مصرع عشرات المرتزقة.. قوات سوريا الديمقراطية تكشف تفاصيل هجوم الميليشيات الموالية لـتركيا على الطريق الدولي M4

كشفت مصادر عسكرية بقوات سوريا الديمقراطية عن تفاصيل الهجوم الذى شنته القوات التركية وميليشياتها على الطريق الدولي غرب عين عيسي فجر اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر بـ قسد إن القوات تصدت لهجوم بري ومدفعي وعملية تسلل نفذتها القوات التركية والمرتزقة الموالين لها على الطريق الدولي M4 شمال غرب مدينة عين عيسى.

مصرع عشرات المرتزقة

وبحسب وسائل إعلام كردية فقد هاجمت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قرية الدبس والطريق الدولي M4 في تمام الساعة 03:45 من فجر اليوم الأربعاء، حيث حدثت اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والفصائل استمرت أكثر من ساعتين نجحت خلالها قوات قسد في صدّ الهجوم وقتل العشرات من عناصر الميليشيات وإعطاب آلياتهم العسكرية.

وأعلن آرام حنا الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن الاشتباكات التي شهدها ريف عين عيسي صباح اليوم الأربعاء، نتج عنها مقتل العشرات من عناصر الفصائل، وتدمير آلية عسكرية كما تسب في مصرع وإصابة 5 مدنيين من أهالي المنطقة بينهم امراة تم نقلهم إلى مشافي مدينة الرقة.

لصوص الأغنام

كما قامت قوات المرتزقة خلال الهجوم بنهب عدد من منازل المدنيين وسرقة نحو 100 رأس غنم عائدة لأهالي القرية.

واعتبر الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن الهجوم على الطريق الدولي والتصعيد العسكري التركي في مناطق شمال شرقي سوريا يهدف إلى خلق حالة عدم استقرار وتعطيل جهود مكافحة الخلايا الإرهابية، مشيرا إلى أن القوات التركية وميلشياتها صعدت من هجماتها تجاه مناطق الإدارة الذاتية خلال الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه القصف التركي استهدف مناطق منبج و عين عيسى و الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض وريف تل تمر، واستهدف القرى مأهولة بالسكان ومنازل المدنيين بشكل مباشر.

الحرب على الإرهاب

ويري حنا أن التصعيد التركي يهدف ويسعى لتعطيل جهود قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الخلايا الإرهابية خاصة بعد تنفيذها عدة عمليات نوعية أدت إلى إلقاء القبض على عدد من المتشددين في ريفي الحسكة و دير الزور.

وفى سياق متصل، أعلنت وحدات مكافحة الإرهاب في قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء أنها ألقت القبض على عضوين في خلية تعمل لصالح التنظيمات الإرهابية، وشاركا في وقت سابق في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد القوات العسكرية والأمنية في مناطق مختلفة من الحسكة وريفها، وذلك خلال عملية أمنية مدعومة بقوات التحالف الدولي. 

وبحسب وسائل إعلام كردية تمت العملية في حي البومعيش بمدينة الحسكة، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وتعقب لتحركات المرتزقين، حيث ضبطت الوحدات بحوزتهما أسلحة ومعدات وبعض الوثائق.

وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة لضبط الأمن والاستقرار في مدن شمال وشرق سوريا التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت قوى الأمن الداخلي بشمال وشرق سوريا المعروفة بـ(الأسايش)، قد أعلنت السبت الماضي إن وحداتهم الخاصة وبمساندة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ألقت القبض على 27 شخصاً بريف الحسكة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

إقرا أيضا

اشتباكات وغضب شعبي.. هل تقود رأس العين ثورة الغضب ضد ميليشيات أردوغان؟

تحدث عن حل القضية الكردية..زعيم المعارضة التركية يكشف كواليس الصفقة التي سعي أردوغان لعقدها مع عبد الله أوجلان داخل محبسه


بعد اغتيالات نظام أردوغان وتهديدات الحرس الثوري.. لماذا يلجأ المعارضون الكرد بإيران وتركيا لـ إقليم كردستان ؟


الشمس نيوز

بعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال التي نفذتها أجهزة المخابرات التركية بحق القيادي بحزب العمال الكردستاني ياسين بولوت خلال وجوده بالسليمانية لتلقي العلاج وذلك في انتهاك واضح لسيادة إقليم كردستان عادت إيران من جديد لتهدد بتوسيع عملياتها العسكرية بالإقليم. 

وكشف محمد حسين باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية عن نية بلاده توسيع عملياتها العسكرية في إقليم كوردستان.

وأشار خلال كلمته، في مراسم تنصيب عزيز نصير زاده كنائب لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأحد إلى أن الأحزاب الكردية المعارضة لإيران لا يجب أن يكون لها أي مخيمات أو مراكز تدريب أو وسائل إعلامية أو مؤتمرات في إقليم كوردستان.

وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد قصفت مناطق جنوب وشرق إقليم كوردستان في 8 أيلول الجاري واستمرت العمليات يومين كمرحلة أولي.

وقال باقري أن العمليات في المرحلة الأولي كانت لتحذير تلك الأحزاب، من أجل تقليل الأضرار البشرية، لكننا سنوسع عملياتنا بشكل أكبر في المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التي تم تنفيذها الأسبوعين الماضيين استهدفت مركز قيادة هذه الجماعات الإرهابية، لافتا إلي أنه قبل تنفيذ العملية تم تحذير تلك الأحزاب لتقليل الخسائر البشرية”، ولكن إذا استمرت هذه النشاطات سيواجه سيتم مواجهتها بنشاط أوسع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 من جانبه أكد مصدر مسؤول بالحزب الديمقراطي الكوردستاني- إيران “حدكا” أن إيران لم توجه لهم رسائل مباشرة أو غير مباشرة.

 وقال المصدر وهو مسؤول بقيادة قوات بيشمركة “حدكا” أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تحصل على أية مكاسب من هذه العملية، لذا هي تسعى لجذب الرأي العام تجاهها. 

تهديد إيراني

 وخلال كلمته واصل رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية تهديداته للأحزاب الكردية المعارضة مهددا بقيام قوات الحرس الثوري الإيراني بالقضاء على جميع مؤسسات هذه الجماعات الإرهابية، واستمرار العمليات العسكرية التي انطلقت منذ اسبوعين”، باعتبار ذلك من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشيرا إلى أن أحزاب كردستان إيران زاد نشاطهم خلال العام الماضي بدعم من أميركا وإسرائيل والدول العربية”، وهو ما لا يمكن لإيران التجاوز عنه.

وكشف باقري أن إيران سبق وطالبت حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، بأن يقوموا بتقليل مقرات هذه الجماعات الإرهابية بحسب وصفه والتصدي لنشاطاتهم، وهو ما لم يحدث حيث استمر وجودهم وتجاوزاتهم مؤكدا أنه إذا قاموا بمواصلة عملياتهم وتطوريها، سنقوم بالقضاء عليهم.

وكانت قيادة قوات بيشمركة كوردستان التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني- إيران (حدكا)، قد أعلنت في 13 أيلول 2021، إن عمليات القصف التي شنتها إيران على مقراتها بإقليم كردستان لم تسفر عن أية خسائر بشرية في صفوفهم، إلا أنها أوقعت أضراراً في الوضع المعيشي وأملاك سكان المنطقة.

 وأشارت قيادة قوات بيشمركة (حدكا) إلى أنها لم تبدأ القتال ولم تشن أي هجوم، لافتا إلى أنها أن فعلت ذلك فستكون إيران من دفعتها واضطرتها له ولكنها في كل الأحوال مستمرة في أعمالها ونشاطاتها بالشكل الذي كانت عليه”.

 وشددت أحزاب كوردستان إيران أن الاتهمات الموجهة ضدها بتلقيها دعم من قبل بعض دول، أو قيامها بنشاطات بدفع من دول أخرى، أمر غير صحيح بالمرة مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تقوم بأي عمل يعرض مصالح حكومة إقليم كردستان إلى الخطر، متهمة إيران باتباع كل الوسائل والحجج للضغط على حكومة إقليم كوردستان.

 وكان سكرتير المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي قد طالب الحكومة العراقية خلال اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 10 آب 2021، طرد الأحزاب المعارضة لإيران من إقليم كوردستان، حتى لا تقوم إيران بـ عمل استباقي ضدهم. 

وأعلن جهاز استخبارات الاتحاد الوطني الكردستاني عن اعتقال أشخاص لقيامهم بتنفيذ هجمات في السليمانية.

اغتيال ياسين بولوت

وشهدت مدينة السليمانية بإقليم كردستان صباح الجمعة اغتيال القيادي بحزب العمال الكردستاني ياسين بولوت حيث أطلق مجهولون النار عليه أثناء تواجده في منطقة جارجيرا بالسليمانية لتلقي العلاج حوالي الساعة 09.00 صباحا.

أكدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الوطني الكردستاني أنها ستصدر وثائق مهمة للرأي العام خلال الأيام المقبلة.

وأشارت مديرية مكافحة الإرهاب إلى إنها تلقت معلومات مهمة حول الأحداث التي وقعت في السليمانية خلال اليومين الماضيين. مؤكدة أنها ستدلي للرأي العام بالمعلومات المطلوبة حول العملية بعد ان يتم الحصول على المعلومات الكافية.

عوائل الشهداء

وكانت مجالس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة السورية، قد طالبت سلطات إقليم كردستان بالإسراع في كشف ملابسات جريمة اغتيال ياسين بولوت “شكري سرحد” في السليمانية، مؤكدة رفضها أن يكون باشور ملعباً لاستخبارات الاحتلال التركي، خاصة أن الاغتيالات تستهدف كبار القيادات في كردستان مما يسبب قلقا حيال الوضع في المنطقة.

واعتبرت عوائل الشهداء أن ما وصفتها بـ الأساليب القذرة التي يستخدمها الاحتلال التركي وعملاؤه، في استهداف القادة والمناضلين الكرد، لم تعد تخفى على أحد، وتسعى جاهدة  إلى النيل من  الشعب الكردستاني، ووضع العراقيل في طريق أبنائه.

ذات صلة 
ياسين بولوت ليس أولهم ولن يكون الأخير.. كيف أصبح إقليم كردستان ملعب مفتوح للمخابرات التركية لتصفية المعارضين ؟





Exit mobile version