300 دبابة و1000 جندي..ماذا بعد التوغل التركي في إقليم كردستان ؟

أكدت تقارير صحفية، قيام الجيش التركي بأعداد كبيرة من الأليات والجنود بالتوغل في إقليم كردستان شمال العراق.

وبحسب وسائل إعلام، سجلت منظمة “فرق صناع السلام” الأمريكية (CPT)، في 26 من شهر يونيو/ حزيران الماضي،  دخول الجيش التركي في إقليم كردستان العراق، بـ 300 دبابة ومدرعة ونصبه حاجزا أمنيا خلال 10 أيام الماضية، ضمن حدود منطقة (بادينان) في إشارة إلى مدينة دهوك في الإقليم.

وذكرت المنظمة في تقريرها، إن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا، وسارو، وارادنا، وكيستا، وچلك، وبابير.

وأشار التقرير إلي أن حوالي 1000 جندي تركي تنقلوا بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام، كما أقيم حاجز أمني بين قريتي (بابير وكاني بالافي).

ووفقا للتقرير فإنه لا يسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الأحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية العراقية.

زوجة الرئيس تفضح الجيش التركي

من جهتها قالت شاناز إبراهيم، زوجة الرئيس العراقي، قبل أيام عبر حسابها على منصة “إكس”، إن التطورات الأخيرة في دهوك بإقليم كردستان “تحمل بصمات الاحتلال”، دون أن تشير صراحة إلى توغل القوات التركية.

وأضافت، أن “سيادة العراق في خطر، ولا أحد يتكلم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، تقيم القوات المسلحة التابعة لدولة مجاورة إلى تركيا، نقاط تفتيش ودوريات على أراضينا في دهوك، بإقليم كردستان”.

وأشارت إلى أن 300 دبابة عسكرية ومئات الجنود الأجانب عبروا إلى دهوك، مبينة أن السيادة العراقية التي اكتسبتها بشق الأنفس موضع تساؤل.

تركيا تقايض العراق..مشروع طريق التنمية مقابل مواجهة العمال الكردستاني

كما لفتت إلى أن الأهالي هناك يشعرون بالخوف من قذائف الهاون وإطلاق النار المستمر، فقد أفاد العديد منهم أنه تم تحذيرهم بضرورة إخلاء منازلهم في غضون 24 ساعة أو أنهم سيواجهون الإزالة القسرية والقصف المستمر.

نزوح ونقاط تفتيش لـ الجيش التركي بإقليم كردستان

من جهته، قال مصدر برلماني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب بي بي سي، إن نحو 50 أسرة نزحت من مناطق العمادية وباطوفا ودايرلوك وكاني مآسي، في محافظة دهوك بإقليم كردستان، على الحدود مع تركيا، خشية صدامات ما بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي.

وأضاف، أن الجيش التركي قام بنصب 6 نقاط تفتيش في المناطق أعلاه، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

ولم تعلق الحكومة العراقية لغاية الآن على الأنباء التي تفيد “بتوغل الجيش التركي إلى داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق”.

العمال الكردستاني والجيش التركي

العملية العسكرية التركية الحالية”، جاءت بعد اعتبار العراق ولأول مرة حزب العمال الكردستاني “حزبا محظورا”.

ووقع العراق وتركيا أكثر من 20 مذكرة من بينها مذكرة أمنية خلال زيارة الرئيس التركي إلى بغداد خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بغداد، إنه ناقش مع رئيس الوزراء التعاون في ملفي الأمن ومكافحة الإرهاب، وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم إلى الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

ولفت أردوغان، إلى أنه “تم توقيع اتفاقية مع العراق لاعتبار PKK تنظيما محظورا في العراق، وتابع، وبإعلانه تنظيما محظورا وإرهابيا، فإن القضاء عليه في الأراضي العراقية أمر أعتقدا عميقا وقد ذكرت هذا لرئيس الوزراء”.

وأشار تقرير المنظمة  الأمريكية إلى أن، تركيا تسعى حاليا الى رسم خط أمني يبدأ من منطقة (شيلادزى) ويمتد إلى قضاء (باتيفا)، وسيمر عبر ناحية (ديرلوك)، و(بامرني)، (وبيكوفا) بحيث تكون جميع القرى والبلدات والأقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط تحت السيطرة العسكرية للجيش التركي، وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال.

وبحسب التقرير، فإن هناك هدفا آخر من هذا التحرك العسكري التركي هو الوصول إلى جبل (هفت تبق) في منطقة (شلادزى)، واحتلال سلسلة جبال (گارا)، مما يتسبب بفقدان حكومة إقليم كردستان العراق بين 70 – 75 في المئة من سلطتها على محافظة دهوك.

وكانت منظمة (CPT) الأمريكية قد أفادت في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، بأن القوات التركية شنت قرابة 1000 هجوم وقصف داخل أراضي إقليم كردستان العراق خلال النصف الأول من العام 2024.

الجيش التركي يشن حرب حقيقة

من جهته قال المستشار الأمني لقوات البيشمركة في الاتحاد الوطني الكردستاني جبار الياور، إن العملية الأخيرة التي يقوم بها الجيش التركي والتي بدأت قبل أيام في مناطق تابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، وخاصة في المناطق التابعة لقضاء العمادية قرب الحدود مع تركيا، في نواحي (بامرني) وناحية (كاني ماسي)، من أجل السيطرة على جبلين مهمين هناك هما جبلا (متين وكاره)، حيث يوجد هناك مقرات تابعة لحزب العمال الكردستاني.

وأضاف الياور، أن الحكومة التركية وقواتها تحاول شن عمليات عسكرية من الجو ومن الأرض بطائرات حربية وبدون طيار وطائرات هليكوبتر، وأيضا قصف مدفعي وعمليات على الأرض للاستيلاء على هاذين الجبلين الاستراتيجيين المهمين، لطرد مسلحي حزب العمال.

معارك على حدود أربيل

ولفت الياور، إلى أن هناك عمليات عسكرية كبيرة، ومعارك في المناطق الحدودية التابعة لمحافظة أربيل في الإقليم منذ يوم أمس، وخاصة في مناطق (برادوست جبال برادوست)، وأيضا المناطق التابعة لقضاء سوران، مبينا أن القوات التركية الموجودة على الأرض، تشارك في هذه العمليات، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، والمدفعية التركية، وطائرات هليكوبتر تقوم بإنزال قوات في تلك المناطق.

وأكد أن، هناك حربا حقيقة في هذه المناطق، وسبب هذه الحرب هو وجود حزب معارض تركي هو حزب العمال الكردستاني، ومسلحيه الذين يوجدون هناك منذ أكثر من 40 عاما، وحجة دخول القوات التركية إلى هناك هو بسبب وجود هؤلاء المسلحين.

ولفت الياور، إلى أن دخول القوات التركية مخالف للقانون الدولي، الذي ينص على احترام الحدود والسماء والأرض للدول، لأن كل المسؤولين العراقيين وبكافة مستوياتهم أكدوا عدم وجود اتفاقية رسمية بين العراق وتركيا، تتيح للأخيرة دخول قواتها إلى الأراضي العراقية.

وتابع الياور، ومن الناحية الأخرى وجود قوات معارضة على الأراضي العراقية، تشن عمليات من داخل الأراضي العراقية إلى الداخل التركي، هو عمل غير قانوني وغير مجاز، لأنه لا توجد أي موافقة رسمية من قبل الحكومة العراقية لهذا العمل، لأن العراق ليس في حالة حرب مع تركيا، والعراق لديه علاقات صداقة وزيارات متبادلة ما بين الطرفين.

وأشار الياور، إلى أنه من الأفضل أن تقوم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان معا، بالتفاوض مع تركيا بصورة رسمية لسحب قواتها من الأراضي العراقية، وعدم الإخلال بالسيادة العراقية، وأن تقوم الحكومة الاتحادية في بغداد، بحماية الحدود لمنع أي تسلل إلى داخل الأراضي التركية، وأيضا إقناع حزب العمال الكردستاني بعدم استخدامه الأراضي العراقية لشن عمليات في الداخل التركي.

حفر أنفاق ونقاط عسكرية

وأصدرت حركة تحرير كردستان بيانا يوم الأربعاء الماضي قالت فيه، إن الجيش التركي قام ببناء نقاط عسكرية جديدة في كل من قضاء العمادية وزاخو وشيلادزة وباطوفا التابعات لمحافظة دهوك في إقليم كردستان.

وبينت الحركة في بيانها، أن الجيش التركي يقوم بحفر الأنفاق بين المناطق أعلاه، وأيضا باستقدام معدات عسكرية ثقيلة (دبابات – مدافع – همرات) مع استقدام جنود إضافيين أيضا إلى قاعدة بامرني.

ولفت بيان الحركة، إلى أن عدد القواعد العسكرية التركية 28 قاعدة في محافظة دهوك، فضلا عن المقرات الأمنية بداخل المحافظات وبداخل تلك القواعد.

العلاقات العراقية-التركية

ألقى وجود القواعد التركية في مناطق كردستان العراق، بظلاله على العلاقة بين بغداد وأنقرة بعد عام 2003، والحديث عن المسوغ القانوني لهذه القواعد داخل الأراضي العراقية، واستخدامها من قبل تركيا كنقاط انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

تزعم تركيا أن لها الحق في إنشاء قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية وفقا لاتفاقية أمنية بين البلدين عام 1984، في حين أوضح وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين أن هناك “محضرا رسميا موقعا من قبل وزير الخارجية العراقية آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي عام 1984 يتعلق بالسماح للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية ولمدة عام واحد فقط بمسافة لا تتجاوز 5 كيلومترات”.

وقد أعلن العراق عام 2022، “تسجليه أكثر من 22 ألف انتهاك تركي للأراضي العراقية منذ عام 2018، وأن الحكومة العراقية قدمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية”.

اتفاقية أنقرة وبغداد

وأعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، في أبريل / نيسان 2024، أن أنقرة وبغداد تتجهان لتوقيع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

تصريحات غولر جاءت في سياق الحديث قبيل زيارة الرئيس التركي إلى العراق في أبريل/ نيسان الماضي، ونقلتها وكالة الأناضول التركية.

وقال غولر إن “الأنشطة المتعلقة بمكافحة الإرهاب مستمرة، لقد أعددنا خططنا ونواصل العمل، وسنوقع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة”.

وبشأن المنطقة العازلة على الحدود التركية العراقية وبعمق 30 كلم، نقلت الوكالة عن الوزير قوله إن “المنطقة العازلة تم إنشاؤها فعليا، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن نعمل على إنجازها”.

وأشار إلى أن تلك الأمور تتعلق بتطهير منطقتي “قنديل وغارا” شمالي العراق من تنظيم “بي كي كي” الانفصالي، على حد قوله.

أردوغان يغازل بشار الأسد برسالة جديدة..تفاصيل

في تطور جديد لمسار عودة العلاقات التركية السورية، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، أنه قد يدعو رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى تركيا “في أي وقت”.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول، فإن أردوغان قال لصحفيين في الطائرة التي أقلته من برلين حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أوروبا لكرة القدم، “قد نوجه دعوة (إلى الأسد) في أي وقت”.

وأضاف: “نريد إعادة العلاقات التركية السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي”.

زيارة محتملة

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لإردوغان قال فيها إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي السوري.

بشرط واحد..روسيا: جاهزون لترتيب اجتماع بين الأسد وأردوغان

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن إردوغان قوله للصحفيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي “قد ندعو بوتين ومعه بشار الأسد. إذا تمكن بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة”.

ولم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها إردوغان سابقا هي لزيارة الأسد لتركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر.

وأضاف الرئيس التركي أن المسلحين من تنظيم داعش المتشدد، أو من الجماعات الكردية، هم فقط من يعارضون تطبيع العلاقات التركية السورية.

وهذه ليست المرة الأولي التي يتحدث فيها أردوغان عن رغبته في عودة العلاقات مع النظام السوري، وسبق للرئيس التركي أن أعلن في العام 2022 أنه يفكر في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وسبق ونقلت وسائل إعلام روسية عن أستعداد موسكو للوساطة لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد شريطة أن تطلب أنقرة ذلك.

وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا مع بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

أول تعليق من أردوغان على أحداث شمال سوريا وقيصري

كشفت مصادر بالمعارضة السورية إن تركيا أغلقت معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غرب سوريا الثلاثاء بعد تعرض قوات تركية لإطلاق نار من سوريين غاضبين بسبب العنف ضد أفراد من الجالية السورية في تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الشرطة في تركيا اعتقلت 474 شخصاً شاركوا في هجمات استهدفت الجالية السورية في أنحاء البلاد الليلة الماضية امتداداً للاضطرابات التي بدأت في وقت متأخر من يوم الأحد.

اعتداءات على السوريين

وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلاً سورياً اعتدى جنسياً على طفلة من أقاربه. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق.

وقالت وكالة المخابرات التركية في بيان إن أعمال العنف امتدت إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة إسطنبول.

وأشارت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقوع إصابات بين السوريين.

وبعد ذلك، خرج مئات السوريين الغاضبين إلى الشوارع في بلدات عديدة بشمال غرب سوريا الذي يخضع لسيطرة المعارضة، وهي منطقة تحتفظ فيها تركيا بقوات قوامها آلاف الجنود وتتمتع بنفوذ يمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة السيطرة عليها.

إغلاق المعابر

وقال مسؤول على الحدود لوكالة “رويترز” إن تركيا ردت في وقت متأخر من الاثنين على الاضطرابات بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي حتى إشعار آخر. ويعد باب الهوى إلى جانب باب السلام ومعابر أخرى أصغر ممرات رئيسية لعبور حركة التجارة والركاب لأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وكانت مدينة عفرين الحدودية السورية مسرحاً لأعنف الاشتباكات، إذ قُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين محتجين مسلحين والقوات التركية.

وشهدت أماكن أخرى مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعاً على بعض المكاتب.


ووصف العديد من المسؤولين الأتراك الاضطرابات في سوريا بأنها “استفزازات”، وقالت وزارة الخارجية: “من الخطأ استخدام الأحداث المحزنة التي وقعت في قيصري.. كأساس لبعض الاستفزازات خارج حدودنا”.

اتهامات أردوغان

وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعات مرتبطة بمنظمات إرهابية بالتسبب في “خطة الفوضى” هذه وتعهد بالكشف عن “الأيادي القذرة” التي تقف وراء الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة.

وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “نعلم من يمارس هذه الألاعيب مع فلول التنظيم الإرهابي. لن نقع نحن ولا إخواننا السوريون في هذا الفخ الخبيث.. لن نستسلم للتخريب العنصري”.

وأضاف أن أكثر من 670 ألف شخص عادوا إلى مناطق في شمال سوريا، حيث عملت تركيا على إنشاء مناطق آمنة خلال السنوات العشر الماضية.

وذكر أردوغان أن بلاده ستتوصل إلى حلول لقضية اللاجئين على الصعيدين الإنساني والأخلاقي بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي لتركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

وكان أردوغان قد قال يوم الجمعة الماضي إن الاجتماع مع الأسد ممكن لمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية. وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا بعد بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

وصفه بـ مجرم حرب..وزير خارجية إسرائيل : أردوغان يقتل الأكراد الأبرياء في سوريا

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “مجرم حرب” بعد تصريحاته الداعمة للبنان.

ووصف كاتس في حسابه على منصة “إكس”: “لقد أعلن أردوغان دعمه لحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. أردوغان مجرم حرب يقتل الأكراد الأبرياء على الحدود السورية ويحاول حرمان إسرائيل من الحق في الدفاع عن النفس ضد منظمة إرهابية تهاجم من لبنان بأوامر من إيران”.

دعم لبنان 

وفي وقت سابق، دعا الزعيم التركي دول المنطقة إلى دعم لبنان وسط تصاعد التوترات بشأن صراع محتمل مع إسرائيل.

وقال أردوغان إن إسرائيل، بعد العملية العسكرية في قطاع غزة، “تستهدف الآن لبنان”، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي يحظى بدعم القوى الغربية في هذا الشأن.

وفي منتصف يونيو الجاري، وافق الجيش الإسرائيلي على خطة عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان، وتخطط تل أبيب لضرب جماعة “حزب الله” اللبنانية التي تنشط ضد إسرائيل وتقصف بشكل دوري أراضيها في الشمال.

وسبق أن اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، الرئيس التركي بانتهاك الاتفاقيات الدولية بعد قرار أنقرة تعليق التجارة مع إسرائيل.

وفي مايو الماضي، أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مسؤولين أتراك أن أنقرة علقت علاقاتها التجارية مع إسرائيل، مشيرين إلى أن أنقرة أوقفت جميع الصادرات إلى إسرائيل والواردات منها.

وسبق أن تبادلت السلطات التركية والإسرائيلية الاتهامات بشكل متكرر خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

إجراءات تقشف غير مسبوقة في تركيا.. ما القصة

إجراءات تقشف غير مسبوقة بدأتها حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،  في محاولة لمكافحة المستويات الغير مسبوقة للتضخم الذي يشهده الاقتصاد التركي.
وبحسب وسائل إعلام فإن إجراءات تقشف الحكومة التركية تبدأ بالتخلص من سيارات الحماية الخاصة بالوزراء والمسؤولين وحتى الهدايا والقرطاسية والدفاتر والأوراق اللازمة للاستخدام في الدوائر الرسمية.
إجراءات التقشف المزمع تنفيذها أعلنها وزير المالية التركي، محمد شيمشك، في بيان صباح اليوم برفقة جودت يلماز نائب أردوغان مؤكدا أن “الأولوية القصوى للقرارات الحالية هي حل مشكلة تكلفة المعيشة”.
وفتح وزير المالية التركي والذي يعتبر قائد الفريق الاقتصادي الذي عينه إردوغان بعد فوزه بانتخابات الرئاسة والبرلمان، الباب مفتوحا أمام “إجراءات تقشف أوسع”، مشددا على أن الهدف الرئيسي الذي يطمحون إليه، وهو إعادة معدلات التضخم إلى “فئة الآحاد”.
وارتفعت معدلات التضخم في تركيا في شهر أبريل الماضي إلى 69.8 بالمئة حسب بيانات “معهد الإحصاء التركي”، وجاء ذلك رغم اتجاه المصرف المركزي في البلاد إلى رفع أسعار الفائدة وبالتدريج من 8.5 إلى 50 بالمئة، بموجب إجراءات “التشديد النقدي” التي أعلن عنها قبل أشهر.كما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 3.2 بالمئة بمعدل شهري، على ما أظهرته بيانات “معهد الإحصاء”.

إجراءات غير مسبوقة
ووفق البيان فلم تقتصر إجراءات التقشف التركي على مؤسسة أو وزارة دون غيرها، بل استهدفت كل القطاعات ومختلف المسارات التي يراد منها “تخفيض الإنفاق العام”.

قراءة في الانتخابات البلدية..تركيا تهرب من ظل أردوغان

وأبرز إجراءات تقشف التي تم الإعلان عنه أنه سيتم تعليق شراء/تشييد مباني الخدمات الجديدة لمدة 3 سنوات، باستثناء المتعلقة بمخاطر الزلازل.
وتنص الإجراءات الجديدة أيضا على عدم استئجار مبنى جديد، مع الاتجاه لإنهاء عقود الإيجار الحالية وفق جدول زمني.
وقال شيمشك إنهم سيراجعون إيجارات المساكن ورسوم المرافق الاجتماعية مع مراعاة القيمة الحالية، وسيحدّون من التوسع الإداري، ويخفضون عمليات التوظيف الجديدة.
وصلت إجراءات التقشف إلى حد تسريع استبدال أضواء الإنارة في الشوارع إلى “الليدات” التي تستهلك طاقة منخفضة، والتحول على نحو كبير إلى نظام المراسلات الالكترونية.
كما تضمنت الإجراءات أيضا عدم تنظيم أي نشاط في المؤسسات، من رحلات ووجبات، باستثناء الاجتماعات الدولية والعطلات الوطنية، ومنع تقديم الهدايا مثل الأجندات والتقاويم واللوحات.
وستعطى الأولوية للمشروعات الاستثمارية التي يزيد تقدمها المادي عن 75 بالمئة، والمشروعات الاستثمارية الضرورية بسبب مخاطر الزلازل، وأضاف وزير المالية التركي من جانب آخر، أنه سيتم منع شراء أو استئجار سيارات جديدة لمدة 3 سنوات.
كما أوضح الوزير التركي أنهم سيمنعون استخدام وشراء المركبات أجنبية الصنع، إلا بما يسمح القانون به، وسيتوقفون عن نقل الموظفين من الأماكن التي تتوفر فيها وسائل النقل العام، باستثناء قطاعي الأمن والدفاع.
وبحسب مراقبون فإن الاجراءت الحكومية “إجراء لا مفر منه” لمكافحة التضخم والمستويات غير المسبوقة التي بلغها، واللجوء لهذه الاجراءات يسدل الستار على مرحلة “صعبة ومعقدة”، ويرتبط تحقيق الأثر الإيجابي فيها “بالقدرة على الصمود والالتزام بالقواعد.
.

من قتال الكردستاني لـ دعم أردوغان..حزب الله التركي..جماعة كردية في خدمة النظام

حزب الله التركي قد يعتقد البعض أن هذه جماعة حزب الله التركي ترتبط بشكل أو بأخر بمنظمة حزب الله في جنوب لبنان أو أن الحزب اللبناني الموالي لطهران قد افتتح فرعا له في تركيا ولكن الحقيقة غير ذلك.

فرغم تشابه الاسم ألا إن هناك اختلافا تاما ليس في الأهداف والعمل فقط وإنما لأبعد من ذلك، لتصل الى اختلافات جذرية في العقيدة؛ لأنها تصنف على أنها من المنظمات السلفية المتشددة، وحزب الله في لبنان تنظيم عقائدي شيعي صاحب أيديولوجية مختلفة فلا توجد أي علاقة بينها لا فكريا ولا تنظيميا.

بداية التأسيس 
يعود تأسيس جماعة حزب الله التركي إلي عام 1979 وهو عام اندلاع الثورة الإيرانية التي أحدثت زخما ثوريا هائلا في ذلك الوقت تأثر به الشاب التركي ذوي الأصول الكردية حسين ولي أوغلو والذي ولد في يناير/كانون الثاني 1952، وتخرج في كلية العلوم السياسية بأنقرة من أجل تأسيس جماعة حزب الله في جنوب شرق تركيا وبالتحديد في محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
تأسس حزب الله التركي متأثراً بأفكار الثورة الإيرانية الشيعية لكن بعقيدة سلفية سنية، وخلال سنوات قليلة استطاع الحزب التغلغل في المناطق الكردية المهمشة، من خلال مساعدة الفقراء والتعاليم الدينية، والتي كانت تعاني من غياب التنمية في ظل الحرب والاشتباكات المسلحة في ذلك الوقت بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني والتي راح ضحيتها الآلاف.

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

نشأة حزب الله بمرجعيته السلفية في المناطق الكردية جنوب تركيا وهي ذات المناطق التي ينتشر بها حزب العمال الكردستاني ذي المرجعية اليسارية الماركسية أوجد صراعا بين الحركتين تطور في أوقات كثيرة للعنف المسلح الذي أسفر عن مقتل العشرات.

 ممارسة العنف 
تحدثت تقارير صحفية أن بداية توجه توجه حزب الله التركي للعنف حدثت بعد اعتداء حزب العمال الكردستاني على امرأتين ونزع حجابهما؛ وقيل بعد مقتل أحد قيادات حزب الله بيد قوات الكردستاني ما أدى لحدوث خلاف بين قادة الحزب حول ضرورة استخدام السلاح، وانقسامه لمجموعتين: جماعة العلم التي انتهجت العنف، وجماعة المنزل التي رفضت العنف.
وقاد حزب الله التركي عمليات مسلحة ضد حزب العمال الكردستاني بين الأعوام “1990-1995” ما أدى لصراع مسلح دامٍ في المدن التركية أسفر عن مقتل المئات، كما اتهم الحزب باغتيال عدد من الرموز الاسلامية المخالفة لها في الرأي مثل عز الدين يلديريم والذي كان رئيسا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية.

العلاقة مع المخابرات 
واتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية بدعم حزب الله التركي لمواجهتهم، وتحدث العديد من الباحثين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني عن وجود علاقة وثيقة بين حزب الله التركي والمخابرات التركية، بل وذهب البعض إلى أن الحزب صنعية من المخابرات التركية، فمنذ عام 1990 قامت السلطات العسكرية التركية بإرسال أعداد كبيرة من رجال الدين إلى منطقة جنوب شرقي الأناضول لإلقاء الخطب ودروس الوعظ المكثفة، خصوصاً التي تدور حول وجوب الابتعاد عن الملحدين والكفار واجتناب تقديم العون لهم وسائر الموضوعات التي تنفّر الأهالي من حزب العمال الكردستاني. لكن بحسب وسائل إعلام فإن كل تلك الجهود لم تثمر أي نتيجة، فأدركت الدولة ضرورة مخاطبة حزب العمال الكردستاني باللغة التي فهمها، وبدأت في البحث عن منافس جديد له وكان “حزب الله” التركي.
وبعد 5 سنوات من الصراع المسلح بين العمال الكردستاني وحزب الله، توقف القتال بين الجانبين بوساطة مرشد الحركة الإسلامية في كردستان العراق الشيخ عثمان عبد العزيز وزعيم حزب الله الثوري الكردي في العراق أدهم البارزاني.

الصراع الداخلي 
وبعد انتهاء صراعه مع حزب العمال، عرف حزب الله التركي صراعا داخليا بين الجماعتين المكونتين له وهما جماعة العلم وجماعة المنزل. ففي حين كانت الأولى تدعو إلى اجهاد وتسعى -حسب تقارير الاستخبارات التركية- للقيام بثورة إسلامية وتأسيس دولة إسلامية كردية، كانت الثانية تدعو إلى اتباع أسلوب الدعوة والتبليغ.
ورغم ارتباط الجماعتين بعلاقات جيدة مع إيران لأسباب أيديولوجية ولوجستية، فإن ولاءهما كان مختلفا، حيث كان ولاء جماعة العلم للنهج الخميني مع إبقاء مسافة بينها وبين طهران، وكانت جماعة المنزل معروفة بولائها الكبير لإيران.
الصراع الداخلي داخل حزب الله التركي وصل لمرحلة العنف حيث عمدت جماعة العلم لاستهداف جماعة المنزل، التي رفضت الدخول للقتال المسلح، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية التركية تدخل في صراع مسلح ضدهم، انتهى بمقتل زعيم الحركة حسين ولي أوغلو في اسطنبول عام 2001، واعتقال الآلاف من أنصار الحزب.

عودة في ثوب جديد 
بعد مقتل مؤسسة ولي أوغلو تم انتخاب “عيسى التسوي” لقيادة الجماعة عام 2002، وأعلن وقف العنف وحل التنظيم العسكري للحركة، كما قامت جماعة المنزل بتأسيس جمعية جديدة باسم “التضامن” لرعاية أسر أكثر من 4 آلاف عنصر من المعتقلين والمطاردين.
مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بدأت عمليات الإفراج التدريجي عن أنصار الحركة من السجون التركية، وبعد أكثر من 10 سنوات من انتهاء التنظيم، عاد من جديد للدخول للسياسة حيث استطاعت الجمعية الجديدة “التضامن”، تجميع العشرات من الجمعيات والأوقاف تحت اسم “منتدى محبي رسول الله” ليتم تأسيس حزب الدعوة الحرة “هدى بار” من شخصيات سابقة في حزب الله التركي.
في 2014، شارك الحزب في الانتخابات البلدية، وحصل على 7.8% من الأصوات في محافظة باطمان، و4.32% بديار بكر، بينما اكتفى الحزب في الانتخابات التالية بدعم حزب العدالة والتنمية، مؤكدين على عدم صلتهم مع “حزب الله” التركي.
في الانتخابات العامة التي جرت مؤخراً في مايو 2023، حصل حزب “هدى بار” لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2012، على أربعة مقاعد في البرلمان التركي بعد تحالفه مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وتتهم المعارضة التركية أردوغان بمساعدة حزب “هدى بار” الذي له صلات بحزب الله التركي المتهم بإرتكاب عمليات إرهابية وهو ما ينفيه مسؤولو الحزب ولكن ما يفضح إدعاءاتهم أن عدد من قيادات الحزب الحاليين كانوا قد حوكموا وسجنوا وأفرج عنهم فيما بعد بسبب أنشطة حزب الله.

قراءة في الانتخابات البلدية..تركيا تهرب من ظل أردوغان

اعتبر خبير أمريكي أن الانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا شكلت تحوّلًا محوريًّا بعيدًا من المشهد السياسي الاستقطابي الذي تهيمن عليه المشاعر المؤيّدة والمعارِضة لأردوغان.

وبحسب دراسة لمعهد كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط ففي 31 آذار/مارس، عانى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، من أسوأ أداء له منذ دخوله الساحة السياسية في عام 2002. فقد نال الحزب 35 في المئة فقط من الأصوات في الانتخابات المحلية، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري، وهو الحزب المعارض الأساسي، 38 في المئة من الأصوات على صعيد البلاد وحقّق النصر في المدن الرئيسة مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير وبورصة، وهي أفضل نتيجة يسجّلها الحزب منذ عام 1977.

ويري إمري كاليسكان وهو زميل باحث في كلية بلافاتنيك للشؤون الحكومية، جامعة أكسفورد الأمريكية أن نتائج الانتخابات تعكس تغييرًا أوسع نطاقًا في السياسة التركية التي تضيق مساحتها بصورة متزايدة منذ الاستفتاء الدستوري في عام 2017.

وأشار الباحث إلي أن الاستفتاء، الذي أدي لانتقال تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، ساهم في تيسير الترسيخ الكامل لسيطرة أردوغان على المرتكزات الأساسية للحوكمة، وهي السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والقضاء والإعلام، وفي تبديل المشهد الديمقراطي في البلاد. وأُرغِم البرلمان، الذي بات دوره يقتصر بصورة أساسية على الموافقة على الموازنة، على التخلّي عن أدواره التقليدية في صنع القرار وصوغ السياسات.

منذ هذا التحوّل نحو حكم الرجل الواحد في تركيا، جرى تأطير الانتخابات إلى حد كبير على أنها معارك بين القوى الموالية والمعارضة لأردوغان. على سبيل المثال، في انتخابات 2018، شكّل حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحزب الحركة القومية تحالف الجمهور.

 أما أحزاب المعارضة، التي تتألف غالبيتها من مسؤولين تنفيذيين ينتمون إلى أحزاب يمين الوسط والأحزاب القومية التي اصطفّت سابقًا إلى جانب أردوغان في السياسة، فقد شكّلت معًا التحالف الوطني، وكانت معارضتها لأردوغان القاسم المشترك الوحيد بينها. وقد أدّى هذا الاصطفاف إلى ابتعاد حزب الشعب الجمهوري عن مبادئه التأسيسية القائمة على الديمقراطية الاجتماعية، وربما كلّفه خسارة أصوات في الانتخابات.

الأزمة الاقتصادية

على الرغم من التدنّي الكبير في نسبة الاقتراع وعدم التصويت مباشرةً لأردوغان في صناديق الاقتراع، أدّت انتخابات 31 آذار/مارس إلى تبديل هذا الاتجاه. فقد ابتعد الناخبون عن الخطاب المنقسم بين موالٍ لأردوغان ومعارض له، معربين عن استيائهم من حزب العدالة والتنمية وأسلوبه في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. في آذار/مارس، ارتفع معدل التضخم في تركيا إلى 68.5 في المئة، وقد أرجع ناخبون كثر الأمر إلى السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي اتّبعها الرئيس أردوغان.

وبدّلت مدنٌ كانت تقليديًّا معاقل لحزب العدالة والتنمية، مثل بورصة وبالق أسير وعشاق وأديامان، ولاءها فتحوّلت نحو تأييد حزب الشعب الجمهوري. وكذلك أبدت مناطق محافظة مثل أسكودار في إسطنبول وكيشيورين في أنقرة تفضيلها لحزب الشعب الجمهوري. وهذا يشير إلى أن المسائل الاقتصادية، وليس الدعم الثابت لأردوغان أو معارضته، هي التي أثّرت في قرار الناخبين.

علاوةً على ذلك، فإن الأحزاب المعروفة بخطابها القومي، مثل حزب الحركة القومية، وحزب الجيد، وحزب الظفر المناهض للهجرة، خسرت أيضًا الدعم خلال هذه الانتخابات. يدّل هذا التحوّل على تراجع انجذاب الناخبين إلى السياسات القومية والخطاب القومي التي لطالما روّجت لها حكومة أردوغان.

 وتجدر الإشارة إلى أن حزب الشعب الجمهوري، وهو الحزب المعارض الأساسي، تجنّب عمدًا الخطاب الشعبوي المناهض للهجرة في الفترة التي سبقت الانتخابات المحلية. ونظرًا لأن تركيا تستضيف نحو 4 ملايين لاجئ، يشير ابتعاد الناخبين عن الأحزاب القومية إلى رغبة أوسع في التغيير.

التطبيع التركي مع إسرائيل

نال حزب الرفاه الجديد، وهو حزب إسلامي في تركيا، أكثر من 6 في المئة من الأصوات، مستحوذًا بذلك على جزء من القاعدة المحافظة لحزب العدالة والتنمية. وقد حقّق ذلك من خلال جملة خطوات منها انتقاد السياسات الحكومية تجاه إسرائيل: فعلى الرغم من الانتقادات العلنية التي وجّهها أردوغان للممارسات الإسرائيلية في غزة، أبقت تركيا على حجم كبير من التبادلات التجارية مع إسرائيل، وبلغت قيمة صادرات السلع التركية إليها 319 مليون دولار أميركي.

هذا فضلًا عن أن جزءًا كبيرًا من عمليات التصدير هذه تولّاه أعضاء الجمعية المستقلة للصناعيين ورجال الأعمال، وهي منظمة مؤلّفة من رجال أعمال مسلمين لديهم تحالفٌ وثيق مع أردوغان.

يُتوقَّع أن يستمر تأثير أردوغان في السياسة التركية، نظرًا لسيطرة حزبه الواسعة على وسائل الإعلام. ولكن نتائج الانتخابات الأخيرة تكشف عن مزاج عام من التجدد السياسي يمتدّ أبعد من المستويين المحلي والبلدي.

 وبما أن حكم أردوغان الذي يزداد سلطويّةً تسبّب بخنق المشاركة السياسية، فإن الانتخابات هي مؤشّر واعد على مستقبل الديمقراطية التركية. وفيما يزداد الناخبون تململًا من أردوغان ومن الاستقطاب في السياسة التركية، قد تتقلص سلطة حزب العدالة والتنمية أكثر فأكثر، ما يمهّد الطريق لعودة محتملة إلى النظام البرلماني.

شاهد..جرحي ومصابين بعد حادث مروع في تركيا.. ماذا حدث

كشفت تقارير صحفية عن وقوع حادث مروع في إحدى الولايات التركية ما أدي لانتشار حالة من الرعب بين السكان المحليين فيما أعلنت السلطات فتح تحقيق عاجل في الحادث.
وبحسب وسائل إعلام أعلنت السلطات التركية مقتل شخص وإصابة 10 آخرين نتيجة اصطدام عمود بكابينة على خط تلفريك في ولاية أنطاليا التركية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، في حين تحاول إنقاذ محاصرين في كبائن أخرى بسبب الحادث ذاته، بعدما تمكنت من إجلاء 137 شخصاً من داخل 19 كابينة بنجاح.
ووفقا للتقرير، أوضح بيان عن والي أنطاليا أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 137 شخصاً بينهم 56 عبر مروحيات، في حين لا تزال جهود الإجلاء مستمرة لـ29 شخصاً لا يزالون عالقين داخل 5 حجرات معلقة في الهواء.
بدوره، قال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، أوكاي ميمش، إن شخصاً واحداً لقي حتفه، فيما أصيب 10 أشخاص لا يزالون يتلقون علاجهم في المستشفى.
أضاف أنه لا توجد إصابات خطيرة أو أي أحد في حالة صحية سيئة بين العالقين، مضيفاً أن الهدف هو الانتهاء من أعمال الإنقاذ قبل غروب الشمس.

وأظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل، اللحظات الأولى للحادث المروع حيث كانت سيدة برفقة أخريات تصور آنذاك من الهواء على متن التلفريك.

في السياق، أوضحت وزارة الداخلية التركية أن 24 كابينة توقفت في الهواء الساعة 05:23 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (14:23 بتوقيت جرينتش).
وفي بيان على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، قالت وزارة الداخلية إن سبع مروحيات وأكثر من 500 فرد يشاركون في جهود الإنقاذ، وأظهر مقطع مصور نشرته الوزارة أفراد إنقاذ يتسلقون إلى الكبائن.

.

ووفقاً للمعلومات الموجودة على موقع شركة التلفريك على الإنترنت، يضم التلفريك 36 كابينة تتسع كل منها لستة أشخاص، ويستغرق الصعود إلى منشأة تونيك تيبي تسع دقائق تقريباً مع إطلالات شاملة على مدينة أنطاليا.
بدوره، أعلن وزير العدل يلماز تونش في منشور على حسابه في “إكس”، بعد الحادث أنه تم فتح تحقيق قضائي في الحادث.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

هل يخطط أردوغان لانقلاب دستوري جديد للبقاء في السلطة؟

أثار الخطاب الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكثير من علامات الاستفهام خاصة فيما يتعلق بالجملة التي طرحها في توقيت حساس من (أن هذه آخر انتخابات لى) ، وترجع حساسية الجملة إلى الانتخابات التي سوف تشهدها تركيا في 31 مارس الجارى ؛مما أعاد إلى أذهان الجميع التكهن بأن ربما يلجأ التحالف الحاكم الذى يقوده أردوغان إلى الانقلاب على الدستور والقيام بتعديلات جديدة لتمكنه من المشاركة في فترة رئاسية جديدة كما فعل في السابق.
وتباينت رؤية الخبراء حول أهداف أردوغان من تلك الجملة وحقيقة نيته ورغبته في إجراء تعديل دستوي يمنحه حق الترشح لفترة رئاسية جديدة.

لن يعدم وسيلة للبقاء
ويري د.أسامة السعيد الخبير في الشؤون التركية أن تصريحات أردوغان تكشف عن نية الائتلاف الحاكم إصدار أو إقرار دستور جديد للبلاد يتناسب مع المئويه الثانية للجمهورية التركية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن هذه الدعوة لا تخلو من مصالح واضحة للرئيس التركي أولها أنه بالفعل يريد أن يمدد بقائه في السلطة خاصة أن شخصية أردوغان التي ظهرت خلال سنوات حكمه يصعب معها التصديق أنه يمكن أن يبتعد عن السلطة.
ويعتقد الباحث أن أردوغان سيحاول البحث عن أي ذريعه أو وسيلة تمكنه من البقاء في السلطه لأطول فترة ممكننة سواء كان ذلك عبر اقرار دستور جديد يمنحه حق الترشح مرة أخري كما فعل بعد التعديل الدستوري الأخير الذي تحولت بموجبه تركيا للنظام الرئاسي، لافتا إلي أن أردوغان لن يعدم حيلة في التوصل إلى الأدوات التي تمكنه من البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
وأشار الباحث إلي أن هذه المحاوله لا تخفى على أحزاب المعارضة التي أبدت رفض واضح لهذه الرغبة الاردوغانية وهناك حاله من التشكك الكبير في نوايا الرئيس التركي.
كما يري الباحث أن نوايا أردوغان ربما تتجاوز فكرة البقاء في السلطة هو يحاول أن يعيد تقديم نفسه لأوروبا على وجه التحديد عبر دستور مختلف ربما يكون أكثر ليبرالية في بعض الأحيان لتلبية المعايير الأوروبية خاصة أن أردوغان حتى هذه اللحظة لا يكل ولا يمل عن الرغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم الخلافات مع بعض دول الاتحاد ولكن في النهاية الحوصل على عضوية الاتحاد الأوروبي مصلحة كبيرة لتركيا ولنظام أردوغان الذي يريد أن يستغل مساعي بعض الدول في الاتحاد الأوروبي لتوسيع العضوية في المرحلة المقبلة وبالتالي يعيد تقديم تركيا مرة أخرى كشريك مؤهل للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.
كما يعتقد السعيد أن أردوغان ربما يسعى أيضا من خلال إقرار دستور جديد لتوسيع بعض الصلاحيات أو بعض البنود المتعلقة بفئات المتدينين في تركيا خاصة المواد المتعلقة بالحجاب لإن هذا سيؤمن له أغلبية وشعبية أكبر لدى الأوساط المحافظة في تركيا وبالتالي أعتقد أنه سيحاول من خلال هذه الخطوة تحقيق مجموعة من المكاسب بحجر واحد أو إصابة عدد من الأهداف بحجر واحد أهداف داخليه وأهداف إقليمية ودولية.

موقف المعارضة
وتابع : وأيضا على المستوى الشخصي سيحقق أهداف شخصية بالبقاء في السلطة لأطول فتره ممكنة، ورغم ذلك فالأمر لن يمر بهدوء والمعارضة التركية لن تصمت وربما يتحول الأمر بالنسبة لها لنوع من أنواع الكفاح ضد ما يريد أن يقوم به أردوغان واعتبار ذلك نوع من الانقلاب الدستوري .
وبحسب الباحث فإن هناك احتمالية لتمرير مخطط أردوغان خاصة أن حزب العدالة والتنمية يجيد لعبه التوازنات والتحالفات ويستطيع الحصول على أصوات 70 نائب من خارج التحالف الذي يقوده حاليا لتمرير فكرة تعديل الدستور أو تغييره وهذا الرقم ليس صعبا إذا ما ما استطاع إغراء بعض الأحزاب الصغيرة بمكاسب سياسية وانتخابية وهو ما يجعلنا نتوقع صيف ساخن جدا قد تشهده تركيا الفترة المقبلة.

الرئيس الديمقراطي
من جانبها قالت د.شيماء حسين خبير العلاقات الدولية أن جملة “هذه آخر انتخابات لى بموجب التفويض الذى يمنحه القانون” التي أطلقها أردوغان أراد بها الرئيس التركي أن يظهر بصورة الرئيس الديمقراطي الذى يحترم القانون ، وهو واقعيا ما ينص عليه القانون سواء توفرت الرغبة عند أردوغان للترشح من عدمه.

وأشارت إلي أنه بموجب الدستور التركى الحالي مادة 101 لا يسمح للمرشح الئاسى بالترشح إلا لفترتين رئاسيتين فقط مدة كل فترة هي 5 سنوات ، ولسوف تنتهى فترة ولاية أردوغان الثالثة في عام 2028 ، مما يجعله غير قادر على تجديد الترشح لفترة رئاسية جديدة إلا في عام 2033 ووقتها سيكون عمره قرب من ال80 عاما ؛ مما يجعله من الصعب الترشح سواء بموجب القانون أو كبر عمره أو المشاكل الصحية التي بدأ يعانى منها في فتراته الأخيرة ، وبالتالي فمن المستبعد أن يكون المقصد من جملته المثيرة للجدل هو الرغبة في إجراء تعديلات دستورية جديدة خاصة على ضوء تصريحاته السابقة التي أبدى فيها عدم رغبته في السعي لتغيير القانون وأنه سوف يترك الأمر لمن يخلفه في الانتخابات الرئاسية ، وأيضا في ظل تعدد الشخصيات البارزة على الساحة التركية يجعل هناك فرص للعديد منهم لخوض التجربة للترشح للرئاسة في ظل التغيير الذى لن يعترض عليه الشعب التركى بعد سيطرة أردوغان على قيادة تركيا لمدة عشرون عاما .

مرشحون لخلافة أردوغان
وبحسب الباحثة فإن  أبرز الشخصيات المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة التركية وخلافة أردوغان هي ( هاكان فيدان) وزير الخارجية الحالي ومدير جهاز المخابرات السابق، والذى يتمتع بنفوذه القوى
أيضاً هناك سليمان صويلو وزير الداخلية السابق كذلك خلوصي آكار وزير الدفاع السابق، كما أن هناك صهر الرئيس أردوغان سلجوق والذى يمتلك نفوذا وقوة في قطاع صناعة المسيرات إلى جانب شهرته الإعلامية الواسعة ،
وأشارت إلي أنه برغم من أن البعض يسعى إلى إضفاء بلال أردوغان نجل الرئيس أردوغان على المشهد الانتخابي التركى بسبب إرث والده ، إلا أنه لن يكون التنافس لصالحه في ظل تواجد الشخصيات السابقة في المشهد السياسي التركي وما سوف يستجد من شخصيات أخرى في الأعوام المقبلة
وختمت الباحثة بقولها “نستطيع أن نجمل أن جملة أردوغان كانت استعطافية ودعائية أكثر منها انقلابية أو تحمل معاني ضبابية لمؤامرات دستورية جديدة” .

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

كشفت تقارير صحفية عن استعدادات لعملية عسكرية تركية موسعة تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بدعم استخباراتي من بغداد وأربيل.

وذكرت صحيفة “حريت” التركية المقربة من الحكومة التركية، أن مسؤولين أتراك وعراقيين يجتمعون في بغداد وإقليم كردستان، وأن الاستعدادات بدأت لعملية لإغلاق الحدود بين تركيا والعراق بشكل كامل وتضييق الخناق على حزب العمال الكردستاني المتشدد.

وأضافت الصحيفة أن المرحلة التمهيدية للعملية العسكرية التركية في شمال العراق تجري بالتزامن مع المحادثات السياسية حول سوريا، حيث تتواجد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

دعم من بغداد وأربيل

قال الكاتب الصحفي في صحيفة حريت عبد القادر سلفي، المعروف بقربه من الدائرة الحاكمة في أنقرة، إن عملية برية واسعة النطاق ستجري في المناطق التي تجري فيها عملية “المخلب القفل” التي انطلقت في أبريل 2022 ولا تزال مستمرة.

وقال: “قبل العملية، سيتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل، وتأمل تركيا في إغلاق حدودها الممتدة على طول 378 كيلومترًا مع العراق بشكل كامل ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني”.

وتابع سلفي: “أعتقد أن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الحدود مع العراق لم يتم تقديرها بشكل كامل بسبب الجدل الدائر حول الانتخابات المحلية التي ستجرى في نهاية مارس في تركيا.

وأشار الرئيس أردوغان عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية في أنقرة يوم الاثنين إلى أن تركيا على وشك الانتهاء من الطوق الذي يؤمن حدودها مع العراق، وأكد أن بلاده تحرز تقدماً في مكافحة الإرهاب. وقال: “بحلول الصيف المقبل، سنحل هذه المشكلة إلى الأبد”.

وقال سلفي إن وراء هذا الالتزام مفاوضات دبلوماسية واستعدادات عسكرية مع العراق.

“ستُطلق عملية “المخلب” في عام 2019، وقد بدأت آخر حلقاتها “صخرة المخلب” بنجاح منذ 17 أبريل 2022. وقد فُقد بعض الجنود في 22 و23 ديسمبر و24 يناير من العام الماضي في المناطق التي نُفذت فيها عملية “المخلب”.

وأضاف: “لذلك، تم اتخاذ قرار بتنفيذ عملية برية كبيرة وإنشاء منطقة آمنة في المنطقة التي تقع فيها القاعدة العسكرية التركية، وتم تحديد خط يغطي منطقة قارة ليكون حدود المنطقة الآمنة”.

تفاصيل العملية

استناداً إلى مصادره، قدم سلفي تفاصيل العملية: “قبل العملية، تم التوصل إلى اتفاق بين بغداد ونظام أربيل لتعزيز القواعد التركية الدائمة والمؤقتة في شمال العراق. وسيتم القضاء على مخابئ الإرهابيين داخل حدود منطقة الغارة بعمليات برية بدعم جوي، وسيتم إغلاق الحدود التي يبلغ طولها 378 كم بعمق 40 كم بشكل كامل كما يجري في سوريا.

وأضاف: “سيتم الوصول إلى الحدود بما فيها منطقة غارا المشهورة بكهوفها وسيتم تدمير الكهوف والملاجئ التابعة لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية في غارا ووضعها تحت السيطرة الدائمة للجيش التركي لمنع استخدامها مرة أخرى”.

وأضاف سلفي أن القوات التركية ستنفذ العملية، ومن المتوقع أن تقدم حكومتا بغداد وأربيل الدعم الاستخباراتي وتتخذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني في السليمانية وسنجار: “بينما تستعد تركيا للعمليات في العراق، سيكون التركيز على الدبلوماسية في سوريا.

ويتواجد وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالين حاليًا في واشنطن، حيث يُعقد اجتماع للآلية الاستراتيجية التركية الأمريكية.

Exit mobile version