لا يدركون شيئا..كيف يتعامل الإيرانيون مع تطورات ما بعد اغتيال إسماعيل هنية

بالتزامن مع التقارير المتداولة عن إستعداد إيران لتنفيذ عملية ضد إسرائيل إنتقاما لمقتل إسماعيل هنية في يبدو المواطنون الإيرانيون العاديون “غير مستعدين ولا مدركين لما قد يأتي”.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.تزداد حدة هذا الوضع، في وقت تتخذ فيه السلطات إجراءات دون تقديم تفسيرات واضحة، مما يترك الشعب في “حالة من الحيرة والقلق”، خاصة أنه لم يتم إخبارهم أو تدريبهم بكيفية الاستعداد في حال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين بلادهم وإسرائيل.

خطاب حاد ولامبالاة

والأربعاء، أغلقت جميع الوكالات والمكاتب الحكومية في طهران وفي 13 محافظة، بما في ذلك بعض المحافظات على طول الحدود الغربية والشرقية، وتم تحديد ساعات العمل في باقي المناطق من الساعة 6 حتى 10 صباحا.

كما أصدرت إيران إشعارا للطيران المدني، محذرة من أن “إطلاق نار سيحدث” لعدة ساعات ليلة الأربعاء وحتى صباح الخميس فوق أجزاء من البلاد.

وقالت الحكومة إن إغلاقات الأربعاء، حدثت فقط بسبب الحرارة الشديدة (كان من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في طهران إلى 43 درجة مئوية) وأن إغلاق المجال الجوي كان للتدريبات العسكرية.

وفي ظل استعدادات إيران لتنفيذ وعيدها بـ”معاقبة إسرائيل بشدة”، تتصاعد مخاوف الحرب بين صفوف المواطنين. غير أن المشهد العام في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى يخلو تقريبا من أي مظاهر تشي باحتمال نشوب صراع وشيك، وفقا للصحيفة.

وفي حين أن توقيت ونطاق رد إيران لا يزال غير واضح، سواء كانت ستتصرف بمفردها أو بالتنسيق مع الميليشيات الإقليمية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن “التناقض بين الخطاب المتصاعد واللامبالاة بشأن إعداد الجمهور، يبقى أمرا لافتا للنظر” بحسب الصحيفة.

وقالت مليحة، 66 عاما، وهي متقاعدة في طهران: “نحن في الظلام، نتمسك ببرامج الأخبار على القنوات الفضائية لمعرفة ما يحدث لأن مسؤولينا لا يخبروننا بأي شيء”.

ولم تصدر الحكومة أي توجيهات حول ما يجب على المواطنين فعله إذا ردت إسرائيل بضربات مضادة، ولم توفر لهم ملاجئ مؤقتة، ولا تدريبات على الغارات الجوية ولا تحذيرات لتخزين المؤن الطارئة؛ ولا خطط طوارئ للمستشفيات في حالة حدوث ضربة.

وقالت باريسا، 37 عاما، وهي فنانة في طهران: “الوضع يتجاوز تحملنا.. العديد من الأشخاص الذين لم يرغبوا أبدًا في مغادرة البلاد يفكرون الآن في الهجرة. الجميع حزين وعدواني وقلق”.

بدوره، يقول إحسان، 41 عاما من طهران، عندما سُئل عما إذا كان قد سمع عن أي تعليمات للسلامة العامة: “الإجابة هي لا شيء، صفر.. آخر ما يُفَكّر فيه في بلدنا هم المواطنون”.

لكن البعض الآخر يتساءل عما إذا كان حديث الحرب مبررا، مشككين في أن الرد الإسرائيلي على ما تقرر إيران القيام به سيعطل الروتين اليومي أو الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه.

وانتقد مصطفى، 36 عاما، وهو مهندس كمبيوتر في رشت شمال غرب إيران، دعم الحكومة للجماعات المسلحة في المنطقة، قائلا إنها وضعت إيران في مرمى نيران إسرائيل. ومع ذلك، قال مصطفى إنه لا يعتقد أن حربا شاملة قادمة. “ستكون حربًا عن بعد وفي شكل تدمير أهداف محددة.. لذلك أنا لست قلقًا جدًا.”

وقال آخرون إنهم كانوا منهكين عاطفيا بالفعل من أشهر من الأحداث المضطربة والتي تشمل الهجوم إرهابي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وقتل أكثر من 200 شخص، وتبادل ضربات الصواريخ مع الدول المجاورة، ثم الاقتراب من حافة الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى وفاة الرئيس ووزير الخارجية في تحطم مروحية.

وعلى صعيد متصل، ظهرت أصوات منفردة بين المحللين السياسيين تحذر من الدخول في صراع يمكن أن يخرج بسرعة عن السيطرة.

وقال أحمد زيد آبادي، وهو إصلاحي، في منشور على تطبيق تليغرام إنه في حين أن المحللين والصحفيين الإسرائيليين يناقشون بصراحة العواقب المختلفة للمواجهة مع إيران، لا يجرؤ أحد في إيران على تقديم تقييم صادق مماثل وتقييم للمخاطر.

وكتب زيد آبادي: “إذا قال شخص ما كلمة واحدة فقط – ‘كن حذرا وكن حريصا، ولا تقفز في الماء بتهور، فسيتم مهاجمته واتهامه بدعم الصهيونية والتواطؤ مع أميركا”.

عدو أردوغان يغادر تركيا

أكدت تقارير صحفية أن السفر الأمريكي في أنقرة جيف فليك الذى تصفه وسائل إعلام مقربة من أردوغان بأنه سىء السمعة سوف يغادر تركيا بسبب انتهاء فترة خدمته.

وكانت العلاقة بين أردوغان والسفير الأمريكي جيف فليك، متوترة وطالما أغلق الرئيس التركي أبوابه في وجه الدبلوماسي الأمريكي خاصة بعد إجتماع الأخير مع المرشح الرئاسي السابق كمال أوغلو.

وتحدث السفير جيك فليك، الذي تنتهي فترة خدمته في أنقرة، لوكالة الأناضول عن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وحياته في البلاد وكيف يقضي الوقت مع زوجته شيريل فليك بمقر إقامة السفارة، وكتبت الصحيفة أنه سعيد بوجوده في تركيا، وأنه كان يتطلع للمجيء إلى تركيا منذ 3 سنوات وأنه يجد صعوبة الآن في المغادرة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، في أبريل 2023، أنه يرفض إجراء المزيد من الاتصالات مع السفير الأمريكي في انقرة، بعدما التقى الأخير بمنافس الرئيس الحالي في الانتخابات آنذاك، مرشح المعارضة الوحيد كمال كيليتشدار أوغلو. وشدد أردوغان على أن أبواب مقر إقامته “مغلقة” أمام السفير الذي “لن يتمكن بعد الآن من الدخول”.

ويشار إلى أن فليك شارك بعد ذلك في حفل تنصيب أردوغان وفي حفل استقبال بمقر إقامة الزعيم التركي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى تركيا.

الأزمة الدبلوماسية تتصاعد بين تركيا وإسرائيل..ما الجديد

تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، بعد أن انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي استهدف فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ”المريض”.

وقال فيدان عبر حسابه على منصة إكس، الجمعة، إن “يسرائيل كاتس، بدل أن يمارس مهامه وزيرًا للخارجية، يجعل بلدنا ورئيسنا باستمرار موضوعًا لأوهامه الخاصة، هذا مرض بكل معنى الكلمة”.

وأضاف أن “وجود هذا الشخص (كاتس) المهووس بالافتراء والكذب، في الكابينة الحكومية هو نموذج لوقاحة حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو المرتكبة للإبادة الجماعية، والتي لا تعرف الحدود”.

وكان كاتس استهدف الرئيس أردوغان في منشور على حسابه بمنصة إكس، الجمعة.

كما استهدف أيضًا الدبلوماسيين الأتراك بشأن تنكيس العلم التركي في سفارة أنقرة بتل أبيب بعد أن أعلنت تركيا حدادًا ليوم واحد على رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران

في حين غرد أكرم أوغلو رئيس بلدية إسطنبول في تغريدة له بالقول:” أعود إليكم بالضبط بهذا التصريح الذي يهين علم الجمهورية التركية ورئيسها. لن نتعلم الديمقراطية والقانون من شخص تلطخت يديه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال. نعم، كل شيء سيكون على ما يرام. عندما تتحرر فلسطين”.

كانت السفارة التركية لدى إسرائيل وقنصليتها العامة لدى فلسطين قد نكستا أعلامهما، الجمعة، حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وبموجب الحداد الوطني المعلن ليوم واحد في تركيا، فقد نكست كافة الممثليات الدبلوماسية التركية أعلامها في الخارج.

أردوغان يعلن الحداد

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس عن “يوم حداد وطني” الجمعة، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

جاء ذلك في منشور للرئيس أردوغان على منصة “إكس”، الخميس، أرفقه بالمرسوم الرئاسي الصادر بهذا الشأن.

في حين أبلغت أنقرة دبلوماسيين إسرائيليين ردها على منشور لوزير خارجيتهم يسرائيل كاتس، بشأن تنكيس البعثات التركية في تل أبيب وفلسطين أعلامهما حدادًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول: “ردنا على تصريحات السلطات الإسرائيلية ننقله إلى المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا”.

وعقب إعلان تركيا يوم حداد على هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، تم تنكيس الأعلام التركية اليوم في جميع البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك سفارة تركيا في تل أبيب وقنصليتها في القدس.

وبناء على ذلك، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن تعبيرات تستهدف الدبلوماسيين الأتراك لتنكيسهم العلم في السفارة.

وذكر كاتس أنه أصدر تعليماته باستدعاء نائب سفير تركيا لدى تل أبيب لإبلاغه الإدانة بشدة خطوة تنكيس العلم.

وفي منشور على منصة “إكس”، رد متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، قائلا: “فيما يتعلق بما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي: لا يمكن تحقيق السلام بقتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين”.

وصباح الأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربًا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

بعد مجدل شمس..كل ما تريد معرفته عن طائفة الدروز

تعرضت قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان المحتل لسقوط صاروخ أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين جرّاء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم.

واتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفاه الحزب اللبناني مؤكدا أنه لا علاقة له بهذا الهجوم.

وشارك الآلاف، الأحد، في مراسم تشييع قتلى الضربة الصاروخية، وتجمعت نسوة تدثرن بالعباءات السوداء ووشاح الرأس الأبيض التقليدي لدى الدروز، حول نعوش مغطاة بالأبيض.

وبحسب وسائل إعلام فهناك 21 ألف درزي يعيشون في أربع بلدات في الجولان، نحو 4300 منهم يعدّون مواطنين إسرائيليين، بما في ذلك بعض الذين ورثوا “وضعهم القانوني” من آبائهم الذين قبلوا الجنسية سابقاً.

من هم الدروز؟

يُشير الدروز إلى أنفسهم باسم “الموحدون” أي المؤمنون بتوحيد الإله، ويطلق عليهم “بنو معروف”، ويُقال إن اسم دروز يعود إلى نشتكين الدرزي، الذي انشق عن الدعوة وهرب إلى لبنان لينشر دعوته هناك.

ويعتقد الدروز بأن الله واحد أحد وهو المتحكم الأزلي في الكون. وأنه المنزه وفوق وصف العباد له لأن العقل البشري قاصر عن إدراك أمر عظيم كصفات الله. ويُعتقد أن هذه الطائفة قد انشقت عن الإسماعيلية خلال المرحلة الفاطمية في القرن العاشر. ولكن بعض الباحثين يعتبرونها عقيدة مستقلة بحد ذاتها.

يتواجد الدروز بشكل كبير في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن ومناطق متفرقة أخرى.

سوريا

يرجع تاريخ الدروز في سوريا إلى حوالي ألف عام، كان لهم في فترة من الفترات دور أساسي في المنطقة، فقد حاربوا الصليبيين في معركة حطين عام 1187، وحازوا على ثقة الأيوبيين والزنكيين الذين عززوا وجودهم في المنطقة وتسلموا الكثير من المهام القيادية. وتابعوا المعارك لاحقاً مع المماليك ضد التتار والمغول في معركة عين جالوت، ثم وقفوا إلى جانب العثمانيين ضد حملة محمد علي على بلاد الشام، وكبدّوا المصريين خسائر كبيرة في جبل العرب جنوبي دمشق بقيادة الشيخ يحيى الحمدان الذي كان يحكم الجبل وقتذاك.

ثم ثار الدروز على الدولة العثمانية لأن الأخيرة حاولت عدة مرات السيطرة على الجبل. وفي عام 1911 أعدم العثمانيون زعماء الجبل بعد إحكام سيطرتهم عليه، وكان على رأسهم ذوقان الأطرش ويحيى عامر.

ثم أعلن الدروز ولاءهم للشريف حسين وانضم المئات منهم إلى الجيش العربي، وكان الزعيم سلطان باشا الأطرش في مقدمة من رفع العلم العربي في الجبل ولاحقاً في دمشق.

وفي عام 1925، كان للدروز دور كبير في محاربة الاحتلال الفرنسي لسوريا، حيث رفضوا تشكيل الدولة الدرزية واشعلوا نيران ثورة سوريا الكبرى.

وقاد الدروز الثورة الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش ضد الفرنسيين الذين سيطروا على سوريا عام 1921.

ويبلغ عددهم في سوريا حوالي 700 ألف نسمة، يتمركزن في مدن السويداء وصلخد وشهبا والقريا في جبل العرب وجرمانا قرب دمشق ومجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

ومن الشخصيات الدرزية السورية المعروفة إلى جانب سلطان باشا الأطرش، الفنان فريد الأطرش وأخته المطربة أسمهان وفهد بلان.

لبنان

ليست هناك إحصاءات رسمية لعدد الدروز في لبنان منذ عام 1932، لكن مصادر غير رسمية ترجح عددهم ما بين 350 و 400 ألف شخص. ويقطنون 136 قرية في حاصبيا وراشيا والشوف وعاليه ومرجعيون وبيروت. وهم يشكّلون الأغلبية في مدن عاليه وبعقلين وحاصبيا وراشيا.

وللساسة الدروز دور بارز في الحياة السياسية في لبنان و برز ذلك خلال العقود الأخيرة، من خلال كمال جنبلاط ونجله وليد جنبلاط والأمير مجيد أرسلان.

وتدير شؤون الطائفة الدرزية في لبنان “مشيخة العقل” وهي مؤسسة قديمة جداً، ولم تكن رسمية إلى عام 1962.

إسرائيل

لم يكن عدد الدروز في فلسطين قليلاً، وتعرضوا للاضطهاد في فترة الحكم العثماني بسبب إنضمامهم إلى دولة “لبنان الكبير” التي حاول تأسيسها الأمير فخر الدين المعني.

وعند تأسيس دولة إسرائيل، بقي بعضهم وقبل العيش في ظلها، أما الذين رفضوا البقاء تحت السيطرة الإسرائيلية، عادوا إلى لبنان وسوريا.

وتقول بعض المصادر أن الدروز أبرموا اتفاقاً مع إسرائيل عام 1948، وحصلوا على امتيازات مقابل قبولهم بالخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي.

وللدروز محاكم خاصة تنفرد بها كطائفة مستقلة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، وثقافة الدروز عربية كلغتهم.

ويقدر عدد الدروز في إسرائيل بحوالي 104 آلاف بينهم 18 ألف في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967، أي ما يعادل 1.6 في المئة من نسبة سكان إسرائيل.

ويتواجد معظم الدروز في مدينة الجليل وجبل الكرمل وهم على تواصل مستمر مع أبناء طائفتهم في سوريا ولبنان.

طبقة رجال الدين

ولدى الدروز طبقة رجال الدين الذين يُعرفون باسم “العقال” ويدعى رئيسهم شيخ العقل. وفي الزواج، لا يحبذون الزواج من غير طائفتهم، والتي تبنى على القبول والرضا بين الطرفين. مع حفظ حقوق الطرفين والمساواة بينهما، ويمنع تعدد الزوجات عندهم، كما أن الزواج مبني على الوضوح والصراحة، فوجب على الطرفين الإفصاح عن حالتهم الصحية والعقلية والروحية، أما عصمة الطلاق فهي ليست حكراً على الرجال فقط، بل تستطيع المرأة تطليق زوجها إذا رغبت في ذلك.

وصفه بـ مجرم حرب..وزير خارجية إسرائيل : أردوغان يقتل الأكراد الأبرياء في سوريا

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “مجرم حرب” بعد تصريحاته الداعمة للبنان.

ووصف كاتس في حسابه على منصة “إكس”: “لقد أعلن أردوغان دعمه لحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. أردوغان مجرم حرب يقتل الأكراد الأبرياء على الحدود السورية ويحاول حرمان إسرائيل من الحق في الدفاع عن النفس ضد منظمة إرهابية تهاجم من لبنان بأوامر من إيران”.

دعم لبنان 

وفي وقت سابق، دعا الزعيم التركي دول المنطقة إلى دعم لبنان وسط تصاعد التوترات بشأن صراع محتمل مع إسرائيل.

وقال أردوغان إن إسرائيل، بعد العملية العسكرية في قطاع غزة، “تستهدف الآن لبنان”، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي يحظى بدعم القوى الغربية في هذا الشأن.

وفي منتصف يونيو الجاري، وافق الجيش الإسرائيلي على خطة عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان، وتخطط تل أبيب لضرب جماعة “حزب الله” اللبنانية التي تنشط ضد إسرائيل وتقصف بشكل دوري أراضيها في الشمال.

وسبق أن اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، الرئيس التركي بانتهاك الاتفاقيات الدولية بعد قرار أنقرة تعليق التجارة مع إسرائيل.

وفي مايو الماضي، أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مسؤولين أتراك أن أنقرة علقت علاقاتها التجارية مع إسرائيل، مشيرين إلى أن أنقرة أوقفت جميع الصادرات إلى إسرائيل والواردات منها.

وسبق أن تبادلت السلطات التركية والإسرائيلية الاتهامات بشكل متكرر خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

اعتقال نتنياهو وقادة الاحتلال..هل يمكن أن تفعلها الجنائية الدولية ؟

كثر الحديث خلال الأيام القليلة الماضية عن احتمالية صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار قادة دولة الاحتلال بسبب الحرب على غزة.
وتحدثت تقارير صحفية أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم نتنياهو، بتهم تتعلق بالحرب المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ206 على التوالي وأسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، أن نتنياهو “خائف ومتوتر بشكل غير عادي” من احتمال صدور مذكرة دولية باعتقاله.

ما التهم التي ستوجه للإسرائيليين؟
وفي حال كانت المحكمة تعمل على هذا الأمر، فمن المحتمل أن يتم اتهام المسؤولين الإسرائيليين بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واتباع رد شديد القسوة على الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، الذين يشعرون بالقلق من التداعيات المحتملة لمثل هذه القضية، إنهم يعتقدون أن نتنياهو من بين الأشخاص الذين قد يتم ذكر أسمائهم في مذكرة الاعتقال.
يُشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تقوم بالتحقيق في تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشكل مستقل عن القضايا الأخرى في محكمة العدل الدولية، مثل الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا حول “الإبادة الجماعية في غزة”.
لكن هل تستطيع المحكمة الجنائية اعتقال نتنياهو؟
“الجنائية الدولية”، ومقرها في لاهاي، هي المحكمة الدولية الدائمة الوحيدة في العالم التي تتمتع بسلطة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وليس لدى المحكمة قوة شرطة خاصة بها. وبدلا من ذلك، تعتمد على أعضائها البالغ عددهم 124، والتي تشمل معظم الدول الأوروبية ولكن ليس إسرائيل أو الولايات المتحدة، لاعتقال الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في مذكرات الاعتقال.
كما لا يمكنها محاكمة المتهمين غيابيا.
وأي أوامر اعتقال ستتطلب موافقة لجنة من القضاة ولن تؤدي بالضرورة إلى محاكمة أو حتى اعتقال فوري للأهداف.

تأثير المذكرة
لم يكشف المسؤولون الإسرائيليون عن طبيعة المعلومات التي دفعتهم إلى القلق بشأن احتمال صدور مذكرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي لم تعلق هي الأخرى على الأمر.
غير أنه من المحتمل أن يُنظر إلى أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة في معظم أنحاء العالم على أنها توبيخ أخلاقي مهين، خاصة لإسرائيل، التي واجهت منذ أشهر ردود فعل دولية عنيفة بسبب سلوكها في غزة، بما في ذلك من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصفها بأنها “تجاوزت الحدود”.
ويمكن أن يؤثر ذلك أيضا على سياسات إسرائيل في الوقت الذي تضغط فيه البلاد بشأن حربها في غزة.
كما يمكن لأوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة أن تشكل عقبات أمام سفر المسؤولين المذكورين فيها.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين للصحيفة الأمريكية، إن إمكانية إصدار المحكمة مذكرات اعتقال قد تم إيصالها إلى صناع القرار في تل أبيب، خلال الأسابيع الأخيرة، لكنهم لا يعرفون المرحلة التي وصلت إليها العملية.
وسبق أن أكد كريم خان، المدعي العام للمحكمة، أن فريقه يحقق في حوادث وقعت خلال الحرب.

نتنياهو يعلق
وفي تعليق له، قال نتنياهو “تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس. إن هذا التهديد بالاعتقال أمر مثير للغضب”.
هل يمكن لأمريكا أن تتدخل؟
وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة هي جزء من جهد دبلوماسي أخير لمنع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
في موقع “والا” الإخباري، كتب المحلل بن كاسبيت أن نتنياهو “تحت ضغط غير عادي” بشأن احتمال صدور مذكرة اعتقال ضده وضد إسرائيليين آخرين، الأمر الذي سيكون بمثابة تدهور كبير في مكانة إسرائيل الدولية.
وحسب المحلل، يقود نتنياهو “حملة متواصلة عبر الهاتف” لمنع صدور مذكرة اعتقال، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ليست من بين 124 دولة وقعت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد أزمتها مع إسرائيل.. هل يتخلى النظام السوري عن إيران ويتجه للدول العربية ؟

وضعت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في موقف حرج خاصة أن نظام البعث تجنب على مدار عقود أي تصعيد مع إسرائيل رغم احتلالها المستمر للجولان منذ الستينات من القرن الماضي.
وبحسب فيصل محمد الباحث السوري في معهد كارنيجي لدراات الشرق الأوسط فقد شكل الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل والهجوم الإيراني الانتقامي على إسرائيل بعد 12 يومًا والغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، تطورا غير مسبوق في حرب الظل المنخفضة الحدّة بين تل أبيب وطهران، ما قد يؤدّي إلى اندلاع مواجهة أوسع نطاقًا إلى حد كبير.وأشار محمد في مقال له على موقع معهد كارنيجي إلي إنه “على الرغم من خطابه الاستعراضي، لطالما سعى النظام في دمشق، إلى تجنّب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. فهل يمكن لاحتمال قيام إيران بالرد على إسرائيل انطلاقًا من الأراضي السورية أن يدفع بالنظام إلى إعادة النظر في علاقته مع طهران، وبالتالي، أن يدفع بالقيادة السورية إلى تصويب أنظارها نحو الكتلة العربية؟

اشتراطات عربية على دمشق
وكانت الدول العربية قد اشترطت على دمشق، في مقابل التقارب الكامل، الالتزام بثلاثة أهداف في سورية: التوصّل إلى تسوية سياسية (لتيسير عودة اللاجئين إلى بلادهم بصورة أساسية)، ومكافحة تهريب المخدرات، والحد من التأثير الإيراني. وفي هذا الصدد، استخدمت الدول العربية مقاربة الجزرة والعصا.
وأشار إلي أنه في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير 2023، رأت هذه الدول أن الفرصة سانحة لتوطيد الانخراط مع النظام. وأعلنت مثلًا تعهّدات بتمويل إعادة الإعمار، بالتوازي مع تعزيز الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد: فقد أرسلت الإمارات العربية المتحدة سفيرها إلى دمشق في كانون الثاني/يناير 2024، بعد أكثر من عقد على توقّف التمثيل الدبلوماسي الرفيع المستوى بين البلدَين، وقبِلت السعودية أوراق اعتماد السفير السوري لديها في كانون الأول/ديسمبر 2023، ثم عيّنت قائمًا بالأعمال لاستئناف الأنشطة القنصلية.
ولكن الأسد لم يبذل، منذ حضوره قمة الجامعة العربية في أيار/مايو 2023 التي تقرّر خلالها إنهاء تعليق عضوية سوريا بعد اثنَي عشر عامًا من بدء العمل به – لم يبذل أي جهودًا جدّية لاستيفاء طلبات الجامعة العربية، وقد تصدّت دول عدّة لهذا التعنّت.
فقد عمد الأردن تدريجًا إلى توسيع نطاق توغلاته العسكرية داخل الجزء الجنوبي من سوريا في حملة مدعومة على الأرجح من الخليج لمكافحة تهريب المخدرات الذي يمدّ النظام بشريان حياة اقتصادي يحظى أيضًا بالدعم من إيران. وكذلك أفادت تقارير بأن المسؤولين السعوديين المستائين أبدوا امتعاضهم من الأسد في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لعدم تلبيته المطالب العربية.
على الرغم من الانتقادات التي تعالت بصورة متزايدة في أوساط الكتلة التي تقودها السعودية، وتفاقم التصعيد بين إسرائيل وإيران، لم يتراجع المسؤولون السوريون عن موقفهم. فقد قال الأسد، في قمة جدة في أيار/مايو 2023، إن “تغيير الأحضان ليس تغييرًا للانتماء”، في إشارة واضحة إلى تحالفه مع إيران. واتّهم الأسد تكرارًا الدول العربية بالفشل في “تقديم حلول عملية” للنزاع السوري. حتى إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ألقى باللائمة على الجامعة العربية في تعثّر نموذج “الخطوة مقابل الخطوة” لإعادة تأهيل سوريا.
ويعتقد الكاتب ” في اللحظة الراهنة، من غير المرجّح أن يرضخ الأسد لضغوط الكتلة العربية أو أن يحد بشكل ملموس من علاقته مع إيران، إلا إذا اندلع نزاع كبير بين إيران وإسرائيل في سوريا يمكن أن يهدد قبضة الأسد الضعيفة أصلًا على السلطة. هذا فضلًا عن أن الحسابات الإيرانية تجعل التصعيد الكبير مع إسرائيل أمرًا مستبعدًا. ففي حين أن الرد الإيراني في 13 نيسان/أبريل كان غير مسبوق بالتأكيد، يُستشَفّ من طبيعة الهجوم، الذي كان محدودًا وأرسلت إيران تحذيرًا مسبقًا بشأنه، أن الهدف منه كان توجيه إشارة ردع استعراضية نوعًا ما من دون التسبب برد أميركي-إسرائيلي واسع النطاق.

مع ذلك، ثمة خطرٌ بأن تؤدّي الهجمات الإسرائيلية على المناطق الحدودية في جنوب لبنان إلى اندلاع نزاع بين حزب الله وتل أبيب. وبما أن الهجوم الإيراني على إسرائيل أُطلق جزئيًّا من الأراضي السورية، من الممكن أن يشتمل أي عمل انتقامي إسرائيلي ثاني على هجوم على أهداف في سوريا، ولا سيما في جنوب البلاد. في الأسابيع الأخيرة، نشرت روسيا قوات إضافية في المناطق الخاضعة للسيطرة السورية في مرتفعات الجولان، والدافع الظاهري هو “تخفيف حدّة التوتر” في القنيطرة ودرعا. ولكنها فشلت في منع العملية الإيرانية الأخيرة، ما يشير إلى أن موسكو غير قادرة على احتواء التشنجات على هذه الجبهة.
حتى الآن، لم يبتعد الأسد عن إيران ويتحوّل نحو تعاون مجدٍ مع الدول العربية المجاورة. ولكن، مع ازدياد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، فإن نفور الأسد من المخاطرة قد يقود به في نهاية المطاف إلى النأي بنفسه عن مغامرات إيران الإقليمية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

فيديو وصور..كل ما تريد معرفته عن الهجوم الإيراني على سفينة إسرائيلية

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، قولها إن السفينة التي تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي.

 وفي تدوينة مقتضبة على حسابها بمنصة “إكس”، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال: “السفينة التي هاجمتها القوات الإيرانية قرب مضيق هرمز مملوكة جزئياً على الأغلب لإسرائيل”.

وأضافت أن “السفينة كانت في طريقها من الإمارات إلى الهند”، وفق الإذاعة، فيما لم يصدر عن الإمارات أو الهند تعليق فوري.

الحرس الثوري يعلن السيطرة على سفينة إسرائيلية

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت إن البحرية التابعة للحرس الثوري، ضبطت السبت سفينة شحن مرتبطة بالكيان الصهيوني في الخليج العربي.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الحرس الثوري سيطر على سفينة “مرتبطة بإسرائيل”، وأشارت إلى أن السفينة “إم.إس.سي أريس” المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وكشفت أن السفينة المحتجزة ترفع علم البرتغال، وتديرها شركة زودياك، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وزعمت بعض المصادر الإخبارية أن سفينة الشحن هذه، والتي تحمل اسم (MSC Aries)، ترفع العلم البرتغالي، وترتبط بشركة “زودياك ماريتايم”، ومقرها لندن، والتي يملكها الملياردير الإسرائيلي “Eyal Ofer”.

من جانبها قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن مقطع فيديو اطلعت عليه، يُظهر قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر، يوم السبت، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاع في الشرق الأوسط إلى إيران، وسط توترات أوسع بين طهران والغرب.

وأظهر الفيديو الهجوم الذي أبلغت عنه في وقت سابق عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني. ووصفت السفينة بأنها “احتجزتها السلطات الإقليمية” في خليج عمان، قبالة مدينة الفجيرة الساحلية الإماراتية، دون الخوض في تفاصيل.

وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، مقطع الفيديو مع وكالة أسوشيتد برس. وفي ذلك، نزل رجال الكوماندوز على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.

وأمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: “لا تخرجوا”. ثم يطلب من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة، حيث ينزل المزيد من الكوماندوز على سطح السفينة، يمكن رؤية أحد الكوماندوز راكعاً فوق الآخرين لمنحهم غطاءً نارياً محتملاً.

رغم أن وكالة أسوشيتد برس لم تتمكن على الفور من التحقق من الفيديو، فإنه يتوافق مع التفاصيل المعروفة للصعود، ويبدو أن المروحية المعنية هي واحدة يستخدمها الحرس الثوري شبه العسكري الإيراني، الذي نفذ غارات أخرى على السفن في الماضي.

سفينة إسرائيلية

من المرجح أن تكون السفينة المعنية هي MSC Aries، التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة Zodiac Maritime ومقرها لندن. Zodiac Maritime هي جزء من مجموعة Zodiac التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. ورفضت شركة زودياك التعليق وأحالت الأسئلة إلى شركة MSC التي لم ترد على الفور.

وتم تحديد موقع السفينة MSC Aries آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة. وكانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.

الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا

يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصةً بعد الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سوريا.

ومن ناحية أخرى، يظل الشرق الأوسط على نطاق أوسع على حافة الهاوية بعد ستة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة.

ومع ذلك، انخرطت إيران منذ عام 2019 في سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن، وشنَّت هجمات على السفن المنسوبة إليها وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.

حادثة قرب الإمارات

كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد قالت يوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي الفجيرة في الإمارات، وإن السلطات تحقق في الأمر، وذلك في الوقت الذي يشن فيه الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور، تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.

من جهته قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران، وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة. وتقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.

فيما تعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ شهور في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية، ما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة، وتثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط، وزعزعة الاستقرار فيه. وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين، رداً على هجماتهم على السفن.

يذكر أنه ومنذ مطلع عام 2024 يشن تحالف “حارس الازدهار”، بقيادة الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً، في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

ترامب يتقدم..هل تطيح حرب غزة بـ بايدن من البيت الأبيض ؟

كشفت تقارير صحفية عن تأثير كبير للحرب في غزة علي مسار ومستقبل الانتخابات الأمريكية المقررة أخر العام الجاري.

وبحسب وسائل إعلام فقد أظهر استطلاع رأي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية في ولاية ميشيغان، خاصة في ظل نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يكتسب منافسه المنتظر دونالد ترامب دعماً بين الناخبين السود.

وذكرت صحيفة وويل ستريت جورنال إلي إن علامات تحذيرية تلوح في ولاية ميشيغان الأمريكية تهدد انتخاب الرئيس جو بايدن لولاية جديدة، لافتة إلي أنه من المرجح أن يفيد بايدن من تحسُّن المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم ونمو الأجور، وإتاحة حقوق الإجهاض في الولاية، وتوسيع التصويت عبر البريد والتصويت المبكر.

وتري الصحيفة إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموقف الرئيس الأمريكي من الحرب ودعمه لإسرائيل، أدى إلى نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه، وتُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يكتسب دعماً بين الناخبين السود.

ترامب يتقدم

وأظهر استطلاع أجرته مجموعة Glengariff لصالح صحيفة ديترويت نيوز ومحطة WDIV-TV في أوائل يناير/كانون الثاني أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 47% مقابل 39%. ويظهر الاستطلاع أن جو بايدن يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية للديمقراطيين.

وجد الاستطلاع حين طرح سؤالاً عن إن كان بايدن يستحق ولاية جديدة أن شعبية الرئيس الأمريكي ضعيفة بشكل ملحوظ بين الناخبين السود، والناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً ومن يحملون شهادات جامعية.

ورأى الغالبية العظمى من الناخبين المستقلين في الاستطلاع أن بايدن لا يستحق الانتخاب لولاية جديدة بينما رأى حوالي ثلث من شملهم الاستطلاع أن ترامب يستحق ولاية ثانية.

بينما أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ترامب يتقدم على بايدن في الولاية بنسبة 50% إلى 40%. وهذه الفروقات مذهلة بالنظر إلى أنه عام 2022، أعيد انتخاب حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير، بنسبة 54.5%، أي بفارق أكثر من 10 نقاط عن منافسها الجمهوري، وسيطر الديمقراطيون على المجلس التشريعي للولاية لأول مرة منذ أربعة عقود.

كما قال أدريان هيموند، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في لانسينغ: “مستوى القلق يتزايد، وهذا منطقي. والمشكلة ليست في السياسة، وإنما في الشخص نفسه”.

تحرك ديمقراطي

فيما أثار دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل في أعقاب هجمات أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس استياء الجالية العربية الأمريكية في الولاية وفي الجامعات، ما يزيد من احتمال أن تؤدي حرب طويلة الأمد في غزة إلى انخفاض نسبة التصويت ودعم بايدن بين هؤلاء الناخبين.

يقول القادة الديمقراطيون في ميشيغان إن أمام بايدن فسحة من الوقت ليحسن صورته. وقالت حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير في مقابلة الأحد 21 يناير/كانون الثاني مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS: “ما أسمعه من الناس يفرض علينا ضرورة التحرك الفوري ويوحي بمدى خطورة هذه اللحظة في هذا البلد”.

كما قال النائب دان كيلدي (ديمقراطي من ميشيغان) إنه يحث البيت الأبيض والحملة على بذل جهد أكبر في الولاية، قائلاً عن الحملة إنها “ليست حيث يجب أن تكون”. وقال كيلدي إنه تحدث مع جو بايدن قبل بضعة أسابيع وشجعه على زيارة ميشيغان بشكل متكرر، وقال: “قلت له: تعال إلى ميشيغان. نحن بحاجة إليك هناك. وقال إنه سيفعل”.

وأحدثت الحرب على غزة شرخاً في السباق على الأصوات في الدوائر الانتخابية الـ 15 في ميشيغان، وذلك لأن الولاية تضم أعداداً كبيرة من الناخبين العرب واليهود الأمريكيين في الولاية. وأكثر من نصف سكان ديربورن، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، من أصول عربية أمريكية أو شمال إفريقية.

حتى خارج نطاق المجتمع المؤيد للفلسطينيين في الولاية، يشير نشطاء في الحزب الديمقراطي إلى وجود تحالف متعدد الأعراق لدعم الفلسطينيين في غزة ويخشون أن يضر استمرار الصراع بفرص بايدن، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

إذ قال ديفيد هاينر، وهو ديمقراطي من نيو بوسطن بولاية ميشيغان: “هذا يكلفه الكثير هنا ميشيغان. أتمنى أن ينتبه إلى أنه سيخسر شريحة ديموغرافية ضخمة”.

أمريكا: حرب غزة قد تمتد لمناطق أخري بالشرق الأوسط

حذر مسؤول أمريكي رفيع من وجود احتمالية كبيرة لتمدد الحرب في غزة لمناطق أخري بالشرق الأوسط.

وخلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.

ووصف الوزير الأمريكي ما يحدث في غزة بأنه أمر صادم.مضيفا : المعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟”.

وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين: “لا بشكل قاطع”.

وفي شأن قيام أي دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: “الدولة الفلسطينية تحتاج حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”.

وفي شأن آخر، علق بلينكن على الملف النووي الإيراني، وقال: “أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا”.

وفيما يتعلق بسعي أوكرانيا للانضمام إلى تكتل الدول الأوروبية، قال بلينكن: “على أوكرانيا القيام بإصلاحات عدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وجلب الاستثمارات”، مشيرا إلى أن “معركة أوكرانيا صعبة للغاية بظل التحضيرات الروسية”.

وفي شأن العلاقة مع الصين، قال: “مصلحتنا هي ضمان الأمن في تايوان وحل أي مشاكل مع الصين، ومن مصلحتنا التعاون مع الصين بشكل أفضل، ورأينا أن تكون العلاقة مستقرة مع الصين وهو ما نقوم به منذ فترة”.

وقالت الحكومة البريطانية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، سيلتقي بنظيره الأميركي وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وذكرت الحكومة في بيان أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

Exit mobile version