في ظل تشدد الطرفين..هل تنجح مفاوضات مسقط في تهدئة الأجواء بين أمريكا وإيران؟

استأنف كبار المفاوضين من أمريكا وإيران، الأحد، جولة جديدة من المحادثات النووية في العاصمة العمانية مسقط، في محاولة لحل الخلافات المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى منطقة الشرق الأوسط.

ورغم إبداء الطرفين تفضيلهما الحل الدبلوماسي، لا تزال الخلافات العميقة قائمة حول عدة خطوط حمراء، ما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق جديد، وسط تصعيد في التصريحات وتحذيرات من خيارات عسكرية مطروحة.

الجولة الرابعة من المحادثات بين أمريكا وإيران بوساطة عمانية

تُجرى الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة عمانية، في وقت تصر فيه واشنطن على مواقف صارمة تعتبرها طهران عقبة أمام أي تقدم.

وكان من المقرر أن تُعقد هذه الجولة في الثالث من مايو الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، لكن تم تأجيلها لأسباب لوجستية، وفقاً لما أعلنته سلطنة عمان.

الموقف الأميركي: لا تخصيب ولا تسليح

قال ويتكوف، في مقابلة مع موقع “بريتبارت نيوز”، إن الخط الأحمر الذي لا يمكن التفاوض بشأنه هو “عدم تخصيب اليورانيوم، بما يتطلب تفكيك المواقع النووية الإيرانية بالكامل”، في إشارة إلى منشآت نطنز وفوردو وأصفهان.

وأضاف ويتكوف: “إذا لم تكن المحادثات مثمرة يوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف”، في تلويح ضمني بالخيار العسكري.

إيران ترد على تهديدات أمريكا

في المقابل، أكد عباس عراقجي أن إيران تأمل تحقيق تقدم حاسم في هذه الجولة، مشدداً على أن البرنامج النووي الإيراني قائم على أسس قانونية واضحة، وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار عراقجي إلى أن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات شفافة لتعزيز الثقة، لكنه انتقد ما وصفه بـ”تناقض المواقف الأميركية بين ما يُقال في الاجتماعات وما يُعلن في الإعلام”.

طهران ترفض التنازل عن التخصيب وتطالب بضمانات

أكدت طهران، عبر مسؤولين رسميين، أنها لن تقبل بأي مساس بحقها في تخصيب اليورانيوم، وترى أن مطالب واشنطن بتفكيك منشآتها النووية تتعارض مع قواعد التفاوض البناء.

ونقلت مصادر مقربة من فريق التفاوض الإيراني أن طهران مستعدة للبحث في بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها ترفض كلياً وقف التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم، الذي بلغ مستوى نقاء يصل إلى 60%.

وشددت إيران أيضاً على رفضها القاطع إدراج برنامجها للصواريخ الباليستية ضمن جدول المفاوضات، مؤكدة أن المؤسسة الدينية في البلاد تطالب بضمانات حقيقية تمنع انسحاب واشنطن من الاتفاق مجدداً، كما حدث في عهد ترمب عام 2018.

ترمب يلوّح بالخيار العسكري قبل جولته الشرق أوسطية

يأتي استئناف المفاوضات في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيارة ثلاث دول خليجية هي السعودية وقطر والإمارات، خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري.

وكان ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، ضمن ما يعرف بسياسة “الضغوط القصوى”.

تسارع التخصيب الإيراني يثير قلق الوكالة الدولية

منذ عام 2019، بدأت إيران بانتهاك بعض بنود الاتفاق النووي، وأبرزها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، حيث وصلت إلى مستويات تقارب 60%، ما يقترب من درجة 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتؤكد طهران أن نشاطها النووي لأغراض سلمية فقط، لكن التقدم التقني في عمليات التخصيب يثير قلق العواصم الغربية التي تخشى من تسارع إيران نحو امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي.

تعقيدات أمام التوصل لاتفاق نووي جديد بين أمريكا وإيران

المسار التفاوضي يبدو معقداً، في ظل تشدد أميركي برفض التخصيب، وإصرار إيراني على الحفاظ على الحقوق النووية. ويؤكد دبلوماسيون مطلعون أن التوصل إلى اتفاق جديد يحتاج إلى تغييرات جذرية في مواقف الطرفين، وهو أمر يبدو مستبعداً في الوقت الراهن، مع تصعيد اللهجة السياسية من الجانبين.

ويُنتظر أن تتضح مآلات الجولة الحالية خلال الساعات المقبلة، فيما يراقب المجتمع الدولي باهتمام كبير هذه المحادثات التي قد تحدد مستقبل البرنامج النووي الإيراني والعلاقات الأميركية الإيرانية في المرحلة المقبلة.

هل يمكن تجنب التصعيد بين أمريكا وإيران؟

تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه المفاوضات الحالية في مسقط، في وقت تزداد فيه المخاوف من تصعيد محتمل قد يعيد المنطقة إلى نقطة الصفر في ما يخص الملف النووي الإيراني. مع تمسك كل طرف بمواقفه، يبدو أن المفاوضات الحالية ستكون اختبارًا حقيقيًا للقدرة على التوصل إلى توافق، خاصة مع التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن.

ورغم التصريحات الحادة، لا يزال هناك أمل في إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي يجنب المنطقة أي تصعيد عسكري. لكن ذلك يتطلب تنازلات متبادلة قد تكون غير قابلة للتطبيق في ظل الوضع الراهن، ما يترك الباب مفتوحًا للعديد من السيناريوهات المستقبلية، سواء على مستوى العلاقات الإيرانية الأميركية أو الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام.

قد تكون زيارة ترمب المرتقبة إلى الشرق الأوسط فرصة لتحريك المياه الراكدة، لكنها في ذات الوقت قد تفضي إلى مزيد من التوترات إذا لم تحقق المفاوضات تقدماً حقيقياً.

اقرا أيضا

 

دعا حزب العمال لإلقاء السلاح..نص الرسالة التاريخية للزعيم الكردي عبد الله أوجلان

إيران تنحني لعاصفة النساء..تأجيل تطبيق قواعد اللباس الإسلامي

في خضم تداعيات الاحتجاجات التي شهدتها إيران منذ وفاة الشابة الكردية “مهسا أميني” على يد شرطة الأخلاق، التي أُوقفت على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة، أعلن نائب الرئيس الإيراني “محمد جواد ظريف”، أن الحكومة أرجأت تطبيق القواعد الصارمة المتعلقة باللباس الإسلامي وقانون الحجاب، لتجنب وضع النساء تحت الضغط.

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح على النساء في إيران وضع الحجاب في الأماكن العامة بشكل إلزامي.

موجة احتجاجات في إيران بعد وفاة أميني

وتوفيت “مهسا أميني” بظروف غامضة بعد نوبة قلبية ودماغية دخلت على إثرها في غيبوبة، وذلك بعد يومينِ على اعتقالها، وفجرت وفاة أميني احتجاجات واسعة في أيلول 2022، بمناطق مختلفة من إيران قضى خلالها المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، بينما جرى توقيف الآلاف.

وعلى الرغم من المجازفة بتحدي قواعد الملبس الإلزامية، فإن النساء ما زلن يظهرن على نطاق واسع بلا حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في عموم البلاد، وانتشرت كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء غير محجبات، وذلك تحدياً لإحدى الركائز الأيديولوجية للجمهورية الإسلامية.

وأعلنت الشرطة الإيرانية بعد ذلك ، أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد الملبس الإلزامية.

سيناريو متكرر لمقتل فتيات في إيران

وسيناريو “مهسا أميني” يتكرر مرة ثانية بعد وفاة الفتاة “أرميتا جيراوند”، البالغة من العمر 16 عاما، والتي توفيت بعد تقارير عن مواجهة مع شرطة الأخلاق، بسبب ما قيل إنه انتهاك لقانون الحجاب في البلاد، ودخلت على إثرها في غيبوبة لفترة بعد إصابتها بتلف في الدماغ ما أدى لوفاتها.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

قرارات تقضي بعدم الضغط على النساء في إيران

وقال “جواد ظريف” في المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس”، إذا نزلت إلى شوارع “طهران”، فستجد نساء لا يغطين شعرهن، فأن هذا مخالف للقانون، وأشار بأن الحكومة قررت عدم وضع النساء تحت الضغط.

وأوضح “ظريف” أن الرئيس “مسعود بزشكيان” لم ينفذ القانون، بموافقة رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية وآخرين في مجلس الأمن القومي.

وفي أيلول 2023، وافقت “طهران” على ما يُعرف رسمياً باسم قانون دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب.

عقوبات وسجن ضد من لا تلتزم بقواعد الحجاب

يفرض القانون عقوبات أكثر صرامة على النساء اللاتي يرفضن وضع الحجاب الإلزامي، وغرامات كبيرة، وأحكام بالسجن لمن تثبت عليهن تهمة الترويج للعري أو الفحش.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الحكومة “فاطمة مهاجراني” إنَّ مشروع القانون تأخر، بسبب بعض أحكامه التي يمكن أن تكون لها عواقب اجتماعية خطيرة.

هذا وصعّدت قوات الأمن الإيرانية أكثر أنماط العنف الجسدي، بما في ذلك الضرب والركل وصفع النساء والفتيات اللواتي يُعتبر أنهن فشلن في الامتثال إلى قوانين وقواعد الحجاب الإلزامي.

اقرا أيضا

رسالة جديدة لـ الكرد..الشيباني يفاجئ مسرور بارزاني في دافوس

رسالة مباشرة من نتنياهو للشعب الإيراني.. ماذا قال

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في رسالة مباشرة للإيرانيين، إن نظام المرشد علي خامنئي يخشى الشعب الإيراني أكثر من إسرائيل.
وأضاف في رسالة مصورة نشرها على حسابه في منصة “إكس”: “لهذا السبب يمضون الكثير من الوقت وينفقون الكثير من المال في محاولة لسحق آمالكم وكبح أحلامكم حسنا، أقول لكم: لا تدعوا أحلامكم تموت، المرأة، الحياة، الحرية”.
وقال نتنياهو: “لا تفقدوا الأمل. واعلموا أن إسرائيل وآخرين في العالم الحر يقفون إلى جانبكم”.

وتصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران عقب هجوم 7 أكتوبر إلى حد وصل لتبادل الضربات، مما جعل المنطقة تقف على صفيح ساخن.
وينتظر العالم وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسط آمال بأن يتمكن من وضع حد لتلك التوترات ويعيد الاستقرار نسبيا إلى الشرق الأوسط.

“حزب الله” يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية

أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم السبت عن استهدافه مواقع للجيش الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية في شمال حيفا، بما في ذلك قاعدة “زوفولون” للصناعات العسكرية، إضافة إلى مدينة صفد.

وقال الحزب في بيان له إن مقاتليه يخوضون اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في محور قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، قرب بلدات مارون الراس، يارون، وعيتا الشعب. وأشار البيان إلى أن الحزب أطلق دفعة صاروخية باتجاه مدينة نهاريا في الجليل الغربي شمال إسرائيل.

وجاء في بيان الحزب أن هذه العمليات تأتي “دعما للشعب الفلسطيني في غزة وإسنادا للمقاومة الفلسطينية” ودفاعا عن لبنان. وأوضح البيان أن مجاهدي “حزب الله” استهدفوا قاعدة “زوفولون” للصناعات العسكرية شمال حيفا بصواريخ، وأطلقوا صواريخ أخرى باتجاه مدينة صفد. كما استهدف الحزب مستوطنة كريات شمونة، وكذلك تجمعات للجيش الإسرائيلي في مستوطنة “المنارة” وفي موقع “العباد” بصلية صواريخ.

الحرس الثوري الإيراني يوجه رسالة قوية لـ إسرائيل..ماذا قال

وكالات_ الشمس نيوز

توعد قائد فرع الحرس الثوري الإيراني في مدينة خُرَّم آباد عاصمة محافظة لورستان العقيد محمد برامكي، إسرائيل برد قاس.
وقال برامكي: أقدم النظام الإسرائيلي على خطوة ضد إيران لن تكون ذات فائدة له، بل ستواجه برد قاس من الشعب الإيراني. نتنياهو قاتل للنساء والأطفال الأبرياء، ولا مكانة له بين المجتمع الدولي.
وأضاف: لقد أثبت الشعب الإيراني منذ الأيام الأولى للتاريخ وحتى اليوم، وخاصة خلال فترة الدفاع المقدس، أنه شعب منتصر ومقاوم، وأن المحاربين الأبطال في إيران لم يخشوا الحرب، وسيظلون ثابتين في مواجهة الأعداء الذين يهددونهم.
واختتم برامكي حديثه قائلاً: “يجب ألا يجرب الإسرائيليون إيران وشعب هذا البلد بتهديدات فارغة، فقد أثبتنا مراراً وتكراراً على مر التاريخ أن أعداءنا لن يتمكنوا أبداً من إخضاع هذه الشعب”.
“ضربات إسرائيلية”
وكانت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، أفادت في تقارير منفصلة، وبشكل مختلف إلى حد ما، باستعداد إيران لشن هجوم على إسرائيل، قبل أو بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في 5 نوفمبر /تشرين الثاني الجاري، وذلك تزامنًا مع تصاعد لهجة بعض المسؤولين بنظام طهران.
وبعد عدة أسابيع من الصمت بشأن هجوم عسكري آخر على إسرائيل، تحدث القائد العام للحرس الثوري الإيراني ونائبه عن “رد حتمي” على الهجوم الإسرائيلي الأخير، كما وصف مدير مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، هذا الرد بأنه سيكون “قاسيًا ومؤلمًا”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث موجات من الضربات بعشرات الطائرات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران.
وجاءت ضربة يوم السبت بعد وابل من الصواريخ أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر /تشرين الأول، وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت الكثير منها.

 

دعا لإسقاط الملالي وعودة الملكية..من هو شارمهد الذي أعلنت إيران إعدامه؟

متابعات _ الشمس نيوز

أعلنت السلطات في طهران تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد، والذي كان يطالب بإعادة النظام الملكي إلى البلاد.

وقال موقع “ميزان” التابع للسلطة القضائية الإيرانية، الإثنين: “بعد اتباع الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار القضاء من قبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد.. هذا الصباح (الإثنين)”.

ولم يعط البيان الإيراني تفاصيل إضافية بشأن تنفيذ الإعدام. وعادة ما تشنق إيران السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، قبل شروق الشمس.

من هو شارمهد؟
جمشيد شارمهد هو ناشط سياسي وإعلامي، يحمل الجنسية الألمانية وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2002.

عمل المعارض الذي ولد عام 1955، متحدثا باسم “جمعية مملكة إيران”، التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي، الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

وبدأت رحلة شارمهد المأساوية في سجون النظام الإيراني، حينما اختطفته قوات إيرانية خلال وجوده في مدينة دبي الإماراتية، خلال أغسطس 2020، قبل نقله إلى إيران قسرًا، وفق تقارير إعلامية إيرانية، ومنظمة العفو الدولية.

وحول عملية اختطافه، أوضحت وكالة أسوشيتد برس، أن بيانات التتبع أظهرت أن هاتف شارمهد المحمول، تحرك جنوبا من دبي إلى مدينة العين في 29 يوليو 2020، وعبر الحدود إلى سلطنة عمان، قبل أن تتوقف الإشارة في 30 يونيو في مدينة صحار بالسلطنة.

وبعد يومين، أعلنت إيران أنها اعتقلت شارمهد في “عملية معقدة”، ونشرت وزارة الاستخبارات صورة له وهو معصوب العينين.

وواجه المعارض الإيراني اتهامات بالتخطيط لهجوم عام 2008 على مسجد، أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين، فضلا عن التخطيط لهجمات أخرى “جمعية مملكة إيران”.

وذكرت أسوشيتد برس أن إيران اتهمت شارمهد أيضًا، بإفشاء “معلومات سرية” عن مواقع الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني، خلال برنامج تلفزيوني عام 2017.

“الألم والرعب”
ذكر تقرير لمنظمة “العفو” الدولية، أن شارمهد احتُجز في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، لكن بحلول أواخر عام 2020، أُبلغت أسرته بأنه لم يعد مسموحا له الحديث عن مكان احتجازه.

وخلال مكالمة هاتفية في مارس 2021، قال إنه فقد حوالي 20 كيلوغراما من وزنه.

كما أوضح أن اثنين فقط من أسنانه في حالة جيدة، لكنه لم يعد قادرا على تناول الطعام إلا باستخدام اللثة في المضغ، وفق التقرير.

وفي يوليو 2023، نشرت ابنته غزالة شارمهد، تفاصيل مكالمة هاتفية لها معه، قالت إنها جاءت بعد فترة طويلة من “منع المحادثات الهاتفية” عنه. وتساءلت عبر حسابها على منصة “إكس”، عما إذا كانت “مكالمة وداع”.

وأضافت أن صوت والدها كان “ضعيفا”، وأنه “مريض للغاية، وظل وحيدا لأكثر من ألف يوم في زنزانة يعاني الألم والرعب”.

وبعد إعلان إيران إعدامه، قالت ابنته، الثلاثاء، إنها ستتحدث مع الحكومة الألمانية ووزارة الخارجية الأميركية، حول ما إذا كان لديهما أي دليل على مقتل والدها، داعية إلى تسليم جثمانه و”معاقبة النظام الإيراني”.

وشددت على أنه لو كان هناك دليل على مقتله، فعليهم استعادة جثمانه لدفنه بشكل لائق، مشددة على ضرورة أن يواجه النظام الإيراني “عواقب وخيمة الآن”.

من جانبه، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس، إعدام المعارض الإيراني الألماني، واصفا ما حدث بـ”الفضيحة”.

وكتب عبر منصة “إكس”: “أدين بأشد العبارات فضيحة إعدام النظام الإيراني لجمشيد شارمهد”، مضيفًا أن الأخير “لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه خلال المحاكمة”.

كما استدعت ألمانيا،الثلاثاء، القائم بالأعمال الإيراني، بشأن إعدام شارمهد.

خلفا لـ حسن نصر الله..تعيين نعيم قاسم أمينا عاما لـ حزب الله

وكالات_ الشمس نيوز

عيّنت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما لها، ليخلف حسن نصر الله الذي قتل في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.

وكان قاسم يشغل قبل مصرع نصر الله منصب نائب الأمين العام للجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ولم يكن هو المرشح الأقوى، حيث كانت العيون تتجه إلى رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين الذي قتل أيضا في غارة شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 8 أكتوبر الجاري.

وكان قاسم قد أكد في 30 سبتمبر، أنه سيتم اختيار أمين عام للجماعة اللبنانية الموالية لإيران، “في أقرب فرصة”، قائلا حينها إن “الخيارات ستكون سهلة، لأنها واضحة”.

وأضاف أن هيكلية الحزب “لم تتأثر” بعمليات الاغتيال الإسرائيلية، لأن “أي قائد يقتل يكون له نائب ويتم تعيينه على الفور”.

وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، بدأت الأخيرة غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 سبتمبر، معلنة عن عمليات توغل بري “محدودة”.

وأكدت إسرائيل أنها ستستمر في عملياتها العسكرية لتحقيق واحد من أهداف الحرب، وهو إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد، بسبب الضربات المتبادلة مع حزب الله عبر الحدود.

هجوم مربك..تفاصيل الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران وكيف تستعد طهران

وكالات _ الشمس نيوز

قالت مصادر إيرانية مطلعة إن القيادات السياسية والعسكرية في طهران تحاول اتخاذ جميع التدابير للرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل حدوثه في أي وقت.

وأوضحت المصادر بحسب موقع “عربي بوست” أن هناك حالة من التوتر تظهر بين القيادة الإيرانية العليا، خصوصاً في ظل عدم ثقتها في أي وعود أمريكية بمحاولة كبح جماح تل أبيب، وجعل الرد محدودًا نسبيًا دون استهداف المنشآت النووية أو النفطية.

وكانت طهران قد أطلقت يوم 1 أكتوبر 2024 وابلاً من الصواريخ الباليستية الموجهة على إسرائيل انتقامًا لاغتيال إسرائيل لكبار قادة محور المقاومة (حسن نصرالله، إسماعيل هنية، عباس نيلفوروشان)، في وقت سابق، بعد أشهر طويلة من الصبر الاستراتيجي الإيراني منعًا للوقوع في فخ إسرائيل والانجرار إلى حرب واسعة النطاق، على حد تعبير طهران.

وتوعدت إسرائيل منذ ذلك الوقت بالرد على هذا الهجوم الإيراني والقيام بضربة ضد أهداف في إيران لم تحددها.

وكلما اقتربنا من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ازداد الترقب والقلق في طهران، في انتظار الرد الإسرائيلي. وقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ساعات قليلة من الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه سيكون موجعًا، قائلا: “إيران لا تفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا.”

طهران تتوقع هجوماً إسرائيلياً كبيراً ومركباً
بالرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في مؤتمر صحفي إنه لا يوافق على هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، إلا أنه – بحسب مصدر أمني إيراني مطلع، تحدث لـ”عربي بوست”، مفضلاً عدم الإسناد – فإن طهران لا تثق في رسائل الطمأنة التي أرسلتها واشنطن للإيرانيين عبر الوسطاء.

وقال المصدر ذاته لـ”عربي بوست”: “لدينا معلومات وتقديرات استخباراتية تقول إن واشنطن فشلت في كبح جماح إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران، وأن إسرائيل تخطط لضربة كبيرة للغاية ومركبة.”

وأضاف المصدر قائلاً: “بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، حاول الإسرائيليون أكثر من مرة توجيه ضربات سيبرانية تتخطى ألف هجمة لفتح ثغرة داخل الأنظمة الإيرانية.”

وبحسب المصادر الإيرانية، فإن العديد من المنشآت النووية ومحطات الطاقة والمياه، ومؤسسات عسكرية تابعة للحرس الثوري تعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية في الأسابيع الماضية.

بينما قال مصدر مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ”عربي بوست”: “إن إسرائيل تحاول اختراق أجهزة الدفاع الإلكترونية الإيرانية”، مؤكداً أنّ إيران تصدت لهذه الهجمات قدر الإمكان.

ويرى المتحدث أن إسرائيل تحاول من خلال هذه الهجمات السيبرانية تمهيد الطريق أمام هجومها الأكبر، قائلاً: “الإسرائيليون يريدون تكرار ما فعلوه في أجهزة البيجر في لبنان، عن طريق توجيه ضربات متعددة لأنظمة الدفاع الإيرانية ومحطات الوقود واختراق أنظمة المنشآت النووية والنفطية. رغم أننا تصدينا لأغلب هذه الهجمات، إلا أننا نتوقع هجوماً سيبرانياً أقوى وأكبر خلال شن إسرائيل لهجومها العسكري المرتقب.”

الأهداف المتوقعة
كما قالت المصادر الإيرانية لـ”عربي بوست”: إن لدى القيادات العسكرية في إيران تصورًا بأن إسرائيل من الممكن أن تهاجم المنشآت العسكرية الإيرانية في البداية، وفي نفس الوقت من المتوقع أن يلجأ الإسرائيليون إلى هجوم بحري من بحر عمان لضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

وفي حديثه لـ”عربي بوست”، قال المحلل العسكري الإيراني مصطفى مصلى، والمقرب من الحرس الثوري: إن “طهران تتوقع أن يقوم الإسرائيليون باستهداف الأراضي الإيرانية عبر الأجواء العراقية بمساعدة أمريكية.”

وأضاف: “من ضمن الاحتمالات التي تتوقعها القيادات العسكرية الإيرانية هو مساعدة واشنطن للطائرات الحربية الإسرائيلية للدخول إلى الأجواء الإيرانية وضرب المنشآت النفطية والنووية المهمة.”

لا ثقة في الضمانات الأمريكية
وكانت طهران قد تلقت، منذ الهجوم الصاروخي على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، رسائل أمريكية عبر الوسطاء، تعِدُها بعدم تأجيج الصراع بينها وبين إسرائيل، ومحاولة واشنطن كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن مصدر دبلوماسي إيراني مُقرَّب من القيادة الإيرانية العليا قال لـ”عربي بوست”: “لا نثق في الرسائل الأمريكية. بعد العديد من الاجتماعات والمناقشات، ودراسة الرسائل الأمريكية التي نقلها الوسطاء، لا يوجد ما يدعو للثقة في طمأنة واشنطن”.

وأضاف: “حتى المرشد الأعلى قال في إحدى الاجتماعات إننا نتوقع هجوماً كبيراً على المنشآت النفطية، ولا يوجد ما يمنع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية أيضاً، لأن نتنياهو أقنع بايدن أنه يمكنه القضاء على محور المقاومة وحماس، وأنه انتصر في حربه”.

وأوضح المصدر ذاته: “بايدن لا يمكنه السيطرة على نتنياهو، بل يريد إرضاءه قبل الانتخابات. صحيح أنهما يتفقان على ألا يضر الهجوم الإسرائيلي على إيران بالانتخابات الأمريكية، ولكن ليس هذا يعني أنه سيكون هجوماً محدوداً. كما أن نتنياهو لديه رغبة قوية في إشعال الحرب في الشرق الأوسط وجر الولايات المتحدة لحرب ضد إيران لضمان عدم التوصل إلى صفقة نووية إيرانية مع الغرب وواشنطن مرة أخرى”.

يذكر أن من أهم المنشآت النووية في إيران: محطة بوشهر وتقع على ساحل الخليج، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم والتي كانت هدفاً لعديد من محاولات التخريب الأمريكية والإسرائيلية. كما تمتلك إيران مراكز للتكنولوجيا النووية منتشرة على أطراف مدينة أصفهان.

أما بالنسبة للمنشآت النفطية، فتعتبر جزيرة خرج هي أهم المنشآت النفطية في إيران حيث تُصدّر حوالي 90% من النفط الإيراني… ويوجد في الجزيرة خزانات ضخمة لتخزين النفط. بالإضافة إلى مصفاة عبادان في محافظة خوزستان وبحسب التقديرات الحكومية تستطيع هذه المصفاة معالجة أكثر من 600 ألف برميل من النفط يومياً.

وهناك محطة عسلوية في محافظة بوشهر بالقرب من حقل غاز بارس، بالإضافة إلى مصفاة بندر عباس التي تعالج 400 ألف برميل نفط يومياً.

كيف تستعد إيران؟
وفي إجابته عن سؤال عن الاستعدادات الإيرانية لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل، قال المصدر الأمني الإيراني لـ”عربي بوست”: “اتخذنا الكثير من الإجراءات لمواجهة إسرائيل”.

وأوضح: “على سبيل المثال قمنا بتجهيز أكثر من 3000 صاروخ باليستي فرط صوتي لإطلاقها باتجاه إسرائيل فور بدء الهجوم على إيران. ستقوم هذه الصواريخ بضرب المطارات العسكرية الإسرائيلية لمنع الطائرات الإسرائيلية من العودة إلى مطاراتها مرة أخرى”.

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: “كما سنقوم بتوجيه جزء من الصواريخ نحو أهداف البنية التحتية المدنية داخل إسرائيل، ونشرنا أجهزة الدفاع الجوي بجوار المنشآت الهامة والتي من المحتمل أن تستهدفها إسرائيل”.

وعلى ذكر أجهزة الدفاع الجوي، يقول المحلل العسكري المُقرَّب من الحرس الثوري مصطفى مصلى لـ”عربي بوست”: “صحيح أن إيران استعدت بشكل كامل للهجوم الإسرائيلي، لكن إيران كبيرة جداً وأجهزة الدفاع الجوي لدينا لا يمكنها تغطية كافة أنحاء البلاد، والمنشآت النفطية والنووية والعسكرية منتشرة في جميع المحافظات، وهذه نقطة ضعف للأسف”، على حد تعبيره.

وفي نفس السياق، وعلى ما يبدو أن إيران تحاول معالجة نقاط ضعفها قبل الهجوم الإسرائيلي، قال مصدر حكومي مُقرَّب من الرئيس مسعود پزشكيان لـ”عربي بوست”: “في آخر لقاء بين پزشكيان والرئيس الروسي، تمكنا من تأمين ما يساعدنا من ناحية أنظمة الدفاع الجوي، كانت موسكو مترددة في تسليم طهران منظومة إس 400، ولكننا حصلنا عليها”.

وأكد هذا الحديث المصدر المُقرَّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قائلاً لـ”عربي بوست”: “العلاقة بين طهران وموسكو وطيدة وخاصة في المجال العسكري، صحيح أن روسيا أحياناً تتراجع عن وعودها لنا، في الماضي، بعد أن دفعنا دفعة من الأموال لشراء طائرات سوخوي 300، تراجعت موسكو في اللحظة الأخيرة عن تسليمها لنا، لكننا الآن استطعنا الحصول على ما نريده من روسيا لتقوية دفاعنا الجوي”.

كما أشار المصدر ذاته إلى أن إيران في طريقها للحصول على صفقة أسلحة متقدمة من الصين، والتي من بينها نظام “الصياد الصامت” (silent hunter) وهو منظومة دفاع لإسقاط الطائرات بدون طيار عن طريق استخدام أشعة ليزر عالية القوة لضرب وإسقاط الطائرات بدون طيار التي تحلق على مستوى منخفض.

وقال المتحدث لـ”عربي بوست”: “الأمور تسير على ما يرام، الصفقة في طريقها إلى النجاح، وهذا ليس فقط لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل، ولكن إيران تسعى إلى تعزيز أنظمتها الدفاعية بمساعدة أصدقائها في الشرق”.

أول زيارة منذ 12 سنة..كواليس اجتماع السيسي بوزير خارجية إيران

القاهرة _ الشمس نيوز

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس،,وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبحث تطورات المنطقة وذلك في أول زيارة لوزير إيراني للقاهرة منذ أكثر من 12 عاما.

وركز اللقاء وفق ما ذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

وأكد السيسي في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي، لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وفي سياق متصل التقي د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري مع الوزير الإيراني.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن عبدالعاطي أكد خلال اللقاء على الضرورة الملحة للوقف الفورى لاطلاق النار في قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات التى تسهم فى الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي.

وشدد وزير الخارجية المصري علي موقف بلاده الداعي لضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكد عبدالعاطي على ضرورة التعامل بحذر فى هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذى تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة ذي عواقب مدمرة لكافة أطرافها، ولن تكون أي دولة بالإقليم بمنأى عن تداعياتها.
واستعرض وزير الخارجية المصري موقف القاهرة من التطورات الخطيرة في المنطقة بما فيها في منطقة البحر الأحمر وفي لبنان، مشددا على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.

وشدد الوزير المصري على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره من جميع الأطراف ومن دون انتقائية.مؤكدا على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها في هذه المرحلة الحرجة وتحديدا الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية ضمانا للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق.

هاريس تفجر مفاجأة جديدة عن إيران..هكذا وصفتها

واشنطن _ الشمس نيوز

فجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، مفاجأة قوية بإعلانها أن إيران هي الخطر الأول لأميركا وليست الصين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل مختلفة في واشنطن.

وأعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن لديها وجهة نظر جيوسياسية ساخنة وهي إيران، وليست الصين، هي التهديد الأكبر للولايات المتحدة. لكن البعض في عالم الأمن القومي في واشنطن ومن مختلف الأطياف السياسية يختلفون بشدة مع هذا الرأي، وفقا لموقع “بوليتكو” الأميركي.

وفي مشهد إضافي من مقابلتها في برنامج “60 دقيقة” مع بيل وايتاكر من شبكة “سي بي إس”، سُئلت نائبة الرئيس عمن تعتبره “أعظم عدو” للبلاد، فأجابت: “إيران لديها دماء أميركية على أيديهم”.

وأشارت هاريس أيضًا إلى هجوم طهران الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل الأسبوع الماضي كدليل على قدرات إيران، قائلة “ما نحتاج إلى القيام به ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، هو أحد أعلى أولوياتي”.

وتركت تعليقاتها أولئك في عالم الأمن القومي يتساءلون: ماذا عن الصين؟

وقالت ريبيكا هاينريش من مؤسسة هدسون للأبحاث: “في الواقع لا أعرف أي شخص يعمل في مجال الأمن القومي سيُسأل عن هذا ويقول إيران”. “إن إيران تشكل مشكلة دولة مارقة بكل تأكيد، وتهديدًا خطيرًا، ولكنها ليست من نفس النوع الذي يشكله خصم حقيقي مثل الصين”.

وقد ذكرت هاينريش ومحللون آخرون للأمن القومي “أن الصين تتمتع بأكثر الاقتصادات تقدمًا والجيش تقدمًا لمنافسة الولايات المتحدة، وأكبر عمليات تجسس في الولايات المتحدة بناءً على المعلومات المتاحة للجمهور، وقوة بحرية متنامية تنافس قوة البحرية الأميركية، وبرنامج أسلحة نووية سريع التوسع على المسار الصحيح للتنافس مع المخزونات الأميركية في العقود القادمة”.

وحتى إن تأكيد هاريس يتعارض مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن هاريس لعام 2022، والتي تصف الصين بأنها “التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا”.
وتذكر هذه الاستراتيجية الصين أكثر من 50 مرة، وإيران ثماني مرات فقط على الرغم من أنها نُشرت أيضًا قبل عام من هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي وضعت إيران وشبكتها بالوكالة في دائرة الضوء وأغرقت الشرق الأوسط في أزمة.
وحتى خبراء الشرق الأوسط يتفقون مع الإجماع على أن الصين، وليس إيران، تشكل التهديد الأكبر لواشنطن.

وقال ديفيد شينكر، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أثناء إدارة ترامب إن إيران تشكل “تهديدًا كبيرًا” لكنه أضاف: “لا يوجد جدال يذكر حول احتلال الصين وروسيا وكوريا الشمالية مرتبة أعلى في قائمة التهديدات”.

ويمتد هذا التفكير أيضًا إلى الطرف اليساري من الطيف السياسي.

ويزعم سينا توسي، زميل مركز السياسة الدولية التقدمي، أن المشكلة في تعليقات هاريس هي أنها تسيء تمثيل قدرات إيران وتبالغ في “قوة ونفوذ” إيران في المنطقة. كما يمكن أن يزيد ذلك من احتمالات المزيد من الصراع بين الولايات المتحدة وإيران. وقال: “في حين تمتلك إيران بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار المتقدمة، إلا أنها لا تضاهي القوة العسكرية للولايات المتحدة أو حتى إسرائيل”.
و”إذا واصلنا السير على هذا الطريق المتمثل في شيطنة إيران بشكل انعكاسي، فإننا محكوم علينا بتكرار أخطاء العراق وحبس أنفسنا في حلقة مفرغة من الصراع الذي لا نهاية له دون فائدة واضحة لأمن الولايات المتحدة أو استقرارها في المنطقة”.

Exit mobile version