موسم التقارب مع الأكراد..أزمة بالعدالة والتنمية بسبب الشعوب الديمقراطي

كشفت تقارير تركية عن أزمة كبيرة يعاني منها حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا على خلفية زيارة قام بها وفد من حزب أردوغان لمقر حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد.
وبحسب وسائل إعلام فإن حزب العدالة والتنمية التركي أصبح يتقلب بين أزمة وأخرى منذ حركة الانشقاق التي هزّت كيان الحزب الذي يحكم تركيا منذ نحو عقدين بخلع قادة من الصف الأول بينهم أحمد داود أوغلو عباءة الرئيس رجب طيب أردوغان بعد خلافات على السياسات وإدارة الملف الاقتصادي وعلاقات تركيا الخارجية ونزعة الاستبداد التي يبديها الرئيس داخل الحزب وفي إدارة الدولة.
ويري مراقبون أن الأزمة الأخيرة التي تعصف بحزب أردوغان تشير إلى حالة من الاضطراب بينما يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية برصيد من النكسات السياسية والاقتصادية.

زيارة مفاجئة
وتشير تفاصيل الأزمة الناشئة في صفوف حزب العدالة والتنمية إلى خلافات تفجرت على إثر قيام وفد من الحزب بزيارة مكتب الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي ولقاء عدد من أعضائه، في حركة سياسية أثارت الاستغراب في توقيتها ومضامينها خاصة وان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الشعوب الديمقراطي باستمرار بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما إرهابيا، متخذا من هذه الصلة المفترضة ذريعة للزج بكثيرين من أعضاء الحزب في السجون.

كما يسعى بدعم من حليفه حزب الحركة القومية لحظر الحزب الموالي للأكراد الذي تعتبره أنقرة واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد الدولة التركية منذ عقود مطالبا بحكم ذاتي للأقلية الكردية في تركيا.

خزان انتخابي
وثمة شق داعم للخطوة التي قام بها وفد من الحزب باعتبار أن للشعوب الديمقراطي خزان انتخابي مهم من شأنه أن يكون مؤثرا في الانتخابات المرتقبة وقد تذهب أصواته للمعارضة وبالتالي وجب احتواؤه واستقطابه، بينما يرفضها شق آخر باعتبار أنها تتناقض مع خط العدالة والتنمية وتوحي بقبول لأجندة الحزب الموالي للأكراد.
وبين هذا وذاك ترتسم ملامح انعطافة لدى إسلاميي تركيا نحو المكون الكردي في هذه الفترة السابقة للانتخابات من أجل تحويل مسار أصوات الناخبين لصناديق العدالة والتنمية وهو أمر غير مؤكد في كل الأحوال رغم أن عنوان الزيارة المعلن من قبل وفد العدالة هو شرح مقترح تعديلات دستورية تكفل الحق في ارتداء الحجاب.

براجماتية أردوغان
وكشفت تلك الخطوة أيضا عن الجانب البراغماتي الذي يعتمده العدالة والتنمية لتعزيز حظوظه في الانتخابات القادمة حتى لو اضطر للتحالف مع من يصفه بـ”العدو” ومن كان يعمل إلى وقت قريب على محوه من الخارطة السياسية التركية.
ويرى محمد متينر البرلماني السابق عن العدالة والتنمية وهو أيضا كاتب في صحيفة ‘يني شفق’ المقربة من الحكومة، أن الوقت قد حان ليغير حزب الرئيس أردوغان لهجته ونهجه تجاه الحزب الكردي في حال قرر الاجتماع معه مرة أخرى ليحصل على دعمه.
ومتينر الذي يعبر إلى حد كبير عن وجهة نظر الحزب، نبّه في المقابل إلى أن “الزيارة المشار إليها ستثير أزمة بالنسبة للحزب الحاكم”، مضيفا أن “اتهام الحزب الكردي بأنه الذارع السياسي لتنظيم إرهابي والمطالبة بحظره وفي الوقت نفسه الاجتماع به على خلفية التعديلات الدستورية بشأن الحجاب، يشكل أزمة جديدة للحزب”.
وتابع “كل تصريح سيدلي به العدالة والتنمية بشأن الحزب الكردي بعد الآن ستكون هذه الزيارة محط نظر”.

صفقة محتملة
وأي توجه من حزب الرئيس التركي لاستقطاب الحزب الكردي تنطوي حتما على تسويات في الغرف المغلقة قد تشمل وقف السلطة الملاحقات القضائية بحق أعضاء الشعوب الديمقراطي والإفراج عن المعتقلين السياسيين من أعضاء الحزب وبينهم الرئيس السابق صلاح الدين ديمرطاش والتخلي عن الدعوى القضائية لحظر الحزب وحله.
وتبقى الصفقة المحتملة مجرد تكهنات بالنظر إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يحدد بعد مع أي جهة سيصطف: مع المعارضة أم مع الحزب الحاكم.
وكان الهدف المعلن للزيارة التي قام بها وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة وزير العدل بكر بوزداغ، إلى الكتل البرلمانية لأحزاب الحركة القومية والشعب الجمهوري والخير والشعوب الديمقراطي الكردي، هو شرح التعديلات الدستورية التي تم إعدادها في ما يتعلق قضية الحجاب.

وفي العادة لا يجري الحزب الحاكم مثل هذه المشاورات في قضايا محسومة سلفا بالنسبة إليه على اعتبار أنه إلى جانب حليفه حزب الحركة القومية يمتلك الغالبية البرلمانية التي تتيح له تمرير تشريعات أو مقترحات لتعديل الدستور.
لكن يبدو أن توجهه لحزب الشعوب الديمقراطي يبدو لحسابات انتخابية ولا علاقة له بمشاورات حول التعديلات الدستورية التي يقترحها اردوغان في قضية الحجاب.
وهذا التوجه يحتم على حزب العدالة والتنمية تعديل بوصلة سياساته تجاه الحزب الكردي، بحسب سياسيين حتى من داخل الحزب.
وبحسب صحيفة ‘زمان’ التركية أعاد عضو اللجنة الإدارية لحزب العدالة والتنمية شامل طيار، مشاركة تغريدة متينر وعلق عليها، قائلا “بالتأكيد يجب على العدالة والتنمية أن يدير علاقاته وفقا لنظرته لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي. إن كان ينظر إليه كذارع سياسي للعمال الكردستاني وحزب يتوجب إغلاقه لماذا سيناقش معهم التعديلات الدستورية؟ وإن كان الشعوب الديمقراطي والعمال الكردستاني منفصلين فلماذا شعرنا بحاجة إلى لغة وأسلوب موحد تجاههما في المقام الأول؟”.
ويأتي الجدل أو ما اعتبرها سياسيون أزمة داخل حزب العدالة والتنمية التركي بينما يكابد الرئيس أردوغان في ترميم شروخ خلفها انشقاق قادة مؤسسين من الحزب تحلوا بين عشية وضحاها إلى خصوم.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a7%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba.html

سلاحهم القلم .. سجن 16 صحفيا كرديا فى تركيا بزعم الانتماء لمنظمة إرهابية

كشفت تقارير صحفية عن إيداع  16 صحفيا تركيا السجن، الخميس، بتهمة “الانتماء الى منظمة إرهابية” في دياربكر بجنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.

وبحسب فرانس برس، تم توقيف عشرون صحفيا يعملون لوسائل إعلام وشركات انتاج قريبة من حزب الشعوب الديموقراطي (المؤيد للأكراد) في الثامن من يونيو بتهمة “الانتماء الى القسم الصحفي” لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة  “إرهابيا”.
ووضعوا قيد الحجز الاحتياطي منذ ذلك الحين، وتم سجن 16 منهم الخميس بينهم سردار ألتان الرئيس المشارك لجمعية صحفيين، بتهمة “الانتماء الى منظمة إرهابية” بحسب قرار إيداع السجن وأحد محامي الصحفيين.
تم الإفراج عن الصحفيين المتبقين تحت رقابة قضائية.
بحسب وسائل الإعلام المحلية، فان المدعي استجوب الصحفيين بشأن مضمون مقالاتهم.
وقال ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إيرول اوندر اوغلو: “هذا يدفع الى الاعتقاد بوجود مناورة ما قبل الانتخابات لقطع الطريق على الطبقة السياسية الكردية وحرمانها من وسيلة تعبير”.

وأكد من جانب آخر أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت تقول فيه تركيا إنها تحضر لهجوم ضد مقاتلين أكراد في شمال سوريا.
وتندد منظمات غير حكومية بانتظام بتراجع حرية الصحافة في تركيا التي تحتل المرتبة 149 من أصل 180 بحسب تصنيف حرية الصحافة لعام 2022 الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود.
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حزب الشعوب الديموقراطي، ثالث أكبر كتلة في البرلمان التركي، بأنه “الواجهة السياسية” لحزب العمال الكردستاني.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d9%86%d8%b9-%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84-%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%88.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84.html

 

لا يمكن تجاهله..المعارضة التركية تحسم موقفها من التحالف مع حزب الشعوب

قال كمال كيليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، إنّ “حزب الشعوب الديمقراطي يقوم بتشكيل تحالف منفصل. مؤكدا : نحن نحترم جميع الأحزاب السياسية. ولا يمكننا تجاهلهم على أي حال “.
وتأت تصريحات كليجدار ردّاً على انتقادات قادة أحزاب المعارضة الستة بشأن عدم تمثيل حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، في اجتماع “المائدة المستديرة قبل أيام في أنقرة.
وفي لقاء تلفزيوني، اعتبر كيليجدار أوغلو أنّ “حزب الشعوب يركز بشكل خاص على الديمقراطية. يقولون، وهم يقولون إنه لا يمكن تجاهلنا.. بالتأكيد لا يمكننا تجاهلهم على أي حال. نحن نحترم الأحزاب السياسية. والسبب في الاجتماع الأخير للمعارضة هو الانتهاء من النص الذي تمت دراسته والموافقة عليه”.
وأضاف “كل طرف لديه أفكار مختلفة، كل زعيم له وجهات نظر مختلفة، لكن يمكننا أن نلتقي حول نقطة مشتركة باسم الديمقراطية. هذه الطاولة هي طاولة الأمل. في الواقع، والتاريخ سيكتب عن قمة المعارضة”.
وبحسب أحوال تركية، أكد زعيم حزب الشعب”نحن نرسم خارطة طريق جديدة لتركيا. القضاء سيكون مستقلا تماما. لقد سارع محامو أردوغان حرفياً للضغط على القضاء. ستكون السلطة القضائية مستقلة، والسلطة التنفيذية ستكون مستقلة حقًا”.

مهلة قضائية جديدة لحزب الشعوب

الجدير بالذكر أنه تمّ منح حزب الشعوب الديمقراطي شهرين إضافيين لتقديم دفاعه في الدعوى المرفوعة ضدّه بهدف إغلاقه وحظره، فيما يبدو أنها عملية مناورة من السلطات التركية التي اتخذت قرارا وفق مصادر في المعارضة بهدف إغلاق الحزب الموالي للأكراد، والذي تشكل أصوات ناخبيه عاملا حاسما في ترجيح كفة المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في 2023.
وكان دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف في تركيا قد حث، في مناسبات كثيرة هذا العام، المحكمة العليا في البلاد على الحكم لصالح إغلاق الحزب الموالي للأكراد.
ويرى مراقبون سياسيون أنها مسألة وقت قبل أن تحظر السلطات التركية بالفعل الحزب الموالي للأكراد، عاجلا أم آجلا، رغم أن المحكمة الدستورية قبلت طلب حزب الشعوب الديمقراطي للحصول على مزيد من الوقت لإعداد دفاعه، في خطوة تهدف لامتصاص الغضب الكردي والإيحاء بممارسات ديموقراطية.

قمة المعارضة
يُذكر أنّ زعماء حزب الشعب الجمهوري، والحزب الصالح، وحزب السعادة، والحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى حزب المستقبل وحزب “ديفا” المُشكَّلين حديثًا، قد عقدوا مؤخرا طاولة حوار مستديرة للمرة الأولى، وكان على رأس جدول أعمالهم ومساعيهم اقتراح نظام برلماني معزز.
وفي ظل أزمة اقتصادية وديمقراطية عميقة في تركيا، بينما يتم إضفاء الطابع المؤسسي على الاستبداد ونظام الحزب الواحد مع نظام الحكومة الرئاسية، تقترح أحزاب المعارضة نظامًا جديدًا لتركيا تحضيرا للعملية الانتخابية العام القادم أو في وقت مبكر حسبما تُطالب به.
وكان البند الرئيسي في جدول أعمال الاجتماع، بحث إمكانية توسّع تحالف الأمة، وتحديد خارطة طريق للانتقال إلى النظام البرلماني المعزز، وفقاً لاقتراحات رؤساء الأحزاب كمال كيليجدار أوغلو، وميرال أكشينر، وتيميل كارامولا أوغلو، وجولتكين أويسال، وأحمد داوود أوغلو، وعلي باباجان.

تحالف تركيا
وردّ زعيم حزب المستقبل المُعارض أحمد داود أوغلو، على مصادر ذكرت أنّه طالب بتغيير اسم “تحالف الأمة”، فيما رفضت أحزاب التحالف المذكور اقتراحه هذا خلال الاجتماع الذي جمع مؤخراً للمرّة الأولى أحزاب المُعارضة الرئيسية الستة.
وأوضح داود أوغلو، أن اقتراح تغيير اسم التحالف إلى “تحالف تركيا” كان قد طرحه كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المُعارض، وذلك في أغسطس الماضي.
وصرح داود أوغلو بأنه مع اعتماد اسم “تحالف تركيا”، وقال: ” نحن بحاجة إلى تغيير الوضع الراهن، وأولئك الذين يقومون بذلك يجب ألا يشعروا بأنهم مستبعدون ووحيدون. الاسم المُقترح يُعطي ميزة”، وهذا “ليس مطلبا سياسيا”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d8%ad%d9%87-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%a6%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84.html

 

هل يتم حظر حزب الشعوب الديمقراطي قبل الانتخابات التركية؟

كشفت وسائل إعلام تركية أنه تمّ منح حزب الشعوب الديمقراطي شهرين إضافيين لتقديم دفاعه في الدعوى المرفوعة ضدّه بهدف إغلاقه وحظره، فيما يبدو أنها عملية مناورة من السلطات التركية التي اتخذت قرارا وفق مصادر في المعارضة بهدف إغلاق الحزب الموالي للأكراد، والذي تشكل أصوات ناخبيه عاملا حاسما في ترجيح كفة المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في 2023.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتهم بدعم منظمة حزب العمال الكردستاني، قد أعلن إن فترة الشهر التي منحت له من قبل للدفاع بناءً على الأسس الموضوعية غير كافية في قضية الإغلاق، وتقدم بطلب للحصول على وقت إضافي إلى المحكمة الدستورية التي منحته شهرين إضافيين.
وبحسب أحوال تركية، فقد تم إبلاغ القرار شفهياً للحزب، ولكن لم يتم توجيه قرار رسمي به بعد. ووفقاً للمذكرة التي أعدها المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا بكير شاهين إلى حزب الشعوب الديمقراطي في 20 يناير، كان من المفترض أن يقدم الحزب دفاعه في 20 فبراير الجاري، في غضون شهر واحد من نهاية الوقت الإضافي المحدد، ولكن بعد الموافقة الأخيرة سيتم تسليم الدفاع في 20 أبريل القادم.
ويحق لحزب الشعوب تقديم دفاع شفهي بالإضافة إلى الدفاع الكتابي الذي سيقدمه بشأن الأسس الموضوعية، حيث من المتوقع أن يمارس الحزب هذا الحق أيضًا للإعلان عن حججه بشكل علني.

وكان زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف في تركيا دولت بهجلي، قد دعا في مناسبات كثيرة هذا العام، المحكمة العليا في البلاد على الحكم لصالح إغلاق الحزب الموالي للأكراد.

مسألة وقت
ويرى مراقبون سياسيون أنها مسألة وقت قبل أن تحظر السلطات التركية بالفعل الحزب الموالي للأكراد، عاجلا أم آجلا، رغم أن المحكمة الدستورية قبلت طلب حزب الشعوب الديمقراطي للحصول على مزيد من الوقت لإعداد دفاعه، في خطوة تهدف لامتصاص الغضب الكردي والإيحاء بممارسات ديموقراطية.
بعد تقديم الحزب لدفاعه، سيقدم النائب العام للمحكمة العليا بكير شاهين رأيه في موضوع الدعوى، حيث سيدلي رئيس النيابة العامة ببيان شفوي، وسيقدم مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي دفاعًا شفويًا.

إقرا أيضا

https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d8%a8%d9%80-%d8%aa.html

وبعد انتهاء العملية برمتها، سيقوم المقرر، الذي سيجمع المعلومات والوثائق المتعلقة بالقضية، بإعداد تقريره حول الأسس الموضوعية للدعوى. وأثناء استمرار هذه الإجراءات، سيتمكن مكتب المدعي العام لرئيس محكمة الاستئناف العليا وحزب الشعوب الديمقراطي من تقديم أدلة إضافية أو دفاع خطي إضافي.
بعد توزيع التقرير على أعضاء المحكمة العليا، سيحدد الرئيس زوهتو أرسلان موعدًا للاجتماع، وسيجتمع الأعضاء في اليوم المحدد ويبدؤون في مناقشة طلب الإغلاق.
وستبت لجنة المحكمة الدستورية المؤلفة من 15 شخصًا في قضية الإغلاق المرفوعة ضد حزب الشعوب الديمقراطي. ويمكن أن يقرر ذلك بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين الاجتماع، أي بأغلبية 10 من 15 عضوًا، أن يتم حل الحزب بسبب الأوضاع المذكورة في المادة 69 من الدستور أو أن يتم حرمان الحزب جزئيًا أو كليًا من مساعدة الدولة اعتمادًا على خطورة الأفعال التي تمّ اتهامه بها.

قبول دعوي إغلاق حزب الشعوب

في 21 يونيو الماضي، قبلت المحكمة لائحة اتهام تطالب بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي وحظر ممارسة السياسة لحوالي 450 من كبار أعضائه.
وتمّ تقديم لائحة الاتهام للحزب في شكل 70 ملفًا وثماني محركات أقراص تخزين، وتم منحه 60 يومًا لإعداد الدفاع، وقد طالب حزب الشعوب تمديدًا نظرا لحجم الاتهامات والملفات.
كانت النيابة العامة لمحكمة النقض قدّمت لائحة الاتهام الأصلية ضد الحزب اليساري في 17 مارس، ورفضتها المحكمة في البداية بحجة أوجه القصور الشكلية.
واتهمت اللائحة حزب الشعوب الديمقراطي بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، وهو جماعة مسلحة تقاتل من أجل الحكم الذاتي الكردي في تركيا منذ أربعة عقود.
كما طالبت بفرض حظر عن ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات على 687 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d8%b3%d8%ac%d9%86%d9%87-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a7%d8%b4-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%8a%d8%aa.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ad-%d8%a3.html

 

 

من داخل سجنه..ديمرتاش يطالب برفع العزلة عن أوجلان

طالب زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش برفع العزلة عن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
وفى أول تعليق على تصريحات أردوغان حول أوجلان، ردّ صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لـ حزب الشعوب الديمقراطي، بقوله “ارفعوا العزلة عن أوجلان حتى يتمكن من التحدث”.
وقال صلاح الدين دميرتاش في تصريحات صحفية من سجنه في أدرنة “السؤال الحقيقي فيما يتعلق بكلمات أردوغان هو: كيف نعرف ما يقوله السيد أوجلان الذي يتواصل اعتقاله في عزلة لسنوات؟ ارفع العزل عنه ودعوه يلتقي بمحاميه وعائلته بانتظام، دعونا نتعرف معًا على ما سيقوله “.
وأثارت تصريحات لأردوغان الأسبوع الماضي حول تسوية قضية زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وصلاح الدين ديمرتاش مؤسس حزب الشعوب الديمقراطي جدلا واسعا فى تركيا.
ديمرتاش يرد على أردوغان: كلماتك هراء بلا قيمة
ويري ديمرتاش أن “مثل هذا الخطاب الهراء ليس له نظير في عالم السياسة لدينا.” وقال “لا ينبغي لأحد أن يصدق مثل هذه الكلمات، ولا ينبغي أن يأخذ مثل هذه الكلمات على محمل الجد”.
وقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أنه في السجن منذ أكثر من خمس سنوات.. مؤكدا أنه لن يسمح مرة أخرى للحكومة أن تحاول كسر إرادتنا.. نحن نمثل إرادة الشعب، ونرد بقوة على من لا يحترم هذه الإرادة. بالوقوف بشكل حازم والقتال.. نحن لا نستمد سياستنا من هذا الخطاب الرخيص”.

هل يخطط أردوغان لـ صفقة انتخابية مع أوجلان
وخلال الفترة الماضية، أصبحت مزاعم “التسوية” حول قضيتي كل من عبد الله أوجلان وصلاح الدين دميرطاش، والتي عبّر عنها الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في اجتماع مع أعضاء حزبه مؤخراً، محور النقاش الانتخابي.
وبينما قضية الإغلاق المرفوعة ضد حزب الشعوب الديمقراطي معلقة في المحكمة الدستورية، أدت تصريحات أردوغان حول أوجلان ودميرطاش إلى انتشار المزاعم بأن صفقة جديدة تجري بين أوجلان والحكومة التركية من أجل التأثير على موقف حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد في الانتخابات القادمة 2023.

الأصوات الكردية ورقة أردوغان الأخيرة للبقاء فى السلطة

وبحسب أحوال تركية، فقبل الانتخابات المحلية 2019، وعندما لم تكن دعوة أوجلان بعدم التصويت لمرشحي المعارضة، والتي بثتها حينها، فعالة، حثّت رسالة عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي على التزام الحياد في الانتخابات، وذلك قبل إعادة انتخابات إسطنبول، التي ألغاها المجلس الأعلى للانتخابات.
بعد ذلك، دعا دميرطاش ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل أكثر حسمًا” في بيان أدلى به في 23 يونيو 2019، قبل يومين من إعادة الانتخاب. وحينها فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المُعادة بهامش أكثر من 800 ألف صوت مقابل 13 ألف صوت في الانتخابات الملغاة.
تُعتبر أصوات الناخبين الأكراد ذات أهمية إستراتيجية قبل إجراء الانتخابات في وقت مبكر أو في موعدها. وبالنظر إلى الاحتمالية الكبيرة لانتقال الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، تصبح الأصوات الكردية أكثر حسماً.
الآن، يُزعم أنه قد تكون هناك رسالة أو بيان جديد من إمرالي إلى حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد، بهدف دعم مسؤولي حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في وقت مبكر أو في يونيو 2023.
وقد ذُكر أنه قد تكون هناك معلومات في هذا الاتجاه في الملفات المقدمة إلى أردوغان فيما يتعلق بالاجتماعات بين مسؤولي الدولة وأوجلان، واحتمال أن تنبع مزاعم أردوغان أوجلان ودميرطاش من ذلك في الكواليس السياسية.

هل يتم إطلاق سراح أوجلان فى فبراير 2024
الرئيس السابق لاتحاد القضاة والمدعين العامين والمدعي العام السابق لمحكمة النقض عمر فاروق إمينا أوغلو، ذكّر بالقرار الإجماعي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2010، “الحق في الأمل”، أن عبد الله أوجلان سيقضي 25 عامًا في السجن، حيث أنه في فبراير 2024 تبرز إمكانية “الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط”، وأنه يمكن إطلاق سراح أوجلان في هذا الإطار.
وتتم المجادلة بأن 25 عامًا بدءا من 15 فبراير 1999 ، عندما أصبحت إدانة أوجلان نهائية، ستنتهي في عام 2024 وأنه يمكنه طلب إطلاق سراحه عن طريق طلب الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط.
لذلك، فإن رسالة من أوجلان أو بيان من محاميه، حول دعوة الناخبين الأكراد إلى “عدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع أو البقاء على الحياد في الجولة الثانية المحتملة” من الانتخابات القادمة، ستُمنح الفرصة للتقدم بطلب للحصول على الاعتقال المنزلي أو الإفراج المشروط في عام 2024، في إطار قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أن دعوة أوجلان لاستهداف دميرطاش وحزب الشعوب الديمقراطي ستؤدي إلى انقسام في الأصوات الكردية من خلال إعادة إدارة الحزب الموالي للأكراد.

ذات صلة

لن يعترف بالهزيمة..سيناريوهات الفوضى فى تركيا حال سقوط أردوغان فى الانتخابات

هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي

بعد تلميحات أردوغان..هل يتم إطلاق سراح أوجلان في فبراير 2024 ؟

تتداول العديد من الأوساط السياسية ووسائل الإعلام فى تركيا مزاعم وتلميحات حول احتمالية حدوث تسوية لقضيتي كل من عبد الله أوجلان وصلاح الدين دميرطاش.
وكان الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قد تطرق لاحتمالية تسوية القضية في اجتماع مع أعضاء حزبه مؤخراً.
وأدت تصريحات أردوغان حول أوجلان ودميرطاش إلى انتشار المزاعم بأن صفقة جديدة تجري بين أوجلان والحكومة التركية من أجل التأثير على موقف حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد في الانتخابات.
وشهدت قضية حزب الشعوب الديمقراطي فى تركيا تطورات جديدة بعد الكشف عن صور لنائبة حزب الشعوب الديمقراطي سيمرا غوزيل مع عضو في حزب العمال الكردستاني قُتل في عملية عسكرية عام 2017، وإرسال التقرير المُعد لرفع الحصانة عنها إلى البرلمان.
وبحسب أحوال تركية، أعلن زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي إنهم لا يستطيعون التسامح مع حزب الشعوب الديمقراطي والسماح له بالتواجد في البرلمان التركي.
كما اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح وأحزاب معارضة أخرى بأنها في “تحالف سري” مع حزب الشعوب الديمقراطي ويواصلون لذلك يلتزمون الصمت بشأن سمرا غوزيل، وفقاً للرئيس التركي.

أول تعليق من نائبة  الشعوب الديمقراطي بعد صورتها مع قييادي بالعمال الكردستاني
وكانت سمرا غوزيل، أوضحت أن الصورة تم التقاطها في 2014-2015 ، بينما كانت “عملية الحل” جارية، وأنها لم تكن حتى عضوًا في حزب الشعوب في ذلك الوقت.
وقال ديميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي “السياسيون مسؤولون أمام الشعب وأحزابهم والبرلمان والقضاء المستقل”.

رسالة أوجلان
قبل الانتخابات المحلية 2019، وعندما عندما لم تكن دعوة أوجلان بعدم التصويت لمرشحي المعارضة، والتي بثتها حينها، فعالة، حثّت رسالة عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي على التزام الحياد في الانتخابات، وذلك قبل إعادة انتخابات إسطنبول، التي ألغاها المجلس الأعلى للانتخابات.
بعد ذلك، دعا دميرطاش ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل أكثر حسمًا” في بيان أدلى به في 23 يونيو 2019، قبل يومين من إعادة الانتخاب. وحينها فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المُعادة بهامش أكثر من 800 ألف صوت مقابل 13 ألف صوت في الانتخابات الملغاة.
تُعتبر أصوات الناخبين الأكراد ذات أهمية إستراتيجية قبل إجراء الانتخابات في وقت مبكر أو في موعدها.
وبالنظر إلى الاحتمالية الكبيرة لانتقال الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، تصبح الأصوات الكردية أكثر حسماً.
في الانتخابات المحلية في عام 2019، لم يرشح حزب الشعوب الديمقراطي مرشحين في المدن الكبرى الكبرى، مع دعوة دميرطاش لمؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي إلى “الذهاب إلى صندوق الاقتراع بحجر في قلبك”.
وكانت 11 بلدية، تضم أكثر من 50 في المائة من سكان تركيا، قد فاز بها مرشحو حزب الشعب الجمهوري المدعومين من تحالف الأمة، وكانت هذه أكبر هزيمة انتخابية لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

هل يقبل أوجلان بـ صفقة أردوغان
الآن، يُزعم أنه قد تكون هناك رسالة أو بيان جديد من إمرالي إلى حزب الشعوب الديمقراطي والناخبين الأكراد، بهدف دعم مسؤولي حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في وقت مبكر أو في يونيو 2023.
وقد ذُكر أنه قد تكون هناك معلومات في هذا الاتجاه في الملفات المقدمة إلى أردوغان فيما يتعلق بالاجتماعات بين مسؤولي الدولة وأوجلان، واحتمال أن تنبع مزاعم أردوغان أوجلان ودميرطاش من ذلك في الكواليس السياسية.
وتنقل أحوال تركية عن الرئيس السابق لاتحاد القضاة والمدعين العامين والمدعي العام السابق لمحكمة النقض عمر فاروق إمينا أوغلو، قوله إن القرار الإجماعي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2010، “الحق في الأمل”، أن عبد الله أوجلان سيقضي 25 عامًا في السجن، حيث أنه في فبراير 2024 تبرز إمكانية “الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط”، وأنه يمكن إطلاق سراح أوجلان في هذا الإطار.
وأشار أميناغا أوغلو إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في قرارها الصادر عام 2010 بأنه بغض النظر عن الجريمة التي ارتكبت في أحكام مشددة مدى الحياة، يحق للمدان أن يأمل في الإفراج عنه، وإلا فإن الحكم المذكور يعادل الإعدام. كان عدم منح الحق في الإفراج تحت المراقبة بسبب عقوبة السجن المؤبد المشددة “انتهاكًا للحق في الحياة”.
ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مرة أخرى اعتراض تركيا على هذا القرار في 2014.
وتتم المجادلة بأن 25 عامًا بدءا من 15 فبراير 1999 ، عندما أصبحت إدانة أوجلان نهائية، ستنتهي في عام 2024 وأنه يمكنه طلب إطلاق سراحه عن طريق طلب الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط.
لذلك، فإن رسالة من أوجلان أو بيان من محاميه، حول دعوة الناخبين الأكراد إلى “عدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع أو البقاء على الحياد في الجولة الثانية المحتملة” من الانتخابات القادمة، ستُمنح الفرصة للتقدم بطلب للحصول على الاعتقال المنزلي أو الإفراج المشروط في عام 2024، في إطار قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
يرى مراقبون أن دعوة أوجلان لاستهداف دميرطاش وحزب الشعوب الديمقراطي ستؤدي إلى انقسام في الأصوات الكردية من خلال إعادة إدارة الحزب الموالي للأكراد.
حقيقة فإن إمكانية أن يتقدم أوجلان بطلب للحصول على الإقامة الجبرية أو الإفراج المشروط في فبراير 2024 على أقرب تقدير هو ورقة رابحة للحكومة من حيث احتمالية إجراء انتخابات مبكرة أو في الوقت المناسب.
إذا فازت الحكومة في الانتخابات بتقسيم الناخبين الأكراد وحزب الشعوب الديمقراطي بناءً على دعوة أوجلان ، فلديها فرصة لرفض طلب أوجلان المحتمل في عام 2024 ، لتجاهل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما في قضيتي كافالا ودميرطاش، وعدم تنفيذه.
ومن الممكن توقع أن يكون هذا أحد موضوعات السياسة المحلية المهمة في الفترة المقبلة.

ذات صلة

رئيس الشيشان يهدد أردوغان بـ أوجلان ..ما القصة

رغم السجن مدي الحياة.. نظام أردوغان يفرض عقوبة جديدة على أوجلان

هل يتم إطلاق سراحه قريبا.. أنباء عن مفاوضات بين نظام أردوغان وأوجلان في إيمرالي

تحدث عن حل القضية الكردية..زعيم المعارضة التركية يكشف كواليس الصفقة التي سعي أردوغان لعقدها مع عبد الله أوجلان داخل محبسه

الشجاعة السياسية..جائزة دولية جديدة لـ الزعيم الكردي ديمرتاش

منح معهد فرانسوا ميتران الفرنسي الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش، المعتقل في تركيا منذ نوفمبر 2016، جائزة الشجاعة السياسية.
حضر الحفل الذي أقيم في باريس لتسلم الجائزة نيابة عن دميرطاش المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الشعوب الديمقراطي، هيسار أوزصوي.
ووجه المعهد رسالة إلى دميرطاش المعتقل منذ ما يقرب من 5 سنوات، أبدى فيها إعجابه بإصراره وشجاعته وتفانيه، وأنه يتمنى أن تساعده هذه الجائزة في التغلب على سجنه، واستعادة حريته بسرعة، ومواصلة كفاحه من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وقال هوبير فيدرين، وزير خارجية فرنسا السابق ورئيس المعهد، في خطابه إنه ينبغي النظر إلى الجائزة على أنها دعم سياسي ورمزي للنضال المستمر من دميرطاش وحزب الشعوب الديمقراطي.
وخلال رسالته إلى دميرطاش أكد المعهد أنه على الرغم من أن الجائزة منحت له، إلا أنه يقبلها نيابة عن جميع أنصار حزب الشعوب الديمقراطي في السجون.
وأضاف دميرطاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي: “كما هو معروف، على الرغم من قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لا يمكنني أن أكون معكم لأنني ما زلت في سجن أدرنة. وأعتقد أن هذا الانفلات الذي يقضي على القانون سينتهي يومًا ما”.

ذات صلة

من داخل سجنه..ديمرتاش يتحدى أردوغان ويتعهد بإسقاطه

أردوغان السبب..ديمرتاش: الانهيار الكامل يهدد تركيا وهذا هو الحل الوحيد لإنقاذها

خطأ مطبعي يقود زوجة صلاح ديمرتاش للسجن..وهكذا علق الزعيم الكردي

هجوم على مقر حزب الشعوب الديمقراطي بـ تركيا

شن مسلحان أتراك هجوما على مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في ناحية باخجلي فلر بباكور كردستان، وأدى الهجوم لإصابة اثنين من أعضاء الحزب.
ووفقا لوسائل إعلام، هاجم شخصان مسلحان مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، حيث أقدم المهاجمان اللذان داهما مبنى الحي، على طعن عضوين للحزب بالسكين.
وهذا هو الهجوم الثاني على مبنى لحزب الشعوب الديمقراطي خلال العام الجاري، بعد أن اقتحم مسلح في يونيو الماضي مكتب حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير، مما أسفر عن استشهاد عضوة الحزب “دنيز بويراز” حينها.
هذا ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي، ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي، لحملة في إطار الإبادة السياسية من قبل السلطات الحاكمة في تركيا، وكان قد وصف الرئيس التركي أردوغان أعضاء الحزب بـ”الإرهابيين”.

ذات صلة

أردوغان السبب..ديمرتاش: الانهيار الكامل يهدد تركيا وهذا هو الحل الوحيد لإنقاذها

ليس الشعوب الديمقراطي.. إطلاق نار وهجوم مسلح على مقر حزب تركي معارض لـ أردوغان.. ماذا حدث ؟

أردوغان السبب..ديمرتاش: الانهيار الكامل يهدد تركيا وهذا هو الحل الوحيد لإنقاذها

حذر صلاح الدين دميرتاش الزعيم الكردي المعتقل من سجون نظام أردوغان من حدوث انهيار كامل للدولة التركية حال استمرار ممارسات النظام الحالي.
وفى تغريدة على حسابه على موقع تويتر، دعا الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، إلى إجراء انتخابات مبكرة في تركيا قبل الانهيار الكامل للبلاد.
وقال دميرطاش وهو مؤسس حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد إنه لا شيء غير الانتخابات يمكنه حل الأزمة التي سببها النظام الوحشي المسمى نظام الحكم الرئاسي. وفق تعبيره.
ويري الزعيم الكردي المعتقل منذ 4 نوفمبر 2016، أن المشكلة الرئيسية في تركيا هي أزمة الثقة والقانون، فلا يمكن لرفع الحد الأدنى للأجور أن يغلق الثقب الأسود الذي فتح.

وأكد دميرطاش أن الوضع خطير للغاية ويجب إجراء انتخابات مبكرة قبل الانهيار التام للبلاد”.
وتعاني تركيا من أزمة إقتصادية طاحنة فى ظل تراجع تاريخي للعملة حيث تجاوزت الليرة التركية حاجز الـ 16 مقابل الدولار.
وفى وقت سابق من الأسبوع الماضي ، أصدر أردوغان قرارا بمضاعفة الحد الأدنى للأجور، في ظل ارتفاع التضخم النقدي، وتراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية مع إصرار أردوغان على خفض الفائدة.
وتتزايد مطالب المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، فيما يرفض أردوغان ويصر على إجراءها بوعدها عام 2023، في ظل تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ذات صلة

خطأ مطبعي يقود زوجة صلاح ديمرتاش للسجن..وهكذا علق الزعيم الكردي

سترحلون قريبا.. داوود أوغلو يفتح النار على نظام أردوغان

20 مقابل الدولار..توقعات صادمة لـ خبراء الاقتصاد حول مستقبل الليرة التركية

ارحل فورا .. برلماني تركي يوجه رسالة شديدة اللهجة لـ أردوغان

تصاعدت خلال الأيام الماضية الأصوات المعارضة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية التدهور المستمر في سعر الليرة أمام الدولار.
وشن برلماني تركي معارض هجوما شديدا على أردوغان وطالبه بالرحيل الفوري من أجل إنقاذ البلاد.
ودعا جارو بايلان وهو برلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الكرد، أردوغان لترك السلطة فورا.

برلماني لـ أردوغان: بقاءك يجعل تركيا أكثر فقرا
واتهم بايلان الرئيس التركي بأنه يجعل البلاد أكثر فقرا كل يوم، مؤكدا أن القوة الشرائية ستنخفض كل يوم.
وبحسب وسائل إعلام تركية، قال البرلماني التركي “دعوتي إلى رجب طيب أردوغان والحكومة. اتركوا الحكومة في أسرع وقت ممكن. ليس لديكم فرصة لإيجاد حل. كل يوم تسكب البنزين على النار المشتعلة.

البرلماني التركي جارو بايلان
البرلماني التركي جارو بايلان

وطالب بايلان بالإسراع في إجراء انتخابات مبكرة في تركيا في ظلل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد.

دعوات بالبرلمان التركي للعودة للنظام البرلماني 

كما وجه البرلماني التركي دعوة إلى كل النواب الـ 600 أعضاء البرلمان بصفتهم نواب عن الشعب بضرورة أخذ تركيا لطريق الانتخابات في أقرب وقت ممكن حال رفض أردوغان اجراءها، مع ضرورة تخليص البلاد من نظام الرجل الواحد.
وتعاني تركيا أزمة اقتصادية في ظل إصرار أردوغان على خفض قيمة الفائدة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
وكان البنك المركزي التركي خفض الخميس الماضي معدل الفائدة مجددا، ليصبح 15 بالمئة، بينما لا يزال معدل التضخم النقدي مرتفعا ويلامس 20 بالمئة.
وكانت الليرة التركية قد وصلت إلى أدنى سعر لها أمام الدولار بقيمة 13.47 متجاوزة أدنى مستوى لها الأسبوع الماضي.
ومرت الليرة التركية بأسوأ فتراتها، حيث فقدت 45 في المئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
كما انخفضت قيمتها من نحو8.5 مقابل الدولار في أواخر أغسطس الماضي إلى أكثر من 13 ليرة للدولار في ثلاثة أشهر فقط.

ذات صلة 

وسط عقوبات أوروبية مرتقبة..نظام أردوغان يشن حملة اعتقالات بصفوف المعارضة

رغم السجن مدي الحياة.. نظام أردوغان يفرض عقوبة جديدة على أوجلان

Exit mobile version