وسط أنباء عن هروب الأسد..تقارير غربية تحدد موعد سقوط النظام السوري

وكالات_ الشمس نيوز

اهتمت العديد من التقارير الصحفية بالبحث حول مصير بشار الأسد رئيس النظام السوري في ظل الانتصارات التي تحققها فصائل المعارضة السورية المسلحة على حساب قوات جيش النظام الذي ينسحب من المدينة تلو الأخري.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مصدر، اليوم السبت، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجودا في العاصمة دمشق.
كما أكدت الشبكة بحسب المصدر أن «الحرس الرئاسي السوري لم يعد منتشرا في مقر إقامة الرئيس السوري بشار الأسد ما يعزز التكهنات بمغادرته دمشق».

مدينة استراتيجية..ماذا يعني سيطرة المعارضة السورية على حماة ؟

وقال المصدر إن «المعارضة لا تملك معلومات استخباراتية مؤكدة عن مكان وجود الأسد وتواصل بحثها عنه»، وذلك مع استمرار هجوم الفصائل المسلحة السورية.

الأسد بين طهران وموسكو

و أفادت صحيفة بيلد الألمانية بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد لجأت إلى روسيا.
بدورها، قالت وكالة “بلومبيرج” نقلا عن مصادر مطلعة، اليوم السبت، أنه من المحتمل أن يكون الأسد في العاصمة الإيرانية طهران.
وأشارت الوكالة إلي أن هناك محاولة أخيرة للرئيس السوري بشار الأسد للبقاء بالحكم عبر مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ليست معركتنا..تعليق مفاجئ من ترامب على أحداث سوريا

وكشفت المصادر، أن الأسد مستعد لاتفاق يتيح له التمسك بالمناطق الباقية تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن، لافتين إلى أنه يقترح سن دستور جديد وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية.
وذكرت المصادر أن بعض المليشيات العراقية المدعومة من طهران عادت إلى بلادها بعد تنازل النظام عن دير الزور.
ونقلت الوكالة عن سيرجي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، إن الرئيس الأسد في خطر كبير.

موعد سقوط نظام بشار الأسد

وفي نفس السياق، أكد خمسة مسؤولين أمريكيين لشبكة «CNN» أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الملحوظة لتقدم المتمردين السوريين، يرون بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام.
وحذّر المسؤولون من عدم وجود تقييم رسمي بشأن مصير الأسد، وأن وجهات النظر متباينة قائلين إن زواله ليس نتيجة محسومة.
وقال مسؤول أمريكي كبير: «الإجماع الناشئ هو أن هذا سيناريو معقول بشكل متزايد».
واتفق مسؤولان آخران على أن النظام قد يسقط بحلول نهاية الأسبوع.
وقال أحدهما: «ربما بحلول نهاية الأسبوع المقبل يكون نظام الأسد قد فقد أي مظهر من مظاهر السلطة».
وأضاف المسؤول: «الشيء الوحيد الذي قد يؤخر تقدم المتمردين هو انقلاب منظم جيدًا وإعادة التنظيم، لكن رجال الأسد قاموا بعمل جيد في خنق أي منافسين محتملين».

الرئاسة السورية تنفي هروب بشار الأسد

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مكتب الرئاسة السورية اليوم السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد يواصل عمله من العاصمة دمشق.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية: “نؤكد أن الرئيس السوري يواصل عمله وأداء مهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق”.
ونفى البيان الشائعات التي تم تداولها حول مغادرة الأسد لدمشق أو قيامه بزيارات قصيرة إلى دول أخرى.
كما رفض المسؤولون الإيرانيون التقارير التي تفيد بأن حليفهم الرئيس السوري بشار الأسد فر من البلاد، على الرغم من التقارير التي تفيد بأنه غير موجود في أي مكان في دمشق.
وقال يعقوب رضا زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، السبت، وفقًا لقناة «Press TV»، «إن الأخبار التي تفيد بأن الأسد وعائلته غادروا سوريا غير صحيحة».

ذات صلة

ماذا يحدث في سوريا وما دلالات توقيت هجوم المعارضة على حلب؟

أبو محمد الجولاني..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

ليست معركتنا..تعليق مفاجئ من ترامب على أحداث سوريا

وكالات_ الشمس نيوز

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم السبت، إن‭ ‬الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، حيث تهدد قوات المعارضة حكومة الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل مسلحة معارضة بدء مرحلة “تطويق” دمشق،

وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها”.

وأضاف قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس: “هذه ليست معركتنا، فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل”.

هجوم مباغت

ومنذ الأسبوع الماضي، شنت الفصائل المسلحة هجوماً مباغتاً من إدلب على حلب، وسيطرت عليها بالكامل، ثم دخلت حماة، والقسم الشمالي لحمص، متوعدة بالسيطرة على قلب المدينة أيضا.

وبالتزامن، سيطرت فصائل محلية مسلحة على درعا في الجنوب، واستولت على معبر نصيب الحدودي، ما دفع الأردن إلى إغلاق الحدود.

كما سيطرت فصائل محلية على السويداء، بعدما دخلت إلى قيادة الشرطة ومواقع عسكرية أخرى تابعة للجيش السوري، الذي أعلن انسحابه من المدينة بغية إعادة الانتشار والتموضع.

هروب بشار الأسد..دمشق تكشف حقيقة مغادرة الرئيس السوري البلاد

متابعات _ الشمس نيوز

نشرت وكالة أنباء النظام السوري بيانا نفت فيه ما تردد بشأن مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق والتوجه لدولة أخرى بعد سيطرة الفصائل المعارضة على مدن سورية كبرى.

وقال النظام السوري في بيان نشره عبر وكالة سانا الرسمية، السبت، “تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى”.

فرار المئات من جنود النظام السوري إلى العراق

وأضاف البيان “رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.

وتابع “كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن السيد الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.

يأتي ذلك وسط سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدن كبرى في البلاد واقترابها من دمشق بكيلومترات قليلة.

تطويق دمشق

وقالت فصائل المعارضة المسلحة في بيان رسمي، السبت، إنها بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من “تطويق” العاصمة السورية دمشق، وجاء ذلك على لسان الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية”، حسن عبد الغني.

المعارضة السورية تعلن “تطويق” العاصمة دمشق

وفي منشور على تلغرام، قال عبد الغني: “قواتنا تتمكن من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة”.

من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بـ”انسحاب قوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين.”

وأضاف أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق والذي يبعد حوالى 25 كيلومترا عن العاصمة.

الدفاع السورية تنفي

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع السورية أن “لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”.

وقال مصدر إعلامي من دمشق لموقع “الحرة” إن مقاتلي الفصائل دخلوا منطقة المعضمية الواقعة في ضواحي العاصمة السورية دمشق.

وأوضح أن دخول المقاتلين جاء من اتجاه الجنوب، وبعدما وسعت الفصائل سيطرتها انطلاقا من محافظة درعا وباتجاه مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق.

ويأتي التقدم باتجاه دمشق بالتزامن مع مواجهات تخوضها الفصائل في محيط حمص، سعيا للسيطرة عليها، وهي الواقعة وسط البلاد.

وهذه المرة الأولى التي تخترق فيها فصائل المعارضة حدود العاصمة دمشق، منذ عام 2018.

وفي المقابل أعلنت وزارة دفاعه صباح السبت الانسحاب من محافظتي درعا والسويداء، واتخذت ذات الإجراء ظهر اليوم في محافظة القنيطرة.

ذات صلة

أبو محمد الجولاني..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

فرار المئات من جنود النظام السوري إلى العراق

وكالات_ الشمس نيوز

كشفت تقارير عراقية عن دخول العشرات من جنود النظام السوري للأراضي العراقية عبر معبر القائم- ألبوكمال بعد فرارهم من المعارك الجارية في سوريا بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر من محافظة الأنبار غربي العراق إن الجنود ينتمون لقوات الحرس الجمهوري السوري وقد سلموا أنفسهم مع أسلحتهم ومعداتهم إلى القوات العراقية.

وقال مسؤول عراقي أمني  بحسب وكالة فرانس برس إن “عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي”، لافتا إلى أن “دخولهم جاء بالاتفاق مع +قوات سوريا الديموقراطية+ (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة” رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء “الفارّين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج”.

أبو محمد الجولاني..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

 

وتداول ناشطون عراقيون مقاطع مصورة قالوا إنها تظهر لحظة دخول الجنود السوريون للأراضي العراقية.

هجوم فصائل المعارضة

وكانت هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية من قبل واشنطن وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.

المعارضة السورية تعلن “تطويق” العاصمة دمشق

وواصلت فصائل المعارضة تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط).

كذلك فقدت القوات الحكومية السورية، الجمعة، السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.

المعارضة السورية تعلن “تطويق” العاصمة دمشق

 

أعلن حسن عبد العني الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية” التابعة  لفصائل المعارضة السورية المسلحة في بيان رسمي إنها بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من “تطويق” العاصمة السورية دمشق.

وفي منشور على تلغرام، قال عبد الغني: “قواتنا تتمكن من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة”.

جدل بشأن انسحاب النظام السوري 

من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بـ”انسحاب قوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين.”

وأضاف أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق والذي يبعد حوالى 25 كيلومترا عن العاصمة.

ثالث أكبر مدن سوريا..ماذا تعني سيطرة الفصائل المسلحة على حمص؟

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع السورية أن “لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”.

وقال مصدر إعلامي من دمشق بحسب موقع “الحرة” إن مقاتلي الفصائل دخلوا منطقة المعضمية الواقعة في ضواحي العاصمة السورية دمشق.

وأوضح أن دخول المقاتلين جاء من اتجاه الجنوب، وبعدما وسعت الفصائل سيطرتها انطلاقا من محافظة درعا وباتجاه مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق.

مدينة استراتيجية..ماذا يعني سيطرة المعارضة السورية على حماة ؟

ويأتي التقدم باتجاه دمشق بالتزامن مع مواجهات تخوضها الفصائل في محيط حمص، سعيا للسيطرة عليها، وهي الواقعة وسط البلاد.

وهذه المرة الأولى التي تخترق فيها فصائل المعارضة حدود العاصمة دمشق، منذ عام 2018.

وفي المقابل أعلنت وزارة دفاعه صباح السبت الانسحاب من محافظتي درعا والسويداء، واتخذت ذات الإجراء ظهر اليوم في محافظة القنيطرة.

ذات صلة 

أبو محمد الجولاني..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

أبو محمد الجولاني..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

ابو محمد الجولاني ..حكاية أحمد الشرع زعيم الإرهاب الطامح في قيادة سوريا

متابعات_ الشمس نيوز

خلال الأيام الماضية برز إسم أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” سابقا والتي قاد مقاتلوها رفقة فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية أسموها ” ردع العدوان” استهدفت مناطق سيطرة النظام ودفعت الجيش السوري للانسحاب من مدينة تلو الأخري.

حتى 2012 لم يكن يُعرف الكثير عن أبو محمد الجولاني، عندما أعلن في ذلك العام تأسيس جماعة مسلحة متشددة في سوريا وسط فوضى الفصائل المنتشرة على طول البلاد وعرضها. لسنوات ظلّت هويته مجهولة والمعلومات حوله شحيحة، قبل أن تتكشف ببطء على مدى العقد الماضي، لتظهر رويداً رويداً ملامح من سيرة شخص عرضت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار مقابل رأسه أو الإدلاء بمعلومات عنه، لكنه مع ذلك، خرج من الظل وبات يتصدّر واجهة الأحداث، كأحد أقوى قادة الحرب في سوريا.

هناك روايات عديدة ومتضاربة بشأن نشأة ومسيرة أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، بما في ذلك جذوره وعائلته والعوامل التي أسهمت في تشكيل أفكاره وانضمامه إلى تنظيم “القاعدة” في العراق في عام 2003، ومن ثم العودة إلى سوريا بعد بدء الصراع في عام 2011، مع خلية من عدة أشخاص، توسعت مع الوقت وأصبح عديدها عشرات الآلاف، واليوم تقود فصائل المعارضة السورية المسلحة في أكبر تهديد عسكري لحكومة دمشق، لم يشهده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم منذ عام 1970، ولا نجله بشار الأسد الذي خلف والده في عام 2000.

عائلة ميسورة وأب يساري

لم ينحدر الجولاني من بيئة جهادية أو ذات صلة بالعمل المسلح، بل ينتمي لأسرة من الطبقة الوسطى. والده خبير اقتصادي اسمه حسين الشرع من المحتمل أنه يحمل شهادة الدكتوراة، واختص في مجال النفط لسنوات، استقر خلالها في السعودية حيث ولد ابنه أحمد في عام 1982، قبل أن تعود العائلة إلى سوريا وتستقر في أحد الأحياء الراقية في العاصمة دمشق.

من غير المؤكد على نحو دقيق ما هي المؤهلات الدراسية للجولاني، فبينما تُشير مصادر إلى أنه درس الطب البشري لعامين أو 3 أعوام في جامعة دمشق، تقول مصادر أخرى إنه درس الإعلام في الجامعة نفسها، وفي الحالتين ما هو مؤكد أن الشاب لم يكمل تعليمه، مفضلاً الالتحاق بركب المتطوعين لقتال الأميركيين في العراق.

أما اختياره لقب “الجولاني”، فيعود، وفق ما كشف أحمد الشرع نفسه، إلى المنطقة التي تنتمي لها عائلته في الأصل، وهي هضبة الجولان السوري المحتل جنوبي غرب البلاد، وبحسب تقرير، نشره موقع “الجمهورية” المستقل، نزحت العائلة إلى دمشق بعد حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل أراضي 3 دول عربية.

وتناول التقرير بعض أفكار الشرع الأب السياسية، والتي ذكرها في كتاب أصدره بعنوان “قراءة في القيامة السورية”، اعتبر فيه أن “الانتقال السياسي، يكون ببناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية على أساس المواطنة بلا تمييز في العرق أو الدين أو المذهب، عبر وضع دستور جديد للبلاد يضمن استقلالها، والسيادة المطلقة للشعب، واحترام الحريات والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية عمل الأحزاب، وخضوع المؤسسات للقوانين، وإبعاد الجيش وقوات الأمن عن السياسة بعد تقديم المجرمين منهم لمحاكم عادلة”.

القتال في العراق

في موجة الحماس والاندفاع العاطفي التي غمرت الشارعين العربي والإسلامي في الأسابيع القليلة التي سبقت الغزو الأميركي للعراق، كان الشاب أحمد الشرع ابن الـ21 عاماً من بين المتطوعين الأوائل الذين قطعوا الحدود السورية وانضموا إلى الفصائل العراقية، وتُشير تقارير عديدة إلى دور أجهزة الأمن في سوريا بتسهيل عبور المقاتلين إلى العراق آنذاك.

ومن غير الواضح ما إذا كان الشرع اندفع بحمولة من الغضب لغزو بلد عربي، أو أنه استُقطب من شخصيات دينية متشددة أو تأثر بخطب الداعية السوري المعروف باسم “أبو القعقاع” الذي كان يحث عبر منابر المساجد على “الجهاد ضد القوات الأميركية في العراق” تحت مرأى ومسمع السلطات السورية، وهذا الأخير، واسمه الحقيقي “محمود قول أغاسي” لقي حتفه في عام 2007 إثر تعرضه لإطلاق نار بعد خروجه من صلاة الجمعة في مدينة حلب، ولا تزال ملابسات اغتياله وأنشطته الغامضة طي الكتمان.

في مقابلته التي بُثّت حديثاً مع شبكة CNN الأميركية، قال الجولاني، إنه لم يتوجه إلى العراق للانضمام إلى “القاعدة”، بل هبّ للدفاع عن العراقيين، وفق قوله، لافتاً إلى أنه في خضم انتشار الجماعات وجد نفسه في أحضان تنظيم متشدد، نافياً تورطه بأي انتهاكات ضد مدنيين خلال نشاطاته في العراق، وقال إنه لم يكن يتفق مع كل ما يفعله التنظيم.

بعد مراجعة العديد من المصادر، يمكن القول إن الجولاني انضم في بداية نشاطه في العراق إلى تنظيم “القاعدة” تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، ولم يُعرف الكثير بشأن المهام التي كانت يتولاها في تلك الفترة، وفي مرحلة لاحقة ألقت القوات الأميركية القبض عليه، وأودعته في سجن أبو غريب ، ثم تنقل بين عدد من السجون من بينها بوكا، قبل أن يودع سجن تُشرف عليها السلطات العراقية.

وخلال وجوده في السجون تعرّف الجولاني على عدد من الشخصيات المتشددة، والتي سيتولى بعضها ويقود أنشطة التنظيمات المسلحة في السنوات اللاحقة.

في عام 2008، تم إطلاق سراح الجولاني، ليعاود نشاطه ضمن جماعات تحمل نفس النهج، لكن هذه المرة في صفوف ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية في العراق” بقيادة إبراهيم إبن عواد المعروف بـ”أبو بكر البغدادي”، ليكسب ثقته ويعينه مسؤولاً عن أنشطة التنظيم في الموصل شمالي العراق.

من خلية إلى تنظيم كبير

بعد اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011، إثر انتفاضة سلمية ضد السلطات، تحولت إلى نزاع مسلح بعد حوالي العام، توجهت أنظار التنظيمات العراقية نحو سوريا، حيث وجدت فيها فرصة سانحة لتوسيع أو نقل نشاطها إلى منطقة أخرى.

وكان الجولاني من بين عدة أشخاص أوفدهم آنذاك البغدادي إلى سوريا لتمهيد الظروف من أجل تأسيس فرع جديد لتنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية، واتخذت الخلية مقراً لها في بلدة “الشحيل”، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وعلى مقربة من الحدود العراقية، واستهلت عملها عبر توزيع المساعدات، ليكون بوابة لكسب ود الناس وبناء سمعة جيدة لدى الشارع السوري.

وبالفعل بدأت في عام 2012 تنتشر مقاطع فيديو لعمليات توزيع مساعدات تشمل الخبز والأغذية وأسطوانات الغاز على الأهالي في بعض المناطق النائية، وعلى التوازي مع ذلك، عمل الجولاني على تجنيد أعضاء ومقاتلين في التنظيم، والاستعداد لتنفيذ عمليات ضد القوات الحكومية.

في يناير من العام نفسه، أعلن الجولاني في بيان، تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام”، داعياً السوريين إلى “الجهاد لإسقاط النظام”، وفي تلك الفترة كان يُخفي التنظيم ارتباطه بجماعات خارجية، وكان يقول قادته الميدانيون إن هدفهم “إقامة دولة إسلامية تقوم على نظام الشورى يسود فيها العدل والإحسان”، واستطاعوا ضم مقاتلين سوريين وأجانب، بعضهم قدم من العراق وبعضهم الآخر دخلو سوريا عبر الحدود التركية.

 

وسرعان ما أخذت أخبار العمليات النوعية التي نفذتها “جبهة النصرة” ضد القوات الحكومية صداها في وسائل الإعلام، وأبرزها في ديسمبر 2012 عندما اقتحمت مجموعة من عناصرها مبنى قيادة أركان الجيش في قلب العاصمة دمشق بعد تفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، ثم اقتحم عدة مسلحين المبنى وسيطروا عليه لعدة ساعات قبل أن يلقوا مصرعهم إثر تدخل السلطات واستعادة المبنى.

وفي بداياتها اقتصرت عمليات التنظيم على تنفيذ هجمات انتحارية سواء بالمفخخات أو الأحزمة الناسفة، إضافة إللى القيام بعمليات محدودة.

وسرعان ما شكّل التنظيم شبكة إعلامية تضم مجموعة مراسلين في العديد من المناطق السورية، وبدأوا ببث بيانات وإصدرات عن أنشطة “جبهة النصرة، منها مثلاً في منطقة القلمون وهي سلسلة جبلية شمالي غرب دمشق، حيث نشطت هناك خلية من “جبهة النصرة” بقيادة “أبو مالك التلي”، المعتقل المتشدد السابق في سجن صيدنايا الشهير، الذي أفرجت عنه السلطات السورية مع بداية الصراع، وهو الأمر الذي أثارت استغراباً وتساؤلات حول دوافع الأمر.

واستطاعت خلية “التلي” خطف العديد من الجنود اللبنانيين في عام 2014 والدخول في مفاوضات مع الجيش اللبناني للإفراج عنهم في صفقة تضمنت خروج شقيقه من سجون سوريا. كما عُرف في العام نفسه، خلال أزمة “راهبات معلولا” عندما اختطف عدداً من الراهبات وأطلق سراحهن مقابل صفقة حصل فيها على مبالغ طائلة. وانتقل إلى محافظة إدلب بموجب اتفاق بين “حزب الله” اللبناني و”هيئة تحرير الشام” في أغسطس 2017.

في الوقت نفسه كانت تنتشر مقاطع تُظهر ممارسات عنيفة لعناصر من التنظيم ضد مدنيين وعسكريين، على غرار الإعدام بإطلاق النار مباشرة على الرأس، وكانت تلك المشاهد تُثير الفزع والرعب والقلق من تمدد هذه التنظيمات مع ما تنتهجه من تشدد وعنف.

الجولاني إرهابي عالمي

في ديسمبر 2012، صنفت الخارجية الأميركية “جبهة النصرة” كمنظمة “إرهابية”. وفي مايو 2013، تم تصنيف أبو محمد الجولاني، على أنه “إرهابي عالمي مُصنَّف بشكل خاص”، وأعلنت الولايات المتحدة حجز ممتلكاته الخاضعة لنطاق سلطتها، ومنع أي مواطن أميركي من التعامل معه.

وفي العام نفسه أدرجت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الجولاني في قائمة “الإرهابيين المحظورين” وجعلته موضع تجميد دولي، ومنع من السفر، وحظر الأسلحة.

واستشهدت العقوبات الأميركية بـ”الرؤية الطائفية العنيفة” للتنظيم، وقالت إن “الهدف النهائي له هو الإطاحة بالنظام السوري واستبداله بدولة إسلامية لتعزيز أجندتها الخاصة كواحدة من الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا”، مضيفة أن الهجمات الانتحارية التي نفذتها مجموعته “قتلت مدنيين سوريين أبرياء”.

وحمّلت الولايات المتحدة، التنظيم، مسؤولية “المجزرة التي راح ضحيتها 20 سورياً في قرية قلب لوزة الدرزية” شمالي البلاد في يونيو 2015، والتي قال الجولاني في أكثر من مناسبة إنها “تصرف فردي”، مؤكداً أنه “جرى محاسبة المسؤول عنها”.

وفي عام 2017، عرض برنامج “مكافآت من أجل العدالة الأميركي” عن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالجولاني.

السوريين وقود حرب أوكرانيا..موسكو تجهز النمر.. وميليشيات الجولاني تدعم كييف

 

وخلال العقد الفائت، وثّقت العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، انتهاكات مارستها “هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين، تشمل الهجمات العشوائية، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، وعمليات التصفية.

وفي تقرير سابق، قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، إن “الهيئة متورطة بعمليات التعذيب والعنف الجنسي والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة والاختفاء القسري أو الوفاة أثناء الاحتجاز”، بدءاً من عام 2012. وأشار تقرير عام 2021 إلى أنه “بينما بلغت الحوادث ذروتها في 2014، تم توثيق مستويات مماثلة من الانتهاكات من عام 2013 إلى عام 2019”.

كما أشارت اللجنة إلى قمع المعارضة السياسية، وقال إنه تم توثيق عشرات الشهادات من النشطاء والصحافيين والعاملين في شمالي سوريا الذين انتقدوا “هيئة تحرير الشام”. وأضاف أن الناشطات والعاملين في وسائل الإعلام من النساء “تعرضن للضرب مرتين”، ووثقت تقارير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، شهادات لأشخاص وصفوا فيها بالتفصيل، تعذيبهم، أثناء احتجازهم من قبل الهيئة في محافظة إدلب.

وخلال عام 2024، قمعت “هيئة تحرير الشام” احتجاجات سلمية خرجت في إدلب ضد حكم الهيئة وزعيمها، ويوثق نشطاء ما يقولون إنه انتهاكات للتنظيم في مناطق سيطرته بالشمال السوري، والتي تشمل خطف واعتقال محامين وكتّاب وصحافيين، وسوء معاملة السجناء، واعتداء على المتظاهرين.

في المقابل، لطالما نفى الجولاني استهداف منتقدي الهيئة أو ارتكاب انتهاكات، وقال في مقابلة مع مراسل شبكة FRONTLINE PBS مارتن سميث عام 2021، إن الأشخاص الذين احتجزتهم الهيئة كانوا “عملاء للنظام” أو “عملاء روس يأتون لوضع الأفخاخ” أو أعضاء في تنظيم “داعش”، واصفاً الاعتقالات بأنها “تستهدف اللصوص والمبتزين”.

وأضاف: “لا يوجد تعذيب. أنا أرفض هذا تماماً.. يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تقوم بجولة فيها. مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص. المنظمات مرحب بها”.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الإرهاب..كيف تهدد داعش العالم بـ تطبيقات Ai؟

وفي المقابلة نفسها التي كانت الأولى له مع صحافي غربي، أكد الجولاني أن “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها “لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة”، واعتبر أن “على الحكومة الأميركية إزالته من قائمة الإرهاب”.

وأضاف أن “تصرفات نظام الأسد تتناسب مع تعريف الإرهاب لأنها تقتل الأبرياء والأطفال والفقراء والنساء”.

وفي مقابلته الحديثة مع شبكة CNN، أقر الجولاني بحدوث بعض الأخطاء أحياناً في التعامل مع الاحتجاجات السلمية، وأشار إلى أنه تم حل تلك الإشكالات، لكنه اعتبر أن هناك ضوابط وقوانين للتظاهر في المناطق الخاضعة لسيطرته في الشمال.

تحولات الجولاني

ظلّت “جبهة النصرة” تتبع “الدولة الإسلامية في العراق” بقيادة أبو بكر البغدادي حتى قرر الأخير في عام 2013 دمج التنظيمين في كيان جديد أطلق عليه “الدولة الإسلامية في العراق والشام” والذي سيعرف لاحقاً باسم “داعش”، إلا أن الجولاني رفض الأمر، وأعلن بعد أيام في تسجيل صوتي مبايعة الزعيم العام لـ”تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري الموجود آنذاك في أفغانستان قبل أن يلقي حتفه في غارة أميركية عام 2022.

ومنذ انفصال الجولاني عن “داعش”، ازدادت الخلافات بين التنظيمين، وخاضا صراعات مسلحة في أكثر من منطقة. ومع انحسار قوة البغدادي ازدادت نفوذ “جبهة النصرة”، لكنها ظلّت حتى ذلك الوقت، واحدة من فصائل كثيرة تُقاتل على امتداد الخارطة السورية.

وفي قرار مفاجئ خلال يوليو 2016، أعلن الجولاني فك ارتباط تنظيمه بـ”القاعدة”، وتغيير اسمه إلى “جبهة فتح الشام”، وقال في أول ظهور علني أمام الكاميرا بعد أن ظل لسنوات شخصية غامضة ومتوارية، إن القرار “جاء نزولاً عند رغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا وروسيا في قصفهم وتشريدهم عامة المسلمين في الشام بحجة استهداف جبهة النصرة التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد”.

في عام 2017 حاول التنظيم دمج عدد من الفصائل المعارضة ضمن تشكيل جديد باسم “هيئة تحرير الشام”، إلا أن الفصائل انسحبت سريعاً ليبقى التنظيم الأساسي بقيادة الجولاني معتمداً المسمى الجديد، ليتوسع في الفترة اللاحقة ويستقر في شمالي غرب سوريا وتحديداً في مدينة إدلب، حيث استطاع إقصاء وطرد فصائل المعارضة السورية، والقضاء على بعضها، بما فيها كتائب تابعة لـ”الجيش السوري الحر” و”جبهة ثوار سوريا”، لينفرد الجولاني في حكم بعض المناطق، ويفرض نفسه كأحد أقوى أطراف الصراع في سوريا.

رسالة الجولاني

وخلال السنوات التالية، عملت “هيئة تحرير الشام” بموازاة بناء منظومتها العسكرية، على إدارة مختلف القطاعات في مناطق سيطرتها، حيث أسّست “حكومة الإنقاذ” في نوفمبر 2017، لتتولى مهام الشؤون المدنية، بما في ذلك التعليم والصحة والأمن الداخلي والخدمات العامة.

ولدى دخول الفصائل السورية حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في نوفمبر الفائت، ظهر الجولاني في مقطع فيديو، وهو يصدر أوامر عبر الهاتف ويذكر المقاتلين بإرشادات لحماية الناس ويمنعهم من دخول البيوت، وفي بيانات ورسائل متتالية أرسل تطمينات للأقليات في سوريا التي تخشى الجماعات المسلحة.

الجولاني يدخل قلعة حلب

 

ودعا أحد البيانات طائفة العلويين في سوريا، إلى النأي بأنفسهم عن الحكومة، وأن يكونوا جزءاً من “سوريا المستقبلية” التي “لا تعترف بالطائفية”.

وفي رسالة إلى المسيحيين بعد السيطرة على حلب، قال الجولاني “إنهم في أمان وممتلكاتهم مصانة”، وحثهم على البقاء في منازلهم ورفض “الحرب النفسية” التي تشنها السلطات.

وكان من اللافت، أن الهيئة، على خلاف نهجها السابق، تبنّت شعارات المعارضة السورية المدنية، سواء باعتماد علم الاستقلال السوري كراية لها، أو بالرموز على الزي الرسمي لعناصرها، لكن هناك من يُشكك بنواياها، ويرى أن ما تبديه من مرونة ورغبة في التغيير ليس إلا خدعة تسعى من خلالها إلى تقديم نفسها كطرف مقبول من المجتمع الدولي والقوى الإقليمي، ومن ناحية أخرى كسب ود وثقة المجتمع السوري المتنوع بأطيافه الدينية والمذهبية والعرقية.

ذكاء الجولاني

ونقلت وكالة “رويترز”، عن جوشوا لانديز الخبير في الشأن السوري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، أن “الجولاني أكثر ذكاء من الأسد. غير أدواته وغير مظهره العام وعقد تحالفات جديدة وأطلق رسالته المتوددة” للأقليات.

بينما رأى آرون لوند الباحث في مركز “سينتشوري إنترناشونال” للأبحاث، إن الجولاني لا يزال “على نهج التشدد إلى حد ما”.

وبعد أيام من السيطرة على مدينة حلب، زار الجولاني قلعتها الشهيرة في وضح النهار، والتقط عدداً من الصور، في رسالة ربما أراد منها “إظهار الثقة والنفوذ الذين بات يتمتع بعها”، وربما أبعد من ذلك، إذ رغم تصنيفه من قبل الأميركيين والأمم المتحدة كشخص “إرهابي” إلا أنه لم يتردد في أن يستقل إحدى سيارات الهيئة لمسافة تُقارب الساعة، دون أن يخشى استهدافه بطائرة سورية أو روسية أو حتى أميركية.

ثم بدأ الجولاني فجأة إصدار البيانات موقعة باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وذلك في إطار محاولات إظهار أنه خلع ثوبه السابق كزعيم تنظيم متشدد، وبدأ ينحو أكثر فأكثر نحو “مشروع سوري وطني”.

وفي حين ازدادت شعبية الجولاني لدى مناهضي الحكومة السورية، في ضوء التغيير الذي يبديه والتقدم العسكري الذي تحققه الفصائل التي يقودها، لكن لا يزال القلق والريبة يُسيطران على مشاعر فئات أخرى من السوريين الذين يعتبرونه صاحب مشروع راديكالي يُهدد النسيج الاجتماعي في البلاد التي أرهقتها الحرب، وقطّعت أوصالها وزادت الشرخ بين مواطنيها.

وفي مقابلته الأخيرة مع شبكة CNN الأميركية، رد زعيم “هيئة تحرير الشام” على سؤال “لماذا على السوريين أن يثقوا به وبمزاعمه حول التسامح والتعايش؟ بالقول “أقول للناس لا تحكموا على الكلام، بل احكموا على الأفعال”.

مع ذلك، لم يُوضح الجولاني، باعتباره يحكم 3 محافظات سورية كبيرة ويواصل معركة السيطرة على باقي المناطق، شكل النظام السياسي الذي يتصوره للدولة في حال القضاء على حكومة دمشق، مقتصراً بالقول إنها ستكون “دولة مؤسسات وليست دولة أفراد”.

ذات صلة 

لماذا انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من الشيخ مقصود وتل رفعت ؟

ثالث أكبر مدن سوريا..ماذا تعني سيطرة الفصائل المسلحة على حمص؟

متابعات_ الشمس نيوز

جاء إعلان فصائل المعارضة السورية غن اقترابها من دخول مدينة حمص ليثير التساؤلات عن أهمية هذه المدينة الرئيسية في سوريا، وتأثير سيطرة الفصائل عليها على مسار التصعيد الأخير.

ومؤخرا قالت الفصائل إنها “على أبواب حمص”، بعد السيطرة على قرى متاخمة للمدينة التي تعد ثالث أكبر مدن سوريا.

 

نقطة تحول..ماذا يعني سيطرة فصائل المعارضة السورية على منظومة بانتسير الروسية؟

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن إن الجيش السوري انسحب من مدينة حمص مع اقتراب المسلحين منها، إلا أن الجيش نفى ذلك.

أهمية حمص 

تقع حمص وسط سوريا، بين دمشق والساحل السوري الذي يضم قاعدة بحرية روسية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم، كما تعد نقطة رئيسية بين المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة والعاصمة.

ويقول مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر: “إذا سقطت حمص فإن دمشق سوف تنقطع عن الساحل، مما يؤدي فعليا إلى فصل ما تبقى في قبضة الحكومة إلى قسمين”.

حمص، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليون نسمة، تقع على الطريق السريع “إم 5” في سوريا، وعلى بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي حماة، التي سيطرت عليها الفصائل يوم الخميس.

كما تقع حمص على بعد حوالي 144 كيلومترا إلى الشمال من دمشق، الهدف النهائي لهجوم الفصائل المسلحة.

السيطرة على حلب

والأسبوع الماضي سيطرت الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحري1ر الشام بسرعة على مدينة حلب، ثم تحركت للسيطرة على حماة.

مدينة استراتيجية..ماذا يعني سيطرة المعارضة السورية على حماة ؟

 

وفي تحديث عن الصراع السوري، قال معهد دراسة الحرب، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن “التقدم السريع (للفصائل) من دون قتال قد يساعد القوات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام على الاقتراب من حمص”.

والجمعة قالت هيئة تحرير الشام إنها سيطرت على بلدتين على بعد كيلومترات قليلة شمالي حمص، وهي إشارة إلى التقدم السريع المستمر نحو المدينة.

الجيش السوري ينفى الانسحاب من حمص

ونفى الجيش السوري انسحاب وحداته القريبة من حمص، وقال في بيان، الجمعة، إن قواته “مستعدة تماما وجاهزة للقيام بواجباتها ومواجهة أي هجوم إرهابي”.

وقال الجيش ليل الجمعة إن قواته “تنفذ عملية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بغطاء من سلاح الجو السوري الروسي المشترك والأسلحة والمركبات المدرعة”.

وأضاف الجيش، وفقا لمصادر رسمية، إن “العملية تقضي على العشرات من الإرهابيين وسط حالة من الذعر والارتباك والفرار الجماعي بين صفوفهم”.

ليس انسحاب..تعليق جديد من الجيش السوري حول سقوط حماة

بعد سقوط حماة..أردوغان يوجه رسالة لـ نظام الأسد

ليس انسحاب..تعليق جديد من الجيش السوري حول سقوط حماة

متابعات_ الشمس نيوز

شدد وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، اليوم الخميس، على أن ما حدث في مدينة حماة هو «إجراء تكتيكي مؤقت». وقال، في بيان مصور، إن القوات السورية ما زالت في محيط رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد.

وأوضح عباس بعد سيطرة الفصائل السورية المسلحة اليوم على مدينة حماة، أن «إعادة تموضع قواتنا خارج حماة كان لحماية المدنيين»، مضيفاً أن قوات الجيش «على أتم الجاهزية لأداء واجباتها».

بعد سقوط حماة..أردوغان يوجه رسالة لـ نظام الأسد

 

وأشار وزير الدفاع السوري إلى أن قوات الجيش تخوض «معركة شرسة مستمرة»، تعمل فيها «على استخدام أساليب مناسبة للقتال من كر وفر».

ولفت إلى أن «هناك حملة تضليلية ضد القوات المسلحة لنشر الفوضى»، وأن الفصائل المسلحة «قد تنشر فيديوهات مفبركة لبيانات الجيش».

وشدد عباس قائلاً: «نحن في وضع ميداني جيد… وقادرون على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت». وأضاف «لن نتهاون في إعادة الأمن للمناطق التي سيطر الإرهابيون عليها».

 

السيطرة على حماة

سيطرت الفصائل السورية المسلحة، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب وإدلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.

مدينة استراتيجية..ماذا يعني سيطرة المعارضة السورية على حماة ؟

 

وأقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

وقال القيادي حسن عبد الغني، من إدارة عمليات الفصائل، على تطبيق «تلغرام»: «قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه»

وقال الجيش السوري، في بيان: «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصدّ وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنّتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية».

وأضاف: «خلال الساعات الماضية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم». وأشار إلى «الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».

أول تعليق للجولاني بعد سقوط حماة

من جهته، قال زعيم «هيئة تحرير الشام » أبو محمّد الجولاني في مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلغرام»، إنه «لا ثأر» بعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حماة.

وخاطب الجولاني أهالي المدينة بالقول: «أبشّركم بأن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً». وأضاف: «أسال الله أن يكون فتحاً لا ثأر فيه».

عزل حمص

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن طائرات حربية شنت نحو 10 غارات استهدفت أطراف مدينة الرستن الشمالية في ريف حمص، وقرب الجسر الرئيسي الذي يصل حماة بحمص، بعد دخول مجموعات من المسلحين إلى كتيبة تقع عند أطراف مدينة الرستن وسحب آليات عسكرية وذخائر منها.

كذلك أفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن طائرات حربية روسية قامت بتدمير جسر الرستن الذي يصل مدينة حماة بمدينة حمص لإيقاف تقدم الفصائل المسلحة.

ونزح عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص بوسط سوريا، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من حماة. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بنزوح جماعي «مع توجه عشرات الآلاف إلى مناطق الساحل السوري، خشية تقدم الفصائل إليها». وتقع حمص على بعد حوالي 40 كيلومتراً جنوب مدينة حماة.

أكثر من 280 ألف نازح

من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور على منصة «إكس»، اليوم الخميس، إن احتدام القتال في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص.

وفي سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا، الخميس، بسبب هجمات «إرهابية».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة متحالفة معها، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً مباغتاً ضد الجيش السوري في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعاً في مدينة حلب؛ ثاني أكبر مدن البلاد وريفها الغربي، وصولاً إلى شمال محافظة حماة (وسط) المجاورة.

نقطة تحول..ماذا يعني سيطرة فصائل المعارضة السورية على منظومة بانتسير الروسية؟

كارثة إنسانية جديدة في سوريا.. 280 ألف نازح وأكثر من 700 قتيل خلال 10 أيام

وكالات _ الشمس نيوز

تشهد سوريا تصعيداً جديداً في أعمال العنف أدى إلى نزوح مئات الآلاف وقتل المئات، مما يفاقم الأزمة الإنسانية المتأصلة في البلاد. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخميس، إن التصعيد في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص، فيما قتل أكثر من 700 شخص، بينهم 110 مدنيين على الأقل، وذلك في الفترة من 26 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن البنية الأساسية تضررت بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومحطات مياه في تصاعد الأعمال القتالية بين المعارضة المسلحة في سوريا والقوات الحكومية، منذ بدء عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر.

نقطة تحول..ماذا يعني سيطرة فصائل المعارضة السورية على منظومة بانتسير الروسية؟

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن هناك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى جميع المدنيين المحتاجين إليها في سوريا والعودة إلى عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء.

وحث غوتيريش “كل من لديه نفوذ على الاضطلاع بدوره من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلا”، وشدد على أن جميع الأطراف ملزمة بحماية المدنيين.

وفي مواجهة ما وصفه توم فليتشر مسؤول المساعدات الجديد بالأمم المتحدة بأنه “مستوى غير مسبوق من المعاناة”، تأمل الأمم المتحدة في الوصول إلى المحتاجين في 32 دولة العام المقبل، خاصة الذين مزقتهم الحروب في السودان وسوريا وغزة وأوكرانيا.

معركة العودة..قسد تتوسع في حلب على حساب فصائل المعارضة السورية

وناشدت الأمم المتحدة، الأربعاء، جمع 47 مليار دولار لعام 2025 لدعم نحو 190 مليون شخص فروا من الصراعات ويكافحون المجاعة.

وتأتي المناشدة في وقت لم تحصل فيه المنظمة الدولية حتى على نصف المبلغ الذي طلبته هذا العام ويخشى المسؤولون من خفض الدول الغربية، بمن فيها الولايات المتحدة أكبر مانحي المنظمة، للتمويل.

مخاوف حقوقية

وأبدت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، مخاوفها من تعرّض المدنيين في شمال سوريا لانتهاكات جسيمة من قبل القوات الحكومية والفصائل المعارضة التي تخوض مواجهات منذ أسبوع، تعد الأعنف منذ سنوات.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان “يثير اندلاع الأعمال القتالية الكبرى في شمال سوريا.. مخاوف من أن يواجه المدنيون خطرا حقيقيا بالتعرض لانتهاكات جسيمة على يد الجماعات المسلحة المعارضة والحكومة السورية”.

ومنذ 27 نوفمبر، تشن هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة) وفصائل معارضة متحالفة معها هجوما ضد القوات الحكومية في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعا في مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد وريفها الغربي.

وحضت المنظمة الحقوقية “أطراف النزاع كافة على التزام واجباتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك توجيه الهجمات فقط ضد الأهداف العسكرية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وضمان قدرة المدنيين على الفرار من القتال بأمان”.

وقال نائب مدير منطقة الشرق الأوسط لدى المنظمة، آدم كوغل، “نظرا إلى سلوك الحكومة السورية طيلة حوالي 14 عاما من النزاع، تتزايد المخاوف من أنها قد تلجأ مجددا إلى تكتيكات وحشية وغير قانونية، تسبّبت في أضرار مدمرة وطويلة الأمد للمدنيين”.

وأضاف “وعدت الجماعات المسلحة المعارضة بضبط النفس واحترام المعايير الإنسانية، لكن في المحصلة سيتم الحكم على أفعالها وليس أقوالها”.

بعد سقوط حماة..أردوغان يوجه رسالة لـ نظام الأسد

 

الجولاني يخاطب أنصاره

وفي بيان، الجمعة، خاطب زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، سكان مدينة حلب قبل السيطرة عليها بالقول “نطمئن أهلنا هناك إنكم من الآن فصاعدا تحت حمايتنا”.

وتوجه الى المقاتلين في بيان، الاثنين، بالقول “شجاعتكم في المعركة لا تعني القسوة والظلم مع أهلنا المدنيين (…) وأحسنوا لأسرى العدو وجرحاهم وإياكم الإفراط في القتل”.

وأشارت المنظمة في بيانها الى أن “سجلات الفصائل المعارضة بشأن الاعتقالات تثير مخاوف جدية إزاء سلامة الأشخاص المرتبطين بالحكومة السورية أو الجنود السوريين الذين تم أسرهم أثناء الهجوم العسكري. كما أن الجماعات لديها سجلات موثقة جيدًا لسوء معاملة الأقليات الدينية والعرقية والنساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

وذكّرت بأن الحكومة السورية “تتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على مدى السنوات الـ13 الماضية من الأعمال القتالية، بما في ذلك أثناء قتال هيئة تحرير الشام”.

ومنذ العام 2011، وثقت منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش، وفق البيان، حصول “اعتقال تعسفي وتعذيب لعشرات الآلاف من الأشخاص من قبل القوات الحكومية السورية فيما يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وقال كوغل “من المؤكد أن السجل الدموي للفظائع التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع في سوريا سيستمر إذا ما اكتفى القادة بالأقوال ولم يدعموا جهود المساءلة”.

وتابع “من دون عدالة موثوقة، لن تلوح في الأفق نهاية للمعاناة التي تحملها السوريون، بغض النظر عن الجهة التي تسيطر في الميدان”.

بعد سقوط حماة..أردوغان يوجه رسالة لـ نظام الأسد

وكالات_ الشمس نيوز

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد “حل سياسي” للوضع في سوريا “بشكل عاجل” وذلك في خضم التطورات الميدانية المتسارعة وسقوط مدينة حماة بيد المعارضة المسلحة التي استولت قبل أيام على مدينة حلب.

و بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، قال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل”.

وأضافت الرئاسة التركية أن “الرئيس أردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك” مشددة على أن “النزاع السوري بلغ مرحلة جديدة”.

نقطة تحول..ماذا يعني سيطرة فصائل المعارضة السورية على منظومة بانتسير الروسية؟

وجاء في البيان أيضا “تتمثل أمنية تركيا الكبرى في ألا تغرق سوريا في مزيد من عدم الاستقرار وألا تشهد سقوط مزيد من الضحايا المدنيين”.

وتستضيف تركيا التي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.

تدابير تركية 

والإثنين وفي أول تعليق على الوضع في سوريا، قال أردوغان إن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة لـ”عدم الإضرار بأمننا القومي”.

وأكد أن موقف بلاده وحساسية موقعها وأولوياتها الأساسية في الصراع السوري “واضحة”، لذا فإن “أولويتنا هي الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإنهاء حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ 13 عاما، بتوافق الآراء”.

وأعلنت فصائل سورية مسلحة بدء دخول أحياء مدينة حماة، الواقعة وسط البلاد، وفقا لبيان أصدره الناطق باسم ما تعرف بـ”إدارة العمليات العسكرية”.

سقوط حماة

وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن الفصائل المسلحة “دخلت حماة من عدة جهات، وتدور معارك طاحنة” مع قوات النظام.

وأوضح أن الفصائل المسلحة “سيطرت على الجهة الشمالية الشرقية من المدينة”.

مدينة استراتيجية..ماذا يعني سيطرة المعارضة السورية على حماة ؟

أضعفت التطورات المتسارعة في سوريا منذ أكثر من أسبوع موقع الرئيس الأسد الذي تعرّض جيشه لنكسة مع خروج حلب عن سيطرته، فيما يعاني اقتصاد البلاد من أزمة خانقة وينصرف داعمو دمشق الخارجيون إلى أولويات أخرى.

Exit mobile version