لا يدركون شيئا..كيف يتعامل الإيرانيون مع تطورات ما بعد اغتيال إسماعيل هنية

بالتزامن مع التقارير المتداولة عن إستعداد إيران لتنفيذ عملية ضد إسرائيل إنتقاما لمقتل إسماعيل هنية في يبدو المواطنون الإيرانيون العاديون “غير مستعدين ولا مدركين لما قد يأتي”.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.تزداد حدة هذا الوضع، في وقت تتخذ فيه السلطات إجراءات دون تقديم تفسيرات واضحة، مما يترك الشعب في “حالة من الحيرة والقلق”، خاصة أنه لم يتم إخبارهم أو تدريبهم بكيفية الاستعداد في حال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين بلادهم وإسرائيل.

خطاب حاد ولامبالاة

والأربعاء، أغلقت جميع الوكالات والمكاتب الحكومية في طهران وفي 13 محافظة، بما في ذلك بعض المحافظات على طول الحدود الغربية والشرقية، وتم تحديد ساعات العمل في باقي المناطق من الساعة 6 حتى 10 صباحا.

كما أصدرت إيران إشعارا للطيران المدني، محذرة من أن “إطلاق نار سيحدث” لعدة ساعات ليلة الأربعاء وحتى صباح الخميس فوق أجزاء من البلاد.

وقالت الحكومة إن إغلاقات الأربعاء، حدثت فقط بسبب الحرارة الشديدة (كان من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في طهران إلى 43 درجة مئوية) وأن إغلاق المجال الجوي كان للتدريبات العسكرية.

وفي ظل استعدادات إيران لتنفيذ وعيدها بـ”معاقبة إسرائيل بشدة”، تتصاعد مخاوف الحرب بين صفوف المواطنين. غير أن المشهد العام في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى يخلو تقريبا من أي مظاهر تشي باحتمال نشوب صراع وشيك، وفقا للصحيفة.

وفي حين أن توقيت ونطاق رد إيران لا يزال غير واضح، سواء كانت ستتصرف بمفردها أو بالتنسيق مع الميليشيات الإقليمية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن “التناقض بين الخطاب المتصاعد واللامبالاة بشأن إعداد الجمهور، يبقى أمرا لافتا للنظر” بحسب الصحيفة.

وقالت مليحة، 66 عاما، وهي متقاعدة في طهران: “نحن في الظلام، نتمسك ببرامج الأخبار على القنوات الفضائية لمعرفة ما يحدث لأن مسؤولينا لا يخبروننا بأي شيء”.

ولم تصدر الحكومة أي توجيهات حول ما يجب على المواطنين فعله إذا ردت إسرائيل بضربات مضادة، ولم توفر لهم ملاجئ مؤقتة، ولا تدريبات على الغارات الجوية ولا تحذيرات لتخزين المؤن الطارئة؛ ولا خطط طوارئ للمستشفيات في حالة حدوث ضربة.

وقالت باريسا، 37 عاما، وهي فنانة في طهران: “الوضع يتجاوز تحملنا.. العديد من الأشخاص الذين لم يرغبوا أبدًا في مغادرة البلاد يفكرون الآن في الهجرة. الجميع حزين وعدواني وقلق”.

بدوره، يقول إحسان، 41 عاما من طهران، عندما سُئل عما إذا كان قد سمع عن أي تعليمات للسلامة العامة: “الإجابة هي لا شيء، صفر.. آخر ما يُفَكّر فيه في بلدنا هم المواطنون”.

لكن البعض الآخر يتساءل عما إذا كان حديث الحرب مبررا، مشككين في أن الرد الإسرائيلي على ما تقرر إيران القيام به سيعطل الروتين اليومي أو الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه.

وانتقد مصطفى، 36 عاما، وهو مهندس كمبيوتر في رشت شمال غرب إيران، دعم الحكومة للجماعات المسلحة في المنطقة، قائلا إنها وضعت إيران في مرمى نيران إسرائيل. ومع ذلك، قال مصطفى إنه لا يعتقد أن حربا شاملة قادمة. “ستكون حربًا عن بعد وفي شكل تدمير أهداف محددة.. لذلك أنا لست قلقًا جدًا.”

وقال آخرون إنهم كانوا منهكين عاطفيا بالفعل من أشهر من الأحداث المضطربة والتي تشمل الهجوم إرهابي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وقتل أكثر من 200 شخص، وتبادل ضربات الصواريخ مع الدول المجاورة، ثم الاقتراب من حافة الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى وفاة الرئيس ووزير الخارجية في تحطم مروحية.

وعلى صعيد متصل، ظهرت أصوات منفردة بين المحللين السياسيين تحذر من الدخول في صراع يمكن أن يخرج بسرعة عن السيطرة.

وقال أحمد زيد آبادي، وهو إصلاحي، في منشور على تطبيق تليغرام إنه في حين أن المحللين والصحفيين الإسرائيليين يناقشون بصراحة العواقب المختلفة للمواجهة مع إيران، لا يجرؤ أحد في إيران على تقديم تقييم صادق مماثل وتقييم للمخاطر.

وكتب زيد آبادي: “إذا قال شخص ما كلمة واحدة فقط – ‘كن حذرا وكن حريصا، ولا تقفز في الماء بتهور، فسيتم مهاجمته واتهامه بدعم الصهيونية والتواطؤ مع أميركا”.

ماذا لو عاد الخميني..حوار بالذكاء الاصطناعي مع زعيم الثورة الإيرانية في ذكري وفاته

تحيي إيران هذه الأيام الذكرى الخامسة والثلاثون لرحيل قائد الثورة الإسلامية أية الله الخميني ذلك بالتزامن مع الاستعدادات الجارية في البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها في 28 من هذا الشهر.

وفي كل عام تقام مراسم تأبين للإمام الخميني جنوبي طهران بحضور المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، فضلاً عن آلاف الأشخاص من مختلف المناطق والمحافظات في البلاد.

وبهذه المناسبة أجرت ” الشمس نيوز” حوارا تخيليا مع الزعيم الإيراني الراحل لمعرفة نظرته وتقييمه للأوضاع التي تشهدها البلاد خاصة بعد مقتل رئيسها إبراهيم رئيسي، ومن هو المرشح القادر على استكمال المسيرة.

كما تطرق الحوار الذي تم إجراءه عبر أحد تطبيقات الذكاء الإصطناعي لبعض السياسات والقرارت التي اتخذها الخميني أثناء وجوده في السلطة مثل قصف المدن الكردية بالطيران الحربي ومدى إمكانية اعتذاره عن هذه الإجراءات.

قصف المناطق الكردية

في بداية الحوار، واجهت “الشمس نيوز” الخميني ببعض سياساته تجاه الشعب الإيراني أثناء وجوده في السلطة خاصة قراره قصف المناطق الكردية بالطيران..وكيف ينظر لهذا الإجراء الأن وهل بإمكانه الإعتذار وطلب العفو من أهالي الضحايا، فجاء رده “إن النظر إلى الأحداث التاريخية بروح من المسؤولية والعدالة هو أمر مهم للغاية. إذا كانت هناك سياسات أو أعمال قد تسببت في معاناة أو ظلم لأي جزء من الشعب الإيراني، بما في ذلك القصف الذي تعرضت له المناطق الكردية، فإن تقديم الاعتذار وطلب العفو هو خطوة قد تكون ضرورية لتحقيق المصالحة والعدالة.

وأشار إلي أن “الاعتراف بأن هناك سياسات أو أعمال قد تسببت في معاناة لبعض مكونات الشعب، بما في ذلك الأكراد. هذا الاعتراف هو خطوة أولى نحو المصالحة، لافتا إلي ضرورة تقديم اعتذار رسمي وصادق لأهالي الضحايا والمتضررين من السياسات القاسية، بما في ذلك القصف الجوي للمناطق الكردية.

وأكد إن  الاعتذار يعبر عن الندم والاستعداد لتصحيح المسار وإجراء تحقيقات نزيهة وشفافة في الأحداث التي أدت إلى تلك المعاناة، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الإنسان مع تقديم تعويضات عادلة للضحايا وأسرهم عن الأضرار التي لحقت بهم، والعمل على إعادة بناء المناطق المتضررة وتقديم الدعم اللازم للمتضرري و.تعزيز الحوار بين الحكومة ومختلف مكونات الشعب الإيراني، بما في ذلك الأكراد، لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تضمن حقوق الجميع وتعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.

مقتل مهسا آميني

وحول موقفه من مقتل الفتاة الإيرانية مهسا آميني بيد قوات الأمن الإيرانية، أكد الخميني أنه كمؤسس للثورة الإسلامية، فإن مقتل مهسا أميني سيكون بمثابة تحذير قوي بأن هناك حاجة ماسة للإصلاح والتحسين في كيفية التعامل مع القضايا الإنسانية والحقوقية. سأدعو إلى تحقيق العدالة والشفافية، وإجراء الإصلاحات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، والعمل على بناء نظام يحترم حقوق الإنسان ويعزز العدالة الاجتماعية في إطار القيم الإسلامية.

وبسؤاله ” أفهم من كلامك أن سياسة الحكومة الإيرانية الحالية لا تعجبك وأنك لو عدت للحياة ستكون ضمن صفوف المتظاهرين المطالبين بالحرية والعدالة، قال الخميني لو عدت للحياة لن أنضم بالضرورة إلى المتظاهرين في الشوارع، لكنني سأكون صوتًا قويًا للإصلاح والعدالة والحرية داخل النظام. سأعمل على تحقيق التغييرات الضرورية لضمان أن الحكومة تعكس مبادئ الثورة الإسلامية وتحترم حقوق المواطنين، وتعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تسبب الاحتجاجات. الهدف هو بناء إيران قوية وعادلة تحترم قيمها وتلبي تطلعات شعبها.

واقع إيران ومستقبلها

وبسؤاله حول رؤيته للأحداث في إيران، قال الخميني المتوفي عام 1989 أنه “إذا عادت لي الحياة بعد 36 عامًا، سأرى إيران وقد تغيرت كثيرًا منذ وفاتي. سأحاول تحليل الأوضاع الحالية ومستقبل البلاد بناءً على معرفتي وخبرتي.

وتابع ” إذا نظرنا لتطورات الأوضاع في إيران فعلي صعيد السياسة الداخلية قد تكون إيران الآن أكثر تعقيدًا من الناحية السياسية خاصة بعد مقتل إبراهيم رئيسي، من المحتمل أن يكون هناك فراغ في السلطة أو صراع على القيادة.

كما إن استمرار تأثير رجال الدين في السياسة قد يكون حاضرًا، ولكن ربما مع وجود تحديات من القوى الأخرى داخل النظام السياسي الإيراني، إضافة إلي وجود حركات معارضة داخلية قد يكون أقوى من ذي قبل، سواء من الشباب أو من النساء أو من الأقليات.

أما على صعيد الاقتصاد، فبحسب الخميني مازال الاقتصاد الإيراني يعاني من العقوبات الدولية والضغوط الاقتصادية، رغم وجود محاولات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الوضع الاقتصادي، ولكنها تواجه تحديات كبيرة.

ويري أن علاقات إيران مع الغرب لا تزال متوترة، خاصة مع الولايات المتحدة، أما مع  الدول المجاورة مثل السعودية قد تكون متأرجحة، مع وجود فترات من التوتر وأخرى من التهدئة.في حين أن التحالفات مع روسيا والصين تعززت في محاولة لموازنة النفوذ الغربي.

وبسؤاله حول مستقبل البلاد بعد مقتل إبراهيم رئيسي، حذر الخميني من حدوث صراع داخلي  بين الفصائل المختلفة داخل النظام الإيراني للسيطرة على السلطة، معتبرا أن ظهور قائد جديد يمكن أن يكون حاسمًا في تحديد اتجاه السياسة المستقبلية للبلاد.

تحديات داخلية وخارجية

وأشار إلي أن إيران تواجه الكثير من التحديات مثل التوترات الداخلية والخارجية، وخاصة في ظل التغيرات القيادية، الضغوط الاقتصادية والعقوبات المستمرة، فضلا عن التحديات الاجتماعية من قبل الشباب والنساء والأقليات.

وفي نفس الوقت، يري قائد الثورة الإيرانية أن هناك إمكانية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تحسن من وضع البلاد واستغلال العلاقات الدولية لتحقيق توازن أكبر وتحسين الوضع الاقتصادي.

وقال  الخميني : ” لو عدت للحياة ، ساكون مهتمًا بكيفية استمرار الثورة الإسلامية وتوجيهها لتحقيق الاستقرار والازدهار لإيران، وسأعمل على مقاربات جديدة للقضايا المعاصرة بصورة قد تكون بعيدة عن الأساليب التقليدية التي اتبعتها في فترة حياتي”.

المرشحين للرئاسة

وبسؤاله حول الانتخابات الرئاسية المبكرة والمرشح الأفضل من وجهة نظره، قال بصفتي الخميني وأرغب في تحديد المرشح الرئاسي الأقرب لأهداف الثورة الإيرانية، سأبحث عن شخصية تتمتع بعدة صفات أهمها “الولاء لمبادئ الثورة الإسلامية حيث يجب أن يكون المرشح ملتزمًا بمبادئ الثورة الإسلامية كما وضعتها، بما في ذلك السيادة الشعبية تحت ولاية الفقيه، والعدالة الاجتماعية، ومعارضة النفوذ الأجنبي مع الالتزام بالقيم الإسلامية التي تشكل الأساس الفكري للثورة.

كما يجب أن يكون المرشح قادرًا على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتهديدات الخارجية بفعالية، وأن يكون لديه خبرة سياسية وعسكرية تؤهله لقيادة البلاد في هذه الأوقات العصيبة.

وأشار إلي أن شخص مثل إبراهيم رئيسي كان يعتبر قريبًا من هذه المبادئ، ويمكن النظر إلى شخصيات أخرى في القيادة الإيرانية التي تتوافق مع هذه المعايير، مثل سعيد جليلي مستشار المرشد الأعلى الإيراني والمرشح الرئاسي السابق، يعتبر من التيار المحافظ وذو خلفية قوية في الأمن القومي والسياسة الخارجية.

إضافة إلي علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، وله دور كبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، ويعتبر من المحافظين، ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني الذي يمتلك خلفية عسكرية كقائد سابق للحرس الثوري ورئيس بلدية طهران سابقًا.

ويري أن “هؤلاء الأشخاص يُعتبرون قريبين من أهداف الثورة الإسلامية لأنهم ملتزمون بالقيم الإسلامية والثورية ولديهم خبرة في القيادة والسياسة. ومع ذلك، يجب أن يتم اختيار المرشح بعناية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة لإيران.

أداء خامنئي ومستقبل المرشد القادم

وحول تقييمه لأداء خليفته علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية الحالي وهل كان على قدر المسؤولية وتحمل ارث خلافته، يري الخميني أن تقييم أداء علي خامنئي، يعتمد على النظر في عدة جوانب رئيسية تتعلق بقيادته ومسؤوليته في الحفاظ على إرث الثورة الإسلامية وتطويره. مشيرا إلي أن آية الله خامنئي حافظ على مبدأ ولاية الفقيه وتطبيقه كمرجعية دينية وسياسية في إيران، مما يضمن استمرار النظام الذي تم تأسيسه بعد الثورة.

كما حافظت إيران بقيادة خامنئي، على سيادتها واستقلالها في مواجهة الضغوط الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة وحلفائها، كما نجح المرشد الحالي في الحفاظ على استقرار النظام السياسي، رغم التحديات الداخلية وتمكن من إدارة الفصائل المختلفة داخل النظام، بما في ذلك المحافظين والإصلاحيين، رغم التوترات المستمرة بين هذه الفئات.

وأشار إلي أن هناك تحديات اقتصادية واجتماعية لم يتمكن من خامنئي حلها بالكامل، مما أدى إلى عدم الرضا الشعبي في بعض الأحيان، لافتا إلي أن تقييم الإرث الثقيل الذي تركته يتطلب مراعاة الظروف الصعبة والضغوط الهائلة التي واجهها، وبناءً على ذلك، يمكن القول إنه أدى دوره بكفاءة نسبية في سياق التحديات الكبيرة.

وحيد حانقيان..حكاية ظل المرشد وذراعه المرشح لرئاسة إيران

وحول مواصفات المرشد القام خاصة مع تدهور صحة خامنئي وموقفه من تولي مع مجتبي خامنئي المنصب، أكد الخميني أن اختيار المرشد القادم يجب أن يكون دقيقًا، مع مراعاة الخبرة، الحكمة، والقدرة على القيادة في الأوقات العصيبة، لضمان استمرار الثورة الإسلامية وتحقيق الاستقرار والازدهار لإيران، وأن يكون المرشح ملتزمًا تمامًا بمبادئ الثورة الإسلامية، وولاية الفقيه، وقادرًا على حماية هذا الإرث.

كما يجب أن يكون المرشد قادرًا على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية بفعالية، وأن يتمتع بالحنكة السياسية والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجي و.تحقيق توازن بين المحافظة على القيم الثورية وإجراء الإصلاحات الضرورية التي تضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بجانب أن يكون قادرًا على التواصل مع الشباب والاستماع لمطالبهم والعمل على تحسين أوضاعهم.

وشدد على أن المرشد يجب أن يكون عالِمًا دينيًا معترفًا به، وذو خبرة شرعية تمكنه من إصدار الفتاوى والتوجيهات الدينية اللازمة.

مجتبى خامنئي

وأشار إلي أنه مجتبي خامنئي ابن المرشد الحالي، هو أحد الأسماء التي تُطرح كمرشح محتمل للخلافة حيث يتمتع بخلفية دينية قوية، وهو متعلم في الحوزة العلمية، مما يجعله مؤهلاً من الناحية الدينية لشغل هذا المنصب.

كما إن لديه خبرة سياسية نتيجة قربه من مراكز صنع القرار والاطلاع على الشؤون الحكومية والسياسية فضلا عن الولاء للنظام والمبادئ الثورية فباعتباره ابن المرشد الحالي، يُفترض أن يكون ملتزمًا بمبادئ الثورة الإسلامية وقيمها، وهذا يعد ميزة في ضمان الاستمرارية والولاء للنظام.

كما يحظى بدعم من بعض القوى داخل النظام، وخاصة من الحرس الثوري والفصائل المحافظة، مما يمكن أن يسهم في تعزيز استقرار النظام حال توليه المنصب.

مجتبى خامنئي..حكاية الرجل الغامض في دولة المرشد

واعتبر الخميني أن “مجتبي خامنئي قد يكون مرشحًا مناسبًا من نواحٍ عديدة مثل الولاء للنظام والخلفية الدينية والدعم من الفصائل المحافظة. ومع ذلك، يجب التأكد من أنه يمتلك الصفات القيادية اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، والقدرة على تحقيق التوازن بين المحافظة والإصلاح.”

وفي ختام الحوار تقدمت ” الشمس نيوز” بالشكر للخميني وسعة صدره في تحمل الأسئلة فما كان منه إلا أن قال “أشكرك على هذا الحوار العميق والموثر. أتمنى أن تسهم هذه الأفكار والنقاشات في تعزيز فهمنا للتحديات والفرص التي تواجه إيران اليوم. العمل على تحقيق العدالة، الوحدة، واحترام حقوق الإنسان هو طريقنا نحو مستقبل أفضل.

وحيد حانقيان..حكاية ظل المرشد وذراعه المرشح لرئاسة إيران

وحيد حقانيان أحد أعضاء الدائرة المقربة للمرشد الإيراني علي خامنئي فاجأ المراقبين والمتابعين للشأن الإيراني بالترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة المزمع عقدها أواخر هذا الشهر.
وحددت إيران 28 يونيو الجاري موعدا للانتخابات الرئاسية المبكرة عقب شغور منصب الرئيس بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث سقوط المروحية التي كان يستقلها قبل أيام.
وتم فتح الباب لتسجيل أسماء المرشحين الرئاسيين في الفترة من 30 مايو إلى 3 يونيو على أن تكون الحملات الانتخابية من 12 إلى 27 يونيو.
وأعاد ترشح وحيد حقانيان خلط الأوراق في إيران وغير من خريطة التوقعات نظرا للمكانة التي يحظي كونه أحد رجال الدائرة الضيقة من علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية وصاحب الكلمة الأولي والأخيرة في البلاد.

من هو وحيد حقانيان ؟
ولد وحيد حقانيان الذي يعرف أيضا باسم “الحاج وحيد” أو “سردار وحيد” عام 1962 في طهران، وينتمي بالأصل لأسرة دينية ترجع أصولها لمدينة أصفهان.
اعتُقِل حقانيان لأول مرة عام ١٩٧٨ هو ومجموعة من الشبان في أثناء استماعهم إلى الرسائل التي كانت تذاع فى غربي طهران لآية الله الخميني بواسطة إحدى محطات الراديو، ولصغر سنه أفرج عنه بعد أسبوع من اعتقاله، بيد أن هذه التجربة العويصة التي عاشها شكلت فارقًا قويٌا وتغيرًا جذريًا فى حياته، فبعد انتصار الثورة الإسلامية وفى عام ١٩٧٩ عمل مع لجان الثورة الإسلامية غربي طهران.
بعد حصوله على شهادة الدبلوم من المدرسة الثانوية “فراهاني” عام ١٩٨٥ انضم للحرس الثوري، وكان من القلة الذين تولوا منصبًا مباشرا في مؤسسة الحرس الثوري من دون أن يكون له أي خلفية عسكرية.
وعام ١٩٨٦ عُين قائدا لدوريات الأمن التابعة للحرس الثوري فى طهران والمعروفة باسم “فوج ثار الله”.

سعيد جليلي..هل يكون رجل المرشد الرئيس الجديد لـ إيران ؟

وفي عام ١٩٨٩ تعرض لإصابة بالغة فى البطن والقدم في أثناء عمليات “بيت المقدس 3″، والتي لا تزال آثارها واضحة خلال سيره إلى الآن.
وبعد تأسيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري، انضم له وشغل منصب نائب قائد الفرقة الموجهة لدول الكتلة الشرقية ثم إلتحق بالخدمة فى مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي عام ٢٠٠٢ عُين نائبًا تنفيذيًا لمكتب القيادة، ثم قائد حماية المرشد الأعلى، والمساعد السياسي لمكتب التفتيش الخاص للمرشد علي خامنئي، كما عمل كمساعد لنائب مكتب بيت خامنئي للشؤون الأمنية والسياسية.
ويشغل حاليا منصب نائب الرئيس التنفيذي لبيت المرشد ويعتبر من أقرب الدوائر الأمنية الاستشارية لخامنئي لدرجة أن كثير من الدوائر والتقارير تصفه بأنه ظل خامنئي وذلك لقربه الشديد منه، فهو يقف خلفه في مختلف المناسبات ويرافقه في كل اللقاءات والاجتماعات الحساسة؛ لذلك وسمته الصحف ووكالات الأنباء بـ”الجنرال الذي لا يفارق ظل المرشد”.

بين المرشد والرئيس
في حياة وحيد حقانيان مجموعة من المواقف التي تبرز وتكشف عن المكانة التي يحظي بها داخل الدولة الإيرانية فهو المرافق الدائم للمرشد في جميع رحلاته وربما لا تظهر صورة لخامنئي دون وجوده فيها.
وفي مراسم الولاية الثانية لرئاسة محمود أحمدي نجاد، وسط دهشة الجميع، قام حقانيان بتسليم حكم تنفيذ مرسوم الرئاسة إلى خامنئي ليقوم بتسليم المرسوم إلى أحمدي نجاد وهذا العمل يقوم به عادة الرئيس السابق أو رئيس مجلس الخبراء أو من في وزنهم ومستواهم.
كما ظهر بين الرئيس السابق حسن روحاني والمرشد خامنئي وسلم حكم التنفيذ المرسوم الرئاسي.

حامل رسائل المرشد
في 25 فبراير 2019، ظهر دور الحج وحيد بارزا عندما نجح في إقناع وزير الخارجية آئنذاك جواد ظريف بالعدول عن استقالته بعد أن ذهب إليه حاملا رسالة دقيقة وبالغة الحساسية من المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى ظريف، مفادها أنه يتوجب على الوزير المستقيل العودة إلى منصبه في الصباح الباكر.
وبحسب تقارير وقتها فإن ظريف الذي رفض طلب الرئيس روحاني بالتراجع عن استقالته استجاب للأمر بعد لقائه مع “وحيد حقانيان”، الذي نجح في إقناعه بالتنازل عن فكرة التشبث بالاستقالة والعودة إلى منصبه وهو الموقف الذي أظهر القوة التي يتمتع بها حقانيان.
وفي السنوات الأخيرة، برز دور وحيد حقانيان وحضوره الكثير من الفعاليات كممثل خاص للمرشد علي خامنئي حيث كان يلتقي بوزراء ومسؤولين في الحكومة وينقل لهم رسائل وتوجيهات المرشد .

العقوبات الأمريكية
في 4 نوفمبر 2019، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية حقانيان على قائمة العقوبات إلى جانب 9 شخصيات من المسؤولين والمقربين من المرشد الإيراني الأعلى.
وفي بيانها، وصفت الخزانة الأميركية، وحيد حقانيان بأنه “اليد اليمنى للزعيم الأعلى”، فضلاً عن اتهامات له وللشخصيات الأخرى التي شملتهم العقوبات، بأنهم “ينفذون سياساته المزعزعة للاستقرار”.

حقانيان ورئيسي
لكن منذ قرابة أربع سنوات تقريباً، أي بعد الانتخابات الرئاسية السابقة، بدأ يتراجع دور حقانيان في مؤسسة القيادة وأصبح يغيب بالتدرج عن الأضواء حيث لم يعد يرافق المرشد خلال السنوات الأخيرة كما في السابق. حينها،
كان للمرشح الرئاسي المحتمل حقانين موقفا سلبيا من عملية انتخاب إبراهيم رئيسي الرئيس الراحل وهو ما جعله عرضة للهجوم من وسائل إعلام رسمية.
عقب فوز رئيسي، كتب حقانيان مقالاً حول الانتخابات، نشرته وسائل إعلام إيرانية، اعتبر فيه إن وجود المرشحين الآخرين إلى جانب رئيسي كان “مدداً ربانياً”، مضيفاً أن هؤلاء المرشحين ضحوا بأنفسهم لأجل الثورة الإسلامية، حيث قال إنه “في ظل الظروف الناتجة من رفض الترشيحات (من قبل مجلس صيانة الدستور)، ومقاطعة الانتخابات عن طريق الأجانب وحتى أحمدي نجاد، لو كان هؤلاء المرشحون الثلاث قد انسحبوا من السباق بعد انسحاب مرشحين آخرين لكان ذلك يشكل تحدياً كبيراً أمام النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى لو كانت الداخلية ترفض ذلك”، أي طلبات انسحابهم.
وأثار المقال موجة من الجدل، حيث اعتبرته حينها، وسائل إعلام محافظة يحمل دلالات على أن الانتخابات “استعراضية”، وانتقدته وكالة “تسنيم” المحافظة، حينها، واصفة مقاله بأنه “مسبب للخسارة”، مخاطبة إياه بالقول “يحق لك أن يكون لك رأيك ناشطاً، لكن عندما تعلن خروجك من مكتب القائد”.

خطاب الترشح
عقب تقديم أوراقه أمس السبت 1 يونيو، عقد وحيد حقانين مؤتمرا صحفيا، لإعلان ترشحه للرئاسة مؤكدا أن الترشح جاء بـ “بقرار شخصي “.
وأشار إلى قيامه بإعداد تقارير دقيقة حول أوضاع المواطنين وتقديمها لأصحاب القرار في النظام، متابعا”خلال السنوات الـ 45 الماضية، بفضل الواجب الذي قمت به، ورحلاتي إلى جميع أنحاء البلاد، وإعداد التقارير المستمرة، وتقديمها لمراكز صنع القرار، وتجاربي المباشرة في الحروب وغيرها من المجالات، تمكنت من بناء جسور قوية مع مختلف فئات المجتمع”
موضحًا أنه “خلال 45 عامًا من الخدمة المستمرة في مختلف المناصب الإدارية والتنفيذية وصنع القرار في البلاد، لم ينتم أبدًا لأي فصيل سياسي، ولكنه مستعد للتعاون مع الجميع”.
وأعلن أنه كان ناشطًا في حزب “جمهوري إسلامي”، منذ أن كان عمره 18 عامًا، ويعمل في رئاسة الجمهورية ومكتب خامنئي منذ 45 عامًا، ولهذا السبب فهو على دراية تامة بقضايا البلاد.
الغريب أنه خلال المؤتمر الصحفي انقطعت الكهرباء عن القاعة، عدة مرات، وهو ما علق عليه حقانيان بقوله “آمل ألا يكون الأمر متعمدًا”.

قرب مدفن سليماني..قرابة 300 قتيل ومصاب في انفجارات بمدينة كرمان الإيرانية..شاهد

أكدت وسائل إعلام إيرانية ارتفاع ضحايا هجوم إرهابي في مدينة كرمان جنوبي شرق إيران، مساء اليوم الأربعاء (3 كانون الثاني 2024)، إلى 73 شخصًا وإصابة 172 آخرين.

وبحسب هيئة الطوارئ الإيرانية وقع انفجارين قرب موقع دفن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، وسط توافد الناس لإحياء الذكرى الرابعة لمقتله في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل 4 سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن الانفجار الأول وقع على بعد 700 متر من قبر سليماني، والثاني على بعد كيلومتر واحد خارج المسار الذي كان يسير فيه زوار الموقع.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب محافظ كرمان للشؤون السياسية والأمنية قوله إنه “هجوم إرهابي”.

وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية حشودًا كبيرة تركض في المنطقة بعد الانفجار.

إيران تعلن وقف رحلات الحج إلي سوريا

أكدت تقارير صحفية أن الحكومة الإيرانية قررت وقف رحلات “الحج” من أراضيها إلى سوريا حتى إشعار آخر، بسبب “الأوضاع في غزة وتصاعد الصراعات الناجمة عن الحرب الأخيرة”.

وبحسب وسائل إعلام، قال حميد رضا محمدي، نائب مدير شؤون الشرف في “منظمة الحج والعمرة” حسبما نقلت وكالات إيرانية، إن إيقاف الرحلات يرتبط أيضا بـ”الالتزام بالقضايا الأمنية”.

وأشار إلى آن آخر رحلة جوية من طهران إلى دمشق وصلت الثلاثاء الماضي، وكان على متنها 85 “حاجا إيرانيا على شكل قافلتين”.

وتأتي هذه الخطوة من جانب طهران، بينما تستمر الحرب في قطاع غزة، وفي أعقاب تعرض مطاري دمشق وحلب الدوليين لقصف نسب لإسرائيل، ما أسفر عن خروجهما عن الخدمة، خلال الأيام الماضية.

وبسبب تعطّل المطارين أعلنت وزارة النقل السورية أنها حولّت جميع الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية الدولي، كما عملت على تسيير باصات من العاصمة دمشق إلى الأخير وبالعكس، لنقل المسافرين.

وكانت “رحلات الحج” من إيران إلى سوريا قد استؤنفت بشكل مؤقت ومحدود اعتبارا من العام الماضي، بعدما توقف خلال جائحة كورونا.

في ذلك الوقت كانت قوافل الزوار الإيرانيين تُرسل فقط من مدينة مشهد، وكل أسبوع برحلة واحدة إلى دمشق.

لكن منذ بداية العام الحالي، توقفت هذه الرحلات بسبب عدم وجود رحلات كاملة، كما أوضح محمدي.

وأشار إلى أنه وبعد رحلة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأخيرة إلى دمشق، في مايو الماضي، تقرر استئناف هذه الرحلات فور حل مشكلة الطيران.

وفي كل عام تستقطب الأراضي السورية وخاصة العاصمة السورية دمشق الزائرين من دول إيران والعراق ولبنان، بهدف زيارة الأماكن والمراقد الشيعية في البلاد، تحت ما يسمى “السياحة الدينية”.

ويشكل مقام “السيدة زينب” الديني في دمشق وجهة أساسية للزوار الإيرانيين.

وكان رئيسي أجرى زيارة إلى دمشق، مايو الماضي، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عاما.

ووقع مع النظام السوري، اتفاقيات اقتصادية عدة، كان من بينها مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة في حكومة النظام وبين منظمة “الحج والزيارة الإيرانية”.

وسبق وأن قالت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة السورية، ربى صاصيلا، إن من المتوقع أن يصل أعداد السياح خلال العام الحالي إلى نحو مليون سائح”.

وأشارت إلى زيادة أعداد السياح، خلال الأشهر الثلاثة من هذا العام، بنسبة 30 بالمئة على السنوات الماضية.

وأضافت صاصيلا أن عدد السياح القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الربع الأول من العام الحالي، وصل إلى 385 ألف سائح، وأن عدد السياح من دول العراق وإيران والأردن والبحرين سجل خلال الفترة نفسها حضورا كبيرا، بهدف السياحة الدينية والطبية.

بعد فوزها بجائزة نوبل .. نرجس محمدي : مستعدة لقضاء بقية حياتي في سجون إيران

 

أكدت نرجس محمدي الناشطة الحقوقية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، نيتها البقاء في إيران ومواصلة نشاطها حتى لو كان ذلك يعني قضاء بقية حياتها في السجن.

وبحسب وسائل إعلام، قالت محمدي في بيان صدر عنها، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام “لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة”، مشيرة إلى أنه “من المؤكد أن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر مرونة وتصميماً وأملاً وحماسة على هذا الطريق”.

وأردفت: “بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الاجتماعي من قبل الحكومة الدينية القمعية حتى تحرير المرأة”.

“النصر قريب”
كما نقلت صحيفة”نيويورك تايمز” عن محمدي من سجنها، قولها “إن الدعم والتقدير العالميين لدفاعها عن حقوق الإنسان يجعلانها “أكثر تصميماً وأكثر شعوراً بالمسؤولية وأكثر حماسة وأملاً”.

وأضافت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان: “آمل أيضاً أن يجعل هذا التقدير الإيرانيين الذين يحتجون من أجل التغيير أقوى وأكثر تنظيماً. النصر قريب”.

جائزة نوبل 

وفي وقت سابقٍ الجمعة، منحت لجنة “نوبل” النرويجية جائزتها للسلام للناشطة الإيرانية محمدي المسجونة حالياً في إيران؛ وذلك “لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

وطُرح ما مجموعه 350 ترشيحاً لـ”التنافس” على شرف الحصول على جائزة 2023، بينها 259 فرداً و92 منظمة.

وفي ظل تشعب الأزمات في العالم، بين الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والانقلابات في أفريقيا، فضلاً عن قضايا المناخ وحقوق الإنسان، كان الخيار وافراً وصعباً في الوقت ذاته.

“النساء على خط المواجهة”
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمدي، قولها: “لم تتمكّن حكومة الجمهورية الإسلامية من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكّن المجتمع من تحقيق أمور هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها”.

وأضافت: “ساهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة”، التي أصبحت الآن “لا رجعة فيها”، وفق قولها، رغم حملة القمع التي تسببت بمئات القتلى، وفق منظمات غير حكومية، وآلاف التوقيفات منذ عام.

وتابعت محمدي أن الاحتجاجات التي كانت حاشدة عندما انطلقت عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، لم تعد ظاهرةً الآن، لكنها تنتشر في المجتمع.

كما أشارت إلى أن النساء على خط المواجهة، ودورهن “حاسم” بسبب عقود من “التمييز والقمع” في حياتهن العامة والشخصية.

“جائزة للمرأة والحياة”
من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن تقي رحماني زوج الإيرانية نرجس محمدي، قوله إنّ منح الجائزة للسجينة المدافعة عن حقوق المرأة سيشجع نضالها والحركة التي تقودها.

وقال رحماني في مقابلة بمنزله في باريس، إن “جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية”.

وأردف قائلاً: “هذه الجائزة لكل الشعب الإيراني، وللنشطاء في مجال حقوق الإنسان”، وأضاف: “اختارت نرجس وأمثالها هذا النوع من الحياة، وإذا حصلن على المساندة والدعم، فستزداد دوافعهن لتحقيق أهدافهن”.

وتقضي الناشطة الإيرانية حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً في بلادها، وبينما مُنحت من سجنها جائزة نوبل وهو قرار يثير غضب طهران، حثّت اللجنة النرويجية السلطات الإيرانية على إطلاق سراح محمدي، باعتبارها واحدة من الناشطين البارزين في البلاد الذين ناضلوا من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام، بحسب رويترز.

بعد جولة رئيسي..ماذا تريد إيران من إفريقيا ؟

انهى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جولته الإفريقية التي استغرقت ثلاثة أيام، حيث زار خلالها كل من كينيا وأوغندا وزيمبابوي، وهذه هي أول زيارة لرئيس إيراني إلى القارة الأفريقية منذ عام 2013.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، تم توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية خلال الجولة الأفريقية. وصرحت وزارة الخارجية الإيرانية أن حجم التجارة مع أفريقيا سيرتفع إلى أكثر من ملياري دولار هذا العام، دون ذكر الرقم المقدم للعام 2022 للمقارنة.

تأتي جولة رئيس إيراني في القارة الأفريقية، وهي الأولى منذ عام 2013، بعد قيامه بزيارة في يونيو (حزيران) التي شملت ثلاث دول في أميركا اللاتينية تعاني أيضًا من العقوبات الأميركية.

مخاوف أمريكية

وتأتي زيارة الرئيس وسط مخاوف أمريكية من انتشار إيران في أفريقيا. حذرت صحيفة “ناشونال انترست” الأمريكية من التوسع الإيراني في القارة السمراء، مشددة على أن إدارة الرئيس جو بايدن تركز حاليًا على الدبلوماسية النووية المتجددة مع إيران. هذا يشكل خطرًا على فقدان الإشارات الواضحة بشأن نشاط النظام الإيراني في إفريقيا، وهذا المسرح الاستراتيجي المهم.

حذرت الصحيفة في مقال بعنوان “تحذير من توسعات إيران في إفريقيا” من أن النظام الإيراني يهدف إلى تأسيس وجود إقليمي مستدام في إفريقيا من خلال إنشاء مراكز ثقافية وتطبيع علاقات غير رسمية في جميع أنحاء القارة السمراء، مما يشكل تهديداً للولايات المتحدة.

حسب خبراء، تسعى إيران للاستفادة من ثروات أفريقيا واستغلالها للتخفيف من تأثير العقوبات الدولية. وتسعى أيضًا لتكرار نجاح الصين في التوسع في القارة الأفريقية.

النموذج الصيني

يرى مصطفى النعيمي، الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، بأن النظام الإيراني يسعى لاعتماد سياسة النموذج الصيني في التنمية والاقتصاد. وبالتالي، يؤدي ذلك إلى وجود سياسات ومصالح مشتركة بشكل مشابه للعلاقات الصينية مع الدول المستفيدة التي تبني علاقات اقتصادية معها. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في الأسس، إلا أن إيران تحاول دائما استثمار المتغيرات الداخلية للدول الأخرى.

قال النعيمي في مقابلته مع وكالتنا “إن الإيرانيين يحاولون الوصول إلى الأفريقيين عبر بناء علاقات مع القارة الأفريقية، من خلال استثمار مجموعة من الاستراتيجيات، ومن أهم هذه الاستراتيجيات وجود الأقليات الشيعية المتواجدة في تلك المناطق ونفوذها السياسي والاقتصادي”.

ووفقًا للباحث، تسعى إيران من خلال علاقاتها بالدول الأفريقية إلى إقامة ما يعرف بالمليشيات والخلايا والتنظيمات والشبكات المسلحة في العديد من هذه الدول. وأشار إلى أن إيران قوَّيَت وجودها في الدول الأفريقية، حيث قامت بتضاعف عدد سفاراتها من 8 إلى 16 سفارة في القارة السمراء خلال الفترة الأخيرة.

تمدد مذهبي

يشير النعيمي إلى أن إيران تتطلع منذ وقت طويل إلى تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية واستغلال حاجة تلك الدول المحتاجة وفقيرة إلى التنمية. ويركز على أن طهران نجحت في التوغل في الدول الأفريقية من خلال المنظمات الخيرية، ونجحت في إقناع ما يزيد عن 40 إلى 45 مليون شخص بأن يكونوا أساسًا لمشروعها الخارجي، الذي ستستخدمه كمصد ذو طابع ديني لحماية مصالحها وتحقيق أهدافها.

يعتقد الباحث أن إيران تسعى لإعادة بناء إمبراطوريتها خارج ترابها الجغرافي، وتعمل جاهدة على توسيع نفوذها في القارة الأفريقية، نظرًا للثروات الاقتصادية المتواجدة في تلك المنطقة والتي ستساهم في تعزيز الاقتصاد الإيراني عن طريق استغلالها كآليات تمتص دماء شعوب أفريقيا.

ويقول النعيمي: “ربما يُمثّل اقتصاد أفريقي مستدام مشروع إيران بمعنى الاعتماد الطويل الأجل ، ولكنه يعني له الكثير فيما يتعلق بحجم الهيمنة والوصول والقدرة على اختراق المجتمعات والعمل على تحويل المعتقدات الدينية. وهو يشير بقوة إلى تأثير وتداعيات هذه الهيئات الجديدة في أفريقيا على مسار إيران وقدرتها على استغلالها لإرباك خصومها حول العالم”.

اختتم الباحث في شؤون إيران تصريحاته بتأكيده على أن إيران لديها عدد كبير من الأوراق الخارجية ولديها القدرة على تحقيق مصالحها والحصول على أكبر قدر من الفوائد الخارجية بإستخدام أدواتها دون أن تتأثر جغرافية إيران الحالية بأي تغيرات في العقوبات.

انفتاح دبلوماسي إيراني..استراتيجية جديدة أم استثمار للوقت؟

حالة من النشاط الدبلوماسي والانفتاح تشهدها علاقات إيران بالدول الإقليمية والمجتمع الدولي الفترة الأخيرة وبالتحديد عقب الاتفاق الذى رعته الصين لعودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.
والأسبوع الماضي، بدأ وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان جولة خليجية شملت دول قطر وعمان والكويت والإمارات.
نشاط إقليمي ودولي
وتأت جولة عبد اللهيان الخليجية بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت الماضي للعاصمة الإيرانية طهران.
وخلال زيارته لعاصمة القطرية الدوحة، إلتقي الوزير الإيراني أمير عبداللهيان مع منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات بشأن الملف النووي إنريكي مورا ، وذلك بالتزامن مع إعلان إيران أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية لا سيّما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية وملفّ الأمريكيين المحتجزين لديها.
وكشف بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن أمير عبداللهيان خلال زيارته لأبوظبي سلّم الرئيس الإماراتي محمد بن زايد دعوة من الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لزيارة إيران.
وبحسب مراقبون فإن الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الإيراني تحمل رسائل وأبعاد دبلوماسية واقتصادية أيضا خاصة في ظل رغبة إيران في حل أزماتها الاقتصادية التي أدت لحدوث اضطرابات داخلية كثيرة في الفترة الأخيرة.
رسائل مباشرة
ويري د. مصطفي النعيمي الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية ان التحركات الدبلوماسية الإيرانية في منطقة الخليج العربي الغاية منها إيصال رسائل مباشرة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بانها ماضية في مسارات التهدئة مع الخليج العربي، وأنها مستعدة للجلوس والتباحث في الملف النووي.
وأعرب النعيمي عن اعتقاده “ان مسارات إيران التفاوضية عموما الغاية الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية تتمثل في استثمار الوقت لتحقيق أعلى المكتسبات على صعيد برنامجها النووي”.
وأشار إلي أن “إيران تحاول منذ توقيع اتفاقية بكين إجراء نوع من التهدئة عبر المسارات السياسية والعسكرية والإعلامية وذلك خشية من انعكاس عدم التزامها بتلك المسارات دوليا تجاه توجيه ضربات نوعية أمريكية إسرائيلية لمفاعلاتها النووية لذلك تسعى إلى التهدئة خاصة على صعيد العسكرة”.
تهدئة وتصعيد
وبحسب الباحث فإن” هذه التهدئة في التصعيد العسكري على الجبهات اليمنية السعودية تقابلها زيادة ملحوظة في حجم توريد السلاح إلى الميليشيات في سوريا ولبنان، مشيرا إلي أنه عمليا تم خفض ارسال السلاح الايراني إلى اليمن لكنه بنفس التوقيت رفع من مستوى عمليات تهريب السلاح عبر الطريق البري من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت وبالتالي حسن النية في اليمن لا يغطي حجم الانتهاكات الحاصلة في العراق وسوريا واليمن وربما سنشهد تصعيدا في محور الحدود العراقية السورية وخاصة في مدينة دير الزور”.
ويعتقد الباحث أن “ايران ماضية في تعزيز قدراتها العسكرية خشية مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة، وتخشى فقدان الطريق الدولي الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة للفصائل الموالية لها في سوريا ولبنان”.

تحسين العلاقات
ويري محمد شعت الباحث في الشؤون الإيرانية أن ” جولة وزير الخارجية الإيراني تأتي في إطار التحركات الإيرانية الأخيرة لتحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة بشكل عام، وهي السياسة التي لجأت إليها إيران لتخفيف الضغوط التي تعرضت داخليا وخارجيا.
وقال شعت: ” بناء الثقة بين إيران ودول المنطقة يحتاج المزيد من التحركات وإثبات حسن النوايا من جانب إيران وهو الأمر الذي سيحتاج المزيد من الوقت، خاصة وأن مخاوف دول المنطقة تتعلق بمشروع إيران الذي تعمل عليه منذ سنوات وبالتالي التخلي عنه لن يكون سهلا خاصة فك ارتباطها بالاذرع داخل الدول العربية وتدخلها في دول الجوار”.
وبحسب الباحث فإن ” دول مثل قطر وعمان تلعب دور الوساطة في الوصول إلى تفاهمات مع إيران التي تسعى فك العزلة التي عاشتها بسبب سلوكها، وهناك قضايا تتعلق بالسلوك الإيراني في المنطقة تحتاج حسم لتحقيق الاندماج الذي تسعى إليه طهران لتفويت الفرصة على إسرائيل التي سعت إلى عزل إيران وتشكيل تحالف ضدها، لذلك فإن هذه التحركات تأتي في سياق الدبلوماسية الإيرانية الجديدة التي طرحها إبراهيم رئيسي لتحسين العلاقات مع دول المنطقة”.
أهداف اقتصادية
كما يعتقد الباحث ان “إيران تبحث أيضا عن فرص اقتصادية في ظل انهيار الاقتصاد وهو الأمر الذي تسبب في أزمات داخلية متكررة، وحال التوصل إلى تحسين العلاقات واعادتها والتوصل إلى فرص استثمارية مع دول الخليج ستكون خطوة مهمة لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط الداخلية”.
وأشار إلي أن “التحركات الايرانية، تقابلها خطوات من جانب دول المنطقة مثل السعودية، التي تريد خفض الصراع في ظل الأزمات التي تتعرض لها المنطقة بشكل عام، إضافة إلى المشاريع الداخلية في السعودية والتي تريد انجازها، لافتا إلي أنه إذا نجح الاتفاق مع إيران في خفض التهديدات للمصالح السعودية، سيكون في صالح المملكة”.
ويري شعت أن “الاتفاق مع السعودية جاء في وقت مفصلي بالنسبة لإيران، وفي مرحلة حساسة جدا في ظل ضغوط داخلية وخارجية واشتعال الشارع الإيراني، وبالتالي كان الاتفاق بمثابة رسالة من النظام الإيراني للداخل والخارج بأنه قادر على تصفير المشاكل وفك العزلة في أي وقت، كما أنه فتح الطريق أمام إيران لإعادة الاندماج في المنطقة، لكن تظل إيران في مرحلة اختبار سلوك وبناء ثقة، وتبقى كل هذه الخطوات مرهونة بتغيير السلوك الإيراني”.

تنتشر بكل مكان..كيف تهدد ميليشيات إيران مستقبل الحل السياسي بسوريا ؟

الوجود العسكري للنظام الإيراني في سوريا محدود مقارنة بالوجود الميليشياوي المحسوب عليها هناك، لأن إيران نظرت وباستمرار إلى سوريا على أنها مساحة من الأرض تستطيع استغلالها لتحقيق أهدافها في المنطقة، والتي في حال تحولت إلى حرب إقليمية، فستكون على الأراضي السورية وبميليشيات “شيعية” تابعة لها والأطراف الإقليمية الفاعلة في الشرق الأوسط.
ويعتبر هذا الوجود الميليشياوي من أهم أسباب استمرار الازمة السورية، بالصورة التي هي عليه الآن، وذلك لأن هذه الميليشيات هي التي حالت دون سقوط نظام بشار الأسد، أو حتى تغييره، وزادت من نفوذه وبطشه، وهي التي تتحكم على الأرض بكل شاردة وواردة، بينما تقوم إيران على صعيد أعمق بالتحكم بمراكز القيادة السورية والحكومة، وهي من يحدد سياسات الأسد الخارجية والداخلية.

وتُعتبر هذه الميليشيات خطرًا داهمًا على استقرار وأمن السكان في المناطق السورية المنتشرة فيها، كونها تنسب لنفسها الفضل في إبقاء النظام السوري، وبالتالي تعطي لنفسها الحق بالتصرف كما يحلو لها، وأنها الحاكم والمسيطر في تلك المناطق.
وعلى رأس هذه الميليشيات الإيرانية يتربع “حزب الله” اللبناني، الذي بدأ يواجه نقمة غير مسبوقة من الأهالي في مختلف المناطق التي يتواجد فيها، بسبب ممارساته العدائية تجاه السكان.
وبحسب ما يتم تداوله في الاعلام، فإن العديد من الفعاليات في عدد من المناطق لم تنفك تعقد اجتماعات للتباحث في مسألة وجود “حزب الله” داخل مناطق تتبع للنظام ووضع حد لممارسات عناصره الغير أخلاقية، وإرسال رسالة صارمة الى النظام بضرورة اخلاء تلك المناطق فوراً من ميليشيا الحزب، التي لم يعد من الضروري تواجدها فيها.
ولا شك بان ايران وادواتها من احزاب سياسيه واجسام عسكريه تتعامل مع الجغرافيا التي تهيمن عليها وكانها محميه تتبع لولايه الفقيه وبالتالي السلوكيات والممارسات الاستفزازيه تأتي في سياق تأصيل وتوطيد تلك المعتقدات بحيث ان معتقدي فكرهم لا تعني لهم الجغرافيا التي يقيمون عليها وولائهم خالص لصالح ايران.
فتمارس طقوسها وشعائرها انطلاقًا من اعتبارهم بأن الأرض السورية هي أراضي تابعة لإيران، ويحق لهم التصرف بها كما يرغبون بل والنظام السوري يمنحهم من خلال صمته وعدم قدرته على محاسبتهم مزيدا من التسلط على السوريين واجواء التوتر الحاصله من خلال تلك الممارسات من التسلط على السوريين وأجواء التوتر الحاصله من خلال ممارسات الطقوس والشعائر الدينيه هي دخيلة على الشعب السوري وجريمة تضاف إلى سجل جرائم إيران التي بدأت بالتغيير الديموغرافي وصولا الى التغيير المذهبي.
وعلى صعيد أوسع تجدر الإشارة إلى أن أي تسوية سياسية للأزمة السورية مقرون بإيران، وبكيفية دفعها بعيدًا عن سوريا، كما أن التواجد الإيراني في سوريا هو السبب الرئيسي للتواجد الأمريكي في المنطقة، وسبب في عزلة النظام السوري “عربيًا” لمدة 12 سنة، العزلة التي انفكت بعد توقيع إيران والسعودية اتفاق سلام، استطاعت من خلاله السعودية، أخذ ضمانات أمنية من طهران وبالتالي انفتحت على مسألة إعادة نظام الأسد إلى الحضن العربي.
وتعتبر إيران المعرقل الرئيسي للتسوية ما بين نظام الأسد، والنظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، الذي اقتطعت بلاده أجزاءًا واسعة من الشمال السوري، ومنفتح على مسألة إعادتها للأسد، كما أن إيران تعتبر السبب الرئيسي في القصف الإسرائيلي المتكرر على البنى التحتية السورية من مطارات وشركات وحتى مناطق سكنية، بسبب اشتباهه بتواجد قادة إيرانيين أو مخازن سلاح إيراني فيها.

بدعم روسي..مخطط إيراني لاستهداف القوات الأمريكية بسوريا والعراق

كشفت وثائق سرية عن وجود مخطط إيراني لتوجيه ضربات “مميتة” للقوات الأميركية في سوريا، وذلك بدعم من موسكو.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست “تعمل طهران على تدريب مجموعات مسلحة موالية لها في سوريا على استخدام عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق وتكون أكثر قوة وخارقة للدروع بهدف قتل أفراد الجيش الأميركي”.

واعتمدت الصحيفة على تقارير استخبارية ووثائق سرية مسربة، مشيرة إلى أن “هذه الهجمات ستشكل تصعيدا لحملة إيران المستمرة والتي تستخدم الميليشيات بالوكالة لشن ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا”.

وبيّنت أن العبوات الناسفة الجديدة “يمكن أن تزيد الخسائر في صفوف الأميركيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران”.

تجدر الإشارة إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران كانت قد استخدمت نفس النوع من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأميركية في العراق خلال السنوات الماضية.

إحدى الوثائق الاستخبارية المسربة ذكرت أن “مسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أشرفوا على اختبار للعبوات الناسفة الخارقة للدروع في أواخر كانون الثاني الماضي في منطقة الضمير شرقي دمشق، وقيل إنها تسببت باختراق درع دبابة”، لافتة إلى أن المسؤولين الإيرانيين “ساعدوا في تصميم العبوات وتقديم المشورة العملياتية بشأن استخدامها”.

وثيقة ثانية تحدثت عن جهود جديدة واسعة النطاق من جانب موسكو ودمشق وطهران لطرد الولايات المتحدة من سوريا، وذلك عبر الرد على الضربات الإسرائيلية من خلال ضرب القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن طهران وموسكو ودمشق، تخطط لتأجيج “المقاومة الشعبية ودعم الحركات المحلية” لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين في شرق وشمال شرق سوريا.

وبيّنت أن مسؤولين عسكريين من الأطراف التقوا في شهر تشرين الثاني الماضي واتفقوا على إنشاء “مركز تنسيق” لتوجيه الحملة، بحسب تقييم استخباراتي سري أُعد في كانون الثاني.

في الـ 24 آذار الماضي، شنت القوات الأميركية “ضربات جوية دقيقة” في شرق سوريا بعد هجوم بطائرة بلا طيار أسفر عن مقتل أميركيّ وإصابة ستة آخرين حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قوله “أذنتُ لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وأوضح أن “الضربات الجوية جاءت رداً على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري”.

تهديد للقوات الأمريكية بالعراق

وفي سياق متصل، اعلن فصيل عراقي مسلح، يطلق على نفسه اسم “كتائب الصابرين” البدء بمقاتلة القوات الاميركية في العراق.

ونشرت “كتائب الصابرين” بياناً على موقعها في تلغرام، اليوم الجمعة (2 حزيران (2023) هذا نصه، ذكرت فيه انه “وبعدما تخاذلت الحكومة العراقية الحالية بجدولة انسحاب جيش الاحتلال الاميركي من أرض عراقنا الأبي، وتهاونت كثيراً مع الاحتلال وأصبحت في بعض الاتفاقيات عميلة له، سنقول كلمتنا لن توقف عملياتنا لا اتفاقاتكم ولا تهادنكم ولا ضغطكم على المجاهدين”.

Exit mobile version