إسرائيل تطلق عملية برية في جنوب لبنان

وكالات_ الشمس نيوز

أعلنت إسرائيل انطلاق ما أسمته عملية برية في الجنوب اللبناني وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع،

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين أن “قوات من تشكيل الجليل (91) بما في ذلك مقاتلو ألوية الاحتياط الكسندروني (3) و”حزين” (8) ونحال الشمالي (228) بدأت عملية برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان.”

كما أشار إلى أن “فرقة الجليل 91 قتلت عشرات العناصر من حزب الله”

إلى ذلك، أفاد بأن هذا التشكيل يقود منذ بداية الحرب العديد من العمليات الهجومية في جنوب لبنان من الجو والبر.

ولفت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات، وقضت على عشرات العناصر من حزب الله.

محاولات تسلل
فيما أوضحت مراسلة العربية/الحدث من الجنوب اللبناني أن محاولات التسلل هذه مستمرة وبشكل محدود من نحو أسبوع.

من جهته، رأى الباحث اللبناني، سامي نادر، مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية، في اتصال مع العربية/الحدث أن عمليات التسلل تلك أو التوغلات البرية المحدودة تشكل محاولة لجس النبض، واستطلاع قدرات عناصر حزب الله، بعد الضربات المؤلمة التي مني بها، لاسيما على صعيد اغتيال كبار قادته.

في حين اعتبر العميد يعرب صخر، المختص بالأمن القومي والاستراتيجي، أن ما يجري محاولات استطلاع للكمائن في بعض القرى الحدودية.

كما رأى أن مقاتلي حزب الله سيستشرسون في القتال، لاسيما أن لديهم خبرة في القتال البري، مضيفا أن الاشتباك المباشر يشكل نقطة إيجابية لصالح الحزب.

أتت تلك المعلومات، بالتزامن مع تجديد الجيش الإسرائيلي دعوته جميع سكان القرى اللبنانية الحدودية الذين أخلوا منازلهم، إلى عدم العودة حتى إشعار آخر.

وكانت إسرائيل أعلنت أيضا في الأول من الشهر الحالي أن بدأت توغلا برياً محدودا في بعض النقاط الحدودية بين البلدين. لكن سرعان ما أعلن حزب الله حينها أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من الدخول إلى أي قرية، مضيفا أن اشتباكات اندلعت ف يبلدة مارون الراس والعديسة.

غارة إسرائيلية تضرب حمص السورية .. هذا ما استهدفته

سوريا_ الشمس نيوز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن غارة “إسرائيلية” استهدفت مصنعا “للسيارات الإيرانية” في منطقة حمص بوسط سوريا، بعد أيام من غارات مماثلة طالت دمشق والحدود اللبنانية السورية.

وأوضح المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية بـ3 صواريخ، استهدفت معملا للسيارات الإيرانية داخل منطقة حسياء الصناعية في ريف حمص الجنوبي”، مما أدى إلى “أضرار مادية”.

ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تلك الغارات.

مقتل عشرات السوريين بلبنان
يأتي ذلك فيما تستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، خاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، بينهم لاجئون سوريون.

وكان المرصد قد ذكر، الجمعة، أن 171 لاجئا سوريا قتلوا بضربات إسرائيلية في لبنان خلال 12 يوما، فيما أصيب المئات بجروح، في وقت تتصاعد فيه عمليات القصف بمناطق متفرقة في لبنان.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومخازن ومقرات لحزب الله، الذي يشن بدوره ضربات عبر الحدود على الأراضي الإسرائيلية، فيما تدعو القوى العالمية إلى تهدئة الصراع بين الطرفين.

وأدان المرصد السوري هذه الهجمات “التي تستهدف المدنيين”، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى “التدخل العاجل لحماية السكان، بمن فيهم اللاجئين”.

وطالب بتوفير ممرات آمنة للسكان للتمكن من الهروب من المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، مثل الغذاء والدواء والمأوى للعائلات المتضررة.

وأشار إلى أن عدد القتلى من اللاجئين السوريين نتيجة الغارات الإسرائيلية في لبنان ارتفع منذ بداية الضربات في أكتوبر 2023، إلى 202 بينهم 36 امرأة و50 طفلا، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وحدة إيغوز..حكاية الكوماندوز الإسرائيلي التي أسقطها حزب الله

وكالات _ الشمس نيوز 

تصدر اسم وحدة “إيغوز” الخاصة في الجيش الإسرائيلي عناوين الأخبار، اليوم الأربعاء، بعدما تلقت النصيب الأكبر من الضربات بعد تسللها إلى داخل الأراضي اللبنانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 8 من جنوده غالبيتهم من “إيغوز” وهي وحدة كوماندوز خاصة تتبع للفرقة 98، بينهم ضباط بالإضافة إلى جرح 7 آخرين حالتهم خطيرة في معارك جنوبي لبنان.

وشكلت هذه الأنباء صدمة في الأوساط العبرية خصوصا أنها جاءت في مستهل الدخول البري إلى لبنان بعد أيام عديدة من القصف الجوي التمهيدي وضرب مراكز ميليشيا “حزب الله”، وقيادته واغتيال أمينه العام حسن نصر الله.

ما هي وحدة “إيغوز”؟
تعتبر من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهي متخصصة في مكافحة حرب العصابات والاستطلاع الخاص والعمل المباشر.

يخضع مجندو الوحدة لتدريبات مشاة أساسية ومتقدمة مع لواء “جولاني” وهو أحد ألوية الجيش الإسرائيلي الأساسية، ثم يبدأون تدريبا مكثفا لمدة 16 شهرًا ليصبحوا أعضاء في “إيغوز”.

وتضم “إيغوز” أكثر أنظمة التدريب صرامة، حيث تعد جنودها للعمليات في بيئات متعددة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وحولها، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات الأبعد مدى خلف خطوط العدو في لبنان وسوريا.

وهي وحدة مرنة ومدربة تدريبًا عاليًا مكلفة بمهام متعددة تشمل الحرب غير النظامية والاستطلاع الخاص والعمل المباشر ومكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة المشتركة.

يتم تنفيذ مهامها في فرق صغيرة وهي سرية للغاية، إذ لا يكشف الجيش الإسرائيلي عن معلومات عن الوحدة أو العمليات التي تشارك فيها.

خلفية تاريخية
تم تسمية الوحدة على اسم وحدة الاستطلاع التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية عام 1956 والمعروفة باسم (ساييرت) “إيغوز”، حيث تم حلها بعد ذلك لتعود مجددا في العام 1964، لتستمر في العمل تحت القيادة الشمالية.

حلت للمرة الثانية العام 1974 بعد حرب أكتوبر 1973 بسبب نقص القوى العاملة.

تأسست “إيغوز” مجددا في العام 1995 كوحدة خاصة لمكافحة حرب العصابات، من أجل مواجهة عمليات حزب الله في جنوب لبنان، وكانت تتكون في البداية من فصيلة واحدة من كتيبة الاستطلاع 5135 التابعة للمظليين.

لكن بعد الانسحاب من لبنان تحول تركيز الوحدة على الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل أن تعود مجددا إلى لبنان وتتلقى خسارة فادحة هناك.

غالبيتهم سوريين..مناطق الإدارة الذاتية تستقبل 7 ألاف نازح من لبنان

متابعات _ الشمس نيوز

كشفت تقارير صحفية عن نزوح ألاف السوريين واللبنانيين إلي سوريا جراء الهجمات الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان.

وأعلنت خلية الأزمة المشكلة من قبل الإدارة الذاتية لمتابعة النازحين العائدين من لبنان، أن أكثر من 7 آلاف شخص وصل إلى مناطقها في شمال وشرق سوريا، بينهم لبنانيون.

ويدخل القادمون عبر معبري الطبقة والتايهة إلى مناطق الإدارة التي شكلت يوم الأحد (29 أيلول 2024)، خلية أزمة خاصة بالعائدين من لبنان من أجل تسهيل وصولهم، عقب تصاعد القصف على لبنان.

وذكر بيان صادر عن الخلية، أن إجمالي القادمين من معبر الطبقة وصل إلى 2690، مقابل 1785 شخصاً عبر معبر أبو كهف (التايهة)، حتى أمس الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024).

وتم تسجيل دخول 6 لبنانيين من معبر الطبقة بريف الرقة و3 آخرين من معبر التايهة في منبج.

كما سجّلت 6 جنازات بين القادمين الذين هم بغالبيتهم سوريون، رجال ونساء وأطفال.

ووفق إحصاءات رسمية لبنانية، قُتل نحو 1100 شخص وتم تشريد نحو مليون شخص منذ التصعيد الإسرائيلي مع حزب الله، الذي بدأ الاثنين الماضي.

وقدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال النازحين في لبنان، منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قبل عام بأكثر من 300 ألف طفل.

ووصل عدد الوافدين اللبنانيين حتى تاريخ صباح اليوم الثلاثاء، إلى نحو 54 ألف وافد ونحو 132 ألف عائد سوري حسب إدارة الهجرة والجوازات، وما نقلته جريدة “الوطن” السورية.

بشار الأسد يتحدث عن حسن نصر الله.. لن تصدق بما وصفه

دمشق_ الشمس نيوز

تقدم رئيس النظام السوري بالعزاء لعائلة حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية وذلك في أول تعليق له على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي لقي حتفه بغارة جوية اسرائيلية يوم الجمعة الماضي،

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية وعائلة حسن نصر الله، اليوم الأحد إن “المقاومة فكرةٌ وفكر، والشهيد نصر الله هو ذاكرتها وتاريخها”.

وأضاف الرئيس السوري أن حسن نصر الله “لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبُه المقاومة وجوهره العزة”.

ونوّه الى أن “الشهيد نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سوريا في حربها ضد أدوات الصهيونية رغم أعباء المواجهة التي كان يحملها”.

واغتيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة 27 أيلول على ضاحية بيروت الجنوبية، مما أثار مخاوف من زيادة التصعيد في البلاد.

يشار الى أن الحكومة السورية أعلنت عقب مقتل حسن نصر الله، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.

وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، منذ الإثنين 23 أيلول، لقصف إسرائيلي كثيف أدى إلى مقتل المئات، وأرغم الكثيرين على الفرار من بيوتهم.

بعد نحو عام من بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل بوتيرة ارتفعت حيناً وتراجعت حيناً آخر تحت شعار “إسناد” حركة حماس، حوّلت إسرائيل تباعاً ثقل عمليتها العسكرية من غزة إلى لبنان.

إقليم كردستان يحذر من تداعيات اغتيال حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

أعربت رئاسة إقليم كوردستان عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، مناشدة في الوقت نفسه كافة الأطراف التحلي بالحكمة وضبط النفس لتجنب تدهور الأوضاع.

وفي بيانها اليوم الأحد، قدمت رئاسة إقليم كردستان تعازيها لعوائل “الشهداء ومقربيهم”.

وحذرت رئاسة إقليم كوردستان  من أن “هذه الأحداث تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها وأن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي والدمار”.

وفيما يلي نص بيان رئاسة إقليم كوردستان:

“نعبر عن قلقنا البالغ إزاء التطورات العسكرية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك استهداف السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني ورفاقه. نقدم تعازينا لعوائل الشهداء ومقربيهم، ونتضامن معهم في هذه الأوقات العصيبة.

تشكل هذه الأحداث تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة واستقرارها. ونحذر من أن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي والدمار الذي سيؤثر على الجميع دون استثناء. لذا، نناشد كافة الأطراف التحلي بالحكمة وضبط النفس لتجنب تدهور الأوضاع وضمان الحفاظ على استقرار المنطقة.

كل ما تريد معرفته عن هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الأمين العام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بغارة على بيروت، الجمعة، بعد 32 عاماً قضاها في قيادة الحزب تزايدت التساؤلات عن خليفته المرتقب.

وبحسب تقارير يتصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران في حال تأكد الاغتيال، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني.

يشبه صفي الدين ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

كان صفي الدين بحسب الشرق الأوسط هو  «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

مصاهرة إيرانية
تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه.

اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب.

وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي.

ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني.

لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.

وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

رعاية عماد مغنية
غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك.

كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات. فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما فاروق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

إدارة استثمارات الحزب
وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري.

وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.

انبهار بولاية الفقيه
أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في أفكاره السياسية، فهو مثلاً من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من أن الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيقول إن «الساحة الإسلامية الشيعية اللبنانية كان الغالب عليها الانحياز الكبير لمنتجات الفكر الآتي من النجف ولتجربته في كثير من الأحيان بينما غاب عنها إلى حد كبير الخصوصيات القمية إلا في بعض الحالات النادرة، وبشكل مفاجئ وخلافاً للتوقعات المعيشة في عموم الساحة الإسلامية أطل فجر الانتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ليحقق حلماً كبيراً للنهج الإسلامي المتحرر معلناً نجاحاً باهراً وصاعقاً».

ويرى أن «نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم».

قواعد اللعبة تغيرت..أول تعليق إيراني على محاولة اغتيال حسن نصر الله

متابعات _ الشمس نيوز

في أول تعليق على توارد الأنباء حول احتمال اغتيال الأمين العام لحزب اله حسن نصرالله، بعد الضربة القوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، اعتبرت السفارة الإيرانية في بيروت الجمعة أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، هي “تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة”.

وقالت السفارة في منشور على منصة إكس إن “هذه الجريمة المدانة والسلوك الأرعن يمثلان تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة، يستجلب لصاحبه العقاب المناسب والتأديب”، في إشارة إلى إسرائيل.

جاء هذا بعدما أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية، مساء الجمعة، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كان هدف الغارات.

وأفاد مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تتحقق من وضع نصرالله، دون أي تفاصيل أخرى، في حين أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله بخير.

نصر الله الهدف

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن هدف الضربة نصر الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودا في المبنى الواقع في قلب الضاحية.

بالمقابل، قال مصدر مقرب من الحزب في بيروت لوكالة فرانس برس إن نصرالله “بخير”.

سلسلة غارات عنيفة
يذكر أن طائرات إسرائيلية كانت شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.

وأكدت أن الغارة الإسرائيلية دمرت 6 مبانٍ في الضاحية.

وتعتبر الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.

وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالات طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات كبيرة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب.

جهاد كفائي جديد.. هل تفتح فتوي السيستاني الباب لمواجهة شيعية شاملة مع إسرائيل ؟

متابعات _الشمس نيوز

يبدو أن الشرق الأوسط على أبواب صراع إقليمي تتسع رقعته رويدا رويدا خاصة بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها لبنان والتصعيد المتواصل بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تقارير فإن الحرب بين حزب الله في لبنان وإسرائيل قد أخذت منحى آخر، لاسيما مع دخول الفصائل المسلحة العراقية على خط الأزمة، الأمر الذي ينذر بتوسع رقعة الصراع داخل المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام، عن توجه فصائل المقاومة في العراق، لإرسال مقاتلين إلى جنوب لبنان، للانخراط في الحرب الدائرة مع إسرائيل.

ونقلت وكالة “روج نيوز”  عن مصادر وصفتها بالعليمة أن “بعض الفصائل العراقية تستعد لإرسال مقاتلين متطوعين إلى جنوب لبنان لمساندة حزب الله في مواجهته ضد الجيش الإسرائيلي”.

يشار إلى أن فصائل المقاومة العراقية قررت وقف العمل بأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصرها لحين تقييم الوضع، وذلك بعد أحداث “البيجر” في لبنان، حيث فجرتها إسرائيل عن بعد.

جهاد كفائي جديد

إلى ذلك، قال رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس، في تغريدة له عبر منصة “أكس”، إن “بيان المرجعية الدينية العليا في النجف يجعلنا نستعد لفتوى جهاد كفائي جديدة، ونحن على استعداد لتلبية هذا النداء مرة أخرى ومرات عدة”.

ويضيف، أن “ما يحدث في لبنان وفلسطين قضية إسلامية وعربية وعراقية ولن نتردد في الدفاع عنها”.

يذكر أن كتائب حزب الله في العراق، قررت إرسال ألوية عسكرية إلى منطقة البقاع في لبنان لدعم حزب الله اللبناني، وتقدر عددها بنحو 6 – 7 آلاف مقاتل ستصل إلى منطقة البقاع اللبناني لدعم حزب الله هناك.

40 ألف مقاتل

وقد كشفت صحيفة هآرتس في الميان الإسرائيلية، عن مسؤولين أمنيين هناك، أن جيش الإسرائيلي”يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان وينتظرون دعوة نصر الله للقتال”.

ولفتت في تقريرها إلى أنه “رغم أن الـ40 ألفا من المقاتلين ليسوا من النخبة فإن الوضع لا يزال مقلقا، ووجود المقاتلين أمر خطير وسنتدخل بسوريا لنوضح للأسد أننا لن نقبل وجودهم بهذا المكان”، مؤكدا عن لسان المسؤولين أن “نقل الضغط إلى حزب الله يوضح أن إسرائيل تخلت عن محاولة إسقاط حماس واستعادة الرهائن”.

وكان الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي ، لوح في رسالة وجهها إلى نصر الله، استعداده لإرسال “سيل بشري عراقي تكتظ به حدود لبنان وخنادقها”، وأضاف: “إن فقدتم ألفاً من الشهداء، فسنمدّكم بمائة ألف من الأبطال”

يذكر أن زعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، أكد في رسالة تعزية إلى نصر الله، إن “المقاومة الإسلامية في العراق مستمرة في عملياتها ضمن جبهة الإسناد العراقية نصرة لفلسطين ودعماً للمقاومة في غزة”.

فتوي السيستاني

جدير بالذكر، أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، دعا إلى “بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان على لبنان”، وذلك مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية.

وقال السيستاني، في بيان له “في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم حيث يتعرّض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة… تعبّر المرجعية الدينية العليا عن تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة”.

وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق”، أعلنت فجر الاثنين، إنها استهدفت “قاعدة مراقبة لواء غولاني بأراضينا المحتلة”، وجاء ذلك بعد ساعات من بيان آخر، مساء الأحد، قالت فيه إنها هاجمت بالطيران المسيّر “الأرفد” هدفاً في غور الأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة “استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.

الناجون من النار..نازحون يروون قصص الهروب من الموت بـ جنوب لبنان

وصف العديد من اللبنانين الذين نزحوا من الجنوب باتجاه بيروت ما تعرض له جنوب لبنان بأنه يشبه أهوال يوم القيامة، معتبرين أنهم أشبه بالعائدين من الموت.

ويشهد جنوب لبنان، منذ صباح أمس، موجة نزوح جماعي لآلاف العائلات بسبب الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الإسرائيلي، حيث سارع العديد من سكان القرى المستهدفة إلى مغادرة منازلهم، حاملين ما تمكنوا من متاع، بحثاً عن مأوى بعيداً عن مواقع القصف. ونتيجة لذلك، غصّت الطرقات بالسيارات، لا سيما على الطريق البحري المؤدي من الجنوب نحو بيروت، ما تسبب بازدحام مروري خانق.

وتعرضت مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، الاثنين، لسلسلة غارات إسرائيلية كثيفة منذ ساعات الصباح، بلغت حصيلتها وفق آخر تحديثات وزارة الصحة نحو 274 قتيلا في حصيلة غير مسبوقة منذ نحو عام، بينما أفادت تقارير عن استهداف إسرائيل لقيادي بارز في حزب الله.

رأيت الموت

وروت الناشطة الاجتماعية، الخبيرة بالحماية الأسرية، رنا غنوية تجربتها المرعبة عقب الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت بلدتها كفر رمان الجنوبية بقولها “أشعر أنني أختنق، لا أستطيع تجاوز ما حدث لي ولأولادي”.

ومع بدء القصف صباح أمس الاثنين، قررت عائلة غنوي الاحتماء في غرفة الرياضة داخل المنزل، باعتبارها الغرفة الأكثر تحصيناً، وتقول غنوي لموقع “الحرة” “أدخلت أولادي إليها، لكن شعوراً داخلياً دفعني إلى تغيير رأيي، فانتقلت وإياهم إلى غرفتهم”.

طلبت غنوي من زوجها التوجه إلى الدكان لشراء الطعام، لكن “قبل أن يغادر المنزل، سمعنا صوت طائرة تحوم فوقنا، فعرفنا أن الصاروخ في طريقه إلينا”.

لم تتردد غنوي لحظة، ركضت نحو أولادها واحتضنتهم بجسدها لحمايتهم، وتشرح “أدرت ظهري للنافذة حتى أتلقى الشظايا، ليبقوا هم على قيد الحياة، وعقب الانفجار، اكتشفت أن غرفة الرياضة قد دمرت بالكامل، والشظايا والزجاج منتشرين في كل مكان. أصيب ابني بحالة انهيار وبدأ بالصراخ: أريد المغادرة، أريد المغادرة”.

لم يكن أمام أفراد العائلة سوى الهروب فوراً من المنزل، فصعدوا إلى السيارة وبدأوا رحلة البحث عن الأمان، ليكتشفوا أن الحي تعرض لتدمير واسع. علقت العائلة لساعات في زحمة السير، وفجأة سمعوا صوت صاروخ آخر، وتقول غنوي “نزل الصاروخ على بعد 8 أمتار فقط من الطريق، اشتعلت سيارتان، ورأيت شيئا يتدحرج، اعتقدت بداية أنها مركبة وإذ يظهر أنه صاروخ لم ينفجر”.

ترجلت العائلة من السيارة وبدأ أفرادها بالركض والصراخ، وتقول غنوي “لأول مرة أعلم أن الصاروخ أكبر من السيارة، أحمد الله أنه لم ينفجر، بعد أربع ساعات من الهروب، بدأ أولادي يشعرون بالجوع ويحتاجون إلى استخدام دورة المياه، عندها قصدت منزلاً على جانب الطريق، وطلبت من صاحبته بعض الطعام”.

استغرقت رحلة عائلة غنوي 14 ساعة للوصول إلى برّ الأمان “بسبب الازدحام المروري الخانق على الطرقات وغياب العناصر الأمنية المكلّفة بتنظيم حركة السير”، كما تقول، مضيفة “وصلنا حوالي الساعة الرابعة صباحاً إلى منزل صديقتي في بلدة المغيرية بإقليم الخروب، في قضاء الشوف، وما زلت أشعر بصدمة مما حدث، فكلما نظرت حولي، أجد صعوبة في تصديق ما مررنا به”.

“أهوال يوم القيامة”

غادرت العديد من العائلات منازلها في جنوب لبنان دون أن تتمكن من جلب أي أغراض، إذ كان هدفهم الوحيد النجاة من القصف العنيف. ومن بين هؤلاء، سارة، ابنة بلدة معركة الجنوبية، التي وصفت تجربتها بأنها “كأهوال يوم القيامة”.

وتقول سارة بحسب موقع “الحرة” “بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح بشكل جنوني، ومع مرور الوقت تفاقم الوضع أكثر، حينها أدركنا أن التصعيد هذه المرة مختلف وأن علينا المغادرة فوراً”.

وتضيف: “تهجرنا وواجهنا الموت، فقد كان القصف يحيط بنا من كل جانب. قضينا 12 ساعة في السيارة للوصول إلى منزل أقاربي في قضاء الشوف، في حين تستغرق هذه الرحلة في العادة ساعة واحدة فقط”.

وأظهرت مقاطع فيديو زحاماً خانقاً على الأوتوستراد المؤدي إلى بيروت، بينما تصاعد الدخان من الغارات الجوية في المحيط.

وتشدد سارة على أنه “اكتفينا من الحروب والدمار. نريد أن نعيش بسلام وهذا من أبسط حقوق الإنسان. لكن للأسف، في لبنان ننتقل من أزمة إلى أخرى ومن معركة إلى أخرى، وكأنّه كتب علينا كشباب وشابات ألا نفكر في بناء مستقبلنا. فمنذ أشهر وأنا أعمل على مشروعي الخاص، ولكن كل ما خططت له وبدأت بتنفيذه توقف بعد دخول لبنان في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فهل المطلوب من كل لبناني يحلم بمستقبل أفضل أن يهاجر؟”.

وخلّفت سلسلة الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق عدة في لبنان، 558 قتيلاً و1853جريحاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تكثيف غاراته وتوسيع نطاقها الجغرافي، بعد الهجوم الأعمق الذي نفذه حزب الله منذ الثامن من أكتوبر، حيث استهدف قاعدة “رامات دافيد” الجوية ومجمعا تابعا لشركة “رافائيل” للصناعات العسكرية، مستخدما في هجومه نوعا جديدا من الصواريخ يطلق عليها “فادي 1” و”فادي2 “.

 

معاناة وقلق

في بلدة عين بعال الجنوبية، عاش هادي مع عائلته لحظات من الرعب مع بدء الغارات الإسرائيلية بشكل مكثف، أصوات الانفجارات كانت تهز الأرجاء، ويقول “كان بقاؤنا في البلدة مستحيلاً، حيث بدا الموت وشيكاً مع استمرار القصف”.

لم يجد هادي خياراً سوى الفرار، وفي حديثه لموقع “الحرة” يقول إنه جمع بعض الأمتعة الضرورية بسرعة وانطلق مع أسرته عبر طرق مدمرة وأخرى تعاني من ازدحام شديد “كانت أصوات الانفجارات تلاحقنا في كل خطوة”، يروي هادي بصوت مرتعش، ويضيف “قلبي كان ينبض بقوة من شدة الخوف. كنت أفكر فقط في عائلتي، ماذا لو فقدتهم؟ زاد من كابوسي زحمة السير وأصوات الصراخ من حولي. لم أكن أعلم وجهتنا بالضبط، لكن هدفي كان الوصول إلى بيروت. هناك، سأبحث عن مأوى، سواء كان مدرسة، خيمة، أو حتى الرصيف، المهم أن ننجو بأرواحنا”.

وبعد رحلة استمرت حوالي العشر ساعات من المعاناة والقلق، وصل هادي أخيراً إلى بيروت، حيث لجأ إلى منزل أحد معارفه في منطقة رأس النبع، منتظراً أن يستأجر شقة لعائلته في جبل لبنان.

في ظل موجة النزوح الجماعي التي اجتاحت جنوب لبنان، واجهت العديد من العائلات صعوبة في العثور على مأوى، ما اضطر بعضها لافتراش الأرصفة، فيما أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات عاجلة لتأمين أماكن إيواء.

وسارع عدد من المواطنين إلى عرض منازلهم لإيواء النازحين، حيث بدأت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى نشر أرقام أصحاب المنازل المتاحة لاستقبالهم.

Exit mobile version