قصف المدن واستهداف المدنيين..بريطانيا: روسيا تكرر حرب سوريا فى أوكرانيا

أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، الأحد، أن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا، وأن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي.
ونقلت رويترز عن المخابرات العسكرية البريطانية قولها: “ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكلان مفاجأة لروسيا”.
وأضافت أن روسيا ردت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول.
وأوضحت المخابرات البريطانية أن روسيا لجأت في السابق إلى أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 عندما استخدمت الذخائر الجوية والأرضية في هجماتها.
ونفت روسيا مرارا استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، الأحد، عن سقوط ضحايا مدنيين بقصف روسي على مدن غرب العاصمة كييف.
وقالت إن القصف طال مدن “زيتومير” Zhytomyr، و”كوروستين” Korosten، و”وأوفروش” Ovruch.
وأكدت أن “القصف أدى إلى تدمير وتضرر عشرات البيوت، وأن هناك ضحايا بين السكان المدنيين”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

قاتل فى سوريا وظهر مع الأسد..إسقاط طائرة روسية وآسر قائدها بأوكرانيا..فيديو

كشفت تقارير صحفية سورية أن طيارا روسيّا، أسقطت طائرته في أوكرانيا وتعرض للأسر من قبل القوات الأوكرانية، شارك في قصف المدن السورية خلال الحملة الجوية التي شنتها موسكو لدعم نظام بشار الأسد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطيار الذي ألقي عليه القبض يدعى “كراسنويارتسيف”.

وأشار المرصد إلي أن الطيار الروسي الأسير، كان قد ظهر في صورة مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال زيارته لقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري برفقة رئيس النظام السوري بشار الأسد وبعض الطيارين الروس ممن شاركوا بتدمير المدن السورية وقتل أهلها.
ومنذ أسر الطيار الروسي وتداول صوره انتشرت على الفور مقارنات بينه وبين ذلك الطيار في الصورة مع بوتين والأسد في القاعدة العسكرية الروسية في سوريا.

ونشرت مواقع إعلامية في أوروبا الشرقية فيديو للطيار الأسير، كما نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية فيديو لإسقاط طائرته فوق مدينة تشيرنيغيف.

وقال المرصد إن القوات الروسية قتلت خلال حملتها الجوية في سوريا 8683 مدني بينهم 2108 أطفال خلال نحو 6 سنوات ونصف من مشاركتها العسكرية في سوريا.
وكانت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد بثت السبت، لقطات فيديو تظهر ما قالت إنه “أسر طيار روسي” بعد إسقاط طائرته.

https://twitter.com/nexta_tv/status/1500128149971128326

 

ونشر حساب موقع “نيكستا تي في”، الذي يبث من بولندا ويتابعه أكثر من 800 ألف شخص، فيديو للتحقيق مع “الطيار الأسير”.
وجاء في التغريدة المرفقة مع الفيديو: “فيديو للتحقيق مع الطيار الذي كان يقصف المناطق السكنية في تشيرنيغيف.”
وأظهرت لقطات فيديو أخرى، ما يبدو أنه هبوط مظليين اثنين في موقع إصابة الطائرة الروسية.
ولم تصدر تأكيدات رسمية أوكرانية ولا روسية بشأن أنباء أسر الطيار الروسي.

لكن وزارة الدفاع الأوكرانية نشرت اليوم عبر حسابها على تويتر فيديو لإسقاط “طائرة معادية” عبر أنظمة الدفاع الجوي في تشيرنيغيف.
كما نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية أيضا عبر توتير فيديو آخر لإسقاط مروحية عسكرية روسية مع تعليق “هكذا يموت المحتلون الروس.. هذه المرة في مروحية.”

الخارجية الأوكرانية تكشف حصيلة الخسائر الروسية
وكانت الخارجية الأوكرانية أعلنت، السبت، أن الخسائر في صفوف الجيش الروسي ارتفعت إلى 10 آلاف قتيل، بحسب ما أوردته عبر حسابها في تويتر.
وأوضحت أنه تم استهداف 39 طائرة روسية، و40 هيليكوبتر، فضلا عن 269 دبابة عسكرية، و409 مركبة، وغيرها.
وبعد عشرة أيام من الحرب، يصعب التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
فقد أعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلا في الجانب الأوكراني و498 في الجانب الروسي. لكن كييف تتحدث الآن عن مقتل 10 آلاف جندي روسي.

وحتى الآن، لم تفض جولتان سابقتان من المحادثات على الحدود الأوكرانية البيلاروسية ثم على الحدود البولندية البيلاروسية، إلى وقف القتال، لكن الطرفين اتفقا على إقامة “ممرات إنسانية” لإجلاء المدنيين.
ولكن سرعان ما انهار هذا الاتفاق، فقد قالت بلدية مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، السبت، إنه تم إرجاء عملية إجلاء السكان بسبب “الانتهاكات الروسية المتعددة لوقف إطلاق النار”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

جثث فى كل مكان..روسيا تسنتسخ أحداث حلب السورية فى أوكرانيا

كشفت تقارير صحفية عن لجوء روسيا لاستنساخ تجربتها فى سوريا خلال الحرب التى تشنها على أوكرانيا حاليا.
وبحسب صحيفة الجارديان فقد وصلت التكتيكات الروسية لإرهاب المدنيين وجعلهم أهدافا عسكرية إلى ذروة قاتمة.
وشبهت “الجارديان” ما يحدث في بعض المدن الأوكرانية ما ارتكبته روسيا فى مدينة في حلب السورية.
وأشارت الجريدة إلي أنه بالرغم من أن الضربات استهدفت المنازل والمدارس والمستشفيات في جميع أنحاء أوكرانيا، إلا أن سكان بلدة شاستيا الصغيرة وفولنوفاكيا المجاورة يقولون إن وابل القصف والهجمات الصاروخية والغارات الجوية منذ بداية الحرب دمر كل المباني بشكل شامل.

جثث فى كل مكان
ووفقا للتقرير، تم رفع العلم الروسي فوق أنقاض شاستيا، حيث قال النائب المحلي عن البلدة، دميترو لوبينيتس، إن الهجوم في فولنوفاكيا لا يزال شديدا لدرجة أن الجثث لم تُجمع بعد.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

بحسب الصحيفة فإن الآلاف من سكان فولنوفاكيا كغيرهم من الأوكرانيين محاصرون في الملاجئ، مع تناقص إمدادات الغذاء والماء، وهم يحتمون من هجوم “لا معنى له”، حيث أنه لا يوجد في وسط بلدتهم مدافعون عسكريون، كما أن خط التماس يبعد 20 كيلومترا.

وقال لوبينيتس: “لا تتوقف أبدا، كل خمس دقائق هناك سقوط لقذائف الهاون أو قذائف مدفعية، وبعض المباني تعرضت للقصف بواسطة أنظمة صواريخ متعددة”.
وأضاف: “لا يوجد في المدينة أي مبنى لم يتعرض لأضرار مباشرة أو جانبية”.
وكذلك ذكر بافلو، وهو مواطن من سكان شاستيا قام بإجلاء عائلته، إن 80 في المائة من المدينة تضررت في قصف مكثف استمر أياما.
أفاد بافلو بأن “الناس بدأوا في الإخلاء بعد ثلاثة أيام، عندما توقفت القوات الروسية عن قصف المدينة وتمكن الناس من مغادرة الملاجئ، ولم يكن لديهم ماء ولا غاز منذ ثلاثة أو أربعة أيام بسبب القصف، لقد استخدم الروس جميع أنواع الأسلحة وصواريخ غراد والمدفعية والألغام”.

سياسة الأرض المحروقة
وبحسب التقرير فإن ما تظهره القوات الروسية في هذه البلدات الصغيرة هو أنها مستعدة لترك الأرض قاحلة خلفها، وهو ما يعرف باستراتيجية الأرض المحروقة، كما فعلت في غروزني في الشيشان، أو جنبا إلى جنب مع القوات السورية في مدينة حلب القديمة، حيث دمر الإنسان والتراث.
ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في 2015، ساعدت موسكو نظام الأسد في استعادة السيطرة على كثير من الأراضي في البلاد، لكن بتكلفة باهظة للمدنيين.
واتهمت العديد من الجماعات الحقوقية والهيئات الدولية قوات نظام الأسد وحلفائها الروس باستهداف المدنيين السوريين والمنشآت المدنية، وهو ما يثير المخاوف من تكرار نفس الشيء في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشدد التقرير على أن مهاجمة المدنيين، والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولكنها سياسة فعالة في كسر معنويات السكان المقاومين.
ومنذ بداية الغزو الروسي لكييف في 24 فبراير، ظهرت العديد من الأدلة على تدمير البنية التحتية المدنية وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين. وقالت الحكومة الأوكرانية إن أكثر من 2000 مدني قتلوا حتى الآن.
كما استهدفت الضربات الجوية الروسية البنية التحتية المدنية في العديد من المدن الأوكرانية وخاصة في العاصمة كييف، وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وارتفع عدد قتلى غارة روسية على مدينة تشيرنيغيف، شمال أوكرانيا، اليوم، إلى 47 قتيلا، على ما نقلت وكالة رويترز.
وأظهرت مشاهد نشرها جهاز حالات الطوارئ دخانا يتصاعد من شقق مدمرة وركاما على الأرض ومسعفين ينقلون جثثا.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

بعقود مغرية..محاولات لـ تجنيد 23 ألف سوري للقتال فى أوكرانيا

فتحت الحرب الروسية الأوكرانية الباب على مصراعيه لانخراط المقاتلين الأجانب في القتال إلى جانب طرفي الصراع، لا سيما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحب بهم، كما لم يتردد الجانب الروسي في استنفارهم أيضاً.
وكشفت وسائل إعلام عن بدء وسطاء في العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى بالنشاط لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” ضمت قائمة المرشحين حوالي 23 ألفاً من الشبان الذين كانوا قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري ضمن ميليشيات تدعى “جمعية البستان”، التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.

مكافآت مغرية
كذلك، نشط “أمراء الحرب” في توزيع مسودات عقود على شباب، حيث يضمن العقد سبعة آلاف دولار لكل مقاتل لمدة سبعة أشهر للعمل في حماية المنشآت بأوكرانيا، حيث يعتبر هذا الرقم بحسب مراقبين كبيراً، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، ما قد يشكل إغراء للشباب للذهاب والقتال هناك.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88.html

وفرض العقد شروطاً أيضاً، مثل عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة الأولى.
كذلك، في حال مقتل المحارب لن يتم التعامل معه من قبل “صندوق الشهداء” في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بـ “أي امتيازات”.
لكن قد يحصل المتطوعون الشباب على أسباب للتأجيل لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، التي كانت أحد أسباب هجرة كثير من الشباب السوريين.

وفى سياق متصل، أفاد مسؤول استخباراتي مطلع اليوم السبت لشبكة CNN عن تحضير روسيا لإرسال 1000 مرتزق إضافي أيضا إلى أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئا، حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين.
كذلك ذكر أن حوالي 200 مرتزق قتلوا بالفعل حتى أواخر فبراير الفائت.

زيلينسكي يرحب

وكان الرئيس الأوكراني قد دعا أيضاً المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم إلى المجيء إلى بلاده للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، حيث أفادت مراسلة العربية أمس بتوجه بعض المقاتلين البلجيكيين إلى هناك.
فيما عبرت السنغال أمس أيضا عن استيائها من دعوة مواطنيها إلى القتال في أوكرانيا، ودعت كييف إلى سحب هذا النداء ووقف عمليات التجنيد انطلاقا من السنغال بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصاً للمساعدة في الحرب ضد الروس.
بدوره، اتهم مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أمس، أجهزة المخابرات الغربية ببدء نقل مقاتلين أجانب لأوكرانيا.
تأتي تلك التقارير والدعوات في وقت بدأت العملية العسكرية الروسية اليوم السبت، يومها العاشر، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، ما قد يخلف تبعات لا تحمد عقباها على أوروبا عامة.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

بين الأوكران والأكراد..كيف أصبحت الشعوب المظلومة ضحية صراع القوى الرأسمالية والإمبريالية؟

تحليل يكتبه الباحث السوري/ سليمان محمود

وما الحربُ إلاّ الرئةُ التي تتنفّسُ منها الرأسماليةُ، ولذا فقد غرّرت أمريكا ومن ورائها أوروبا روسيا على شنّ هذه العملية العسكرية، والتي ستكون ضحاياها كالعادة الشعوبُ التي لا حولَ لها ولا قوّة.
إنه تناطحٌ ما بين القوى الرأسمالية والإمبريالية العالمية، فالرأسماليةُ لا تدومُ وتتطوّرُ إلا بالحروب والصراعات، وما الخسارةُ إلاّ للشعوب فقط.
أوكرانيا ضحيّةٌ جديدةٌ من ضحايا (نظام التفاهة) العالميّ والاحتكارات الرأسمالية، إذ إنّ منظومةَ رأس المال العالمية تعيشُ أزمةً حادة، وبالتالي فإنّ افتعالَ الحروب تشكّلُ شبّاكاً من التهوية على عدّة اتّجاهات.
ها قد بدأتِ الحربُ في أوكرانيا، والاستبداد يضربُ من جديد بقيمِ الحضارة والحريّة والإنسانية، القوّةُ الفاحشة والانتفاخ الذاتي والسلاح الفتّاك والرغبة في استعادة أمجاد الماضي.. هو الخطرُ الأولُ على البشرية قبلَ أيّ تطرّفٍ آخر.
وربّما لا نشطح بالخيال إذا ما قلنا أنّ الشعبَ الأوكراني شبيهٌ بالكرد في قضيتهم، فكلاهما ضحيةُ النفاق الأمريكي والشوفينية الروسية. ومع الأسف ما يزال العالمُ بعيداً جداً عن إيجاد حلولٍ للأزمات والقضايا الراهنة بالطُرق الدبلوماسية، لأنّ قانونَ الغاب هو السائدُ دون الحوار وممارسة السياسة الرشيدة، وذهنيةُ النظام الرأسمالي الحالي لا تقبلُ بحلول الوسط ولا تؤمن بالحرية والديمقراطية.

روسيا بوتين
العمليةُ الروسيةُ بدأت صباحَ الخميس على حدود أوكرانيا بشكلٍ واسع، وعملياتُ نزوحٍ جماعية في مدن شرق أوكرانيا. قالت روسيا في بداية الأزمة الأوكرانية: ” سوفَ نفعلُ ما نريدُ ومتى نريد. ولن تدخلَ أوكرانيا حلفَ الناتو. لن نسمحَ لأحدٍ أن يضعَ شوكةً حتى بالقرب منا، نحنُ القوةُ الأكبر والأعظم في العالم. ” وها هي تفعل.
ربما هدفُ المعركة ليس احتلال أوكرانيا، بمقدار ما يكون لتشكيل خطٍ دفاعيّ على طول الحدود الروسية الأوكرانية، وذلك لمنع اقتراب حلف الناتو من الأراضي الروسية. المخطّطُ الروسي هدفهُ الأساسي في أوكرانيا هو تغييرُ نظام الحُكم وإزاحة المجموعة الموالية لأوروبا والغرب، وإن فشلتِ الخطةُ سيكون التدميرُ والاحتلال هو الحلّ، فروسيا مستعدّةٌ لمحاربة العالم ولن تسمحَ أن تكون أوكرانيا جبهةً للغرب وخنجراً في خاصرتها.

أمريكا الخاذلة
بدا واضحاً للشعوب والدول- لاسيما بعد انسحابها من أفغانستان وتسليمها العراق لإيران ومواقفها من دول الخليج وصمتها عن احتلال عفرين وسري كانيه في سوريا- أنّ أمريكا دون هيبة كما كانت زمناً، فروسيا البوتينية مستمرةٌ في الدعس على قيمتها، فعلتها في فنزويلا بدعمها لمادورو وفي ليبيا بدعمها لحفتر وفي سوريا بدعمها للنظام الحاكم والآن في أوكرانيا. إنها تكتفي بالمشاهدة، وما عادت لها أية مصداقية من قبل حلفائها. فأمريكا ما حرّكت ساكناً عندما هاجمت تركيا القوات الكردية في عفرين وسري كانية وتل أبيض، تلك القواتُ التي هزمت داعشَ وحاربت الإرهابَ نيابة عن كلّ العالم. وها هي اليوم تخون أوكرانيا وتهديها لبوتين على طبقٍ من ذهب.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

الرئيس المعزول ترامب امتدحَ بوتين في تغريدةٍ قائلاً: ” إنه عبقريّ، يستولي على مساحات شاسعة في مقابل عقوباتٍ قيمتها دولاران “، من الواجب والأمانة أن نقولَ أنّ ما تحدّث به الأبله ترامب صحيح، ومن الحقّ أيضاً أن نقول أنه أمرٌ مثيرٌ للاشمئزاز.

تركيا المتأرجحة
قلقٌ وخوفٌ كبير في تركيا، واجتماعٌ عاجلٌ لمجلس الأمن القومي التركي. ربما أصعبُ موقفٍ من بين دول الناتو هو لتركيا، التي طالما لعبت على الحبال الإيرانية والروسية والأمريكية والسورية.. وعلى حبل الناتو- الحليف الاستراتيجي- تارة وحبل الروس وما يربطها بها من اتفاقيات وتفاهمات عسكرية واقتصادية تارة أخرى، وقد لا تنجو هذه المرة بسهولة، فالليرةُ التركية تتجاوز عتبة 14 بعد إعلان الحرب الروسية على أوكرانيا، وبورصةُ إسطنبول تعلّقُ تداولاتها بعد تكبّدها خسائرَ كبيرة منذ يوم الخميس. إنها تستوردُ 86في المائة من وارداتها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، و25 في المائة من عائدات السياحة أيضاً من هذين البلدين، وإذا ما استمرّت هذه الحربُ مدةَ شهرٍ فقط، ستدفعُ تركيا المنافقة أثماناً باهظة.

أوروبا والغرب الهزيل
من خلال متابعة تصريحات الأوروبيين والإدارة الأمريكية، يبدو لي وكأنه تكرارٌ لمشهد الاحتلال التركي لرأس العين، حيث يظهر التجاهل والتطنيش العالمي في التعامل مع هذا الهجوم من خلال التصريحات المتشابهة والمواقف المتطابقة. الاتحادُ الأوروبي لن يفعل شيئاً وسيفضّل تحاشي الاصطدام مع روسيا، وسيكتفي بالتنديد والوعيد، وأمّا طُرفةُ العقوبات الاقتصادية فقديمةٌ وغير مجديةٍ، إذ من السذاجة أن نؤمن بأنّ العقوبات الاقتصادية ستؤثر على روسيا أو ستوقفها عمّا عزمته، فخلفها إمبراطورية الصين الاقتصادية. أوروبا وحلف الناتو الجبان سيكتفون بالتفرّج وحسب.
الغربُ في حيرةٍ اليوم، فحين اجتاح أردوغان عفرينَ بحجّة حماية الأمن القومي، برّرت أوروبا مواقفها بتفهُّم الأمر وغضّت الأبصار، والآن تزعمُ أنها ستفرضُ عقوباتٍ على موسكو، مع العلم أنّ حجّةَ روسيا أيضاً هي حماية أمنها القومي.
الغربُ منافقٌ في النهاية، ولن يكون له في أوكرانيا غير الخطابات الإعلامية. بوتين يعرف ذلك تماماً.
إنّ هذا الهدوء في التفاعل والصمت المشين للغرب يؤدي بنا إلى عبارة وحيدة لسياسة أوروبا الغربية ألا وهي الضعف وعدم الحيلة. أوروبا الهزيلة وفاقدة الهوية، خاصة بعد افتراق بريطانيا عنها وعدم قدرتها على تقرير مسارها دون واشنطن.
بوتين يعرف حقيقة ذلك ويعتمد في خطواته ومواقفه على قراءة ذكية للوضع الحالي، كلاعب شطرنج محترف. بوتين وأمثاله يستفيدون من الشحن القومي والإنهاك السياسي والعسكري للدول القريبة من حدوده.

سوريا وتداعيات الأزمة عليها
إنّ التوتّرَ الحاصلَ بين روسيا وأمريكا والغرب عموماً، سوف تدفعُ سوريا بعضاً من ثمنه، على الأقلّ من جهة استحالة حلّ أزمتها في المدى المنظور.
حتماً ستشهد سوريا تبعيات هذه الحرب، على اعتبار أنّها مرتبطةٌ بعدّة أجندات، وعلى أرضها لاعبون دوليون كثر (أمريكا- روسيا- تركيا – وإيران ).
وأرى أنه من المستبعد أن تتبّعَ واشنطن سياسةَ الكيد عبرَ وضع شمال وشرق سوريا في مقابل انفصال الإقليمين عن أوكرانيا، لكن هذا في الوقت نفسه لا يمنعنا من التنبؤ أنّ سياسات أمريكا وروسيا ما بعد أوكرانيا لن تكون كما قبلها، فسوريا تلك البلد المتهالك باتت كرقعة شطرنجٍ يتنافس ويتعارك ويتصالح عليها جميعُ الفرقاء حالياً.
ما أظنّه أنّ هذه العملية العسكرية ستزيدُ من دعم قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وذلك في مقابل الروس ومشروعهم الداعم للديكتاتوريات، غير أنه لن يتعدّى أكثر من ذلك، بل يؤكّد لي أن لاحلّ للأزمة السورية في الأفقين القريب والبعيد، إذ لا بدّ من البحث عن حلولٍ ترضي جميعَ الأطراف داخلياً وخارجياً، ودون حروبٍ أخرى.

استدامةُ مظلومية الشعوب
أنا، كسوريٍّ تلظى بنار الحرب لسنوات، ليس لديّ سوى التعاطف مع ضحايا الحروب دوماً، أنا أعرفُ تماماً ما هو شعور الناس في أوكرانيا، أنا الذي شاهدتُ وحشية روسيا في حلبَ والغوطة الشرقية، وتركيا في عفرين، وعشتُ غضّ طرف العالم العاهر ومواقفة المخزية لقضايا الشعوب.
أنا لستُ متعاطفاً مع القيادة العسكرية والسياسية في أوكرانيا، بل مع شعبها، الذي أراه يشبهنا نحن الذين جرّبنا مرارة الخذلان وإحساس الغبن.
ربما تكون أوكرانيا بعيدةً عني، وقد لا يكون لي في حربهم ناقةٌ أو جمل، غير أني من العار أن أكون مصفقاً أهبل في مبارياتٍ سخيفة وحروبٍ عبثية، إذ لا فرقَ إنسانياً عندي بين دموع عجوزٍ أوكرانية ودموع أمّ شهيدٍ في قامشلي.
صورٌ مؤلمةٌ من أوكرانيا هذا الصباح، النساء تذهب للملاجئ في أماكن آمنة والرجال إلى القتال. الكلّ يتوادع بحزن ومرارة.
بوتين وأردوغان وترامب وبايدن.. يختبرون فينا توحّشهم وحيوانيتهم، وأنا أختبر فيهم إنسانيتي.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

عقل القيصر..حكاية ألكسندر دوغين الرجل الذى يوسوس فى أذن بوتين

قديماً قال الأوروبيون أن من يوسوس في أذن الملك أخطر من الملك، وربما ينطبق هذا على عالم السياسة، خصوصاً على الفيلسوف الروسي الأشهر ألكسندر دوغين، الرجل الذي ملأ ذهن بوتين بالأفكار والرؤى منذ البدايات وحتى غزو أوكرانيا، وتالياً بات يصف النظام الروسي الحالي بأنه أفضل الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد، انطلاقاً من رؤيته التقليدية وتوجهاته المحافظة.
بنظارته الطبية ولحيته التي تجعله قريباً من رجالات الرهبنة الأرثوذكسية الروسية التقليدية، يطلّ دوغين على روسيا والعالم منذ نحو عقدين من الزمن بأفكاره التي تجعل منه شريكاً أيديولوجياً في حكم روسيا، ولو من وراء الستار.

مفكر واستراتيجي ومتصوف
بحسب اندبندنت عربية يصعب أن تجد تعريفاً واحداً لهذا الرجل، فهو مفكر سياسي، ومنظر استراتيجي، ومتصوف سلافي، وبالكاد يتم هذا العام العقود الستة من عمره، فهو من مواليد عام 1962، لوالد جنرال في دائرة الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة بالاتحاد السوفياتي السابق.

بدأ ألكسندر، دراسة الطيران في معهد موسكو، وإن غيّر مسار حياته لاحقاً، فبحسب رواية سيرته للكاتب الروسي يفغيني دياكونوف، عدّل طريقه لينتقل إلى دراسة الفلسفة، وليحوز فيها درجة الدكتوراه، ومن ثم يعرّج على العلوم السياسية ليضاعف درجاته العلمية بدكتوراه أخرى.
مبكراً وفي أعوام تفكيك الاتحاد السوفياتي، نشط دوغين ضد ما رأى أنه توتاليتارية وسلطوية، ومن ثم شارك في الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى إسقاط يلتسين.
لم يترك دوغين لحظة سقوط الاتحاد السوفياتي تمر من غير تحليل رصين، خلُص منه إلى أن الخسارة الكبرى التي حلت ببلاده لم تكُن بسبب الحرب الباردة، بل لانتمائها إلى ما يسمّيه بـ”حضارة اليابسة” في مقابل حضارة البحر والأطلسي، تلك التي أبدع فيها الأميركيون والأوروبيون على حد سواء.

الخلاص من الغرب
أخيراً، قدّم دوغين إلى العالم كتابه الجديد، المعنون: “الخلاص من الغرب/ الأوراسية/ الحضارات الأرضية في مقابل الحضارات البحرية والأطلسية”، وفيه رؤية ناقدة أقرب ما تكون إلى الناقمة على الليبرالية المنفلتة إن جاز التعبير.
تبدو جذور دوغين الروسية الأرثوذكسية واضحة للعيان، الأمر الذي لا يبذل مجهوداً كبيراً في مواراته أو مداراته، عبر كتبه وتحليلاته المعمقة، وحتى يكاد المتابع له أن يظن أنه من أنصار “مدينة الله”، في مواجهة “مدينة العالم”، بحسب التقسيم الذي أرسى جذوره سان أوغستين في رائعته التاريخية “مدينة الله”.
ضخ دوغين دماء جديدة في عروق روسيا مع وصول بوتين إلى سدة الكرملين عام 2000، منتقلاً من صفوف المعارضة إلى معسكر المنافحين والمدافعين عن “روسيا الجديدة”، وقد رفع صوته تجاه استحقاقات الطرح الأوراسي، بنوع خاص… ماذا عن هذه الجزئية تحديداً؟
فكرة “أوراسيا” واستحقاقاتها
باختصار غير مخلّ، تبدو “أوراسيا”، في فكر دوغين، كياناً يمتد من أطراف المحيط الأطلسي غرباً، إلى جبال الأورال شرقاً في روسيا، والكيان عنده جغرافيا إنما يمثل مهد الثقافة والحضارة الإنسانية، ويرى أن القارة الأوروبية الآسيوية هي من أعطت ولادة لمختلف الأشكال الاجتماعية والروحية والسياسية، تلك التي تشكل الجوهر الرئيس في سيرة التاريخ البشري.
هل كان دوغين المعلم الرئيس لبوتين، رجل الاستخبارات، صاحب الصولات والجولات في عالم العسكرة والجاسوسية، بأكثر من قربه من عالم الفلسفة السياسية، وبمعنى آخر هل هو من دفع بوتين إلى طريق البحث عن هوية روسية مخالفة لما جرت به المقادير خلال المئة عام المنصرمة؟

قبل نحو شهرين، وفي أوج احتدام الجدل حول المعركة مع أوكرانيا، تحدث دوغين عن إشكالية الهوية الروسية، وعما جرى لها من تغيّرات جذرية وتبدلات جوهرية خلال المئة عام الماضية، بدءًا من كينونة روسيا الإمبراطورية بعقيدتها وتصورها، مروراً بالثورة البلشفية التي وصفها بأنها غيّرت من صورة الدولة تغييراً شديداً، وصولاً إلى عام 1991 الذي كان عاماً فاصلاً في مواجهة الروس لأنفسهم وهويتهم، بحيث مضت روسيا وراء الطروحات والشروحات الغربية، بعد التفكيك الذي أعقب تفخيخ الاتحاد السوفياتي السابق، وفي نهاية المطاف وصلت سفينة روسيا إلى بوتين، الذي اعتبره دوغين الحارس الأمين على الإرث الهوياتي الروسي، ولتعود معه الدولة إلى قوتها الخارجية، عبر قناعاتها الداخلية المرتكنة إلى قيمها المحافظة.
عارض دوغين من قبل ثلاث نظريات رئيسة ملأت الأجواء في القرن العشرين: النظرية الليبرالية، ثم النظرية الشيوعية، وصولأ إلى النظرية الفاشية، وإن لم يكتفِ بالمعارضة السلبية، إذ قدم رؤيته لما عُرف بـ”النظرية السياسية الرابعة”… هل كانت خطوطها دستور بوتين غير المعلن طوال العقدين المنصرمين؟
من خلال متابعة توجهات بوتين خلال عشرين عاماً وأربع فترات رئاسية، فقد اعتبر بوتين أن روسيا تصلح ممثلاً للسلام العالمي، من خلال اعتناق رؤية دوغين للنظرية السياسية الرابعة، تلك التي تقدّم نموذجاً جديداً خارجاً عن الشيوعية والليبرالية والفاشية، نظرية تقول بحق الجميع في الحياة والشراكة، لفرد كان أو طبقة، لأي صاحب عرق أو دين، هي نظرية تسعى إلى حماية الوجود من التصرفات المؤدلجة التي نعيشها في المجتمعات التي تشبه المسرحيات، والتي تتكشف من حولنا، بعدما فقدت مقدرتها على الخداع مجدداً.
تبدو النظرية السياسية الرابعة واضحة تمام الوضوح في كلمة الرئيس بوتين، تلك التي ألقاها عام 2007 في مؤتمر ميونيخ، حيث طالب بعالم أكثر عدالة ومساواة، وفيه فرص متكافئة لجميع البشر، ومن غير زيف ما يمكن أن يطلق عليه “القطب الواحد المتشدق بالنظام العالمي الوهمي الجديد”.
في نظريته، يدافع دوغين عن الصالح العام، ذلك الذي ينضوي تحت ثقافات الأمم والشعوب، من دون عزل أو إبعاد، ومن غير إقصاء أو فوقية إمبريالية.
يظهر أثر نظرية دوغين عن السياسة الرابعة، واضحاً في مطالبات بوتين بعالم متعدد الأقطاب، فيه الحضارات تتحاور وتتجاور، لا تتصارع كما حاول صموئيل هنتنغتون أن يقدم رؤية نبوية أبوكريفية منحولة.
فلسفة دوغين تعني أن كل عنصر من عناصر الفرقة الكونية، يمثل جزءًا من لوحة فسيفسائية تتسع للعالم برمّته، ويمكن لها أن تتطور وتتشكل بصورة مستقلة وبناءة، على أسس من القيم السياسية والاجتماعية الخلاقة، وانطلاقاً من نظام راسخ في الجغرافيا الفلسفية، من خلال تقييم المناطق بشكل مستقل، وعلى اتصال دائم، مع حتمية التوافق مع هذا الكيان الوجودي.
يكاد يضحى دوغين صوت بوتين الصارخ في الداخل الروسي، لا سيما في مواجهة الأوليغارشيات التابعة للغرب، ولهذا يحذر من أن النزعة الغربية لا تزال تجد لها عبّاداً في الأوساط الروسية بصورة أو بأخرى، وعلى قناعة تامة بأن هولاء يشكلون ما يشبه الطابور الخامس الساعي لمقاومة ما يصفها بالإصلاحات التي تجري على يد بوتين، ويتهم بعضاً من المثقفين الروس بالانخراط في نزعة غربية تعرقل التوجه الخاص لروسيا.

هل كان لدوغين تأثير ما في بوتين لجهة التدخل وبقوة “اليد المميتة” في سوريا؟

حكماً كان ذلك كذلك، وهو ما شرحه باستفاضة في مقال له نشره باللغة الألمانية قبل بضعة أعوام (يجيد دوغين ثماني لغات إجادة مطلقة).
اعتبر عقل بوتين أن ما جرى من تقديم دعم عسكري روسي إلى سوريا، هو فعل جيوسياسي لأوراسيا، ذلك أن تنظيم “داعش”، هو “منتج أميركي” بحسب تقديره، وهو خطر مباشر على روسيا، وأنه إذا لم تسارع روسيا في احتواء ما خلقته الولايات المتحدة ودعمته من إرهاب في سوريا، فإنها قريباً ستجده على حدودها، ومن ثم ضمن أراضيها”.

كان إيمان دوغين هو أن انهيار سوريا، سيولّد انهيارات متتابعة، ما يُطلق عليه “نظرية أحجار الدومينو” في الشرق الأوسط، وإتاحة الفرصة للفوضى غير الخلاقة لتعمّ وسط العالم، لينتقل إلى أوروبا مئات الآلاف أو بضعة ملايين من اللاجئين، هولاء بدورهم يشدون القارة العجوز سياسياً إلى الوارء، ما يبطل الطرح الأوراسي، ذلك الذي كادت مستشارة ألمانيا السابقة ميركل أن تؤمن به، بل وتسعى من أجله، عبر خط “نورد ستريم 2″، قبل أن تضع واشنطن العصا في دواليب روسيا وأوروبا.

دوغين
دوغين

لطالما كان دوغين يميل إلى الجغرافيا لتبرير السياسة الخارجية للرئيس بوتين، ووفقاً له، فإن الحرب ضد جورجيا، وضم شبه جزيرة القرم، والحملة العسكرية في سوريا حيث لروسيا قاعدة بحرية في طرطوس، كلها إجراءات تمليها الضرورة الجيوسياسية التي تتخطى كل الاعتبارات الأخرى… هل كان لدوغين أن يصمت عن الأزمة الأوكرانية؟
أخيراً، كتب دوغين عن رؤيته للصراع الذي أذكت نيرانه مفاعيل الطرف الثالث، وأعمال اليد الخفية الظاهرة، تلك التي سعت إلى الإيقاع بين شعبين سلافيين شرقيين شقيقين، أصلهما مشترك.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d8%af%d8%b9%d9%85-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d8%a5%d8%ad%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d9%85%d8%a4%d8%a7%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3.html

لا يوجه دوغين أصابع الاتهام للأميركيين، الذين حاولوا ونجحوا في وضع الشعبين الأخوين ضد بعضهما البعض، ومن خلال دعم أحد الطرفين، أي أوكرانيا، لتوجيه ضربة إلى روسيا، والتي يعتبرها دوغين تعيد إحياء تاريخها بفضل الإصلاحات الوطنية للرئيس بوتين، على حد تعبيره.
يرى دوغين أنه في ما يخص الأزمة الأوكرانية، لا يوجد سوى حل واحد لهذا الوضع: تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، مع الاعتراف بالسيادة لكل النصفين – الضفة اليمنى الغربية لأوكرانيا، ونوفوروسيا، مع وضع خاص لكييف… هل هذه قراءة استشرافية أم نبوءة ذاتية سوف يعلنها بوتين على الملأ عما قريب؟
وعلى الجانب الأميركي، يقطع دوغين بأنه توجد في البيت الأبيض اليوم، وبنوع خاص بعد إزاحة ترمب ووصول بايدن إلى الحكم، طغمة ممن يسمّيهم بـ”متطرفي العولمة والأطلسيين”، عطفاً على المحافظين الجدد، ومؤيدي إنقاذ النظام العالمي الأحادي القطبية بأي ثمن، وهم عينهم الذين حرّكوا الاحتجاجات في ميدان كييف عامي 2013 – 2014 ضد روسيا.
ما تقدّم غيض من فيض، في سيرة ومسيرة فيلسوف روسي معاصر، ذهب ذات مرة إلى أن: “العالم أقرب الآن إلى الحرب العالمية الثالثة من أي وقت مضى”… فهل تتحقق نبوءته إذا تصاعدت الأزمة الأوكرانية، من مواجهة في الزحام بين روسيا وأوكرانيا، إلى احتكاك في الظلام بين موسكو و”ناتو”؟

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a.html

بدعم روسي.. إحباط مؤامرة لاغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي

كشفت وسائل إعلام عن احباط مؤامرة روسية لاغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وقال أحد كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا إن القوات الأوكرانية أحبطت مؤامرة لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، المتواجد في مجمع حكومي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كييف.
وفي إفادة صحفية عبر موقع تلغرام، نقلها موقع (أكسيوس) قال أوليكسي دانيلوف إن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية، كانت وراء المؤامرة وتم “القضاء عليها” لاحقا.
وأضاف دانيلوف “نحن ندرك جيدا العملية الخاصة التي كان من المقرر أن يقوم بها أتباع قديروف مباشرة من أجل القضاء على رئيسنا”.
وكان زعيم منطقة الشيشان الروسية، رمضان قديروف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال، الثلاثاء، إن جنديين من الشيشان قتلا في أوكرانيا وأصيب ستة.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%a8%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%83%d9%88-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%85%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7.html

وأوضح دانيلوف أن أفرادا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لا يدعمون الحرب، أبلغوا السلطات الأوكرانية بشأن المؤامرة.
والثلاثاء، قال زيلينسكي إن على روسيا “التوقف أولا عن قصف الناس” قبل أن تحرز محادثات السلام أي تقدم.

زيلينسكي يدعو لفرض حظر طيران

وفي مقابلة مشتركة مع رويترز و(سي.إن.إن)، حث زيلينسكي أيضا أعضاء حلف شمال الأطلسي على فرض منطقة حظر طيران لوقف القوات الجوية الروسية، وهو أمر يستبعده التحالف العسكري.
وقال زيلينسكي، الذي تحدث أيضا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن لنصف ساعة عبر الهاتف، إن القصف المدفعي الذي تتعرض له خاركيف، التي يسكنها 1.5 مليون نسمة، يصل إلى حد “إرهاب دولة”.
وفي خطاب مؤثر إلى البرلمان الأوروبي عبر رابط فيديو، الثلاثاء، بعد يوم من توقيعه طلبا رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حث زيلينسكي التكتل على إثبات وقوفه إلى جانب أوكرانيا.
وقال: “أثبتوا أنكم لن تتركونا وحدنا. أثبتوا أنكم أوروبيون بالفعل، وعندها ستنتصر الحياة على الموت وسينتصر النور على الظلام”.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف لا تزال الهدف الرئيسي. ويحتمي بعض سكان كييف في محطات مترو الأنفاق ليلا. وهناك طوابير طويلة من أجل الحصول على الوقود وبعض المنتجات تنفد من المتاجر.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a.html

تعلموها من سوريا..الجيش الروسي يمارس عمليات التعفيش فى أوكرانيا..فيديو

مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع مصورة لعناصر بالجيش الروسي وهم يمارسون عمليات تعفيش فى أوكرانيا.
عملية التعفيش التى اشتهرت بها قوات النظام السوري أثناء هجماتها على المدن والأحياء السورية، والتي تعني سرقة كافة محتويات تلك الأحياء والأسواق بما غلا ثمنه أو رخص.
ووثّقت عدسات الناشطين الأوكرانيين عمليات التعفيش التي يقوم بها الجيش الروسي للمنازل والمحلات التجارية وكذلك البنوك منذ بدءِ الغزو الروسي في مشهد يتطابق إلى حد كبير مع مشاهد تحمل بصمات نظام أسد، ربيب الاحتلال الروسي.

 

وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعفيش الجنود الروس لأحد المحلات التجارية بسرقة المواد الغذائية وغيرها من داخل المتجر الذي خلا من أصحابه بسبب المعارك الدائرة، إضافة لتسجيل آخر يوضح سرقة محلات تجارية بمنطقة أخرى.

https://twitter.com/amazed_o/status/1497889600441835523?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1497889600441835523%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Forient-news.net%2Far%2Fnews_show%2F195962

 

كما أظهرت التسجيلات سرقة عدد من الجنود الروس للبنوك الأوكرانية، عبر حمل الخزنة المليئة بالنقود من داخل البنك ونقلها إلى خارجه، مستغلّين خلوَّ تلك الأحياء والأسواق من سكانها.

 

والخميس الماضي، أطلقت روسية عملية عسكرية لغزو أوكرانيا باستخدام أكثر من 150 ألف عسكري وآلاف الدبابات والمدرّعات من عدة محاور في شرق البلاد والجنوب الشرقي، وسط تنديد دولي كبير وعقوبات مالية واقتصادية على البنوك الروسية وشخصيات مقرّبة من الرئيس بوتين.
ولاقت العملية الروسية تنديداً دولياً واسعاً مترافقاً مع دعم عسكري وسياسي لكييف، فيما فشل مجلس الأمن الدولي باستصدار قرار يُدين موسكو، حيث امتنعت ثلاث دول عن التصويت هي: الصين والهند والإمارات، في حين استخدمت روسيا “الفيتو” لإبطال مشروع القرار الذي يُدين الهجمات الروسية ويطالب موسكو بالانسحاب الفوري من أوكرانيا.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%af%d9%85%d8%b4%d9%82-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%a8%d9%80-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d9%84.html

فى مواجهة العقوبات الإقتصادية..بوتين يشهر السلاح النووي فى وجه الغرب

فى تطور جديد للصراع المحتدم بين روسيا والغرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن “نظام خاص للخدمة القتالية”.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، قال الرئيس الروسي إن “الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي- في إشارة إلى العقوبات، ولكن أيضًا كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا”.

أول تعليق أمريكي على تهديد بوتين بالسلاح النووي
من جانبه، رد البيت الأبيض على تلك الخطوة، معتبرا أن طلب بوتين وضع القوات النووية في حال استنفار، أتى من أجل تبرير أي هجوم.
من جانبها، أكدت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن الناتو لم يهدد روسيا، معتبرة أن الرئيس الروسي “يفبرك تهديدات” لوضع “قوة الردع” النووية في حالة تأهب، وتبرير “اعتداءاته”.

كما اعتبرت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن خطوة بوتين هذه تظهر أنه يصعد الصراع بطريقة مرفوضة.
في مقابلة مع شبكة “سي بي إس إن شددت توماس على أن “طريقة التصعيد هذه غير مقبولة على الإطلاق”، مضيفة “علينا أن نواصل وقف أفعال الرئيس الروسي بأقوى طريقة ممكنة”.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

ما هي قوات الردع النووية؟
يشار إلى أن قوات الردع هذه هي مجموعة من الوحدات هدفها صد أي هجوم على البلاد “بما في ذلك احتمال نشوب حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية”، بحسب وزارة الدفاع.
كما أنها مجهزة بصواريخ وقاذفات استراتيجية وغواصات وسفن.
إلى ذلك، تتضمن دروعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.

أزمة روسية أوروبية

تأتي تلك الأوامر الرئاسية الروسية في خضم أفظع أزمة أمنية واقتصادية وسياسية على الإطلاق بين موسكو والغرب، في العقود الأخيرة.
إذ حشدت العديد من الدول الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة والناتو، قوات عسكرية في دول قريبة من أوكرانيا، بعد أن أطلقت القوات الروسية عملية عسكرية، ودخلت الشرق الأوكراني، كما قصفت العاصمة كييف، عقب حشد آلاف الجنود على حدود الجارة الغربية على مدى الأشهر الماضية.
وكان التوتر الروسي الأوكراني من جهة، والغربي من جهة أخرى، بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين، إثر الهجمات الروسية، ما دفع الدول الغربية إلى فرض حزمة عقوبات حازمة على الروس.

`ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a.html

الحرب فى أوكرانيا والحساب فى سوريا

صدفة غريبة أن يكون المتورطين فى الحرب على أوكرانيا والداعمين لها والرافضين لها كلهم بلا استثناء لها متواجدين فى سوريا.
الداعمين للحرب بداية من روسيا التى تقودها، والنظام السوري الداعم لها وبيلاروسيا التي أرسلت قوات لسوريا منذ أيام.
أما المعارضين للحرب، فتأت تركيا التى تحتل جزء كبير من مساحة سوريا، والتى قد تعارض روسيا فى أى مكان فى العالم إلا سوريا، موسكو وأنقرة يختلفون فى كل شىء ويتحدون على السوريين ويقتسمون معا غنائم وثروات ومناطق سوريا.
أما أمريكا فموقفها أصعب بعد أن تخلت عن حليفها زلينسكي وفقدت الكثير من سمعتها الدولية، وظهرت كحليف لا يمكن الوثوق به فى موقف يتشابه مع انسحاب ترامب من شمال سوريا خلال 2019.
اكتفت أمريكا بتصريحات وعقوبات على النظام الروسي وزعيمه بوتين ورجاله المقربين مستبعدة هى وحلفاءها فى الناتو أى تدخل عسكري داعم لأوكرانيا باعتبار أن الأخيرة ليست عضوا فى الناتو.
العقوبات الأمريكية الأوروبية على روسيا، سيرتد أثارها على الوضع فى سوريا فى ظل وجود كل القوى المتصارعة والداعمة والرافضة للحرب.

قوات سوريا الديمقراطية قد تدفع جزءا من فاتورة الحرب التى لم تشارك فيها أو تدعمها أو حتى ترفضها، قسد التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع واشنطن قد تكون فى مرمي الدب الروسي وقواته داخل سوريا باعتبارها ممثلة أمريكا فى سوريا وفق النظرة الروسية لها.
الرد الروسي على أمريكا قد يدفع موسكو التى تسيطر على مقاليد الأمور فى سوريا للتضييق على قسد ومنح تركيا الضوء الأخضر لشن هجمات على مناطقها وهو أمر لم يتوقف من الأساس ولكن الفترة القادمة قد تشهد زيادة فى الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية.

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%84%d9%80-%d8%ba%d9%88%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88.html

تركيا المحسوبة على معسكر الرافضين للحرب فى أوكرانيا والمناوئة لمواقف روسيا فى أوكرانيا تعتبر أكبر المستفيدين من الخلاف الأمريكي الروسي بأوكرانيا وانعكاساته على سوريا.
تركيا التى اعتادت الرقص على السلالم بين واشنطن وموسكو، ونجحت على مدار سنوات فى الإستفادة من خلافات الطرفين قد تستغل الوضع المشتعل فى أوكرانيا وتشن غارات مكثفة على مناطق قسد تنفذ منها خلالها عمليات اغتيال لقيادات مطلوبة بالنسبة لها أو على الأقل تنشر ثقافة اللا أمان بين سكان شمال وشرق سوريا.
على إدارة بايدن إن كانت جادة فى استعادة بعض من سمعتها الدولية التى أهدرها بوتين على أعتاب أوكرانيا أن تكثف من دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، ودعمها السياسي لـ الإدارة الذاتية من أجل الصمود فى وجه الضغوط الروسية المتوقعة، ودعم التنمية والمشروعات الخدمية فى مناطق شمال شرق سوريا بشكل عام واستثناء المنطقة من عقوبات قانون قيصر والعمل على فتح معبر اليعربية بشكل رسمي ودائم لاستقبال المساعادات الدولية.
كما يجب على واشنطن إلزام تركيا بوقف هجماتها وانتهاكاتها لمناطق الإدارة الذاتية، وإجبار نظام أردوغان على تحديد موقفه وتهديده بالعقوبات حال استمرار التعاون مع موسكو.
وعلى قوات سوريا الديمقراطية وعموم شعوب شمال شرق سوريا أن تستعد لمرحلة قد تشهد مزيد من الضغوط الروسية والتهديدات التركية، مرحلة قد تجد نفسها فيها بلا حليف أمريكي أو غطاء غربي وهو أمر ليس بجديد عليها.
استعدوا وكأنه لا حليف أمريكي ولا دعم من تحالف دولي فإذا وجد الحليف وتواجد الدعم فاهلا به وإذا لم يتواجد فأنتم أهلا لكل معركة.
وأختم رسالتي لشعوب شمال وشرق سوريا بقول الله تعالي ” كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسوا أن تكرهوا شي وهو خيرا لكم”

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

Exit mobile version