بعد اجتماع الرميلان..كواليس خطة أمريكية لتشكيل مجلس عسكري جديد فى سوريا

كشفت تقارير صحفية عن تحركات أمريكية جديدة فى سوريا قد تؤدي لعودة الفوضي خاصة بعد الجهود الروسية لإتمام وساطة تهدف إلى إنجاز تفاهمات بين “قسد” والجيش السوري. وذلك بعد إعلان تركيا تهديداتها بإطلاق عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري. وتهدف الجهود الروسية إلى تجنب الأعمال العسكرية في شمال شرق سوريا وتهجير المزيد من السكان المدنيين وإعادة الاستقرار إلى جميع المدن السورية.
وبحسب وسائل إعلام فقد قامت المخابرات الأمريكية بعقد اجتماعات داخل قاعدة الرميلان بمحافظة الحسكة مع شخصيات من عشيرة شمّر، بهدف تشكيل ميليشيات مسلحة تحت مسمى المجلس العسكري في الجزيرة، سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا.
وأجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش، والمبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفين شنيك، والمبعوثة الفرنسية إلى سورية بريجيت كرمي، والمبعوث البريطاني إلى سورية جوناثان هارغريفز في جنيف أمس، محادثات مع ما يسمى هيئة التفاوض ضمت رئيس الهيئة بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، انتهى إلى التأكيد على ربط أي تحرك سياسي في الملف السوري بتنفيذ القرار 2254 وفقاً للفهم الأميركي للقرار.
يشير الخبراء، أن التحركات الأميركية التي بدا أن هدفها واضح لجهة قطع الطريق على أي تحرك سياسي في المنطقة وخطوات الانفتاح على دمشق، كشفت أيضاً عن نيات أميركية لسحب ملف التفاوض الخاص بالمعارضة السورية من يد تركيا وحصره بيد واشنطن.
ويضيف الخبراء، أن هذا الاجتماع لتشكيل ما يسمى بالمجلس العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا وهذا ما تريده الولايات المتحدة، لأنها بدأت ترى أن الأطراف السورية المتصارعة جلست على طاولة التفاوض وفي حال توصلت الأطراف السورية إلى حل، سيؤدي ذلك إلى طرد قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا.
ويختم الخبراء، أن أمريكا تدخلت عسكرياً في مناطق كثيرة وبحجج واهية، وارتكبت خلال ذلك جرائم عديدة لم تتم محاسبتها عليها، بل على العكس استمرت في تزكية نيران الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط، والوضع السوري هو المثال لتناقض واشنطن في معالجة الإرهاب، ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وأرسلت المسلّحين المتطرفين إلى سورية، بهدف تدمير سورية ولتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية في هذا البلد.

قائد قسد لـ واشنطن: نحتاج ضمانات أكبر ورسالة أقوي لردع تركيا

أكد الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان “غزوا بريا تركيا”، لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة، على حدّ وصفه.

وأشار عبدي فى تصريحات صحفية اليوم إلي إنه لا يزال يخشى هجوما بريا تركيا على الرغم من التأكيدات الأميركية، مطالبا برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رصد تعزيزات تركية “غير مسبوقة على الحدود”.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d9%87%d8%b2%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a.html

وبحسب وكالة رويترز، قال عبدي إن “هناك تعزيزات على الحدود وداخل سوريا في مناطق تسيطر عليه الفصائل المتحالفة مع تركيا”.
ومضى يقول: “ما زلنا قلقين. نحتاج إلى بيانات أقوى وأكثر صلابة لوقف تركيا. لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى”.

الرئاسة التركية تعلن موعد العملية البرية
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية في شمال سوريا ضد “التنظيمات الإرهابية” قد تنطلق في أي وقت.
وأضاف المتحدث أنه “يمكن تنفيذ العملية العسكرية بعدة طرق، وأنقرة هي من سيحدد موعدها وطريقة تنفيذها”.
وتابع: “العمليات العسكرية في الشمال السوري من شأنها المحافظة على وحدة الأراضي السورية”.

وشدد على أن تركيا “لا تأخذ إذنا من أي جهة لمعالجة مخاوفها الأمنية، ولا تخضع للمساءلة من أي كان”.

لقاءات كردية روسية
أفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أرام حنا، اليوم الثلاثاء، بأن “قسد” تجري لقاءات مع الجانب الروسي ضمن ما وصفها بمساعي خفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي تدخل عسكري تركي في شمالي سوريا.
ونفى حنا أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف غالبيتها من عناصر كردية سورية، أن تكون قبلت بشروط وضعتها أنقرة.
ووفق حنا فإن الشروط التركية تتضمن:
– انسحاب (قسد) لمسافة ثلاثين كيلو مترا بعيدا عن الحدود مع تركيا.
– تسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.
– نشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9.html

Exit mobile version