لم توقفها الحرب.. علماء روس يطورون طريقة جديدة سريعة لتشخيص مرض الصرع

 

 

أعلنت جامعة البلطيق الفيدرالية الروسية عن تطوير طريقة جديدة تسرّع آليات تشخيص الصرع.

 

وتبعا للمعلومات التي أوردتها الجامعة فإن الطريقة الجديدة تعتمد على نظام تسلسلي يجمع بين الذكاء الاصطناعي ومعرفة خبراء فيزيولوجيا الصرع، وهذه الطريقة يمكن أن تسرع وتحسن بشكل كبير دقة الكشف عن نوبات الصرع من خلال تحليل بيانات المخططات الكهربائية للدماغ.

وحول الموضوع قال فاديم غروبوف، كبير الباحثين في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والتقنيات الطبية في الجامعة:”الطريقة الجديدة التي طورناها تقوم بتحليل أولي للمخططات الكهربائية للدماغ ، وتحدد الأماكن التي تشير إلى وجود نوبات صرع لدى المريض في تلك المخططات، ومن ثم يقوم الطبيب بمعاينة تلك البيانات ليعطي استنتاجاته حول الحالة التي يتم معاينتها”.

وأشار غروبوف إلى أن الطريقة الجديدة يمكن أن تسرّع آلية تشخيص الصرع وتزيد دقة التشخيص بنسبة تصل إلى (90-95%).

 

 

الصرع هو مرض عصبي مزمن يتسبب بظهور نوبات تشنجية فجائية لدى المريض، وبحسب منظمة الصحة العالمية يعد الصرع أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعا في العالم، ويعاني منه نحو 50 مليون شخص، ويمكن أن يعيش ما يصل إلى 70% من الأشخاص المصابين بالصرع بدون نوبات إذا تم تشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح.

وإحدى المهام الأساسية في تشخيص الصرع هي تحديد نوع النوبة وأسبابها، وعادة يتطلب هذا الأمر إخضاع المريض لمراقبة طويلة في المستشفى قد تصل إلى عدة أيام، إذ يتم إجراء مخططات كهربائية لدماغ المريض، وبعدها يبدأ الطبيب في تحليل البيانات التي تم الحصول عليها، وتحديد علامات الصرع يدويا، الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على موضوعية النتائج أحيانا.

تحرك فاغنر..مسرحية أم صراع مؤسسات روسية على خلافة بوتين؟

لم يكن السبت الماضي 24 يونيو يوما عاديا، أو ربما أصبح هكذا بعد أن توقع البعض أن يشهد أحداثا تاريخية، فقد حبس العالم أنفاسه مع إعلان قائد مجموعة مقاتلي فاغنر يفغيني بريغوجين نية قواته التوجه إلي العاصمة الروسية موسكو للسيطرة على مقاليد الأمور هناك، وزاد الأمور إثارة رده على اتهامات بوتين لـ فاغنر بالخيانة بأن روسيا سيكون لها رئيس جديد قريبا.
ومع تسارع الأحداث واعتقاد الجميع أن روسيا مقبلة على أحداث جسام تهدد مستقبلها السياسي وزعيمها بوتين، تراجع بريغوجين فجأة وأصدر بيانا أعلن فيه أنه لم يسع إلى الإطاحة ببوتين، بل فقط للمطالبة بالعدالة، ومن خلال وساطة رئيس بيلاروس اليكسندر لوكاشينكو، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يغادر بريغوجين البلاد ليعيش بالمنفى في بيلاروس، على أن تعود قواته إلى مواقعها في المناطق المحتلة من أوكرانيا وبذلك تم نزع فتيل الأزمة “مؤقتا” فهل انتهي التمرد أم أنها مجرد هدوء تكتيكي وما تأثير ذلك على الوجود الروسي في إفريقيا وسوريا ؟
وبحسب مراقبون فإن ما أقدمت عليه فاغنر ليس وليد الصدفة بل ربما يعبر عن حجم الخلافات داخل النظام الحاكم في روسيا ووجود صراع بين أجهزة ومؤسسات على خلافة الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وتباينت توقعات الخبراء حول مدى تأثير ما أقدمت عليه فاغنر على النفوذ الروسي سواء في إفريقيا أو مناطق النزاع الأخري التي يتنشر بها المرتزقة الروس الذين يمثلون اليد الطولي لروسيا في بسط نفوذها حول العالم.
صراع الأوليغارشية
ويري خبير الشؤون الروسية د.نور ندا الأستاذ بجامعة موسكو “أن ما قامت به مجموعة فاغنر ورئيسها يفجيني بريجوجن فى روسيا وتهديدها بالزحف إلى موسكو ليست إلا عملية تمرد مسلح محدود تمت السيطرة عليه”.
وقال ندا: “إن بعض التحليلات القادمة من موسكو تشير إلى أن ما قامت به قوات فاغنر من تمرد يمثل نتيجة منطقية وأنعكاس لصراع النخبة الأوليغارشية الروسية الحاكمة، لافتا إلي أن هذا الصراع غير مهم بالنسبة لسكان روسيا نظرا لأن أطراف المواجهة لا يمثلون مصالح الأغلبية من جموع الشعب “.
وأشار إلي أنه “من الملاحظ أن الشعب الروسى لم يظهر أهتماما أو دعمًا نشطًا وفعالا لأي من الطرفين، لافتا إلي أنه من الأهمية بمكان ملاحظة صمت وترقب القوى السياسية الروسية من الشيوعيين والوطنيين اليساريين و المعارضة الليبرالية في حين تركز الأهتمام بالموضوع فقط من جانب الدائرة المقربة للرئيس الروسي”.
تحول الخطاب الرسمي
وتطرق خبير الشؤون الروسية إلي ما وصفه بتحول وتغير الخطاب الرسمي تجاه تمرد فاغنر، لافتا إلي أن الذين تم وصفهم بالخونة في الصباح واتهامهم بـ “طعن روسيا في الظهر” ، ورُفعت عليهم قضايا جنائية، بحلول المساء أصبحوا شركاء ووطنيون ومن خلال المفاوضات حصلوا على الصفح وتم إغلاق القضايا الجنائية ضدهم !
و يعتقد ندا “أن هذا التغيير الحاد في موقف الرئيس فلاديمير بوتين كان يمليه التهديد بفقدان السيطرة على جزء من الترسانات النووية الروسية ، الأمر الذي يهدد بتدمير هيبة وسمعة رئيس الدولة الروسية بشكل كامل في نظر قادة العالم ويمكن أن يؤدي لعواقب خطيرة غير متوقعة”.
سقوط هيبة الدولة
ويري خبير الشؤون الروسية”أن التمرد رغم محدوديته ألا أنه وجه ضربة قوية مما لهيبة السلطة العليا للدولة الروسية، حيث ظهر النظام السياسي الروسى ضعيفا، واهتزت صورة الاستقرار والتماسك التى روجت لها الدولة الروسية طويلا”.
وأعتبر أن “تصرفات شركة عسكرية خاصة مثل فاغنر ورئيسها يفجينى بريجوزين تؤكد أن نظام الدولة في روسيا الرأسمالية شديد التأثر بإحتمال حدوث الانتفاضة المسلحة، لافتا إلي أن الأحداث قد تزيد احتمالات حدوث تغييرات كبيرة في التكوينات والمؤسسات الحاكمة الروسية”.
وشدد على أن”أحداث فاغنر تؤكد ضرورة قيام السلطة الروسية بمواجهة داخلية قوية وقطع رؤوس البيروقراطية الروسية الحديدية المسيطرة ومواجهة الأثرياء الروس الجدد الذين نمو وتمددوا بفضل البيروقراطية والفساد والدعم الغربى لهم”.
أمريكا توقعت التمرد
من جانبه، يري مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن ما شهدته روسيا كان متوقعا ، لافتا إلي أنه”على مدار شهور مضت أكدت كثير من المعلومات الاستخباراتية الأمريكية ومراكز الأبحاث وجود صراع بين الرئيس بوتين ومؤسسة فاغنر وقيادات الجيش الروسي”.
وكشف عفيفي أن “هناك صراع داخلي حول من يخلف بوتين في ظل تراجع أسهمه ووجود شقاق وصراع داخل المؤسسة العسكرية الروسية فضلا عن ما يمكن وصفه بوجود جيشين داخل روسيا ممثلين في القوات المسلحة الرسمية وقوات فاغنر”.
وأشار إلي أن “بعض المؤسسات الاستخباراتية الروسية حاولت تصوير ما حدث على أنه لعبة من بوتين ولكن ما تؤكده المعلومات أن فاغنر توحشت بشكل كبير وأصبحت قوة تضاهي الجيش الروسي وأصبح هناك صراعات كبيرة قد تؤدي لحدوث هزة كبيرة داخل روسيا”.
تراجع النفوذ الروسي
وبحسب عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي فإ”ن ما حدث سيكون له تداعيات كبيرة على الحرب الروسية بأوكرانيا وقد يؤدي لخسارة روسيا الكثير من المناطق التي سيطرت عليها وتقدم كبير للجيش الأوكراني خاصة مع زيادة الدعم الأمريكي والأوروبي لكييف”.
ويعتقد عفيفي أن “النفوذ الروسي في إفريقيا سيتأثر بشكل كبير عقب الأحداث الأخيرة في سوريا، لافتا إلي أن كثير من لقيادات الأفريقية التي كانت تعتمد على دعم موسكو بدأت تعيد حساباته وتتشكك في قدرة بوتين على الإيفاء بوعوده خاصة في ظل اعتماد كثير من الديكتاتوريات الأفريقية على مقاتلي فاغنر في حماية كراسيهم وتأمين سلطتهم”.
ويشير إلي أن “تراجع فاغنر سيؤدي إلي تراجع النفوذ الروسي في إفريقيا وكثير من مناطق النزاع مثل سوريا وليبيا، لافتا إلي أنه يجب الانتظار لمعرفة نتائج ومالآت الصراع بين فاغنر والجيش الروسي والقيادة الروسية بشكل عام خاصة فى ظل توقعات بأن يؤدي ذلك الخلاف لحدوث تغييرات كبيرة في مراكز القيادة بروسيا”.
وحول احتمالية تخلص بوتين من قائد فاغنر، يعتقد عفيفي أن طباخ بوتين السابق بريجوجن أصبح يدير دولة داخل الدولة وجيش خارج الجيش، كما يسيطر على قوات مقاتلة تنتشر في مختلف أنحاء العالم وهو ما يجعل من الصعب على بوتين التحرك ضده ، لافتا إلي أنه ليس من المستبعد أن يحظي قائد فاغنر بدعم من بعض القيادات العسكرية داخل روسيا متوقعا ان تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة في الصراع”.
الوضع لن يتغير
من جانبه، يري هاني الجمل الباحث في العلاقات الدولية أن الحرب في أوكرانيا لن تتأثر بما قامت به مجموعة فاغنر من محاولة للتمرد على القيادة الروسية”.
واستبعد الجمل ” أن تؤثر أحداث فاغنر على التواجد الروسي في سوريا، مؤكدا أن الوضع لن يتغير لن قيد انملة بما حدث بدليل الهجمات الروسية على بعض المناطق السورية بعض الأحداث التي تبرهن على الأهمية الاستراتيجية لسوريا بالنسبة للجانب الروسي، وتمثل رسالة إنذار شديدة اللهجة الجماعات المتطرفة في هذه المنطقة الرخوة أمنيا والتي قد تستغلها بعض أجهزة الاستخبارات الدولية في مهاجمة القوات الروسية”.
بالنسبة لتواجد فاغنر في أفريقيا، يعتقد الباحث أن روسيا نجحت من خلال مقاتلي فاغنر في تقويض النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي وغيرها من المناطق في القارة السمراء، لافتا أن فاغنر أصبحت تمتلك من النفوذ ما أوصلها لمرحلة تأمين بعض الزعماء والرؤساء الأفارقة بشكل مباشر، فضلا عن قيامها بحماية مناجم الذهب والماس ببعض الدول مقابل نسبة من العوائد، معتبرا أن هذه المهام تمنح فاغنر المزيد من القوة لتعزيز وجودها بإفريقيا، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث أى تغيير في إستراتيجية موسكو تجاه القارة السمراء عقب الأحداث الأخيرة .

تقرير غربي: قائد العمليات الروسية الجديد بأوكرانيا تدرب على القتل بـ سوريا

كشف تقرير غربي عن هوية القائد الجديد للعمليات الروسية في أوكرانيا بعدما تم تعيينه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة منه لتحقيق نصر قريب بالحرب المتعثرة، ليتبين أن له سوابق إجرامية وانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وأنه من أصدر الأمر بارتكاب مذبحة محطة القطارات في أوكرانيا يوم أمس الجمعة.
ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول غربي، لم تذكر اسمه، أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى تولي جنرال يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا قيادة العمليات.
وقالت “بي بي سي” إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، يقود الحرب الآن.
وأشار المصدر لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن “الضرورة السياسية” للقيادة الروسية تسود على العسكرية. ووفقاً له، تريد موسكو أن تنجح بحلول 9 أيار/مايو المقبل في الحرب، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالنصر في الحرب الوطنية العظمى.
ووفقاً لبعض التقارير، يوجد لدى روسيا أقل بقليل من 100 مجموعة كتيبة تكتيكية متاحة لمواصلة الأعمال العدائية ضد المدنيين وستكون تحت إشراف الجنرال دفورنيكوف.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b1.html

وفي وقت سابق، ذكرت بي بي سي أن واحداً من كل خمسة من القتلى العسكريين الروس المؤكدين في أوكرانيا لديه رتبة ضابط، في حين لاحظ الخبراء والجنرالات الغربيون مراراً وتكراراً أن سبب “الخسائر الفادحة بين كبار الضباط والفشل أثناء الهجوم” هو عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما دعا بوتين لتعيين الجنرال دفورنيكوف قائداً جديداً للعمليات في أوكرانيا.

قتل الآلاف في سوريا
وحسب موقع “هندستان نيوز هوب” فإن الجنرال دفورنيكوف قاد القوات الروسية في سوريا من أيلول 2015 حتى حزيران 2016، وخلال قيادته قام الطيران الروسي بأكثر من 9000 طلعة جوية، وقامت بقصف وترويع المدنيين في 400 منطقة، بما فيها مدينة تدمر والغوطة وأغلب مناطق سوريا.
ويُعرف دفورنيكوف بأنه أول ضابط رفيع المستوى ترسله روسيا إلى سوريا في عام 2015. بعد نجاحه في سوريا، حصل ألكسندر دفورنيكوف على جائزة “البطولة” في عام 2016 وتم تعيينه لاحقاً كقائد إقليمي للمنطقة الجنوبية في روسيا.
ويُعتقد أن الجنرال دفورنيكوف قد كلف من قبل بوتين بعد انسحاب روسيا من كييف والمدن المحيطة بها وتحول الحرب على دونباس. وتشير التقديرات إلى أن قائد الحرب سيكون دفورنيكوف في الأيام والتي ستشتد حول دونيتسك ولوهانسك.

وقالت السلطات الأوكرانية إن 52 شخصاً قتلوا و109 آخرين أصيبوا في هجوم صاروخي روسي استهدف محطة القطار في مدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا، حيث كان آلاف الأشخاص ينتظرون إجلاءهم. ومن جانبها تنفي موسكو التورط في الهجوم.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين. فيما قدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وبالرغم من نفي مصادر غربية تنفيذ روسيا للهجوم، إلا أن صحيفة “حرييت” التركية ذكرت أن الأمر بالهجوم صدر عن دفورنيكوف.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%ac%d8%ab%d8%ab-%d9%81%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%86%d8%aa%d8%b3%d8%ae-%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d8%ad%d9%84%d8%a8-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9.html

العراق يستعد لـ كارثة نووية بـ أوكرانيا.. ماذا فعل

أعلنت وزارة البيئة العراقية، الاثنين، عن اتخاذ إجراءات احترازية تحسبا لأي كارثة نووية في أوكرانيا.
وذكر بيان لمركز الوقاية من الإشعاع في الوزارة، نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”، أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات استنادا إلى المهام الرقابية الموكلة للمركز ومع اندلاع النزاعات العسكرية في أوكرانيا.
ويقول المركز إن هذه الإجراءات تأتي نتيجة للقلق الدولي المتزايد من احتمالية تعرض المنشآت النووية الأوكرانية لأي أضرار نتيجة العمليات العسكرية.
وأكد أنه يقوم بما يلزم للوقاية من الإشعاع في جميع محافظات العراق، مشيرا إلى رفع حالة التأهب لقدرات الكشف الإشعاعي والإنذار المبكر.
وقال مدير عام المركز، صباح الحسيني، إن الفرق الفنية التابعة للمركز وضعت في حالة التأهب والاستجابة لأي حادث طارئ”.
وأشار إلى أن ذلك حصل منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولا سيما بعد الأحداث التي شهدتها محطة تشرنوبل النووية، ومحطة زابوريجيا.
وأثارت العمليات العسكرية نتيجة الحرب الدائرة في أوكرانيا، المخاوف من آثار الهجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، وخاصة على محطة زابوريجيا، التي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا.
وخشية من وقوع كارثة نتيجة الهجمات، توالت الإدانات الدولية لموسكو، فيما تحدثت واشنطن عن تهديد لأوروبا والعالم، بعد أن قالت كييف إن القوات الروسية احتلت المحطة، وإن قصفا مدفعيا روسيا أدى إلى نشوب حريق قربها، فيما تؤكد موسكو أنها غير مسؤولة عنه (القصف).
ولفت إلى أن المركز على تواصل مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر شبكة نظام معلومات المراقبة الإشعاعية الدولية، ونظام تبادل المعلومات الموحد، لاستقبال المعلومات عن التطورات وتقييمها.
وأضاف الحسيني أنه بناء على بيانات الرصد الإشعاعي لمنظومات الإنذار المبكر المنتشرة في محافظات العراق كافة، والقياسات التي تم إجراؤها باستخدام التقنيات الحديثة للرصد الإشعاعي، من خلال تشغيل منظومة مراقبة الهواء (iCAM)، فإنه ليس هناك أي مؤشر لتلوث إشعاعي في الأجواء العراقية”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a5%d8%b3%d9%82%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%8a%d9%8f%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%aa%d8%ad-%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7.html

بعقود مغرية..محاولات لـ تجنيد 23 ألف سوري للقتال فى أوكرانيا

فتحت الحرب الروسية الأوكرانية الباب على مصراعيه لانخراط المقاتلين الأجانب في القتال إلى جانب طرفي الصراع، لا سيما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحب بهم، كما لم يتردد الجانب الروسي في استنفارهم أيضاً.
وكشفت وسائل إعلام عن بدء وسطاء في العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى بالنشاط لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” ضمت قائمة المرشحين حوالي 23 ألفاً من الشبان الذين كانوا قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري ضمن ميليشيات تدعى “جمعية البستان”، التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.

مكافآت مغرية
كذلك، نشط “أمراء الحرب” في توزيع مسودات عقود على شباب، حيث يضمن العقد سبعة آلاف دولار لكل مقاتل لمدة سبعة أشهر للعمل في حماية المنشآت بأوكرانيا، حيث يعتبر هذا الرقم بحسب مراقبين كبيراً، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، ما قد يشكل إغراء للشباب للذهاب والقتال هناك.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88.html

وفرض العقد شروطاً أيضاً، مثل عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة الأولى.
كذلك، في حال مقتل المحارب لن يتم التعامل معه من قبل “صندوق الشهداء” في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بـ “أي امتيازات”.
لكن قد يحصل المتطوعون الشباب على أسباب للتأجيل لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، التي كانت أحد أسباب هجرة كثير من الشباب السوريين.

وفى سياق متصل، أفاد مسؤول استخباراتي مطلع اليوم السبت لشبكة CNN عن تحضير روسيا لإرسال 1000 مرتزق إضافي أيضا إلى أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن أداء المرتزقة الموجودين بالفعل في أوكرانيا كان سيئا، حيث واجهوا مقاومة أشد من المتوقع من الأوكرانيين.
كذلك ذكر أن حوالي 200 مرتزق قتلوا بالفعل حتى أواخر فبراير الفائت.

زيلينسكي يرحب

وكان الرئيس الأوكراني قد دعا أيضاً المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم إلى المجيء إلى بلاده للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، حيث أفادت مراسلة العربية أمس بتوجه بعض المقاتلين البلجيكيين إلى هناك.
فيما عبرت السنغال أمس أيضا عن استيائها من دعوة مواطنيها إلى القتال في أوكرانيا، ودعت كييف إلى سحب هذا النداء ووقف عمليات التجنيد انطلاقا من السنغال بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصاً للمساعدة في الحرب ضد الروس.
بدوره، اتهم مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أمس، أجهزة المخابرات الغربية ببدء نقل مقاتلين أجانب لأوكرانيا.
تأتي تلك التقارير والدعوات في وقت بدأت العملية العسكرية الروسية اليوم السبت، يومها العاشر، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، ما قد يخلف تبعات لا تحمد عقباها على أوروبا عامة.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7.html

عقل القيصر..حكاية ألكسندر دوغين الرجل الذى يوسوس فى أذن بوتين

قديماً قال الأوروبيون أن من يوسوس في أذن الملك أخطر من الملك، وربما ينطبق هذا على عالم السياسة، خصوصاً على الفيلسوف الروسي الأشهر ألكسندر دوغين، الرجل الذي ملأ ذهن بوتين بالأفكار والرؤى منذ البدايات وحتى غزو أوكرانيا، وتالياً بات يصف النظام الروسي الحالي بأنه أفضل الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد، انطلاقاً من رؤيته التقليدية وتوجهاته المحافظة.
بنظارته الطبية ولحيته التي تجعله قريباً من رجالات الرهبنة الأرثوذكسية الروسية التقليدية، يطلّ دوغين على روسيا والعالم منذ نحو عقدين من الزمن بأفكاره التي تجعل منه شريكاً أيديولوجياً في حكم روسيا، ولو من وراء الستار.

مفكر واستراتيجي ومتصوف
بحسب اندبندنت عربية يصعب أن تجد تعريفاً واحداً لهذا الرجل، فهو مفكر سياسي، ومنظر استراتيجي، ومتصوف سلافي، وبالكاد يتم هذا العام العقود الستة من عمره، فهو من مواليد عام 1962، لوالد جنرال في دائرة الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة بالاتحاد السوفياتي السابق.

بدأ ألكسندر، دراسة الطيران في معهد موسكو، وإن غيّر مسار حياته لاحقاً، فبحسب رواية سيرته للكاتب الروسي يفغيني دياكونوف، عدّل طريقه لينتقل إلى دراسة الفلسفة، وليحوز فيها درجة الدكتوراه، ومن ثم يعرّج على العلوم السياسية ليضاعف درجاته العلمية بدكتوراه أخرى.
مبكراً وفي أعوام تفكيك الاتحاد السوفياتي، نشط دوغين ضد ما رأى أنه توتاليتارية وسلطوية، ومن ثم شارك في الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى إسقاط يلتسين.
لم يترك دوغين لحظة سقوط الاتحاد السوفياتي تمر من غير تحليل رصين، خلُص منه إلى أن الخسارة الكبرى التي حلت ببلاده لم تكُن بسبب الحرب الباردة، بل لانتمائها إلى ما يسمّيه بـ”حضارة اليابسة” في مقابل حضارة البحر والأطلسي، تلك التي أبدع فيها الأميركيون والأوروبيون على حد سواء.

الخلاص من الغرب
أخيراً، قدّم دوغين إلى العالم كتابه الجديد، المعنون: “الخلاص من الغرب/ الأوراسية/ الحضارات الأرضية في مقابل الحضارات البحرية والأطلسية”، وفيه رؤية ناقدة أقرب ما تكون إلى الناقمة على الليبرالية المنفلتة إن جاز التعبير.
تبدو جذور دوغين الروسية الأرثوذكسية واضحة للعيان، الأمر الذي لا يبذل مجهوداً كبيراً في مواراته أو مداراته، عبر كتبه وتحليلاته المعمقة، وحتى يكاد المتابع له أن يظن أنه من أنصار “مدينة الله”، في مواجهة “مدينة العالم”، بحسب التقسيم الذي أرسى جذوره سان أوغستين في رائعته التاريخية “مدينة الله”.
ضخ دوغين دماء جديدة في عروق روسيا مع وصول بوتين إلى سدة الكرملين عام 2000، منتقلاً من صفوف المعارضة إلى معسكر المنافحين والمدافعين عن “روسيا الجديدة”، وقد رفع صوته تجاه استحقاقات الطرح الأوراسي، بنوع خاص… ماذا عن هذه الجزئية تحديداً؟
فكرة “أوراسيا” واستحقاقاتها
باختصار غير مخلّ، تبدو “أوراسيا”، في فكر دوغين، كياناً يمتد من أطراف المحيط الأطلسي غرباً، إلى جبال الأورال شرقاً في روسيا، والكيان عنده جغرافيا إنما يمثل مهد الثقافة والحضارة الإنسانية، ويرى أن القارة الأوروبية الآسيوية هي من أعطت ولادة لمختلف الأشكال الاجتماعية والروحية والسياسية، تلك التي تشكل الجوهر الرئيس في سيرة التاريخ البشري.
هل كان دوغين المعلم الرئيس لبوتين، رجل الاستخبارات، صاحب الصولات والجولات في عالم العسكرة والجاسوسية، بأكثر من قربه من عالم الفلسفة السياسية، وبمعنى آخر هل هو من دفع بوتين إلى طريق البحث عن هوية روسية مخالفة لما جرت به المقادير خلال المئة عام المنصرمة؟

قبل نحو شهرين، وفي أوج احتدام الجدل حول المعركة مع أوكرانيا، تحدث دوغين عن إشكالية الهوية الروسية، وعما جرى لها من تغيّرات جذرية وتبدلات جوهرية خلال المئة عام الماضية، بدءًا من كينونة روسيا الإمبراطورية بعقيدتها وتصورها، مروراً بالثورة البلشفية التي وصفها بأنها غيّرت من صورة الدولة تغييراً شديداً، وصولاً إلى عام 1991 الذي كان عاماً فاصلاً في مواجهة الروس لأنفسهم وهويتهم، بحيث مضت روسيا وراء الطروحات والشروحات الغربية، بعد التفكيك الذي أعقب تفخيخ الاتحاد السوفياتي السابق، وفي نهاية المطاف وصلت سفينة روسيا إلى بوتين، الذي اعتبره دوغين الحارس الأمين على الإرث الهوياتي الروسي، ولتعود معه الدولة إلى قوتها الخارجية، عبر قناعاتها الداخلية المرتكنة إلى قيمها المحافظة.
عارض دوغين من قبل ثلاث نظريات رئيسة ملأت الأجواء في القرن العشرين: النظرية الليبرالية، ثم النظرية الشيوعية، وصولأ إلى النظرية الفاشية، وإن لم يكتفِ بالمعارضة السلبية، إذ قدم رؤيته لما عُرف بـ”النظرية السياسية الرابعة”… هل كانت خطوطها دستور بوتين غير المعلن طوال العقدين المنصرمين؟
من خلال متابعة توجهات بوتين خلال عشرين عاماً وأربع فترات رئاسية، فقد اعتبر بوتين أن روسيا تصلح ممثلاً للسلام العالمي، من خلال اعتناق رؤية دوغين للنظرية السياسية الرابعة، تلك التي تقدّم نموذجاً جديداً خارجاً عن الشيوعية والليبرالية والفاشية، نظرية تقول بحق الجميع في الحياة والشراكة، لفرد كان أو طبقة، لأي صاحب عرق أو دين، هي نظرية تسعى إلى حماية الوجود من التصرفات المؤدلجة التي نعيشها في المجتمعات التي تشبه المسرحيات، والتي تتكشف من حولنا، بعدما فقدت مقدرتها على الخداع مجدداً.
تبدو النظرية السياسية الرابعة واضحة تمام الوضوح في كلمة الرئيس بوتين، تلك التي ألقاها عام 2007 في مؤتمر ميونيخ، حيث طالب بعالم أكثر عدالة ومساواة، وفيه فرص متكافئة لجميع البشر، ومن غير زيف ما يمكن أن يطلق عليه “القطب الواحد المتشدق بالنظام العالمي الوهمي الجديد”.
في نظريته، يدافع دوغين عن الصالح العام، ذلك الذي ينضوي تحت ثقافات الأمم والشعوب، من دون عزل أو إبعاد، ومن غير إقصاء أو فوقية إمبريالية.
يظهر أثر نظرية دوغين عن السياسة الرابعة، واضحاً في مطالبات بوتين بعالم متعدد الأقطاب، فيه الحضارات تتحاور وتتجاور، لا تتصارع كما حاول صموئيل هنتنغتون أن يقدم رؤية نبوية أبوكريفية منحولة.
فلسفة دوغين تعني أن كل عنصر من عناصر الفرقة الكونية، يمثل جزءًا من لوحة فسيفسائية تتسع للعالم برمّته، ويمكن لها أن تتطور وتتشكل بصورة مستقلة وبناءة، على أسس من القيم السياسية والاجتماعية الخلاقة، وانطلاقاً من نظام راسخ في الجغرافيا الفلسفية، من خلال تقييم المناطق بشكل مستقل، وعلى اتصال دائم، مع حتمية التوافق مع هذا الكيان الوجودي.
يكاد يضحى دوغين صوت بوتين الصارخ في الداخل الروسي، لا سيما في مواجهة الأوليغارشيات التابعة للغرب، ولهذا يحذر من أن النزعة الغربية لا تزال تجد لها عبّاداً في الأوساط الروسية بصورة أو بأخرى، وعلى قناعة تامة بأن هولاء يشكلون ما يشبه الطابور الخامس الساعي لمقاومة ما يصفها بالإصلاحات التي تجري على يد بوتين، ويتهم بعضاً من المثقفين الروس بالانخراط في نزعة غربية تعرقل التوجه الخاص لروسيا.

هل كان لدوغين تأثير ما في بوتين لجهة التدخل وبقوة “اليد المميتة” في سوريا؟

حكماً كان ذلك كذلك، وهو ما شرحه باستفاضة في مقال له نشره باللغة الألمانية قبل بضعة أعوام (يجيد دوغين ثماني لغات إجادة مطلقة).
اعتبر عقل بوتين أن ما جرى من تقديم دعم عسكري روسي إلى سوريا، هو فعل جيوسياسي لأوراسيا، ذلك أن تنظيم “داعش”، هو “منتج أميركي” بحسب تقديره، وهو خطر مباشر على روسيا، وأنه إذا لم تسارع روسيا في احتواء ما خلقته الولايات المتحدة ودعمته من إرهاب في سوريا، فإنها قريباً ستجده على حدودها، ومن ثم ضمن أراضيها”.

كان إيمان دوغين هو أن انهيار سوريا، سيولّد انهيارات متتابعة، ما يُطلق عليه “نظرية أحجار الدومينو” في الشرق الأوسط، وإتاحة الفرصة للفوضى غير الخلاقة لتعمّ وسط العالم، لينتقل إلى أوروبا مئات الآلاف أو بضعة ملايين من اللاجئين، هولاء بدورهم يشدون القارة العجوز سياسياً إلى الوارء، ما يبطل الطرح الأوراسي، ذلك الذي كادت مستشارة ألمانيا السابقة ميركل أن تؤمن به، بل وتسعى من أجله، عبر خط “نورد ستريم 2″، قبل أن تضع واشنطن العصا في دواليب روسيا وأوروبا.

دوغين
دوغين

لطالما كان دوغين يميل إلى الجغرافيا لتبرير السياسة الخارجية للرئيس بوتين، ووفقاً له، فإن الحرب ضد جورجيا، وضم شبه جزيرة القرم، والحملة العسكرية في سوريا حيث لروسيا قاعدة بحرية في طرطوس، كلها إجراءات تمليها الضرورة الجيوسياسية التي تتخطى كل الاعتبارات الأخرى… هل كان لدوغين أن يصمت عن الأزمة الأوكرانية؟
أخيراً، كتب دوغين عن رؤيته للصراع الذي أذكت نيرانه مفاعيل الطرف الثالث، وأعمال اليد الخفية الظاهرة، تلك التي سعت إلى الإيقاع بين شعبين سلافيين شرقيين شقيقين، أصلهما مشترك.

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d8%af%d8%b9%d9%85-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d8%a5%d8%ad%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d9%85%d8%a4%d8%a7%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3.html

لا يوجه دوغين أصابع الاتهام للأميركيين، الذين حاولوا ونجحوا في وضع الشعبين الأخوين ضد بعضهما البعض، ومن خلال دعم أحد الطرفين، أي أوكرانيا، لتوجيه ضربة إلى روسيا، والتي يعتبرها دوغين تعيد إحياء تاريخها بفضل الإصلاحات الوطنية للرئيس بوتين، على حد تعبيره.
يرى دوغين أنه في ما يخص الأزمة الأوكرانية، لا يوجد سوى حل واحد لهذا الوضع: تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، مع الاعتراف بالسيادة لكل النصفين – الضفة اليمنى الغربية لأوكرانيا، ونوفوروسيا، مع وضع خاص لكييف… هل هذه قراءة استشرافية أم نبوءة ذاتية سوف يعلنها بوتين على الملأ عما قريب؟
وعلى الجانب الأميركي، يقطع دوغين بأنه توجد في البيت الأبيض اليوم، وبنوع خاص بعد إزاحة ترمب ووصول بايدن إلى الحكم، طغمة ممن يسمّيهم بـ”متطرفي العولمة والأطلسيين”، عطفاً على المحافظين الجدد، ومؤيدي إنقاذ النظام العالمي الأحادي القطبية بأي ثمن، وهم عينهم الذين حرّكوا الاحتجاجات في ميدان كييف عامي 2013 – 2014 ضد روسيا.
ما تقدّم غيض من فيض، في سيرة ومسيرة فيلسوف روسي معاصر، ذهب ذات مرة إلى أن: “العالم أقرب الآن إلى الحرب العالمية الثالثة من أي وقت مضى”… فهل تتحقق نبوءته إذا تصاعدت الأزمة الأوكرانية، من مواجهة في الزحام بين روسيا وأوكرانيا، إلى احتكاك في الظلام بين موسكو و”ناتو”؟

https://alshamsnews.com/2022/02/%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a.html

فى مواجهة العقوبات الإقتصادية..بوتين يشهر السلاح النووي فى وجه الغرب

فى تطور جديد للصراع المحتدم بين روسيا والغرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن “نظام خاص للخدمة القتالية”.

وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، قال الرئيس الروسي إن “الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي- في إشارة إلى العقوبات، ولكن أيضًا كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا”.

أول تعليق أمريكي على تهديد بوتين بالسلاح النووي
من جانبه، رد البيت الأبيض على تلك الخطوة، معتبرا أن طلب بوتين وضع القوات النووية في حال استنفار، أتى من أجل تبرير أي هجوم.
من جانبها، أكدت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن الناتو لم يهدد روسيا، معتبرة أن الرئيس الروسي “يفبرك تهديدات” لوضع “قوة الردع” النووية في حالة تأهب، وتبرير “اعتداءاته”.

كما اعتبرت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن خطوة بوتين هذه تظهر أنه يصعد الصراع بطريقة مرفوضة.
في مقابلة مع شبكة “سي بي إس إن شددت توماس على أن “طريقة التصعيد هذه غير مقبولة على الإطلاق”، مضيفة “علينا أن نواصل وقف أفعال الرئيس الروسي بأقوى طريقة ممكنة”.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a-2000-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%aa%d8%ac%d9%87%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d8%b1%d8%aa.html

ما هي قوات الردع النووية؟
يشار إلى أن قوات الردع هذه هي مجموعة من الوحدات هدفها صد أي هجوم على البلاد “بما في ذلك احتمال نشوب حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية”، بحسب وزارة الدفاع.
كما أنها مجهزة بصواريخ وقاذفات استراتيجية وغواصات وسفن.
إلى ذلك، تتضمن دروعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.

أزمة روسية أوروبية

تأتي تلك الأوامر الرئاسية الروسية في خضم أفظع أزمة أمنية واقتصادية وسياسية على الإطلاق بين موسكو والغرب، في العقود الأخيرة.
إذ حشدت العديد من الدول الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة والناتو، قوات عسكرية في دول قريبة من أوكرانيا، بعد أن أطلقت القوات الروسية عملية عسكرية، ودخلت الشرق الأوكراني، كما قصفت العاصمة كييف، عقب حشد آلاف الجنود على حدود الجارة الغربية على مدى الأشهر الماضية.
وكان التوتر الروسي الأوكراني من جهة، والغربي من جهة أخرى، بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين، إثر الهجمات الروسية، ما دفع الدول الغربية إلى فرض حزمة عقوبات حازمة على الروس.

`ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a.html

يبكون من الجوع..أوضاع مأساوية لـ العراقيين فى أوكرانيا

أوضاع مأساوية ومعاناة كبيرة يعيشها الطلاب العراقيون فى أوكرانيا بعد إندلاع الحرب الروسية الأخيرة.
وكشف نهاد جهاد الخيكاني رئيس ممثلية طلاب العراق في الخارج، عن المعاناة والمخاطر التى يواجهها أبناء الرافدين فى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب.
وبحسب شبكة رووداو الاعلامية قال الخيكاني ان الاتصالات مع الطلاب العراقيين في اوكرانيا شحيحة جداً، مبينا انهم يتواجدون في الجهة الشرقية من البلاد.
وفقاً لوزارة الخارجية العراقية يبلغ عدد الطلاب العراقيين في اوكرانيا، يبلغ 450 طالباً.
وأشار الخيكاني إلي أن الطلاب العراقيين يريدون الخروج من أوكرانيا، لكنهم لا يستطيعون، لاسيما بعد قرار السلطات هناك اغلاق المجال الجوي وعدم وجود رحلات جوية وغلق المطارات في اوكرانيا.
شحة الغذاء
وبحسب رئيس ممثلية طلاب العراق في الخارج، فإن الطلاب العراقيون فى أوكرانيا كانوا يبكون، ويشكون من عدم وجود الطعام ولا البنزين، فضلا عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

تحركات دبلوماسية
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، احمد الصحاف، فان عدد العراقيين في اوكرانيا يبلغ 5537 عراقياً.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أكد مؤخراً، أهمية اتخاذ الإجراءات الممكنة بما يكفل أمن وسلامة الجالية وأفراد البعثة العراقية في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الأوكرانية.
وقامت السفارة العراقية في كييف قامت بمفاتحة أكثر من خمس وعشرين جامعة ومعهد اوكراني، يدرس فيها طلبة عراقيون، لتزويدها بمعلومات تفصيلية عن اوضاعهم واعدادهم، مع منحهم اجازات دراسية اضطرارية في حال تأزم الوضع الامني، وسط مطالبات بضروة تأمين رحلات كافية وآمنة لنقل جميع العراقيين الراغبين بالعودة الى البلاد.
ويثير تقدّم القوات الروسية مخاوف من تصاعد الهجمات التي تستهدف العاصمة كييف ومنشآت ستراتيجية وحكومية.

https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%a8%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9.html

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن ليل الخميس الجمعة   إن قوات روسية تسللت إلى كييف.
وأضاف في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية “تلقينا معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف”، داعيا السكان إلى اليقظة والتزام حظر التجول.
كان الجيش الأوكراني قد أعلن الخميس استمرار القتال للسيطرة على مطار غوستوميل العسكري قرب كييف، فيما أعلن رئيس أركان الجيوش الأوكرانية فاليري زالوجني أن “المعارك دائرة للسيطرة على مطار غوستوميل” الواقع على بعد بضعة كيلومترات شمال غرب كييف.
وتعرّض مطار أنتونوف العسكري في غوستوميل لهجوم شنته قوات روسية وصلت على متن مروحيات عدة وتواجهت مع وحدات من الجيش الأوكراني.

 

أمام السفن الروسية.. أوكرانيا تطالب تركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل

أعلن سفير أوكرانيا لدى أنقرة، اليوم الخميس، إن بلاده طلبت من تركيا إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية.
وخلال مؤتمرا صحفيا، عقده فى أنقرة، قال السفير الأوكراني فاسيل بودنار،: “ندعو إلى إغلاق المجال الجوي ومضيقي البوسفور والدردنيل. نقلنا مطالبنا في هذا الصدد إلى الجانب التركي. في الوقت نفسه نطالب بتطبيق عقوبات على الجانب الروسي”.
وترتبط تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بحدود بحرية على البحر الأسود مع أوكرانيا وروسيا. ورغم أنها تعارض مسألة العقوبات فهي تصف الخطوات الروسية ضد أوكرانيا بأنها غير مقبولة.
وفقا لاتفاقية صدرت عام 1936 تسيطر أنقرة على مضيقي البوسفور والدردنيل ويمكنها تقييد حركة السفن الحربية إذا تعرضت للخطر أو أثناء الحرب.
وفى سياق متصل، قالت وكالة الأنباء القطرية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هاتف صباح الخميس، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مطلعا إياه على آخر المستجدات في أوكرانيا.
وذكرت الوكالة أن الأمير دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية.

روسيا تبدأ غزو اوكرانيا

وكانت القوات البرية الروسية قد دخلت أوكرانيا، الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد.
وعبر حسابه على تويتر، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تغريدة، صباح الخميس، إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأوكرانيا وتستهدف المدن بضربات بالأسلحة.

 

وأشار الوزير الأوكراني إلي أن الرئيس الروسي بوتين بدأ بوتين للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا، كاشفا عن تعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات.
وأضاف “هذه حرب عدوانية. أوكرانيا ستدافع عن نفسها وستنتصر. يمكن للعالم أن يوقف بوتين ويجب عليه ذلك. حان وقت العمل الآن”.

 

وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب. كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.
غير أن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة.
وقد دوت صفارات الإنذار في أنحاء كييف صباح الخميس، وقال وزير الدفاع إن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرق أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف.
وقال الجيش إن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%81%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%ae%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%aa%d8%b5%d9%84-%d9%84%d9%80-10-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1.html

Exit mobile version