رسالة ملكية لـ الشرع..تفاصيل زيارة وزير خارجية السعودية لـ سوريا ؟

استقبل قائد الإدارة الجديدة في سوريا “أحمد الشرع” ووزير الخارجية “أسعد الشيباني”، وفداً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية برئاسة الأمير “فيصل بن فرحان” وزير الخارجية السعودي، وذلك في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام “بشار الأسد”.

وجرى اللقاء في قصر الشعب بالعاصمة “دمشق”، حيث نقل “ابن فرحان” لقائد الإدارة الجديدة بسوريا تحيات الملك “سلمان بن عبد العزيز”، وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان”، كما حمّله الشرع تحياته لقيادة المملكة.

دعم أمن سوريا واستقرارها

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، والمساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها.

كما بحث الجانبان تقديم جميع أشكال العون والمساندة للدولة السورية في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب السوري.

دور إيجابي للسعودية

وفي المقابل، أعتبر قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق “أحمد الشرع”، أن للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل البلاد، مشيراً إلى أن التصريحات السعودية الأخيرة إيجابية جداً.

وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في “دمشق”، بأن القيادة السورية الجديدة تعدُّ زيارة المسؤول السعودي خطوة مهمة في إطار العلاقات العربية العربية.

وثمّن وزير الخارجية السعودي ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من انفتاح وحوار مع جميع الأطراف، معبِّراً عن ثقته بعبور السوريين هذه المرحلة المفصلية بنجاح، وبما يكفل تحقيق مستقبل زاهر يسوده الاستقرار والرخاء.

ونوّه بأهمية استعجال المجتمع الدولي في رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصادها، ودعم العيش الكريم للشعب السوري.

جولة خارجية لوزير خارجية سوريا

وكان وزير خارجية سوريا قد قام  في وقت سابق من الشهر الجاري، بزيارة السعودية ضمن جولة عربية شملت الإمارات وقطر والأردن.

وأعرب الشيباني عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة “صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات” الثنائية.
وكتب الشيباني على حسابه في منصة إكس “وصلتُ منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.

 

اقرا أيضا

العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

خلال مشاركته في أعمال منتدى “دافوس”، دعا رئيس العراق “عبد اللطيف رشيد” الإدارة السورية الجديدة، أن تضمن تمثيل جميع الشرائح والطوائف والقوميات، مشيراً إلى أن بعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار.

العراق ترحب بالتطورات التي تشهدها سوريا

ورحب “عبد اللطيف رشيد” بالتطورات التي تشهدها سوريا، متمنياً أن يرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريين من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم.

العراق يراقب بحذر

كما وتطرق إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي “حميد الشطري” إلى “دمشق” في كانون الأول الماضي، كمبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها، مبيّناً أن العراق الآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة.

كما أشار إلى أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة، مشدداً على أن مصلحة الأسرة الدولية تتمثل في أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها.

وبشأن مخاوف العراق من التنظيمات الإرهابية التي قد تتخذ من سوريا منطلقاً لتهديد أراضيه، لفت “رشيد” إلى أن هناك بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية، مؤكداً بأنه لا يجب ترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا، مشيراً إلى أنهم لا يريدون التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة، ويجب أن يقرر الشعب السوري مستقبله.

اقرا أيضا

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

بعث وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني رسالة طمانة حول مستقبل الأوضاع في سوريا بتغريدة باللغة الكردية رغم الخلافات القائمة حول سلاح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”  في ظل رغبة الإدارة السورية الجديدة حلَّ كافة الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.

وعبر حسابه على منصة إكس ، أطلق “أسعد الشيباني”، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، تغريدةً حملت رسائلَ إيجابية إلى المكون الكردي في البلاد، في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة.

الشيباني يعبر عن معاناة الأكراد

وأكد وزير الخارجية في تغريدته، أن الأكراد يضيفون جمالاً وتنوعاً على المجتمع السوري،

وأضاف أن المجتمع الكردي تعرض للظلم في سوريا خلال عهد النظام السابق، في إشارة إلى عهد الرئيس السوري السابق “بشار الأسد”.

كما شدد “الشيباني” في منشوره، على وجوب بناء بلد من قبل كافة الأطياف السورية، يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.

الأكراد يرحبون برسائل الشيباني

فيما تدفقت تعليقات الأكراد على تلك التغريدة، مرحبين بهذه الخطوة، واعتبروها مؤشرًا إيجابيًا على تغير في النهج الحكومي تجاه قضيتهم، مثنين على لفتة الوزير، والذين رأوا في تلك الرسائل بأنها تعني الكثير بالنسبة لهم، وهو ما يمثل خطوةً مهمةً في بناء الثقة بين الحكومة السورية الجديدة والأكراد.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

ردود الأكراد على تصريحات الشيباني

أثارت تصريحات الوزير ردود فعل من الأوساط الكردية، حيث ردت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “إلهام أحمد”، على المنشور والذي أشاد فيه بالكرد في سوريا.

وقالت “أحمد” في تدوينة على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي ، إن بيان “الشيباني” بشأن الكرد محط احترام، مشيرة إلى أن الكرد سيضفون لونهم إلى المجتمع السوري، عندما يتم ضمان حقوقهم في الدستور الأساسي. وأضافت “سنبني معاً سوريا جديدة متعددة الأطياف ومتساوية ولا مركزية”.

اقرا أيضا

سوريا..وزير الدفاع يكشف تطورات المفاوضات مع قسد ودور الشرع في حل الأزمة

غضب شعبي بعد إزالة صور المعتقلين والمفقودين من ساحة المرجة في دمشق

أثارت إزالة صور المعتقلين والمفقودين من ساحة المرجة في دمشق خلال حملة “رجعنا يا شام” موجة واسعة من الغضب والاستياء بين السوريين، لا سيما أهالي الضحايا الذين اعتبروا الخطوة إهانة لمشاعرهم وتجاهلًا لقضيتهم الإنسانية. الصور، التي كانت توثق مصير أحبائهم المجهول وتبعث برسالة أمل في الكشف عن مصيرهم، أُزيلت بشكل أثار حفيظة الناشطين وذوي المفقودين على حد سواء.

في أعقاب هذه الحادثة، قدم مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، اعتذارًا علنيًا عبر منصة “إكس”، أعرب فيه عن أسفه الشديد لما وصفه بأنه “تصرف خاطئ وغير مناسب”.

وقال الصالح: “أعتذر باسمي وباسم الدفاع المدني السوري من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوري وسورية، عن إزالة صور المفقودين والمعتقلين التي كانت ملصقة على النصب التذكاري في ساحة المرجة”، موضحًا أن الصور تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية.

يدعو لحماية الكرد من أردوغان..من هو ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا الجديد ؟

 

وأكد الصالح أن قضية المفقودين والمختفين قسرًا تظل أولوية بالنسبة للدفاع المدني السوري، مشددًا على التزامهم بتخليد ذكراهم عبر تجهيز لوحات مخصصة في دمشق ومدن سورية أخرى لعرض صورهم بطريقة تليق بتضحياتهم ومكانتهم الإنسانية.

التزام بمحاسبة المسؤولين وكشف الحقائق

وأشار الصالح إلى استمرار العمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون، وتحويل أرقام المفقودين إلى أسماء بهدف كشف مصيرهم ومحاسبة مرتكبي جرائم الاعتقال والتعذيب. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق العدالة وإبقاء القضية حاضرة في الوجدان العام.

حملة “رجعنا يا شام” فى دمشق

جدير بالذكر أن حملة “رجعنا يا شام” أُطلقت في 18 كانون الثاني الجاري بمشاركة 36 مؤسسة ومنظمة سورية وفريق تطوعي، بهدف تنفيذ أعمال خدمية وتجميلية في مدينة دمشق. ووفقًا لبيان انطلاقة الحملة، تسعى المبادرة إلى “إعادة الروح لمدينة دمشق وتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي”.

تضمنت أنشطة الحملة إزالة تجمعات القمامة، وفتح الطرقات المغلقة، وتجميل المساحات العامة بزراعة الأشجار والنباتات، ورسم جداريات ذات طابع وطني. لكن إزالة صور المفقودين خلال الحملة ألقى بظلاله على أهدافها، ما دفع بالمنظمين إلى مراجعة موقفهم والتأكيد على احترام مشاعر ذوي الضحايا.

انتقادات ومطالبات

الحادثة دفعت ناشطين ومواطنين سوريين إلى المطالبة بمزيد من الاحترام لقضية المفقودين والمعتقلين، معتبرين أن أي محاولة لتجميل المدينة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مشاعر الناس وقضاياهم العالقة. كما دعا بعضهم إلى ضمان أن تكون الأنشطة المستقبلية أكثر حساسية تجاه القضايا الإنسانية.

وفي ظل هذا الجدل، يبقى تسليط الضوء على قضية المفقودين والمعتقلين في سوريا اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المبادرات المدنية والإنسانية بحقوق الإنسان والعدالة في البلاد.

اقرا أيضا

لحظة تاريخية لـ الكرد..كيف ينظر الخبراء لاجتماع الجنرال مظلوم والرئيس البرزاني ؟

سوريا..وزير الدفاع يكشف تطورات المفاوضات مع قسد ودور الشرع في حل الأزمة

قامشلو_ الشمس نيوز

تتصاعد حدة التوترات والمفاوضات بشأن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في سوريا، حيث تلقي هذه الأزمة بظلالها على الوضع السياسي والميداني في البلاد.

وتتمحور النقاشات حول دمج “قسد” ضمن المنظومة الأمنية السورية، وسط تهديدات بعمل عسكري واسع النطاق من قبل تركيا وحلفائها السوريين لإخراج القوات الكردية من مناطق سيطرتها.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

وبينما تستمر المحادثات، يبقى مستقبل “قسد” في سوريا معلقاً بين التصعيد العسكري والمفاوضات السياسية، وسط تطورات متسارعة قد تعيد رسم المشهد السوري بأكمله.

ضرورة انخراط جميع القوات في جيش سوريا

وحول هذا الموضوع، قال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة “مرهف أبو قصرة”، في مقابلة تلفزيونية، إن الفصائل المسلحة في سوريا ستنخرط في الجيش السوري تحت مظلة وزارة الدفاع، وشدد على ضرورة دخول المكوّن الكردي وكل الفصائل الأخرى في الجيش السوري بشكل مؤسساتي.

مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الضباط المنشقون في بناء الجيش السوري الجديد، مضيفًا بأن الفصائل الكردية يجب أنْ تدخلَ في الجيش السوري، وأنْ تخضعَ للمؤسسة ونظامِها الداخلي، وليس كجسمٍ خاص أو كتلةٍ واحدة، وهذا الأمر ينطبق على كل الفصائل.

مفاوضات ومحادثات مكثفة حول مستقبل قسد

وأكد “أبو قصرة” أنّ المفاوضات لا تزال قائمة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتتولاها الرئاسة، نافيًا وجود توجيه من الرئاسة حتى الآن باستخدام ورقة القوة العسكرية لمعالجة هذا الملف.

كما كشف “أبو قصرة” أن مكافحة تنظيم “داعش” لا تزال أولوية لدى الإدارة السورية، لافتًا إلى أن جزءًا من المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يشمل استلام السجون التي تحتجز عناصر التنظيم.

إلى ذلك، أكد “أبو قصرة” أن إلغاء التجنيد الإلزامي جاء لإعادة بناء الثقة بين الجيش والشعب، مشددًا على أن سوريا لن تشكل خطرًا أو مصدر تهديد لأي أحد.

وأضاف “أبو قصرة” أن مراكز التسوية لعناصر من نظام “الأسد” لا تلغي عملية المحاسبة القانونية اللاحقة، بل هي تثبيت للوضع القائم بهدف ضمان عدم انتشار الفوضى.

مساعي في سوريا لإنشاء علاقات دولية

وحول إنشاء علاقات مع الدول الإقليمية والدولية، أكد “أبو قصرة” أن “دمشق” تسعى لبناء علاقات متوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي بشكل عام.

وعن الوجود الروسي أكد “أبو قصرة” بأنه يقتصر الآن على قاعدتَي “حميميم” و”طرطوس”.

وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أشار وزير الدفاع السوري إلى أن إيران شاركت في إبادة الشعب السوري، داعيًا “طهران” إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وبناء علاقات دبلوماسية صحيحة مع الإدارة الجديدة، مؤكداً أن حماية المراقد الشيعية والمكونات الشيعية هي مسؤولية القيادة السورية وفقًا للقوانين المحلية، لافتًا إلى أن سوريا هي من ستتولى هذه المهمة.

اقرا أيضا

ماركو روبيو..وزير خارجية أمريكا المؤيد لدعم قسد وحماية الكرد من هجمات أردوغان

صفعة جديدة لـ بوتين..إلغاء اتفاقية الاستثمار الروسي في مرفأ طرطوس

وكالات_ الشمس نيوز

نقلت وسائل إعلام عن مصادر في هيئة المنافذ البرية والبحرية بالإدارة السورية الجديدة، إن هناك قراراً تم اتخاذه بإلغاء اتفاقية الاستثمار الروسي في مرفأ “طرطوس”، ليعود كامل إيرادات المرفأ إلى الدولة السورية.

تفاصيل إلغاء اتفاقية مرفأ طرطوس

وأوضحت المصادر أن هذا القرار تم اتخاذه، الاثنين الماضي، وسيصدر به قرار تفصيلي بهذا الشأن في أقرب وقت، يتضمن توضيحات بشأن آلية إلغاء الاستثمار الروسي، وعدم وجود ترتيبات مالية مستحقة على الجانب السوري بسبب هذا القرار.

ووفقاً للمصادر، فإن الجانب الروسي لم يلتزم بتطوير الآليات والمعدات في مرفأ “طرطوس” وصيانتها، بما يتوافق مع الاتفاقية التي وُقِعَت عام 2017 مع النظام السابق.

يدعو لحماية الكرد من أردوغان..من هو ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا الجديد ؟

 

وتشيرُ التقارير إلى أن الآليات المتضررة والمتهالكة في المرفأ كثيرة، مما دفع الإدارة الجديدة إلى وضع خطة لتحديث المرفأ وتطوير بنيتهِ التحتية.

وتجري حالياً نقاشات حول مستقبل نحو ألف عامل سوري كانوا يعملون في شركة الاستثمار الروسية، مع احتمالية إعادة توظيفهم في المرفأ للاستفادة من خبراتهم، حسبما ذكرت المصادر.

نص اتفاقية مرفأ طرطوس

هذا وكانت الاتفاقية الموقعة مع الجانب الروسي، تتضمن استثمار وتطوير وتشغيل مرفأ “طرطوس” لمدة 49 عاماً، مع إمكانية تمديدها لفترات إضافية قد تصل إلى 25 عاماً.

ورغم أن الاتفاقية تضمنت تحسين البنية التحتية للمرفأ، فإن عدم التزام الجانب الروسي ببنودها أدى إلى اتخاذ قرار الإلغاء.

أهمية طرطوس وحميميم للوجود الروسي

ويعتبر مرفأ “طرطوس”، إلى جانب قاعدة “حميميم” الجوية في مدينة “اللاذقية” السورية، جزءاً أساسياً من الوجود العسكري الروسي في المنطقة.

للحفاظ على وجوده العسكري في المنطقة..روسيا تتخذ قواعد لها في سوريا

ويمثل المرفأ مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، فيما تستخدم قاعدة “حميميم” كنقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري الروسي في إفريقيا.

وبحسب تقارير، تمتلك البحرية الروسية حالياً خمس سفن بحرية وغواصة متمركزة في مدينة “طرطوس”، إلا أن تحركات غير مؤكدة أشارت إلى مغادرة بعض هذه السفن المرفأ مؤخراً.

مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا

وأدى تغيير النظام في سوريا بقيادة “أحمد الشرع”، لتساؤلات عدة حول مستقبل القاعدتين الروسيتين في “طرطوس” و”حميميم”.

وفي تصريحات سابقة، أعلن “الكرملين” أن تحديد مصير هذه القواعد سيكون موضوع نقاش مع الإدارة الجديدة في “دمشق”.

ورغم أهمية هذه المنشآت لروسيا، إلا أن التحولات السياسية والعسكرية على الأرض قد تدفع “موسكو” إلى إعادة النظر في وجودها العسكري بسوريا، خاصة مع تحركات السفن الروسية من “طرطوس”، والتي قد تكون مؤشراً على إعادة انتشار أوسع.

اتفاق موسكو ونظام الأسد حول ميناء طرطوس

هذا ووقّعَ نظام الرئيس السابق “بشار الأسد”، عقد استثمار ميناء “طرطوس” البحري، لمدة 49 عاماً، مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، في عام 2019، على أن يدير الجانب الروسي الميناء ويستثمر نحو 500 مليون دولار في تحديثه.

وتضمن العقد الموقع بين الجانبين شروطاً تتضمن تشكيل مجلس مديرين من خمسة أعضاء، ثلاثة منهم ممثلون عن الشركة الروسية، بالإضافة إلى قيام الشركة الروسية بتمويل استثماراتها من أموالها الخاصة أو عن طريق الأموال المقترضة بمبلغ تقديري قدره 500 مليون دولار.

كما نص العقد على تقاسم الأرباح بحصة للشركة الروسية تصل حتى 65 % من إجمالي الأرباح، في حين تحصل حكومة نظام الأسد على 35 %، فضلاً عن مدة الاستثمار البالغة 49 عاماً، الأمر الذي تسبب بانتقادات واسعة في الشارع السوري.

ويعتبر ميناء طرطوس ثاني أكبر ميناء بحري في سوريا، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو أربعة ملايين طن سنوياً، ونحو 20 ألف حاوية كل عام، ويتضمن مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية، تم تنظيمه عام 1971، بموجب اتفاقية ثنائية مع الاتحاد السوفييتي.

اقرا أيضا

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

بين الحل والدمج..هل تنجح سوريا في تجاوز أزمة الكتل العسكرية ؟

منذ سقوط النظام السوري السابق، دخلت سوريا معترك سياسي جديد، وهي الآن تمر بمرحلة من التأسيس والحوار، للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع داخل البلاد، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وتشهد سوريا هذه الأيام مفاوضات مكثفة، لبحث وضع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في ظل مساعي الإدارة الجديدة لتوحيد جميع الفصائل المسلحة تحت سلطة الجيش.

مفاوضات مكثفة بشأن قوات سوريا الديمقراطية

وفي إطار المفاوضات، قالت مصادر لوكالة “رويترز”، إن مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، بجانب قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يبدون أكبر قدر من المرونة والصبر في المفاوضات.

ونقلت “رويترز” عن مصادر خاصة، أن تلك المفاوضات قد تمهد الطريق لإتمام اتفاق خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرق سوريا، ويضع آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة في البلاد.

وأضافت الوكالة أن هناك العديد من القضايا الشائكة التي تحتاج إلى حل، وأوضحت أن هذه القضايا تشمل كيفية دمج مقاتلي تحالف قسد المسلحين والمدربين جيدًا في الإطار الأمني ​​السوري وإدارة الأراضي الخاضعة لسيطرتهم، والتي تشمل حقول النفط والقمح الرئيسية.

مظلوم عبدي..لا نية لحل قسد

يأتي ذلك بعد تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، أكد فيها أن القوات لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الراهنة، وأوضح أن أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط للإدارة الجديدة في “دمشق” سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.

وشدد “عبدي” على أن اللامركزية هي الخيار الأنسب للوضع الحالي في البلاد ، موضحاً أنها لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأراضي السورية.

كما أبدى “عبدي” انفتاح “قسد” على الارتباط بوزارة الدفاع السورية، لكنه طالب بأن يتم دمج القوات ككتلة عسكرية موحدة تعمل وفق قوانين الوزارة وضوابطها، وليس كأفراد منفصلين.

وكان مظلوم عبدي قد أكد سابقاً الاتفاق مع السلطة الجديدة في “دمشق” على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض أي مشاريع تقسيم.

وزير دفاع سوريا يعلّق على مقترح الكتل العسكرية

ورداً على الأكراد، قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية “مرهف أبو قصرة”، إنه لا يمكن السماح لـ “قسد”، بالاحتفاظ بكتلة عسكرية مستقلة ضمن القوات المسلحة السورية، مضيفاً بأنهم سينضمون إلى وزارة الدفاع وفقاً لهرمية الوزارة وسيتم توزيعهم عسكرياً.

واعتبر “أبو قصرة” أن قيادة “قسد” تتباطأ في معالجة هذه القضية التي وصفها بالمعقدة، مؤكداً أن دمجهم في وزارة الدفاع، كما حدث مع الفصائل المعارضة السابقة، هو حق للدولة السورية، على حدِّ قوله.

موافقة الشرع على دمج الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع

وفي سياق متصل، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة “أحمد الشرع”، في لقاء خاص مع قناة “العربية”، على موافقته على دمج جميع الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع، بشرط أن يتم الاندماج بشكل فردي وليس كمجموعات.

هذا ولا يزال مصير قوات سوريا الديمقراطية، من أكثر القضايا خطورة، حيث تعتبرها الولايات المتحدة حليفًا رئيسًا في القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما ترى تركيا أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، فيما حذرت الأمم المتحدة من عواقب وخيمة على سوريا

والمنطقة إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في شمال شرق البلاد.

اقرا أيضا

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

القضاء الفرنسي يلاحق بشار..مذكرة توقيف جديدة ضد الأسد 

أفادت وكالة الانباء الفرنسية أن مذكرة توقيف جديدة أُصدرت بحق الرئيس السوري السابق “بشار الأسد” من قبل قاضية فرنسية.

وتعتبر هذه أول مذكرة تصدر ضد رئيس النظام السوري السابق بعد سقوط نظامه عقب سيطرة المعارضة على العاصم دمشق في الثامن من  ديسمبر الماضي.

ومنذ عام 2021، يحقّق قضاة تحقيق من وحدة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة “باريس” القضائية، بالتسلسل الذي أدى إلى هجمات كيميائية ليلة الخامس من آب 2013 في “عدرا” و”دوما” بالقرب من “دمشق”، ما أسفر عن إصابة 450 شخص.

 الهجوم الكيماوي في الغوطة

 

كما عمل المحققون على دراسة الهجوم الكيميائي على “الغوطة الشرقية” أواخر آب 2013، والذي أسفر عن مقتل ما يزيد ألف شخص، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية.

 

وأدت تحقيقاتهم إلى إصدار 4 مذكرات توقيف في 2023، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب.

 

مذكرات توقيف بحق بشار الأسد ونظامه

 

وتستهدف مذكرات التوقيف إلى جانب “بشار الأسد”، شقيقه “ماهر” القائد الفعلي آنذاك للفرقة الرابعة في الجيش السوري، وعميدين آخرين هما “غسان عباس”، مدير “الفرع 450” من مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، بالإضافة إلى “بسام الحسن” مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإستراتيجية وضابط الاتصال بين القصر الرئاسي ومركز البحوث العلمية.

 

وكان “بشار الأسد” وأسرته قد هربوا إلى روسيا، حيث حصلوا على حق اللجوء، بعدما اجتاحت المعارضة االسورية المحافظات السورية الواحدة تلو الأخرى، وسيطروا على العاصمة “دمشق” وأسقطوا النظام السوري السابق.

اقرا ايضا

ماركو روبيو..وزير خارجية أمريكا المؤيد لدعم قسد وحماية الكرد من هجمات أردوغان

تعيين علي كدّه وزيراً للداخلية في سوريا..ماذا تعرف عنه

في قرارٍ يُعد الأول من نوعه، عيّنت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، “علي كده”، في منصب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بدلاً من “محمد عبد الرحمن”، الذي سيتولى منصب محافظ “إدلب”.

من هو علي كدة

حيث ولد “علي كدة” في قرية “حربنوش” بريف “إدلب” الشمالي عام 1973، وحصل على شهادة في الهندسة العسكرية عام 1997، ثم شهادة في الهندسة الكهربائية عام 2003.

و”كده” ضابط مهندس، يحمل إجازة في الهندسة العسكرية من زمن النظام المخلوع “بشار الأسد”، لكنه انشق عنه في العام 2012، بعد سجنه لمدة 7 أشهر، بسبب مواقفه المناهضة، كما يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية.

 

وعقب ذلك، عمل “كده” في المجال التربوي وضمن المجالس المحلية في محافظة “إدلب”، كما وتولى منصب معاون وزير الداخلية للشؤون الإدارية والعلاقات العامة في حكومة الإنقاذ، ثم منصب رئيس الحكومة.

وشارك “كدة” في العمل الثوري في منطقته، وأسهم في إدارة المجالس المحلية والعملية التعليمية في مدارس المنطقة.

 

ويعتبر قرار إقالة “عبد الرحمن” وتعيين “كدّه” بدلاً عنه، هو الأول من نوعه في حكومة تصريف الأعمال السورية، والتي ولدت في 9 كانون الأول 2024، عقب الإطاحة بنظام “الأسد”.

 

هناء الدندح

أول تعليق أمريكي بعد لقاء البرزاني وعبدي

رحبت وزارة الخارجية الأمريكية باللقاء الأخير الذي جمع الرئيس “مسعود بارزاني” و”مظلوم عبدي” قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مشيرة إلى أن الحوار الكوردي الكوردي قد يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الانتقال الشامل في سوريا.

في ظل هذه المرحلة الدقيقة، وفي اجتماع يُنظر إليه على أنه خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق وحدة الصف الكوردي في سوريا، وشرط أساسي لتمكين الكورد من تأكيد حقوقهم في سوريا الجديدة، وفي خطوة تمثل التعاون بين القادة الكورد فرصة لتعزيز الموقف الكوردي داخلياً وخارجياً، خاصةً مع تزايد التحديات الإقليمية والدولية، استقبل الرئيس “مسعود بارزاني”، مساء الخميس، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، في “أربيل”.

واشنطن ترحب بالحوار الكردي الكردي

وحول ذلك قال مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية عبر تدوينةٍ له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة رحّبت بالاجتماع الذي عُقد بين رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني “مسعود بارزاني” وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال “مظلوم عبدي”، مؤكداً أن الحوار الكوردي الكوردي يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تعزيز انتقال سياسي شامل في سوريا.

وبحث اللقاء الذي جمع “مسعود البارزاني” مع “مظلوم عبدي” الأوضاع في سوريا وآخر التطورات الأمنية والسياسية فيها، كما تم التباحث حول الإطار العام لتعامل الأطراف الكوردية مع الأوضاع المستجدة في سوريا حالياً، وسبل اتخاذ موقف مشترك بين الأطراف الكوردية في سوريا.

كما وتطرق اللقاء حول التأكيد على أن الأطراف الكوردية في سوريا يجب أن تقرر مصيرها بدون تدخل أي جهة، ومن خلال الطرق السلمية، لضمان حقوقها عبر توحيد صفوفها والانطلاق من موقف مشترك، للتوصل إلى تفاهمات واتفاقيات مع السلطات الجديدة في سوريا.

Exit mobile version