أكدت تقارير صحفية مقتل 29 من الجنود الأتراك خلال سلسلة عمليات نوعية نفذتها قوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق الدفاع مديا.
وبحسب بيان للمركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي فقد وجهت قوات الكريلا ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي من ثلاثة أجنحة، وأسفرت عن مقتل 29وإصابة 4 آخرين.
وأشار البيان إلي أن جيش الاحتلال تكبد خسائر فادحة، ولكن كعادته لم يكشف للرأي العام عن حصيلة قتلاه وجرحاه، واكتفى بالاعتراف بمقتل جنوده الضباط”.
ووفقا للبيان الذى نشرته وسائل إعلام كردية”يشن جيش الاحتلال التركي هجماته المكثّفة على مدار ثلاثة سنوات ماضية من أجل تحقيق النجاح لهجومه الاحتلالي على منطقة زاب، وعلى الرغم من كل هذه الهجمات والمساعي لا يمكنه تحقيق نتائجه المرجوة، كما لا يمكنه النجاح والصمود على الرغم من مواصلة قصف مناطق الدفاع المشروع براً وجواً، واستخدامه جميع تقنيات الحرب التي بحوزته، وارتكابه جرائم الحرب باستخدام القنابل المحظورة، والغازات السامة والقنابل التكتيكية النووية، وفي مواجهة كل هذه الهجمات، يبدي مقاتلو حركة التحرر الكردستاني مقاومة ملحمية بروح الفدائية الآبوجية، ويضعون طرق وأساليب نجاح الحرب الكريلاتية للحداثة الديمقراطية موضع التنفيذ. وتحبط تكتيكات الحرب للفرق الاحترافية التي تعتمد على أنفاق الحرب والساحات، كل أنواع هجمات الاحتلال، وفي الوقت نفسه يؤكدون على أنهم قادرون على تكبيد العدو خسائر فادحة.
وتابع البيان “لم يتمكن جيش الاحتلال التركي العالق والمذعور في منطقة زاب، الحصول على أي نتيجة، على الرغم من تجربته للعديد من التقنيات والتكتيكات، بينما أُحبط العديد من الهجمات من خلال عمليات نوعية قوية، وفي النهاية استخدم جيش الاحتلال التركي قواته الاحتلالية وحاول التسلل إلى أنفاق الحرب في ساحة المقاومة بتلة جودي مساء 12 تشرين الأول الجاري.وكشف البيان عن المعلومات المفصلة حول عمليات الكريلا وهجمات جيش الاحتلال التركي، كالتالي:
* دخل جيش الاحتلال التركي مساء 12 تشرين الثاني في خضم التحركات من أجل إرسال قواتهم والتسلل في أنفاق الحرب الواقعة في ساحة المقاومة بتلة جودي، من خلال ثلاثة أجنحة، تعقبت فرقنا المتحركة في الساحات والأنفاق الحربية تحركات الاحتلال التركي، وألحقت في الساعة 21:30 ضربات قوية للجناح الأول للاحتلال التركي بالأسلحة الفردية وأساليب قنص، وقتلت فرقنا خلال هذه العملية 11 جندياً محتلاً وأصابت 4 آخرين، وأصبح المحتلون في الجناحين الثاني والثالث المؤلفين من 9 و7 جنود الاحتلال التركي، الذين تقدموا في الساحة، في الساعة 21:40 هدفاً لتكتيكات هجوم الكريلا، ووجهت قواتنا الكريلا ضربات قوية للجناحين من مسافة قريبة بواسطة الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية وتم القضاء عليهم بالكامل، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 16 جندياً تركياً، وبعد العملية أصبح المحتلون الذين دخلوا في التحركات هدفاً لضربات قواتنا الكريلا بتكتيك القنص، ما أدى إلى مقتل جنديين آخرين.
وأضاف “قصف جيش الاحتلال التركي الذي قُتل 29 من جنوده المحتلين وتكبد خسائر فادحة، الساحة بمروحيات هجومية بلا هوادة، ونقل جرحاه من المنطقة بواسطة مروحيات سكورسكي.
* نفذت مقاتلاتنا في وحدات المرأة الحرة – ستار يوم 9 تشرين الأول الجاري، عملية نوعية ضد جيش الاحتلال التركي بين تلة الشهيدة آخين وتلة الشهيد شاهان، أسفرت عن مقتل جنديين تركيين.
وكشف البيان عن هجمات جيش الاحتلال التركي بالغازات السامة، القنابل المحظورة، ومسيرات مسلحة:
* تعرضت خنادق الحرب لقواتنا الكريلا في ساحة المقاومة بتلة جارجل يومي 11 و12 تشرين الأول، لقصف القنابل المحظورة مرتين، وقصف المسيّرات المحملة بالمتفجرات مرتين.
* وفي 12 تشرين الأول، قصفت المسيّرات المسلحة للاحتلال التركي خنادق الحرب في تلتي جودي وآمدية في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، 6 مرات على التوالي.
هجمات جيش الاحتلال التركي:
* 12 أيلول قصفت طائرات حربية للاحتلال التركي، منطقة زاب مرة، ومنطقة الشهيد دليل غرب زاب مرة، وخاكورك مرتين.
وفي التاريخ ذاته، قصفت مروحيات هجومية منطقة الشهيد دليل غرب زاب، ومنطقتي متينا وخاكورك عدة مرات.
وتعرضت مناطق زاب، والشهيد دليل غرب زاب، وخاكورك ومتينا لقصف مدافع الاحتلال التركي.
تصاعدت حدة العمليات العسكرية التي تشنها تركيا على مناطق شمال شرق سوريا، ووفقا لتقارير صحفية كردية فقد قصفت تركيا 29 موقعاً وقرية و5 محطات لتحويل الكهرباء و7 مواقع نفطية ومحطتين لتحويل المياه وأخرى للغاز وسد جل آغا، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين، وجرح 12 آخرين، واستشهاد 6 من أعضاء قوى الأمن الداخلي وجرح اثنين آخرين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، قصف 30 موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال يوم، فيما أكدت قسد مقتل 11 شخصاً جراء الغارات.وبحسب وسائل إعلام ، أعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف 30 موقعا في تل رفعت والجزيرة وديرك (المالكية)، مشيرة إلي أنه تم استهداف آبار النفط ومستودعات التركيب وقواعد التدريب السرية والمخابئ والترسانات” بحسب البيان.
وأشار البيان التركي إلي ان الطائرات الحربية انطلقت من آمد (ديار بكر) الكوردية التركية وأصابت أهدافها بنسبة 100 بالمئة.
وكانت وكالة الأناضول قد قالت نقلاً عن مصادر أمنية أن العمليات “ستستمر لحين تحقيق أهدافها”.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أعلن في مؤتمر صحفي بحضور أردوغان إن “جميع مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية في العراق وسوريا، وكذلك نقاط الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة”.
11 قتيلاً بينهم مدنيون
من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، الخميس، من خلال بيان صحفي، أن عدد المواقع التي تعرضت للقصف التركي بلغ 21 موقعاً، منها 10 بنية تحتية و8 مواقع سكنية و3 مواقع تتمركز فيها قوى الأمن الداخلي.
وذكرت أنه “استشهد 11 شخصاً منهم 5 مدنيين و6 أعضاء من قوى الأمن الداخلي، كما جرح 10 أشخاص منهم 8 مدنيين و2 من أعضاء قوى الأمن الداخلي”.
المواقع التي جرى قصفها وفقاً لبيان الآسايش في مدينة الحسكة وقامشلو وتل تمر وكوباني ومنطقة الشهباء، هي كالتالي:
الحسكة: معملاً في قرية مشيرفة الحمة، محيط مخيم واشوكاني استهدافين، سيارة، محطة كهرباء السد الغربي التي تغذي أجزاء واسعة من مدينة الحسكة وأريافها.
قامشلو: محيط سد جل آغا، تل حبش بريف عامودا، موقعاً للنفط بالقرب من قرية كرداهول في ناحية تربسبية، محطة سعيدة النفطية بريف تربسبية، محطة آل قوس النفطية بمنطقة آليان ناحية جل آغا، محطة الكهرباء على الحزام الجنوبي لمدينة قامشلو، نقطة عسكرية بالقرب من محطة الكهرباء على الحزام الجنوبي لمدينة قامشلو، حقل عودة النفطي في تربسبيه، آبار نفط في تل خاتون في تربسبيه، محطة خراب عسكر التابعه لحكومة دمشق في الريف جنوبي لتربسبيه.
تل تمر: قرية تل طويل، محيط محطة تحويل المياه في قرية الركبة، قرية الدردارة.
كوباني: صرين، قرية القصف، دراجة نارية في قرية جلبية شرق مقاطعة كوباني على الطريق الدولي M4.
مقاطعة الشهباء: استهدفت مسيرة نقطة لقوات حكومة دمشق في قرية مياسه وأصابة عسكريين.
إصابة 8 جنود أتراك
في السياق، أصيب 8 جنود أتراك في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال سوريا.
وقالت مصادر أمنية تركية، الخميس 5 تشرين الأول 2023، إن قاعدة عسكرية للجيش التركي في منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تعرضت للقصف.
وأفادت أن الهجوم أسفر عن إصابة ثمانية جنود، خمسة منهم ضباط ينتمون إلى قوة الكوماندوس الخاصة.
وتم نقل الجنود المصابين إلى مستشفيات ولايتي كلس وديلوك (عينتاب) الحدوديتين في تركيا.
اسقاط مسيرة تركية
وفي سياق متصل، كشفت وكالة رويترز أن وزير الدفاع الأمريكي بحث هاتفياً مع نظيره التركي الأنشطة التركية قرب القوات الأمريكية في سوريا، فيما أعلنت واشنطن إسقاط طائرة مسيرة تركية.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره التركي على التنسيق المشترك لمنع وقوع تهديد للقوات الأمريكية.
وذكر مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة تركية مسلحة كانت تحلّق قرب قواتها بسوريا، في أول مرة تعلن فيها واشنطن إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن مقاتلة إف-16 أسقطت الطائرة التركية المسيرة بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأمريكية.
كشفت تقارير إعلامية في سوريا عن هجوم إرهابي بطائرات مسيرة وقع على حفل لتخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص بوسط البلاد وتسبب في إصابة أعداد كبيرة.
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن أغلب الإصابات كانت بين أهالي الضباط الخريجين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أوقع 7 قتلى وأصاب أكثر من 20 ضابطا بجروح”
وفي بيان عسكري، قال جيش النظام السوري، الخميس، في: “قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة (…) ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة”.
وأضاف الجيش أن الهجوم “أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.
ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وقال التلفزيون السوري إن “الهجوم” جاء بعد انتهاء الحفل، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتقع “الكلية الحربية” في حمص في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري.
وكانت المنطقة تترقب حفل تخريج الضباط منذ أيام، حسب ما أشار إليه صحفيون مقربون من النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحات إخبارية موالية للنظام عبر “فيسبوك” أن “سيارات الإسعاف بدأت بنقل المصابين من الكلية الحربية إلى المشفى العسكري”.
وتخضع مدينة حمص بالكامل لسيطرة النظام السوري، وكانت قوات الأخير قد أجبرت فصائل من المعارضة فيها عام 2014 على الخروج إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق.
وبعد 3 سنوات من الاتفاق المعروف باسم “أحياء حمص القديمة” اضطر مقاتلون معارضون آخرون في حي الوعر للتهجير إلى الشمال السوري، بعدما أطلق النظام السوري حملة عسكرية، في إطار حملاته التي كانت تستهدف مناطق كثيرة في البلاد.
أكدت تقارير صحفية مقتل 25 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام السوري في اشتباكات استمرت لساعات عدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور في شرق سوريا.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء إن مسلحين موالين لقوات النظام السوري عبروا الإثنين نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) واشتبكوا معها”.
وتأتي هذه المواجهات بعد نحو ثلاثة أسابيع من اشتباكات دارت على مدى أيام عدة في المنطقة ذاتها بين “قوات سوريا الديمقراطية”، ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية وحصدت 90 قتيلاً.
وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، تضم المجموعات التي عبرت الفرات، مقاتلين عرب محليين ممن خاضوا المواجهات قبل أسابيع وانسحبوا لاحقاً إلى مناطق سيطرة النظام.
وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى فجر الثلاثاء، عن مقتل 21 عنصراً من المسلحين وثلاثة من “قوات سوريا الديمقراطية” وسيدة، فيما أصيب 42 آخرون بجروح.
واتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” مسلحين تابعين للنظام بالتسلل “تحت غطاء من القصف المدفعي العشوائي من مدينة الميادين” إلى بلدة الذيبان.
وإثر انتهاء المواجهات، عززت “قوات سوريا الديمقراطية” انتشارها في المنطقة. وأعلنت صباح الثلاثاء “طرد مسلحي النظام من بلدة الذيبان بعد ساعات من تسللهم”.
ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وهي ذات غالبية عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتتقاسم السيطرة عليها “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة الشرقية للفرات، وقوات النظام التي تساندها فصائل موالية لطهران على الضفة الغربية.
وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، اندلعت اشتباكات بعد عزل “قوات سوريا الديمقراطية” لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، مما أثار غضب مقاتلين محليين عرب ينتمون إلى عشائر في المنطقة.
وشددت “قوات سوريا الديمقراطية” في حينه أنه لا خلاف مع العشائر العربية. واتهمت قوات النظام بدعم المقاتلين المحليين وإرسال تعزيزات لهم.
وبعد نحو أسبوع من المواجهات، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” التي قاتلت لسنوات مع مقاتلين عرب في صفوفها تنظيم “داعش” الإرهابي، انتهاء العمليات العسكرية بعد بسط سيطرتها على الذيبان، آخر بلدة تمركز فيها المقاتلون بقيادة أحد شيوخ العشائر.
وأعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي إثر انتهاء المواجهات تكليف شيوخ عشائر بالتواصل مع الشيخ الداعم للمسلحين، موضحاً أن قواته ستعمل على “إعلان عفو عن الموقوفين”. ودعا “سكان المنطقة لتوخي الحذر وتجنب الانجرار للفتن”.
قامشلو/ أية يوسفأكدت لجنة التحقيق الأممية، في الثالث عشر من شهر أيلول الحالي، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون انتهاكات وجرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى الانتهاكات التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق التي احتلتها، وكشفت أنه يتم اعتقال الكُرد بتهمة أنهم على علاقة بالإدارة الذاتية ويتم تعذيبهم وتهجيرهم بشكل قسري.
وشدد التقرير على أن هجمات الدولة التركية المحتلة تستهدف المدنيين وخاصة في حلب والحسكة والرقة وعين عيسى وتل تمر، كاشفا أن الضباط والجنود الأتراك ما زالوا موجودين في مراكز شرطة في رأس العين وتل أبيض، وأن عمليات تعذيب شديدة ارتكبت ضد المدنيين الكرد على يد هؤلاء العسكريين الأتراك، مؤكداً أن تركيا مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، وأنه يجب على تركيا أن تتصرف وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وأن تلتزم بمنع التعذيب في الأماكن التي يوجد فيها مسؤولوها.
انتهاكات ممنهجة
من جانبه، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الأنسان، رامي عبد الرحمن، أن ما تشهده مناطق النفوذ التركي في شمال سوريا سواء درع الفرات أو نبع السلام ليست مجرد انتهاكات فردية.
وقال لـ “الشمس نيوز” الانتهاكات التركية سياسة ممنهجة لا تستهدف فقط احتلال المدن والأراضي بل تستهدف المدنيين الأبرياء والسكان الأصليين والمهجرين.
وأكد مدير المرصد السوري أن عملية التغيير الديمغرافي في عفرين مستمرة وبشكل واضح من قبل الاحتلال التركي من خلال بناء مستوطنات، ومحاولة استبدال السكان الكرد بقوميات أخري، وفرض اللغة التركية في كل المناطق التي تسيطر عليها تركيا.
فتنة دير الزور
وحل ما شهدته دير الزور من أحداث مؤخرا، يري مدير المرصد السوري أن التوتر الذي حصل في منطقة دير الزور كان جزءا من مؤامرة تركية إيرانية، بتؤاطا ومشاركة من النظام السوري، لافتا في الوقت نفسه لوجود مطالب مشروعة من أهالي دير الزور.
وأشار إلي أن تركيا سعت لخلق فتنة عربية كردية عن طريق أبو خولة المسؤول السابق في مجلس دير الزور العسكري والمعتقل الأن لدى قوات سوريا الديمقراطية نتيجة أعماله الفاسدة، وهو الذي خلق الضجة في دير الزور، حيث كان يغذى من تركيا وطهران ودمشق وأنقرة من أجل محاولة خلق وجر المنطقة إلى فتنة لتلبية شروط ورغبات إيران وتركيا بنقل المعركة من ضفة الفرات الغربية إلى الضفة الشرقية، مشددا في الوقت نفسه على أن الفتنة العربية الكردية انتهت ولا يمكن أن تعود من جديد بسبب الوعي لدى سكان المنطقة”.
واتهم مدير المرصد السوري المجتمع الدولي بالنفاق لأنه لم يعمل منذ البداية على وقف القتال في سوريا رغم قدرته على ذلك.
وأكد أن كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري سواء كانت تركيا أو إيران أو النظام يجب أن يحاكم، لافتا في الوقت نفسه إلي أن إقامة محاكم دولية بحق هؤلاء القتلة أكبر بكثير من أمكانيات المرصد، ويحتاج إلى أمكانيات دول وقرار سياسي دولي لمحاكمة قتلة الشعب السوري.
قامشلو/ أية يوسفأطلقت قوات سوريا الديمقراطية في السابع والعشرين من آب الماضي عملية “تعزيز الأمن”، ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي وتجار المخدرات، حيث تحولت العملية الأمنية إلى الاشتباكات بين قسد ومسلحين مواليين لإيران والنظام السوري.
وأصدر المكتب الإعلامي لقوات سوريا ديمقراطية بياناً على موقعها الرسمي أعلنت فيه عن انطلاقها بعملية “تعزيز الأمن” وأفاد من خلالها أن العملية ستهدف ملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم، وتجار المخدرات وخلايا تنظيم داعش الذين يقوموا بضرب أمن واستقرار المنطقة، مشيراً البيان بأنه سيتم إنفاذ حكم قانوني ضدهم.
وفي نفس اليوم التي أصدرت به قسد عملية تعزيز الأمن شهدت سجن الصناعة التي يحتجز الاف عناصر تنظيم داعش، استنفاراً كبيراً وكان هناك أنباء عن دخول سيارة مفخخة، وفرار بعض العناصر منها.
بعدها تداولت منصات التواصل الاجتماعي عن توقيف قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة” بتهمة ارتكابه جرائم جنائية، وبحسب المصادر أن تم توقيفه مع أثنين من عناصره في مدينة الحسكة.
وأعلنت قسد عزل أبو خولة بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة، وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات ليكون ذلك أول إعلان رسمي من قسد حيال مصير أبو خولة الذي كثر الحديث عنه مؤخراً وبات مثيراً للجدل.
وبعدها شهدت منطقة دير الزور اشتباكات عنيفة بين قسد ومسلحين العشائر الذي كان يؤديهم شيخ عشيرة العكيدات، إبراهيم الهفل، وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على عدة بلدان من منطقة دير الزور، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها، فيما سيطرت على بلدة عزبة، صحبة، شحيل، بصيرة جديدة، ذيبان وأجزاء من الطيانة.
وفي الخامس من آب/أغسطس الماضي، قال الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، إن القيادة العامة لقواتها استقبلت ثلاثة وفود من رؤساء وشيوخ عشائر دير الزور وريفها، وبحث الجانبان احتمالات تطورات الوضع والتجهيزات لمواجهة أية حالة طارئة من النواحي الأمنية والعسكرية وفقاً للبيان الرسمي.
وجاء في بيان قسد الأول عن العملية في دير الزور قال إنها “إحدى المراحل المتقدمة في الكفاح المشترك التي تقوده قواتنا بدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي ضد داعش”.
وتابعت أنها نتيجة للنداء لبت مناشدات السكان والوجهاء، وبدأت بتمشيط القرى الخمس، حيث قامت بتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المسلحين، فيما لاذ قسم منهم بالفرار ولجأ إلى غربي الفرات في مناطق سيطرة حكومة دمشق.
وذكر البيان أن القوى وعلى رأسها حكومة دمشق وتركيا حاولا خلق الفتنة، ولكن التواصل المستمر بين قسد وسكان المنطقة أغلق الطريق أمامهم وأمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، إلى أن وصلت العملية إلى النجاح.
الدور التركي
ووجدت تركيا الفوضى والاشتباكات في دير الزور حجة لمهاجمة مدينة منبج لمحاولة السيطرة عليها تحت غطاء العشائر.
في إطار آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده للعشائر العربية، وقال في تصريحات له، إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني بوصفها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني، أو ما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.
ولفت أردوغان إلى أن هذين الطرفين ارتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أصدرت القوات سوريا الديمقراطية أمر باعتقال شيخ عشيرة عكيدات إبراهيم الهفل بسبب تحريضه للفتنة بين العشائر العربية وقسد، وبحسب المصادر أن الهفل لاذ بالفرار للمناطق تحت سيطرة حكومة دمشق.
مؤامرة تركية
عبر خبراء مصريون عن قناعاتهم بوجود مخطط تركي تأمري وراء أحداث الفتنة التي تشهدها محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، مؤكدين أن الدور التركي واضح جدا في صناعة الأزمة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت مساء الجمعة 8 أيلول الجاري انتهاء العملية العسكرية الأساسية في دير الزور والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.
ونشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً إلى الرأي العام والإعلام، حول عملية ” تعزيز الأمن” التي اطلقتها في 27 آب المنصرم، في ريف دير الزور، ضد خلايا داعش وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية.
وخلال البيان نشر المركز الإعلامي حقائق حول العملية، وأشارت إلى مقتل 25 مُسلَّحاً، واستشهاد 25 مقاتلاً، وإصابة 9 مدنيين برصاص المسلحين، واعتقال مرتزقة لداعش وللدفاع الوطني .
وأكد البيان أن “بعض القوى وعلى رأسها النظامين السوري والتركي، حاولا خلق الفتنة، إلا أن التواصل المستمرّ بين قوات سوريا الديمقراطية وأهالي المنطقة واطّلاعها المستمر على مجريات العملية، أغلق الطريق أمام المتربّصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصلت العملية إلى النجاح”.
واتفق الخبراء مع بيان قوات سوريا الديمقراطية حول الدور التركي في الأزمة، مؤكدين فإن شعوب المنطقة وفي مقدمتهم العرب والكرد مطالبون بالوقوف في وجه المؤامرة التركية التي لا تريد سوي إسقاط مشروع الإدارة الذاتية والتدخل في شؤون الدول.
مؤامرة أردوغان وهاكان
وأكد الكاتب والمحلل السياسي المصري، إبراهيم شعبان رفضه تمامًا للصيغة التي يتحدث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته عن الاشتباكات في دير الزور السورية وتصويرها بأنها حرب بين العرب والأكراد.
وقال شعبان لوكالتنا “إن أردوغان يحاول أن ينشر الفتن في شمال سوريا وهى طريقة جديدة لإخضاعها وتنفيذ أجندته.”
وطالب المحلل السياسي المصري”أردوغان بالانسحاب من شمال سوريا والابتعاد عن محاولة شرعنة الاحتلال التركي للأراضي السورية تحت مسميات مختلفة”.
ويعتقد شعبان أن “تركيا لها يد واضحة في إشعال الاشتباكات في دير الزور، وتأجيج نار الخلافات لتصحيح أطماعها وهذا لا يحتاج إلى دليل. فسياسة تركيا الاستعمارية العسكرية في سوريا راسخة ومدمرة فيها من بعد 2011. مؤكدا أن يد تركيا العسكرية وراء دمار سوريا وكل المنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وغيرها “صنيعة تركية”.
ويري المحلل السياسي المصري أن “تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والذى كان رئيسا للاستخبارات التركية لسنوات طويلة، وتحريضه على الفتنة بين مكونات شمال شرق سوريا ليست بالجديدة ولا الغير متوقعة، خاصة أن هاكان هو مهندس العمليات التركية القذرة فى تركيا”.
وبحسب شعبان فإن “الهدف التركي هو تأليب مكونات شعوب شمال سوريا من أجل صناعة فتنة تركية رخيصة، بين العرب والأكراد تحديدا، مشددا على أن فلسفة أخوة الشعوب التي وحدت العرب والكرد في شمال سوريا قادرة على إنهاء أى خلاف مصنوع بينهما”.
واختتم إبراهيم شعبان، بالقول أن “اشتباكات دير الزور ستتوقف حال رفع الاحتلال التركي يده عن سوريا، كما أن الأزمة في سوريا كلها، قد تنتهي حال تركت أمر سوريا لأهلها، وتوقف المد الاستعماري التركي في المنطقة العربية. محذرًا: من حرب طويلة في دير الزور ومحافظات سورية أخرى، إن استمرار التدخل التركي السافر واستغلال الأزمة الأخيرة”.
أصابع تركيا
ويري الباحث والمؤرخ المصري على أبو الخير أن “ما حدث في الشرق السوري من مصادمة بين قوات سوريا الديمقراطية وبعض العشائر العربية يؤكد وجود أصابع تركية تعمل على تزكية الخلاف للوصول إلى درجة الصدام المسلح”
وقال لوكالتنا ” أن ما يؤكد وجود أصابع تركية وراء الأزمة هو تصريح وزير الخارجية التركي ماكان فيدان وإلقاء المسئولية على الكرد وهو أمر مفهوم ومتوقع في ظل القمع التركي الكرد منذ أتاتورك حتى اليوم”.
وبحسب المؤرخ المصري فإن “الرئيس التركي رجب أردوغان يريد تصدير الخلاف في الداخل السوري حتى يتجنب صدام مع الشعب الكردي في تركيا وهو يمهد لحل حزب الشعوب حتى لا يجد الكرد حزبا يتبنى او يتعاطف مع قضيتهم”.
وأشار إلي أن “الدعوات والتوقيعات في داخل وتركيا وخارجها التي تطالب الإفراج عن الزعيم عبد الله أوجلان تضع أردوغان أمام ضغط شعبي وبالتالي يريد إلهاء دعاة إنهاء العزلة والكرد في سوريا من أجل ديمومة الصدام وبقاء الصراع واستمرار الأزمات بالنطقة بما يحقق مصالح أردوغان ونظامه”.
وأكد أن “المطلوب من الأشقاء الكرد والعرب جميعا منع الفتنة َوعدم السقوط فى الفخ التركي وعدم إعطاء أردوغان الفرصة للهروب إلى الأمام، داعيا العرب لتاييد ومشاركة الكرد فى دعوات وفعاليات المطالبة بالإفراج عن أوجلان، وداعيا الكرد في الوقت نفسه بالوصول لحالة الانسجام الشعبي في الشرق السوري وفي كل الأرض السورية”.
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الأسد على خلفية تصريحات الأخير جول شروط دمشق لاستعادة العلاقات مع تركيا.
وبحسب وسائل إعلام، دعا أردوغان نظيره السوري للابتعاد عن أي تصرفات تلحق الضرر بمسار التطبيع.
وخلال عودته من مدينة سوتشي الروسية، اليوم الثلاثاء، قال أردوغان أنه لا يرى أي خطوة إيجابية من الأسد لإعادة العلاقات مع سوريا.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعد أيام من أخرى أدلى بها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وضع فيها انسحاب القوات التركية من الشمال شرطاً أساسياً لعودة العلاقات.
جاء كلام الأسد خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، شدد فيه الأخير على وقوف بلاده إلى جانب دمشق.وساطة روسية
في حين تأتي هذه التحركات وسط سعي روسي مستمر منذ أشهر، تمثّل باتصالات على أعلى مستوى دفعاً لعودة الاتصالات بين أنقرة ودمشق.
يشار إلى أن محادثات ثلاثية جرت قبل فترة، بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا كانت انعقدت في موسكو في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا في لقاء رسمي كان الأول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأعلنت موسكو مراراً عن جهود روسية لحل الأزمة بين تركيا والأسد وسط حديث عن مزيد من المناقشات بين الطرفين حول آخر التطورات في سوريا، والوضع شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المناطق الكردية، وتمكنت قواتها بالتعاون مع ميليشيات سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
تحدثت تقارير صحفية عن مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية بين القوي الكبري داخل الأرض السورية.وبحسب وسائل إعلام، فإن المناورات العسكرية التي تقوم بها أطراف النزاع المسلح في سوريا يبدو أنه إشارة متبادلة لصراع وشيك في شرق البلاد ، ولكن ليس مثل كل معركة .
وبحسب لصحيفة اندبندنت فإن الحرب القادمة ستكون حاسمة إذا اندلعت فهي أشبه بحرب البقاء على قيد الحياة في الأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية مدفوعة برغبة ساحقة في طرد المعارضين من الأرض.
ووفقا للتقرير فإن شرق سوريا معرضة لأن تشهد عملية عسكرية كبري بين روسيا وأمريكا في ظل استعدادات قوية جريها الطرفين على قدم وساق بعد سلسلة من المناوشات بين الطائرات الروسية والأمريكية.
وخلال الأيام الماضية، زادت الولايات المتحدة حشدها القتالي، بما في ذلك الطائرة ” الشبح “لأول مرة في السماء السورية، كما تستعد موسكو من خلال مناورات مع القوات النظامية للمعركة القادمة.
المعلومات الأولية تفيد عن إطلاق التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية في قواعد تسيطر عليها شرقاً بالتوازي مع تحضيرات وزارة الدفاع “البنتاغون” لعملية عسكرية باتجاه ريف محافظة دير الزور الشرقي والشمالي ومن بينها المدن الحدودية مع العراق، مثل البوكمال والميادين وهذه الرقعة تتمركز بها فصائل مقاتلة ومدعومة من النفوذ الإيراني.
مناورات ليلية
في غضون ذلك، يتسارع سباق التسليح والتحصين والإمداد بين الطرفين على وقع المناورات والتدريبات الكثيرة، إذ نشرت من جهتها وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً لأول مناورات ليلية أجرتها قواتها مع نظيرتها السورية في محافظة حماة غرب البلاد، وتظهر أعمالاً قتالية تحاكي معركة ليلية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن المناورات أجريت بمشاركة مقاتلات “سو-24″ و”سو-35” الروسية وتشكيلات مدفعية لضرب أهداف حساسة للجماعات الإرهابية.
موسكو رصدت مقاتلات الشبح الأميركية “أف-35” في سماء سوريا، وفق مركز المصالحة الروسي، وهي نوع من المقاتلات المتطورة التي تدخل لأول مرة الأجواء، في وقت استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي إرادة لدى قوات بلاده للاشتباك العسكري مع الولايات المتحدة لكنه أعرب عن استعدادها لأي سيناريو محتمل.
المركز الروسي قال إنه “سجل ستة انتهاكات لطائرات من طراز “أف-16” وأربع طائرات من طراز “أف-35” وثلاث مسيرات أميركية في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، في المقابل لم تخف واشنطن وصول طائرة “أف-35″ إلى الشرق الأوسط، وتعزو ذلك لتعزيز قوة الردع ضد إيران وللمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا”.
قطع الطريق
إزاء هذه التطورات تكثف دمشق وطهران من اتصالاتهما السياسية والأمنية، على وقع قرع طبول الحرب، ومعها جاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العاصمة السورية، منتصف يوليو (تموز) الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً تزامناً مع معلومات استخباراتية ترجح عزم واشنطن قطع الطريق بين سوريا وإيران مروراً بالعراق.
بالعودة إلى الوراء، وقفت واشنطن في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما موقفاً رافضاً لإرسال جنود أميركيين إلى سوريا لكن الأمر تغير في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بوصول 50 جندياً من القوات الخاصة لممارسة نشاط استشاري غير قتالي.
آنذاك عدت هذه الدفعة الأميركية بمثابة أول وجود عسكري للولايات المتحدة على الأراضي السورية، منذ بداية الحرب بها، بعد تشكيل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” في أغسطس (آب) عام 2014 حتى سقوطه في عام 2019 في منطقة الباغوز شرق سوريا وعبر هذه السنوات زاد حضور المقاتلين إلى نحو 1000 مقاتل.
قرار إشعال فتيل الحرب قد اقترب، وهذا ما يفسر حدة التصريحات الصحافية التي يطلقها الساسة في دمشق، بدءاً من اتهام الخارجية السورية واشنطن بنهب النفط السوري، وصولاً إلى كلمات وزيرها فيصل المقداد شديدة اللهجة من طهران مطلع أغسطس الجاري “من الأفضل للجيش الأميركي أن ينسحب من الأراضي السورية قبل أن يجبر على ذلك”.
وقررت واشنطن في عالم 2019 إبقاء القوات الأميركية في شرق سوريا للمحافظة على آبار النفط من استيلاء تنظيم “داعش” الإرهابي عليها أو أية جهات أخرى وفق حديث لوزير الدفاع الأميركي وقتها مارك إسبر.
واكتفت أميركا بتقليص عدد قواتها بعد أن أقر الرئيس السابق دونالد ترمب سحب قواته نهائياً، وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات وعده سياسيون في واشنطن خيانة للقوات الكردية التي حاربت معها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وتركهم يواجهون تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى نحو ما تراقب الأطراف بحساسية بالغة أي تقدم من الخصوم، فمن يكون البادئ بقطع الطريق على الآخر، لا سيما مسعى واشنطن لإجهاض التحالف “العراقي السوري الإيراني” المتزايد شرقاً قبل ولادته، وهذا ما دفعها إلى تنفيذ مناورة مشتركة مع ما يسمى “جيش سوريا الحرة” وقوات “قسد” (سوريا الديمقراطية) وخبراء من الجيش الأميركي في منطقة يطلق عليها “55 كيلو”، هدفها تقطيع أوصال الشرق السوري لإنهاء النفوذ الإيراني وإطباق الحصار على دمشق من كل الجهات، في حين تسعى روسيا إلى إعادة الحقول النفطية والأراضي الخارجة عن سيطرة دمشق.
كشفت تقارير صحفية عن خطر كبير يطارد الالاف من المرضي في مناطق شمال غرب سوريا وارتفاع حالات الوفيات بين مرضي الشرطان بسبب عدم تلقيهم العلاج.وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلق ناشطون وإعلاميون حملة لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري، مع ارتفاع عدد حالات الوفاة لعدم توافر العلاج.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بإنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية، على الحدود السورية التركية، في منطقة آمنة، بعيداً عن قصف مختلف القوات التي تتمركز في سوريا لإنقاذ حياة 3 آلاف شخص، بينهم سيدات وأطفال ينتظرون العلاج.
من جانبه، وفي استجابة للحملة الشعبية ، أعلن معبر باب الهوى الحدودي، في بيان رسمي له، الثلاثاء أنه اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء، سيتم السماح للسوريين الذين يعانون من مرض السرطان بالدخول إلى الأراضي التركية لمتابعة علاجهم.
ونشرت إدارة المعبر في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بياناً أكّدت من خلاله سماح السلطات التركية باستئناف دخول مرضى السرطان المستشفيات التركية لمتابعة علاجهم.
وبحسب تقارير صحفية فإن عدد الإصابات المسجلة بمرض السرطان وصل إلى 3000 مصاب، 65% منهم نساء وأطفال، نصفهم يتلقى العلاج داخل مشافي الشمال، وخلال الشهور التي تلت الزلزال تم تسجيل 608 إصابات، كما يحتاج للعلاج 876 مصاباً.
وتزداد معاناة مرضي السرطان بالشمال السوري مع تدهور الخدمات القطاع الصحي في المنطقة ونقص الإمكانات نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد.
ومنذ الزلزال، زاد عدد مرضى السرطان في إدلب ومناطق سيطرة المعارضة بـ608 حالات، ليبلغ عدد المصابين بالمرض والمحتاجين للعلاج 3200 حالة.
ومن المعروف أن مناطق الشمال الغربي بسوريا تسيطر عليها جماعات معارضة موالية لتركيا، ويقطنها حوالي 4.6 مليون شخص.
هنأ مجلس سوريا الديمقراطية شعوب شمال وشرق سوريا بذكري ثورة 19 تموز ,
وقال المجلس في بيان له اليوم “يستذكر الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا؛ ثورة 19 تموز الجليلة، التي كانت تمثل روح وعبق ثورة الشعب السوري الذي خرج من أجل الحرية والكرامة وبناء سوريا جديدة لا مكان للاستبداد والتطرف والتفرد فيها.
وتابع البيان ” أثبتت ثورة 19 تموز للعالم أن الشعب السوري قادر على التغيير والبناء، وأنه ليست هناك قوة قادرة على كسر إرادة هذا الشعب للحياةَ والحرية، وكان سر انتصار الثورة وقوتها يكمن في تلاحم ووحدة صف جميع مكونات المنطقة من الكرد، العرب، السريان الآشور والتركمان وغيرهم من مكونات الشعب السوري في المنطقة.
وأضاف : نحن اليوم إذ نحيي هذه المناسبة التي تعتبر علامة مضيئة في تاريخ البلاد، لا بد أن نستذكر ونشيد ببطولات بنات وأبناء شمال وشرق سوريا الذين سطّروا أعظم الملاحم ضد الإرهاب فكان النصر حليفهم بدءا من كوباني رمز المقاومة ومنبج والرقة ودير الزور وجميع المدن والقرى في المنطقة، ولم يألُ أبناؤها جهدا في البناء، وأثبتوا جدارتهم في الإدارة والريادة فأسسوا الإدارة الذاتية التي تعتبر نموذجاً مشرقاً لما ينشده السوريون في عموم البلاد.نبارك للسوريين هذا الإنجاز الوطني، الذي حضن كافة المكونات وزرع روح الانتماء والارتباط بالهوية الوطنية السورية، ووقف سداً منيعاً أمام محاولات المساس بسلامة وسيادة الأراضي السورية ووحدة ترابها وشعبها. ومكّن المرأة من أخذ دورها في الحياة ومزاولة النشاط القيادي في شتى المواقع وشجّع الشباب على الانخراط في البناء والمساهمة في تطوير هذه التجربة بعقلية الشباب وهمتهم.
وبحسب البيان، يرى مجلس سوريا الديمقراطية أن ثورة 19 تموز التي أفرزت كل هذه المكاسب وقدمت نموذجاً لمستقبل البلاد وطرحت مبادرات لحل الأزمة جديرة أن نلفت الأنظار لها، وأن ندرسها كسوريين ونبني عليها ونطورها كنموذج حلٍّ وتحقيقٍ لتطلعات الشعب السوري في التغيير والديمقراطية والتعددية. فلا يمكن أن ننصف الشعب السوري بعد كل هذه التضحيات إلا عبر مشروع ديمقراطي يجمع السوريين بمختلف توجهاتهم، ويساهم بحل كافة الإشكاليات والقضايا لا سيما قضية الشعب الكردي وبقية المكونات، ويؤسس لحالة وطنية جامعة بعيدا عن الإقصاء والتمييز تمهيدا لبناء سوريا الجديدة واستعادة دورها الحضاري.