كشفت تقارير صحفية عن بوادر أزمة جديدة بين تركيا واليونان على خلفية نشر صورة لعشرات المهاجرين في اليونان وهم عراة وبوضع صحّي سيّئ واتهام تركيا بطردهم وتعذيبهم.وأكدت أثينا العثور على 92 لاجئاً عراة بعد إجبارهم على عبور نهر إيفروس الفاصل بين تركيا واليونان.
واعتبر وزير الحماية المدنية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، أمس الأحد، أنها “صورة غير إنسانية”.
وأكدت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس بحسب وكالة “فرانس برس”، إنقاذ 92 مهاجراً، الجمعة، بمساعدة السلطات اليونانية.
من جهتها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تغريدة على تويتر عن “قلقها العميق من التقارير والصور الصادمة لـ92 شخصاً، قيل إنه عُثر عليهم على الحدود البرية اليونانية التركية، وقد جردوا من ملابسهم”.
وقالت باكولا إن “عناصر فرونتكس أكدوا العثور على المهاجرين عراة ويعاني بعضهم من جروح ظاهرة”، فيما قالت أثينا إن أنقرة أجبرت هؤلاء على خلع ملابسهم قبل ترحيلهم إلى الجانب اليوناني من الحدود.
اتهامات لتركيا
واتهم وزير الحماية المدنية اليوناني تركيا بـ”استغلال الهجرة غير الشرعية”، في حين نفت أنقرة تورطها في المعاملة السيئة والمهينة التي لحقت بهؤلاء اللاجئين.
من جهته، دعا نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل كاتاكلي اليونان إلى وقف “التلاعب والخداع”.
كما نفت الرئاسة التركية الأحد مسؤوليتها في هذا الموضوع داعيةً اليونان إلى “وضع حد لاتهاماتها التي لا أساس لها”. وقال مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون: “ندعو اليونان إلى وقف سلوكها اللاإنساني تجاه اللاجئين في أسرع وقت، ووضع حد للاتهامات الباطلة التي لا أساس لها ضد تركيا”.
واتهم ألتون اليونان في سلسلة من أربع تغريدات على تويتر بـ”تشغيل ماكينة الأخبار الكاذبة للتشكيك في تركيا” وبقيام وزير الهجرة اليوناني بـ”حرف الأنظار عن تصرفات اليونان عبر نسبها إلى تركيا”.
وقال ألتون “عبر هذه الأعمال السخيفة، تظهر اليونان مرة أخرى للعالم أنها لا تحترم حتى كرامة الشعوب المضطهدة، ناشرة صور اللاجئين الذين رحّلتهم بعد أن جرّدتهم من أغراضهم الشخصية”.
وتابع ألتون: “يجب أولاً أن تحاسب السلطات اليونانية على الأطفال الذين تركتهم يغرقون في بحر إيجيه، والأشخاص الذين سرقتهم وضربتهم بأحزمة في ميريتش “الاسم التركي لإيفروس” وتركتهم يموتون من الصقيع بالتنسيق مع فرونتكس”.
أما وزير الحماية المدنية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس فنقل في مقابلة تلفزيونية عن عدد كبير من اللاجئين، وهم من السوريين والأفغان، قولهم لعناصر من فرونتكس، إن “ثلاث سيارات تابعة للجيش التركي نقلتهم إلى إيفروس”.
وصمة عار
من جهته، وصف وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي ما حصل السبت بأنه “وصمة عار على الحضارة”.
وتتهم منظمات غير حكومية وتحقيقات صحافية مختلفة أثينا باستمرار، بتنفيذ عمليات إعادة قسرية وغير قانونية وعنيفة على حدودها البحرية والبرية مع تركيا. لكن أثينا تنفي دائماً اللجوء إلى هذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي.
وفي نهاية سبتمبر اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في مقر الأمم المتحدة، اليونان بتحويل بحر إيجيه إلى “مقبرة” عبر “سياساتها القمعية”.
وتعليقاً على حادثة الأحد، اعتبرت منظمة “ماري ليبروم” غير الحكومية أن “الجرائم ضد حقوق الإنسان منظمة في منطقة إيفروس، وترتكبها تركيا واليونان بشكل يومي”.
وأضافت المنظمة غير الحكومية: “عندما يتحدث أعضاء الحكومات عن هذه الجرائم علناً، فإن ذلك يؤدي فقط إلى تأجيج الصراع بين اليونان وتركيا”.
من جانبه، نفى نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل جاتاكلي” صحة الخبر، معتبراً أن ما زعمه وزير الهجرة اليوناني عارٍ عن الصحة.
وفي تغريدة له على صفحته الشخصية في تويتر، قال الوزير (جاتاكلي) إن وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراشي” يحاول تصوير ما تقوم به بلاده من تعذيب واضطهاد بحق اللاجئين وكأنه حدث في تركيا، مطالباً إياه بأن يكون متحضراً قليلاً (في إشارة إلى أن مثل هذه الاتهامات لا تصدر إلا من عصابات وليس دولاً).
واتهم جاتاكلي في تغريدته الوزير اليوناني بأنه يسعى إلى تحميل ما تقوم به بلاده تجاه اللاجئين (من قسوة وتعذيب وانتهاك لحقوقهم) إلى تركيا، قائلاً: “نظراً إلى أنك لم تتمكن من العثور على حالة واحدة لانتهاك حقوق الإنسان، فأنت تسعى فقط إلى فضح صورة قسوتك، اقضِ وقتك في رعاية حقوق الإنسان وليس للتلاعب والخداع، فقط كن متحضراً قليلاً”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%82.html
https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a4%d8%b3-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7.html
كشفت وسائل إعلام عراقية أن السلطات العراقية فتحت تحقيقا في “سرقة” 2.5 مليار دولار من أموال أمانات هيئة الضرائب في مصرف حكومي، كما أعلن مسؤولون الأحد في قضية تكشف من جديد الفساد المستشري في البلاد والذي وعد رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني بجعله أولوية عمل حكومته التي لم تر النور بعد.
ويستهل السوداني في حال استقرت حكومته وهدأ ضجيج المواجهات السياسية عهده بواحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في مؤسسات الدولة وهو اختبار جدي لما قدرته على وضع حد لاستنزاف مالية الدولة.
ويعيش العراق حالة من الاضطراب المالي على الرغم من ارتفاع احتياطه من النقد الأجنبي بفعل إيرادات مالية ضخمة من صادرات النفط، بينما يشكو العراقيون من تردي الوضع المعيشي وسوء الخدمات وهي أيضا من ضمن التحديات الكبرى التي سيواجهها رئيس الوزراء المكلف الذي رشحه الإطار التنسيقي (يضم القوى الشيعية الموالية لإيران) ويرفضه التيار الصدري.
ولم تكشف السلطات هوية المتورطين في القضية. ونشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية السبت طلبا بفتح تحقيق أرسلته وزارة المالية إلى هيئة النزاهة، وهي هيئة حكومية معنية بمكافحة الفساد.تفاصيل السرقة
ويتحدّث الكتاب الرسمي المؤرّخ 12 اكتوبر/تشرين الأول عن “عملية سرقة 3.7 تريليون دينار عراقي (نحو 2.5 مليار دولار) من حساب أمانات الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين”.
وكتب رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني في تغريدة على تويتر “وضعنا هذا الملف في أول أولويات برنامجنا، ولن نسمح بأن تُستباح أموال العراقيين، كما حصل مع أموال أمانات الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين”.
وأَضاف “لن نتوانى أبدا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح جماح الفساد الذي استشرى بكل وقاحة في مفاصل الدولة ومؤسساتها”.
وكشف كتاب رسمي صادر عن هيئة الضرائب، سرّب إلى الإعلام، أن مبلغ 2.5 مليار دولار، جرى سحبه بين الفترة الممتدة من 9 سبتمبر/ايلول 2021 و11 أغسطس/اب 2022. وحرّرت هذه الصكوك المالية إلى خمس شركات، قامت بصرفها نقدا مباشرة.
وفي تعليق على القضية، كتب الباحث في ‘سنتشوري إنترناشونل’ سجاد جياد على تويتر “الأسئلة البديهية هي من هم المالكون الحقيقيون لتلك الشركات ومن سمح بإعطاء الصكوك لتلك الشركات؟ وكيف عبر الأمر غير ملحوظ لعام كامل؟ من هم السياسيون المتورطون في عملية الفساد والسرقة الكبيرة هذه؟”.
وقالت هيئة النزاهة الأحد إنها فتحت تحقيقا بالقضية، مضيفة في بيان أن “القضية معروضة الآن أمام القضاء”، وأنها سترفق “المعلومات التي تضمَّنها كتاب وزارة الماليَّة بعد تنظيمها وفق محاضر مع الأوراق التحقيقية وتودعها لدى القضاء ليقوم الأخير بإصدار القرارات المناسبة بحق المقصرين”.
وأضافت أن “القضاء سبق أن أصدر أوامر استقدام بحق مسؤولين كبار في الوزارة بشأن الثغرات التي أفضت إلى حصول هذا الخرق الكبير والتجاوز الفظيع على المال العام”.
وأصدر مصرف الرافدين بيانا على صفحته بفيسبوك، أوضح فيه المكتب الإعلامي للمصرف أنه تعقيبا على ما يتم تداوله بشأن سرقة مبالغ مالية من حساب الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين، يؤكد المصرف بهذا الخصوص عدم علاقته بأي عمليات تلاعب أو سرقة يجري الحديث عنها.
وأضاف أنه “مهمته كانت قد انحصرت في صرف صكوك الهيئة العامة للضرائب من فروعه بعد التأكد من صحة صدورها بكتب رسمية بين المصرف والهيئة، وأن ما يجري الحديث عنه في الآونة الأخيرة هو موضوع يتعلق بالهيئة العامة للضرائب وحساباتهم المصرفية” .
وأكد البيان “عدم سرقة أي مبالغ مالية من فروعه ويشير إلى أنه ملتزم بالآليات المتعلقة بقانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وأن الموضوع برمته منظور من قبل القضاء وأن المصرف مستمر في التعاون مع الجهات المختصة للكشف عن الحقائق”.
تبرئة ذمة
من جهته أصدر الأحد رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي توضيحا يتعلق بقضية الاختلاس التي تعتبر من بين أكبر عمليات نهب المال العام، قال فيه إن “قضية الأموال المسحوبة من هيئة الضرائب في وزارة المالية تدعو إلى الوقوف عند المناخات التي ساعدت في استشراء الفساد في مفاصل تلك الهيئة وشاركت في توفير غطاء التجاوز على المال العام وهي تتجاوز عمر هذه الحكومة”.
وتابع “سبق أن اكتشفت هذا الخرق بناء على معطيات ومؤشرات تدل عليه، فسارعت إلى فتح تحقيقات والمضي قدما بالإجراءات القانونية اللازمة وبالتعاون مع القضاء وقد تم تسليم جميع الأدلة والوثائق للقضاء منذ أشهر والذي يمضي بدوره بمهنية عالية وهدوء بعيدا عن لغة الابتزاز والخطاب المضلل”.
وقال إن “القضاء أسرع بإصدار أوامر إيقاف صرف المبالغ وإصدار مذكرات قبض بحق المشتبه بهم وقد أدت إجراءات الحكومة إلى منع استنزاف أموال أخرى من الهيئة ومن أماكن ثانية”.
وخلص إلى التأكيد على أن “هذه الحكومة مضت بالإجراءات القانونية المعمول بها من قِبل الجهات المعنية في هيئة النزاهة والقضاء المختص وقدمت كل الوثائق والأدلة والقرائن التي تساهم في كشف الحقيقة ومعرفة المتعدين على المال العام بمنهج يحترم فيه سياقات الدولة ومؤسساتها ويحترم القضاء وأجهزته التي نعوّل عليها لمعرفة كل تفصيل ومحاسبة كل متهم”.
وأكد مجلس القضاء الأعلى ما جاء على لسان الكاظمي، موضحا في بيان صدر مساء الأحد أنه تم إصدار مذكرات اعتقال بحق المشتبه بتورطهم بسرقة أمانات الضرائب وأن محكمة الكرخ المختصة بقضايا النزاهة تلقت في 21 أغسطس/اب الماضي “إخبارا يتضمن وجود شبكة منظمة مرتبطة بأشخاص من ذوي النفوذ ارتكبت أفعال مخالفة للقانون بهدف التلاعب بمبالغ الأمانات الكمركية (الجمركية) والضريبية”.
وأضاف أنه تقرر في اليوم ذاته إيقاف صرف هذه الأمانات بموجب الكتاب المرقم 2375 المؤرخ 21/8/2022 الموجه إلى مكتب وزير المالية في حينها.
وتابعت “المحكمة أصدرت مذكرات قبض بحق المشتبه بهم واستمعت إلى عدد من الموظفين المختصين في وزارة المالية للتوصل إلى الحقيقة والتحقيق مستمر بغية استكمال الأدلة في القضية”.
وفي حديث السبت عن تحقيق داخلي في وزارة المالية بشأن القضية، اتهم وزير المالية السابق بالوكالة إحسان عبدالجبّار في تغريدة “مجموعة محددة” بالمسؤولية بدون أن يعطي تفاصيل إضافية.
فساد مستشري
ويحتل العراق المرتبة 157 (من 180) في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن “مدركات الفساد”.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن “يمثل الفساد المستشري سببا جذريا رئيسا للاختلال الوظيفي في العراق”، مضيفة “بصراحة، لا يمكن لأي زعيم أن يدّعي أنه محمي منه”.
وغالبا ما تستهدف المحاكمات في قضايا الفساد في حال حصلت، مسؤولين في مراكز ثانوية، في بلد تشكّل فيه عائدات النفط 90 بالمئة من إيراداته.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/09/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b7-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%81%d9%89-%d9%81.html
طالبت مجموعة أوبن ستاديومز (الملاعب المفتوحة) الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باستبعاد المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة التي تنطلق في قطر في نوفمبر المقبل بسبب “المعاملة السيئة” للنساء في ذلك البلد.
وبحسب وسائل إعلام، قالت المجموعة التي سعت خلال العقد الأخير للسماح للنساء بدخول الملاعب الإيرانية في خطاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، غياني إنفانتين،إن السلطات الإيرانية تواصل رفض السماح للنساء بحضور المباريات داخل البلاد رغم ضغوط الفيفا.
وجاء في الخطاب أيضا: “الاتحاد الإيراني لكرة القدم ليس فقط مشاركا في جرائم النظام لكنه أيضا يمثل تهديدا مباشرا لأمن الجمهور النسائي في إيران وفي أي مكان يلعب فيه منتخب إيران في العالم. يجب أن تكون كرة القدم بمثابة فضاء تتوفر فيه السلامة لنا جميعا”.
وتابع: ”ولهذا السبب وبكل أسف فإننا نضطر كجمهور إيراني يشجع كرة القدم إلى التعبير عن عميق قلقنا إزاء مشاركة إيران في نهائيات كأس العالم المقبلة“.
وأتم: “لماذا يمنح الفيفا الدولة الإيرانية وممثليها منصة دولية بينما هي فقط لا تحترم الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته بل إنها حاليا تعذب وتقتل شعبها”.
وأردف الخطاب: “أين هي المبادئ الواردة في لوائح الفيفا في هذا الصدد”؟
وختم: ”لهذا السبب نحن نطلب من الفيفا وإعمالا للمادتين الثالثة والرابعة من لوائحه استبعاد إيران فورا من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر“.
وتشهد إيران مظاهرات شعبية عارة منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، بذريعة عدم ارتدائها الحجاب الإسلامي بالشكل اللائق.وقد أدت تلك الحادثة التي وقعت، في 13 سبتمبر، إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية في 80 مدينة على الأقل في جميع أنحاء البلاد
في أكتوبر 2019، وقّع عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق، حينها، اتفاقية مع الصين فعّلت برنامج “النفط مقابل إعادة الإعمار”، تعهّدت بموجبه عشرات الشركات الصينية بالعمل في البنى التحتية العراقية مقابل تلقّي بكين 100 ألف برميل نفط يوميًا.أحيا هذا الاتفاق اتفاقًا قديمًا وقّعه عبد المهدي أيضًا مع بكين عام 2015 حمل المبادئ ذاتها لكنه حينها كان وزيرًا للنفط في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعدما وافق العراق على الانخراط في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية مقابل توقيع اتفاق “النفط مقابل الإعمار”، والذي شملت بنوده السماح للشركات الصينية بالاستثمار بكثافة في كافة مفاصل العراق الاقتصادية مقابل تزويد الصين بعددٍ محدد من براميل النفط.
لم يُنفّذ “اتفاق 2015” بسبب التوترات السياسية التي عاشها العراق ونتج عنها تعرّض الحكومات لتغييرات وزارية متلاحقة جمّدت “صفقة الصين” حتى تولّى عبد المهدي دفّة الحُكم فأعاد إحياءه من جديد.
بموجب الاتفاقية الجديدة، فإن الشركات الصينية ستبني ألف مدرسة في العراق –مع التعهد ببحث بناء 7 آلاف مدرسة أخرى في المستقبل-، كما بدأ العمل لبناء مطار في مدينة الناصرية، و90 ألف منزل في مدينة الصدر وألف مرفق طبي، وكذلك تنفيذ عملية تحسين شاملة للصرف الصحي في بغداد وبناء “مدينة للعلوم” في شمال العراق ستتضمّن جامعة ضخمة ومعامل أبحاث وحدائق عامة، بخلاف عشرات المشاريع الأخرى في البنى التحتية العراقية تنفذها شركات صينية بتمويل من بنوكٍ صينية.
فتحت هذه الصفقة الباب واسعًا أمام الصين للتدفّق على قطاعات الاقتصاد العراقي، وهي الخطوة التي تسبّبت في اندلاع مخاوف غربية من أن تُصبح بغداد رهنًا للتنّين الصيني مثلها مثلا العديد من عواصم الدول الآسيوية الناشئة التي غرقت في أزمات اقتصادية عدة بسبب اعتمادها المُطلق على الاستثمارات الصينية.
وبعكس الغرب، تقدّم بكين مساعدات سخية للعراق دون أن تفرض شروطًا سياسية على القادة العراقيين، كتحقيق المزيد من الديمقراطية أو اتّباع سياسات إصلاحية هيكلية للاقتصاد المحلي، لذا فإن التعاون مع الصين يبدو أكثر جاذبية.
انسحاب أميركي
تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تقلّل فيه الولايات المتحدة من وجودها في البلاد، بعدما أعلنت انتهاء “مهامها القتالية” في العراق، وتحويل أدوار ما تبقّى لجنودها (2500 جندي أميركي، وألف جندي آخرين تابعين لقوات التحالف) إلى مهامٍ استشارية، وهو ما يعكس سعي بكين السريع لملء أي فراغ قد تخلّفه الولايات المتحدة في العراق.
على الصعيد الاقتصادي أيضًا، فإن العديد من شركات النفط الغربية بدأت في تقليص حضورها في العراق بسبب اعتبارها البلاد “بيئة استثمار محفوفة بالمخاطر” وانتشار الفساد في البلاد، أبرزها خروج شركة النفط الأميركية إكسون موبيل من حقل بترول “غرب القرنة 2” رغم المناشدات الحكومية الرسمية لها بعدم فِعل ذلك.
وتعتزم شركة “بريتيش بيتروليوم” البريطانية القيام بخطوة مماثلة مع استثماراتها في حقل “الرميل”، أكبر حقل نفطي في العراق.
نتيجة لهذه الخطوات فإن الشركات الصينية لا تتوقّف عن الاستحواذ على امتيازات حقول نفط العراق الواحد تلو الآخر.
عراق ما بعد داعش
نجح العراق في إنهاء سيطرة تنظيم داعش على أجزاءٍ شاسعة من أراضيه. لكن، رغم الانتصار فإن الثمن كان باهظًا: تداعت البنية التحتية للبلاد وبات العراق في احتياج لـ88 مليار دولار لإعادة بناء بنيته التحتية المتهالكة وفقًا لتقديرات خبراء البنك الدولي.
في المقابل، فإن نهم بكين للطاقة لا ينقطع، ما وضعها على عرش الدولة الأكثر طلبًا للنفط في العالم، لذا فإنها لا تتوقّف عن عقد صفقات تؤمّن لها البترول يمينًا ويسارًا: مع إيران، السعودية وأخيرًا العراق، الذي وضعته الصين نصب أعينها هدفًا رئيسيًا فور سقوط نظام حسين. وفي 2010 شطبت 80% من ديون العراق البالغ حجمها 8.5 مليار دولار حينها، مقابل “تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
أتت هذه الخطوة أثرها وبدأت الشركات الصينية في التوغّل بالعراق شيئًا شيئًا: في 2018، استوردت الصين 27% من إجمالي نفط العراق، وبذلك دفعت الصين 22 مليار دولار من إجمالي 83 مليارًا حصدها العراق ذلك العام جرّاء بيع نفطه لدول العالم.
هذه النسبة قفزت بشكلٍ مرعب حاليًا، ففي عام 2021 وحده استوردت الصين قرابة 44% من نفط العراق لتحتّل المرتبة الأولى عالميًا في طلب البترول العراقي، بكمية زاد حجمها عن 60 مليون طن من النفط الخام.
أحد الأسباب الرئيسية في تطور التعاون الاقتصادي يتمثل في أن الصين لا تشغل بالها كثيرًا بالأوضاع الأمنية المضطربة في العراق، فهي تمتلك علاقات وثيقة بإيران وبالميليشيات العسكرية المؤيدة لها داخل العراق، ما يجعل استثماراتها تحظى بتأمين لا تناله عادةً الشركات الغربية، فلم تسحب الصين عمّالها ولا مهندسيها مهما مرّت البلاد بأوضاعٍ سيئة حتى في ظِل استيلاء متطرّفي “داعش” على ثلث مساحة العراق في أقصى اتّساع دولتهم.
العراق على ناصية طريق الحرير
في 2013، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن مبادرة “الحزام والطريق” التي اعتبر أنها ستكون طريق الحرير الجديد في هذا العصر، في إشارة لشبكة الطرق المتشعّبة التي كانت تتبعها القبائل الصينية قديمًا لبيع بضاعتها حول العالم.
يحتلُّ العراق ركنًا أساسيًا في هذه المبادرة. لذا تهتمُّ بكين بتطوير علاقتها ببغداد حتى تكون حجر أساس في تواصلها التجاري بين دول الشرق الأوسط وباقي الدول التي تدخل ضمن نطاق المبادرة الصينية، وتبلغ 125 دولة وفقًا لما أعلنت بكين.
فالعراق، الذي يمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، وموقعا جغرافيا استراتيجيا في قلب الشرق الأوسط، تعتبره الصين حجر زاويتها للسيطرة على التجارة عبر أوروبا وآسيا، فضلاً عن صلاحيته للعب دور “ممر شحن” لنقل بضائعها لدول أخرى في الخليج أو تركيا أو إسرائيل وكذلك إلى سوريا ولبنان.
وللمفارقة التاريخية فإن العراق قديمًا لعب دورًا أساسيًّا في طريق التجارة الصيني الذي حظي بدعمٍ كبير من أسرة “هان” الإمبراطورية الصينية بفضل العلاقات الوثيقة التي نمت بين الصين والعرب منذ قديم الأزل.
أكثر من مجرد تجارة
يقول جون كالابريس المحلل السياسي في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن الصين لا تقوم بكل ذلك فقط من أجل تنمية تجارتها، وإنما تسعى أيضًا لفرض وجودها في الشرق الأوسط، تلك المنطقة التي بات يهيمن عليها الغرب، وخاصة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة عقب انهيار الاتحاد السوفييتي الدولة الوحيدة التي تمتّعت بنفوذٍ مُنافسٍ في المنطقة.
أحد أشكال هذا الحضور هو ما جرى في يونيو من هذا العام، حين وقّع العراق والصين اتفاقية “إعفاء من تأشيرة الدخول” لفئاتٍ محددة من مواطني الدولتين، على رأسهم طبعًا المستثمرين، سعيًا في تسهيل عمليات التجارة بين البلدين.
الشكل الآخر للتوغل الصيني في العراق هو الإقبال الملحوظ على تعلُّم لُغة الماندرين (اللغة الصينية الرسمية) في بغداد. فبحسب اتفاقية “النفط مقابل البناء”، سيتعيّن على الشركات الصينية التعاون مع مقاولين محليين يوفّرون لها المواد الخام والقوى العاملة، وهو ما يفتح الباب واسعًا لتعاوُن مجتمعي بين الطرفين.
ثمار هذا التعاون ظهرت سريعًا في التُربة العراقية، بعدما أُعلن تدشين جمعية “الصداقة العراقية الصينية”، والتي بدأت في تقديم دروس اللغة الصينية للعراقيين.
شهدت تلك الدروس إقبالاً من رجال الأعمال العراقيين الذين يتعاونون مع الشركات الصينية في بلادهم أو يستوردون منها البضائع ويبيعونها في السوق المحلي العراقي.
أحد العراقيين المنخرطين في دروس تعلُّم الماندرين، قال “أردتُ تعلم لغتهم لأن الصين تتوسع هنا، لذا أنا اخترتها، سيكون لها اليد العُليا في المستقبل”.
أيضًا، في 2019 افتتحت كلية اللغات في جامعة صلاح الدين قسمًا لتدريس اللغة الصينية بناءً على طلبٍ ودعمٍ من القنصلية الصينية التي موّلت بناء الفصول وتزويدها بالوسائل التعليمية المناسبة، كما تحمّلت رواتب المعلمين.
عميد الكلية عبد الله فرهادي أكّد أن هذا القسم شهد إقبالاً كثيفًا رغم صعوبة تعلُّم اللغة الصينية، متمنيًّا أن يشهد قسم اللغة الإنجليزية في كُليته ذات الدعم، منتقدًا التجاهل التام للقنصليتين الأميركية أو الإنجليزية لتنشيط ذلك القسم.
هذا التمدّد الصيني ألقى بظلاله على السياسة الخارجية العراقية في تماهيها مع مواقف بكين الدولية. ففي 2019، اتّخذ العراق موقفًا مؤيدًا لسياسات الصين، رغم تعرُّض مسلمي الإيجور لانتهاكات عديدة في منطقة شينجيانغ التي تتمتّع بحُكم ذاتي. وكان العراق أحد الموقّعين على رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أشادت بجهود الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف.
بعدها بعامٍ واحد، دافع العراق عن قانون “الأمن القومي لهونج كونج”، الذي فرض قيودًا جمّة على حرية التظاهر والتعبير ضد أي دعاوى محلية تطالب بالانفصال عن الصين، نال بسببها انتقاداتٍ غربية شديدة، لكنه في المُقابل حظي بدعمٍ من حلفاء بكين، بخاصةٍ الدول الصغيرة المكبّلة بالقيود الصينية.
في كردستان أيضًا
طموح الصين في التمدّد داخل العراق لا يتوقّف على التعامُل مع بغداد وحسب، وإنما أبدت بكين اهتمامًا أيضًا بالتواجد داخل إقليم كردستان الذي يتمتّع بحُكم ذاتي داخل الدولة.
في 2014، افتتحت بكين لنفسها قنصلية داخل أربيل، وهي خطوة برّرها نائب وزير الخارجية الصيني تشانج مينج برغبة بلاده في تقوية “علاقاتها الثنائية مع العراق وإقليم كردستان في مختلف المجالات”.
خلال جائحة كورونا زوّدت بكين الإقليم الكردي بمساعدات ضخمة من الأقنعة والمُعقِّمات والمستلزمات الطبية. وخلال العام الماضي فقط وقّع الطرفان اتفاقية بمليارات الدولارات لبناء عشرات المشاريع الضخمة في أربيل بمجالات الإسمنت والإسكان والسياحة والمراكز التجارية.
وفي أغسطس من العام الماضي، صرّح كينغشنغ القنصل التجاري الصيني في أربيل بأن الإقليم بات “منجم ذهب” للاستثمار الأجنبي.
آثار هذا التواجد الاستثماري الكثيف في كردستان تبدو جليّة في تصريح مسعود بارزاني الرئيس السابق للإقليم، بأنه يتمنّى أن تلعب الصين “دورًا كبيرًا” في إحلال السلام بالشرق الأوسط، وهو ما ينسجم مع ما فعله مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق الحالي، الذي اجتمع بالسفير الصيني في بلاده وطالبه بتعزيز تواجد الصين في بلاده وتوسيع “اتفاقات التعاون” بينهما لتشمل العديد من المشاريع الإضافية.
مثل تلك التصريحات تؤكد ترحيب قادة المنطقة بلاعبين جُدد بخلاف قوى الغرب المهيمنة عليها منذ عقود، وهو ما دفع محللين لاعتبار أن الفائز الأول من حرب أميركا في العراق كانت الصين.
كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تقديمه لمقترح للأمم المتحدة لمناظرة مع السياسيين العراقيين مبينا أنه لم ير “تجاوبا ملموساً”.وخاطب الصدر الشعب العراقي في تغريدة كتبها على موقع التواصل تويتر السبت قال فيها: “أيها الشعب العراقي الحبيب، نود إعلامكم بأننا قدّمنا مقترحاً للأمم المتّحدة لجلسة حوار بل (مناظرة) علنية وببت مباشر، مع الفرقاء السياسيين أجمع، فلم نر تجاوباً ملموساً منهم”.
وأشار الصدر الى أن “الجواب كان عن طريق الوسيط، جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع، ولم يتضمن جوابهم شيئاً عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب، ولم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق”.
ودعا زعيم التيار الصدر الجميع إلى انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل، عن ما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية”، مردفا “فلا يتوقعوا منّا حواراً سريًاً جديداً بعد ذلك، فأنا لا أخفي على شعبي شيئاً ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو (قتلي) أو النيل ممّن ينتمي إلينا آل الصدر”.
وتابع الصدر قائلا: “وإنني قد تنازلت كثيراً من أجل الشعب والسلم الأهلي، وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق”.
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء 27 يوليو 2022 اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت (30 تموز 2022) الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح، ورد الإطار التنسيقي على تظاهرات الصدريين بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين 1 أغسطس ومن ثم انسحبوا من المكان.
التطورات هذه جاءت بعدما أعلن الإطار التنسيقي يوم 25 يوليو عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضه التيار الصدري.
وفي يوم الجمعة 12 أغسطس أقام أنصار التيار الصدري صلاة جمعة في المنطقة الخضراء، ليرد عليهم أنصار الإطار التنسيقي عصر اليوم نفسه بتظاهرة أمام المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق، ومن ثم نصبوا خيم الاعتصام.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1.html
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%88%d8%b5%d9%81%d9%87-%d8%a8%d9%80-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%af%d8%b9%d9%85.html
شدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عدم قبوله بالفاسدين صبيحة يوم العاشر من المحرم، مشيرا الى ساسة لا يريد لهم المشاركة في حكم البلاد، بالقول: “تالله لا يحكم فينا الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد”.
الصدر الذي يقود احتجاجات اطلق عليها اسم “ثورة عاشوراء” في المنطقة الخضراء، كرر دعواته مرارا بأنه يريد إزاحة “الفاسدين”، وسوف لن يقبل بالوجوه القديمة التي حكمت العراق مطلقا.
وكتب الصدر في تغريدة اليوم الثلاثاء : “قسماً بدمائك يا حيدر، وبشبلك محزوز المنحر، تالله لا يحكم فينا الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد”.
واستشهد الصدر بمقولة الإمام الحسين التي اطلقها في معركة الطف عندما بقي وحيدا، والتي قال فيها: “الا من ناصر ينصرنا”.
تهديدات المالكي
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قد أعلن قبيل هذه التغريدة انه لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد.
وقال المالكي في مقطع فيديو مصور الإثنين إن “العراق بلد المكونات وشعبه يتكون منها، ولا يمكن أن تفرض عليه إرادة، إلا إرادة كامل الشعب عبر مؤسساته الدستورية التي يمثلها مجلس النواب”.
واستدرك المالكي بالقول: “لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد”، مضيفا إن مجلس النواب “هو الذي يناقش هذه المطالب وما يقرره نمضي به، والعراق لا يخدمه إلا الالتزام بالقانون والدستور”.
الصدر كان قد سبق كلام المالكي بتغريدة توجه فيها بكلام خاطب فيه الإمام الحسين عليه السلام معاهدا إياه في ذكرى ليلة العاشر من محرم الحرام، بالقول: “لن نحيد عن ثورتك وإصلاحك”.
ومن جملة ماكتبه الصدر في تغريدة له على منصة التواصل تويتر الإثنين : “نعم يا سيدي يا أبا عبد الله، ما زال أعداؤك يحزون الرقاب ويشتمون الأئمة الأطهار ويفجرون مراقد السادة الأعلام ويهددون بتهديم قبة جدّك سيّد الكونين”، مضيفا “فتعساً لأمة والت الفاسدين تحت راية الإسلام، والإسلام منهم براء”.
ولفت الصدر الى ان “النواصب ما زالوا يقمعون محبيك ويذيقونهم الويلات، لكن كل هذا لا يزيدنا إلا حباً بك واستمراراً على نهجك”، مشيرا الى ان “ما يحزننا هم ثلّة يدّعون حبّك، وقد عاثوا في الأرض فساداً وضلماً في عراقك الحبيب؛ ونحن براء منهم الى يوم الدين”.
وتعهد الصدر للامام الحسين بالقول: “لن تحيد عن ثورتك وإصلاحك الى يوم الدين”.
مظاهرات بغداد
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء 27 يوليو اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت 30 يوليو الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح.
من ثم رد الاطار التنسيقي، على تظاهرات الصدريين، بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين 1 أغسطس ومن ثم انسحبوا من المكان.
التطورات هذه جاءت بعدما أعلن الإطار التنسيقي يوم 25 يوليو عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضه التيار الصدري.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/07/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6.html
https://alshamsnews.com/2022/07/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b2%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ac%d9%87%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af-%d9%81.html
يبدو العراق على أبواب مرحلة جديدة من الفوضي فى ظل أزمة سياسية متواصلة منذ أكتوبر العام الماضي.
ودفعت الأزمة السياسية وفشل الأحزاب والتكتلات السياسية فى التوافق حول تشكيل الحكومة الجديدة أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأرض الرافدين إلي حافة صراع تصاعدت نيرانه خلال الساعات الماضية.
وصباح اليوم اقتحم مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقر البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع واحد وإعلنوا اعتصاما مفتوحا.
https://twitter.com/10af100/status/1553310379240988672
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق مصطفى الكاظمي، السبت، أنه “مستعد لفعل أي شيء من أجل العراق.
واقتحم أنصار الصدر، المنطقة الخضراء ومقر البرلمان للمرة الثانية خلال أيام، احتجاجا على ترشيح (الإطار التنسيقي) خصوم الصدر السياسيين، محمد السوداني لرئاسة الوزراء.
ويشنّ الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران، ويؤكد رفضه مرشحهم لرئاسة الحكومة.
وحاولت قوات الأمن العراقية التصدي للمتظاهرين في المنطقة الخضراء بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأصيب في المواجهات 125 شخصا بينهم 25 عسكريا وفقا لوزارة الصحة.
أول تعليق من الكاظمي على اقتحام البرلمان
واعتبر الكاظمي في كلمة تلفزيونية أن الأزمة في العراق “سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار وتقديم التنازلات من أجل العراق.”
ودعا الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم والابتعاد عن لغة التخوين والأقصاء، وحث على ضبط النفس وتحمل الصعاب والمشقات.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على “التعاون لإيقاف من يسرع إلى الفتنة.”
وبعد الاعتصام المفتوح الذي أعلنه أنصار الصدر، رد “الإطار التنسيقي” بدعوة أنصاره إلى “التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها”.
وردا على بيان “الإطار التنسيقي”، حذر، صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري من “زعزعة السلم الأهلي”.
وقال في تغريدة إن “تفجير المسيرات هو من يكسر هيبة الدولة وليس حماية المؤسسات من الفساد”، مضيفا: “ما التسريبات عنكم ببعيد” في إشارة إلى التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
رسالة من الحلبوسي
بالتزامن مع ذلك، وجه رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، قوة حماية البرلمان بعدم التعرض للمعتصمين وعدم المساس بهم.
من جهته، اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم المنضوي في الإطار التنسيقي أن الوضع يتطلب “تغليب لغة العقل والحوار والتنازل للعراق وشعبه.”
وحث الحكيم كل الأطراف على “ضبط النفس والتحلي بالحكمة لإنقاذ العراق من الضياع”.
رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي عبر في تغريدة عن “خطورة المرحلة التي تجاوزت كل الاحتمالات السيئة و لا تحتمل مزيدا من التصعيد وتستوجب التحلي بالحكمة و الاتزان ودرء الفتنة.”
علاوي دعا القيادات السياسية والوطنية والسلطات الثلاثة إلى “التهدئة وضبط النفس أولا ثم الجلوس إلى طاولة حوار وطني عاجل يضع في أولوياته أمن العراق ووحدته واستقراراره وسلامة أبنائه.”
من جانبها، كتبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “إن التصعيد المستمر مقلق للغاية، لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف. وعليه، نشجع كافة الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة”.
بدوره، قال هادي العامري الذي يقود أحد فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران مناشدًا التيار الصدري والإطار التنسيقي “أدعوكم جميعا إلى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات”.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%87%d9%88%d9%84-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%a7.html
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%88%d8%b5%d9%81%d9%87-%d8%a8%d9%80-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d9%8a%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%af%d8%b9%d9%85.html
اعترف النواب الألمان، الخميس، بأن الممارسات التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية في شمال غرب العراق في 2014 كانت “إبادة جماعية” كما وصفها من قبل محققون تابعون للأمم المتحدة.وقال ماكس لوكس النائب عن حزب الخضر إن “الاعتراف بالإبادة الجماعية هو خطوة أساسية للتغلب على الصدمات التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي”، مذكرا بالوضع الهش للناجين الذين ما زالوا يعيشون في العراق.
واضاف أن “حياة آمنة والسلام.. هذا ما يجب يكون طموحنا للمجتمع الإيزيدي”.
وألمانيا التي تعيش فيها جالية أيزيدية كبيرة، واحدة من الدول القليلة التي اتخذت إجراءات قضائية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي نوفمبر الماضي، أدانت محكمة ألمانية أصوليا عراقياً بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية، في سابقة في العالم أشادت بها نادية مراد حائزة جائزة نوبل للسلام، معتبرة أنها “انتصار” في الكفاح من أجل الاعتراف بانتهاكات تنظيم داعش
وتعرضت الأقلية الإيزيدية خصوصاً للاضطهاد من قبل التنظيم الإرهابي مع سبي نساء وقتل مئات الرجال.
وأعلن فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة في مايو 2021 أنه جمع “أدلة واضحة ومقنعة” على ارتكاب الجهاديين إبادة جماعية ضد الإيزيديين.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d9%84.html
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%8a.html
وقع أعضاء الناتو الثلاثون، الثلاثاء، على بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا، وأرسلوا طلبات عضوية الدولتين إلى عواصم دول الحلف للحصول على الموافقات التشريعية.وستعزز هذه الخطوة زيادة عزلة روسيا عقب غزوها لأوكرانيا في فبراير والصراع العسكري الدائر هناك منذ ذلك الحين.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: “إنها حقا لحظة تاريخية لفنلندا والسويد وحلف شمال الأطلسي”.
وقد وافق السفراء والممثلون الدائمون الثلاثون رسميا على قرارات قمة الناتو، الأسبوع الماضي، حيث اتخذ الحلف قرارا تاريخيا بدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف العسكري.
وشاركت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده ونظيرها الفنلندي بيكا هافيستو في المناقشات النهائية في مقر المنظمة في بروكسل الاثنين.
وقال وزير الخارجية الفنلندي، الثلاثاء، قبل توقيع بروتوكولات الانضمام “نأمل في أن تتم المصادقة بسرعة”.
من جانبها، قالت نظيرته السويدية” “توقيع بروتوكولات الانضمام يمنحنا مكانة البلد الضيف” في الحلف.
وأعلن ستولتنبرغ، قبل أن يوقع سفراء الدول الأعضاء في الحلف هذه البروتوكولات، خلال احتفال أقيم في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن “توقيع بروتوكولات الانضمام يطلق عملية المصادقة في كل من الدول الأعضاء”.
وأضاف “عندما نصبح 32 عضوا سنكون أقوى (…) في وقت نواجه فيه أخطر أزمة أمنية منذ عقود”.
وذكر بأنه “بعد أسابيع من المحادثات المكثفة حول المخاوف الأمنية التي طرحتها تركيا، تم التوصل إلى أرضية مشتركة ودعت قمة مدريد البلدين المرشحين للانضمام إلى الناتو”.
ورغم موافقة الحلف، لا تزال موافقة البرلمان التركي تشكل عائقا أمام انضمام الدولتين لعضوية الناتو.
ووافقت تركيا على إطلاق هذه العملية خلال قمة قادة الحلف في مدريد، لكن الرئيس رجب طيب إردوغان ذكّر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب توافرها.
وقال في مؤتمر صحفي: “إذا قامتا بواجبهما، سنقدم (مذكرة التفاهم) إلى البرلمان (لإقرارها). وإذا لم تفعلا ذلك، لن نرسلها إلى البرلمان”.
وأشار أردوغان إلى “وعد قطعته السويد” بشأن “ترحيل 73 إرهابيا”. وجاء هذا الوعد في مذكرة وقعها قادة الدول الثلاث في مدريد، الثلاثاء، قبل افتتاح القمة.
وتطالب أنقرة ستوكهولم منذ سنوات بترحيل مقاتلين أكراد وأشخاص مقربين من حركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بمحاولة الانقلاب في يوليو 2016.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/07/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ac%d8%a7%d9%86%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%b6%d8%b9.html
https://alshamsnews.com/2022/06/%d9%87%d9%84-%d8%ad%d9%82%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b2%d8%aa-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%b9%d8%b1.html
حذرت إيران من خطورة إقدام تركيا على شن عملية عسكرية بشمال سوريا.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال زيارة لدمشق إن إيران تعمل على إيجاد حل سياسي لإثناء تركيا عن غزو شمال سوريا.
وأعلنت أنقرة عزمها شن هجوم جديد على مناطق في شمال سوريا لطرد المقاتلين الذين يقودهم الأكراد والمدعومين من الولايات المتحدة، لكنهم ينسقون أيضا مع دمشق وحليفتها روسيا.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري، قال امير عبد اللهيان “أعلنا استعدادنا لتقديم حل سياسي واستعدادنا للمساعدة في هذا الصدد”.
واضاف “سنبذل قصارى جهدنا لمنع شن عملية عسكرية”، مضيفا أنه تحدث أيضا إلى المسؤولين الأتراك حول حل دبلوماسي.
وقال الوزير الايراني ايضا إن “أي إجراء عسكري من قبل تركيا في سوريا هو عنصر سيزعزع أمن المنطقة”.
من جهته، قال فيصل المقداد وزير الخارجية السوري إن دمشق ترحب بجهود إيران.
واستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الايراني.
ونقل بيان للرئاسة السورية عن الأسد قوله إن “الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وأضاف الأسد أن “هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية”.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن أمير عبداللهيان قبل مغادرته إلى دمشق قوله “تتمحور رحلتي إلى سوريا خصوصاً حول السلام والأمن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا”.
وقام وزير الخارجية الإيرانية بزيارة لأنقرة الاثنين أكد خلالها أنه “يتفهّم” الحاجة إلى عملية عسكرية تركية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016 وصفتها دمشق بأنها انتهاكات لسيادتها وسلامة أراضيها.
وحذرت وزارة الخارجية السورية تركيا من الغزو مرة أخرى، قائلة إنها ستعتبر العملية جريمة حرب.
وتشكّل منطقتا تل رفعت ومنبج اللتان تريد تركيا التوغل فيهما جزءاً من “منطقة آمنة” بعرض 30 كيلومترا تريد أنقرة إقامتها على طول الحدود التركية السورية.
وضاعفت الولايات المتحدة تحذيراتها من شن هجوم تركي، معتبرة أنه يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة وتعريض القتال ضدّ التنظيمات الجهادية المتطرفة للخطر.
وإيران حليف ثابت لسوريا في الصراع المستمر منذ 11 عاما إذ قدمت لها الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي.ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/05/%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%88%d9%81-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86.html
https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%aa.html