كشفت مصادر مقربة من قيادات الجيش الوطني الحر المدعوم من الدولة التركية أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق من أجل شن عملية عسكرية ضد من أسماها قوات حزب العمال الكردستاني المتواجدة بشمال وشرق سوريا.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن العملية لم يتم تحديد موعدها نافيا في الوقت نفسه أن يكون موعد انطلاقها غدا.
وشدد الموعد على أن العملية ستنطلق في القريب العاجل من أجل ما وصفه بتحرير الأراضي العربية والكردية من سيطرة حزب العمال الكردستاني.
وحول محاور العملية أكد المصدر أن الهجوم سيكون من محوري اعزاز وتل أبيض، مشيرا إلى وجود حالة استنفار تام بين عناصر الجيش الوطني استعدادا للعملية.
استعدادات الجيش الحر للعملية العسكرية
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت خلال الساعات الماضية عن إطلاق تركية عملية عسكرية جديدة غدا في سوريا.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر بالمعارضة السورية، تأكيدها أن العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية ستكون غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أنها وجهت الأوامر لفصائل المعارضة بالاستعداد للعملية.
أردوغان: عملية عسكرية عند الضرورة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد اليوم الاثنين، أن بلاده ستنفذ العملية العسكرية بسوريا عند الضرورة، ولا يمكن التراجع عنها”.
وقال أردوغان أثناء عودته من روما بعدما شارك في قمة العشرين، ردا على سؤال حول احتمال شن عملية عسكرية في سوريا، “سنقوم بما يلزم حيال وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني الإرهابي”، وفق تعبيره.
وكشف الرئيس التركي عما وصفه بالتوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية، بشأن العمل حول مسألة وحدات حماية الشعب الكردية، ولم نلمس منهم أي موقف سلبي.
وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق من أكتوبر إن صبر أنقرة قد “انتهى” تجاه بعض الأماكن التي تشكل مصدرا للهجمات ضد تركيا من سوريا، موضحا أن بلاده سوف ترد بنفسها على تلك التهديدات.
تركيا قد تطلق عمليتين عسكريتين
وتواترت خلال الأيام الماضية تصريحات منسوبة لمصادر في المعارضة السورية حول نية الجيش التركي تنفيذ عمليتين متزامنتين في سوريا، في محافظة إدلب والأخرى شمال شرقي البلاد، تهدفان لدعم الفصائل المسلحة الموالية لها، واستهداف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الكردية، لافتةً إلى أن العملية قد تبدأ في أي لحظة.
كشفت تقارير صحفية عن انتشار مرض فطري نادر في مناطق سيطرة النظام السوري.
وبحسب وسائل إعلام فإن العديد من مناطق سيطرة النظام السوري تشهد انتشار واسع لمرض الفطر الأسود وخاصة في العاصمة دمشق، حيث سجلت حالات عديدة فيها، وتمّ تخصيص مستشفى بالكامل لاستقبال المصابين بهذا المرض.
وتسود حالة من القلق في مناطق سيطرة النظام وخاصة العاصمة دمشق خاصة مع الإعلان الرسمي عن وفيات بين المصابين بالفطر الأسود، وهي الأرقام التي شكك فيها الكثيرون عبر مواقع التواصل مؤكدين أن الحالات الحقيقية أكثر من تلك المعلنة.
تصاعد وفيات الفطر الأسود
وشهدت الجمعة الماضية إعلان السلطات الصحية السورية تسجيل 10 إصابات بالفطر الأسود خلال 48 ساعة فقط، وتصاعدت نسبة الوفيات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لتقترب من 50% من نسبة المصابين بحسب عصام الأمين مدير مستشفي المواساة.
و شهدت مدينة طرطوس الساحلية وفاة مريضين مصابين بداء الفطر الأسود في كانا يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات حسبما أعلنت السلطات الصحية السورية.
ووفق إسكندر عمار مدير مستشفى الباسل في طرطوس فإن حالة الوفاة الأولى هي لمريض كان يعاني كورونا وتعافي منها ووصل المستشفى بحالة سيئة، فاقدا للوعي وإصابة بالفطر الأسود ممتدة للدماغ، وقد فارق الحياة متأثرا بالإصابة العصبية.
أما الحالة الثانية فهي لمريضة جاءت بحالة سيئة، مع حماض سكري وقصور تنفسي شديد، وكانت الإصابة ممتدة من الجيب الفكي باتجاه العين، وتوفيت مباشرة.
ما هو الفطر الأسود
وتصنف منظمة الصحة العالمية الفطر الأسود بأنه مرض نادر، لا ينتقل خلال بالعدوى من شخص إلى آخر، ولكنه يصيب الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة.
وتبدأ الإصابة مع تعرض أصحاب المناعة الضعيفة للفطريات الموجودة في البيئة المحيطة، وعند استنشاق الميكروبات التي تنتقل بعد ذلك حتى تصيب الرئتين والجيوب الأنفية، وتنتشر حتى تصل إلى الدماغ أو العينين.
كورونا وراء انتشار الفطر الأسود
ونقل موقع سكاي نيوز عن أطباء سوريين وخبراء بالمجال الصحي تأكيدهم أن ارتفاع الإصابات بالفطر الأسود في مناطق النظام يرجع لموجة التفشي الواسعة لفيروس كورونا المستجد في البلاد على مدى الأسابيع الماضية، حيث يتم تسجيل مئات الحالات الجديدة يوميا.
وبحسب الأطباء فإن المصابين بفيروس كورونا أكثر عرضة للفطر الأسود نتيجة ضعف مناعتهم وتدهورها على وقع الإصابة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الفطر الأسود مرض قديم موجود ومشخص منذ مئات السنين، وهو يصيب غالبا مرضى السكري الذين يعانون ارتفاعا كبيرا، فضلا عن ضعيفي المناعة.
كيف نواجه الفطر الأسود ؟
ويري خبراء المجال الصحي أن الخطوة الأهم لكبح جماح انتشار الفطر الأسود وفيروس كورونا هو تطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين السوريين، مع توخي إجراءات الوقاية من الفيروس، كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مع مراعاة النظافة الشخصية وعدم تعاطي مثبطات المناعة دون إشراف طبي لمن تستدعي حالاتهم الصحية ذلك، لتفادي ارتفاع حالات الاصابة بالفطر الأسود والمرتبطة في غالبها بالإصابة بفيروس كورونا.
وتشير الأرقام الحكومية بدمشق إلي أكثر من 42 ألف إصابة، ونحو 2500 وفاة بفيروس كورونا وهي الأرقام التي يتشكك فيها البعض خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد وتدهور القطاع الصحي بفعل الحرب المندلعة في البلاد منذ عام 2011.
دفعت الحرب السورية التي لم تتوقف نيرانها منذ 10 سنوات بالملايين من الشعب السوري للهجرة من بلادهم خوفا من رصاصة طائشة يطلقها عسكري بقوات النظام أو عملية اختطاف تنفذها ميليشيا مسلحة تابعة للمعارضة.
هرب الكثير من السوريين إلى أوروبا في رحلات في معظمها الأحوال كانت هجرة غير شرعية، تنقلوا فيها بين حدود الدول، وواجهوا الكثير من المخاطر وعاينوا فيها الموت بأعينهم عدة مرات.
البعض الأخر من السوريين، لم تسعفه ظروفه للهجرة إلى أوروبا فاكتفي بالانتقال لدول الجوار كالعراق التي أقامت مخيمات للاجئين السوريين بجانب أخري للعراقيين ضحايا داعش قبل أن تقوم مؤخرا بإلغاء عدد كبير من تلك المخيمات التي مازال يتواجد البعض منها داخل إقليم كردستان.
وفى مخيمات العراق، عاش الكثيرات من السوريات ضحايا للحرب التي سقط فيها أزواجهم لتصبح المرأة السورية بالمخيم مسؤولية عن تأمين متطلبات المعيشة لعوائلهن وأطفالهن، حيث أصبحن الام والأب معا.
احصاءات رسمية
وبحسب بيانات رسمية عام 2020 بلغ عدد اللاجئين السوريين في العراق حوالى 242163 سورياً، تمثل النساء ما نسبته 48 % في المئة من إجمالي العدد، وأكثر من 90 في المئة من اللاجئين السوريين تمركزوا في إقليم كردستان العراق، 40 في المئة منهم عاشوا في 10 مخيماتٍ للجوء.
ودفع تناقص الدعم المقدم من المنظمات الدولية المهتمة بقضايا اللاجئين والنازحين في المخيمات العراقية الكثير من اللاجئات السوريات للخروج من المخيمات بحثاً عن فرص عمل.
وبحسب موقع “درج” كانت العاصمة العراقية بغداد وجهة مفضلة لدى الكثير من اللاجئات السوريات، دون ان يدركن أن العمل في مدينة تشهد ارتفاعا كبيرا في نسبة البطالة لن يكون بالسهولة التي يتوقعنها.
وبسبب افتقاد اللاجئات السوريات الأوراق القانونية التي تمنحهن شرعية للإقامة والعمل في العراق سقط الكثير منهن فريسة لأرباب العمل والمتحرشين.
حكايات بغداد
في بغداد، كانت معاناة السوريات الباحثات عن لقمة عيش وفرصة عمل شريفة محل استغلال من أصحاب الأعمال، ففي مقاهي الرجال وصالونات الحلاقة التي يجد السوريات فرص عملها أفضل منها كانت الجريمة المسكوت عنها دوما في الشرق الأوسط، ساوموهم على أجسادهن فكان العمل مقابل الجنس، والمال مقابل الجسد في صفقة رخيصة لا مكان فيها لأخلاق أو دين.
وبعد رفض السوريات بيع أجسادهن تعرضن للطرد من قبل أرباب العمل، ولم يجدن سوى الشارع وممارسة التسول بحثا عن لقمة تسد الجوع وتحفظ الشرف.
وكان مجلس النواب العراقي قد رفض عام 2020 مسودة قانون اللجوء الخاص بتوفير هيكلية قانونية للاجئين وطالبي اللجوء في العراق.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد فاقمت جائحة كورونا مخاطر الحماية للاجئين، ما دفع الكثير من النساء والأطفال إلى التسول، مع انخفاض الحصص الغذائية الكافية لإطعامهم.
حكاية نادية
“نادية فارس” فتاة سورية لم يتجاوز عمرها الـ 23 عاما، مازلت تحتفظ بجمالها وأناقتها رغم سنوات الحرب ورحلة الهروب واللجوء.
في شوارع بغداد كانت نادية تقترب من السيارات الفارهة وتحدثهم بكل خجل طلبا لمساعدة تسد بها رمق عائلتها، كانت تحكي قصتها ومأساتها بصوت خجول طلبا للمساعدة.
وبحسب موقع درج فقد هربت نادية من سوريا برفقة والدتها وإخوتها الصغار بعدما قصفت الطائرات جميع المنازل في مدينتها التي تحولت الى ركام.
وأشارت نادية إلى أنها انتقلت من سوريا إلى أحد المخيمات ف كردستان العراق واستمرت به سنتين لكن الأمر لم يكن سهلاً بحسب وصفها خاصة في ظل وجود أخوة صغار.
وكشفت اللاجئة السورية أنها قررت ترك المخيم بعد علمها بوجود شركات تُوظف عاملات تنظيف للعمل في المنازل.
الجسد مقابل العمل
دفعت الظروف نادية لأن تصبح عاملة نظافة في أحد المقاهي المنتشرة في بغداد والتي يرتادها الرجال فقط، وهناك كانت نادية بنت العشرين ربيعا عرضة للتحرش اللفظي وأحياناً الجسدي من قبل رواد المقهى مشيرة في حوارها إلى قيام أحد الزبائن بالتحرش بها وعندما رفضت وطردته قام صاحب العمل بتأنيبها على خسارة الزبائن، ثم بدأ بتخفيض راتبها، ولم يكتف بذلك بل حاول التحرش بها بشكل مباشر وعندما رفضت، طردها من العمل.
تقول نادية: يعتقدون أنني قد أمنحهم جسدي مقابل الطعام أو الحصول على بعض النقود.
اكتشفت نادية بعد تجربة العمل في المقهي أن الشارع ربما يكون أحن وآمن عليها من بعض الذئاب أصحاب الأعمال، مشيرة إلي أنها أصبحت تقتاب برفقة عدد من النساء والأطفال على ما يتبقى من طعام أحد المطاعم الذي يُرمى في نهاية كل يوم وهي تبدو راضية بما تحصل عليه، مقابل التخلص من الأيادي التي تحاول استغلال جسدها.
الاتجار بالبشر
تتعامل بعض الشركات العراقية مع اللاجئات السورية على أنهن عبيد أو سلعة تجارية حيث تنتشر صور العاملات على مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من التسويق ما يعرضهن للكثير من التعليقات السلبية يصاحبها تحرش جنسي.
ودون ان يذكر قصتها قال موقع درج أن اللاجئة السورية ميس عزيز
ذات الـ 22 عاما تعتبر أكبر مثال على ذلك، حيث تعمل كعاملة نظافة في إحدى شركات العمالة ورأت أن نشر الصور على مواقع التواصل أشبه بتجارة البشر. خدمات جنسية
من جانبها أكدت الناشطة العراقية المهتمة بقضايا المرأة فاتن خليل، إنها تابعت قضايا نازحات ولاجئات تعرضن للتحرش والاستغلال من أصحاب العمل، كاشفة أن صاحب أحد النوادي الليلة أجبر لاجئة لم تبلغ الثامنة عشرة كانت تعمل في تنظيف الطاولات، على تقديم خدمات جنسية، وكانت تخشى الإبلاغ عنه لأنها فقدت جميع أفراد عائلتها ولم تعرف أي جهة تقصد لمساعدتها.
ودعت فاتن المنظمات الإنسانية إلى توفير الرعاية والحماية لتلك النساء، كما طالبت بزيارات تفقدية لأماكن عمل النساء وتوعيتهن لمنع تعرضهن للاستغلال بخاصة أن معظمهن يعانين من مشكلات نفسية ومادية واجتماعية.
هاجم الاتحاد الأوروبي النظام السوري بعد قيامه بتنفيذ حكم الإعدام في 24 محكوما بتهمة الإرهاب.
ودان الاتحاد في بيان له اليوم السبت إعدام 24 محكوما في سوريا بتهمة الإرهاب وإشعال حرائق الغابات والأراضي الزراعية.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية إن الاتحاد يدين إعدام 24 شخصا مؤخرا بتهم الإرهاب وإشعال حرائق الغابات في المناطق الساحلية في سوريا شهري سبتمبر وأكتوبر 2020، معربا في تغريدة على موقع تويتر عن قلق الاتحاد الأوروبي من الحكم بالسجن ضد قاصرين لمدد تتراوح بين 10 و12 عاما بتهم مماثلة.
إلغاء عقوبة الإعدام
وأشار ستانو إلى أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الأوقات والظروف، لافتا إن العقوبة القاسية وغير الإنسانية والمهينة، لا تمثل رادعا للجريمة وتمثل إنكارا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل من أجل الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام ويحث سوريا على الالتحاق بالتوجه العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام.
بيان العدل السورية
ويأتي بيان الاتحاد الأوروبي بعد إعلان وزارة العدل السورية تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 مجرما ارتكبوا أعمالا إرهابية عبر إشعال الحرائق، ومعاقبة 11 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة لتخريب المنشآت العامة والخاصة.
وقالت العدل السورية في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بـ24 مجرما وذلك لارتكابهم أعمالا إرهابية أدت إلى الوفاة والإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة، لافتة إلى أن حكم الإعدام تم تنفيذه بعد تصديق الحكم من محكمة النقض وصدور رأي لجنة العفو الخاص بوجوب تنفيذ الحكم بالمحكوم عليهم.
وأشار البيان إلي أن الحكم تضمن معاقبة 11 مجرما بالأشغال الشاقة المؤبدة لارتكابهم أعمالا إرهابية نجم عنها تخريب المنشآت العامة والخاصة والأراضي الزراعية والأحراج عن طريق إضرام النار بالمواد الحارقة وفقا لأحكام المادة 7/1 من قانون مكافحة الإرهاب. وكذلك الحكم على أربعة مجرمين بالأشغال الشاقة المؤقتة للتدخل بالأعمال الإرهابية ، كما تم حبس 5 أحداث لمدة تتراوح بين عشر سنوات واثنتي عشرة سنة لارتكابهم هذه الأعمال التي أدت إلى وفاة وتخريب الممتلكات العامة.
حذر الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية من محاولات تمارسها تركيا لتأجيج الحرب بالمنطقة.
واعتبر عبدي في تغريدة عبر موقع تويتر إن استهداف الاحتلال التركي للمدنيين في كوباني محاولة لتأجيج الحرب.
وكانت طائرة تركية قد استهدفت أمس الأربعاء عربتين مدنيتين في كوباني، ما أسفر عن فقد مدنيان اثنان حياتهما وجرح أربعة آخرون، بينهم مسؤول في مجلس العدالة الاجتماعية، بحسب بيان للإدارة الذاتية.
تأجيج الحرب
وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية إن الاحتلال التركي يخرق الاتفاقات، وذلك في الوقت الذي يناشد فيه جميع السوريين الاستقرار، لافتا إلى أن استهداف المدنيين في كوباني محاولة لخلق الفوضى، وتهدف إلى لتأجيج الحرب.
وقدم مظلوم عبدي تعازيه لعوائل الشهداء”، داعيا الأطراف الضامنة وفى مقدمتها واشنطن وموسكو لـ القيام بواجباتها.
وكانت أنقرة قد وقعت في أكتوبر من العام 2019، توصلت مع واشنطن وموسكو اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، عقب اجتياح القوات التركية لمدينتي سري كانيه وتل أبيض.
وكانت الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة تابعة لها في مدينة كوباني.
دعم داعش
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان لها اليوم أن الهجوم يمثل تأكيد واضح على عداء تركيا وهمجيتها وإصرار علني على زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنه يمثل دعم واضح للفصائل الموالية لها وانتقاما لداعش، وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري.
وأكدت بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة دعم واضح لمشروع الإرهاب وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري.
وشدد البيان على أن تركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، داعيا كل القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن للحد من جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريك في القضاء على داعش وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب التي تمارسها تركيا ضد سوريا وضد مناطق الإدارة الذاتية مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.
شهدت مدينة الرقة أمس احتفالات بالذكرى الرابعة لتحريرها من سيطرة الدولة الإسلامية او ما يعرف بداعش التي جعلت من المدينة عاصمة لها ولأعمالها التخريبية لسنوات وحولت المدينة لساحة قتل وقصاص متسترة بالدين كي تكسب تعاطف الناس من جهة ولكي ترهبهم من خلال استعمال وسائل الرعب بالاعتماد على الحجج الواهية العارية للصحة من جهة أخرى.
وقد نظمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا احتفالا لافتا في ملعب مدينة الرقة لإحياء هذه الذكرى وتكريما لأرواح الشهداء الذين أهدوا حياتهم لتنال الرقة حريتها.
وقد ضم الاحتفال جمعا غفيرا من كافة المناطق التابعة لحكم الإدارة الذاتية بالإضافة لحضور شخصيات قيادية وشيوخ عشائر.
تضمن الاحتفال عدة أنشطة فنية وثقافية رافقت الاحتفال من البداية حتى النهاية.
بدأ الحفل باستعراض عسكري وعلى أنغام الفرقة النحاسية تعبيرا عن الشكر والامتنان لما قدمه هؤلاء الشبان من بذل وعطاء.
بعد ذلك القى بعض الحضور من الشخصيات النافذة في الإدارة الذاتية كلمات لهذه المناسبة
بدأت الكلمة الأولى بالسيدة ليلى مصطفى الرئيسة المشتركة في مجلس الرقة المدني والتي تكلمت عن الصعوبات التي تشهدها المنطقة وعن التصدي لقوات داعش التي كلفت المعركة معهم الكثير من أرواح واموال وان الإدارة الذاتية سوف تقاوم أي تهديد يواجهها أيا كان الثمن لان الحرية أغلى ما يجب ان نمتلك.
وقد ألقى السيد حمدان العبد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي كلمة باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والذي ذكر الجهود التي تسعى جاهدة لإحياء المدينة بعد سنوات من القهر الداعشي حيث ان المنطقة لم تعرف معنى الحرية الا اثناء حكم الإدارة الذاتية. وفيما يخص من ينعت الإدارة الذاتية بالانفصالية انت الانفصالي والمتطرف. اما عن حزب العدالة والتنمية التركي فهو الممول والداعم لداعش واليوم يدعم جبهة النصرة التي تقبع على أراضيه وان تركيا تحاول النيل من مشروع الإدارة الذاتية الذي يجمع كل السوريين.
اما عن كلمة قوات سوريا الديمقراطية فقد ألقاها الرفيق فيصل السالم القيادي في مجلس الرقة العسكري والذي تكلم عن فضل المقاتلين لما وصلت اليه المنطقة من استقرار وان جميع الجنود سيبقون على أهبة الاستعداد كي يقاتلوا في سبيل الحفاظ على الحرية فقد كلفت المعركة مع داعش الكثير والى كل من يفكر ان الإدارة الذاتية لقمة سائغة فليعلم انه مخطئ حيث انه سيواجه المصير ذاته.
بالإضافة لكلمة حزب سوريا المستقبل والتي القاها رئيس الحزب الرفيق إبراهيم القفطان وقد ذكر أن الحزب هو من يشارك كل الجهات كي يبقى الاستقرار في المنطقة وانه يحاول ان يلفت انتباه كل المحافل الدولية لما تواجهه الإدارة الذاتية من تحديات خارجية واعتداء عليها من خلال المؤتمرات التي يترك الحزب بصمته فيها.
ولم تغب المرأة عن هذا الحفل حيث القت الرفيقة اعتماد أحمد الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة والتي تمحورت كلمتها عن أهمية دور المرأة في كل المجالات عسكريا او إداريا وأنها ستقف جنبا الى جنب مع الرجل كي تدعم عملية الديمقراطية لان المرأة قادرة على صنع المعجزات وأنها ستتناضل ضد أي معتدي على الإدارة الذاتية.
وبعد الانتهاء من الكلمات بدأت الفعاليات الغنائية والفنية التي نظمها المركز الثقافي والتي رقص عليها الحضور تعبيرا عن الفرحة بتجديد النصر.
كشفت وسائل إعلام سورية عن وقوع تفجير مزدوج استهدف حافة عسكرية في العاصمة دمشق.
وبحسب وكالة سانا فإن التفجير الذى وقع عند جسر الرئيس في دمشق تسبب في سقوط 16 ضحية ما بين قتيل وجريح فيما تم تفكيك عبوة ناسفة ثالثة في المكان نفسه.
وأشار مراسل الوكالة الرسمية السورية إلى أن الحادث ناتج عن تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس بدمشق، لافتا إلي أن وحدات الهندسة بالجيش السوري قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير الذي استهدف حافلة المبيت.
تفاصيل التفجير
من جانبها نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر قولها أن الحافلة تابعة لمؤسسة الإسكان العسكرية، وانطلقت من مرآب المؤسسة في بوابة الميدان إلى حي المزة 86، ونقلت الموظفين التابعين للمؤسسة والقاطنين في تلك المنطقة.
وبحسب مصدر سبوتنيك فإن أول عبوة ناسفة انفجرت عند الساعة 6:30 قبل جسر الرئيس وسط دمشق وبعد 50 متراً انفجرت عبوة ثانية، وأكّد أن العبوات الناسفة كانت مزروعة داخل الحافلة.
الجدير ذكره أن هذا التفجير هو الأول من نوعه في دمشق منذ عام 2018.
وتشهد مناطق في سوريا بين الحين والآخر عمليات تفجير، تسببت في وقوع ضحايا.
وفى أول تعليق على الحادث قال وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، إن التفجيرين الإرهابيين حاولا استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وشدد الوزير السوري في تصريحات صحفية على أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن التفجيرين، مؤكدا أن سوريا لن تتوقف عن ملاحقة الإرهاب.
زف الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بشرى سارة لشعوب شمال وشرق سوريا.
وقال عبدي خلال كلمة مسجلة في المؤتمر التأسيسي لتحالف منظمات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا، في مدينة القامشلي إن شمال شرقي سوريا على أعتاب مرحلة جديدة، ستشهد مشاريع جديدة وحلول لكل المشكلات والعوائق التي شهدتها قبل ذلك.
وأشار الجنرال إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسات الإدارة الذاتية، ستساند منظمات المجتمع المدني التي يمكنها أن تلعب دوراً كبيراً في عملية التغيير الديمقراطي ودعم وتطوير المجتمع وستتعاون معها في تطوير كافة المجالات في المنطقة، مشددا على تقديم الدعم اللازم لتحالف منظمات المجتمع المدني، وأعرب عن أمله في أن تقوم المنظمات باتخاذ خطوات جديدة نحو التطور والديمقراطية.
وبحسب وكالة نورث برس فإن المؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة حيث استضافته القامشلي بحضور حوالي 200 منظمة وجمعية عاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا.
أكد د. مهدي عفيفي المحلل السياسي الأمريكي وعضو الحزب الديمقراطي الذى ينتمي له الرئيس جو بايدن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد منذ الأسبوع الماضي بشن بعملية عسكرية جديدة ضد المناطق الكردية بشمال سوريا، لافتا إلى أن أردوغان لديه رغبة شديدة في احتلال مدن تل رفعت ومنبج بريف حلب وانهاء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليهما.
وأوضح عفيفي في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن رغبة أردوغان في احتلال المنطقة تأتي في سياق رغبته الشديدة واستعداده لفعل أي شيء للتخلص من المشروع الكردي وعموم الأكراد بشمال سوريا.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي على أن موقف أمريكا واضح من هذه التهديدات وهناك تنسيق على أعلى مستوي بين واشنطن وروسيا ولن يُسمح لأردوغان بتنفيذ تهديداته بشن عملية عسكرية لافتا إلى أنه ربما قد يلجأ لتنفيذ بعض الضربات الجوية ولكن واشنطن قامت بتوجيه تحذيرات لتركيا من فعل ذلك أيضا.
وأشار إلى أن أردوغان كان قد شن هجوما على الإدارة الأمريكية واتهمها بدعم من وصفهم بالإرهابيين في شمال سوريا ولكن لم يأبه أحدا لكلامه.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي إلي أن أردوغان لن يجرؤ على الهجوم على هذه المناطق خاصة أن الولايات المتحدة وروسيا لن يسمحا له بذلك.
واعتبر أن إلقاء رسائل تحذيرية على أهالي مناطق تل رفعت ومنبج بالعربية والكردية والتركية محاولة لتخويف وارهابهم كجزء من الحرب النفسية، ومحاولة منه للهروب من المشاكل بإدلب.
ووثق نشطاء بمدينة تل رفعت شمال سوريا اليوم السبت قيام طائرات مسيرة تابعة للجيش التركي بإلقاء وتوزيع منشورات ورقية اليوم السبت ضمن حملت تحذيرات عن اقتراب معركة في المنطقة.
تركيا تحذر اهالي تل رفعت
وكشف عفيفي عن وجود تفكير وتنسيق روسي أمريكي على منح الأكراد حكم منفصل في منطقة معينة ما بين سوريا والعراق.
وشدد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي على أنه في حال قيام أردوغان بتنفيذ تهديداته فإن الولايات المتحدة لن تصمت وهناك عقوبات أمريكية على تركيا مازالت قائمة على تركية لم يتم رفعها، وهناك تحذيرات لتركيا بعدم الاقتراب من هذه المنطقة التي تحظي بحماية أمريكية، مشيرا إلى أنه منذ قرابة الأسبوعين كان هناك مباحثات بواشنطن بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة بايدن.
وكان الرئيس التركي قد هدد بالقضاء على ما وصفه بالتهديدات التي مصدرها شمال سوريا إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة وذلك على خلفية مقتل شرطيين تركيين في هجوم بمدينة جرابلس الخاضعة للاحتلال التركي شمال سوريا.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي إن الهجوم الأخير الذي استهدف القوات التركية شمال سوريا كان “القشة التي قصمت ظهر البعير بحسب وصفه، معتبرا ان الهجوم الأخير على منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدفها بلغت حداً لا يحتمل.
وأضاف: نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا وسنقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشاكل في أسرع وقت.
بالتوازي مع تهديدات أردوغان نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي كبير لم تكشف عن اسمه أمس ، قوله إنه من الضروري تطهير المناطق، لا سيما منطقة تل رفعت، التي تنطلق منها الهجمات باستمرار.
كما نقلت الوكالة عن المصادر استعداد تركيا شن عملية عسكرية جديدة ضد “وحدات حماية الشعب” إذا فشلت المحادثات بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة وروسيا.
قبل عامين من هذا التوقيت غزا أردوغان ومرتزقته منطقتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بتحريض روسي وضوء أخضر من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في الوقت الذي لم يمضِ بضع أشهر على دحر ما تسمى بـ ” دولة الخلافة في بلاد الشام والعراق” (داعش) – ميدانياً وجغرافياً- وفي آخر جيوبه في منطقة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية؛ وبدعم ومساندة من التحالف الدولي، لتبدأ شعوب المنطقة تنفس الصعداء، والعيش بحرية، وبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي بالتوجه نحو عملية الانتقال السياسي، لاستكمال تطلعات السوريين في التغيير، وإيصال سوريا إلى بر الأمان، وتنمية المنطقة اقتصادياً وعلى كافة الأصعدة.
أسلحة محرمة
قبل عامين من هذا التاريخ، استخدم أردوغان ومن معه من أزلامه الذين يسمون بـ ” الجيش الوطني” كافة صنوف الأسلحة والمحرمة دولياً؛ حيث طال القصف المنطقة المأهولة بالمدنيين العزل، الأمر الذي تسبب بتهجير ونزوح أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة؛ ومخلفاً مئات من الضحايا والجرحى، ودماراً شاملاً للممتلكات والمنازل، مرتكبين بذلك عدواناً، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وما زال أردوغان ماضياً في ارتكابه لجرائمه بمختلف أنواعها؛ ضارباً عرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، منتهجاً بذلك سياسات واستراتيجيات تقوم على التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي بحق سكانها الأصليين، والعمل على تتريك المنطقة، من خلال توطين عوائل وعناصر من جماعاته المتطرفة الراديكالية من جبهة النصرة؛ والإخوان المسلمين، وداعش وغيرهم من السوريين والأجانب من مختلف أصقاع العالم؛ جاعلاً من المنطقة تعج بالفوضى والقلاقل وفقدان الأمن والاستقرار بعد ما كانت تنعم بالسلم والأمان في ظل الإدارة الذاتية التي كانت تدار من قبل أبناءها.
الميثاق الملي
وبالرغم من اتفاقيتين حينها الأولى مع الأمريكان والأخرى مع الروس لوقف تمدد الزحف الأردوغاني الاحتلالي العدواني للمنطقة، لم تلتزم تركيا ببنود تلك الاتفاقيتين؛ مستغلةً جميع الفرص بشن هجماتها المستمرة على ريفي سري كانيه، وتل تمر، ومناطق الشهباء، سيعاً منها لاستكمال مشروع ” الميثاق الملي”، والذي يشمل كامل الشمال السوري.
التواجد التركي الذي تحول إلى مصدر قلق وعدم الراحة من قبل المجتمع الدولي لتجاوزها جميع الأعراف والمواثيق الدولية في دعمها للإرهاب؛ وتغذية فكر التطرف وثقافة الكراهية، مما يشكل بذلك تهديداً جدياً على السلم والأمن الدوليين.
مما دفع ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بالإعلان حينها عن حالة الطوارئ الوطنية بقرار 13894 بتاريخ 14 أكتوبر\ تشرين الثاني 2019، بسبب الهجوم العسكري التركي على شمال وشرق سوريا؛ الذي أسهم في تقويض حملة هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وتعريض المدنيين للخطر، ومزيد من التهديدات لتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يزالون يشكلون تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13894 فيما يتعلق بالحالة السورية.
وكما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على بعض من القيادات والفصائل المشاركة ما تسمى بعملية نبع السلام في منطقتي سري كانيه وكري سبي؛ وهي في حقيقتها نبع الإرهاب منهم أحمد احسان الفياض والملقب بـ ” حاتم ابو شقرا”، وفصيل الشرقية الذي يترأسه المتورط بعملية اغتيال السياسية هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل بتاريخ 12\ أكتوبر \ 2019، ومازال يتنعم بكامل الحرية برعاية أردوغان وحكومته وتكريمه من قبل بعض قادة ما تسمى بـ ” الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
إفلاس أردوغان
ويبدو أن سياسات أردوغان الخارجية وأدواته في المنطقة تقترب من إفلاسها رويداً رويداً، حيث شهدت العديد من الدول تساقط الجماعات الإخوانية في السودان وتونس ومصر وليبيا والمغرب؛ ويبدو جاء الوقت المناسب في سوريا لاجتثاث هذه الجماعة، فأردوغان الذي غزا سري كانيه وكري سبي بتحريض روسي وضوء أخضر أمريكي.
فبعد عامين من الهجوم تستقبل الولايات المتحدة وبكافة مؤسساتها السياسية والعسكرية والبحثية وفدي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتأكيد على استمرارية دعمها لسكان المنطقة والعمل على إشراكهم في العملية السياسية؛ وتخصيص ميزانية لقوات سوريا الديمقراطية في حملتها في ملاحقة خلايا تنظيم داعش في المنطقة، وبالتزامن مع وجود وفد من جماعة الائتلاف، والذي لم يحظى بترحيب واستقبال الذي حظي به وفدي الإدارة والمجلس، مما دفع برئيسها سالم المسلط إلى الإعلان الذي لم يخفي فيه غضبه وانزعاجه صراحة متهماً بعدم وقوف أمريكا على نفس المسافة من أطياف المعارضة السورية؛ في إشارة إلى مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
من ناحية أخرى، روسيا لم توقف قصفها على منطقة إدلب السورية لمحاصرة الفصائل الراديكالية المتطرفة المدعومة تركياً مهدداً إياهم بإخراجهم من سوريا وضرورة تحرير إدلب، واتهام أردوغان بتنصله من الاتفاقية التي وعد من خلالها الالتزام على العمل بفصل الجماعات الإرهابية عن المعتدلة.
مخيمات اللجوء
عامان ومازال مهجري سري كانيه وكري سبي يعيشون في مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء ظروفاً قاسية وغير إنسانية؛ ويعانون من الحرمان في ظل الحصار المفروض على المنطقة عبر إغلاق المعابر وأخص بالذكر معبر تل كوجر \ اليعربية المنفذ الوحيد الذي كانت تدخل منها المساعدات الإنسانية الدولية؛ ولم يتوقف عند هذا الحد إنما ما زالوا يعيشون تهديدات من دولة الاحتلال التركي تهدد أمنهم الوجود من خلال القصف المستمر وقطع المياه عنهم سواء من محطة مياه علوك أو حبس مياه نهر الفرات في ظروف استثنائية تعيشها المنطقة في ظل انتشاء وباء كورونا هم بأمس الحاجة إليه، حيث أن أردوغان لم يكتف من تهجيرهم من سكاناهم الأصلية؛ بل يسعى من وراء ممارسته تلك تهجير من سوريا ككل ليضمن بقاءه واستمرارية احتلاله للمنطقة أسوة بلواء اسكندرونة وقبرص.
إذاً ما دام أردوغان متدخلاً في شؤون أية دولة سيكون هناك تواجد واستمرارية لوجود الإرهاب والتطرف وفوضى وفقدان الأمان والاستقرار؛ وهو لن يتخلى عن أدواته هذه لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق أجنداته في المنطقة‘ وخاصة في الوقت الذي يعاني من معارضة شديدة داخلياً وتدهوراً اقتصادياً، وعزلة إقليمية ودولية إلى حداً ما.
لذا التهديد مازال جدياً بالرغم من تحجيمه في بعض الدول والمجتمعات إلا أنها موجودة ايديولوجياً وبقوة لذا العمل يتطلب بالدرجة الأولى العمل على تحرير المناطق المحتلة؛ وتجفيف منابع وبؤر الإرهاب، وتقديم الجناة للعدالة، والعمل على العودة الآمنة للمهجرين وبضمانات دولية إلى مناطقهم؛ والإسراع في عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية، وخاصة القرار الأممي 2254.