الشمس نيوز
حملت الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس سوريا الديمقراطية للعاصمة الأمريكية واشنطن برئاسة السيدة إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية للمجلس الكثير من الطمأنينة للشعب الكردي والإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وما تبعه من سيطرة طالبان على مقاليد السلطة هناك.
وكشف الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية أن وفد المجلس المتواجد حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن تلقي تأكيدات من مسؤولون بالبيت الأبيض حول اعتزام الولايات المتحدة وإدارة الرئيس جو بايدن الالتزام ببقاء قواتها في شمال سوريا والحفاظ على شراكتها وعلاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية لحين القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وفلوله وجيوبه الأخيرة ودعم استقرار المنطقة.
وشهد اللقاء الذي جرت فعالياته مساء الجمعة بحضور وفد مجلس سوريا الديمقراطية وممثلين رفيعي المستوي بالإدارة الأمريكية تأكيد الجانب الأمريكي دعمه الكامل لمجلس سوريا الديمقراطية بمناطق الإدارة الذاتية ولقوات قسد الشريك العسكري لواشنطن في محاربة الإرهاب.
كما ناقش الطرفان خلال اللقاء العيد من المسائل المتعلقة بالشأن السوري وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة من أكثر من عقد من الزمن.
دعم الكونجرس
كما أجري وفد مجلس سوريا الديمقراطية لقاءات مع أعضاء بارزين في الكونجرس الأميركي كالنائب شنايدر العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب والذي يعمل في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي.
واتسمت اللقاءات التي جمعت بين مجلس مسد ونواب الكونجرس الأمريكي بالإيجابية خاصة بعد ان أعرب نواب الكونجرس عن دعمهم لـ “مسـد” واثنوا على جهود “قسد” في محاربة الإرهاب مؤكدين في الوقت نفسه على استمرار الشراكة بين واشنطن والأكراد بشمال سوريا.
وكان وفد مجلس سوريا الديمقراطية قد وصل وصل العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع الفائت، ومن المقرر أن يجري لقاءات عديدة مع الدوائر والمسؤولين الأميركيين لمناقشة القضية السورية ومسار حلها وفق القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وأدي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لمخاوف كردية من احتمالية تكرار أمريكا لسيناريو الانسحاب من سوريا ما يهدد مستقبل الإدارة الذاتية ومناطق شمال شرق سوريا في ظل التهديد التركي المستمر باجتياح المنطقة.
رسائل سابقة
وفى وقت سابق من الشهر الماضي أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن الجنرال كينيث ماكينزي، الذي يترأس القيادة المركزيّة الأمريكية، إضافة إلى جوي هود، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لمناطق الشمال السوري وذلك فى محاولة طمأنة قوات سوريا الديمقراطية والتأكيد علي أن الولايات المتحدة ليست بصدد الانسحاب بأي حال من الأحوال وعلى أهمية الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال حواره مع واشنطن بوست تطرق الجنرال مظلوم قائد قوات سوريا الديمقراطية لرؤيته لمستقبل وشكل العلاقة مع
واشنطن مؤكدا أنه يتوقع استقرارا نسبياً سيسود مناطق شمال شرق سوريا في حال وفاء أمريكا بالتزاماتها بالبقاء في المنطقة.
وفى حواره مع واشنطن بوست مطلع سبتمبر الجاري قال الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية نشعر الآن بدعم سياسي وعسكري أقوى مما كان عليه في ظل الإدارة السابقة، وقد أخبرنا مسؤولون أمريكيون بعد الانسحاب من أفغانستان، إن ذلك لن يؤثر على حضورهم في سوريا”.
كما عبر الجنرال مظلوم عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مؤكدا :” كلي يقين بأن الولايات المتحدة ترغب ببقاء قواتها هنا لمواصلة محاربة المتطرفين، ولكن من ناحية أخرى بقائها في المنطقة مرتبط بإيجاد حل للأزمة السورية. وإن حدث ذلك ستكون المرحلة المقبلة مبشرة بالخير”.
التصريحات الأمريكية لوفد مجلس سوريا الديمقراطية قد تعمق من الخلافات المشتعلة بين واشنطن وأنقرة والتي اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجودها الأيام الماضية.
وكان أردوغان قد اعتبر قبيل مغادرته نيويورك عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المسار الحالي للعلاقات الأميركية-التركية “لا ينبئ بخير” واتهم أردوغان الرئيس الأمريكي أنه بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من وصفهم بـ المنظمات الإرهابية في سوريا، مشددا على أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.
ذات صلة
اتهمها بدعم الإرهاب وهددها بدفع الثمن..أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن ..ماذا قال