أدت الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل بشكل متقطّع في العاصمة التركية أنقرة منذ 5 أيام وحتى صباح اليوم الثلاثاء إلى أضرار مادية جسيمة لُحِقت بالمحلات التجارية والبيوت التي تقع في الطوابق السفلية، وكذلك بالحافلات وسط تحذيرات أطلقتها هيئة الكوارث والطوارئ التركية طالبت فيها سكان العاصمة بضرورة توخي الحيطة والحذر.وأظهرت صور ومقاطع فيديو، سيول جارية في شوارع مدينة أنقرة جرّاء الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدينة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو أمر يتكرر مراراً في العاصمة التركية التي يتّهم فيها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، حزب “الشعب الجمهوري” الذي ينتمي إليه رئيس بلدية أنقرة، بإهمال البنى التحتية والمرافق العامة.
وبحسب مقطع فيديو يتمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حاول سائق فتح باب سيارته للخروج منها بعدما غمرتها عليها، لكن عانى أولاً من مياه الفيضانات التي امتلأت بها سيارته وهو ما أدى لفقدانه التوازن.
وسقط السائق أسفل سيارته قبل أن يقوم المارة بمساعدته وإنقاذه، حيث اضطروا إلى رفع سيارته وإخراجه من تحتها بأعجوبة.
ومن المتوقع أن تهطل الأمطار يوم غد الأربعاء أيضاً، بحسب الأرصاد الجوية التركية والتي حذّرت بدورها سكان أنقرة من السيول التي قد تجتاح مجدداً شوارع العاصمة، حيث ستؤدي لإيقاف حركة المرور في بعض المناطق.
وكانت الأمطار قد أرغمت السائقين في أنقرة صباح اليوم على التوقف عن الحركة، لكن الفيضانات تسببت بمشاكل جديدة لهم.
كما لم يتمكّن الموظفون والعمال من الوصول إلى وظائفهم جراء الأمطار الغزيرة في مشهد يتكرر باستمرار في العاصمة أنقرة عند سوء الأحوال الجوية.
وتحوّلت السيول إلى موضع جدل بين الحزب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي في البلاد وهو “الشعب الجمهوري”، إذ يتبادل كلا الطرفين الاتهامات لبعضهما البعض.
وكشفت مصادر إعلامية أن “سوء تعامل بلدية أنقرة مع الكوارث الطبيعية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة المعارضة لرئاستها بعد الانتخابات المحلية المقبلة”.
وفي حين يتهم حزب “العدالة والتنمية” حزب المعارضة الرئيسي بإهمال البنى التحتية والمرافق العامة، يصرّ الحزب الثاني أن مثل هذه المشاكل التي تعاني منها العاصمة عند هطول الأمطار تعود لرئيس البلدية السابق الذي ينتمي للحزب الحاكم.
ويعمل الحزب الحاكم قبل حوالي 9 أشهر من موعد الانتخابات المحلية على استعادة بلدية أنقرة واسطنبول التي خسرهما في آخر انتخابات محلية شهدتها البلاد عام 2019.
لأول مرة في تاريخ تركيا، تصل الانتخابات الرئاسية إلي مرحلة الإعادة بعد أن نجحت المعارضة التركية في توحيد صفوفها ولم شمل أحزابها على طاولة واحدة خلف مرشح واحد..فهل تنجح المعارضة التركية في الحفاظ على وحدتها وتنسيق مواقفها فى مواجهة نظام أردوغان أم تعود لدوامة الخلافات والتخندق الحزبي وتخسر ما أنجزته خلال معركة الانتخابات ؟
وتدخل تركيا بعد 8 أشهر من الآن، استحقاق انتخابي جديد يتمثل في الانتخابات البلدية التي ستمثل أول تحد للمعارضة التركية عقب فشلها في إسقاط نظام رجب طيب أردوغان.
ويخشي البعض من تأثير خسارة مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية على تماسك القوى والأحزاب المناهضة لنظام أردوغان في تركيا خاصة فى ظل تقارير تتحدث عن خلافات داخل حزب الشعب الجمهوري الذى يتزعمه كمال كليجدار أوغلو المرشح الخاسر فى الانتخابات.
وبحسب تقارير صحفية، هناك دعوات داخل حزب الشعب تطالب كمال كليجدار بـ”الاستقالة، وترك القيادة لجيل الوسط، خاصة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش”.
ويري مراقبون أن المعارضة التركية مطالبة بمنح صلاحيات وسلطات أوسع للقيادات الشابة من أجل الحفاظ على مستوى الزخم الذى حققته فى الانتخابات الرئاسية ولجذب كتلة الشباب التركي لصفوفها.معركة البلديات
ويري د. أسامة السعيد خبير الشؤون التركية أن المعارضة التركية حققت مجموعة من المكاسب خلال الانتخابات يجب البناء عليها والاستعداد لبقية الاستحقاقات القادمة خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية.
وقال السعيد “على المعارضة التركية استغلال الزخم الذى خرحت به من الانتخابات الرئاسية والتحرك بقوة واستغلال تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي انخفض فيها عدد المقاعد التي حصل عليها بنسبة 7%.”
وأشار إلي أن “العدالة والتنمية سيدخل الانتخابات البلدية المقبلة فى محاولة لشحن الرصيد الشعبي الذى فقده فى الانتخابات البرلمانية نظرا لما تحظي به معركة البلديات من اهتمام كبير فى الداخل التركي خاصة فى البلديات الكبرى مثل أنقرة واسطنبول، لافتا إلي أن الحزب لم ينسي خسارته لرئاسة إسطنبول لصالح المعارضة رغم تدخل أردوغان وإعادة الانتخابات لمنع فوز المعارضة التي نجحت رغم كل ذلك فى حصد المنصب”.
ويعتقد الباحث أن “المعارضة التركية تعلمت ووعت درسا مهما للغاية من الانتخابات الرئاسية وأصبح لديها إدراك واضح أن التماسك وتحقيق حد أدني من التوافق بين الأحزاب القوية يمكن أن يجعلها فى موقف أفضل مع حزب العدالة والتنمية، لافتا إلي أن الوصول لمرحلة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية لاول مرة فى التاريخ التركي انجاز لا يستهان به”.
مضيفا إن ” المعارضة حققت أيضا تقدما على مسار الانتخابات البرلمانية حيث حصدت مقاعد أكبر فى البرلمان وهو ما سيمكنها من لعب دور سياسي أقوي فى المرحلة المقبلة” .
وجوه جديدة
وبحسب السعيد فإنه “يجب على المعارضة التركية أن تقدم وجوها جديدة وكوادر شابة وهذا درسا يجب أن تتعلمه المعارضة من الانتخابات الرئاسية لافتا إلي أنه لو كان مرشح المعارضة في مواجهة أردوغان أكثر شبابا لتزايدت حظوظها ولربما استطاعت تحقيق المفاجأة والإطاحة بأردوغان”.
ويري إن ” تقديم مرشحين شباب ووجوه جديدة هو إثراء للساحة السياسية التركية ومغازلة لكتلة التصويت الشبابية التي شاركت لأول مرة فى الانتخابات وكان لها تأثير كبير فى النتائج”.
دروس الانتخابات
وحول احتمالية حدوث انشقاقات فى صفوف المعارضة، يعتقد الباحث أن فكرة التشرذم والانقسام وتغليب المصالح الحزبية الضيقة أمور يفترض أن المعارضة التركية تجاوزتها بمراحل، وأصبح لدي أحزابها وساساتها درجة من النضج يجعلنا نتوقع منها تقديم أداءا سياسيا جيدا فى الانتخابات البلدية المقبلة”، محذرا فى الوقت نفسه من أنه “إذا عادت المعارضة للنهج القديم بالاختلاف والتخندق خلف الرؤي الحزبية الضيقة فهذه ستكون فرصة كبيرة للعدالة والتنمية لاعادة شحن رصيده الشعبي مرة أخري”.
وأشار إلي أن “الانتخابات شهدت تحلفات وتقارب بين الاحزاب العلمانية والقومية مثل ما حدث بين الشعوب وحزب النصر لافتا إلي أنه يمكن تكرار ذلك والعمل على تحقيق التقاربات بين أحزاب ذات أيدلوجية مختلفة ولكنها تجمعها مصالح وتنسيقات حزبية خلال الانتخابات القادمة”.
وختم خبير الشؤون التركية تصريحاته بالتأكيد على أن “هناك دروس خلال الانتخابات الماضية يجب على المعارضة أن تعيد النظر فيها وإعادة ترتيب أوراقها سريعا وأن تبدأ طرح وجوه جديدة وأن يتنحي الجيل المؤسس لأحزاب المعارضة ويفسح المجال لـ وجوه جديدة لتغير بنية الحياة الحزبية للمعارضة التركية بما يمكنها من استقطاب كتلة تصويتية لا يستهان بها تستطيع بها تغيير النظام”.
التحدي القادم
بدوره، يري محمد حامد الباحث فى الشؤون التركية أن “المعارضة التركية بعد نجاحها فى التوافق بشكل كبير حول مرشح واحد واتحاد أحزاب ما سمي بالطاولة السداسية يمكن القول أنها حققت أقصي ما يمكن أن تفعله، لافتا إلي أن التحدي هو قدرتها على استمرار هذه التحالفات رغم أنها فى الأصل تحالفات انتخابية”.
وأشار إلي أن “التحدي الذى يواجه المعارضة التركية فى الانتخابات البلدية القادمة هو الحفاظ على ما حقتته فى الاننتخابات البلدية الماضية وبالتحديد رئاستي بلديتي اسطنبول وأنقرة” .
ويعتقد الباحث أن “المعارضة التركية استطاعت أن تحقق الكثير من الايجابيات فى الانتخابات الرئاسية ووجهت بما قدمته من نتائج رسائل قوية للنظام أهمها أن قطاع كبير من الشعب التركي غير راض عن سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية”.
ولفت إلي “أن نتائج الانتخابات وتأثيرها ظهرت فى التشكيلة الحكومية حيث اختار أردوغان عناصر حكومية تخلو من صهره عكس الحكومات السابقة التي تولي فيها أكثر من منصب”.
في ظل اقتراب الانتخابات التركية المقررة في 14 مايو (أيار)، تثير التصريحات التهديدية المتزايدة والصادرة عن الجانب الحاكم عديداً من الأسئلة والتساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتنحّى في حالة خسارته الانتخابات.وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن أنه سيقبل النتيجة أياً كانت.
وقال في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الجمعة إن الحزب الحاكم وحلفاءه “سيعتبرون أي نتيجة في صناديق الاقتراع شرعية”، وسيفعلون “كل ما تتطلبه الديمقراطية”، وفق “بلومبيرغ”.
ورغم تصريحات أردوغان ألا إن معسكر المعارضة تتخوف من تصريحات سابقة للرئيس ومعاونيه تظهر نواياهم حال خسارة الانتخابات.
وفي مقال له، حذر المعارض التركي تورغوت أوغلو من نوايا الرئيس أردوغان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حزب العدالة والتنمية، خاصة مع وجود تصريحات تحمل في طياتها تهديداً.
رسائل أردوغان
وأشار أوغلو بحسب جريدة اندبندنت عربية إلي أن أردوغان لاستكمال تهديداته الكلامية أخذ يلتقط صوراً بزي عسكري يشبه زي الطيارين، ووضع صورته كمقاتل طيار في ملفه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الكاتب إلي أن الرئيس التركي اتهم المرشح عن الائتلاف الجمهوري منافسه كمال كليتشدار أوغلو، بدعم حزب العمال الكردستاني، وهي تهمة لا أساس لها.
تهديدات خلوصي وصويلو
وفي السياق نفسه، أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أمام جمهوره عندما هتفوا له: “إن قلت لنا اضربوا فسنضرب، وإن قلت لنا موتوا فسنموت”، فأجاب “سيأتي الوقت الذي يأتي فيه دورهم”. كما وصف وزير الداخلية، سليمان صويْلو، أيّ تغيير محتمل في السلطة عقب انتخابات 14 مايو بأنه “انقلاب”.
وتابع : بالنظر إلى هذه التطورات، يتساءل كثيرون عما إذا كان الرئيس أردوغان سيتخلّى عن السلطة إذا فشل في الانتخابات؟ والجواب، أنني لست قلقاً من ذلك، ففي نهاية المطاف، إذا خسر في الانتخابات، فمن المرجح أنه سيغادر الحكم.
الخروج من السلطة
لكن، هذا لا يعني أن ذلك سيكون سهلاً سلساً، بل لا تزال هناك بعض المخاوف قائمة بسبب وجود مجموعات مسلحة قريبة من حزب العدالة والتنمية وكذلك حليفه الجديد حزب “هُدا بار” (حزب الله). وبالتالي فإن خسارة أردوغان الانتخابات قد تؤدي، بحسب بعض المحللين، إلى حدوث اضطرابات وصراعات داخلية في الحكومة.
ومع ذلك، لا أتوقع أن تنضم الغالبية العظمى من مؤسسات الدولة إلى هذا السلوك الأحمق، بل ستلتزم غالبية المؤسسات القانون، وتؤدي مهامها بشكل سلمي. لكن إذا تورّطت في الفوضى والعنف، فإن الوضع سيتطور إلى مستوى أخطر وأكثر تعقيداً.
وبحسب أوغلو فإنه “في حالة وقوع هذا السيناريو، من المحتمل أن تتعرض تركيا لأزمة كبيرة تبلغ مستوى الفوضى والانهيار الاجتماعي.
مضيفا ” لا أتوقع أن تعرّض الجماهير من الشعب نفسها للخطر بسهولة من أجل حكومة خاسرة في الانتخابات. وبالأخص بعد سنوات من الاستياء وفرصة الحصول على تغيير في السلطة، سيكون رد فعل المعارضة الشعبية قاسياً، وستتعقد الأوضاع في تركيا، بالتالي لن نتوقع من المعارضة رد فعل هادئاً إذا لم يتم احترام نتيجة الانتخابات”.
وأضاف المعارض التركي فى مقاله ” بالنسبة إلى التهديدات التي تأتي من جانب حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان أرجح تفسيرها على أنها حالة من الذعر والقلق بدلاً من التهديد. ولذلك أعتقد أن رجب طيب أردوغان من خلال ارتداء الزي العسكري يرغب في إيصال رسالة ترمز إلى سياسة أمنية وانضباطية، حيث يرى نفسه يمثل هذه السياسة، ويتحكّم في الجانب العسكري بوصفه القائد الأعلى. والملاحظ أنه في هذه الانتخابات، لا يقدم أردوغان أي وعود تتعلق بمستقبل البلاد، بل يظهر في موقف الدفاع أكثر منه في الهجوم.
من ناحية أخرى،بحسب أوغلو يُعد هتاف “إن قلت لنا اضربوا فسنضرب، وإن قلت لنا موتوا فسنموت” شعاراً معروفاً في بلدنا، ويعود إلى الجماعات اليمينية والقومية والفاشية. وعلى رغم أنه قد يُفترض أن إطلاق مثل هذا الشعار يشكل تحدياً سياسياً، فإن القيادة العليا في سلك الدولة عادةً لا تعطي أهمية كبيرة لمثل هذه الهتافات الحماسية. على الأقل، هذا هو الاعتقاد الراسخ عندي. لذلك، أنا واثق بأن التهديدات التي تصدرها الحكومة ليست بسبب قوتها، إنما منبعها قلقها.
وأضاف: أصبحنا بين الفينة والأخرى نسمع عبارات مثل “إذا تغيرت الحكومة في 14 مايو…”، و”إذا خسرنا في 14 مايو…” من قبل أنصار الحزب الحاكم، وتعكس هذه العبارات حالة قلق وخوف متزايد، وحتى اعتقاد، ينمو بداخلهم تجاه الخسارة المحتومة. عند قراءتنا لهذه العبارات، يبدو أن هناك في المجتمع اتجاهاً واضحاً نحو التغيير. وتوجد أيضاً محاولات لمنع هذا التغيير. يقولون “هذه الحكومة قوية جداً وصحيحة، وهي تقود تركيا نحو الاستقلال والمستقبل بقوة، وإذا رحلت أو خسرت الانتخابات، فسيكون ذلك ضربة دستورية ضد تركيا”. يعكس هذا القول من جانب رؤية داخلية بدأت في التوجس من مجرى الأحداث، لكن تحمل هذه التصريحات في جانبها الآخر طابعاً تهديدياً يهدف إلى تقويض معنوية المعارضة الشعبية. إضافة إلى ذلك، يكشف تصريح وزير الداخلية سليمان صويلو عن وجهة نظره التي تفتقر إلى فهم الديمقراطية. يعتبر صويلو التقارب بين الأطياف السياسية المختلفة ومساعي تركيا لتحقيق تطور نحو أن تصبح دولة أكثر ديمقراطية، وتجميع القوى وتوحيدها لتحقيق تغيير في السلطة عبر الانتخابات، على أنه “انقلاب على الديمقراطية”.
سيناريو اسطنبول
وقال : عندما نأخذ في الاعتبار انتخابات إسطنبول في عام 2019، فإن الحكومة ألغت الانتخابات التي خسرتها، لكنها خسرت في المرة الثانية بفارق أكبر. بالطبع، ستطعن الحكومة هذه المرة أيضاً في نتائج الانتخابات، وتضغط لإعادة إجراء الانتخابات.
ويعتقد أوغلو : إنهم سيحاولون التلاعب في الانتخابات أو التدخل في نتائج الانتخابات التي سيكون الفارق بين المرشحين قريباً جداً، وذلك باستخدام القوة القانونية وقوة السلطة والسيطرة على المؤسسات، وسيقومون بالاعتراض والمحاولة في ذلك.
ومع ذلك، يري أوغلو أنه يجب أن لا ننسى أيضاً أن تركيا مرّت بفترة طويلة من الاعتراض السياسي، وصناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها الناخبون للتعبير عن آرائهم. آمل في أن يكون الفارق بين المرشح الفائز ومنافسه كبيراً بحيث يُحسم الموضوع، ولا يترك مجالاً للجدالات الفارغة. فإذا تجلت الاعتراضات بقوة وفازت المعارضة بفارق ملحوظ ستتلاشى تلك المناقشات.
وختم أوغلو مقاله بقوله ” أخيراً، أود التذكير بأننا كنا نقول “لن يشارك أردوغان في انتخابات غير محسومة النتائج”. وها هو يشارك. فماذا سيفعل إذا لم يشارك؟ هل سيُلغي الانتخابات؟ وكنا نقول أيضاً: “مهما كان الأمر فإنه سيفوز”. لكنه خسر في إسطنبول وأنقرة، ولم يستطع تغيير النتائج. الآن نقول: “إذا خسر الانتخابات، لن يغادر”. لا، إن قوته نابعة من كونه آخذاً بزمام السلطة، وإذا خسر، فلن يقف بجانبه أحد، وإذا نشبت الفوضى فسيغادر”.
قبيل يومين من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا، والتي وصفت بالمصيرية بعد عقدين على تسلم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه دفة الحكم في البلاد، أظهر آخر الاستطلاعات تقدما لمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
فما الذي قد يتغير في البلاد يا ترى بحال فاز تحالف المعارضة، لاسيما أنه وعد سابقاً بقطيعة مع عقدين من إرث أردوغان؟
تشي الوعود التي أطلقها كيليتشدار أوغلو وتحالف المعارضة عامة الداعم له بما يلي من تغييرات يسعى إلى تحقيقها في البلاد بحال فاز بالرئاسة والبرلمان:عودة إلى اللعبة الديمقراطية
“جمهوريتنا ستتوج بالديمقراطية” هكذا وعد مرارا كمال كيليتشدار أوغلو مرشح التحالف الوطني للرئاسة ناخبيه ومؤيديه، مؤكدا أنه يريد إنهاء “نظام الرجل الواحد”، وهي صيغة يكررها للتنديد بتركز السلطات بين يدي الرئيس.
وفي برنامجه الواقع في 240 صفحة، وعد التحالف الذي يضم ستة أحزاب بالتخلي عن النظام الرئاسي الذي اعتمد عام 2018 والعودة إلى فصل صارم بين السلطات مع “سلطة تنفيذية تحاسب” على قراراتها.
بمعنى آخر تسعى المعارضة للعودة إلى نظام برلماني توكل فيه صلاحيات السلطة التنفيذية إلى رئيس وزراء منتخب من البرلمان.
فيما اعتبرت برتيل أودر، أستاذة القانون الدستوري في جامعة كوش في إسطنبول، أن “تغيير النظام لن يكون سهلا بسبب السقف البرلماني المرتفع جدا البالغ 3/5 اللازم للمراجعات الدستورية”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
حريات وقضاء مستقل
إلى ذلك، تَعهدت المعارضة سابقا بإرساء “قضاء مستقل ونزيه” والإفراج عن العديد من السجناء السياسيين، ومن بينهم بطبيعة الحال صلاح الدين دميرتاش الشخصية الرئيسية في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والعدو اللدود لأردوغان، والمسجون منذ عام 2016 بتهمة “الدعاية الإرهابية”.
كما تسعى المعارضة لإحياء حرية التعبير وحرية الصحافة، وإلغاء جريمة “إهانة الرئيس” التي جعلت من الممكن خنق الأصوات المعارضة.
الدفاع عن “كل النساء”
إلى ذلك، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري (وهو حزب علماني) أنه سيضمن إدراج وضع الحجاب ضمن القانون بهدف طمأنة الناخبات المحافظات اللواتي يخشين أن يقوم حزبه المعروف تاريخيا بمعارضته للحجاب، بتغيير المكتسبات التي تحققت في ظل رئاسة أردوغان.
وقال في أحدى خطاباته “سندافع عن حق كل النساء” متعهدا أيضا باحترام “معتقدات ونمط حياة وهويات كل فرد”.
كذلك، أكد كمال كيليتشدار أوغلو أيضا رغبته في إعادة تركيا إلى اتفاقية إسطنبول التي تفرض ملاحقة منفذي أعمال العنف ضد النساء والتي انسحبت منها أنقرة في 2021.
ماذا عن الاقتصاد؟
أما بالنسبة للاقتصاد، وهي المسألة الأهم في البلاد، فقد تعهدت المعارضة بالقطيعة مع سياسة أردوغان الذي، خلافا لكل النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، دأب على خفض نسب الفوائد رغم التضخم الذي يفوق نسبة 50%.
وأكد التحالف الوطني أنه سيعيد التضخم إلى “دون نسبة العشرة بحلول عامين” وأنه “سيعيد لليرة التركية مصداقيتها” بعدما خسرت حوالي 80% من قيمتها في خمس سنوات مقابل الدولار.
لكن إردال يالتشين أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة كونستانس (ألمانيا) رأى أن “أياً كان الفائز في الانتخابات، فمن غير المرجح أن يتعافى الاقتصاد التركي بسرعة”.
دبلوماسية هادئة!
وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، تسعى المعارضة للوصول إلى “عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي” كما قال أحمد أونال تشفيكوز المستشار الخاص لكمال كيليتشدار أوغلو.
إلا أن دبلوماسيين ومراقبين لا يتوقعون حصول تقدم على المدى القصير أو المتوسط.
كذلك تريد إعادة تأكيد مكانة البلاد داخل حلف شمال الأطلسي مع الحفاظ على “حوار متوازن” مع روسيا، وذلك إدراكا منها أن أنقرة أزعجت حلفاءها في الحلف من خلال إقامة علاقة مميزة مع موسكو منذ عام 2016.
لكن الأولوية، بحسب تشفيكوز ستكون إعادة العلاقات مع سوريا، معتبرا أن المصالحة حتمية من أجل ضمان عودة 3,7 مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا، “على أساس طوعي” وفي غضون أقل من عامين. وهو وعد يثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان.
إذا كل تلك الوعود أو المشاريع على جدول كمال كليتشدار أوغلو إن فاز!
يمثل رفض وزير المالية التركي السابق، محمد شيمشك، الانضمام إلى إدارة رجب طيب أردوغان، أحدث انتكاسة سياسية للرئيس التركي، الساعي إلى تقوية فريقه قبل دخول غمار انتخابات ستشهد منافسة قوية شهر ماي المقبل.وبعد اجتماع استمر لأزيد من ساعة في مقر حزب العدالة والتنمية بأنقرة، الثلاثاء، قال شيشمك، الذي يعد أحد أبرز الاقتصاديين التركيين، على تويتر، إنه لا يخطط للعودة إلى العمل السياسي بسبب انشغالاته مع المؤسسات المالية في الخارج، مبديا استعداده للمساعدة في مجال خبرته، إذا لزم الأمر.
وجاء قرار شيمشك بعد ساعات فقط من اختيار زعيم حزب إسلامي ناشئ عدم الانضمام إلى “تحالف الجمهور”، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، ويضم حزب الحركة القومية، وأحزاب أخرى، فيما نجح حزب أردوغان في تأمين دعم حزب هامشي آخر، تم تشكيله من قبل أعضاء جماعة حزب الله المحظورة.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيلجي بإسطنبول، إلتر توران، يوضح أن الرئيس “لم يكن ليحتاج للحصول على دعم الأحزاب الهامشية لو رأى أن فرصه في الفوز كبيرة”، مضيفا أنه بالرغم من أن من السابق لأوانه تقديم استنتاجات، إلا أنه للمرة الأولى يواجه الرئيس احتمالا جادا بالخسارة – إذا أجريت الانتخابات وفقا للقواعد”.
ويبرز تقرير لـ”بلومبرغ” أن من المرتقب أن يحظى مرشح المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، بدعم أكبر مجموعة سياسية غير منحازة في البلاد، حيث يتوقع أن يعلن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي يستحوذ على أكثر من 10 بالمئة من الناخبين، عن دعمه لمرشح المعارضة هذا الأسبوع.
وأدى ارتفاع معدل التضخم وعدم الرضا بشأن تصدي الحكومة للزلزال المدمر الذي وقع في فبراير، وأودى بحياة 48 ألف شخص على الأقل في تركيا، إلى جعل أردوغان وحزب العدالة والتنمية يواجهان أصعب تحد انتخابي منذ صعوده إلى السلطة لأول مرة، بحسب رويترز.
وتشير الوكالة إلى أن هزيمة أردوغان في الانتخابات بعد أكثر من عقدين في السلطة، ستكون لها تداعيات قوية ليس على المشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط فقط، بل في العالم بأسره.
في هذا السياق، يقول الخبير الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة،نهاد علي أوزجان، “إن هناك تقاطبا شديدا بين الناخبين”، مضيفا أنه إذا قرر المصوتون إنهاء حكم أردوغان، فقد يغير ذلك مسار علاقات تركيا مع حلفائها وسياساتها الخارجية عامة.
وفيما قلل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان من أهمية رفض شيمشك العودة إلى صفوف الحكومة، توضح الوكالة أن وزير المالية السابق “لا يثق في إمكانية إقناع الرئيس بتغيير سياساته الاقتصادية غير التقليدية”.
ولفت تقرير “بلومبرغ” إلى أنه منذ مغادرة شيشمك الحكومة في عام 2018، استنزفت تركيا الكثير من احتياطياتها الرسمية، وشهدت انخفاض الليرة إلى أدنى مستوياتها القياسية، وخرج التضخم عن السيطرة.
ومنذ أن تولى منصبه لأول مرة في عام 2007، ينظر المستثمرون إلى شيشمك، وهو محلل استراتيجي سابق في ميريل لينش، على أنه شخص ضليع بالأسواق المالية، بحسب بلومبرغ.
في قراءته لقرار رفض شيشمك العودة إلى حكومة أردوغان، يرجح تيم آش، محلل الأسواق الناشئة في “بلوباي آسيت”، “أن الرئيس التركي رفض إعطاء شيشمك التفويض برفع أسعار الفائدة كما هو مطلوب”، مضيفا أن “أردوغان غير مستعد للتنازل عن آرائه بشأن السياسة النقدية التي تتخذها بلاده”.
تحدثت تقارير صحفية تركية حول خلافات كبيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي بسبب وزير الداخلية سليمان صويلو.
وفى مقال له بعنوان “لماذا صويلو ” بصحيفة “كوركوسوز” أكد الكاتب التركي أحمد تاكان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجع عن إقالة وزير الداخلية سليمان صويلو بسبب اعتراض حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وتأت رغبة أردوغان فى إقالة صويلو بعد اتهامات له بتصدير تعليمات للشرطة بالتدخل العنيف في احتجاج سلمي نظمه جماعة الفرقان مؤخرًا.
وأشار الكاتب فى مقاله إلي أنه بعد هجوم الشرطة التركية على أعضاء جماعة الفرقان في مدينة أضنة جنوب البلاد، تلقى سليمان صويلو رد فعل عنيف من أردوغان، على عكس حليفه القومي دولت بهجلي الذي أدلى بتصريحات مؤيدة له.
وبحسب صحيفة زمان فإن بهجلي أعلن تأييده لوزير الداخلية بعد مطالبات باستقالته من منصبه بسبب تعامل الشرطة العنيف مع متظاهرين سلميين، حيث قال: “الشرطة التركية الموقرة قامت بواجبها تجاه مجموعة منافقة تحاول إحداث الفوضى في الشوارع.. إذا لم نتخذ الاحتياطات، فمن المحتمل أن نشهد نوعًا جديدًا من أحداث اللمحاولة الانقلابية في 2016″، على حد تعبيره.
وأضاف الكاتب التركي فى مقاله: “لقد أشعل دولت بهجلي مرة أخرى السياسة الداخلية، وجدد دعمه اللامتناهي لوزير الداخلية (المنحدر من أصول قومية)، وبعث برسالة لأردوغان مفادها: لا يمكنك استبعاد سليمان صويلو! ما زلت أقف ورائه بقوة”.وفى سياق متصل، قال الكاتب الآخر محمد يلماز في مقاله بموقع (تي 24) التركي: “بهذه التصريحات، لوح بهجلي لأردوغان بإبهامه محذرا إياه من الإقدام على إقالة وزير الداخلية.. إنه قال إن سليمان صويلو خطي الأحمر”، على حد تعبيره.
ونوه أحمد تاكان بأن وزير المالية السابق برات ألبيراق، صهر الرئيس أردوغان، يمارس ضغوطًا كبيرة من أجل الدفع بغريمه سليمان صويلو إلى الاستقالة، لكن الأخير ما زال يحظى بدعم حزب الحركة القومية.
وادعى الكاتب أن سليمان صويلو بدأ يفقد نسبة تأييده داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتزامن مع الاعترافات التي أدلى بها زعيم المافيا سادات بكر والتي كانت تتضمن إقصاء أردوغان بصورة تدريجية.
واستدرك الكاتب أن دولت بهجلي من يمنع تحقق رغبة أردوغان في التخلص من وزير الداخلية الذي أصبح عبئًا ثقيلا على الحكومة، خاصة بعدما رصدت كاميرات المراقبة بالمباني المجاورة الاعتداء العنيف الذي مارسته قوات الأمن بحق المحتجين من جماعة الفرقان، حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، واعتدت عليهم بالضرب، بمن فيهم النساء المحجبات.
وأظهرت إحدى اللقطات اعتداء شرطية محجبة على متظاهرة محجبة بمفردها وطرحها أرضا، الأمر الذي أثار انتقادات موسعة في الرأي العام.
وردّ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو على عمليات الاعتقال والضرب التي تعرّض لها أنصار جماعة الفرقان بقيادة الشيخ ألب أرسلان كويتول في اجتماع مع أعضاء حزبه بالبرلمان قائلا: “قد لا يعجبك وقف الفرقان، لكن الشرطة استخدمت قوة مفرطة.. ولأول مرة في تاريخ الجمهورية، تعرضت النساء اللواتي يرتدين الحجاب لمثل هذا الاضطهاد الشديد”.
تقدم جميل بايك الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بالتهنئة للشعب الكردي وقائده عبد الله أوجلان بمناسبة عيد نوروز.
وفى رسالة له بمناسبة نوروز، شدد بايك على وجوب أن يصبح هذا النوروز، بداية الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والذي هو مطلب الشعب الكردي.
وشدد على أنه يجب أن تتحول جميع الأيام إلى نوروز، كما يجب حرق جميع الأخطاء والنواقص بنيران نوروز، ويجب على شعبنا إعادة تأهيل نفسه على أساس الوحدة والنضال والنصر.
وجاء في نص الرسالة التي وجهها الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، بمناسبة نوروز، ما يلي:
باسم المجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، أهنئ القائد عبد الله أوجلان بمناسبة نوروز، وشعب كردستان في الأجزاء الأربعة وخارجها، وأصدقاء الشعب الكردي، ومقاتلي الكريلا، والأسرى المقاومين في السجون وأتمنى لهم النصر، وفي شخص شهيدنا العظيم مظلوم دوغان وذكية ورهشان وروناهي وبيريفان، أنحني إجلالاً واحتراماً أمام كل شهداء كردستان، وأجدد عهدي لهم.
لقد رسخ القائد عبد الله أوجلان، أسس حزب العمال الكردستاني (PKK) وقيادة الشعب الكردي في يوم نوروز، وبدأت مسيرة الحرية في نوروز عام 1973، بقيادة مجموعة من الرفاق، هناك نهج تاريخي يملكه القائد عبد الله أوجلان، والذي يقول فيه: “التاريخ مخفي في يومنا هذا، ونحن مخفيون في بداية التاريخ”، لذلك أسس قيادة للشعب الكردي مع حزب العمال الكردستاني وصعّدها في روح نوروز.
https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84.html
ويحتجز القائد عبد الله أوجلان، الآن في سجن جزيرة إمرالي، تحت ظروف العزلة الشديدة، من أجل الشعب الكردي، يجب على شعبنا وأصدقائنا الوقوف مع القائد أوجلان بروح نوروز، من الآن فصاعداً لن يقبل شعبنا، الظروف القاسية التي تطال القائد، لذلك يجب أن يكون هذا النوروز انطلاقة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وهذا هو المطلوب من الشعب الكردي للقيام به، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكنهم إثبات موقفهم اتجاه القائد، لقد تم اتخاذ خطوة تاريخية، من أجل إطلاق سراح القائد وإزالة اسم حزب العمال الكردستاني (PKK) من “قائمة الإرهاب”.
حزب العمال وقوائم الإرهاب
وقال إن حزب العمال الكردستاني حركة إنسانية، ولأن القائد وحزب العمال الكردستاني يخوضان كفاح الشعب الكردي من أجل الحرية وخلق قيم الحرية والديمقراطية للبشرية جمعاء في شخص الشعب الكردي، فإن القائد يتعرض للعزلة الوحشية، وحزب العمال الكردستاني يتم إدراجه على “قائمة الإرهاب”، لذلك على الشعب الكردي وأصدقاؤه الكفاح حتى إطلاق سراح القائد، وشطب اسم حزب العمال الكردستاني من هذه القائمة، فهذه مهمة تاريخية.
وأشار إلي أنه سينتج عن إطلاق سراح القائد، وشطب اسم حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب”، سقوط سلطة حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP)، وبذلك ستتحقق في تركيا الديمقراطية والإدارة الذاتية والحرية للشعب الكردي وفي كردستان. كما ستؤدي بدورها إلى انتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط.
هناك كفاح عظيم في غاري ومام رشو وكري سور وزندورا وورخيله، لقد ارتقى رفاقنا الى مرتبة الشهادة. وبهذه المناسبة أتقدم بأحر التعازي لعوائل الشهداء واستذكرهم بامتنان، هؤلاء الشهداء قاتلوا ليس فقط من أجل حزب العمال الكردستاني وشمال كردستان، ولكن من أجل شعب كردستان كله والإنسانية، لذلك فإن هؤلاء الشهداء هم شهداء كردستان والإنسانية.
الحرب العالمية الثالثة
نحتفل بعيد نوروز هذا العام، ضمن الحرب العالمية الثالثة، حيث هناك حرب قذرة، ويريد نظام الحداثة الرأسمالية تجاوز الأزمات التي يمر بها، لأنه كُشف بأن نظام الحداثة الرأسمالية هو المسؤول عن الأمراض والحرب على البشرية، ولكن عوائق الحداثة الرأسمالية والأمراض التي تنشرها، تقوي روح نوروز بشكل أكبر ويتم فهم أهمية روح نوروز للبشرية جمعاء بشكل أفضل. بهذه الروح فقط يمكن وقف الحرب والحد من انتشار الأمراض، وبغير ذلك، من المستحيل إيقاف الحرب وتحرير الإنسانية والديمقراطية.
كما أنه يبدو بأن هذا العام سيكون عاماً صعباً، لأن الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يستعدان لشن هجمات جديدة على مناطق الدفاع المشروع، لقد اختار الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، التواطؤ مع الاحتلال التركي الذي يمارس جرائم الإبادة الجماعية، والاحتلال التركي الفاشي يقف على نفس الجبهة ضد الشعب الكردي، هدفهما توجيه ضربة كبيرة لحزب العمال الكردستاني (PKK) هذا العام، ويتخذان بعض الخطوات في سبيل ذلك، يجب على الشعب الكردي أن يرى هذه الحقيقة جيداً وأن يستعد لمواجهتها في كل مكان، وعليه تصعيد نضاله ضد الخيانة، هناك سبيل وحيد وهو المقاومة والنصر، لم تتأسس وحدة وطنية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) اختار الإبادة الجماعية وخدمة الاحتلال التركي الفاشي.
علينا تحويل جميع أيامنا إلى نوروز، كما أنه يجب حرق الأخطاء السابقة بنار نوروز، يجب إعادة تهيئة شعبنا على أساس الوحدة والنضال والنصر، وإذا اتخذ الشعب الكردي هذا أساساً، فيمكنه تحقيق هدف الحرية الذي خطط له.
انتفاضات نوروز
وأعلن الشعب الكردي انتفاضات عديدة في نوروز وقاوم في الشمال والجنوب والشرق والغرب واستشهد المئات، وبفضل ذلك وصلنا إلى هذه التطورات، قمنا بتهيئة أنفسنا، على أساس حماية نوروز، والوفاء والإخلاص للشهداء، وأرواح الشهداء، وأهداف الشهداء، وخصوصيات الشهداء.
فإذا كان هناك ضعف في هذه الروح، سيفشل كل من نوروز والشعب الكردي، العدو ينتهج سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي ومن أجل هزيمة هذه السياسة، يجب على الشعب الكردي أن يخلق نفسه دائماً بروح نوروز، فكما أن العدو لا يستطيع القضاء على الشعب الكردي ونوروز، كذلك يمكن للشعب الكردي أن يعيش بحرية في إطار القيم الديمقراطية، كذلك يمكن لشعوب الشرق الأوسط والإنسانية.
https://alshamsnews.com/2021/12/%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%87%d8%a7-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d9%83-%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84.html
لقد انتفض الكرد في 8 آذار، وتقدموا بقوة في نضالهم من أجل الحرية، كان لهذا الوضع تأثير كبير على النساء في جميع أنحاء العالم. المرأة الكردية تكافح ليس فقط من أجل نفسها، ولكن أيضاً من أجل الشعب والشعوب والإنسانية الكردية، تقوم المرأة الكردية بهذه المهمة التاريخية في نضالها من أجل الديمقراطية والحرية وذاتها والشعب الكردي والإنسانية، إن المرأة الكردية تسلك الطريق الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان للمرأة، وبالتالي يكون لها تأثير كبير على المرأة والمجتمع والإنسانية، فهي مثال وأمل كبير، أهنئ النساء الكرديات بهذه المناسبة.
ومن جانبهم، يواصل الشبيبة الكردية كفاحهم بكل شجاعة كبيرة من أجل الشعب الكردي والإنسانية، وينخرطون في جميع الساحات وفي جميع النشاطات، ويضحون بأرواحهم من أجل الوطن والشعب والإنسانية، لهذا السبب أرسل تحياتي للشبيبة الكرد وأحييهم.
وخلال أسبوع المقاومة، سنصعّد من كفاحنا لنصل به إلى أعلى مستوى في يوم 4 نيسان، وكل هذا في إطار برنامج 2022. لقد جعل الشعب الكردي إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وشطب اسم حزب العمال الكردستاني (PKK) من “قائمة الإرهاب”، من أولويات أهدافه.
سنواصل كفاحنا في إطار هذا البرنامج، وعلى هذا الأساس، أهنئكم بمناسبة نوروز وأتمنى لكم التوفيق، عاش القائد عبد الله أوجلان، وعاش نوروز”.
https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ad-%d8%a3.html
https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%87.html
كشفت تقارير تركية عن قيام حكومة العدالة والتنمية بتخصيص ميزانية ضخمة لبناء 36 سجنًا جديدًا في تركيا خلال عام 2022.
وبحسب جريدة زمان التركية، خصصت حكومة أردوغان ما مجموعه 1 مليار 988 مليون ليرة تركية و64 ألف ليرة تركية لوزارة العدل لبناء 64 سجون جديدة.
وجاء فى تفاصيل برنامج الاستثمار 2022، الذي تم إصداره بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، تم إدراج محافظات “ملاطية وكونيا وموش وتوكات وزونغولداك” ضمن المحافظات التي سيتم فيها إنشاء السجون الجديدة.وفى نفس السياق، تم تخصيص ميزانية لوزارة الداخلية لتنفيذ المشاريع التي استهدفتها من أجل ضمان أمن الحدود.
وبحسب التقارير ففي عام 2022، سيتم إنفاق ميزانية استثمارية قدرها 292 مليون ليرة تركية على أدوات وأجهزة وجدار حدودي بطول 332 كيلومترًا في محافظة فان، التي كان يعبر من خلالها الأفغان بشكل متكرر في السنوات الأخيرة.
وتم تخصيص 11 مليون ليرة تركية للمديرية العامة للأمن لشراء الآلات والمعدات في إطار مكافحة المخدرات.
ذات صلة
شن قيادي سابق فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا هجوما حادا على الحزب وقياداته.
وخلال برنامج تليفزيوني، وجه كمال البيراق، أحد مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واتهمه بتوظيف الدين لخدمة مصالح سياسية.
وأشار البيراق بحسب ما نقلت عنه صحيفة “زمان” التركية المعارضة إلي إن الحزب الحاكم يعمل على استغلال جميع أدواته لعدم رغبته في ترك الحكم خوفا من عواقب ما ارتكبه من جرائم هائلة، مفيدا أن الحزب الحاكم، الذي حول أجهزة الدولة إلى أداة انتقامية، سيدفع ثمن أفعاله.تسريبات زعيم المافيا سادات بكر
وحول التسريبات التي كشف عنها زعيم المافيا، سادات بكر، قال البيراق: “أنا لا أعرف سادات بكر، لكنه يقول إنه ارتكب ما ارتكبه بالتعاون مع الحزب الحاكم. هل أنكر أحد ما يزعمه؟ سألت زملائي داخل الحزب عما إن كان يتم مناقشة هذه التسريبات داخل الحزب. هذا غير ممكن. أرى أن هذه التسريبات قد تكون إسنادا”.
وبخصوص الاتهامات الموجهة للحزب، قال القيادي السابق فى العدالة والتنمية: “تهريب الأموال عالميا والاتجار في السلاح والمخدرات. هذه الاتهامات قد تكون خاطئة لكن ماذا عن وقائع نجل رئيس الوزراء في قبرص؟ أيمكن لأحد أن يزعم أنها مجرد افتراءات؟ المعارضة تقدمت بمقترح حول هذه الاتهامات بالبرلمان. من رفضه؟ السلطة الحالية”.
وشدد أحد مؤسسي العدالة والتنمية على أن الحزب الحاكم يستغل الدين والإيديولوجية وكل شيء للاستمرار في الحكم قائلا: “لأنهم ارتكبوا جرائم هائلة ويخشون عواقبها. سيدفعون ثمن أفعالهم بالعدل. حولوا أجهزة الدولة إلى أداة انتقامية”.
ذات صلة
مع تراجع الليرة التركية أمام الدولار بات الحديث عن مستقبل العملة التركية محل بحث بين خبراء الاقتصاد خاصة مع تدخلات أردوغان المستمرة فى السياسة النقدية التركية.
تدهور سعر وقيمة الليرة التركية بشكل قياسي أمام الدولار يوماً بعد آخر جعل من مستقبل سعر الصرف فى تركيا محل تساؤل شبه يومي للمتعاملين سواء الأتراك أو الأجانب، وذلك بانتظار قرار البنك المركزي التركي حول سعر الفائدة هذا الأسبوع.
وتوقع خبراء اقتصاد أن يواصل الدولار صعوده أمام الليرة التركية ليصل ربما بعد وقت ليس ببعيد لـ 20 ليرة تركية.
خبير اقتصادي: العدالة والتنمية وصل لطريق مسدود
ويري إيفرين ديفريم زيليوت، الخبير الاقتصادي إنه إذا استمر التخفيض الجنوني لسعر الصرف، فإن الدولار سيقترب من 20 ليرة.. هذه حقيقة رياضية.
وبحسب أحوال تركية يشير زيليوت إلى أنه قبل أن نصل إلى ذلك، سيكون هناك تدخل.
ويعتقد زيليوت أن التقلبات الحادة في سعر الصرف شكلت الاستعراض الاقتصادي لحزب العدالة والتنمية، مشيراً إلى أنه إذا استمرت السياسات المجنونة، فإنّ سعر الصرف سيقترب من حد الـ 20″، مُضيفاً “ثم نصل إلى مستوى مثل 14.30 + 5 = 19.30″، مثلما توقع.
وأكد الخبير الاقتصادي أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى طريق مسدود.. ماذا سيفعل بعد ذلك؟ من خلال تحويل البلاد إلى مجال تجريبي، سيعمل على إنعاش الاقتصاد من خلال تخفيضات أسعار الفائدة دون تقليل التضخم، لكن الدولارات تنفذ.
وتساءل: كيف سيقدمون قروضاً للشركات؟ 60٪ من الودائع بالعملات الأجنبية. هل يبدأ البنك المركزي بطباعة النقود.. ماذا يحدث إذا زاد مقدار المال ولكن إنتاج السلع لا يزيد بنفس المعدل؟ بالطبع الأسعار ترتفع، فيحدث التضخم”.
وأشار إلي أن هناك سببان رئيسان يدفعان التضخم إلى الارتفاع في تركيا: سياسات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة المنخفضة وطباعة الكثير من الأموال.”
وقال “خفض سعر الفائدة، والتسبب بسعر صرف متدهور، وعدم إيلاء أهمية لخفض التضخم، وترك المصانع تتوقف، وزيادة البطالة، وحينها يبدأ المجتمع في التذمر، فيقوم حزب العدالة والتنمية من جديد بإقالة وزيرين ورئيس البنك المركزي لوقف سعر الصرف، وزيادة أسعار الفائدة بمعدل مرتفع.”
وعلق زيليوت حول هذه النتيجة “لقد رأينا هذا الفيلم كثيرا الذي يظهر لنا هذه النهاية التعيسة مرة أخرى. وستتحول الأمور إلى فوضى كاملة. ماذا نقول؟ لكن الرقم 20 ممكن الآن “مجموعة باركليز تكشف عن توقعاتها لليرة التركية
وفى سياق متصل، كشفت شركة “باركليز” العالمية العملاقة عن توقعات قياسية لليرة التركية بالنسبة للدولار، مع استمرار تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسية المالية لبلاده.
وووفقا لتوقعات المجموعة المالية الرائدة في العالم بمجال الخدمات المصرفية وإدارة الثروات، أن يصل سعر الدولار إلى 16 ليرة تركية في الأشهر الأولى من عام 2022.
كما ذكر خبراء المال والاستثمار في الشركة العالمية، الذين يتوقعون ارتفاع التضخم بشكل حاد إلى 30 في المائة في الأشهر المقبلة، أنهم يتوقعون أن تظل الدولرة مرتفعة.
بنك ألماني يعدل توقعاته حول الليرة التركية
وفى وقت سابق من العام الجاري، زاد “كومرتس بنك” الألماني من توقعاته للعملة التركية، بحيث يعادل الدولار 15 ليرة في الربع الأول من عام 2022، كما رفع البنك توقعاته لنهاية العام إلى 16 ليرة.
كان البنك الألماني توقع قبل أشهر أن يتجاوز الدولار 10 ليرات تركية مع نهاية العام الجاري، إلا أن انهيار العملة الوطنية لتركيا فاق التوقعات بكثير، لذا قام “كومرتس بنك” بتحديث توقعاته.
ذات صلة