اليهود والنازيون الجُدد..قراءة فى البُعد الأيديولوجي للحرب الروسية على أوكرانيا

بقلم دكتور/ سامي عمار

“ستظل أوكرانيا الدولة الوحيدة دون إسرائيل التي يشغل بها منصب رئيس الدولة والحكومة يهوديان!”
جملة ساطعة سَطر بها أندرو هيجينز مقالته في نيويورك تايمز عام 2019 إشارةً لفوز زيلينسكي بمنصب رئيس الدولة، الذي حظي بمسميات عدة مثل خادم الشعب أو أول يهودي يرأس البلاد.
وفي مقالة أخرى بعنوان عريض “القِرم لنا” بصحيفة “سفوبودنايا بريسا” عام 2018، أثار فيكتور سوكيركو جدلاً تاريخياً لعلاقة اليهود بأوكرانيا والقِرم تحديداً التي تحظي بقصة قديمة تتعلق بإقامة وطن قومي لليهود بها كبديل لدولة فلسطين، حينما لعب الزعيم السوفيتي ستالين دوراً لتفادي إقامة دولة إسرائيل في القِرم لتجنب غضب القوميات إذا كانت مرشحة بقوة أن تكون وطناً لهم، لكن دعمه للمستوطنات اليهودية بالمال والسلاح لتوطين اليهود بفلسطين كان أكبر ليسهل عملية قيام الدولة العبرية بها وإرضاء حلفاءه في الحرب ضد هتلر.
بالأمس القِرم واليوم أوكرانيا كاملة، ومع إضافة النازيون للخطاب الروسي بات الأمر محل جدل، ففي مقالته بوول ستريت جورنال في 2 مارس، قال ياروسلاف تروفيموف أن الرئيس الروسي يبرر حربه بأوكرانيا بقمع النازية مدعياً أن حكومتها تحت سيطرة مجموعة نازية برعاية أمريكية وهي تُعتبر إهانة لليهود وقاداتهم عالمياً وأيضاً لذكرى الهولوكوست على حد وصفه.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ae%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%aa%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-10-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1.html

ولا أحد ينسى أن زيلينسكي كان السبب المباشر في محاكمة عزل ترامب من الرئاسة الأمريكية بعد تسريب مكالمة هاتفية معه لفتح تحقيق فساد هانتر بايدن ابن الرئيس الحالي بايدن الذي يعمل لدى شركة طاقة بأوكرانيا، ويحتمل دعم بايدن لزيلينسكي في تدشين نزاع عسكري مع روسيا يأتي انتقاماً من الجمهوريين الذين حاولوا تشويه سمعة بايدن بالتآمر مع زيلينسكي علاوة على اتهام موسكو بالتلاعب بالانتخابات نفسها!
هل هي تصفية حسابات أم أن لليهود وجماعات الضغط بواشنطن دوراً ومصالح في إشعال تلك الحرب؟
ففي لقاء بثته قناة إسرائيل 24 مع جدعون غريف المؤرخ بمعهد “شيم عولام” ببرنامج “المدار الثاني.. النازيون الجٌدد في أوكرانيا عصب الجيش الوطني وذريعة بوتين لشن الحرب”، أكد غريف دمج حكومة كييف نازيون جدد عدة بمناصبها مما يشكل خطر وكابوس كبير لما تحمله النازية من أفكار مدمرة، بل ويلمح لوجود علاقة مع اليهود!
وإن كان البعض يسند تلك الحرب لرفض روسيا ضم أوكرانيا للناتو لوقوعها مباشرة على حدودها الجغرافية التي تسمح بوصول أي صاروخ أمريكي إلى موسكو في خمسة دقائق، لكن ذلك لا يمثل الحقيقة الدقيقة لأن الناتو بالفعل ضم جمهوريات البلطيق الثلاثة الملاصقة مباشرة لروسيا عام 2004 أي بعد أربع سنوات من وصول بوتين للرئاسة لكنه لم يشن حرباً عليهم كما يحدث اليوم بأوكرانيا رغم أن المسافة بينهم وبين موسكو تمثل ذات المسافة بين أوكرانيا وموسكو.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a9-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7.html

لذا لابد من طرح تساؤل عن البعد الأيديولوجي للحرب على أوكرانيا التي تشكل جزء أصيل من تاريخ نشوء وتطور الأمة الروسية منذ فترة أمراء كييف بل كانت عاصمة روسيا لفترة قبل انتقالها لموسكو!
وإذا بحثنا بين صفحات الماضي، سنجد أن زيلينسكي أول رئيس يهودي لأوكرانيا بالفعل، لكن ليس أول يهودي يشغل منصب رفيع هناك، بل سبقه يوخيم زفياليسكي الذي شغل منصب رئيس وزراء بالفترة 1993-1994 مع تولي ليونيد كرافشوك رئاسة أوكرانيا المستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ثم تلاه جرويسمان الذي شغل المنصب بالفترة 2016-2019 مع رئاسة بورشينكو.
والمثير للجدل أن عدد اليهود في أوكرانيا مُعلن لكن غير محدد فالبعض يقول انهم ما بين 120 ألف – 400 ألف نسمة والبعض قال انهم 200 ألف، فكيف نجح زيلينسكي الممثل الكوميدي بالانتخابات الرئاسية علماً بأن تاريخه يخلو من الخبرات السياسية كما أن أعماله الفنية لا تشكل رصيدا كبيراً!
ومع دعوات زيلينسكي للشعوب الغربية بإرسال مقاتلين متطوعين للقتال ضد روسيا مما يعكس وجود نقص بشري في أعداد جيشه وكذلك ترحيب بوتين بمقاتلين من الشرق الأوسط، تتجلى أمامنا صورة أفغانستان جديدة مع مد إرهابي جديد على أبواب أوروبا وموجات تهديد قد لا تنتهي.
بل يدفع هذا المشهد لاحتمال حدوث أكبر كابوس يراود الغرب برمته وهو (هجوم نووي إرهابي) خاصة مع وجود مواد مشعة ومفاعلات نووية مهمة بتكنولوجيا سوفيتية على الأراضي الأوكرانية التي شكلت السيطرة عليها هدفاً أساسياً للقوات الروسية وفق تصريح سيرجي لافروف عشية الهجوم على مفاعل تشيرنوبل وزاباروجيا.
ورغم تشكيك البعض في تصريحات بوتين بمواجهة النازيون الجُدد في الحرب الدائرة حيث يبرروا ذلك باعتياده وصف أعدائه بالنازية والفاشية كأداة لحملات الدعاية الروسية “بروباجندا”!
حرب مستعرة مستمرة، وعلاقة غامضة بين محاور الأزمة الثلاثة “اليهود والنازيون الجدد والقوميون”، فالنازيون والقوميون متقاربون حيث تجمعهم كراهيتهم لروسيا وإرثها القيصري، أما اليهود والنازيون لا يزالوا محل تساؤل كبير، هل يوجد تحالف غير مُعلن بينهم؟
اليوم تساؤلات وغداً إجابات.. وما خفي كان أعظم!

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7.html

وصفهم بـ الحثالة والخونة..بوتين يفتح النار على الروس معارضي الحرب على أوكرانيا

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى ما أسماه “التطهير الطبيعي” لمن وصفهم بـ “الحثالة والخونة” داخل روسيا الذين يشككون في غزوه لأوكرانيا.
وأذاعت المحطات الحكومية الروسية، خطابا تليفزيونيا اتهم خلاله بوتين الغرب أيضًا بمحاولة تقسيم المجتمع الروسي وإثارة المواجهة بين الشعب والنظام.
وقال بوتين: “يحاول التحالف الغربي تقسيمنا، بمزاعم خسائرنا جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضها علينا لإثارة مواجهة مدنية في روسيا”.
وزعم أن الهدف من كل ذلك، هو تحطيم روسيا “لكن الشعوب تعرف كيف تفرق بين الوطنيين الحقيقيين والحثالة الخونة” حسب وصفه.
ومضى يشتم معارضيه بالقول إن من الواجب “ببساطة بصقهم مثل الذبابة التي دخلت عن طريق الخطأ في الفم”.
ثم تابع بذات النبرة الحادة: “أنا مقتنع بأن مثل هذا التطهير الطبيعي والضروري للمجتمع سيقوي مجتمعنا”.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

بوتين دعا خلال خطابه المفعم بالغضب، إلى تقوية الاقتصاد المحلي في مواجهة العقوبات التي فرضها الغرب عليه إثر إعلانه الحرب على أوكرانيا.
وقال: “هذا الواقع سيفرض علينا إعادة هيكلية في اقتصادنا، ولا أخفي عليكم أن ذلك لن يكون سهلا، إذ سيفرز بصفة مؤقتة تضخما وارتفاعا في نسب البطالة” ثم تابع “دورنا هو التقليل من هذه المخاطر”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصف نظيره الروسي بأنه “مجرم حرب”، فيما أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بـ”تعليق” غزوها لأوكرانيا.
إلى ذلك، طلبت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عصر الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
واعتبرت البعثة البريطانية إلى الأمم المتحدة في تغريدة أن “روسيا ترتكب جرائم حرب وتستهدف المدنيين”، وتابعت “الحرب التي تشنّها روسيا خلافا للقانون في أوكرانيا تشكل تهديدا لنا جميعا”، داعية إلى عقد اجتماع طارئ.

وكانت روسيا قد طلبت الأربعاء إرجاء جديدا للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته بشأن الأوضاع “الإنسانية” في أوكرانيا.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%af%d8%b9%d8%a7-%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85%d9%87%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a8.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ad%d8%b8%d8%b1-%d9%85%d9%85%d8%aa%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8.html

الحرب فى أوكرانيا والحساب فى سوريا

صدفة غريبة أن يكون المتورطين فى الحرب على أوكرانيا والداعمين لها والرافضين لها كلهم بلا استثناء لها متواجدين فى سوريا.
الداعمين للحرب بداية من روسيا التى تقودها، والنظام السوري الداعم لها وبيلاروسيا التي أرسلت قوات لسوريا منذ أيام.
أما المعارضين للحرب، فتأت تركيا التى تحتل جزء كبير من مساحة سوريا، والتى قد تعارض روسيا فى أى مكان فى العالم إلا سوريا، موسكو وأنقرة يختلفون فى كل شىء ويتحدون على السوريين ويقتسمون معا غنائم وثروات ومناطق سوريا.
أما أمريكا فموقفها أصعب بعد أن تخلت عن حليفها زلينسكي وفقدت الكثير من سمعتها الدولية، وظهرت كحليف لا يمكن الوثوق به فى موقف يتشابه مع انسحاب ترامب من شمال سوريا خلال 2019.
اكتفت أمريكا بتصريحات وعقوبات على النظام الروسي وزعيمه بوتين ورجاله المقربين مستبعدة هى وحلفاءها فى الناتو أى تدخل عسكري داعم لأوكرانيا باعتبار أن الأخيرة ليست عضوا فى الناتو.
العقوبات الأمريكية الأوروبية على روسيا، سيرتد أثارها على الوضع فى سوريا فى ظل وجود كل القوى المتصارعة والداعمة والرافضة للحرب.

قوات سوريا الديمقراطية قد تدفع جزءا من فاتورة الحرب التى لم تشارك فيها أو تدعمها أو حتى ترفضها، قسد التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع واشنطن قد تكون فى مرمي الدب الروسي وقواته داخل سوريا باعتبارها ممثلة أمريكا فى سوريا وفق النظرة الروسية لها.
الرد الروسي على أمريكا قد يدفع موسكو التى تسيطر على مقاليد الأمور فى سوريا للتضييق على قسد ومنح تركيا الضوء الأخضر لشن هجمات على مناطقها وهو أمر لم يتوقف من الأساس ولكن الفترة القادمة قد تشهد زيادة فى الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية.

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%84%d9%80-%d8%ba%d9%88%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88.html

تركيا المحسوبة على معسكر الرافضين للحرب فى أوكرانيا والمناوئة لمواقف روسيا فى أوكرانيا تعتبر أكبر المستفيدين من الخلاف الأمريكي الروسي بأوكرانيا وانعكاساته على سوريا.
تركيا التى اعتادت الرقص على السلالم بين واشنطن وموسكو، ونجحت على مدار سنوات فى الإستفادة من خلافات الطرفين قد تستغل الوضع المشتعل فى أوكرانيا وتشن غارات مكثفة على مناطق قسد تنفذ منها خلالها عمليات اغتيال لقيادات مطلوبة بالنسبة لها أو على الأقل تنشر ثقافة اللا أمان بين سكان شمال وشرق سوريا.
على إدارة بايدن إن كانت جادة فى استعادة بعض من سمعتها الدولية التى أهدرها بوتين على أعتاب أوكرانيا أن تكثف من دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، ودعمها السياسي لـ الإدارة الذاتية من أجل الصمود فى وجه الضغوط الروسية المتوقعة، ودعم التنمية والمشروعات الخدمية فى مناطق شمال شرق سوريا بشكل عام واستثناء المنطقة من عقوبات قانون قيصر والعمل على فتح معبر اليعربية بشكل رسمي ودائم لاستقبال المساعادات الدولية.
كما يجب على واشنطن إلزام تركيا بوقف هجماتها وانتهاكاتها لمناطق الإدارة الذاتية، وإجبار نظام أردوغان على تحديد موقفه وتهديده بالعقوبات حال استمرار التعاون مع موسكو.
وعلى قوات سوريا الديمقراطية وعموم شعوب شمال شرق سوريا أن تستعد لمرحلة قد تشهد مزيد من الضغوط الروسية والتهديدات التركية، مرحلة قد تجد نفسها فيها بلا حليف أمريكي أو غطاء غربي وهو أمر ليس بجديد عليها.
استعدوا وكأنه لا حليف أمريكي ولا دعم من تحالف دولي فإذا وجد الحليف وتواجد الدعم فاهلا به وإذا لم يتواجد فأنتم أهلا لكل معركة.
وأختم رسالتي لشعوب شمال وشرق سوريا بقول الله تعالي ” كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسوا أن تكرهوا شي وهو خيرا لكم”

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

أمام السفن الروسية.. أوكرانيا تطالب تركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل

أعلن سفير أوكرانيا لدى أنقرة، اليوم الخميس، إن بلاده طلبت من تركيا إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية.
وخلال مؤتمرا صحفيا، عقده فى أنقرة، قال السفير الأوكراني فاسيل بودنار،: “ندعو إلى إغلاق المجال الجوي ومضيقي البوسفور والدردنيل. نقلنا مطالبنا في هذا الصدد إلى الجانب التركي. في الوقت نفسه نطالب بتطبيق عقوبات على الجانب الروسي”.
وترتبط تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بحدود بحرية على البحر الأسود مع أوكرانيا وروسيا. ورغم أنها تعارض مسألة العقوبات فهي تصف الخطوات الروسية ضد أوكرانيا بأنها غير مقبولة.
وفقا لاتفاقية صدرت عام 1936 تسيطر أنقرة على مضيقي البوسفور والدردنيل ويمكنها تقييد حركة السفن الحربية إذا تعرضت للخطر أو أثناء الحرب.
وفى سياق متصل، قالت وكالة الأنباء القطرية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هاتف صباح الخميس، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مطلعا إياه على آخر المستجدات في أوكرانيا.
وذكرت الوكالة أن الأمير دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية.

روسيا تبدأ غزو اوكرانيا

وكانت القوات البرية الروسية قد دخلت أوكرانيا، الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد.
وعبر حسابه على تويتر، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تغريدة، صباح الخميس، إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأوكرانيا وتستهدف المدن بضربات بالأسلحة.

 

وأشار الوزير الأوكراني إلي أن الرئيس الروسي بوتين بدأ بوتين للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا، كاشفا عن تعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات.
وأضاف “هذه حرب عدوانية. أوكرانيا ستدافع عن نفسها وستنتصر. يمكن للعالم أن يوقف بوتين ويجب عليه ذلك. حان وقت العمل الآن”.

 

وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب. كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.
غير أن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة.
وقد دوت صفارات الإنذار في أنحاء كييف صباح الخميس، وقال وزير الدفاع إن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرق أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.
وقال الجيش إن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ae%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%aa%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-10-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1.html

Exit mobile version