكل أشكاله.
كما أن القصف يعتبر وفق بيان الإدارة الذاتية تحدٍّ واضح للتحالف الدولي ولروسيا رغم أنَّ بينهما وبين تركيا تفاهمات مشتركة بخصوص شمال وشرق سوريا ولاسيما الحدود.
واعتبر البيان أن هذا التصعيد والهجوم يستوجب ضرورة إبداء مواقف واضحة من قبل هذه القوى وإلا فإنها تتحمل مسؤولية الشراكة مع تركيا.
وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بضرورة التحرُّك لوقف هذه الأعمال العدائية التي تُزعزع استقرار المنطقة وتدخل في خدمة الإرهاب، وكذلك ضرورة المساهمة في الحد من هذا العدوان والتجاوز التركي العلني والواضح للجميع.
وكانت العديد من المنظمات المدنية والسياسية قد استنكرت الهجمات التركية، يوم أمس السبت، على مركز مدينة كوباني وريفها الشرقي، مؤكدة أن تركيا تمارس حرب الإبادة تهدف إلى ضرب النسيج المجتمعي وخلق الفوضى، معتبرة المجتمع الدولي شريكاً في جرائم الدولة التركية.

ذات صلة

استهدفت مقرهم بـ كوباني..مصرع وإصابة 9 من الشبيبة الثورية فى قصف بطائرة تركية

بعد تفجيرات دمشق واستهدافات كوباني والتنف..مخاوف من عودة العنف لسوريا واتهامات لـ داعش وتركيا

 

جاهزون للحوار مع أنقرة..الجنرال مظلوم:لسنا طرفا فى الحرب بين تركيا والعمال الكردستاني

بعد الهجوم على مخيم بـ إدلب..واشنطن توجه رسالة قوية لـ دمشق وموسكو

وجهت الولايات المتحدة رسالة قوية للنظام السوري وروسيا الاتحادية بعد الهجمات التى تعرضت لها محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وعبرت واشنطن اليوم، الأربعاء، عن رفضها الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مرافق حيوية في إدلب شمال غرب سوريا.
وعبر حسابها على موقع تويتر، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن إدانتها “للهجمات التي تدمر البنية التحتية المدنية الحيوية في سوريا، بما في ذلك محطة مياه بالقرب من إدلب تخدم مئات الآلاف من السوريين”.

تغريدة السفارة الأمريكية

ودعت الخارجية، إلى “وقف فوري للتصعيد من قبل النظام السوري وروسيا واحترام وقف إطلاق النار في سوريا”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن مقاتلات روسية استهدفت “ثلاث منشآت حيوية وخدمية ومخيما للنازحين في محافظة إدلب”.
وأضاف أن التصعيد الجوي الروسي على منطقة “بوتين-أردوغان” مستمر “وسط صمت مخيب لآمال المدنيين من قبل “الضامن” التركي.

ووفق المرصد، فقد شهدت الأيام الخمسة الأخيرة “قصفاً جوياً نفذته مقاتلات روسية أقلعت من قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، طال 3 منشآت حيوية وخدمية ومخيما للنازحين ومناطق متفرقة أخرى من محافظة إدلب شمال غرب سوريا”.
ووفق المرصد،أسفرت الغارات عن مقتل “6 مدنيين بينهم سيدة و3 أطفال، بالإضافة إلى خروج محطة مياه عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر في محيط مدينة إدلب ونفوق آلاف الطيور نتيجة للضربات التي طالت منشآت خاصة لتربية الدواجن بهدف التجارة”.

إقرا أيضا

جوع وفقر ومعاناة..كيف يعيش سكان شمال غرب سوريا بعد تدهور الليرة التركية؟

بعد مضاعفة أسعار الكهرباء..الغضب يشعل مناطق الاحتلال التركي بشمال سوريا

أغلبها إيراني وروسي وتركي..597 معسكر لـ القوات الأجنبية داخل سوريا

أطفال سوريا فى ذمة الله..12 ألف قتيل و3 ملايين لاجىء منذ بداية الأزمة

بعد مضاعفة أسعار الكهرباء..الغضب يشعل مناطق الاحتلال التركي بشمال سوريا

احتجاجات شعبية كبيرة تشهدها منذ ثلاثة أيام تشهد مدن وبلدات الريف الشمالي لمدينة حلب السورية الخاضعة للنفوذ التركي، ضد قرار قضى بمضاعفة أسعار الكهرباء بنسبة الضعف.
وبحسب نشطاء فإن القرار أعلنت عنه، شركتان تركيتان خاصتان الأولى هي الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية STE”، والثانية شركة الطاقة والكهرباء AK energy”، التي تتخذ من مدينة أعزاز مقرا لها.

وكانت الشركتان قد دخلتا إلى المنطقة التي تصنف ضمن “الإدارة التركية، منذ أكثر من ثلاثة سنوات، حيث وقعتا عقودا ومناقصات مع المجالس المحلية، والمسؤولة بدورها هناك عن إدارة شؤون البلدات والمدن، من الناحية الخدمية والإدارية، ومجالات أخرى كالتعليم والاقتصاد والصحة.
وبحسب موقع الحرة يري المحتجون الذين خرجوا في الباب وأعزاز ومارع وصوران وريف منطقة عفرين إن المسؤولية تقع بشكل أساسي على إدارة الشركات.
بينما يرى آخرون أن المجالس المحلية تتحمل جزءا كبيرا بشأن ما يحصل، كونها المسؤولة عن توقيع العقود والمناقصات.

مضاعفة أسعار الكهرباء
وبموجب قرار المضاعفة تم رفع سعر كيلوواط الكهرباء إلى 1.47 ليرة تركية، وفي حال التعبئة بأكثر من 150 ليرة يصبح الكيلوواط بـ2.50 ليرة، فيما ارتفع سعر الكيلوواط التجاري الواحد إلى 2.48 (ثابت) والصناعي إلى 2.3 (ثابت).
وشهد قطاع الكهرباء في منطقة ريف حلب الشمالي ، ومنذ عام 2017 توقيع ستة عقود مع شركات خاصة تركية، كان أولها في مدينة اعزاز وتلتها مدن الباب وقباسين ومارع والراعي، وأخيرا في عفرين، نهاية عام 2020.
ومن بين الشركات الخاصة “ak energy” التي تنشط في الوقت الحالي في كل من إعزاز ومدينة الباب وريفها، بموجب العقد الذي وقعته في عام 2018 لأكثر من 10 سنوات، وبتكلفة مالية تفوق سبعة ملايين دولار، بالإضافة إلى “الشركة السورية- التركية للكهرباء” التي تستحوذ على استثمار الكهرباء في صوران، وانسحب نشاطها مؤخرا إلى قرى وبلدات محيطة بها، بينها مارع واخترين.

استحواذ تركي 
إلى جانب الكهرباء، استحوذت الشركات الخاصة التركية على قطاعات حيوية أخرى في الشمال السوري، لاسيما الإنشاءات والتي تفضي العقود الخاصة بها إلى إنشاء ضواحي سكنية، كضاحية قباسين السكنية، القريبة من مدينة الباب في الريف الشرقي لحلب.
ومع بداية العام الجديد كانت هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EMRA) قد أعلنت تحديد تعرفة الكهرباء لعام 2022، بزيادة نحو 52 في المئة إلى 130 في المئة، لمجموعات المشتركين السكنية والصناعية والتجارية.
و بحسب بيان صادر عن هيئة سوق الطاقة، أصبح سعر الكهرباء في تركيا 1.37 ليرة تركية للكيلو واط لفئة الاستهلاك 150 كيلو واط وما دون، فيما رفعت الهيئة السعر ليصبح 2.06 ليرة لفئة الاستهلاك فوق 150 كيلو واط.

غضب متواصل بسبب الغلاء بشمال سوريا

وتأت احتجاجات الكهرباء، بعد أسابيع قليلة من احتجاجات شعبية مماثلة شهدتها مدن وبلدات الريف الشمالي لحلب، لكنها خرجت في ذلك الوقت ضد قرار رفع أسعار الخبز، ومواد أخرى يرتبط تسعيرها بمسار الليرة التركية، كالمحروقات مثلا.
وبدأ التعامل بالليرة التركية منذ يونيو 2020 في مناطق ريف حلب الشمالي ومن يومها لم تستقر أسعار المواد الأساسية، ولاسيما المحروقات، التي باتت بورصة تتأثر تعاملاتها بالليرة التركية.
وتراجعت قيمة الليرة التركية مؤخرا إلى مستويات قياسية، وبينما وصلت إلى حاجز 18 مقابل الدولار الأميركي الواحد، عادت لتصحح مسارها مع نهاية 2021 مسجلة 12 ليرة لكل دولار.
وبحسب نشطاء في مدينة الباب، فإن الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة ترجع إلى أن “المواطنين تعبوا من الفقر والاحتكار وصعوبة العيش”.
يشير النشطاء بحسب موقع الحرة إلي أنه لا يوجد خطط لإدارة المنطقة من قبل المجالس المحلية. هناك شرذمة بالفوضى الإدارية التي لا يضبطها أي ناظم سياسي وقانوني”.
ومن المستبعد أن تتجه الشركات الخاصة إلى تخفيض أسعار الكهرباء، كون السعر سيكون “موحدا”، ما بين المناطق الحدودية والداخل التركي.
وبات المواطنون في ريف حلب يترقبون بين اليوم والآخر زيادة في أسعار المواد التي يحتاجونها، خاصة مع التحوّل بشكل شبه كامل إلى التداول بالليرة التركية.

وعلى الرغم من الترويج لعملية الانتقال إلى التداول بالليرة التركية بشكل كبير في الأيام الأولى لها، إلا أن تبعاتها كانت على العكس، ولاسيما مع غياب الآليات الواضحة لعمليات التداول اليومية، وما إذا كانت ستكون الليرة التركية هي العملة الوحيدة المعتمدة في الشمال السوري.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب “الحكومة السورية المؤقتة” بشأن الاحتجاجات التي خرجت ضد غلاء الأسعار.

إقرا أيضا

إساءة تركية لـ الرسول..غضب بشمال سوريا بسبب كتاب يجسد النبي محمد..فيديو

بسبب هجمات تركيا.. شمال شرق سوريا تشهد أكبر موجة نزوح منذ عامين

جوع وفقر ومعاناة..كيف يعيش سكان شمال غرب سوريا بعد تدهور الليرة التركية؟

أغلبها إيراني وروسي وتركي..597 معسكر لـ القوات الأجنبية داخل سوريا

14 مليون إنسان بين مشرد ومعتقل وشهيد.. القضية السورية رؤية ومستقبل

بقلم/عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني في القاهرة

القضية السورية ليس لها شبيه من القضايا العربية المعاصرة فهي نتيجة مؤامرات خارجية نفذت بدهاء بأدوات داخلية يقودها هذا النظام المجرم بحسابات خاطئة وعنجهية متسلحة بأدوات القهر والتعذيب والقتل مروراً بخيانة جلب المحتل الروسي والإيراني للبلد متشدقاً بالسيادة الوطنية حتى ذهب الوطن وذهبت معه السيادة الوطنية وقرارنا رهن هذه الدول وهمرجة مجلس الامن.
فكان الحال /14/ مليون سوري بين نازح ومهجر ومليون سوري بين شهيد ومفقود ومعتقل وتقام المؤتمرات والاجتماعات لأجل سورية والغائب هم السوريون عن تلك الاجتماعات والنتيجة للآن صفرية والوطن اطلال.
واتى عام /2022/ ونحن من قرار جنيف /2118/ الى قرار الأمم المتحدة /2254/ مازلنا ننتظر هيئة الحكم الانتقالي التي ضاعت في دهاليز سوتشي وأستانا ودخلت في زواريب السلال واللجان الدستورية وماكان مشكلتنا الدستور بل عدم تطبيق هذا الدستور.

سوريا بين الموقف الدولي والعربي
نفاق دولي وحقارة تصريحات غير مسؤولة متشجنجه وتشتت في الموقف العربي وإرادة دولية للحل مفقودة والشماعة دائماً (المعارضة غير موحدة) البديل! نكتة سخيفة وطريق للهروب من مسؤوليتهم.
ولا توجد على الأرض وفي جميع الدول معارضة موحدة ويطالبوننا بمعارضة موحدة رغم أننا كسوريين موحدين بقرار واحد سورية الحرة خالية من الأسد ونظامه وهذه وحدتنا من الجنوب الى الشمال الغربي والشرقي ومن الشرق الى الغرب سورية دولة مدنية ديمقراطية موحدة أساسها المواطنة.
حتى المنصات مع شبه اختلاف الرؤية فيما بينها تجمع موحد بذلك.
ولكنها شماعة ومع ذلك هذا الشعب سيحقق مطالبه فالاخرين يدركون أنه لا اعمار ولا إعادة علاقات ولا اقتصاد دون الحل السياسي وتطبيق القرار /2254/ ونحن كنا ومازلنا متمسكين بالعملية السياسية.
وعجز المجتمع الدولي اليوم للحل السياسي لايعني بقاء الامور على حالها.
لذلك القضية السورية الآن بحاجة الى عمل جراحي سياسي فما عاد الطب لها ينفع وان يكون هذا العمل السياسي على مستوى المعارضة والمجتمع الدولي والدول العربية.

المعارضة السورية 
على مستوى المعارضة الائتلاف الوطني يحضّر لمؤتمر شعبي داخل الأراضي السورية المحررة لقرار موحد ويعيد النظر في نظامه الداخلي ليستوعب أكبر شريحة من الفسيفساء السياسي والمكونات السورية وكذلك صياغة رؤية سياسية وخارطة طريق يتعاون فيها الجميع ليكون قراراً سوريا جامع شبه موحد فسورية بحاجة للجميع.
بالنسبة الى الدول العربية دائماً ما يعتبر السوريين ان حاضنتهم عربية فوحدة الموقف العربي بتنسيق من جامعة الدول العربية ودفع من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية كفيل بفرض حل سياسي لتنفيذ القرار /2254/ وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وتركيا والولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية ذات العلاقة.
قد تكون الجرعة كبيرة بالتفاؤل حسب واقعنا وذلك لأني لا أشعر ان هناك مشكلة حقيقية بين السوريين بمكوناتهم عرباً وكرد ومسلمين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ومسيحيين وطوائف رغم الصورة التي نراها فالسوريون بإرثهم الحضاري ومواطنتهم قادرين على توحيد رؤيتهم للعيش بوطن واحد موحد نجلس معاً نتحاور بعيداً عن تجاذبات الدول نتفهم مصالح الاخرين ولكن ليس على حساب كرامتنا فسورية ام الجميع وفوق الجميع.

ذات صلة

10 سنوات من الدمار ..من المستفيد من استمرارية الأزمة السورية؟

 

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

أم وأطفالها الأربعة..عائلة سورية تفقد حياتها فى لبنان..ما القصة

كشفت تقارير لبنانية عن مصرع عائلة سورية مكونة من أم وثلاثة أطفال فى احدى قري جنوب لبنان.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد توفيت أم سورية وأطفالها الثلاثة أثناء نومهم.
و قالت منظمة إغاثية اليوم الأحد إن الأربعة ماتوا في منزلهم، بعد استنشاق أدخنة سامة ناتجة عن حرق الفحم لتدفئة غرفتهم في قرية جنوبي لبنان
وقال المسؤول بجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، يوسف الدر، إنه نقل الجثث لدفنها من المستشفى الذي أعلن عن وفاة الأربعة.
وأضاف أن الأسرة استخدمت الفحم لتدفئة غرفتها في ليلة باردة بالمنزل الكائن بقرية الخرايب المطلة على البحر المتوسط.
وقال مسؤول بمستشفى الفقيه إن الأم البالغة من العمر 31 عاما وأطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و7 و4 أعوام، كانوا قد ماتوا بالفعل لدى وصولهم. وجرى الإعلان عن وفاتهم اختناقا. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح.
ويقيم في لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة، حاليا نحو 1.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد في بلادهم. وغالبا ما يعيش هؤلاء في مخيمات قذرة ومنازل متهالكة.
في ظل معاناة لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تعمق الفقر بين اللبنانيين والسوريين على حد سواء. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 90 بالمئة من الأسر السورية اللاجئة تعيش في فقر مدقع.

ذات صلة

بالصواريخ والقذائف..تركيا تستهدف طفلة عمرها عام ونصف مع أمها فى منبج..صور

بسبب هجمات تركيا.. شمال شرق سوريا تشهد أكبر موجة نزوح منذ عامين

10 سنوات من الدمار ..من المستفيد من استمرارية الأزمة السورية؟

تجليل تكتبه ليلي موسي /ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة

بعد أكثر من عقد مرّ على الأزمة السورية، وما آلت إليها من الأوضاع المأساوية والكارثية على كافة الأصعدة، وتداعياتها التي ستمتد لعقود من الزمن، أرهقت كاهل الشعب السوري وعجز عنها المجتمع الدولي. ففي الوقت الذي تحولت فيه إلى مستنقع أغرقت العديد من القوى والجهات والدول، وعقدة كداء أمام المجتمع الدولي يصعب حلها والخروج منها، بل وأكثر من ذلك ما أفرزت من مشاكل وأزمات وقضايا شكلت تحديات وعراقيل أمام الجهود الدولية في مسعاها بحلحلة الأزمات التي تعاني منها دول المنطقة.
السؤال الذي يطرح نفسه، من المستفيد من استمرارية الأزمة وتجذيرها؟

شرارة الحراك الثوري
شكلت انطلاقة شرارة الحراك الثوري السوري الأمل للشعب السوري الذي طال انتظاره بغدٍ يضمن له حياة كريمة وجواً مفعماً بالديمقراطية والمواطنة والعدالة؛ التي طالما كان يحلم بها ويسعى إلى تحقيقها. لكن سرعان ما تحول ذلك الأمل إلى كابوس بفعل عوامل داخلية وخارجية مخلفة أزمة أفرزت أكثر من ثلاثة عشر مليوناً بين نازح ومهجر داخلي وخارجي والعدد مرشح للزيارة في ظل تردي الأوضاع المعيشية واستمرار الصراع وعدم وجود لأية حلول تلوح في الأفق على المدى المنظور، وبنية تحتية شبه مدمرة، فنسبة مما يعيشون تحت خط الفقر قرابة 90% من المجموع الإجمالي، وتراجع مستمر في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي؛ و استمرار الإرهاب وتنشيطه في بعض الأحيان بفعل بعض القوى والدول الداعمة له؛ استمرار الانتهاكات التي تمارس من القوى الإرهابية وداعميها من الدول المحتلة لسوريا؛ وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي، ومئات الألوف من الضحايا والمعتقلين والجرحى؛ وجغرافية مقسمة بحكم الأمر الواقع إلى مناطق نفوذ تدار بأنظمة حكم مختلفة، واستمرار الاحتلال التركي للعديد من المناطق السورية.
وغيرها من التداعيات التي أرهقت المجتمع الدولي الذي سعى لخطو بعض الخطوات لحلحة الأزمة في مسعى منه لتجفيف منابع الإرهاب، وإيقاف موجات الهجرة وممارسة بعض الضغوط لإيقاف تصدير المرتزقة من السوريين إلى دول الجوار وغيرها من الإجراءات.
مساعي استبشر بها الشعب السوري خيراً ولو لم تكن بحجم ومتطلبات الأزمة التي تعاني منها سوريا، ولكن على الأقل كانت بداية للتوقف على الأوضاع الإنسانية والحفاظ على مناطق خفض التصعيد واستمرارية في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره.

ولكن يبدو بأن هناك العديد من القوى والدول.؛ وبالرغم من تورطهم في المستنقع السوري الذي القى بظلاله على سياساتهم وعلاقاتهم الخارجية وأوضاعهم الداخلية؛ مخلفة بذلك أوضاع اقتصادية متردية وخلق شرخ وانقسامات داخل مجتمعاتهم بين مؤيد ورافض لتدخلاتهم في المستنقع السوري؛ لكنهم مصرون بالإبقاء على الأزمة لأطول مدة ممكنة لما تحمله سوريا من أهمية جيوستراتيجية بالنسبة للشرق الأوسط والعالم عموماً. فحل الأزمة يفشل ضمان استمرارية بقاءهم وتحقيق مشاريعهم وأطماعهم الاستعمارية والاقتصادية في سوريا، وهو السبيل لضمان بقاءهم في العديد من دول المنطقة التي تعاني من أزمات على صلة وثيقة بالوضع السوري.
لذا؛ نجدهم يحاربون أية حلول ومشاريع تسهم في الحفاظ على الهوية والسيادة والوحدة السورية شعباً وجغرافيةً. لذا، يعملون للإبقاء على الصراع وتغذية بؤر التوتر والإرهاب وترهيب الشعب ودفعهم إلى الهجرة وانهاكه بحيث يصل لمرحلة يقبل بكل ما يفرض عليه من وقائع جديدة تخدم سياستهم الهادفة إلى هندسة ديمغرافية جديدة لسوريا؛ بما يخدم ويضمن استمراريتهم ومصالحهم في سوريا والمنطقة على وجه العموم.
فبعد أية عملية توافقية ساعية إلى الاتجاه نحو الحل وايقاف النزيف الدموي ودنو من تجفيف منابع الإرهاب؛ نجدهم يخرجون بتوصيات جديدة تضمن استهداف كيانات ومناطق معينة تحت حجج وذرائع واهية للإبقاء على الأزمة على ماهي عليها وبل تجذيرها أكثر فأكثر.

مجموعة أستانا
قبل أيام خرجت مجموعة أستانا – بنسختها 17 برعاية روسية إيرانية تركية- بمجموعة من التوصيات ومن بينها استهداف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تلك الإدارة التي يحمل أبناءها مشروعاً وطنياً حافظوا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي ووحدة التراب السوري؛ وحاربوا الإرهاب ومازالوا مستمرون في مكافحة خلايا تنظيم داعش.
وسرعان ما انتهزت دولة الاحتلال التركي الفرصة وقامت بترجمة تلك التوصيات إلى وقائع معاشة عبر الاستمرار في قصفها للمناطق الآهلة بالمدنيين العزل مخلفة عشرات من الجرحى والضحايا من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال وتفريغ العشرات من القرى الآهلة وتشريدهم، واستهداف تجمعات وسيارات وسكنات بالطائرات المسيرة.
حيث أنها لم تعد تخشَ من شيء لأنها باتت تدرك بأن نجاح تجربة الإدارة الذاتية وتعميمها على عموم سوريا ستكون السبيل لإنهاء الإرهاب والحفاظ على التراب السوري ودمقرطة الدولة ونهاية مشاريعها الاحتلالية التوسعية للمنطقة؛ وبالتالي ستكون نهاية لسلطة حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان. لذا نجدها –تركيا- تستهدف العجوز الثمانيني والشاب العشريني.
استهدافهم هذا لم يكن عن عبث بل على العكس تماماً، إنه بداية استهداف المرأة المقاتلة والسياسية والإدارية حتى يحافظ بالبقاء على هذه المجتمعات متخلفة وهشة ومليئة بالتناقضات وعبدة، لأنه – أي النظام التركي – يعلم علم اليقين أنه بتحرر المرأة ستتحرر المجتمعات، ولن يكون هناك فرصة لضمان بقاء الأنظمة الديكتاتورية المستبدة التي تتغذى من استعباد المرأة. واستهداف الثمانيني للقضاء على الروح والجذور المتعلقة بالتراب والوطن. وما استهدافه قبل أيام لمنزل يجتمع فيه مجموعة من الشبيبة الثورية الذين يعتبرون ديناميكية المجتمعات والروح الثائرة الرافضة للخضوع والاحتلال؛ فهي تستهدف الجميع دون استثناء. وفي كل عملية قصف تشنها على المنطقة تصاحبها موجة جديدة للهجرة وتنشيط للإرهاب والتطرف.
ولم تتوقف ممارساتها عند هذا الحد، بل وتسعى مع أدواتها وداعميها إلى فرض حصار خانق على مناطق الإدارة؛ عبر إغلاق المعابر في مسعى منها لتجويع الشعب ودفعهم لمحاربة الإدارة.
والسياسات التركية هذه تخدم العديد من الأطراف ومنها الحكومة السورية بإطالة عمر الأزمة التي تعتبر ضمان لبقائها في السلطة؛ ومتنفس للإيرانيين باستكمال مشاريعهم، وروسيا التي قدمت مسودة دستور فيدرالي لسوريا عام 2016، نجدها تناقض نفسها اليوم بمحاربة الإدارة الذاتية وتنعتها بالانفصالية. وهي تعلم يقيناً بأن الإدارة الذاتية تعتبر أحد أهم الحلول والأكثر نجاعة للحفاظ على وحدة وسلامة الجغرافية السورية. ولكن يبدو بالرغم من عجزها من الاستمرار في دفع تكلفة تواجدها في سوريا لتردي أوضاعها الاقتصادية من جهة، لكنها من جهة ثانية تبدو في مسعى أخير منها لتحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح بالإضافة إلى مسعاها إلى الجانب التركي والإيراني وغيرها من الدول المستفيدة بالإبقاء على الأنظمة المركزية في المنطقة؛ والإبقاء على نظام الحكم في سوريا على ماهو عليه. لذا، لم يأتِ التصريح الأخير للمبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف بخصوص بقاء الأسد حيث أنه حذر من “يسعى إلى وضع دستور جديد لتغيير صلاحيات الرئيس، ومن أجل محاولة تغيير السلطة في دمشق، فهذا طريق نحو اللا إمكان. وعلى المعارضة تقديم مقترحات محددة وملموسة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم أثناء وجود بشار الأسد في السلطة. هذا نهج غير بنّاء ومرفوض”.
إلى جانب مساعيها الحثيثة بالتنسيق مع بعض الدول العربية بإعادة الحكومة السورية إلى محيطها العربي؛ والرجوع إلى مقعدها في الجامعة العربية.
طبعاً، لا نستثني إيران من ذلك وطموحها بتحقيق مشروع الهلال الشيعي؛ إلى جانب دول فاعلة في الأزمة بشكل غير مباشر مستفيدة من الأزمة وبقاء الأنظمة المركزية حتى تضمن بقاء نظامها ومنع انتقال رياح التغيير إلى مجتمعاتها.
لذا، مادامت المعارضة السورية تعاني من تشرذم، وتلك التي تحظى بدعم دولي مرهون بشكل كامل للخارج –ارتهان الائتلاف لتركيا- وعدم نيل المعارضة الوطنية لأية شرعية دولية؛ والتي يتم اقصاءها بشكل ممنهج طالما لا تخدم أجندات الدول الطامعة بسوريا وخيراتها؛ وتمسك النظام السوري بذهنيته الاقصائية والرافضة لأية مشاركة وتغيير، ووجود دول وقوى تغذي الأزمة وتجذرها في ظل عدم احتلال الأزمة السورية سلم الأولويات عند الدول العظمى وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية؛ فهذا يعني أن الأزمة مستمرة ولن يكون هناك حلول على المدى المنظور، وربما تشهد بعض الانفراجات ولكنها ستكون بسيطة وبطيئة.

إقرا أيضا

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟

Exit mobile version