موقفه باهت..هل باع النظام السوري حزب الله وإيران من أجل روسيا ؟

وكالات _ الشمس نيوز

مع تصاعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، تصاعدت خلال الساعات القليلة الماضية، التساؤلات عن ما وصفه البعض بـ “الموقف الفاتر” للنظام السوري تجاه الأحداث، خاصة وأن حزب الله يعتبر أحد أقوى الحلفاء العسكريين للنظام السوري ولبشار الأسد منذ سنوات طويلة.

ولم يصدر النظام يصدر منه أي بيان رسمي، يكشف موقفه من التصعيد الإسرائيلي تجاه الحزب في جنوب لبنان، في حين اكتفي بشار برثاء حسن نصر الله في رسالة للمقاومة.

بشار الأسد يتحدث عن حسن نصر الله.. لن تصدق بما وصفه

وتحدثت تقارير عن جفاء بين النظام السوري والحزب، وذكرت تقارير صحفية سورية إن رئيس جهاز المخابرات العامة التابع للنظام اللواء حسام لوقا كان قد سبق أن أجرى زيارة إلى لبنان قبل اغتيال نصر الله، لكنه وعلى عكس كل المرات السابقة فإن لوقا لم يلتقِ بحسن نصر الله، واكتفى بلقائه مع نائب الأمين العام نعيم قاسم ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

ووصف مراقبون الموقف السوري بأنه تخلي من بشار الأسد عن حزب الله سواء داخل سوريا، وكذلك في لبنان من خلال “الانزواء” بعيدًا ورفض إعلان الدعم للحزب وهو يواجه الاحتلال الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى.

إتهامات للنظام السوري
ووُجهت اتهامات عدة لنظام بشار الأسد في الساعات الماضية تخص الحرب الإسرائيلية على لبنان وكذلك استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وأن النظام يقف وراء ذلك.

بدأت الاتهامات للنظام، منذ استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، خاصة إن القنصلية كان بها اجتماع لقادة في الحرس الثوري الإيراني، وقيل إن النظام قد أوصل بيانات للاحتلال بخصوص الاجتماع فتم القصف وقتل كل من كان في الاجتماع.

حتى حين قصفت إيران “إسرائيل” في (13 أبريل/نيسان 2024)، لم يُعلق النظام السوري على تلك الضربات، ولم يهنئ طهران على ردها، كما بدت البيانات السورية طيلة الأشهر الماضية دبلوماسية، وتخلو من أي إشارة إلى دور مرتقب إلى جانب حلفائها.

وفي ظل استهداف إسرائيل لحزب الله وقواته في سوريا، نقلت قناة “سوريا” يوم الاثنين (23 سبتمبر/أيلول 2024)، عن مصادرها، أن “حزب الله” شرع في إعادة بعض قواته العاملة في سوريا، وعلى رأسها فرق النخبة ووحدات المهام الخاصة.

كذلك فقد وجهت اتهامات لنظام بشار الأسد بالمسؤولية عن تسليم بيانات تخص وجود حسن نصر الله وقادة حزبه داخل لبنان ما سهل وصول الاحتلال الإسرائيلي إليهم.

انزعاج إيراني من موقف بشار الأسد

في المقابل، فقد بدا أنَّ هناك انزعاج إيراني من الموقف السوري إذ إنه في السابع من سبتمبر/أيلول 2024، نشر موقع “الدبلوماسية الإيرانية” تقريراً تضمن هجوماً على نظام الأسد، على خلفية موقفه من الحرب الحالية في غزة ولبنان، وتطرقت إلى أنه لا يجب الاعتماد عليه في موضوع “وحدة الساحات”.

الصحيفة أشارت إلى أن ما يبقي الأسد مع طهران هو إمدادات الوقود والطاقة، مضيفةً: “لا ينبغي الاعتماد على سوريا في النقاش الدائر حول وحدة الساحات؛ لأن دمشق ترى في ذلك فرصة لتظهر أن سوريا ليست عضواً في محور المقاومة، كما يُظن، وأنها مستقلة عن إيران”.

خيارات الرد الإسرائيلي وخطورة استهداف المنشأت النووية داخل إيران

وأشارت إلى أن حلفاء النظام السوري لا يمكنهم تمويل عمليات إعادة الإعمار، وأن النظام عزز فكرة الصبر الاستراتيجي، بهدف عدم الرد على الاستهدافات الإسرائيلية لمقار وعناصر إيران ومجموعاتها.

الصحيفة قالت إن الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لاستهداف القواعد الأمريكية شرقي الفرات، “لكن كل هذا كان في شرقي سوريا فقط، في حين حذّرت المقاومة في شمال ووسط وجنوبي سوريا بشدة، من القيام بأي نشاط”.

وقالت إنَّ وضع النظام السوري حالياً أصعب وأكثر تعقيداً من السابق، مؤكدةً أن “التمرد الكبير القادم سيكون أكثر قوة وصعوبة” بالنسبة للنظام السوري.

ويبدو أن لدى النظام السوري حسابات كثيرة تجعله يتردد ألف مرة قبل الانخراط في أي مواجهة مع “إسرائيل”، خصوصاً في هذه المرحلة، كما أن تاريخه في التعاطي مع الاحتلال يكشف جانباً من هذا الموقف.

موقف بشار من إسرائيل

في حرب غزة 2023 لم يُبدِ النظام موقفاً سياسياً أو عسكرياً تجاه إسرائيل، وهو فعلياً بخلاف عام 2006 غير قادر على توجيه أي تهديد عسكري لها؛ فقواته تعاني بعد مرور 12 عاماً على النزاع من نقص كبير في العتاد والقوى البشرية وتحوّلت العديد من وحداته العسكرية لأماكن تجميع العتاد المدمَّر، أو مقرات ومستودعات للميليشيات الإيرانية.

فعلياً خسر النظام لصالح إيران إحدى أبرز أدوات القوّة التي كان يُسوّق لها إقليمياً ودولياً وهي التأثير في القرار العسكري والأمني للفصائل الفلسطينية انطلاقاً من الجبهة السورية، على غرار ما حصل معه بعد خروج قواته من لبنان عام 2005 الذي أضعف قدرته على التأثير في حزب الله على حساب إيران.

موقف بشار من حزب الله

لم يظهر للنظام السوري أي موقف حتى حيال العمليات الأكثر إثارة في استهداف قوات حزب الله (عملية تفجير أجهزة “الميجر” أو مقتل القيادي إبراهيم عقيل، وقبله مقتل العديد من الشخصيات القيادية في حزب الله). ووفق ما نشرت فرانس برس، فإن صمت بشار الأسد يعود لضغط روسي في هذه النقطة.

إذ يتخوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحوّل الجغرافيا السورية إلى ساحة حرب، ما يؤدي – إن حصل ذلك – إلى اختلاط الأوراق، التي من الممكن أن تطيح بالمصالح الروسية في سوريا.

حتى إن الحديث عن إمكانية اشتعال جبهة الجولان، فإن ذلك لن يكون عن طريق حزب الله أو قوات نظام بشار الأسد بل عبر الميليشيات العراقية والإيرانية.

خيارات الرد الإسرائيلي وخطورة استهداف المنشأت النووية داخل إيران

وكالات _ الشمس نيوز

جاء الهجوم الإيراني بأكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، وتحذير إيران من أن أي عمل إسرائيلي جديد سيواجه برد أكثر قوة، ليزيد من حالة التصعيد غير المسبوق في المنطقة، ويرفع حدة المخاوف من حرب شاملة قد تصل إلى النووي.

ورغم أن إسرائيل هددت على لسان مسؤوليها نأن ردها على الهجوم الإيراني سيكون أليماً، دون أن تفصح عن أي تفاصيل أخرى ربما في إشارة إلي نية تل أبيب إستهداف مواقع إستراتيجية أو نووية داخل إيران، لكنّ بعض المحللين أفادوا بأن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير.

وبحسب مراقبون فإنه يمكن لمثل هذه الغارة الجوية أن تدفع طهران إلى إطلاق وابل صاروخي أكبر، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، وتكثيف برنامجها النووي، مما يسرع طريق طهران نحو القنبلة النووية.

حرب واسعة النطاق

بدوره، لفت نورمان رول، الذي شغل منصب كبير ضباط المخابرات الأميركية بشأن إيران من عام 2008 إلى عام 2017، إلى أن إسرائيل ستسعى إلى تعزيز فكرة أن تفوقها التكنولوجي ومهاراتها العسكرية يسمحان لها بضرب أي هدف في إيران حسب العربية نت.

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أنه من المرجح أن تتجنب إسرائيل ضرب أهداف قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق مع إيران، في إشارة إلى النووي.

وتابع أن الحرب الواسعة مع إيران ستتطلب دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا، إن لم يكن مشاركة فعلية من الولايات المتحدة، لكن تل أبيب تدرك أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الانخراط في مثل هذا الصراع، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

رغم ذلك، ذكر  موقع “أكسيوس” أن تل أبيب قد تقرر ضرب منشآت نووية في إيران، وفق ما حث عدد من المسؤولين الإسرائيليين ممكن كشفوا أن بلادهم قد تستهدف منشآت النفط ومواقع استراتيجية في الداخل الإيراني، مؤكدين أن كل الخيارات مطروحة بما فيها ضرب النووي ، كما أضافوا أن الانتقام الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية هذه المرة.

فماذا لو طال ردها المنشآت النووية في إيران؟
تستخدم المنشآت النووية عادة مادة اليورانيوم خصوصا في تصنيع الذخائر بهدف اختراق الدروع التي يصعب اختراقها بالقذائف التقليدية.

إلا أن انفجار هذه القذائف يجعل اليورانيوم المنضب يشتعل ويتفكك إلى أجزاء تحوي رذاذاً من جسيمات دقيقة تصدر إشعاعاً ساماً يمكن له أن يستمر بالتواجد آلاف السنين.

كما أن الخطر الأساسي يأتي من تسرّبه للبشر، وما يمكن أن يفعله من تشوهات ثم إصابات بمرض السرطان، وله أضرار على الكلى والكبد والقلب.

أما في حال انتقلت الجسيمات للماء، فإن ذلك يترك أضرارا على البشر والحيوانات والنباتات بعد انتقاله للتربة، وفقا لـ”التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم”.

كما أن الغبار الناتج عن استخدامها خطير عند استنشاقه، وأن الذخائر التي لا تصيب أهدافها يمكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة التي تسقط فيها.

بدورها، تشدد وكالة حماية البيئة الأميركية عبر موقعها الرسمي، على أن التعرض لمستويات عالية جدا من الإشعاع، مثل الاقتراب من انفجار نووي، يمكن أن يسبب آثاراً صحية حادة مثل حروق الجلد ومتلازمة الإشعاع الحادة “مرض الإشعاع”.

كما يمكن أن يؤدي أيضا إلى آثار صحية طويلة الأمد مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

كذلك فإن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع في البيئة لا يسبب آثارا صحية فورية، ولكنه يساهم بشكل طفيف في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.

أما الأمم المتحدة، فتؤكد أن الأسلحة النووية هي أخطر الأسلحة على وجه الأرض، لأن بإمكان أحدها أن يدمر مدينة بأكملها، ويقتل الملايين احتمالا، ويعرض للخطر البيئة الطبيعية للأجيال القادمة وحياتها، من خلال آثاره الوخيمة الطويلة الأجل.

وتضيف أن الأخطار المترتبة على هذه الأسلحة تنشأ من وجودها ذاته.

ومع أن الأسلحة النووية استخدمت مرتين فقط في الحرب – في قصف هيروشيما وناغاساكي في عام 1945 – فإنه يقال إنه لا يزال هناك 000 22 من هذه الأسلحة في عالمنا اليوم، وأنه أجرى حتى اليوم ما يزيد على 000 2 تجربة نووية.

معضلات أمام إسرائيل حال استهداف النووي
وفي حال قررت تل أبيب ضرب النووي الإيراني، فإنها ستواجه عراقيل عدة. إذ كشف خبير الشؤون الإيرانية في قناة “العربية” مسعود الفك، أن مثل هذه الضربة تحتاج حتما موافقة الولايات المتحدة على القيام بها، وهو أمر غير مضمون، حيث أكدت أميركا مرارا على عدم نيتها توسيع الصراع رغم دعمها الكامل لإسرائيل.

أما المشكلة الثانية فأوضح لـ”العربية.نت”، أن إيران تعلمت من استهداف إسرائيل لمنشأة “تموز” النووية أثناء الحرب الإيرانية العراقية، لذلك قامت بتوزيع المنشآت النووية على منشآت صغيرة منتشرة بمختلف المناطق الإيرانية ومعظمها تحت الأرض، لذا من الصعب جداً القضاء عليها كونها ليست في مكان واحد.

والثالثة، أنه في حال استطاعت إسرائيل “قطع الأذرع الإيرانية” أي الجماعات المنتشرة في العراق لبنان وسوريا، فإن إيران حتماً ستتجه لصنع القنبلة النووية، خصوصا وأنها أكدت مرارا أن بإمكانها الحصول عليها بأسبوعين، وهو ما عادت وأكدته تقارير غربية أخرى، وزادت من القلق الغربي.

أخيراً، ستتجه إيران إلى ضرب إسرائيل بمزيد من الصواريخ المتطورة، كونها السلاح الوحيد الذي تمتلك طهران بحكم أن السلاح الجوي الإيراني غير متطور إلى حد استهداف منشآت إسرائيلية.

تطورات خطرة
يشار إلى أن التصعيد الأخير ينذر بتطورات خطرة، حيث من الممكن أن تستهدف إسرائيل أجهزة الطرد المركزي أو القدرات النووية الإيرانية.

كما ألمح العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن منشآت النفط الإيرانية قد تشكل هدفا محتملا.

في حين رأى بعضهم أن الاغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مطروحة أيضا، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.

إسرائيل تدعو مواطنيها للتحصن بالملاجى ..ماذا يحدث

 

 

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم إرسال إشعار بالتوجه الفوري إلى الملاجئ والأماكن المحمية، وذلك على الأجهزة المحمولة لآلاف الإسرائيليين.

 

وأوضحت أنه جاء في مضمون الرسائل التي تلقاها آلاف الإسرائيليين على أجهزة هواتفهم المحمولة: “يجب عليك الدخول فورا إلى المنطقة المحمية”.

 

 

وذكرت أنه يجري التحقيق في احتمال أن تكون هذه رسالة صاغها مسؤولون إيرانيون، ويجب عدم فتح الرابط المرفق بالرسالة، علما بأن الرسالة جاءت بالعبرية وهي تحتوي على أخطاء إملائية ومرفقة برابط.

وبعد ساعة من التقارير عن تلقي التحذير، أوضح الجيش الإسرائيلي “لم يتم إرسال أي إشعار باسمنا، ولا يوجد تغيير في تعليمات الأمن من قيادة الجبهة الداخلية. يجب أن تبقوا على اطلاع دائم من خلال المنصات الرسمية لجيش الدفاع وقيادة الجبهة الداخلية”.

إيران وإسرائيل..ساعة الثأر تقترب وتل أبيب تستعد بهذه الطريقة

كشفت تقارير صحفية عن احتمالية قيام إيران بشن هجوم على إسرائيل غدا الإثنين وذلك انتقاما لجريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتالته إسرائيل ف قلب العاصمة الإيرانية طهران.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن ثلاثة مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، اليوم الأحد، إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين، مؤكدين في الوقت نفسه
إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنان هجومًا منسقًا أو سيعملان بشكل منفصل.

وأضافوا أنهم يعتقدون أن إيران وحزب الله ما زالا يعملان على وضع اللمسات النهائية على خططهما العسكرية وإقرارها على المستوى السياسي.

وارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية، يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤادشكر، القائد العسكري في جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران مثل حماس.
ويتوقع المسؤولون أن يكون انتقام إيران من نفس قواعد الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل الذي استهدفت طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”- ولكن من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه – كما يمكن أن يشمل أيضا حزب الله في لبنان.

إسماعيل هنية..كل ما تريد معرفته عن تفاصيل اغتيال قائد حماس

ونفذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضد تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

صحيفة إسرائيلية تحذر من رد إيران

وفي نفس السياق، حذرت صحيفة إسرائيلية أن عدد كبير من الإسرائيليين قد يجد أن هواتفهم المحمولة انفصلت عن شبكتها في حال تضررت البنية التحتية للكهرباء والخطوط الهاتفية بفعل الرد المحتمل لإيران وحزب الله واندلاع حرب إقليمية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن إسرائيل زودت وزراءها الأسبوع الماضي بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية للحفاظ على “الاستمرارية التشغيلية” أثناء الحرب.

وتستخدم إسرائيل أكثر من 8000 موقع لشبكة اتصالات المحمول، ومن المقرر أن تستمر احتياطياتها للعمل بدون كهرباء لمدة ساعتين تقريبا، لذلك في حال فشل شبكة الكهرباء فإن البطاريات الاحتياطية المثبتة في تلك المواقع لن تتمكن من العمل بعد ذلك الوقت، وقد تتوقف كل الخدمات الخلوية بالمنطقة بعد أن تستهدف الصواريخ والمسيرات المواقع التي تستخدمها شبكة الطاقة الإسرائيلية مثل محطات الطاقة الرئيسية والفرعية، فينقطع التيار الكهربائي لساعات أو حتى لأيام.
وكانت شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية الثلاث تتسابق مع الزمن لتعزيز التكرار في مواقعها الشمالية، حيث حددت وزارة الاتصالات نهاية يوليو الماضي موعدا نهائيا لإكمال العمل، لتتمكن هذه المواقع من استمرار التشغيل بدون كهرباء لمدة 12 ساعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن اتصالات المحمول تنظر إلى مرونة شبكة الكهرباء في الأزمات على أنها أحد التحديات الحرجة التي تواجه إسرائيل في سيناريو قتالي عال مع إيران وحزب الله، خصوصا في حال تم ضرب منصات الغاز الطبيعي في البحر، والتي تؤمن حوالي 70% من الغاز الطبيعي المستخدم لإنتاج الكهرباء، وهي منصات الغاز “تمار” و”كاريش” و”ليفياثان” المعرضة لخطر كبير.

مجتبى خامنئي..حكاية الرجل الغامض في دولة المرشد

تصدر مجتبى خامنئي نجل المرشد عناوين وسائل الإعلام منذ الإعلان عن الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي أدت لخلط الأوراق وبعثرت الحسابات السياسية في الجمهورية الإسلامية خاصة أن الحديث الدائر منذ سنوات كان البحث عن خليفة للمرشد الحالي علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما في ظل تقارير عديدة عن تدهور وضعه الصحي.
مجتبى خامنئي يتداول إسمه خاصة أن البعض يعتبر أنه كان يتنافس مع الرئيس الراحل إبراهيم كأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الحالي أية الله علي خامنئي.

رحيل إبراهيم رئيسي أعاد الحديث عن مجتبى خامنئي ربما كمرشح بارز لخلافة والده خاصة مع تدهور صحة المرشد ما قد يجعل خامنئي الصغير خيار مفضل لأجهزة الثورة الإسلامية للحفاظ على ما تبقي من دولة المرشد.

مقتل إبراهيم رئيسي..كواليس الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الإيراني

من هو مجتبى خامنئي ؟
مجتبى خامنئي، 55 عاما، هو الابن الثاني من أبناء آية الله خامنئي الستة، وهو محافظ متشدد، نشأ في النخبة الدينية والسياسية للجمهورية الإسلامية، يقوم بالتدريس في مدينة قم التي تعتبر أكبر مدرسة دينية في إيران.
لا يحظي خامنئي الصغير بمنصب رسمي في الجمهورية الإيرانية ونادرا ما يظهر في وسائل الإعلام ما جعل البعض يطلق عليه رجل الظل .
تقارير إعلامية أكدت أن صانع ثروة والده التجارية، ولديه تدخل خفي في تعيين مسؤولين بالأجهزة الأمنية والسياسية المختلفة، وله يد على هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتمتع بسيطرة مطلقة على مؤسسات أمنية وعسكرية في النظام الإيراني.
ولديه صلات أخرى رفيعة المستوى بالأجهزة الأمنية الإيرانية حيث كوّن منظمة استخباراتية تحت تصرفه مع تأسيس استخبارات الحرس الثوري 2009، وتمكن من تهميش دور وزارة الاستخبارات
وبحسب تقارير فإن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية.
كما أنه قريبًا جدًا من الحرس الثوريّ الإيراني، وما يسمى بالقوى الثورية في النظام، ويجمع شبكات نفوذ مع الكوادر القوية، خصوصًا مع أعضاء مجلس الخبراء، الهيئة المكونة من 88 شخصًا، والمكلفة باختيار المرشد الأعلى القادم.
في أغسطس 2022، رفعت المؤسسة الدينية الإيرانية “مجتبى” إلى رتبة “آية الله”، وهو لقب ديني يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى لإيران، وهو ما عزز الشكوك حول احتمالية خلافة والده خاصة أن القرار جاء في الوقت الذي تدهورت فيه صحة خامنئي الأب الذي كان قد تجاوز الثمانين عاما.

عقوبات واتهامات
ظهرت أهمية مجتبي بعد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية عليه عام 2019، معتبرة أن علي خامنئي “فوضه بعض مسؤولياته”.
كما اتهم الإصلاحين الإيرانيون مجتبى خامنئي بلعب دور مهم في انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2005، والذي تغلب بشكل غير متوقع على المرشحين الرئيسيين في ذلك الوقت.

وفي عام 2009، بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد ضد الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، اجتاحت البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة.
وطالته الهتافات المناهضة للنظام بسبب دوره في انتخاب نجاد الانتخابات 2009 ، فضلا عن الشائعات حول خلافته للمرشد ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة في ذلك الوقت.

ألية اختيار المرشد
يتم اختيار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.
ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.
ومن هنا فإن المرشد الأعلى له نفوذ كبير في كلا الهيئتين.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، عمل علي خامنئي على ضمان انتخاب المحافظين في المجلس الذين سيتبعون توجيهاته بشأن اختيار خليفته.
وبمجرد انتخابه، قد يظل المرشد الأعلى في هذا المنصب مدى الحياة.
ووفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يتمتع المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، ويعني ذلك أن يكون شخصية دينية شيعية بارزة.
ولكن عندما تم اختيار علي خامنئي لم يكن من آيات الله، لذلك تم تغيير القوانين لتمكينه من استلام المنصب.
لذلك، من الممكن تغيير القوانين مرة أخرى حسب المناخ السياسي عندما يحين وقت اختيار مرشد جديد.

مقتل الرئيس الإيراني.. تفاصيل 3 أيام قبل دفن جثمان إبراهيم رئيسي

بدأت إيران اليوم الثلاثاء أولي مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين قضوا بحادث تحطم مروحية.
وشهد ميدان الشهداء في مدينة تبريز، مراسم التشييع حيث نقلت النعوش مغطاة بالعلم الإيراني على متن شاحنة وسط الحشود بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين شاركوا في نقل الجثامين من الميدان إلى ساحة المصلى، حيث ألقى أهالي تبريز نظرة الوداع على رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين فقدوا حياتهم.

مراسم وحداد
من جانبه، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الحداد 5 أيام في إيران.
ومن المقرر أن تستمر مراسم التشييع التي بدأت في تبريز الثلاثاء في قم والأربعاء في طهران، على أن يتم الدفن الخميس بمدينة مشهد.
وبعد مراسم التشييع الثلاثاء، سينقل جثمان رئيسي إلى مدينة قم في وقت لاحق، قبل الانتقال إلى طهران، حيث من المقرر أن يؤدي خامنئي الصلاة على الجثامين ليل الثلاثاء، عشية مراسم وداع مهيبة تقام في العاصمة الأربعاء.
وسينقل جثمان رئيسي بعدها إلى محافظة خراسان الجنوبية في شرق البلاد، وسيوارى الثرى مساء الخميس المقبل، في مسقطه مدينة مشهد حيث مرقد الإمام علي الرضا، ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة.

في كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالضحايا “الشهداء” وقال: “أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة”.
وأضاف: “نحن، أعضاء الحكومة الذين كان لنا شرف خدمة هذا الرئيس الحبيب، هذا الرئيس المجتهد، نلتزم أمام شعبنا العزيز وقائدنا بالسير على درب هؤلاء الشهداء”.

انتخابات رئاسية
وكانت إيران قد أعلنت أنها ستجري انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران المقبل، بعد وفاة رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية.
وستبدأ عملية تسجيل المرشحين في 30 مايو/أيار الجاري، فيما ستجرى الحملات الانتخابية خلال الفترة الممتدة بين 12 و27 يونيو/حزيران 2024.

محمد مخبر..كل ما تريد معرفته عن الرئيس الإيراني المؤقت

وتم تعيين محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، رئيساً بالنيابة، الإثنين، بعد وفاة رئيسي.

وفاة الرئيس الإيراني

في وقت سابق الإثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد، بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
واستطاعت فرق الإنقاذ الوصول إلى حطام المروحية بعد جهود استمرت 15 ساعة.
وتوفي في الحادث بجانب الرئيس كل من وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط العسكريين في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد.
والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، الأحد، بمحافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود، بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
واستطاعت طائرة مسيرة تركية من طراز “أقينجي” كشف موقع تحطم المروحية، وشاركت في أعمال البحث بناء على طلب إيراني من السلطات التركية.
وتمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى حطام المروحية بعد جهود استمرت 15 ساعة.

وتوفي في الحادث بجانب رئيسي وعبد اللهيان، كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد.

محمد مخبر..كل ما تريد معرفته عن الرئيس الإيراني المؤقت

تصدر محمد مخبر الرئيس الإيراني المؤقت نشرات الأخبار  ومحركات البحث عقب أعلان الحكومة الإيرانية بشكل رسمي اليوم الإثنين مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي عقب تحطم الطائرة التي كان يستقلها خلال عودته من حفل افتتاح سد مشترك مع أذربيجان بمشاركة الرئيس الإيراني إلهام علييف مما تسبب في وفاته والوفد المرافق.

وعقب إعلان وفاة رئيسي، عقد المجلس الحكومي اجتماعا استثنائياً برئاسة النائب الأول للرئيس محمد مخبر.

حيث نعت الحكومة الإيرانية، في بيان، رئيسها، وقالت إن “رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يعرف سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق تنمية البلاد وتقدمها أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الشعب”.

ونعى محسن منصوري، المساعد التنفيذي للرئاسة الإيرانية، الرئيس إبراهيم رئيسي؛ واصفاً إياه بـ”سيد الشهداء”.

وجاء إعلان الحكومة الإيرانية مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي بشكل رسمي وخلو منصب الرئاسة ليضع شخصية إيرانية جديدة تحت دائرة الضوء.

الدستور الإيراني

وفقا للدستور الإيراني فإن لجنة رئاسية يترأسها النائب الأول لرئيس الجهورية هى من تقود البلاد في حال فراغ منصب الرئيس.

وتنص المادة 113 من الدستور الإيراني على إن الرئيس الإيراني هو أعلى مسؤول رسمي في البلاد بعد المرشد، ويحمل على عاتقه مسؤولية تنفيذ الدستور ورئاسة الجهاز التنفيذي باستثناء القضايا التي تعود للمرشد، وفي حال لم يتمكن الرئيس الإيراني من ممارسة صلاحياته لمدة شهرين لأي سبب من الأسباب، تتولي لجنة مؤقتة مهام الرئاسة الإيرانية.

بعد جولة رئيسي..ماذا تريد إيران من إفريقيا ؟

وبموجب المادة 131، فإن لجنة ستتولى مهام الرئيس في حال وفاته أو غيابه أو المرض لمدة تزيد على شهرين، أو في حال انتهاء ولاية الرئيس، ولم يُنتخَب رئيس جديد.

وفي هذه الحالة سيترأس نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر بموافقة المرشد الإيراني اللجنة التي تضم رئيس البرلمان ورئيس الجهاز القضائي. وسيكون نائب الرئيس ملزماً بتنظيم الانتخابات الرئاسية في غضون 50 يوماً، وسيتم تكليف نائب الرئيس بالوظائف المكلف بها الرئيس.

من هو  محمد مخبر؟

ولد محمد مخبر عام 1955، في مدينة دزفول بإقليم خوزستان الذي توجد به أقلية عربية كبيرة، وحصل على درجتي دكتوراه، والماجستير في الحقوق الدولية؛ كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه في الإدارة وحاصل أيضاً على درجة الماجستير في الإدارة.

يشغل محمد مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني منذ 8 أغسطس 2021، حيث تم تعيينه بناء على اختيار رئيسي له حيث كان قريباً جداً من الرئيس الإيراني خلال فترة رئاسته، وكان حاضراً بشكل ميداني لمتابعة العديد من المسائل الداخلية، وقام بزيارات للعديد من الدول وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات خلال العامين الماضيين.

مخبر الذي يبلغ من العمر 68 عاما لا ينتمي لحزب سياسي وهو أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام .

شغل الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر عدة مناصب داخل الدولة الإيرانية منها منصب نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة خوزستان للاتصالات والعضو المنتدب لشركة دزفول للاتصالات ونائب محافظ خوزستان.

كما تولى منصب معاون تسويقي لإدارة النقل في مؤسسة المستضعفين، ورئاسة هيئة إدارية لمصرف سينا الإيراني.

كما شغل مخبر منصب ضابط في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري الإسلامي خلال الحرب العراقية الإيرانية.

في عام 2007، اختاره المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لرئاسة “لجنة تنفيذ أمر الإمام” أو “ستاد إمام وهي مؤسسة غير حكومية مختصة بالشؤون الخيرية.

استمر مخبر في رئاسة المؤسسة التي تأسست أواخر الثمانينات لإدارة الممتلكات المصادرة في أعقاب الثورة الإسلامية حتى تاريخ تعيينه نائبا  للرئيس في 8 أغسطس 2021.

وخلال توليه رئاسة ستاد أنتجت مؤسسة بركات التابعة لها أول مشروع لقاح محلي لكوفيد-19 في إيران. وحصل اللقاح على موافقة طارئة من السلطات الصحية في يونيو.

ووفقاً لتحقيق أجرته “”رويترز” عام 2013، فإن قيمة ممتلكات المؤسسة تقدر بنحو 95 مليار دولار.

وفي أكتوبر 2022، تم إرسال مخبر إلى موسكو مع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني ومسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لإرسال طائرات “شاهد” بدون طيار وصواريخ أرض-أرض إلى روسيا لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.

العقوبات الدولية على محمد مخبر

في يناير 2021 أثناء توليه رئاسة مؤسسة الإمام و قبل تعيينه نائبا للرئيس بعدة أشهر، أدرجت الولايات المتحدة محمد مخبر على قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب في أيامها الأخيرة على مؤسسات تابعة لمكتب المرشد الإيراني.

كما سبق وأدرجه الاتحاد الأوروبي في يوليو  2010على قائمة العقوبات التي طالت مسؤولين على صلة بالبرنامجين الصاروخي والنووي، لكنه خرج من القائمة بعد عامين.

بعد أزمتها مع إسرائيل.. هل يتخلى النظام السوري عن إيران ويتجه للدول العربية ؟

وضعت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في موقف حرج خاصة أن نظام البعث تجنب على مدار عقود أي تصعيد مع إسرائيل رغم احتلالها المستمر للجولان منذ الستينات من القرن الماضي.
وبحسب فيصل محمد الباحث السوري في معهد كارنيجي لدراات الشرق الأوسط فقد شكل الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل والهجوم الإيراني الانتقامي على إسرائيل بعد 12 يومًا والغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، تطورا غير مسبوق في حرب الظل المنخفضة الحدّة بين تل أبيب وطهران، ما قد يؤدّي إلى اندلاع مواجهة أوسع نطاقًا إلى حد كبير.وأشار محمد في مقال له على موقع معهد كارنيجي إلي إنه “على الرغم من خطابه الاستعراضي، لطالما سعى النظام في دمشق، إلى تجنّب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. فهل يمكن لاحتمال قيام إيران بالرد على إسرائيل انطلاقًا من الأراضي السورية أن يدفع بالنظام إلى إعادة النظر في علاقته مع طهران، وبالتالي، أن يدفع بالقيادة السورية إلى تصويب أنظارها نحو الكتلة العربية؟

اشتراطات عربية على دمشق
وكانت الدول العربية قد اشترطت على دمشق، في مقابل التقارب الكامل، الالتزام بثلاثة أهداف في سورية: التوصّل إلى تسوية سياسية (لتيسير عودة اللاجئين إلى بلادهم بصورة أساسية)، ومكافحة تهريب المخدرات، والحد من التأثير الإيراني. وفي هذا الصدد، استخدمت الدول العربية مقاربة الجزرة والعصا.
وأشار إلي أنه في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير 2023، رأت هذه الدول أن الفرصة سانحة لتوطيد الانخراط مع النظام. وأعلنت مثلًا تعهّدات بتمويل إعادة الإعمار، بالتوازي مع تعزيز الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد: فقد أرسلت الإمارات العربية المتحدة سفيرها إلى دمشق في كانون الثاني/يناير 2024، بعد أكثر من عقد على توقّف التمثيل الدبلوماسي الرفيع المستوى بين البلدَين، وقبِلت السعودية أوراق اعتماد السفير السوري لديها في كانون الأول/ديسمبر 2023، ثم عيّنت قائمًا بالأعمال لاستئناف الأنشطة القنصلية.
ولكن الأسد لم يبذل، منذ حضوره قمة الجامعة العربية في أيار/مايو 2023 التي تقرّر خلالها إنهاء تعليق عضوية سوريا بعد اثنَي عشر عامًا من بدء العمل به – لم يبذل أي جهودًا جدّية لاستيفاء طلبات الجامعة العربية، وقد تصدّت دول عدّة لهذا التعنّت.
فقد عمد الأردن تدريجًا إلى توسيع نطاق توغلاته العسكرية داخل الجزء الجنوبي من سوريا في حملة مدعومة على الأرجح من الخليج لمكافحة تهريب المخدرات الذي يمدّ النظام بشريان حياة اقتصادي يحظى أيضًا بالدعم من إيران. وكذلك أفادت تقارير بأن المسؤولين السعوديين المستائين أبدوا امتعاضهم من الأسد في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لعدم تلبيته المطالب العربية.
على الرغم من الانتقادات التي تعالت بصورة متزايدة في أوساط الكتلة التي تقودها السعودية، وتفاقم التصعيد بين إسرائيل وإيران، لم يتراجع المسؤولون السوريون عن موقفهم. فقد قال الأسد، في قمة جدة في أيار/مايو 2023، إن “تغيير الأحضان ليس تغييرًا للانتماء”، في إشارة واضحة إلى تحالفه مع إيران. واتّهم الأسد تكرارًا الدول العربية بالفشل في “تقديم حلول عملية” للنزاع السوري. حتى إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ألقى باللائمة على الجامعة العربية في تعثّر نموذج “الخطوة مقابل الخطوة” لإعادة تأهيل سوريا.
ويعتقد الكاتب ” في اللحظة الراهنة، من غير المرجّح أن يرضخ الأسد لضغوط الكتلة العربية أو أن يحد بشكل ملموس من علاقته مع إيران، إلا إذا اندلع نزاع كبير بين إيران وإسرائيل في سوريا يمكن أن يهدد قبضة الأسد الضعيفة أصلًا على السلطة. هذا فضلًا عن أن الحسابات الإيرانية تجعل التصعيد الكبير مع إسرائيل أمرًا مستبعدًا. ففي حين أن الرد الإيراني في 13 نيسان/أبريل كان غير مسبوق بالتأكيد، يُستشَفّ من طبيعة الهجوم، الذي كان محدودًا وأرسلت إيران تحذيرًا مسبقًا بشأنه، أن الهدف منه كان توجيه إشارة ردع استعراضية نوعًا ما من دون التسبب برد أميركي-إسرائيلي واسع النطاق.

مع ذلك، ثمة خطرٌ بأن تؤدّي الهجمات الإسرائيلية على المناطق الحدودية في جنوب لبنان إلى اندلاع نزاع بين حزب الله وتل أبيب. وبما أن الهجوم الإيراني على إسرائيل أُطلق جزئيًّا من الأراضي السورية، من الممكن أن يشتمل أي عمل انتقامي إسرائيلي ثاني على هجوم على أهداف في سوريا، ولا سيما في جنوب البلاد. في الأسابيع الأخيرة، نشرت روسيا قوات إضافية في المناطق الخاضعة للسيطرة السورية في مرتفعات الجولان، والدافع الظاهري هو “تخفيف حدّة التوتر” في القنيطرة ودرعا. ولكنها فشلت في منع العملية الإيرانية الأخيرة، ما يشير إلى أن موسكو غير قادرة على احتواء التشنجات على هذه الجبهة.
حتى الآن، لم يبتعد الأسد عن إيران ويتحوّل نحو تعاون مجدٍ مع الدول العربية المجاورة. ولكن، مع ازدياد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، فإن نفور الأسد من المخاطرة قد يقود به في نهاية المطاف إلى النأي بنفسه عن مغامرات إيران الإقليمية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

انفجارات أصفهان..4 رسائل إسرائيلية من العملية “المحدودة”؟

أثارت الأنباء حول انفجارات هزّت مدينة أصفهان الإيرانية، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، تساؤلات بشأن محدودية الرد الإسرائيلي رغم عدم تبني تل أبيب الهجوم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية، وذلك في إطار الرد الإسرائيلي المتوقع على استهداف إيران لإسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة؛ رداً على قصف تل أبيب لقنصليتها في سوريا، والذي أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري.

بحسب الأنباء الواردة من طهران، فإن الانفجارات وقعت في مدينة أصفهان، التي تحتوي على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع التخصيب تحت الأرض في نطنز. وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة تعد مركزاً للأسطول الإيراني من طائرات إف-14 توم كات الأمريكية الصنع، والتي تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية عام 1979، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.

العديد من الصحف الناطقة باللغة الانجليزية سلطت الضوء على هذه الضربة، محللة الأسباب التي قد تكون وراء قيام تل أبيب بهذا الرد الذي وصفه البعض بالضعيف بما فيهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير.

في هذا التقرير نرصد بعض الأسباب التي جعلت الضربة تخرج بهذه الطريقة.

1- تجنب مزيد من التصعيد

رغم عدم إعلان الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي عن تبنيه للهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان، إلا أن الترجيحات تشير إلى أن إسرائيل هي التي نفذت هجوماً محدود النطاق تجنباً لمزيد من التصعيد، وهذا قد يعد أحد أسباب الرد المدروس.

الصحيفة الأمريكية نقلت عن راز زيمت، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أنه “من الواضح تماماً أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إحداث مزيد من التصعيد، ولا يوجد هجوم واسع النطاق. وقد تم تحديد ذلك بدقة”.

كما أن الهجوم يوصّل رسالة مفادها أن الضربة هي رد محدود يهدف إلى التوازن في مواجهة الهجوم الإيراني الأخير، بحسب ما أورده موقع غلوبس الإسرائيلي.

بينما اعتبر رونين سولومون، محلل المخابرت الإسرائيلي، أن الهجوم أكثر رمزية، ما يسمح لإسرائيل بإرسال رسالة إلى إيران، وأن تعلن طهران بدورها أن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب سوى أضرار قليلة حتى لا تثير الرأي العام الإيراني الداخلي مثلما حدث في عملية قصف السفارة في دمشق.

ومما يؤكد هذا الطرح أن التلفزيون الرسمي الإيراني قللّ من شأن الهجوم ضمن بثه الصباحي، قائلاً إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة أجسام طائرة صغيرة، مشيراً إلى أنها أُطلقت من داخل البلاد.

الرأي نفسه شاركه يوناتان توفال، عضو مجلس إدارة مركز ميتفيم للأبحاث الإسرائيلي، على موقع إكس، حين كتب: “ضربة بهدف خفض التصعيد”. وأضاف: “باستثناء أي تطورات غير متوقعة، فإن الضربة الإسرائيلية داخل إيران فجر اليوم قد تستحق صياغة هذا المصطلح الجديد”.

 

2- استهداف نووي باستهداف نووي مثله

على الرغم من نفي الحرس الثوري الإيراني أنه حين استهدف إسرائيل قبل نحو أسبوع منشآت نووية إسرائيلية مثل موقع مفاعل ديمونة الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب قالت إن بعض الصواريخ وصلت إلى هذا المكان الحساس، ما يتطلب ربما رداً مشابهاً من قبل إسرائيل.

فالاستهداف الذي وقع اليوم في إيران طال مدينة أصفهان التي تحوي منشآت نووية بما فيها مركز التخصيب الحساس في نطنز في إيران.

فقد يكون السبب وراء استهداف هذا المكان هو إيصال رسالة لإيران بأن الموساد الإسرائيلي يمكنه ضرب موقع نووي أو عسكري سراً دون أن يكون ذلك قد تم تنفيذه بشكل علني.

كما يذكر أيضاً رونين سولومون، المحلل الإسرائيلي، أن الهجوم يبدو مشابهاً لضربات سابقة بطائرات من دون طيار نُسبت إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد. وأضاف أنه من المرجح أن إسرائيل أرادت تجنب استهداف المواقع النووية بشكل مباشر، أو هجوم أوسع نطاقاً، لأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من أن إيران قد “تستخدم الضربات كذريعة للمضي قدماً في برنامجها النووي”.

3- إرضاء الولايات المتحدة

لطالما طلبت الولايات المتحدة من حليفتها إسرائيل ألا يؤدي ردها على الهجوم الإيراني الأخير إلى مزيد من التصعيد. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على “توخي الحذر” في أي رد انتقامي.

لذا ربما أرادت إسرائيل إرضاء الولايات المتحدة، وتنفيذ ضربة محدودة لا تستدعي من إيران رداً آخر، ما قد يخاطر بجر الدولتين بشكل أعمق نحو دوامة من التصعيد قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية قد تطول الأخضر واليابس.

ورغم ما ذكره مسؤول أمريكي من أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم، إلا أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه من غير الواضح لماذا كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل في الهجوم ضد إيران، وأنه كان بإمكانهم التزام الصمت وتجنب التصعيد من تلقاء أنفسهم وحفظ كرامة إيران.

4- التركيز على جبهة غزة

سبب آخر قد يقف وراء الضربة المحدودة لإيران ولم تتبنَّها إسرائيل وهو الاستمرار في التركيز على قطاع غزة كمسرح رئيسي للحرب. حيث إن فتح ساحة قتال جديدة سيضر إسرائيل في الوقت الراهن.

ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى، إلا أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها في غزة، ما جعل موقف نتنياهو وحكومته ضعيفاً جداً أمام الداخل الإسرائيلي.

وهذا قد يدفع إسرائيل للتريث قليلاً في فتح جبهة جديدة، خاصة مع إيران التي تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة مقارنة بفصائل المقاومة في غزة وحزب الله في لبنان وأيضاً الحوثيين في اليمن.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن إسرائيل تواجه عدداً متزايداً من التحديات العسكرية. فهي تقاتل بالفعل على ثلاث جبهات: في غزة ضد حماس، وعلى حدودها الشمالية مع حزب الله، فضلاً عن محاولة مواجهة الاضطرابات في الضفة الغربية. وهي تتعرض لضغوط لاستعادة الردع مع إيران، ومن ثم فإن فتح جبهة مع طهران قد يكون عكس ذلك التوجه ويضر بالمصالح العليا لإسرائيل كما تراها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.

الموقف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بات في وضع صعب جداً عما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى، فحتى الآن ورغم مرور قرابة 7 أشهر على طوفان الأقصى، إلا أن كل الأهداف التي وضعها نتنياهو وحكومته باءت بالفشل، ما يجعل الدخول في حرب جديدة مع إيران القشة التي قد تطيح به من سدة الحكم، وهو يعلم ذلك جيداً رغم فراره إلى الحرب.

فيديو وصور..كل ما تريد معرفته عن الهجوم الإيراني على سفينة إسرائيلية

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، قولها إن السفينة التي تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي.

 وفي تدوينة مقتضبة على حسابها بمنصة “إكس”، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال: “السفينة التي هاجمتها القوات الإيرانية قرب مضيق هرمز مملوكة جزئياً على الأغلب لإسرائيل”.

وأضافت أن “السفينة كانت في طريقها من الإمارات إلى الهند”، وفق الإذاعة، فيما لم يصدر عن الإمارات أو الهند تعليق فوري.

الحرس الثوري يعلن السيطرة على سفينة إسرائيلية

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت إن البحرية التابعة للحرس الثوري، ضبطت السبت سفينة شحن مرتبطة بالكيان الصهيوني في الخليج العربي.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الحرس الثوري سيطر على سفينة “مرتبطة بإسرائيل”، وأشارت إلى أن السفينة “إم.إس.سي أريس” المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وكشفت أن السفينة المحتجزة ترفع علم البرتغال، وتديرها شركة زودياك، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وزعمت بعض المصادر الإخبارية أن سفينة الشحن هذه، والتي تحمل اسم (MSC Aries)، ترفع العلم البرتغالي، وترتبط بشركة “زودياك ماريتايم”، ومقرها لندن، والتي يملكها الملياردير الإسرائيلي “Eyal Ofer”.

من جانبها قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن مقطع فيديو اطلعت عليه، يُظهر قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر، يوم السبت، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاع في الشرق الأوسط إلى إيران، وسط توترات أوسع بين طهران والغرب.

وأظهر الفيديو الهجوم الذي أبلغت عنه في وقت سابق عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني. ووصفت السفينة بأنها “احتجزتها السلطات الإقليمية” في خليج عمان، قبالة مدينة الفجيرة الساحلية الإماراتية، دون الخوض في تفاصيل.

وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، مقطع الفيديو مع وكالة أسوشيتد برس. وفي ذلك، نزل رجال الكوماندوز على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.

وأمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: “لا تخرجوا”. ثم يطلب من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة، حيث ينزل المزيد من الكوماندوز على سطح السفينة، يمكن رؤية أحد الكوماندوز راكعاً فوق الآخرين لمنحهم غطاءً نارياً محتملاً.

رغم أن وكالة أسوشيتد برس لم تتمكن على الفور من التحقق من الفيديو، فإنه يتوافق مع التفاصيل المعروفة للصعود، ويبدو أن المروحية المعنية هي واحدة يستخدمها الحرس الثوري شبه العسكري الإيراني، الذي نفذ غارات أخرى على السفن في الماضي.

سفينة إسرائيلية

من المرجح أن تكون السفينة المعنية هي MSC Aries، التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة Zodiac Maritime ومقرها لندن. Zodiac Maritime هي جزء من مجموعة Zodiac التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. ورفضت شركة زودياك التعليق وأحالت الأسئلة إلى شركة MSC التي لم ترد على الفور.

وتم تحديد موقع السفينة MSC Aries آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة. وكانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.

الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا

يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصةً بعد الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سوريا.

ومن ناحية أخرى، يظل الشرق الأوسط على نطاق أوسع على حافة الهاوية بعد ستة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة.

ومع ذلك، انخرطت إيران منذ عام 2019 في سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن، وشنَّت هجمات على السفن المنسوبة إليها وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.

حادثة قرب الإمارات

كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد قالت يوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي الفجيرة في الإمارات، وإن السلطات تحقق في الأمر، وذلك في الوقت الذي يشن فيه الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور، تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.

من جهته قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران، وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة. وتقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.

فيما تعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ شهور في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية، ما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة، وتثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط، وزعزعة الاستقرار فيه. وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين، رداً على هجماتهم على السفن.

يذكر أنه ومنذ مطلع عام 2024 يشن تحالف “حارس الازدهار”، بقيادة الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً، في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Exit mobile version